الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغايات المتفرعة عن الغاية العليا:
من أهم الغايات المتفرعة عن تلك الغاية ما يأتي:
أولا: تبليغ رسالات الله إلى الناس
.
ثانيا: إقامة الحجة على الخلق.
ثالثا: إخراج الناس من الظلمات إلى النور.
رابعا: تحقيق توحيد الله في الأرض.
خامسا: غرس الإيمان بالغيب في النفوس.
سادسا: تحكيم شرع الله في حياة الناس.
سابعا: تثبيت الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراء من الكافرين.
ثامنا: غرس الأخلاق الفاضلة ومطاردة الأخلاق الفاسدة.
تاسعا: طلب العزة من الله وحده..
عاشرا: القيام بالخلافة في الأرض على أساس هدى الله.
أولا: تبليغ رسالات الله إلى الناس.
والمراد إيصال تلك الرسالات ببراهينها وحججها، حتى تكون واضحة بينة تفهمها العقول فهما تقوم به الحجة على أصحابها، وهذا هو البلاغ المبين الذي هو وظيفة الرسل عليهم السلام ووظيفة أتباعهم.
قال تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} . [الأحزاب: 39]
وقال تعالى: {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ} . [الجن: 28]
وكان الرسل عليهم الصلاة والسلام يعلنون لأقوامهم أنهم جاءوهم لتبليغهم رسالات الله إليهم.
قال تعالى عن نوح عليه السلام: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ} . [الأعراف: 62]
وقال تعالى عن هود عليه السلام: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} . [الأعراف: 68]
وقال تعالى عن صالح عليه السلام: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} .الأعراف: 79]
وقال تعالى عن شعيب عليه السلام: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} . [الأعراف: 93]
وقال تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} . [النحل: 35]
وقال تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: 54، والعنكبوت: 18]
وإذا كانت هذه الوظيفة هي -في الأصل- وظيفة الرسل، فإنها وظيفة أتباعهم بعدهم، وبخاصة أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين لم يبق دين حق في الأرض غير دينهم، قال تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} . [يوسف: 108]
وإذا ما حصل تقصير أو توان في هذه الوظيفة ممن كلفهم الله القيام بها -وحاشا رسل الله أن يقصروا ويتوانوا في ذلك- فإن ذلك إخلال بالوظيفة، كما قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} . [المائدة: 67]