الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ حِرَاءٍ وَفَضْلِهْ
2419 -
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُؤَمِّلِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عِيسَى الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ مَكَّةَ، يُرِيدُ حِرَاءً، وَأَنَا
⦗ص: 86⦘
دَاخِلٌ مَكَّةَ، فَإِذَا هُوَ قَدْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمِهِ شَيْءٌ فِي صَدْرِ النَّهَارِ، لِمَا أَظْهَرَ مِنْ خِلَافِهِمْ، وَاعْتَزَلَ آلِهَتَهُمْ، وَمَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ فَقَالَ: يَا عَامِرُ بْنَ رَبِيعَةَ، إِنِّي قَدْ فَارَقْتُ قَوْمِي، وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ، وَمَا كَانَ يَعْبُدُ إِسْمَاعِيلُ مِنْ بَعْدِهِ، كَانَ يُصَلِّي إِلَى هَذِهِ الْبَنِيَّةِ، وَأَنَا انْتَظَرُ نَبِيًّا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عليه الصلاة والسلام، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَمَا أُرَانِي أُدْرِكُهُ، وَأَنَا أُومِنُ بِهِ، وَأُصَدِّقُ بِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَإِنْ طَالَ بِكَ يَا عَامِرُ مُدَّةٌ، فَآمِنْ بِهِ، وَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَسَأُخْبِرُكَ مَا نَعْتُهُ حَتَّى لَا يَخْفَى عَلَيْكَ، قُلْتُ: هَلُمَّ قَالَ: هُوَ رَجُلٌ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ، وَلَا بِكَثِيرِ الشَّعْرِ وَلَا بِقَلِيلِهِ، وَلَيْسَ يُفَارِقُ عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ، خَاتَمُ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، وَاسْمُهُ أَحْمَدُ صلى الله عليه وسلم، وَهَذَا الْبَلَدُ مَوْلِدُهُ وَمَبْعَثُهُ، ثُمَّ يُخْرِجُهُ قَوْمُهُ، وَيَكْرَهُونَ مَا جَاءَ بِهِ حَتَّى يُهَاجِرَ إِلَى يَثْرِبَ، فَيَظْهَرُ أَمْرُهُ، فَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَنَّ، فَإِنِّي طُفْتُ الْبِلَادَ أَطْلُبُ دِينَ إِبْرَاهِيمَ، فَكُلُّ مَنْ سَأَلْتُ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى يَقُولُونَ: هُوَ الَّذِي وَرَاءَكَ، وَيَنْعَتُونَهُ لِي مِثْلَمَا نَعَتُّهُ لَكَ، وَيَقُولُونَ: لَمْ يَبْقَ نَبِيٌّ غَيْرُهُ، قَالَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ رضي الله عنه: فَوَقَعَ الْإِسْلَامُ فِي قَلْبِي، فَلَمَّا تَنَبَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكُنْتُ رَجُلًا حَلِيفًا فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى اتِّبَاعِهِ ظَاهِرًا، فَأَسْلَمْتُ سِرًّا وَكُنْتُ أُخْبِرُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه، وَأُقْرِئُهُ مِنْهُ السَّلَامَ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْهِ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" رَأَيْتُهُ فِي الْجَنَّةِ يَسْحَبُ ذُيُولًا "
2420 -
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ
⦗ص: 87⦘
بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، رضي الله عنهما يَسْأَلُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ الْجُنْدَعِيَّ، عَنْ بُدُوِّ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عُبَيْدٌ: كَانَ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ بِحِرَاءٍ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ شَهْرًا، وَيُطْعِمُ مَنْ جَاءَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَإِذَا قَضَى جِوَارَهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى بَيْتِهِ حَتَّى يَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحِرَاءٍ، وَكَانَ يَقُولُ: " لَمْ يَكُنْ مِنَ الْخَلْقِ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ شَاعِرٍ أَوْ مَجْنُونٍ، كُنْتُ لَا أُطِيقُ النَّظَرَ إِلَيْهِمَا، فَلَمَّا ابْتَدَأَنِي اللهُ عز وجل بِكَرَامَتِهِ أَتَانِي رَجُلٌ فِي كَفِّهِ نَمَطٌ مِنْ دِيبَاجٍ، فِيهِ كِتَابٌ، وَأَنَا نَائِمٌ فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: وَمَا أَقْرَأُ؟، فَغَطَّنِي حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ الْمَوْتُ، ثُمَّ كَشَطَ عَنِّي، فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: وَمَا أَقْرَأُ؟ فَعَادَ لِي مِثْلُ ذَلِكَ فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: وَمَا أَقْرَأُ؟ فَعَاوَدَنِي بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: أَنَا أُمِّيٌّ، وَلَا أَقُولُهَا إِلَّا تَنَحِّيًا مِنْ أَنْ يَعُودَ لِي بِمِثْلِ الَّذِي فَعَلَ بِي، فَقَالَ:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 2] إِلَى قَوْلِهِ {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] ثُمَّ انْتَهَى كَمَا كَانَ يَصْنَعُ بِي قَالَ: فَفَزِعْتُ، فَكَأَنَّمَا صَوَّرَ فِي قَلْبِي كِتَابًا، فَقُلْتُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ لَشَاعِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ، فَقُلْتُ: لَا تَحَدَّثُ عَنِّي قُرَيْشٌ بِهَذَا لَأَعْمِدَنَّ إِلَى حَالِقٍ مِنَ الْجَبَلِ، فَلَأَطْرَحَنَّ نَفْسِي مِنْهُ فَلَأَقْتُلُهَا، فَخَرَجْتُ وَمَا أُرِيدُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَبَيْنَا أَنَا عَامِدٌ لِذَلِكَ، إِذْ سَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ، فَذَهَبْتُ أَرْفَعُ رَأْسِي، فَإِذَا رَجُلٌ صَافٌّ قَدَمَيْهِ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، فَوَقَفْتُ لَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَتَقَدَّمَ وَلَا أَتَأَخَّرَ، وَمَا أَصْرِفُ وَجْهِي فِي نَاحِيَةٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ، حَتَّى بَعَثَتْ خَدِيجَةُ رَضِيَ
⦗ص: 88⦘
اللهُ عَنْهَا إِلَيَّ رُسُلَهَا فِي طَلَبِي، وَرَجَعُوا إِلَيْهَا، فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَادَ النَّهَارُ يَتَحَوَّلُ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجِئْتُ خَدِيجَةَ رضي الله عنها، فَجَلَسْتُ إِلَى فَخِذَيْهَا مُضِيفًا، فَقَالَتْ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَنَّى كُنْتَ؟، وَاللهِ لَقَدْ بَعَثْتُ فِي طَلَبِكَ رُسُلِي، قَالَ صلى الله عليه وسلم: قُلْتُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ لَشَاعِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ، فَقَالَتْ رضي الله عنها: مَعَاذَ اللهِ يَا ابْنَ عَمِّ، مَا كَانَ اللهُ لِيَفْعَلَ بِكَ إِلَّا خَيْرًا، لَعَلَّكَ رَأَيْتَ شَيْئًا أَوْ سَمِعْتَ؟ فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ فَقَالَتْ: يَا ابْنَ عَمِّ، وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ نَبِيَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ، ثُمَّ جَمَعَتْ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، ثُمَّ انْطَلَقَتْ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ، فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ، وَقَصَّتْ عَلَيْهِ مَا قَصَّ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ وَرَقَةُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَإِنْ كُنْتِ صَدَقْتِنِي، إِنَّهُ لِنَبِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إِنَّهُ لَيَأْتِيهِ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ، الَّذِي يَأْتِي مُوسَى، فَقُولِي لَهُ فَلْيَثْبُتْ قَالَ: فَرَجَعَتْ رضي الله عنها إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ فَاسْتَكْمَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جِوَارَهُ بِحِرَاءٍ، ثُمَّ نَزَلَ فَبَدَأَ بِالْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ فَلَقِيَهُ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي أَخْبِرْنِي بِالَّذِي رَأَيْتَ، فَقَصَّ عَلَيْهِ خَبَرَهُ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لِيَأْتِيكَ النَّامُوسُ الْأَكْبَرُ، الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى، وَإِنَّكَ لِنَبِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَلَتُؤْذَيَنَّ وَلَتُخْرَجَنَّ، وَلَتُقَاتَلَنَّ، وَلَتُنْصَرَنَّ، وَلَئِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ لَأَنْصُرَنَّكَ نَصْرًا يَعْلَمُهُ اللهُ مِنِّي حَقًّا، ثُمَّ دَنَا فَقَبَّلَ شَوَاتَهُ - يَعْنِي وَسَطَ رَأْسِهِ - ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ فِي ذَلِكَ:
[البحر الوافر]
⦗ص: 89⦘
ذَكَرْتُ وَكُنْتُ فِي الذِّكْرَى لَجُوجًا
…
لِهَمٍّ طَالَ مَا بَعَثَ النَّشِيجَا
وَوَصْفٍ مِنْ خَدِيجَةَ بَعْدَ وَصَفٍ
…
فَقَدْ طَالَ انْتِظَارِي يَا خَدِيجَا
وَقَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ أَيْضًا فِي ذَلِكَ:
[البحر البسيط]
يَا لَلرِّجَالِ لِصَرْفِ الدَّهْرِ وَالْقَدَرِ
…
وَمَا عَسَى قَدْ قَضَاهُ اللهُ مِنْ غِيَرِ
جَاءَتْ خَدِيجَةُ تُنْبِينِي لِأُخْبِرَهَا
…
وَمَا لَنَا بِخَمِيسِ الْغَيْبِ مِنْ خَبَرِ
فَكَانَ مَا سَأَلَتْ عَنْهُ لِأُخْبِرَهَا
…
أَمْرًا أُرَاهُ سَيَأْتِي النَّاسَ فِي أُخَرِ
بِأَنَّ أَحْمَدَ يَأْتِيهِ فَيُخْبِرُهُ
…
جِبْرِيلُ أَنَّكَ مَبْعُوثٌ إِلَى الْبَشَرِ
فَقُلْتُ: كَانَ الَّذِي تَرْجِينَ يُنْجِزُهُ
…
لَكِ الْإِلَهُ فَرِّجِي الْخَيْرَ وَانْتَظِرِي
فَأَرْسِلِيهِ إِلَيْنَا كَيْ نُسَائِلَهُ
…
عَنْ أَمْرِهِ مَا يَرَى فِي النَّوْمِ وَالسَّهَرِ
فَقَالَ حِينَ أَتَانِي مَنْطِقًا عَجَبًا
…
يَقِفُّ مِنْهُ أَعَالِي الْجِلْدِ وَالشَعَرِ
إِنِّي رَأَيْتُ أَمِينَ اللهِ وَاجَهَنِي
…
فِي صُورَةٍ أُكْمِلَتْ فِي أَحْسَنِ الصُّوَرِ
ثُمَّ اسْتَمَرَّ فَكَادَ الْخَوْفُ يُذْعِرُنِي
…
مِمَّا يُسَلِّمُ مَا حَوْلِي مِنَ الشَّجَرِ
وَلِلْمَلِيكِ عَلَيَّ أَنْ دَعَوْتُهُمْ
…
قَبْلَ الْجِهَادِ بِلَا مَنٍّ وَلَا كَدَرِ
لَيْتَ الْمَلِيكَ إِلَهَ النَّاسِ أَخَّرَنِي
…
حَتَّى تَعَالَى مَنْ يَدْعُو مِنَ الْبَدَرِ
2421 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ قَالَ: ثنا
⦗ص: 90⦘
أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 18] قَالَ: " رَأَى جِبْرِيلَ عليه السلام بِحِرَاءٍ، لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ "
2422 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. . . " لَمَّا اسْتَعْلَنَ لِي جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام بِالرِّسَالَةِ جَعَلْتُ لَا أَمُرُّ بِحَجَرٍ وَلَا شَجَرٍ إِلَّا قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ "
2423 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَوْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه
⦗ص: 91⦘
الْكُوفَةَ أَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ خُطَبَاءَ يَتَنَاوَلُونَ عَلِيًّا رضي الله عنه، وَفِي الدَّارِ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه، فَأَخَذَ بِيَدِي ثُمَّ قَالَ: أَلَا تَرَى إِلَى هَذَا الظَّالِمِ الَّذِي يَأْمُرُ بِلَعْنِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ آثَمْ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا التِّسْعَةُ؟ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى حِرَاءٍ: " اثْبُتْ حِرَاءُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ " قَالَ: قُلْتُ: مَا التِّسْعَةُ؟ قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: قُلْتُ: مَنِ الْعَاشِرُ؟ فَتَلَكَّأَ هُنَيَّةً وَقَالَ: أَنَا. رضي الله عنهم "
2424 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ أَبِي شَمْلَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْخِيَارِ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ، رضي الله عنه يَوْمَ قُتِلَ يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَخْرَةٍ بِحِرَاءٍ، إِذْ تَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا عَلَيْكِ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "، كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَأَنَا، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، رضي الله عنهم "
2425 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِرَاءٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" اثْبُتْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ " قَالَ: وَعَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ رضي الله عنهم "
2426 -
وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى صَخْرَةٍ بِحِرَاءٍ، هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ رضي الله عنهم، فَتَحَرَّكَتِ الصَّخْرَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" اهْدَ فَمَا عَلَيْكِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ " قَالَ يَعْقُوبُ فِي حَدِيثِهِ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ذ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه.
⦗ص: 93⦘
2427 -
وَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ
2428 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَسَلَمَةُ وَغَيْرُهُمْ قَالُوا: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ، فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ:" بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَاجْتَثَيْتُ مِنْهُ رُعْبًا قَالَ: فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللهُ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: 2] "، وَهِيَ الْأَوْثَانُ "
2429 -
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ أَبُو الْحَسَنِ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ النُّمَيْرِيُّ، بَصْرِيٌّ قَالَ: ثنا طَلْحَةُ
⦗ص: 94⦘
بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما قَالَ أَبُو الْحَسَنِ، وَحَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي بَزَّةَ، يَقُولُ: بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَبَلِ حِرَاءٍ، وَمَعَهُ جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام، إِذْ قَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها مَعَهَا حِلَابٌ فِيهِ حَيْسٌ، وَشِكْوَةُ مَاءٍ، فَأَقْرِئْهَا السَّلَامَ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ أَقْرِئْهَا السَّلَامَ مِنِّي قَالَ: فَأَشْرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ بِخَدِيجَةَ رضي الله عنها، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" خَدِيجَةُ " فَقَالَتْ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: " أَمَعَكِ حِلَابٌ فِيهِ حَيْسٌ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، وَمَنْ أَنْبَأَكَهُ، فَوَالَّذِي اصْطَفَاكَ عَلَى الْبَشَرِ مَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ إِلَّا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ صلى الله عليه وسلم:" جِبْرِيلُ عليه السلام وَهُوَ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ " فَقَالَتْ رضي الله عنها: إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، وَعَلَى جِبْرِيلَ السَّلَامُ "
2430 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ صلى الله عليه وسلم لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ، فَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِي ذَوَاتِ الْعَدَدِ - يُتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ رضي الله عنها فَتُزَوِّدُهُ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى فَجَأَهُ الْحَقُّ، وَهُوَ بِغَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَ
⦗ص: 95⦘
الْمَلَكُ فِيهِ فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ:" مَا أَنَا بِقَارِئٍ " فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي ثُمَّ بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ:" مَا أَنَا بِقَارِئٍ " فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ:" مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي الثَّالِثَةَ، حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] حَتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] " فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، حَتَّى دَخَلَ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَدِيجَةَ رضي الله عنها، فَقَالَ:" زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي " فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" يَا خَدِيجَةُ، مَا لِي " فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ، وَقَالَ:" قَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي " فَقَالَتْ لَهُ صلى الله عليه وسلم: كَلَّا أَبْشِرْ، فَوَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتُقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ خَدِيجَةُ رضي الله عنها، حَتَّى أَتَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ رضي الله عنها أَخِي أَبِيهَا - وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ، فَكَتَبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مِنَ الْإِنْجِيلِ، مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ رضي الله عنها: يَا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى عليه السلام، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أَكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ " قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ وَأُوذِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ، وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً، حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "
2431 -
حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: ثنا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ
⦗ص: 96⦘
حُصَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنه قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ، حَتَّى رَأَيْتُ حِرَاءً بَيْنَ شِقَّتَيْهِ "