الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه: أن أخاه مالكًا قال يا معاوية إن محمدًا أخذ جيراني فانطلق إليه فإنه قد عرفك وكلمك قال فانطلقت معه فقال دع لي جيراني فإنهم قد كانوا أسلموا فأعرض عنه فقام مُتَمَعِّطًا (1) فقال أم والله لئن فعلت إن الناس ليزعمون أنك تأمر بالأمر وتخلف إلى غيره وجعلت أجره وهو يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ما تقول؟ " فقالوا إنك والله لئن فعلت ذلك إن الناس ليزعمون أنك لتأمر بالأمر وتخالف إلى غيره قال فقال "أوقد قالوها -أو قائلهم- فلئن فعلت ذاك وما ذاك إلا علي وما عليهم من ذلك من شيء أرسلوا له جيرانه".
هذا حديث حسنٌ.
25 - فضل حسن الخلق
3520 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 481): حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «خيركم في الإسلام أحاسنكم أخلاقًا إذا فقهوا» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
* وقال رحمه الله: حدثنا وكيع حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن
(1) في "النهاية": أي متسخطًا متغضبًا، يجوز أن يكون بالعين والغين.
زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "خيركم إسلامًا أحاسنكم أخلاقًا إذا فقهوا".
الحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 107).
3521 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 527): حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد حدثني ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلُقًا".
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (7396): حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم المؤمنين إيمانا، أحسنهم خلقًا، وخيارهم خيارهم لنسائهم".
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 472): ثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو به.
هذا حديث حسنٌ (1).
* وقال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 439): حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي
(1) معل ذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(ج 2 ص 267) فليحذف. (الصحيح المسند) أي بهذا السند خاصة، وقد أورده الشيخ رحمه الله في أحاديث معلة ظاهرها الصحة برقم (467). (مصححه)
هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانا، أحسنهم خلقًا".
هذا حديث حسن (1).
وأخرجه الترمذي (ج 4 ص 325) وزاد فيه: "وخياركم خياركم لنسائهم". ثم قال: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
3522 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 383): حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «خيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» .
* وقال رحمه الله (ج 3 ص 367): حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» .
هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.
3523 -
قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص 109): حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجاءت الأعراب ناس كثير من هاهنا ومن هاهنا فسكت الناس لا يتكلمون غيرهم فقالوا: يا رسول الله أعلينا حرج في كذا وكذا؟ في أشياء من
(1) انظر التعليق السابق.
أمور الناس لا بأس بها فقال: "يا عباد الله وضع الله الحرج إلا امرءًا اقترض امرءًا ظلمًا فذاك الذي حرج وهلك" قالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ قال: "نعم يا عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد" قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: "الهرم" قالوا: يا رسول الله ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: "خُلُقٌ حسن".
* وقال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 1137): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: شَهِدْتُ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا؟ فَقَالَ لَهُمْ: "عِبَادَ اللهِ وَضَعَ اللهُ الْحَرَجَ إِلَّا مَنْ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ" فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ عَلَيْنَا جُنَاحٌ أَنْ لَا نَتَدَاوَى؟ قَالَ: "تَدَاوَوْا عِبَادَ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ؟ قَالَ: "خُلُقٌ حَسَنٌ".
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
* وقال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج 8 ص 514): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ وَمِسْعَرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، سمعه من أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَفْضَلُ مَا أُعْطِيَ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ:"خُلُقٌ حَسَنٌ".
هذا حديث صحيحٌ.
الحديث أخرجه الإمام أحمد (ج 4 ص 278)، وابن حبان (ج 2 ص 226).
3524 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 381): حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق".
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 157) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن رزق الكوذائي، ثنا سعيد بن منصور
…
به.
وشيخ البزار ترجمه الخطيب (ج 5 ص 277) وقال: وكان ثقة.
3525 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 127): حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا معاوية بن صالح عن سعيد بن هانئ قال سمعت العرباض بن سارية قال: بعت من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكرًا فأتيته أتقاضاه فقلت يا رسول الله اقضني ثمن بكري فقال «أجل لا أقضيكها إلا لحينة» قال فقضاني فأحسن قضائي قال وجاءه أعرابي فقال يا رسول الله اقضني بكري فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يومئذ جملًا قد أسن فقال يا رسول الله هذا خير من بكري قال فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن خير القوم خيرهم قضاء» .
هذا حديث حسنٌ.
* وقال الإمام النسائي رحمه الله (ج 7 ص 291): أخبرنا إسحاق بن
إبراهيم، قال أنبأنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: سمعت سعيد بن هانئ، يقول: سمعت عرباض بن سارية، يقول: بعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكرًا فأتيته أتقاضاه، فقال:«أجل لا أقضيكها إلا نجيبة» فقضاني فأحسن قضائي، وجاءه أعرابي يتقاضاه سنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«أعطوه سنًّا» فأعطوه يومئذ جملًا، فقال: هذا خير من سني فقال: «خيركم خيركم قضاء» .
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا سعيد بن هانئ، وقد وثَّقه ابن سعد.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 767).
3526 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 155): حدثنا أبو الوليد الطيالسي وحفص بن عمر قالا حدثنا ح وأخبرنا ابن كثير أخبرنا شعبة عن القاسم بن أبي بزة عن عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق» .
قال أبو الوليد: قال سمعت عطاء الكيخاراني.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عطاء وهو ابن نافع الكيخاراني اليمني، وقد وثَّقه ابن مَعِين والنسائي.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 6 ص 141) وزاد فيه: «وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ» ، ثم قال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.