الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نبذة عن مصادر ترجمة الجمال بن عبد الهادي رحمه الله:
إن المصادر التي ترجمت للعلّامة يوسف بن عبد الهادي على قلَّتها وندرتها. - اذا ما قورنت بمصادر ترجمة من سبقه من أعلام هذه الأمة، قد حفظت لنا آثاره وأخباره بما يكفي للباحث المتخصص أن يقدم دراسة شاملة وواعية عن حياته العلمية والعملية بالإضافة إلى ما خلفه من أثر علمي نافع حفظته الأجيال لنا عبر السنين، حيث إنه مستودع حافل لدراسة أفكاره جملة وتفصيلًا وخصوصًا أن غالب هذه المصنفات سجّلت وبقيت مسجلة بخط يده.
وإذا حاولنا البحث عن أقدم مَن ترجم لأبي المحاسن فإننا نجد المؤرخ الناقد شمس الدين السخاوي (ت 902 هـ) على رأس القائمة، فقد ساق لنا في كتابه الضوء اللامع أخبار الشيخ في بضعة أسطر فقط، وذلك راجع -لاشك- إلى بعد المنازل بينهما فأخباره عنده كانت قليلة. ثم جاء تلميذ -صاحب الترجمة- شمس الدين بن طولون الصالحي (ت 953 هـ) الذي أفاض في ترجمة شيخه في كتبه "متعة الأذهان" و"سكردان الأخبار" كما خصه بترجمة وافية بمؤلف خاص سماه "الهادي إلى ترجمة ابن عبد الهادي" وهو ضخم كما وصفه البعض وكل هذه المؤلفات باستثناء الضوء اللامع لا تزال في عالم المخطوطات.
كما نعت الشيخ، بـ "الحافظ" نجم الدين الغيطي (ت 984 هـ) في "مشيخته" وهو مخطوط، أشار إلى ذلك عبد الحي الكتاني في "فهرسه: 2/ 1141".
ثم جاء نجم الدين الغزي (ت 1561 هـ) في كتابه "الكواكب السائرة" فأشاد بالشيخ الجمال ضمن ترجمة موجزة نافعة مفيدة.
أما ابن العماد الحنبلي (ت 1089 هـ) فقد ترجم له في "الشذرات" بنبذة جديرة بالذكر ثم فاجأنا الكمال ابن الغزي (ت 1257 هـ) في كتابه "النعت الأكمل" بأخبار مطولة عن العلاّمة ابن عبد الهادي، عدد فيها مناقبه وأشاد بعِلْمه، كما عَرَّج على معظم مؤلفاته البارزة، فهي أوسع ترجمة بعد الذي ذكر سابقًا عن تلميذه ابن طولون.
ثم بعد هؤلاء جاء ابن حُمَيد النجدي (ت 1295 هـ) الذي حصر أخبار الشيخ في ورقتين ذكر فيها بعض المناقب والمزايا التي قلَّ أن تجدها عند غيره، وذلك قي كتابه المخطوط الشهير "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة".
كما سجل ابن بدران الحنبلي في كتابه "المدخل لمذهب أحمد بن حنبل" ترجمة لطيفة لأبي المحاسن وذلك عند ذكر كتابه المشهور "مغني ذوي الأفهام".
ثم جاء بعد ذلك محمد جميل الشطي (ت 1379 هـ) الذي ترجم لابن عبد الهادي في كتابه "مختصر طبقات الحنابلة" وعبد الحي الكتاني في كتابه المشهور "فهرس الفهارس"، ومحمد كرد علي في "خطط الشام" كما أفاد وأجاد الأستاذ صلاح محمد الخيمي مدير دار الكتب الظاهرية عندما خصّ العلاّمة يوسف بن عبد الهادي بترجمة واسعة ذكر فيها أهم ما يقال في حياة الجمال، مع عرض مفصّل لمؤلفاته وإنتاجه العلمي، وكان ذلك في "مجلة معهد المخطوطات العربية الصادرة بالكويت رمضان 1402 هـ - وصفر 1403 هـ المجلد السادس والعشرون الجزء الثاني".
كما لا ينسى ما قدم به الأستاذ محمد أسعد طلس لكتاب "ثمار المقاصد في ذكر المساجد" للمصنف رحمه الله، فهو زبدة ما قيل في حق هذه الشخصية قديمًا، ولهذا لا نكون مبالغين عندما نقول ما من دراسة باحث معاصر حول
الجمال بن عبد الهادي إلا وهي عيال على ما كتبه الأستاذ طلس حوله فجزاه الله خيرًا.
هذه أبرز مصادر ترجمة ابن عبد الهادي رحمه الله.
ناهيك عما ذكر في "تاريخ الأدب العربي وذيله لبروكلمان" و"معجم المؤلفين لكحالة" و"الأعلام للزركلي" و"هدية العارفين للبغدادي" وما كتبه يوسف العش في "فهرس مخطوطات الظاهرية"، ومحمد كرد علي في "مجلة المجمع العلمي العربي" وما سجله الدكتور عبد الرحمن العثيمين في مقدمته لكتاب "الجوهر المنضد" لمصنفه يوسف بن عبد الهادي رحمه الله.
أولًا: القسم الدراسي
الباب الأول
للمؤلف: يوسف بن عبد الهادي رحمه الله (ت 909 هـ)
المعروف بـ "ابن المبرد"