المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[المقوم الثاني العلم] - الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم

[سعيد بن علي ثابت]

فهرس الكتاب

- ‌[المقدمة]

- ‌[الفصل الأول الدلالات والمعاني والمفاهيم الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم]

- ‌[توطئة الفصل الأول]

- ‌[الدلالات والمعاني والمفاهيم الإعلامية في خطبة الصفا]

- ‌[الدلالات والمعاني الإعلامية في أول خطبة جمعة للرسول صلى الله عليه]

- ‌[الدلالات والمعاني الإعلامية في خطب الغزوات]

- ‌[الدلالات والمعاني الإعلامية في خطبة حجة الوداع]

- ‌[الفصل الثاني مقومات منهج الخطاب الإعلامي في خطب الرسول صلى الله]

- ‌[المقوم الأول الثقة بالمصدر]

- ‌[المقوم الثاني العلم]

- ‌[المقوم الثالث التلازم بين الحرية والمسؤولية]

- ‌[المقوم الرابع عالمية الإعلام الإسلامي]

- ‌[المقوم الخامس التلازم بين المعنى الحق والشكل الجميل]

- ‌[الفصل الثالث أصول الإقناع في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم]

- ‌[الأصل الأول المصدر المقنع]

- ‌[الأصل الثاني الهدف من الإقناع]

- ‌[الأصل الثالث الرسالة المقنعة]

- ‌[الأصل الرابع الوسيلة المناسبة]

- ‌[الأصل الخامس مراعاة أحوال المخاطبين]

- ‌[الخاتمة]

- ‌[قائمة المراجع]

الفصل: ‌[المقوم الثاني العلم]

[المقوم الثاني العلم]

المقوم الثاني: العلم العلم في اللغة: إدراك الشيء بحقيقته (1) .

والعلم في الاصطلاح الشرعي:

1 -

عرفه ابن قيم الجوزية - رحمه الله تعالى - بقوله: (العلم ما قام بدليل ورفع الجهالة) .

ثم بين ذلك بقوله: إن للعلم علامة قبله وعلامة بعده.

فعلامته قبله: ما قام به الدليل، وعلامته بعده رفعه الجهالة (2) .

2 -

وقال ابن تيمية رحمه الله العلم نوعان:

أحدهما: العلم العملي: وهو ما كان شرطا في حصول المعلوم كتصور أحدنا لما يريد أن يفعله، فالمعلوم هنا متوقف على العلم به محتاج إليه.

والثاني: العلم الخبري النظري: وهو ما كان المعلوم غير مفتقر في وجوده إلى العلم به كعلمنا بوحدانية الله تعالى وأسمائه وصفاته وصدق رسله وبملائكته وكتبه وغير ذلك، فإن هذه العلوم ثابتة سواء علمناها أو لم نعلمها فهي مستغنية عن علمنا بها، والشرع مع العقل، هو من هذا الباب، فإن الشرع المنزل من عند الله ثابت في نفسه سواء علمناه بعقولنا أو لم نعلمه فهو مستغن في نفسه عن علمنا وعقولنا، ولكن نحن محتاجون إليه وإلى أن نعلمه بعقولنا، فإن العقل إذا علم ما هو عليه الشرع في نفسه صار عالما به وبما تضمنه من الأمور التي يحتاج إليها في دنياه وآخرته وانتفع بعلمه به، وأعطاه ذلك صفة لم تكن له من قبل ولو لم يعلمه لكان جاهلا ناقصا) (3) .

(1) د. إبراهيم أنيس وآخرون، المعجم الوسيط، جـ 2، (الدوحة: دار إحياء التراث الإسلامي، 1406هـ) ، ص: 624، مادة: علم.

(2)

ابن قيم الجوزية، مدارج السالكين، جـ 2، (القاهرة: دار الحديث د. ت) ، ص:491.

(3)

ابن تيمية، درء تعارض العقل والنقل، تحقيق د. محمد رشاد سالم، جـ1، (الرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1399هـ)، ص:89.

ص: 101

3 -

وقال ابن حجر العسقلاني - عند تعليقه على بدء الإمام البخاري رحمه الله كتاب العلم بقول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11](1) قال القاضي أبو بكر بن العربي: (بدأ المصنف بالنظر في فضل العلم قبل النظر في حقيقته؛ وذلك لاعتقاده أنه في نهاية الوضوح فلا يحتاج إلى تعريف أو لأن النظر في حقائق الأشياء ليس من فن الكتاب، وكل من القدرين ظاهر لأن البخاري لم يضع كتابه لحدود الحقائق وتصورها بل هو جار على أساليب العرب القديمة، فإنهم يبدءون بفضل المطلوب للتشويق إذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة)(2) .

4 -

وقال أيضا في نزهة النظر: (الفرق بين العلم الضروري والعلم النظري أن الضروري يفيد العلم بلا استدلال، والنظري يفيده لكن مع الاستدلال على الإفادة، وأن الضروري يحصل لكل سامع، والنظري لا يحصل إلا لمن فيه أهلية النظر)(3) .

وهكذا فإن العلم في الاصطلاح حده ابن قيم الجوزية كما تبين في التعريف الأول وبين ابن تيمية رحمه الله أقسامه، أما القاضي أبو بكر بن العربي فقال إنه أبين من أن يحد، وقسمه ابن حجر العسقلاني إلى ضروري ونظري كما تقدم.

ولا يخفى على الدارسين في حقل الإعلام أهمية هذا المقوم لرجل

(1) سورة المجادلة، آية 11.

(2)

ابن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح الإمام البخاري، مرجع سابق، جـ1، ص: 140-141 كتاب العلم.

(3)

ابن حجر العسقلاني، نزهة النظر شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1401هـ) ، ص:22.

ص: 102

الإعلام الإسلامي، وقد بين الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى:{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120](1) وقال الله تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 145](2) وقال عز من قائل: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94](3) عند ذلك بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الاتصال الخطابي القائم أساسا على العلم بحقيقة الألوهية وحقيقة الربوبية وحقيقة الإنسان وعلاقته بالله وبالكون من حوله، وقد صدع بهذه الحقائق في خطبة الصفا، وكاشف بها مجتمع قريش الجاهلي، وهكذا بدأ هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاتصال بالناس على أساس من العلم، وقد تبين من التحليل الإعلامي لخطب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن مضمون الخطاب الإعلامي فيها لا يخرج عن مرتكزات ثلاثة:

القيم ، والمبادئ الفكرية والثقافية التي تطرح لتشكل العقلية الإسلامية، وبناء الإنسان المسلم بالمعلومات السليمة، وخلخلة الرأي العام الجاهلي الفاسد.

رواية الأحداث والأخبار ومعروف أهمية الأخبار في حياة الناس وتأثر قراراتهم ومواقفهم وأحكامهم بها فلا بد أن تؤسس على مقوم العلم.

الأشخاص من حيث التعريف بهم والحكم عليهم وكل ذلك يحتاج إلى العلم (4) .

(1) سورة البقرة، آية:120.

(2)

سورة البقرة، آية:145.

(3)

سورة الحجر، آية:94.

(4)

لقد كانت هذه النتيجة من أهم نتائج الدراسة التي قام بها د. سيد محمد الساداتي الشنقيطي في كتابه: ركائز الإعلام في دعوة إبراهيم عليه السلام، (الرياض: عالم الكتب، 1415هـ) ص: 147 وما بعدها، وذلك لاطراد النهج النبوي في دعوة الرسل عليهم السلام.

ص: 103

وغني عن البيان تأثر الاتصال بأشكاله المختلفة بمفهوم العلم والإعلام، وهو شكل من أشكال الاتصال وثيق الصلة بالعلم (فأعلمته وعلمته في الأصل واحد إلا أن الإعلام اختص بما كان بإخبار سريع، والتعليم اختص بما يكون بتكرير وتكثير حتى يحصل منه أثر في نفس المتعلم (1) .

والخطاب الإعلامي يخاطب العقول، وقد تبين من تعريف العلم في الاصطلاح الشرعي علاقته بالعقل، ولذلك فإنه يحتاج إلى العلم، لتنوير العقول.

وخلاصة القول إن العملية الاتصالية بكل مقوماتها تتأثر بمقوم العلم، فالعلم من أهم سمات القائم بالاتصال، وقد شهد الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو النموذج الأول للقائم بالاتصال في الإعلام الإسلامي بالعلم، قال الله تعالى:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى - إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3 - 4](2) وقال الله تعالى لكل قائل: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36](3) . قال القرطبي: (ولا تقف)[أي لا تتبع ما لا تعلم ولا يعنيك]، قال قتادة: لا تقل رأيت وأنت لم تر، وسمعت وأنت لم تسمع ، وعلمت وأنت لم تعلم، قال مجاهد: لا تذم أحدا بما ليس لك به علم ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال محمد ابن الحنفية: هي شهادة الزور، وقال القتي: المعنى لا تتبع الحدس والظنون ، وكلها متقاربة وأصل القفو البهت بالباطل) (4) .

(1) الراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، (بيروت: دار الكتاب اللبناني، 1404هـ) ص: 603، مادة: علم.

(2)

سورة النجم، آية:3.

(3)

سورة الإسراء، آية:36.

(4)

الإمام القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، جـ 10، (بيروت: دار الكتاب العربي، د. ت) ، ص:257.

ص: 104

وقال صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» (1) وقال صلى الله عليه وسلم في خطبة غزوة تبوك: «من أعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل، وخير ما وقر في القلوب اليقين» . . . - إلى أن قال - «وشر الروايا روايا الكذب» (2) .

وهكذا تضافرت الآيات والأحاديث على تقرير أهمية العلم لرجل الاتصالات وأهميته كمقوم من مقومات منهج الاتصال الإسلامي، فحيث لا يكتفي بالعقل في التثبيت والاستقرار، وإنما يصل ذلك التخرج بالقلب في خواطره ومشاعره وأحكامه، فلا يقول الرجل الإعلامي الكلمة، ولا يروي حادثة، ولا ينقل رواية، ولا يحكم حكما، ولا يبرم أمرا، إلا وقد تثبت من كل جزئية ومن كل ملابسات ومن كل نتيجة ، فلا يبقى هناك شك ولا شبهة في صحة ما يقول، حتى يكون منهجيا في قوله وحكمه وتقريره.

كما أن العلم ضروري لمضمون الرسالة الإعلامية الذي يوجه الرأي العام يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الأمر والنهي. . . مشروط بالممكن من العلم والقدرة (3) إذا فالقيام بواجب البلاغ لا يجب على الجاهل، كما أن كلمة صحافة مثلا تفتح آفاقا جديدة لمنهجية الصحفي في الاطلاع على الأحداث والحقائق في منابعها ثم تقديمها للناس يحتاج إلى العلم حتى يكون

(1) أخرجه الإمام مسلم، صحيح مسلم، جـ 4، (الرياض: رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، 1400هـ) ، ص: 1985م (ك: البر والصلة، ب: تحريم الظن) .

(2)

انظر هذه الدراسة، ص:44.

(3)

شيخ الإسلام ابن تيمية، مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جـ10، (الرياض: طبعة بأمر خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله عندما كان وليا للعهد، 1398هـ) ، ص:344.

ص: 105

الصحفي بارا بمجتمعه كريما مع أبنائه وإلا فهو مصحف (1) .

وخلاصة القول أن البعد الفكري في العملية الاتصالية قائم أساسا على العلم، ولا بد أن يكون أثر العلم واضحا فيه، كما أن الحكم على الرسالة الإعلامية لا يمكن أن نصل إليه إلا بالعلم.

البعد الآلي في العملية الإعلامية أيضا يحتاج إلى العلم والمهارات الفنية حتى يمكن تحقيق أكبر أثر للرسالة الإعلامية ، والوسيلة لها حكم الغاية والمقصد من استخدامها، والمقاصد الحسنة والغايات السامية تتطلب التألق في استخدام الوسائل المناسبة، والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم صعد الصفا لتبليغ خطبة الصفا حتى يخاطب أكبر عدد من الناس ويوسع دائرة الاتصال.

وقد تعددت وسائل الاتصال وكثرت وأصبحت تحتاج إلى العلم المتخصص لمعرفة خصائص كل وسيلة؛ لأن المقدرة الإقناعية تختلف من وسيلة إلى أخرى، حيث تدل نسبة من الأبحاث الإعلامية أن لكل وسيلة اتصال مقدرة على الإقناع تزيد أو تقل عن غيرها من الوسائل الأخرى، وتشير غالبية الأبحاث إلى أن الإمكانات النسبية لمختلف وسائل الإعلام تختلف بشكل واضح في فاعلية الإقناع حسب الموضوع والجمهور الذي توجه إليه الرسالة، كما أظهرت التجارب المعملية والميدانية أن الاتصال المواجهي الطبيعي أو التلقائي أكثر مقدرة على الإقناع من أشكال الاتصال الأخرى (2) .

(1) انظر تفصيلا مفيدا في هذا الجانب عند د. أعد علي، الصحافة والإعلام النافع، ط / 1، (دمشق: ك دار السؤال للطباعة والنشر، 1401هـ) ، ص:23.

(2)

انظر مزيدا من التفاصيل عند د. جيهان أحمد رشتي، الإعلام ونظرياته في العصر الحالي (القاهرة: دار الفكر العربي، 1971م) ، ص:320.

ص: 106

وهكذا تؤكد الدراسات الإعلامية الحديثة فاعلية الاتصال الخطابي الذي استخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالات ربه، واستخدمته الحضارة الإسلامية في الإعلام، ومع ذلك فالوسيلة تحتاج إلى مقوم العلم من المنبر إلى أحدث وسائل الاتصال، إذ لا بد للقائم بالاتصال من معرفة خصائصها، حتى يستخدمها بفاعليتها كما استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة الاتصال الخطابي بفاعلية الأساليب الفنية والمداخل النفسية للجمهور المتلقي تحتاج أيضا إلى العلم، وقد أثبت التحليل الإعلامي لخطب الرسول صلى الله عليه وسلم ومراعاته الأسس الفنية لصياغة الرسالة أو الخطبة في شكل بليغ مقنع، مراعيا فيه نفسية الإنسان العربي، فجمعت الخطب بين فصاحة اللفظ وجودة المعنى وحسن الأداء، وبلغت من البلاغة ذروتها ووصلت من الروعة إلى القمة؛ إنها من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، فيها أخذ من القرآن أو وحي إليه من الرحمن: قال الجاحظ (1) في وصف كلامه صلى الله عليه وسلم: وهو الكلام الذي قل عدد حروفه، وكثر عدد معانيه، وجل عن الصنعة، ونزه عن التكليف، وكان كما قال الله تبارك وتعالى:{وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86](2) .

وفي مداخل الخطب النفسية ودلالات الأساليب الفنية مثل: فن التوقيت للصدع برسالته وتبليغ الناس بها والبدايات المثيرة لانتباه السامع، ومدخل الهمة والمشكلة لتحويل الانتباه والأسلوب الحواري ومبدأ البشارة والنذارة كل ذلك كان مبنيا على معرفة حال الجمهور المستهدف بالاتصال، وما يناسب حاله من الأساليب النفسية والمداخل الفنية، حتى يصل بالسامع من مرحلة الأنس بالفكرة إلى الاقتناع بها.

(1) نقلا عن محمد أبو زهرة، الخطابة أصولها وتاريخها، (القاهرة: دار الفكر العربي، 1980م) ، ص:262.

(2)

سورة ص: آية: 86.

ص: 107

ومن هنا فإن العملية الإعلامية في أبعادها المختلفة تتأثر بمقوم العلم، كما أننا نحتاج إلى العلم للظرف الاتصالي جملة، حتى يمكن أن نصل إلى الإعلام المهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 108