المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وإذا كان هذا مقبولاً من العامة الأميين، ومن الأعاجم فغريب - الخشوع في الصلاة - الصباغ

[محمد بن لطفي الصباغ]

الفصل: وإذا كان هذا مقبولاً من العامة الأميين، ومن الأعاجم فغريب

وإذا كان هذا مقبولاً من العامة الأميين، ومن الأعاجم فغريب أن يكون من المثقفين الذين يعرفون العربية ويفهمونها. وجدير بهؤلاء أن يكون نصيبهم من حفظ القرآن نصيباً موفوراً.

إن هذا مما يساعد المصلّي على الخشوع.

‌الخشوع

واليقظة

إن اليقظة والنشاط أمران لا بد أن يتوافرا للمصلي حتى يحصل على الخشوع .. ولذلك ورد النهي عن الصلاة والمرء ناعس لأنه لا يدرك ما يقول.

فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نعس أحدكم وهو يصلّي فليرقد، حتى يذهب عنه النوم، فإنه إذا صلّى وهو ناعس لعلّه يذهب يستغفر فيسب نفسه» رواه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن

ص: 19

ماجة، وابن حبان (1).

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نعس أحدكم وهو يصلّي فلينصرف فلينم حتى يعلم ما يقول» رواه أحمد والبخاري والنسائي (2).

وفي هذا الحديث توجيه كريم إلى أن لا يؤخر الإنسان صلاة العشاء حتى يغلبه النعاس وهو في الصلاة، وإن كان الحديث فيه عموم.

وكذلك فيه توجيه إلى أن لا يسهر الإنسان السهر الطويل حتى إذا قام لصلاة الفجر بواسطة منبه الساعة -مثلاً- لا يدري ما يقول ويعجل

(1) الموطأ 1/ 188، والمسند 6/ 205، والبخاري برقم 212، ومسلم برقم 786، وأبو داود برقم 1310، وابن ماجة برقم 1370، والترمذي برقم 355، والنسائي 1/ 99 - 100، وابن حبان 6/ 320.

(2)

المسند 3/ 150، والبخاري برقم 213، والنسائي 1/ 215 - 216.

ص: 20