المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من أخبار الخشوع عند بعض الصالحين: - الخشوع في الصلاة - الصباغ

[محمد بن لطفي الصباغ]

الفصل: ‌من أخبار الخشوع عند بعض الصالحين:

ثم إذا ختمت صلاتك أنيهيتها بالسلام على الملائكة وإخوانك المسلمين من على جانبيك.

‌من أخبار الخشوع عند بعض الصالحين:

روي عن علي بن الحسين أنه كان إذا توضأ اصفرَّ لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أقوم؟ (1)

إن الحامل على الخشوع الخوف من الله ومراقبته، والخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع (2).

ويروى عن حاتِم الأصمّ أنه سئل عن صلاته فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأقعد فيه حتى

(1) الإحياء 1/ 157.

(2)

تفسير ابن كثير 3/ 488.

ص: 94

تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، وأظنُّها آخر صلاتي، ثم أقوم بين الرجاء والخوف، وأكبر تكبيراً بتحقيق، وأقرأ قراءةً بترتيل، وأركع ركوعاً بتواضع، وأسجد سجوداً بتخشع .. وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقبلت أم لا؟ (1).

وكان مسلم بن يسار إذا صلّى لم يشعر بما حوله، فحدث مرة أن اسطوانة في ناحية المسجد سقطت وهو في الصلاة، فاجتمع الناس بذلك، فلم يشعر حتى انصرف من الصلاة (2).

(1) الإحياء 1/ 157، وفي الحلية 8/ 74 خبر عنه قريب منه. وحاتم هو ابن عنوان، زاهد مجاهد توفي سنة 237 هـ.

(2)

الإحياء 1/ 177، ومسلم بن يسار فقيه محدث عابد توفي سنة 108 هـ.

ص: 95