المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌د - منزلته العلمية وثناء الناس عليه: - الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي - جـ ١

[ابن المبرد]

فهرس الكتاب

- ‌الإِهداء

- ‌نبذة عن مصادر ترجمة الجمال بن عبد الهادي رحمه الله:

- ‌الفصل الأولفي نسبه ومولده، وطلبه للعلم، مع بيان عقيدته ومنزلته العلمية، وثناء العلماء عليه

- ‌أ - في نسب يوسف بن عبد الهادي رحمه الله:

- ‌ب - ما قيل في مولده رحمه الله:

- ‌جـ - طلبه للعلم:

- ‌د - منزلته العلمية وثناء الناس عليه:

- ‌الفصل الثانيفي التعريف بشيوخه وتلاميذه مع ترجمة بيانية لهم

- ‌أ - في التعريف بشيوخه رحمه الله:

- ‌ب - تلاميذه رحمه الله:

- ‌الفصل الثالثفي مصنفات الشيخ رحمه الله

- ‌ مؤلفات ابن عبد الهادي حسب حروف المعجم *

- ‌أ - المطبوعة:

- ‌ب - المخطوطة:

- ‌(حرف الألف "الهمزة

- ‌(حرف الباء)

- ‌(حرف التاء)

- ‌(حرف الثاء)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرت الحاء)

- ‌(حرف الخاء)

- ‌(حرف الدال)

- ‌(حرف الذال)

- ‌(حرف الراء)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين)

- ‌(حرف، الشين)

- ‌(حرف الصاد)

- ‌(حرف الضاد)

- ‌(حرف الطاء)

- ‌(حرف الظاء)

- ‌(حرف العين)

- ‌(حرف الغين)

- ‌(حرف الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(حرف الكاف)

- ‌(حرف اللام)

- ‌(حرف الميم)

- ‌(حرف النون)

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(حرفا الواو والياء)

- ‌الفصل الأولفي نسب الخرقي (*) ومولده ومنزلته العلمية

- ‌الفصل الثانيفي ذكر شيوخ الخرقي وتلاميذه

- ‌أولاً: شيوخه رحمه الله:

- ‌ثانياً: تلاميذه رحمه الله:

- ‌الفصل الثالثفي ذكر مؤلفات أبي القاسم الخرقي رحمه الله

- ‌الباب الثالثوهو خاص بالكتاب وما يتعلق بالتحقيق

- ‌ التمهيد:

- ‌الفصل الأول

- ‌أ - التحقق من صحة اسم الكتاب ونسبته للمؤلف رحمه الله:

- ‌ب - خصائص الكتاب ومزاياه:

- ‌الفصل الثانيفي المنهج المتبع في التحقيق

- ‌عملي في التحقيق:

- ‌ وصف النسخة المعتمدة في التحقيق:

الفصل: ‌د - منزلته العلمية وثناء الناس عليه:

الدارمي"، وتفقه بالشيخ تقي الدين بن قندس .. "(1).

أما إذا جئنا نتحدّث عن عقيدة الشيخ، فهو حنبلي الأصول والفروع، على مذهب أهل الحديث وخير دليل على ما نقول ما ألفه من كتب في هذا المجال سوف نتطرّق إليها بشيء من التفصيل فيما بعد.

‌د - منزلته العلمية وثناء الناس عليه:

لقد تبوأ الشيخ الجليل يوسف بن عبد الهادي المكانة المرموقة ضمن سجل من سطر التاريخ ذكراهم العطرة وعدد مناقبهم، ونوّه بمستواهم العلمي العالي، ولا عجب في ذلك فإن منشأه في الوسط العلمي الذي تحدثنا عنه آنفًا، والعمر المديد الذي عاشه ويقرب من السبعين سنة قضاه أبو المحاسن في العلم والتعليم والتأليف والكتابة من شأنه أن يبلغ صاحبه بتوفيق الله هذه المكانة، فإف في رأيي مفكرٌ عظيم وعالم موهوب يملك ذكاء نادرًا، وعقلًا خصبًا كبيرًا وسع جميع علوم ومعارف عصره وقد صاغ هذه الثروة العظيمة في كتب مهمة ورسائل نادرة خطتها أنامله، ورددها لسانه دروسًا ألقاها على طلابه الكثيرين في المساجد، وفي المدرسة العمرية التي وقف عليها خزانته العظيمة. (2)

بالإضافة إلى أن الشيخ جمال الدين كان من الصنف الذين ترجموا علمهم إلى أساليب عمل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد كان صلبًا في الحق قويًا في الدين لا يهاب ملكًا ولا ذا سلطان، ولما ألف كتابًا في سيرة السلطان السعيد محمد بن عثمان ضمنه طائفة من سيرته وشيئًا من غزواته وطرفًا من المواعظ ساقها للسلطان بلهجة قوية صادقة تدل على حزم وعزم وصدق في الأمر. (3)

(1) انظر: (السحب الوابلة: ص 320).

(2)

انظر: (ما كتبه الخيمي عن المؤلف يا مجلة معهد المخطوطات العدد السادس والعشرون 2/ 777 من المجلة وكذلك مقدمة أسعد طلس في "ثمار المقاصد" ص: 14).

(3)

عن مقدمة "ثمار المقاصد": ص 15.

ص: 26

كل هذا يكشف لنا عن المكانة التي امتاز بها يوسف بن عبد الهادي علميًا واجتماعيًا وسط الناس وخصوصًا عندما نستعرض شهادات العلماء فيه رحمه الله.

قال صاحب "مختصر طبقات الحنابلة": "الشيخ الإمام العالم العلامة نخبة المحدثين، عمدة الحفاظ المسندين، بقية السلف، قدوة الخلف، كان جبلًا من جبال العلم

عديم النظير في التحرير والتقرير

أعجوبة عصره في الفنون ونادرة دهره الذي لم تسمح بمثله السنون

" (1)

ونؤه بعلمه وفضله ابن العماد في "الشذرات" فقال: "كان إمامًا علاّمة يغلب عليه علم الحديث واللغة ويشارك في النحو والتصريف والتصوّف والتفسير

ودرس وأفتى وألف تلميذه شمس الدين بن طولون في ترجمته مؤلفًا ضخمًا". (2)

أما ابن الغزي فقد أشاد بالشيخ وعلمه. بقوله: "أخذ في قراءة العلوم وإقرائها حتى حظي بالشيء الكثير ودرس وأفتى، وأجمعت الأمة على تقدمه وإمامته، وأطبقت الأئمة على فضله وجلالته". (3)

وساق الكتاني في مناقبه كلامًا فقال: "من أعيان محدثي القرن العاشر، والمشهورين بكثرة التصنيف وسعة الرواية". (4)

كما وصفه تلميذه شمس الدين بن طولون -وهو صاحب سيرته- بـ "الشيخ الإمام علم الأعلام المحدث الرحلة العلّامة الفهامة العالم العامل المنتقي الفاضل

" (5).

(1) انظر: (مختصر طبقات الحنابلة: ص 74).

(2)

انظر: (الشذرات لابن العماد: 43/ 8).

(3)

انظر: (النعت الأكمل: ص 69).

(4)

انظر: (فهرس الفهارس: 2/ 1141).

(5)

السحب الوابلة: ص 309 نقلًا عن "سكردان الأخبار" لابن طولون.

ص: 27

وجاء في "عنوان الزمان" لمحيي الدين النعيمي وصفه بـ "الشيخ العالم المحدث

" (1). كما نعته نجم الدين الغيطي في مشيخته بـ "الحافظ". (2)

هذا بعض الثناء الذي قيل في حق إمامنا الفاضل يوسف بن عبد الهادي رحمه الله وإنه لشاهد على فضله وعلمه وتقدمه الذي اكتسبه من احتكاكه ومجالسته لمجموعة من الشيوخ والأساتذة في مختلف الفنون الذين أجازوه بالرواية عنهم علومًا متعددة فأفاد بها وفاد رحمه الله.

ويحسن بنا ونحن في هذا الموقف أن نعدد شيوخ وشيخات ابن عبد الهادي الذين كان لهم الأثر الكبير في تكوين هذه الشخيصة المتميزة.

(1) عن (السحب الوابلة ص 309) نقلًا عن جار الله بن فهد الهاشمي عن عنوان الزمان للنعيمي.

(2)

عن (فهرس الفهارس للكتاني: 2/ 1141).

ص: 28