الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المثال الثاني: اليهود والسلاح النووي والمسلمون وآلات الطرب
!
المسلمون كلهم يعلمون أن اليهود قد صنعوا من السلاح الهجومي ما لا طاقة لهم به في وضعهم المأساوي الحالي، إضافة إلى ما يمنحه أنصار اليهود لليهود من أسلحة هجومية فتاكة مجانا، مع التدريب العالي لجند العدو على كل تلك الأسلحة، وأن أسلحة المسلمين الدفاعية المستوردة التي يجود عليهم بها أنصار اليهود بأغلى الأثمان، وبشروط تفرض سيطرتهم على استعمالها، غير مجدية في الدفاع عن بلدانهم ورعاياهم وقت الحاجة.
والأشد من ذلك أن العدو اليهودي قد ملأ ترسانته بالسلاح النووي الذي صنعه بنفسه، وأعانه على صنعه أنصاره في الغرب
…
!
ومع هذا إذا نظرت إلى قنوات التلفاز في بلدان المسلمين، المحلية منها والفضائية، ترى جيوشا من الشعوب الإسلامية - نساء ورجالا، شبابا وكهولا، يحيون لياليهم - بل قل: يميتونها - بالرقص الفاجر، والغناء الماجن، واتخاذ كل وسيلة من وسائل الفحش والمنكر، وترى عامة الأسر والأفراد في الشعوب الإسلامية، قد اتجهوا إلى شاشات التلفاز واتخذوه قبلة لهم، يحطمون بمناهجه أخلاقهم، ويغفلون عن مصالحهم المهدرة، والمفاسد النازلة بهم المدمرة لحياتهم، بدلا من اتجاههم إلى القبلة ليقتدوا بمن {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} (1)
تخال بيوتهم في الليل أسواقا، وفي النهار قبورا، العدو يعد العدة لإهانتهم صباحا ومساء! يصنع السلاح النووي، وقادتهم هم يشجعونهم على الطرب بآلاته وميوعته!
(1) السجدة: 16.