الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
54 - رسول الرجل إلى الرجل إذنه
3565 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 93): حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حماد عن حبيب وهشام عن محمد عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «رسول الرجل إلى الرجل إذنه» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم. وحماد هو ابن سلمة، وحبيب هو ابن الشَّهِيد، وهشام هو ابن حسان، ومحمد هو ابن سيرين.
55 - الحب في الله
3566 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 29): حدثنا مسدد أخبرنا يحيى عن ثور قال حدثني حبيب بن عبيد عن المقدام بن معدي كرب وقد كان أدركه: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 7 ص 71) وقال: حديث المقدام حديث حسن صحيح غريب.
3567 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 140): حدثنا زيد بن الحباب حدثنا حسين بن واقد حدثني ثابت البناني حدثني أنس بن مالك قال: كنت جالسًا عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ مر رجل فقال رجل من القوم يا رسول الله إني لأحب هذا الرجل قال «هل أعلمته
ذلك؟ » قال لا فقال «قم فأعلمه» قال فقام إليه فقال يا هذا والله إني لأحبك في الله قال أحبك الذي أحببتني له.
هذا حديث حسنٌ.
* وقال معمر بن راشد رحمه الله في "الجامع" كما في آخر "مصنف عبد الرزاق"(ج 11 ص 200): عن الأشعث بن عبد الله عن أنس بن مالك قال: مر رجل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعنده ناس فقال رجل ممن عنده إني لأحب هذا لله فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أعلمته؟ » قال لا قال «فقم إليه فأعلمه» فقام إليه فأعلمه فقال أحبك الذي أحببتني له قال ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت» .
هذا حديث صحيحٌ.
3568 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 241): حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال: ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال لقد بلغني أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يفعل
…
-فذكر الحديث- فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «المرء مع من أحب» قال فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله عز وجل جعل بالمغرب بابًا مسيرة عرضه سبعون عامًا للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله وذلك قول الله عز وجل {يوم يأتي بعض آيات ربك
لا ينفع نفسًا إيمانها} (1).
هذا حديث حسنٌ.
3569 -
قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص 137): حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا مروان قال حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل ومعه صبي فجعل يضمه إليه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أترحمه؟ » قال نعم قال «فالله أرحم بك منك به وهو أرحم الراحمين» .
هذا حديث صحيحٌ. ومروان هو ابن معاوية الفَزَارِيُّ، وقد تابعه الوليد بن القاسم الهمداني، عن زبيد بن كيسان به، كما في "تحفة الأشراف".
3570 -
قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص 129): حدثنا علي قال حدثنا سفيان حدثنا بن أبي نجيح عن عبيد الله بن عامر يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص: يبلغ به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا» .
حدثنا محمد بن سلام، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، سمع عبيد الله بن عامر يحدث، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، يبلغ به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثله.
هذا حديث صحيحٌ. وعبيد الله بن عامر ترجمه الحافظ في "تهذيب التهذيب" في عبد الرحمن بن عامر، ورجح الحافظ أنه عبيد الله بن عامر، ثم نقل
(1) سورة الأنعام، الآية:158.
عن ابن معين أنه قال: ثقة.
3571 -
قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج 10 ص 495): حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا محمد بن فضيل (1) عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إن من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء والشهداء" قيل: من هم لعلنا نحبهم؟ قال: "هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إن خاف الناس ولا يحزنون إن حزن الناس" ثم قرأ: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (2).
هذا حديث حسنٌ. وعبد الرحمن بن صالح الأزدي شيعي، بل قال يعقوب بن يوسف المطوعي: كان عبد الرحمن بن صالح رافضيًّا، وكان يغشى أحمد بن حنبل فيقربه ويدنيه، فقيل له فيه، فقال: سبحان الله، رجل أحب قومًا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو ثقة.
وقد تابعه واصل بن عبد الأعلى بن هلال كما في "تفسير النسائي"، قال النسائي رحمه الله في "التفسير" (ج 1 ص 90): أنا واصل بن عبد الأعلى بن هلال (3)، أنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع، به.
3572 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (5707): حدثنا عبد الصمد
(1) الظاهر أنه سقط هاهنا: عن أبيه، كما ستراه في سند النسائي، وهكذا في "تفسير ابن جرير"(ج 11 ص 132)، وهكذا في "تفسير ابن كثير"(ج 4 ص 214).
(2)
سورة يونس، الآية:62.
(3)
في الأصل: واصل بن عبد الأعلى بن واصل، والصحيح ما أثبتناه كما في "تهذيب التهذيب".
حدثنا حماد عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أسامة أحب الناس إلي» ما حاشا فاطمة ولا غيرها.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
والقائل: ما حاشا فاطمة ولا غيرها، هو عبد الله بن عمر، كما في "المسند"(5848). وأصل الحديث في البخاري في المغازي، كما في "تحفة الأشراف".
3573 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 437): حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: نا شعبة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا، لكان أحدهما خارجا عن الإسلام حتى يرجع" يعني الظالم.
هذا حديث صحيحٌ (1)، وقد أخرجه الحاكم (ج 1 ص 22) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين جميعا ولم يخرجاه، وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد ثقة مأمون، وقد خرَّجا جميعا له غير حديث تفرد به عن أبيه، وشعبة وغيرهما. اهـ
كذا قال الحاكم، وليس كما يقول: بل الحديث على شرط مسلم؛ لأن البخاري لم يخرج لعبد الوارث بن عبد الصمد، كما في "تهذيب التهذيب"، و"التقريب".
3574 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 10 ص 246): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ أخبرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو أخبرَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَاصِمٍ
(1) ثم أورده شيخنا في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" برقم (304). (مصححه).
عَنْ زِرٍّ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ".
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ.
* وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله في "فضائل الصحابة"(ج 2 ص 337) من طريق معاوية بن عمرو به. ثم قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زر قال: استأذن ابن جرموز على علي فقال: من هذا؟ فقال: ابن جرموز يستأذن. قال: ائذنوا له، ليدخل قاتل الزبير النار، إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول:"إن لكل نبي حواري (1)، وحواري الزبير".
3575، 3576 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 236): حدثنا وكيع حدثنا جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد أهل دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى -فتى شاب- قال قلت لجليس لي من هذا قال هذا معاذ بن جبل قال فجئت من العشي فلم يحضروا قال فغدوت من الغد قال فلم يجيئوا فرحت فإذا أنا بالشاب يصلي إلى سارية فركعت ثم تحولت
(1) كذا (حواري) في الأصل، وهو اسم إن مؤخر، ينبغي أن يكون منصوبًا منونًا كما في الترمذي.
إليه قال فسلم فدنوت منه فقلت إني لأحبك في الله قال فمدني إليه قال كيف قلت قلت إني لأحبك في الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحكي عن ربه يقول «المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله» قال فخرجت حتى لقيت عبادة بن الصامت فذكرت له حديث معاذ بن جبل فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحكي عن ربه عز وجل يقول «حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتزاورين في والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله» .
حدثنا إبراهيم بن أبي العباس حدثنا أبو المليح حدثنا حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء حدثنا أبو مسلم قال: دخلت مسجد حمص فإذا حلقه فيها اثنان وثلاثون رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفيهم فتى شاب أكحل.
هذا حديث حسنٌ. وأبو المليح هو الحسن بن عمرو الرَّقِّيُّ، كما في "تهذيب التهذيب".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(ج 5 ص 328) فقال: حدثنا أبو أحمد مَخْلَدُ بن الحسن بن أبي زُمَيْلٍ إملاءً من كتابه، حدثنا الحسن بن عمرو بن يحيى الفزاري ويكنى أبا عبد الله ولقبه أبو المليح يعني الرقي، عن حبيب بن أبي مرزوق به.
* قال الترمذي رحمه الله (ج 7 ص 65): حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا كثير بن هشام أخبرنا جعفر بن برقان أخبرنا حبيب بن أبي
مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني حدثني معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول "قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء".
هذا حديث حسن صحيح وأبو مسلم الخولاني اسمه عبد الله بن ثوب.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث صحيحٌ.
3577 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 384): حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أخبرنا عبد الله بن يزيد المقرئ أخبرنا حيوة بن شريح قال سمعت عقبة بن مسلم يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخذ بيده وقال "يا معاذ والله إني لأحبك" فقال "أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى به الصنابحي أبا عبد الرحمن.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عقبة بن مسلم وقد وثَّقه يعقوب بن سفيان.
الحديث أخرجه النسائي (ج 3 ص 53).
3578 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 333): حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا