المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر جبل ثور وفضله - أخبار مكة - الفاكهي - ط ٢ - جـ ٤

[أبو عبد الله الفاكهي]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ فِيهَا الصَّلَاةُ بِمَكَّةَ وَآثَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌فَمِنْهَا الْبَيْتُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَارِ أَبِي يُوسُفَ

- ‌وَمِنْهَا بَيْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِنْهَا الْمَوْضِعُ الَّذِي بِأَجْيَادَ الصَّغِيرِ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْمُتَّكَأُ

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ فِي دَارِ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ عِنْدَ الصَّفَا فِي الدَّارِ الَّتِي تُعْرَفُ الْيَوْمَ بِالْخَيْزُرَانِ

- ‌وَمِنْهَا مَوْضِعٌ فَوْقَ أَبِي قُبَيْسٍ يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ بِعَرَفَةَ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ فِي الْمَوْقِفِ يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدُ الْكَبْشِ الَّذِي بِمِنًى

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ الرَّدْمِ الْأَعْلَى عِنْدَ بِئْرِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلٍ رضي الله عنه

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ بِأَعْلَى مَكَّةَ يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ الْحَرَسِ

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدُ الْبَيْعَةِ بَيْعَةُ الْأَنْصَارِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، عَقَبَةِ مِنًى وَقَدْ فَسَّرْنَا ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهَا

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ بِذِي طُوًى عِنْدَ مُفْتَرَقِ الطَّرِيقَيْنِ: طَرِيقِ التَّنْعِيمِ، وَطَرِيقِ جُدَّةَ، يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ الشَّجَرَةِ

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ يُقَالُ لَهُ: السُّرَرُ

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ عِنْدَ الْبَرَامِينِ إِلَى الْجَدْرِ الَّذِي يَلِي دَارَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، مُقَابِلَ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ عِنْدَ شِعْبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ بِذِي طُوَى

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدُ الشَّجَرَةِ

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ فِي جَبَلِ ثَوْرٍ

- ‌وَمِنْهَا مَسْجِدٌ فِي جَبَلِ حِرَاءٍ

- ‌ذِكْرُ الدَّابَّةِ وَخُرُوجِهَا وَمِنْ أَيْنَ تَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ

- ‌ذِكْرُ أَخْشَبَيْ مَكَّةَ وَمَا جَاءَ فِيهِمَا

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ مَقْبَرَةِ مَكَّةَ وَاسْتِقْبَالِهَا الْقِبْلَةَ وَذِكْرُ مَقْبَرَةِ مَكَّةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌ذِكْرُ مَقْبَرَةِ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ وَهِيَ الَّتِي عِنْدَ الْحَصْحَاصِ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ الْمُحَصَّبِ، وَحُدُودِهِ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ جَبَلِ ثَوْرٍ وَفَضْلِهِ

- ‌ذِكْرُ حِرَاءٍ وَفَضْلِهْ

- ‌ذِكْرُ الْآبَارِ الَّتِي كَانَتْ بِمَكَّةَ تُشْرَبُ مَعَ زَمْزَمَ

- ‌ذِكْرُ الْآبَارِ الَّتِي حُفِرَتْ بَعْدَ زَمْزَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ الْآبَارِ الْإِسْلَامِيَّةِ

- ‌ذِكْرُ مَا عُمِلَ بِمَكَّةَ مِنْ سِقَايَاتٍ بَعْدَ الْآبَارِ

- ‌ذِكْرُ مَا أُجْرِيَ مِنَ الْعُيُونِ بِمَكَّةَ وَحَوْلَهَا فِي الْحَرَمِ

- ‌فَمِنْهَا حَائِطُ عَوْفٍ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطٌ يُقَالُ لَهُ: الصَّفِّيُّ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطُ مُقَيْصِرَةَ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطٌ يُقَالُ لَهُ حَائِطُ مُوَرِّشٍ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطُ خُرْمانَ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطُ حِرَاءٍ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطُ ابْنِ طَارِقٍ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطُ فَخٍّ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطُ بَلْدَحٍ

- ‌وَمِنْهَا حَائِطُ الْحَمَّامِ

- ‌ذِكْرُ طُرُقَاتِ مَكَّةَ وَشَوَارِعِهَا الَّتِي يُدْخَلُ مِنْهَا

- ‌ذِكْرُ مَعْلَاةِ مَكَّةَ وَمَسْفَلَتِهَا

- ‌ذِكْرُ مَعْلَاةِ مَكَّةَ الْيَمَانِيَّ وَمَا يُعْرَفُ اسْمُهُ مِنَ الْمَوَاضِعِ وَالسِقَايَاتِ وَالْجِبَالِ وَمَا أَحَاطَ بِهِ الْحَرَمُ

- ‌فَاضِحٌ:

- ‌الْخَنْدَمَةُ:

- ‌وَالْجَبَلُ الْأَبْيَضُ:

- ‌جَبَلُ مَرَازِمَ:

- ‌قَرْنُ مَصْقَلَةَ

- ‌جَبَلُ نَبْهَانَ:

- ‌جَبَلُ زِيقْيَا

- ‌جَبَلُ الْأَعْرَجِ:

- ‌الْمَطَابِخُ:

- ‌ثَنِيَّةُ أَبِي مَرْحَبٍ

- ‌شِعْبُ أَبِي دُبٍّ

- ‌الْحَجُونُ:

- ‌كَدَاءُ:

- ‌شِعْبُ الصَّفِّيِّ

- ‌وَنَزَّاعَةُ الشَّوَى

- ‌شِعْبُ بَنِي كِنَانَةَ

- ‌شِعْبُ الْخُوزِ

- ‌شِعْبُ عُثْمَانَ

- ‌وَالْفَدَّاحِيَّةُ

- ‌الْعَيْرَةُ

- ‌خَطْمُ الْحَجُونِ:

- ‌رَبَابُ:

- ‌الْمَفْجَرُ:

- ‌شِعْبُ حَوَّاءَ

- ‌وَاسِطٌ

- ‌الرَّبَابُ

- ‌ذُو الْأَرَاكَةِ:

- ‌شِعْبُ الرَّخَمِ

- ‌الْأَثْبِرَةُ

- ‌وَثَبِيرُ النِّصْعِ:

- ‌وَثَبِيرُ الْأَعْرَجِ:

- ‌الثُّقْبَةُ:

- ‌السِّدْرُ:

- ‌الْمُشَقَّرَاتُ:

- ‌السِّدَادُ

- ‌سِدْرَةُ خَالِدٍ

- ‌وَبَكَّةُ الْوَادِي

- ‌وَالْغَمِيمُ:

- ‌سِدْرَةُ خَالِدٍ:

- ‌الْمَقْطَعُ:

- ‌ثَنِيَّةُ خَلٍّ:

- ‌وَالسُّقْيَا:

- ‌وَالسِّتَارُ:

- ‌ذِكْرُ شِقِّ مَعْلَاةِ مَكَّةَ الشَّامِيِّ وَتَسْمِيَةِ مَا فِيهِ مِنَ الشِّعَابِ وَالْجِبَالِ وَالْمَوَاضِعِ مِمَّا أَحَاطَ بِهِ الْحَرَمُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌شِعْبُ قُعَيْقِعَانَ:

- ‌جَبَلُ شَيْبَةَ:

- ‌جَبَلُ الدَّيْلَمِيِّ:

- ‌الْجَبَلُ الْأَبْيَضُ:

- ‌وَالْخَافِضُ:

- ‌جَبَلُ تِفَّاحَةَ:

- ‌جَبَلُ الْحُبْشِيِّ:

- ‌أُولَاتُ يَحَامِيمَ:

- ‌شِعْبُ الْمَقْبَرَةِ:

- ‌كَدَاءُ

- ‌أَبُو دُجَانَةَ

- ‌غُرَابٌ الْقَرْنُ

- ‌شِعْبُ آلِ قُنْفُذٍ:

- ‌الْعَيْرُ:

- ‌سَقَرُ:

- ‌جَبَلُ حِرَاءٍ

- ‌الْجَوَاءُ:

- ‌الْقَاعِدُ:

- ‌أَظْلَمُ

- ‌وَذَاتُ جَلِيلَيْنِ:

- ‌ضَنْكٌ:

- ‌مَكَّةُ السِّدْرِ

- ‌شِعْبُ بَنِي عَبْدِ اللهِ:

- ‌الْخَضْرَمَتَيْنِ:

- ‌الْقِمْعَةُ:

- ‌الْقُنَيْنَةُ:

- ‌النَّقْوَاءُ السُّفْلَى:

- ‌ثَنِيَّةُ الشُّعَيْبَةِ الشَّرْقِيَّةِ:

- ‌ثَنِيَّةُ أَذَاخِرَ:

- ‌النَّقْوَاءُ الْعُلْيَا:

- ‌وَالْمُسْتَوْفِرَةُ:

- ‌ذِكْرُ شِقِّ مُسْفِلَةِ مَكَّةَ الْيَمَانِيِّ وَمَا فِيهِ مِمَّا يُعْرَفُ مِنَ الْمَوَاضِعِ وَالْجِبَالِ وَالشِّعَابِ وَالْآبَارِ إِلَى مُنْتَهَى مَا أَحَاطَ بِهِ الْحَرَمُ

- ‌رَأْسُ الْإِنْسَانِ:

- ‌أَنْصَابُ الْأَسَدِ:

- ‌شِعْبُ الْخَاتَمِ:

- ‌جَبَلُ نُفَيْعٍ:

- ‌الْمَيْغَةُ:

- ‌وَالْمَشَاجِبُ:

- ‌مَحْرَزَةُ الْغَوْثِ:

- ‌قَرْنُ الْقُرْطِ:

- ‌السَّلَمَاتُ:

- ‌شِعْبُ الْعَرُوسِ:

- ‌صَخْرَةُ الْغُرَابِ

- ‌الْبَوَّالَةُ:

- ‌الْجَرُّ وَالْمِيزَابُ:

- ‌الْحَفْرُ:

- ‌الْأَصْفَى:

- ‌اللَّاحِجَةُ:

- ‌الْغُرَابَاتُ:

- ‌الْمَيْثِبُ:

- ‌ثَمَدُ:

- ‌ثَنِيَّةُ بَنِي عَظْلٍ:

- ‌الْيَحَامِيمُ:

- ‌شِعْبُ الْبَيْنِ:

- ‌ذَاتُ الرِّمَاضِ:

- ‌سَامِي الْمَنْظَرِ:

- ‌أَضَاءَةُ لَبَنٍ:

- ‌السَّرْدُ:

- ‌أَضَاءَةُ الْحِمَامِ:

- ‌الْمُرَوَّحُ:

- ‌ذَنَبُ الطَّاوُسِ:

- ‌اللَّاحِجَةُ السَّلَمَاتُ:

- ‌اللَّاحِجَةُ الْأُخْرَى:

- ‌وَثَمَدٌ:

- ‌غَارُ بَنِي الْحَلَّاقِ

- ‌بِئْرُ خُمٍّ

- ‌عَدَافَةُ الْجَبَلُ

- ‌الْمُقَنَّعَةُ:

- ‌الْفَدْفَدَةُ:

- ‌ذَاتُ اللهَا:

- ‌ذُو مُرَاخٍ

- ‌السِّلَفَانِ الْيَمَانِيُّ وَالشَّامِيُّ:

- ‌التَّنَاضُبُ:

- ‌الضَّحَاضِحُ:

- ‌ذُو السَّدِيرِ:

- ‌ذَاتُ السُّلَيْمِ:

- ‌الْوَتِيرُ:

- ‌أَضَاءَةُ النَّبَطِ:

- ‌ثَنِيَّةُ أُمِّ قِرْدَانَ

- ‌يَرَمْرَمُ

- ‌قَرْنُ ابْنِ شِهَابٍ

- ‌قَائِدٌ:

- ‌وَالدَّحْضَةُ:

- ‌ذَاتُ اللَّجَبِ:

- ‌ذَاتُ أَرْحَاءَ

- ‌النِّسْوَةُ:

- ‌الْقُفَيْلَةُ:

- ‌ثَوْرٌ:

- ‌شِعْبُ الْبَانَةِ:

- ‌الرَّمْضَةُ:

- ‌الضَّحَاضِحُ:

- ‌الْحُبْشِيُّ:

- ‌الْغُرَابُ

- ‌ذِكْرُ حُدُودِ مُسْفِلَةِ مَكَّةَ الشَّامِيَّةِ وَمَا يُعْرَفُ فِيهَا مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْمَوَاضِعِ وَالْجِبَالِ فِيمَا أَحَاطَ بِهِ الْحَرَمُ

- ‌الْحَزْوَرَةُ:

- ‌الْحَثْمَةُ:

- ‌زُقَاقِ النَّارِ:

- ‌بَيْتُ الْأَزْلَامِ:

- ‌شِعْبُ اللَّيْلِ:

- ‌جَبَلُ زُرْزُرٍ:

- ‌جَبَلُ النَّارِ

- ‌جَبَلُ أَبِي يَزِيدَ:

- ‌جَبَلُ عُمَرَ:

- ‌جِبَالُ الْإِذْخَرِ:

- ‌الْحَزَنَةُ:

- ‌شِعْبُ أَرِنِي:

- ‌ثَنِيَّةُ كُدًى:

- ‌الْأَبْيَضُ:

- ‌قَرْنُ أَبِي الْأَشْعَثِ:

- ‌بَطْنُ ذِي طُوًى:

- ‌بَطْنُ مَكَّةَ:

- ‌الْمَقْلَعُ:

- ‌فَخٌّ:

- ‌الْمُمْدَرَةُ:

- ‌الْمَغَشُّ:

- ‌خَزَرُورَعُ:

- ‌السِّتَارُ:

- ‌مَقْبَرَةُ النَّصَارَى:

- ‌جَبَلُ الْبَرُودِ:

- ‌الثَّنِيَّةُ الْبَيْضَاءُ:

- ‌الْحَصْحَاصُ:

- ‌الْمُدَوَّرُ:

- ‌الْمَرْبَعُ:

- ‌حِيَاضُ مَجَنَّةَ:

- ‌ثَنِيَّةُ أُمُّ الْحَارِثِ:

- ‌مُسْلِمٌ:

- ‌مَتْنُ ابْنِ عَلْيَاءَ:

- ‌جَبَلُ أَبِي لَقِيطٍ:

- ‌شِعْبُ أَشْرَسَ:

- ‌الْغُرَابُ:

- ‌شِعْبُ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ:

- ‌ذَاتُ جَلِيلَيْنِ:

- ‌شِعْبُ زُرَيْقٍ:

- ‌الْبُغَيْبِغَةُ:

- ‌كَتَدٌ:

- ‌جَبَلُ الْمَغَشِّ:

- ‌ذُو الْأَبْرَقِ:

- ‌ذَاتُ الْجَيْشِ:

- ‌الشَّيْقُ:

- ‌ذَاتُ الْحَنْظَلِ:

- ‌أَنْصَابُ الْحَرَمِ:

- ‌الْعَقْلَةُ

- ‌الْأَرْنَبَةُ:

- ‌وَذَاتُ الْحَنْظَلِ:

- ‌الْعِبْلَاتَيْنِ:

- ‌الثَّنِيَّةُ الْبَيْضَاءُ:

- ‌شِعْبُ الْبَيْنِ

- ‌مِلْحَةُ الْغُرَابِ:

- ‌مِلْحَةُ الْحُرُوبِ:

- ‌قَبْرُ الْعَبْدِ:

- ‌الْجِفَّةُ

- ‌التَّخَابُرُ:

- ‌كَبْشٌ:

- ‌رَحَا: وَقَالُوا: ذَاتُ أَرْحَاءَ

- ‌ذِكْرُ مَسْجِدِ الْبَيْعَةِ مِنْ مِنًى وَتَفْسِيرُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌تَسْمِيَةُ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ

- ‌ذِكْرُ مِنًى وَحُدُودِهَا وَمَنْ كَانَ يَرُدُّ النَّاسَ مِنَ الْعَقَبَةِ أَنْ يُبَيِّتُوا مِنْ وَرَائِهَا وَالْعَمَلُ بِهَا فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ

- ‌ذِكْرُ التَّكْبِيرِ بِمِنًى أَيَّامَ مِنًى وَالسُّنَّةِ فِي ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ لِمَ سُمِّيَ الْمَوْسِمُ: الْمَوْسِمَ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ: أَيَّامَ التَّشْرِيقِ

- ‌ذِكْرُ مَا قِيلَ مِنَ الشِّعْرِ بِمِنًى

- ‌ذِكْرُ مَنْزِلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مِنًى وَمَوْضِعِهِ صلى الله عليه وسلم وَالْخُلَفَاءِ مِنْ بَعْدِهِ وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

- ‌ذِكْرُ مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَفَضْلِهِ وَفَضَلِ الصَّلَاةِ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ مَا قِيلَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ مِنَ الشِّعْرِ

- ‌ذِكْرُ مَسْجِدِ الْكَبْشِ وَفَضْلِهِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ شِعْبِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَاتِّسَاعِ مِنًى بِأَهْلِهِ

- ‌ذِكْرُ طَرِيقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى مِنًى

- ‌ذِكْرُ قَرْنِ الثَّعَالِبِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌ذِكْرُ الْبِنَاءِ بِمِنًى وَكَرَاهِيَتِهِ

- ‌ذِكْرُ رَمْيِ الْجِمَارِ وَأَوَّلِ مَنْ رَمَاهَا، وَذِكْرُ رَمْيِ جِبْرِيلَ عليه الصلاة والسلام بِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام، وَالسُّنَّةِ فِي رَمْيِهَا وَمَنْ كَرِهَ الرُّكُوبَ إِلَيْهَا

- ‌ذِكْرُ مَنْ رَخَّصَ فِي الرُّكُوبِ إِلَى الْجِمَارِ وَمَنْ كَرِهَهُ وَذِكْرُ مَشْيِ الْأَئِمَّةِ إِلَيْهَا وَتَعْظِيمِهَا

- ‌ذِكْرُ حَصَى الْجِمَارِ أَنَّهُ يُرْفَعُ إِذَا قُبِلَ

- ‌ذِكْرُ مِنْ حَيْثُ تُرْمَى الْجِمَارُ وَوَقْتِ ذَلِكَ وَالدُّعَاءِ

- ‌ذِكْرُ الْقِيَامِ عِنْدَ الْجِمَارِ وَالدُّعَاءِ وَرَفْعِ الْأَيْدِي

- ‌ذِكْرُ مَا قِيلَ فِي الْجِمَارِ مِنَ الشِّعْرِ

- ‌ذِكْرُ مَقْبَرَةِ مِنًى وَاسْمِهَا

- ‌ذِكْرُ أَوَّلِ مَنْ نَصَبَ الْأَصْنَامَ بِمِنًى

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَا بَيْنَ الْجِمَارِ وَذَرْعِ مِنًى

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَسْجِدِ مِنًى وَطُولِهِ وَعَرْضِهِ وَذَرْعُ مَسْجِدِ الْخَيْفِ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ أَسْفَلِ مِنًى وَمَا بَيْنَ مَأْزَمَيْ مِنًى وَالْعَقَبَةِ

- ‌ذِكْرُ الْمُزْدَلِفَةِ وَحُدُودِهَا وَذِكْرُ فَضْلِهَا وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌ذِكْرُ قُزَحَ وَالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَالْجَبَلِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَذِكْرُ الْوَقُودِ بِالنَّارِ عَلَى قُزَحَ

- ‌ذِكْرُ قُزَحَ وَصِفَتِهِ وَكَيْفَ هُوَ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ مَسْجِدِ الْمُزْدَلِفَةِ

- ‌ذِكْرُ طَرِيقِ ضَبٍّ

- ‌ذِكْرُ نَمِرَةَ وَمَنْزِلِ الْخُلَفَاءِ بِهَا فِي الْحَجِّ

- ‌ذِكْرُ ذَرْعِ حَدِّ الْحَرَمِ إِلَى نَمِرَةَ وَالْمَوْقِفِ وَمَنْزِلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَرَفَةَ

- ‌ذِكْرُ مَا بَيْنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى عَرَفَةَ

الفصل: ‌ذكر جبل ثور وفضله

‌ذِكْرُ جَبَلِ ثَوْرٍ وَفَضْلِهِ

ص: 79

2410 -

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ قَالَ: ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى ثَوْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَكُونُ أَمَامَهُ مَرَّةً، وَخَلْفَهُ مَرَّةً، فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رضي الله عنه: إِذَا كُنْتُ أَمَامَكَ خَشِيتُ تُؤْتَى مِنْ خَلْفِكَ، وَإِذَا كُنْتُ خَلْفَكَ خَشِيتُ تُؤْتَى مِنْ أَمَامِكَ، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْغَارِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: كَمَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، حَتَّى أُدْخِلَ يَدِي فَأُحِسَّهُ وَأُقِمَّهُ، فَإِنْ كَانَتْ فِيهِ دَابَّةٌ أَصَابَتْنِي قَبْلَكَ قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ فِي الْغَارِ جُحْرٌ، فَأَلْقَمَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه رِجْلَهُ ذَلِكَ الْجُحْرَ، فَرَقًا أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ شَيْءٌ يُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم "

ص: 79

2411 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: " لَوْ رَأَيْتِنِي وَأَبَاكِ حِينَ رَقَيْنَا الْجَبَلَ، فَأَمَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَقَطَّرَتْ قَدَمَاهُ دَمًا، وَأَمَّا أَبُوكِ فَصَارَتْ قَدَمَاهُ كَالصَّفْوَانَيْنِ "، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَتَعَوَّدِ الْحِفْيَةَ، وَلَا الرَّعِيَّةَ، وَلَا الشِّقْوَةَ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الْغَارَ، إِذَا بِجُحْرٍ فِي الْغَارِ، فَأَلْقَمَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه قَدَمَهُ حَتَّى أَصْبَحَ "

ص: 80

2412 -

وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: ثنا ابْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: ثنا الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [التوبة: 40] قَالَ: فَبَلَغَنِي - وَاللهُ أَعْلَمُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه الصلاة والسلام، فَأَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجَ إِلَى الْغَارِ مِنْ يَوْمِهِ، وَقَالَ لِأَهْلِهِ:" إِنْ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَأَخْبِرُوهُ أَنِّي فِي الْغَارِ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ " فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه إِلَى أَهْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرُوهُ بِالَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ، فَطَلَبَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَلَحِقَهُ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ فَحَسِبَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَدُوِّ فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ، فَخَافَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَنْ يَشُقَّ عَلَيْهِ، فَعَرَّفَ صَوْتَهُ فَعَرَفَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ حَتَّى لَحِقَهُ

⦗ص: 81⦘

فَانْطَلَقَا حَتَّى دَخَلَا الْغَارَ، وَأَصْبَحَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ يَطْلُبُونَهُ، فَجَاءُوا بِالْقَافَّةِ يَقْفُونَ الْأَثَرَ، فَانْقَطَعَ الْأَثَرُ حِينَ انْتَهَوْا إِلَى الْغَارِ، وَفِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" اللهُمَّ عَمِّ عَنَّا أَبْصَارَهُمْ "، وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه شَدِيدُ الْحُزْنِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا " قَالَ: فَضَرَبُوا يَمِينًا وَشِمَالًا حَوْلَ الْغَارِ، وَعَمَّى اللهُ تَعَالَى أَبْصَارَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهُ، {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى} [التوبة: 40] الْآيَةَ "

ص: 80

2413 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مِهْرَانَ، قَالُوا: ثنا عَفَّانُ قَالَ: ثنا هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ - وَنَحْنُ فِي الْغَارِ - لَوْ يَنْظُرُ أَحَدُهُمْ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا " يَعْنِي أَنَّ اللهَ عز وجل مَعَهُمَا يُعِينُهُمَا وَيُبْصِرُهُمَا

ص: 81

2414 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ

⦗ص: 82⦘

مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْجَلْدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} [الأعراف: 143] قَالَ: " لَمْ يَتَجَلَّ مِنْهُ إِلَّا قَدْرُ الْخِنْصَرِ، فَطَارَتْ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَ ثَلَاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، وَثَلَاثَةٌ بِمَكَّةَ، فَالَّذِي وَقَعَ بِالْمَدِينَةِ: أُحُدٌ، وَوَرْقَانُ، وَرَضْوَى، وَالَّذِي وَقَعَ بِمَكَّةَ: ثَوْرٌ، وَثَبِيرٌ، وَحِرَاءٌ "

2415 -

حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْكِنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

ص: 81

2416 -

حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ قَالَ: ثنا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: ثنا عَوْنُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: أَدْرَكْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَالْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رضي الله عنهم يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَاتَ فِي الْغَارِ، فَأَمَرَ اللهُ عز وجل شَجَرَةً فَنَبَتَتْ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَتَرَتْ وَجْهَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ اللهُ

⦗ص: 83⦘

عز وجل الْعَنْكَبُوتَ فَنَسَجَتْ عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ الْخَامَةِ،. قَالَ: قُلْتُ: مَا الْخَامَةُ يَا أَبَا مُصْعَبٍ؟ قَالَ: ثَوْبُ الْعَرُوسِ، الَّذِي يَلِي جَسَدَهَا، وَأَمَرَ اللهُ عز وجل حَمَامَتَيْنِ وَحْشِيَّتَيْنِ فَوَقَعَا بِفَمِ الْغَارِ، وَأَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ مِنْ قُرَيْشٍ، حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَدْرِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، مَعَهُمْ قِسِيُّهُمْ وَعِصِيُّهُمْ، وَهِرَاوَاتُهُمْ قُلْتُ: مَا الْهِرَاوَةُ؟ قَالَ: الَّذِي عَلَى رَأْسِهَا الْفَصْلُ قَالَ: فَنَظَرَ أَوَّلُهُمْ فَرَأَى الْحَمَامَتَيْنِ فَرَجَعَ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: هَلَّا نَظَرْتَ فِي الْغَارِ قَالَ: رَأَيْتُ حَمَامَتَيْنِ عَلَى فَمِ الْغَارِ، فَعَرَفْتُ أَنْ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ: فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَوْلَهُ، فَعَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ اللهَ تَعَالَى دَارَأَ بِهِمَا عَنْهُ، فَسَمَتَ عَلَيْهِمَا، وَفَرَضَ جَزَاءَهُنَّ، وَانْحَدَرْنَ فِي حَرَمِ اللهِ تَعَالَى، وَفَرَّخْنَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْحَرَمِ قَالَ ابْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ: يَعْنِي جَزَاءَهُنَّ جَعَلَ لَهُنَّ رِزْقًا

ص: 82

2417 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ: لَمْ يَدْخُلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْغَارَ حَتَّى دَخَلَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه قَبْلَهُ، فَلَمَسَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: إِنْ كَانَتْ فِيهِ دَابَّةٌ تَلْدَغُنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَلْدَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا شَجَرَةً يُقَالُ لَهَا: رَاةُ، فَأَقْبَلَتْ حَتَّى قَامَتْ عَلَى بَابِ الْغَارِ، وَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ رَافِعًا ثَوْبَهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَا تَرَاهُ يَرَانَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" لَوْ رَآنَا مَا اسْتَقْبَلَنَا بِفَرْجِهِ " قَالَ الرَّجُلُ: لَيْسَ هَا هُنَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ} [التوبة: 40] الْآيَةَ "

⦗ص: 84⦘

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه فِي الْغَارِ وَظُلْمَتِهِ، وَمَا لَقِيَ سُرَاقَةُ، إِذْ عَرَضَ لَهُمَا فِي الطَّرِيقِ، إِذْ سَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ فِي الْأَرْضِ:

[البحر البسيط]

قَالَ النَّبِيُّ وَلَمْ أَجْزَعْ يُوَقِّرُنِي

وَنَحْنُ فِي شِدَّةٍ مِنْ ظُلْمَةِ الْغَارِ

لَا تَخْشَ شَيْئًا فَإِنَّ اللهَ ثَالِثُنَا

وَقَدْ تَوَكَّلَ لِي مِنْهُ بِإِظْهَارِ

حَتَّى إِذَا اللَّيْلُ وَارَانَا جَوَانِبُهُ

وَصَارَ مِنْ دُونِ مَنْ يَخْشَى بِأَسْتَارِ

سَارَ الْأُرَيْقِطُ يَهْدِينَا وَأَيْنُقُنَا

يَنْعَبْنَ بِالْقَوْمِ نَعْبًا تَحْتَ أَكْوَارِ

حَتَّى إِذَا قُلْتُ: قَدْ أَنْجَدْنَ عَارَضَنَا

مِنْ مُدْلِجٍ فَارِسٌ فِي مَنْصِبٍ وَارِي

فَقَالَ: كُرُّوا، فَقُلْنَا: إِنَّ كَرَّتَنَا

مِنْ دُونِهَا إِنْ لَمْ يَعْثُرِ الضَّارِي

أَنْ تُخْسَفَ الْأَرْضُ بِالْأَحْوَى وَصَاحِبِهِ

فَانْظُرْ إِلَى أَرْبَعٍ فِي الْأَرْضِ غُوَّارِ

يَقُولُ لَمَّا رَأَى أَرْسَاغَ مُهْرَتِهِ

قَدْ سُخْنَ فِي الْأَرْضِ لَمْ تُحْفَرْ بِمِحْفَارِ

يَا قَوْمِ هَلْ لَكُمُ أَنْ تُطْلِقُوا فَرَسِي

وَتَأْخُذُوا مَوْثِقِي فِي نُصْحِ أَسْرَارِي

فَقَالَ قَوْلًا رَسُولُ اللهِ مُجْتَهِدًا

يَا رَبِّ إِنْ كَانَ هَذَا غَيْرَ إِخْفَارِي

فَنَجِّهِ سَالِمًا مِنْ شَرِّ دَعْوَتِنَا

وَمُهْرَهُ طَلِقًا مِنْ خَوْفِ آثَارِ

فَأَظْهَرَ اللهُ إِذْ يَدْعُو حَوَافِرَهُ

وَفَازَ فَارِسُهُ مِنْ هَوْلِ أَخْطَارِ

ص: 83

2418 -

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ

⦗ص: 85⦘

إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ سُرَاقَةُ شِعْرًا يَذْكُرُ فِيهِ خُرُوجَهُ فِي طَلَبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا أَصَابَ فَرَسَهُ، يَصِفُ لِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ مَا رَأَى يَوْمَئِذٍ مِنَ الْهَوْلِ، وَيَأْمُرُهُ بِالْكَفِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:

[البحر الطويل]

أَبَا حَكَمٍ وَاللهِ لَوْ كُنْتَ شَاهِدًا

لِأَمْرِ جَوَادِي إِذْ تَسِيخُ قَوَائِمُهْ

عَجِبْتَ وَلَمْ تَشْكُكْ بِأَنَّ مُحَمَّدًا

رَسُولٌ وَبُرْهَانٌ فَمَنْ ذَا يُكَاتِمُهْ

عَلَيْكَ بِرَدِّ الْقَوْمِ عَنْهُ فَإِنَّنِي

أَرَى أَمْرَهُ يَوْمًا سَتَبْدُو مَعَالِمُهْ

بِأَمْرٍ يَوَدُّ النَّصْرَ عَنْهَا بِإِلْبِهَا

وَأَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ طُرًّا تُسَالِمُهْ "

ص: 84