الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ مَا قِيلَ فِي الْجِمَارِ مِنَ الشِّعْرِ
وَقَدْ قَالَتِ الشُّعَرَاءُ فِي الْجِمَارِ أَشْيَاءً سَأَذْكُرُ بَعْضَهَا. قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ وَيُقَالُ: بَلِ الْقَائِلُ ذَلِكَ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ:
[البحر الطويل]
وَلَمْ أَرَ كَالتَّجْمِيرِ أَحْسَنَ مَنْظَرًا
…
وَلَا كَلَيَالِي الْحَجِّ أَفْتَنَ ذَا هَوَى
وَمِنْ مَالِئٍ عَيْنَيْهِ مِنْ شَيْءِ غَيْرِهِ
…
إِذَا رَاحَ نَحْوَ الْجَمْرَةِ الْبِيضِ كَالدُّما
يُسَحِّبْنَ أَذْيَالَ الْمُرُوطِ بِأَسْوُقٍ
…
خِلَالٍ إِذَا وَلَّيْنَ أَعْجَازُهَا رُوَا
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا فِي الْجِمَارِ:
[البحر الرمل]
كَانَ يَوْمُ الْجِمَارِ مِمَّا قَضَى
…
اللهُ عَلَيْنَا وَخُطَّ بِالْأَقْلَامِ
قَدْ تَمَنَّيْتُ أَنَّنِي لَكِ دِرْعٌ
…
وَإِزَارٌ وَحِلْيَةٌ فِي نِظَامِ
وَقَالَ الْعَرْجِيُّ يَذْكُرُهَا أَيْضًا:
[البحر الطويل]
وَلِلرَّمْيِ قَدْ تُبْدِي الْحِسَانُ أَكُفَّهَا
…
وَيَفْتَرُّ بِالتَّكْبِيرِ عَنْ شِعْبِ غُرٍّ
فَيَا رُبَّ مَشْغُوفٍ بِنَا لَا يَنَالُنَا
…
غَدَاةَ تُسَاقُ الْمُشْعَرَاتُ إِلَى النَّحْرِ
غَدَاةَ يُوَافِي أَهْلَ جَمْعٍ مَعَ الْحَصَى
…
كَذَا الْجَمْرَةُ الْقُصْوَى ذَوُو لِمَمٍ غُبْرِ
فَيَا رُبَّ بَادٍ شَجْوُهُ وَمُعَوَّلٍ
…
إِذَا مَا رَأَى الْأَطْنَابَ تُنْزَعُ لِلنَّفْرِ
⦗ص: 305⦘
وَقَالَ مَجْنُونُ بَنِي عَامِرٍ:
[البحر الطويل]
وَلَمْ أَرَ لَيْلَى بَعْدَ مَوْقِفِ سَاعَةٍ
…
بِبَطْنِ مِنًى تَرْمِي جِمَارَ الْمُحَصَّبِ
وَيُبْدِي الْحَصَى مِنْهَا إِذَا قَذَفَتْ بِهِ
…
مِنَ الدِّرْعِ أَطْرَافَ الْبَنَانِ الْمُخَضَّبِ
فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ التَّفَرُّقَ غُلْتُهُ
…
وَأَنَّا مَتَى مَا نَفْتَرِقْ نَتَشَعَّبِ
أَشَارَتْ بَمَوْسُومٍ كَأَنَّ بَنَانَهُ
…
عَلَيْهِ الْمَثَانِي مِنْ دِمَقْسٍ مُذَهَّبِ
أَلَا إِنَّمَا غَادَرْتِ يَا أُمَّ مَالِكٍ
…
مَرًا أَيْنَمَا تَذْهَبْ بِهِ الرِّيحُ يَذْهَبِ
وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا فِي الْجِمَارِ:
[البحر الكامل]
إِنِّي امْرُؤٌ يَعْتَادُنِي ذِكْرٌ
…
مِنْهَا ثَلَاثُ مِنًى لِذَا صَبْرِي
وَمَوَاقِفٌ بِالْمَشْعَرَيْنِ لَهَا
…
وَمَنَاظِرُ الْجَمَرَاتِ وَالنَّحْرِ
وَقَالَ شَاعِرٌ مِنَ الْعَرَبِ أَيْضًا يَذْكُرُهَا:
[البحر الهزج]
أَلَا وَاهًا لِهَذَا الْحَجِيجِ
…
وَالتَّجَهُّرِ وَالنَّحْرِ
لِأَنْ حَجَّ لِأَنْ حَجَّ
…
لِأَنْ حَجَّ أَبُو بَكْرِ
أَخٌ لَهُ وَابْنُ أُخْتٍ
…
كُلٌّ بِمَا يَفْعَلُ عَنْ أَمْرِي
فَإِنْ أَيْسَرَا يَسَّرْتُ
…
وَعَشْرُ الرَّمْيِ عَشْرِ
وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا:
[البحر الطويل]
تَقُولُ الَّتِي تَرْمِي الْجِمَارَ عَشِيَّةً
…
وَتُبْدِي لَنَا مِنْهَا بَنَانًا مُخَضَّبَا
غَدًا يَنْفِرُ الْحُجَّاجُ مِنْ بَطْنِ مَكَّةٍ
…
وَتَفْتَرِقُ الْأَحْيَاءُ شَرْقًا وَمَغْرِبَا
فَأُبْلِسْتُ وَاسْتَرْجَعْتُ إِذْ نَطَقَتْ بِهِ
…
وَقُلْتُ لَهَا الْعَيْنَانِ بِالدَّمْعِ تَسْكُبَا
وَقَالَ بَعْضُهُمْ:
[البحر البسيط]
أَتَعْهَدُ الْحَيَّ لَيْلَ السَّامِرِ الْعَرِدِ
…
بِجَانِبِ الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى إِلَى السَّبَدِ
هَلْ لِلزَّمَانِ إِيَابٌ فِي تَصَرُّفِهِ
…
بِلَيْلَةٍ سَلَفَتْ مِنْكُنَّ لَمْ تَعُدِ