الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
81 - فضل الصلح بين المسلمين
3624 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 261): حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة" قالوا بلى يا رسول الله قال "إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة".
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وسالم هو ابن أبي الجعد الغَطَفَانِيُّ.
الحديث رواه الترمذي (ج 7 ص 211) وقال: هذا حديث صحيح.
82 - حفظ اللسان
3625 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 7 ص 90): حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة» .
هذا حديث حسن صحيح، وأبو حازم الذي روى عن سهل بن سعد هو أبو حازم الزاهد مدني واسمه سلمة بن دينار، وأبو حازم الذي روى عن أبي هريرة اسمه سلمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية وهو الكوفي.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه أبو يعلى (ج 11 ص 64) فقال رحمه الله: حدثنا أبو كُرَيْبٍ، حدثنا أبو خالد الأحمر به.
3626 -
قال عبد الله بن المبارك في "الزهد"(ص 490 رقم 1394): أخبرنا موسى، عن علقمة بن وقاص الليثي، أن بلال بن الحارث المزني قال له: إني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء وتغشاهم، فانظر ماذا تحاضرهم به، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:«إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير ما يعلم مبلغها، يكتب الله له رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر ما يعلم مبلغها، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه» ، وكان علقمة يقول: رب حديث قد حال بيني وبينه ما سمعت من بلال.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
وأخرجه من طريقه البغوي في "شرح السنة"(رقم 4125)، والطبراني في "الكبير"(رقم 1136)، والبيهقي في "الكبرى"(ج 8 ص 165).
وموسى هو ابن عقبة بن أبي عَيَّاشٍ الأسدي، كما جاء مصرحًا به عند من ذُكِرَ قبل، والحمد لله.
3627 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 4 ص 286): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أبو هانئ، عن عمرو بن مالك الجنبي، عن فضالة بن عبيد، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج ذات يوم على راحلته وأصحابه معه بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا نبي الله، أتأذن لي في
أن أتقدم إليك على طيبة نفس؟ قال: «نعم» فاقترب معاذ إليه فسارا جميعًا، فقال معاذ: بأبي أنت يا رسول الله، أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيت إن كان شيء -ولا نرى شيئًا إن شاء الله تعالى- فأي الأعمال نعملها بعدك؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال:«الجهاد في سبيل الله» ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«نعم الشيء الجهاد، والذي بالناس أملك من ذلك فالصيام والصدقة» ، قال:«نعم الشيء الصيام والصدقة» . فذكر معاذ كل خير يعمله ابن آدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«وعاد بالناس خير من ذلك» . قال: فماذا -بأبي أنت وأمي- عاد بالناس خير من ذلك؟ قال: فأشار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى فيه، قال:«الصمت إلا من خير» . قال: وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا؟ قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فخذ معاذ، ثم قال:«يا معاذ، ثكلتك أمك -أو ما شاء الله أن يقول له من ذلك- وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم؟ ! فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت عن شر، قولوا خيرًا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا» .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
كذا قال، وهو صحيحٌ، لكنه ليس على شرطهما؛ لأنهما لم يخرجا لعمرو بن مالك الجنبي، كما في "الصحيح".