الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خاتمة
[كتب السيرة النبوية]:
قد أفرد خلقٌ لا يمكنُ حصرُهم مِنَ الأئمَّة سيرة سيِّدنا رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم بالتَّصنيف، فمنهُم: محمد بن إسحاق، وهذَّبها عبد الملك بن هشام، وعليها وَضَعَ السُّهيلي "روضُ الأُنُف"، واختصره الذَّهبي، فسماه "بلبل الرَّوض"(1)، والعُّز محمد ابن جماعة، فسماه "نَوْرُ الرَّوض"، والتَّقي يحيى الكرماني، فسمَّاه "زهر الرُّوض". وعمل مُغلطاي على "سيرة ابن هشام" و"الروض" كتاب "الزهر الباسم"؛ وهو مفيد. ولابن سعد في أول "طبقاته الكبرى" سيرة مطوَّلة، وكذا لابن أبي خيثمة، ولابن عساكر في "تاريخ دمشق"(2) وجمع أبو الشَّيخ ابن حيان، وأبو الحسين بن فارس اللُّغوي السِّيرة، وكذا ابنُ عبد البرِّ، وسمَّاها "نظم الدُّرر"، وابن حزم في غير "حجَّة الوداع"؛ والدِّمياطي وعبد الغني المقدسي، وهي مختصرة (3)، وشرحها القطبُ الحلبي
(1) في (أ): "بدليل"، تحريف. وعندي مِنْ هذا الكتب نسخة مصورة عن مخطوطة فريدة.
(2)
وقد أفردتها بالتحقيق الدكتورة سكينة الشهابي، وطبعت في مجمع اللُّغة العربية بدمشق.
(3)
حققها غير واحد، فهم صديقنا الدكتور علي البواب، ونشرها في المكتب الإسلامي ببيروت ودار الخاني بالرياض.
فأجاد، وابن سيد النَّاس في "عيون (1) الأثر" و"نور العيون". وكتب علي "العيون" حافظُ حلب البرهان الحلبي تصنيفًا، وأبو الرَّبيع الكلاعي في "الاكتفاء"، والذَّهبي في مجلد (2) والعماد ابن كثير في مقدمة "تاريخه"، وأحسنَ ما شاء. والمحبُّ الطَّبري، والقاضي عزّ الدين ابن جماعة في مصنَّفين. ولعثمان بن عيسى بن دِرْباس الماراني "الفوائد المثيرة في جوامع السِّيرة"، ونظم العراقي "ألفيَّة" في السيرة، مشى فيها على "سيرة" مختصرة لمغلطاي، كتب عليها -أعني "سيرة مغلطاي"- فوائد الشَّيخان الشَّمس البرماوي والشَّرف أبو الفتح المراغي. وجرَّد ذلك في تصنيفٍ مفرد الشَّيخ تقي الدين بن فهد المكي الهاشمي، وشرح هذا "النظم" الشهاب ابن رسلان، ومِنْ قبلِه المحب ابن الهائم، لكن ما وقفت عليه. [ثم وقفت على مجلد منه](3) وبعض أبيات مِنْ أوَّله صاحبُ التَّرجمة، كما أسلفتُه وتمَّمْتُ عليه، لكن لم أُبرِزْه إلى الآن. وكذا نظمَ السِّيرة الشِّهابُ ابن العماد الأقفهسي، وشرحه. ونظمها أيضًا فتح الدين بن الشَّهيد، والفتح ابن مِسمار، وشرحه. وكذا برهان الدين البقاعي، وشرحه أيضًا، لكن إلى الآن في بيته. ولجماعة مِمَّن أدركناهم، كالشيخ شمس الدِّين البَرماوي في تصنيفين، وابن ناصر الدين، وكتابه حافلٌ نفيسٌ، والتَّقي المقريزي في كتابه "الإمتاع".
وجمع المغازي: موسى بن عقبة، وابن عائذ، وعبد الرَّزَّاق، والواقدي وسعيد بن يحيى الأموي وآخرون، منهم أبو القاسم التَّيمي الأصبهاني.
ودلائل النبوة (4): أبو زُرعة الرَّازي، وثابت السَّرقُسْطي، وأبو نُعيم الأصبهاني، والنَّقَّاش المفسِّر، وأبو العبَّاس المُستَغفري، والطَّبراني،
(1) في (ط): "عنوان"، تحريف. والكتاب مشهور مطبوع مِنْ غير تحقيق.
(2)
وهي ضمن كتابه الكبير "تاريخ الإسلام"، وقد قام على تحقيقه الدكتور عبد السلام التدمري، ونشره في دار الكتب العربي. كما ألحقت السيرة النبوية بكتاب سير أعلام النبلاء المطبع في مؤسسة الرسالة ببيروت.
(3)
ما بين حاصرتين لم يرد في (ب، ط).
(4)
في (أ): "في دلائل النبوة".
وأبو القاسم التَّيمي الأصبهاني، وأبو ذر المالكي، والبيهقي، وهو أجمعُها.
وأعلام النبوَّة: ابن قُتيبة، وأبو داود السَّجستاني، وابنُ فارس، وأبو الحسن الماوردي الفقيه، وأبو المطرِّف المغربي قاضي الجماعة، ومُغلطاي.
والشمائل النبوية: التّرمذيّ، والمستغفري الماضي. وقد شرعتُ في شرح أوَّلهما. ولأبي البُختري، وأبي علي بن هارون "الصِّفة النبوية" وللقاضي (1) إسماعيل "الأخلاق النبوية"، وللقاضي عياض كتاب "الشفا"، واعتنى به جماعة كما قدمناه في الباب السابع (2). ولأبي الرَّبيع سليمان بن سبع السبتي "شفاء الصُّدُور" في مجلد، واختصره بعضُهم. و"الوفاء" لابن الجوزي، وشوحِحَ في هذه التَّسمية، كما شُوحِحَ القاضي عياض في قوله "بتعريف حقوق المصطفى". و"الاقتفاء" لابن المنَيِّر، و"شرف المصطفى" لأبي سعد النَّيسابوري الواعظ.
والمولد النَّبوي: جماعة؛ منهُم مِنَ المتأخِّرين: الزِّين العراقي، وابن الجزري في تصنيفين، والتقي أبو بكر الحصني، ثم الدِّمشقي، وابن ناصر الدين في تصانيف له. ومن قبلهم "الدُّرُّ المنظَّم في المولد المعظم" لأبي القاسِم السَّبتي، و"الدُّر النَّظيم في مولد النّبيّ الكريم" لعمر بن أَيّوب بن عمر بن طُغريل، و"المولد" للفخر عثمان بن محمد بن عثمان التَّوزري، والصلاح العلائي، و"إتحاف الرُّواة بذكر المولد والوفاة" للقطب القسطلاني، "وبيان السول في ختان الرسول" لمحمد بن طلحة بن الحسن النَّصيبي. وقفصه (3) الكمال ابن العديم في تصنيف، و"المنهاج في شرح حديث المعراج" لأبي الخطَّاب بن دِحية.
والخصائص المحمَّديَّة: لغير واحد.
وكذا المعجزات.
وأُفرِدَ كلّ مِنْ نسائه ومواليه وكُتَّابه وأردافه وغير ذلك صلى الله عليه وسلم.
(1) في (أ): "وللفاضل".
(2)
ص 1016 - 1017.
(3)
في (ط): "ولخصه".
ولابن القيِّم كتابُ "الهدي النبوي"، لا نظير له، وآخر أخصَرُ منه.
وجمع خُطبَه صلى الله عليه وسلم أبو العباس المستغفري.
وأفرد الصَّلاحُ العلائي لكلٍّ مِنْ إبراهيم الخليل وموسى الكليم عليهما مِنَ اللَّه الصَّلاة والتَّسليم جزءًا، وكذا عمل ابن الجزري جزءًا في "مقام إبراهيم"، ولابن الجوزي "قصَّة يوسف" عليه السلام في مجلد.
وعمل أبو جعفر ابن المنادي وأبو الفرج ابن الجوزي وجماعةٌ ترجمة الخضر عليه السلام، وهي في ثلاث تصانيف لابن الجوزي، أحدها "عُجالة المنتظر لشرح حال الخضر" في جزء، والآخر في موته مجلد، ومختصر هذا في جزء. ولابن النَّقَّاش في وفاته، وكذا للأهدل "القول المنتصر المقالات الفارغة بدعوى حياة الخضر"، ولليافعي في حياته. وأحسنُ مصنَّف في ذلك: كلامُ صاحبُ التَّرجمة الذي أفرده مِنْ كتابه "الإصابة"، وسماه "الزَّهر النضر في حال الخضر".
وجمع جماعةٌ لغير واحدٍ مِنَ الصَّحابة، كأبي بكر، وعمر، وعلي، وابن عوف، وسعد، وسعيد، والعباس، وابنه عبد اللَّه، وأبي هريرة، وأبي ذرٍّ، ومعاوية، وتميم الداري، وخالد بن الوليد، وفاطمة الزَّهراء، ومقتل ولدها الحُسين، ومناقب السِّبطين، وكذا مناقب أهل البيت، وأخبار الأحنف بن قيس، وغيرهم رضوان اللَّه عليهم أجمعين. [ولابن بشكوال "الاختلاف في اسم أبي هريرة" في جزء، ولغير واحد مقتل عثمان وعمار بن ياسر](1).
وأفرد الذَّهبيُّ "سيرة عمر بن عبد العزيز" ومن قبله ابن الجوزي، وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، ومن قبلهما أبو بكر الآجُرِّيِّ، وبقيّ بن مخلد، [والدَّورقي، وأبو عمر عبد اللَّه مِنْ أحمد الدِّمشقي، وابن وضَّاح، وابن عبد الحكم تأليف.
وكذا أفرد أبو الجاس العذري "ترجمة الحسن بن أبي الحسن البصري"، و"محمد بن سيرين".
(1) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).