الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زمان يتمنون الدجال"، قيل: ومم ذاك يا رسول الله؟ قال: فأخذ أذنيه -أو قال: فأخذ أذنه- فهزهما، ثم قال: "مما يلقون من الفتن" أو كلمة نحوها.
قال البزار رحمه الله: وهذا الكلام لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن حذيفة بهذا الإسناد، وعبيد بن الطفيل هذا رجل من أهل الكوفة مشهور، حدث عنه جماعة. اهـ
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
2 - ماذا يعمل عند الفتن
3354 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 149): حدثنا مرحوم حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حمارًا وأردفني خلفه وقال «يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع؟ » قال الله ورسوله أعلم قال «تعفف» قال «يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد -يعني القبر- كيف تصنع؟ » قلت الله ورسوله أعلم قال «اصبر» قال «يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضًا يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع؟ » قال الله ورسوله أعلم قال «اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك» قال فإن لم أترك قال «فائت من أنت منهم فكن فيهم» قال فآخذ سلاحي قال «إذن تشاركهم فيما هم فيه ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "موارد الظمآن"(ص 460) فقال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا مرحوم بن عبد العزيز به. ثم قال بعده: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حِبَّانُ بن موسى، أنبأنا عبد الله، أنبأنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني
…
فذكر نحوه.
وأخرجه معمر بن راشد في "الجامع"(ج 11 ص 351) من "مصنف عبد الرزاق" فرواه معمر، عن أبي إسحاق الجوني به.
وأخرجه أحمد أيضًا (ج 5 ص 163) فقال: ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّيُّ، نا أبو عمران الجَوْنِيُّ به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 15 ص 13) بسند الإمام أحمد هذا، فذكر منه قصة اقتتال الناس.
3355 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 337): حدثنا مسدد أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة عن عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا القاعد فيها خير من القائم والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة فإن دخل -يعني على أحد منكم- فليكن كخير ابني آدم".
هذا حديث حسنٌ على شرط البخاري. وعبد الرحمن بن ثروان قد اختلف فيه، والظاهر أنه لا ينزل حديثه عن الحسن.