الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلينأ عنه ما استطاع؛ فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فما يزال به حتى يتبعه، مما يرى من الشبهات».
104 - الحياء
3673 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 22): حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنا محمد بن غالب، أنا موسى بن إسماعيل، ثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر» .
هذا حديث صحيحٌ على شرطهما، فقد احتجا برواته، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. اهـ
وقال المناوي في "فيض القدير" قال الحافظ العراقي: هذا حديث صحيح غريب، إلا أنه قد اختلف على جرير بن حازم في رفعه ووقفه.
3674 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 6 ص 148): حدثنا أبو كريب أخبرنا عبدة بن سليمان وعبد الرحيم ومحمد بن بشر عن محمد بن عمرو أخبرنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار» .
هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه الإمام أحمد (ج 2 ص 551) فقال: ثنا يزيد، عن محمد وهو ابن عمرو
…
به. وابن أبي شيبة (ج 8 ص 523).
وقد ذكر ابن حبان لمحمد بن عمرو بن علقمة متابعًا، فقال رحمه الله كما في "الموارد" (476): أخبرنا عمر بن محمد الهمذاني، حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود بن حماد، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي سلمة
…
فذكر نحوه. اهـ أي: نحو حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة، المتقدم في "موارد الظمآن".
قلت: وهو بهذا الإسناد صحيحٌ. عمر بن محمد الهَمَذَاني (1) ترجمته في "تذكرة الحفاظ"، وصفه الذهبي بأنه حافظ إمام كبير، وقال: قال أبو سعد الإدريسي: كان فاضلًا خيِّرًا ثبتًا في الحديث، له العناية التامة في طلب الآثار والرحلة.
وأبو الربيع سليمان بن داود بن حماد المصري مترجم في "تهذيب التهذيب"، وثَّقه النسائي. وخالد بن يزيد شيخ الليث هو الجُمَحِيُّ، وثَّقه النسائي وأبو زُرْعَةَ. وبقية الرجال معروفون.
3675 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 191): حَدَّثَنَا هَارُونُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ زِيَادٍ الْحَضْرَمِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ مَرَّ وَصَاحِبٌ لَهُ بِأَيْمَنَ وَفِئَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ حَلُّوا أُزُرَهُمْ، فَجَعَلُوهَا مَخَارِيقَ
(1) في الأصل: الهمداني، بالدال. والصواب: بالذال المعجمة قبلها ميم مفتوحة، فبالدال نسبة إلى قبيلة همدان باليمن، والميم التي قبل الدال ساكنة، وبالذال المعجمة نسبة إلى بلدة بالعراق.