الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
109 - الأسماء والكنى
3715 -
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج 8 ص 665): حدثنا يزيد بن المقدام، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده هانئ بن شريح، قال: وفد إلى (1) النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمعهم يسمون رجلًا عبد الحجر، فقال له:«ما اسمك؟ » قال: عبد الحجر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إنما أنت عبد الله» .
هذا حديث حسنٌ.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" مطولًا ص (282).
3716 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 295): حدثنا مسدد أخبرنا بشر يعني ابن المفضل حدثني بشير بن ميمون عن عمه أسامة بن أخدري: أن رجلًا يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما اسمك؟ » قال أنا أصرم قال «بل أنت زرعة» .
هذا حديث حسنٌ.
3717 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 49): حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ أخبرَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ السَّدُوسِيِّ عَنْ
(1) في الأصل: وفد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قومه. والصواب ما أثبتناه، كما في "الأدب المفرد" للبخاري و"سنن أبي داود".
بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ بَشِيرٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمَ بْنَ مَعْبَدٍ فَهَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ «مَا اسْمُكَ؟ » قَالَ زَحْمٌ قَالَ «بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ» - قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ «لَقَدْ سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا» ثَلَاثًا ثُمَّ مَرَّ بِقُبُورِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ «لَقَدْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا» ثُمَّ حَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ نَظْرَةٌ فَإِذَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي الْقُبُورِ عَلَيْهِ نَعْلَانِ فَقَالَ «يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ وَيْحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ» فَنَظَرَ الرَّجُلُ فَلَمَّا عَرَفَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ خَلَعَهُمَا فَرَمَى بِهِمَا.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا خالد بن سمير، وقد وثَّقه النسائي.
الحديث أخرجه النسائي (ج 4 ص 96)، وابن ماجه (ج 1 ص 499) وقال ابن ماجه عقبه: حدثنا محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان عبد الله بن عثمان يقول: حديث جيد ورجل ثقة.
3718 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 46): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ يُسَمَّى رَبَاحًا.
هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم، وقد أخرج مسلم معناه.
3719 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 173): حدثنا مسدد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة قال: كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نسمى السماسرة فمر بنا النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسمانا باسم هو أحسن منه فقال «يا معشر التجار إن البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة» .
حدثنا الحسين بن عيسى البسطامي وحامد بن يحيى وعبد الله بن محمد الزهري قالوا أخبرنا سفيان عن جامع بن أبي راشد وعبد الملك بن أعين وعاصم عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة بمعناه قال «يحضره الكذب والحلف» .
وقال عبد الله الزهري: «اللغو والكذب» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها، كما في "الإلزامات"(برقم 53).
الحديث رواه الترمذي (ج 4 ص 398) وقال: حديث قيس بن أبي غرزة حديث حسن صحيح، رواه منصور والأعمش وحبيب بن أبي ثابت وغير واحد، عن قيس، ولا نعرف لقيس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير هذا.
ورواه النسائي (ج 7 ص 15 و 247)، وابن ماجه (ج 2 ص 725)، وابن أبي شيبة (ج 7 ص 21)، وأحمد (ج 4 ص 60).
3720 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 220): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ: أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ شَيْئًا كَثِيرًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «أَنْتَ سَفِينَةُ» .
وقال رحمه الله: حَدَّثَنَا عَفَّانُ أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَكُلَّمَا أَعْيَا بَعْضُ الْقَوْمِ أَلْقَى عَلَيَّ سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ وَرُمْحَهُ حَتَّى حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا
كَثِيرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «أَنْتَ سَفِينَةُ» .
وقال رحمه الله: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا حَشْرَجُ ابْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ كُوفِيٌّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ حَدَّثَنِي سَفِينَةُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ مُلْكًا بَعْدَ ذَلِكَ». ثُمَّ قَالَ لِي سَفِينَةُ: أَمْسِكْ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ وَخِلَافَةَ عُمَرَ وَخِلَافَةَ عُثْمَانَ وَأَمْسِكْ خِلَافَةَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ قَالَ فَوَجَدْنَاهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْخُلَفَاءِ فَلَمْ أَجِدْهُ يَتَّفِقُ لَهُمْ ثَلَاثُونَ فَقُلْتُ لِسَعِيدٍ أَيْنَ لَقِيتَ سَفِينَةَ قَالَ لَقِيتُهُ بِبَطْنِ نَخْلٍ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ ثَمَانِ لَيَالٍ أَسْأَلُهُ عَنْ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا اسْمُكَ قَالَ مَا أَنَا بِمُخْبِرِكَ سَمَّانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ سَفِينَةَ قُلْتُ وَلِمَ سَمَّاكَ سَفِينَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَتَاعُهُمْ فَقَالَ لِي «ابْسُطْ كِسَاءَكَ» فَبَسَطْتُهُ فَجَعَلُوا فِيهِ مَتَاعَهُمْ ثُمَّ حَمَلُوهُ عَلَيَّ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «احْمِلْ فَإِنَّمَا أَنْتَ سَفِينَةُ» فَلَوْ حَمَلْتُ يَوْمَئِذٍ وِقْرَ بَعِيرٍ أَوْ بَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ أَوْ سِتَّةٍ أَوْ سَبْعَةٍ مَا ثَقُلَ عَلَيَّ إِلَّا أَنْ يَجْفُوا.
هذا حديث حسنٌ.
أخرج البزار كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 270) بعضه.
3721 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 303): حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء أخبرنا أبي أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضرب ابنًا له تكنى أبا
عيسى وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى فقال له عمر أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كناني. فقال إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنا في جلجتنا فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك.
هذا حديث حسنٌ.
3722 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 4 ص 207): حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: ثنا عفان، قال: ثنا عبد الواحد، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن خاله (1)، قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المجلس، فشخص بصره إلى رجل في المسجد يمشي، فقال:«أيا فلان» قال: لبيك يا رسول الله. ولا ينازعه الكلام إلا قال: يا رسول الله. قال له: «أتشهد أني رسول الله؟ » قال: لا. قال: «أتقرأ التوراة؟ » قال: نعم. قال: «والإنجيل؟ » قال: نعم. قال: «والقرآن؟ » قال: والذي نفسي بيده، لو نشاء لنقرأنه. ثم ناشده:«هل تجدني في التوراة والإنجيل؟ » قال: نجد مثلك، ومثل مخرجك، ومثل هيئتك، فكنا نرجو أن تكون فينا، فلما خرجت خوفنا أن تكون أنت هو، فنظرنا فإذا أنت لست هو. قال:«ولم ذاك؟ » قال: معه من أمته سبعون ألفًا ليس عليهم حساب ولا عذاب، وإنما معك نفر يسير. فقال:«والذي نفسي بيده، لأنا هو، وإنهم لأمتي، وإنهم لأكثر من سبعين ألفًا وسبعين ألفًا» .
(1) وهو الفلتان، كما في "موارد الظمآن"(ص 518) و"البداية والنهاية"(ج 6 ص 181).
قال البزار: لا نعلم أحدًا يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بهذا الإسناد.
قال أبو عبد الرحمن: وهو حديث حسنٌ.
وقد أخرجه ابن حبان كما في "الموارد"(ص 518). وعبد الواحد هو ابن زياد، كما جاء مصرحًا به عند ابن حبان كما في "الموارد".
3723 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 149): حدثنا مرحوم حدثنا أبو عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حمارًا وأردفني خلفه وقال «يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع؟ » قال الله ورسوله أعلم قال «تعفف» قال «يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد -يعني القبر- كيف تصنع؟ » قلت الله ورسوله أعلم قال «اصبر» قال «يا أبا ذر أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضًا يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع؟ » قال الله ورسوله أعلم قال «اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك» قال فإن لم أترك قال «فائت من أنت منهم فكن فيهم» قال فآخذ سلاحي قال «إذن تشاركهم فيما هم فيه ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "موارد الظمآن"(ص 460) فقال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا مرحوم بن
عبد العزيز به. ثم قال بعده: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حِبَّانُ بن موسى، أنبأنا عبد الله، أنبأنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني
…
فذكر نحوه.
وأخرجه معمر بن راشد في "الجامع"(ج 11 ص 351) من "مصنف عبد الرزاق" فرواه معمر، عن أبي إسحاق الجوني به.
وأخرجه أحمد أيضًا (ج 5 ص 163) فقال: ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّيُّ، نا أبو عمران الجَوْنِيُّ به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 15 ص 13) بسند الإمام أحمد هذا، فذكر منه قصة اقتتال الناس.
3724 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 296): حدثنا الربيع بن نافع عن يزيد يعني ابن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده شريح عن أبيه هانئ: أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم؟ » فقال إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما أحسن هذا فما لك من الولد؟ » قال لي شريح ومسلم وعبد الله قال «فمن أكبرهم؟ » قلت شريح قال «فأنت أبو شريح» .
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه النسائي (ج 8 ص 226).
* وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 282) فقال رحمه الله: حدثنا أحمد بن يعقوب قال حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ الحارثي عن أبيه المقدام عن شريح بن هانئ قال حدثني هانئ بن
يزيد: أنه لما وفد إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع قومه فسمعهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم يكنونه بأبي الحكم فدعاه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنيت بأبي الحكم؟ » قال لا ولكن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين قال «ما أحسن هذا» ثم قال «ما لك من الولد؟ » قلت لي شريح وعبد الله ومسلم قال «فمن أكبرهم؟ » قلت شريح قال «فأنت أبو شريح» ودعا له ولولده وسمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسمون رجلًا منهم عبد الحجر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما اسمك؟ » قال عبد الحجر قال «لا أنت عبد الله» .
قال شريح: وإن هانئًا (1) لما حضر رجوعه إلى بلده أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: أخبرني بأي شيء يوجب لي الجنة قال «عليك بحسن الكلام وبذل الطعام» .
3725 -
قال البخاري رحمه الله في "خلق أفعال العباد"(ص 171): حدثنا بذلك قبيصة، ثنا سفيان، عن أسلم المنقري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال أُبي: قال لي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أنزلت علي سورة أُمرت أن أقرئكها» قلت: سُميت لك؟ قال: «نعم» . قلت لأُبي: يا أبا المنذر، فرحت بذلك؟ قال: وما يمنعني وهو يقول: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} (2).
(1) ظاهره الإرسال.
(2)
سورة يونس، الآية:58.