الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال إن فقدنا صبرنا وإن وجدنا آثرنا (القضاعي عن ابن عمرو.
(حرف السين)
(سأحدثكم بأمور الناس وأخلاقهم) فطلبوا منه التحديث بذلك فقال (الرجل يكون سريع الغضب سريع الفيء) أي الرجوع عن الغضب (فلا له) فضل (ولا عليه) نقص بل يكون (كفافاً) أي هذه تكافئ تلك فالفضيلة وهي سرعة رجوعه جبرت النقيصة وهي سرعة غضبه وكذا عكسه (والرجل يكون بعيد الغضب سريع الفيء فذاك له) فضل (ولا عليه نقص) وسكت عن عكسه وهو مذموم (والرجل يقتضي) أي يستوفي (الذي له) على غيره (ويقضي) الدين (الذي عليه) فذاك (لا له) فضيلة (ولا عليه) نقيصة للمقابلة المذكورة (والرجل يقتضي) الدين (الذي له) على غيره ويمطل الناس بالدين الذي عليه مع التمكن من الأداء (فذاك عليه) إثم (ولا له) فضل وترك عكسه وهو محمود إن لم يلزم عليه ضرر من يمون (البزار عن أبي هريرة) بإسناد صحيح أو حسن
• (سألت ربي أن لا يعذب اللاهين من ذرية البشر) قال العلقمي قال في النهاية قيل هم البله الغافلون وقيل الذين لم يتعمدوا الذنوب وإن ما فرط منهم سهوا وغفلة وقيل هم الأطفال (فأعطانيهم) يعني عفا عنهم لأجلي (ش قط) في الإفراد والضياء في المختارة (عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (سألت ربي أبناء العشرين من أمتي) أي سألته قبول شفاعتي فيهم (فوهبهم لي) أي شفعني فيهم بأن يخرج من شاء تعذيبه من عصاتهم من النار (ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة بإسناد ضعيف
• (سألت الله في أبناء الأربعين من أمتي) أي في شأنهم بأن يغفر لهم (فقال يا محمد قد غفرت لهم قلت فأبناء الخمسين قال إني قد غفرت لهم قلت فأبناء الستين قال قد غفرت لهم قلت فأبناء السبعين قال يا محمد إني لأستحي من عبدي أن أعمره سبعين سنة يعبدني لا يشرك بي شيئاً أن أعذبه بالنار) قال المناوي نار الخلود (فأما أبناء الأحقاب) جمع حقب وهو ثمانون سنة وقيل تسعون كما بينه بقوله (أبناء الثمانين والتسعين فأتى واقف) وفي نسخة شرح عليها المناوي واقفهم فنه قال أي موقفهم (يوم القيامة) بين يدي (فقائل لهم ادخلوا معكم من أحببتم الجنة) قال المناوي المراد بالمغفرة هنا التجاوز عن صغائرهم (أبو الشيخ عن عائشة) وإسناده ضعيف
• (سألت الله أن يجعل حساب أمتي إليّ) أي أن يفوض محاسبتا إليّ فاسترها (لئلا تفتضح عند الأمم فأوحى الله عز وجل إليّ يا محمد بل أنا أحاسبهم فإن كان منهم زلة سترتها حتى عنك لئلا تفتضح عندك) وفيه إشعار بأن هذا من خصائص هذه الأمة (فر) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف
• (سألت ربي أن يكتب) أي يفرض (على أمتي سبحة الضحى) أي صلاتها (فقال تلك صلاة الملائكة من شاء صلاها ومن شاء تركها ومن صلاها فلا يصلها حتى ترتفع) أي الشمس وإن لم يتقدم لها ذكر قال المناوي فيه ندب صلاة الضحى وأن الملائكة
يصلون (فر) عن عبد الله بن زيد بغير سند
• (سألت ربي فيما يختلف فيه أصحابي) أي ما حكمه (من بعدي) أي بعد موتي (فأوحي إليّ يا محمد أن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوء من بعض فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى) فاختلافهم رحمة كما في حديث (السجزي في الإبانة) عن أصول الديانة وابن عساكر عن عمر
• (سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي ولا يتزوج إلي أحد) بالرفع (من أمتي إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك) يحتمل أن إلى بمعنى من أو ضمن التزوج معنى الانضمام قال المناوي يحتمل شموله لمن تزوج أو زوج من ذريته (طب ك) عن عبد الله بن أبي أوفى بفتحات وهو حديث صحيح
• (سألت ربي أن لايدخل أحداً من أهل بيتي) فاطمة وعلي وابنيهما أو زوجاته (النار فأعطانيها) أي الخصلة المسئولة وفي رواية فأعطاني ذلك (أبو القاسم بن بشران) بكسر الموحدة التحتية وسكون المعجمة (في أماليه عن عن عمران بن حصين) تصغير حصن بإسناد ضعيف
• (سألت ربي فأعطاني أولاد المشركين خدماً لأهل الجنة وذلك لأنهم لم يدركوا ما أدرك آباؤهم من الشرك ولأنهم في الميثاق الأول) المأخوذ على الخلق في عالم الذر بقوله الست بربكم قالوا بلى فهم من أهل الجنة وهذا ما عليه الجمهور (أبو الحسن بن ملة) بفتح الميم وشدة اللام (في أماليه عن أنس) بن مالك
• (سألت ربي أن لا أزوج) بضم الهمزة وشدة الواو المكسورة أحداً (إلا من أهل الجنة ولا أتزوج إلا من أهل الجنة) أي فأعطاني ذلك الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس
• (سألت الله الشفاعة) أي الإذن فيها (لأمتي) أمة الإجابة (فقال لك سبعون ألفاً يدخلون الجنة من غير حساب ولا عذاب قلت رب زدني فحثا لي بيديه مرتين وعن يمينه وعن شماله) قال العلقمي هو كناية عن المبالغة في الكثرة وإلا فلا كف ثم ولا حثى تعالى الله عن ذلك (هنا (د) عن أبي هريرة)
• (سألت جبريل أي الأجلين قضى موسى لشعيب العشر أو لثماني (قال قضى أكملهما وأتمهما) وهو العشر (ع ك) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (سألت جبريل) هل (ترى ربك قال إن بيني وبنيه سبعين حجاباً من نور لو رأيت أدناها لاحترقت) قال المناوي ذكر السبعين للتكثير لا للتحديد لأن الحجب إذا كانت أشياء حاجزة فالواحد منها يحجب والله تعالى لا يحجبه شيء فالحجب عبارة عن الهيبة والجلال (طس) عن أنس
• (سألت جبريل عن هذه الآية ونفخ في الصور فصعق) مات (من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم قال هم الشهداء ثنية الله) ضبطه الشيخ بمثلثة مضمومة ونون ساكنة ومثناة تحتية مفتوحة (متقلدون أسيافهم حول عرشه) فإنهم أحياء عند ربهم يرزقون وقيل الحور والولدان وقال البيضاوي قيل جبريل وميكائيل وإسرافيل فإنهم يموتون بعد وقيل حملة العرش اهـ قال العلقمي وأما قوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه فمعناه قابل للهلاك وكل
محدث قابل لذلك وإن لم يهلك (ع قط) في الإفراد (ك) وابن مردويه والبيهقي) في كتاب (الشعب عن أبي هريرة) وهو حديث صحيح
• (ساب الموتىكالمشرف على الهلكة) أراد الموتى المؤمنين (طب) عن ابن عمرو بن العاص
• (ساب المؤمن كالمشرف على الهلكة) أي مالم يتجاهر بالمعاصي فإن تجاهر فلا إثم على سابه بما يجاهر به (البزار عن ابن عمرو) ابن العاص بإسناد حسن
• (سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له) يني قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا وهم أمته صلى الله عليه وسلم قال المناوي قال الزمخشري لا ينبغي ان يغتر به فإن شرطه صحة التوبة انتهى وقال ابن عطاء الظالم الذي يحب الله لأجل الدنيا والمقتصد من يحبه لأجل العقبى والسابق من أسقط مراده لمراده وقيل الظالم من يجزع من البلاء والمقتصد من يصبر عليه والسابق من يلتذ به وقيل الظالم من يعبد على الغفلة والمقتصد مني عبد على الرغبة والرهبة والسابق من يعبد على اليهبة اهـ وقال الجلال المحلى في تفسيره فمنهم ظالم لنفسه بالتقصير في العمل ومنهم مقتصد يعمل به في أغلب الأوقات ومنهم سابق بالخيرات يضم إلى العمل به التعليم والإرشاد إلى العمل (ابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن عمر) ابن الخطاب
• (سادة السودان) يعني الحبشة (أربعة لقمان الحبشي) الحكيم قيل هو عبد داود (والنجاشي) ملك الحبشة (وبلال) المؤذن (مهجع) بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الجيم مولى عمر بن الخطاب (ابن عساكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مرسلاً) تابعي جليل
• (سارعوا في طلب العلم فالحديث من صادق) قال المناوي في نيته (خير من الدنيا وما عليها من ذهب وفضة) وغيرهما (الرافعي في تاريخه) تاريخ قزوين (عن جابر) بن عبد الله
• (ساعات الأذى) أي الأمراض والمصائب التي تعرض للإنسان (تذهبن ساعات الخطايا (ابن أبي الدنيا) أبو بكر في كتاب (الفرج) بعد الشدة عن الحسن البصري مرسلاً
• (ساعات الأذى في الدنيا يذهبن ساعات الأذى في الآخرة) أي ما يعرض للإنسان من المكاره يكون سبباً للنجاة من أهوال الآخرة (هب) عن الحسن البصري مرسلاً (فر) عن أنس بن مالك
• (ساعات الأمراض يذهبن ساعات الخطايا) ي من الذنوب الصغائر (هب) عن أبي أيوب الأنصاري قال عاد المصطفى رجلاً فأكب عليه فسأله فقال ما غمضت منذ سبع فذكره
• (ساعة السبحة) بضم السين المهملة أي التطوع (حين تزول) أي الشمس (عن كبد السماء) أي وسطها (وهي صلاة المخبتين) أي الخاضعين الخاشعين الذي أخبتوا إلى ربهم (وأفضلها في شدة الحر) وتسمى هذه صلاة الزوال فهي سنة (ابن عساكر عن عوف) بن مالك
• (ساعة في سبيل الله) أي في قتال الكفار لإعلاء كلمة الله الجبار (خير من خمسين حجة) لمن حج وقد تعين عليه الجهاد (فر) عن ابن عمر
• (ساعة من عالم) عامل بعلمه (متكئ على فراشه ينظر في علمه) أي يتأمل ويتفهم ويقرأ أو يفتي أو يؤلف (خير من
عبادة العابد سبعين عاماً لتوقف صحة العبادة على العلم ولأن نفعه متعدي (فر) عن جابر
• (ساعتانتفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته) تفتح (لحضور الصلاة والصف في سبيل الله) أي في قتال الكفار لإعلاء كلمة الجبار (طب) عن سهل بن سعد الساعدي
• (سافروا تصحوا) أي تشفوا من الأمراض (ابن السني وأبو نعيم) في كتاب (الطب) النبوي (عن أبي سعيد) الخدري رضي الله عنه
• (سافروا تصحوا وتغنموا) يحتمل بسبب الجهاد في سبيل الله أوبسبب التجارة (هق) عن ابن عباس بإسناد ضعيف الشيرازي في الألقاب (طس) وأبو نعيم في الطب والقضاعي عن ابن عمر بإسناد واه
• (سافرو تصحوا) لأن الحركة تعود على البدن بالنفع (وترزقوا) أي يبارك لكم في رزقكم (عب) عن محمد بن عبد الرحمن مرسلاً
• (سافروا تصحوا واغزوا تستغنوا) قال المناوي قرنه بالغزو إشارة إلى أن المراد بالسفر في هذه الأخبار سفر الجهاد ونحوه فلا يناقضه خبر السفر قطعة من العذاب (حم) عن أبيهريرة بإسناد صحيح
• (سافروا مع ذوي الجدود) أي الحظوظ (والميسرة) يحتمل أنه أمر بذلك ليحصل منهم الإعانة عند الاحتياج وقال المناوي لأن السفر يظهر خبايا الطباع فمن سافر مع أهل الجد والاحتشام تعلم رعاية الأدب وتحمل الأذى (فر) عن معاذ وهو حديث ضعيف
• (ساقي القوم آخرهم) أي شربا قال النووي هذا أدب من آداب ساقي القوم الماء واللبن ونحوهما وفي معناه ما يفرق على الجماعة من المأكول كلحم وفاكهة ومشموم وغير ذلك فيكون المفرّق آخرهم تناولاً منه لنفسه (حم تخ د) عن عبد الله بن أبي أوفى بإسناد صحيح
• (ساقي القوم آخرهم شرباً لأن ذلك أبلغ في القيام بحق الخدمة (ت هـ) عن أبي قتادة (طس) والقضاعي عن المغيرة بن شعبة قال الشيخ حديث صحيح
• (سام أبو العرب وحام أبو الجيش ويافث أبو الروم) والثلاثة أولاد نوح لصلبه (م ت ك) عن سمرة بن جندب بإسناد حسن
• (ساووا بين أولادكم) الذكر والأنثى الصغير والكبير (في العطية) أي الهبة ونحوها (فلو كنت مفضلاً أحداً) من الأولاد (لفضلت النساء) على الرجال والأمر للندب عند الشافعي (طب خط) وابن عساكر عن ابن عباس) بإسناد ضعيف
• (سباب المسلم) بكسر المهملة وتخفيف الموحدة مصدر سب وهو أبلغ من السب فإن السب شتم الإنسان والتكلم في عرضه بما يعيبه السباب أن يقول فيه بما فيه وما ليس فيه (فسوق) أي خروج عن طاعة الله ورسوله (وقتاله) قال العلقمي يحتمل أن يكون على عابه من المفاعلة وأن يكون بمعنى القتل (كفر) أن قاتل المسلم أو قتله مستحلاً لذلك أو المراد الكفر اللغوي وهو الستر لأنه بقتاله له ستر ماله وعليه من حق الإعابة وكف الأذى أو عبر به مبالغة في التحذير عن ذلك (حم ق ت ن هـ) عن ابن مسعود (هـ) عن أبي هريرة وعن سعد بن أبي وقاص (طب) عن عبد الله بن المغفل) بفتح المعجمة وشدة الفاء (وعن عمرو بن النعمان بن مقرن (قط) في الإفراد عن جابر
• (سباب المسلم
فسوق وقتاله كفر وحرمة ماله) واختصاصه (كحرمة دمه) في حصول الإثم وإن تفاوت (طب) عن ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح
• (سبحان الله نصف الميزان) أي قول العبد سبحان الله يملأ ثوابها إحدى كفتي الميزان (والحمد لله تملأ الميزان) أي ثوابها يملأ الكفتين (والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض) أي لو قدر ثواب ذلك جسماً لملأ
• (والطهور نصف الإيمان والصوم نصف الصبر) تقدم الكلام على معناه في التسبيح نصف الميزان (حم هب) عن رجل من بني سليم وإسناده صحيح
• (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر في ذنب) أي ذنوب (الإنسان المسلم مثل الآكلة) بالمد أي قرحة داء في العضو يتأكل منه ويأكل بعضه بعضاً (في جنب بني آدم) أي قولها يكفر الذنوب الصغائر (ابن السني في عمل يوم وليلة (عن ابن عباس) بغسناد حسن
• (سبحان الله نصف الميزان والحمد لله ملء الميزان والله أكبر ملء السموات والأرض ولا إله إلا الله ليس دونها ستر ولا حجاب) جميع بينهما لمزيد التقرير والتكيد أي بل تصعد بلا مانع (حتى تخلص إلى ربها عز وجل أي تصل إليه بلا علائق ولا حاجب وهو كناية عن سرعة قبولها وكثرة ثوابها (السجزي في الإبانة عن ابن عمرو) بن العاص (ابن عساكر في التاريخ عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (سبحان الله) بمعنى التنزيه ضمن هنا معنى التعجب (ماذا) استفهام ضمن معنى التعجب والتعظيم (أنزل) بالبناء للمفعول وفي رواية انزل الله (الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن) قال العلقمي والمراد بالإنزال إعلام الملائكة بالأمر المقدور أو النبي صلى الله عليه وسلم أوحي إليه في المنام أو في اليقظة أنه سيقع بعده فتن وتفتح لهم الخزائن وهذا من معجزاته فقد وقع بعده الفتن وفتحت الخزائن من فارس والروم وغيرهما والمراد بالخزائن خزائن الرحمة وبالفتن العذاب لأنها أسبابه (أيقظوا) أي نبهوا للتهجد (صواحب الحجر) بضم المهملة وفتح الجيم وفي رواية صواحبات الحجر وهن أزواجه صلى الله عليه وسلم وخصهن بالذكر لأنهن الحاضرات أو من باب ابدأ بنفسك ثم بمن تعول (فربّ) نفس (كاسية في الدنيا) من أنواع الثياب (عارية في الآخرة) لعدم العمل أو أراد عارية من شكر المنعم ونبه بأمرهن بالانتباه على أنه لا ينبغي الطواف والاعتماد على كونهن أزواجه صلى الله عليه وسلم قال تعالى فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون قال العلقمي رحمه الله ورب هنا للتكثير وإن كان أصلها للتقليل والتحقيق فيها أنها ليست للتقليل دائماً خلافاً للأكثرين ولا للتكثير دائماً خلافاً لابن درستويه وجماعة بل ترد للتكثير كثيراً وللتقليل قليلاً وهي متعلقة وجوباً بفعل ماض مقدر متأخر كعرفتها ويجوز في عارية الجر صفة لكاسية المجرورة برب كما في أكثر الروايات والرفع خبر مبتدأ محذوف (حم خ ت) عن أم سلمة) قالت استيقظ المصطفى فزعاً ثم ذكره
• (سبحان الله أين الليل إذا جاء النهار) قال العلقمي وسببه كما في الكبير عن التنوخي أن هرقل كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم تدعوني إلى جنة عرضها السموات والأرض فأين النار فذكره وقال سبحان الله
(حم) عن التنوخي) بفتح المثناة الفوقية وضم النون مخففة خاء معجمة
• (سبحوا) في الصلاة (ثلاث تسبيحات ركوعاً) أي في الركوع بأن يقول المصلي سبحان ربي العظيم ثلاثاً (وثلاث تسبيحات سجوداً) أي في السجود بأن يقول سبحان ربي الأعلى ثلاثاً والثلاث أدنى الكمال وأكمل منه في حق المنفرد وأمام محصورين راصين بالتطويل خمس فسبع فتسع فإحدى عشرة (هق) عن محمد بن علي مرسلاً)
• (سبحي الله عشراً) أي قولي سبحان الله عشر مرات (واحمدي الله عشراً) أي قولي الحمد لله عشر مرات (وكبرى الله عشراً) أي قولي الله أكبر عشر مرات (ثم سلي الله) ما شئت مما يباح سؤاله من خيري الدنيا والآخرة (فإنه) أي الله سبحانه وتعالى (يقول قد فعلت) أي أعطيت عين المسئول أو ما هو أصلح (حم ن ت حب ك) عن أنس وإسناده حسن أو صحيح
• (سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل) أي ثوابها (لك مائة رقبة) أي عتق مائة إنسان (من ولد) بضم فسكون (إسماعيل) بن إبراهيم الخليل قال المناوي وهذا تتميم ومبالغة في معنى العتق لأن فك الرقبة أعظم مطلوب وكونه من عنصر إسماعيل أعظم (واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها) الغزاة (في سبيل الله) لقتال أعداء الله (وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة) أي ناقة (مقلدة مقبله) أي أهديتيها وتقبلهاالله وأثابك عليها فثواب التكبير يعدل ثوابها (وهللي الله مائة تهليلة) أي قولي لا إله إلا الله مائة مرة والعرب أكثر استعمالهم لكلمتين ضموا بعض حروف إحداهما لبعض الأخرى (فإنها تملأ ما بين السماء والأرض) أي أن ثوابها لو جسم ملأ ذلك الفضا (ولا يرفع يومئذ) أي يوم قولها (لأحد عمل أفضل منها) أي أكثر ثواباً (إلا أن يأتي بمثل ما أتيت) أنت به فإنه يرفع له مثله والتفضيل ليس مراداً (حم طب) عن أم هانئ فأخته أو هند أخت علي قالت قلت يا رسول الله كبر سني ورق عظمي فدلني على عمل يدخلني الجنة فذكره وإسناده حسن
• (سبع يجري للعبد المسلم) أجرهن (أحدهن وهو في قبره بعد موته من علم) بالتشديد والبناء للفاعل (علماً) شرعياً لوجه الله (أو أجري نهراً أو حفر بئراً) للسبيل (أو غرس نخلاً أو بنى مسجداً أو ورّث) بالتشديد والبناء للفاعل (مصحفاً) أي خلفه لوارثه ليقرأ فيه (أو ترك ولداً مسلماً يستغفر له بعد موته) أي يطلب له من الله المغفرة (البزار وسمويه عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (سبع مواطن لا يجوز فيها الصلاة) أي جوازاً مستوى الطرفين (ظاهراً بيت الله) أي سطح الكعبة للا خلاله بتعظيمها بالاستعلاء عليها (والمقبرة) بتثليث الباء (والمزبلة) بفتح الباء وضمها موضع الزبل (والمجزرة) محل جزر الحيوان أي ذبحه والمعنى في الكراهة الثلاثة نجاستها فيما يحاذي المصلى منها (والحمام) ولو جديداً حتى مسلحه والمعنى فيه أنه مأوى الشياطين (وعطن الإبل) أي الموضع الذي تنحى إليه الإبل الشاربة ليشرب غيرها قاله الشافعي وغيره أو لتشرب عللاً بعد نهل
كما قاله الجوهري وغيره (ومحجة الطريق) بفتح الميم جادة الطريق أي وسط الطريق ومعظمه والجمع الجواد مثل دابة ودواب والمعنى في الطريق اشتغال القلب بمرور الناس فيها وقطع الخشوع ومذهب الشافعي أن الصلاة في هذه المواضع تكره وتصح (هـ) عن عمر بإسناد ضعيف
• (سبعة يظلهم الله) تعالى (في ظله يوم لا ظل إلا ظله) قال المناوي المراد يوم القيامة إذا قام الناس لرب العالمين وقربت الشمس من الرؤوس واشتد عليهم حرها وأخذهم العرق ولا ظل هناك لشيء إلا العرش وقال ابن دينار المراد بالظل هنا الكرامة والكنف والكن من المكاره في ذلك الموقف يقال فلان في ظل فلان أي في كنفه وحمايته وهذا أولى الأقوال وقيل المراد بالظل الرحمة (إمام عادل) قال العلقمي قالوا هو كل من نظر إليه في شيء من أمور المسلمين من الولاة والحكام وبدأ به لكثرة مصالحه وعموم نفعه (وشاب نشأ في عبادة الله تعالى) أي ابتدأ عمره فيها فلم تكن له صبوة وخصه لكونه مظنة الشهوة قال العلقمي وفي رواية نشأ بعبادة الله تعالى قال شيخنا كذا في الأصول بالباء وهي للمصاحبة أي نشأ متلبساً بها مصاحباً لها قاله النووي قال القرطبي ويحتمل أن يكون بمعنى في كما وردت في بمعنى الباء في قوله تعالى يأتيم الله في ظلل من الغمام (ورجل قلبه معلق) قال العلقمي هذا في أكثر الأصول وفي بعضها متعلق بالتاء (بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه) وفي رواية بالمساجد أي شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه دوام العقود فيها قاله النووي (ورجلان تحابا) قال المناوي بشدة الموحدة أي أحب كل منهما صاحبه (في الله) أي في طلب رضاه أو لأجله لا لغرض دنيوي (فاجتمعا على ذلك) الحب (وافترقا عليه) أي استمرا على ذلك على محبتهما حتى فرّق بينهما الموت اهـ وقال العلقمي حتى تفرقا من مجلسهما قال ومحبة الله تعالى اسم لمعان كثيرة منها أن يحرص على أداء فرائضه تعالى والتقرب إليه من نوافل الخير بما يطيقه (ورجل ذكر الله تعالى) بلسانه أو قلبه (خالياً) من الناس أو من الالتفات لما سواه ففاضت عيناه) أي سالت دموعه (ورجل دعته امرأة ذات منصب) بكسر الصاد أي حسب ونسب شريف ومال أ (وجمال) أي مزيد حسن إلى الزنا بها (فقال) بلسانه أو بقلبه زاجراً لها عن الفاحشة (إني أخاف الله رب العالمين ورجل تصدق بصدقة) أي تطوع وأما الزكاة ففيها تفصيل مذكور في كتب الفقه (فأخفاها) أي كتمها عن الناس (حتى لا تعلم) ويجوز رفعه ونصبه (شماله ما تنفق يمينه) ذكره مبالغة في الإخفاء والمعنى لو قدر الشمال رجلاً مستيقظاً ما علم صدقة اليمين وقيل المراد من عن يمينه وشماله من الناس وقيل أن يتصدق على الضعيف في صورة المشتري منه فيدفع له درهماً مثلاص في شيء يساوي نصف درهم فالصورة مبايعة والحقيقة صدقة وهو اعتبار حسن وقد نظم السبعة المذكورة ابو شامة فقال وقال النبي المصطفى أن سبعة
• يظلهم الله العظيم بظله
محب عفيف ناشئ متصدق
• وباك مصل والإمام بعدله
وذكر السبع لا مفهوم له فقد روى الإظلال لذوي خصال أخر وتتبعها بعضهم فبلغت سبعين فمنها من أنظر معسراً أو وضع عنه ومن أعان مجاهداً في سبيل الله أو غارماً في عسرته أو مكاتباً في رقبته ورجل كان مع سرية في قوم فلقوا العدو فانكشفوا فحمى آثارهم حتى نجوا ونجا أو استشهد ومنها الوضوء على المكارم والمشي إلى المساجد في الظلم وإطعام الجائع حتى يشبع ومن أعان أخرق والتاجر الصدوق وحسن الخلق ولو مع الكافر ومن كفل يتيماً أو أرملة والذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سئلوه بذلوه وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم واحزين ولفظ حديثه صل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله والناصح للوالي في نفسه وفي عباد الله ومن لم يكن على المؤمنين غليظاً وكان بهم رؤوفاً رحيماً ومن يعزي الثكلى وواصل رحمه وامرأة مات زوجها وترك عليها أيتاماً صغاراً فقالت لا أتزوج أقيم على أيتامي حتى يموتوا أو يغنيهم الله وعبد صنع طعاماً فأضاف ضيفه فأحسن ضيافته فدعا اليتيم والمسكين لوجه الله ورجل حيث توجه علم أن الله معه ورجل يحب الناس لجلال الله تعالى ورجل لم تأخذه في الله لومة لائم ورجل لم يمد يده إلى ما لا يحل له ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه والذين لايبتغون في أموالهم الربا ولا يأخذون على أحكامهم الرشا ومن فرّج عن مكروب من أمته صلى الله عليه وسلم ومن أحيي سنته ومن أكثر الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وذراري المسلمين والذين يعودون المرضى ويسقون الهلكى والصائمون ومحبة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ومحبة شيعت ومن قرأ إّا صلى الغداة ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى ويعلم ما تكسبون ومن ذكر الله تعالى بلسانه وقلبه والذين يستغفرون بالأسحار ومن لا يحسدون الناس ومن بر والديه ومن لا يمشي بالنميمة ومن قتل في سبيل الله والمعلم لكتاب الله ورجل أم قوماً وهم له راضون ورجل كان يؤذن في كل يوم وليلة وعبد أدى حق الله وحق مواليه والقاضي لحوائج الناس والمهاجرون وشخص لم يمش بين اثنين بمراء قط ومن لم يحدث نفسه بزنا قط وحملة القرآن وأهل الورع (مالك ت) عن أبي هريرة وأبي سعيد) الخدري (حم ق ن) عن أبي هريرة وأبي سعيد معاً)
• (سبعة) يكونون (في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله) إضافة الظل إلى العرش لأنه محل الكرامة وإلا فالظل وجميع العالم تحت العرش (رجل ذكر الله ففاضت عيناه ورجل يحب عبداً لا يحبه إلا لله ورجل قلبه معلق بالمساجد) من شدة حبه إياها (ورجل يعطي الصدقة بيمينه فيكاد يخفيها عن شماله وإمام مقسط) أي عادل في رعيته (ورجل عرضت علي امرأة نفسها ذات منصب وجمال) ليزني بها وقيل ليتزوجها (فتركها لجلال الله ورجل كان في سرية مع قوم فلقوا) العدو (فانكشفوا فحمى آثارهم) حتى نجا ونجوا أو استشهد (ابن زنجويه عن الحسن) البصري (مرسلاً ابن عساكر عن أبي هريرة) وإسناده ضعيف
• (سبعة
يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد ورجل دعته امرأة ذات منصب فقال إني أخاف الله ورجلان تحابا في الله ورجل غض عينيه عن محارم الله وعين حرست في سبيل الله) أي في الرباط أو في القتال (وعين بكت من خشية الله البيهقي في) كتاب (الاسما) والصفات (ت) عن أبي هريرة بإسناد حسن
• (سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب) الدعوة (الزائد في كتاب الله) أي يدخل فيه ما ليس منه والمكذب بقدر الله بقوله أن العباد يفعلون بقدرهم (والمستحل حرمة الله) قال المناوي أي من فعل في حرم مكة ما لا يجوز اهـ وظاهر الحديث الإطلاق (والمستحل من عترتي ما حرم الله) أي من فعل بأقاربي ما لا يجوز (والتارك لسنتي) بترك العمل بها (والمستأثر بالفيء) أي المختص به من أمير أو إمام فلم يصرفه لمستحقه (والمتجبر بسلطانه) أي بقوته وقهره (ليعز من أذل الله ويذل من أعز الله (طب) عن عمرو بن شفوي) بشين وغين معجمتين اليافعي بإسناد حسن
• (سبعون ألفاً من أمتي) المراد التكثير لا التحديد (يدخلون الجنة بغير حساب) ولا عذاب (هم الذين لا يكتوون ولا يكوون ولا يسترقون ولا يتطيرون) لأن الطيرة نوع من الشرك (وعلى ربهم يتوكلون البزار عن أنس) وهو حديث ضعيف
• (سبق درهم) أي فضل ثواب درهم تصدق به صاحبه (مائة ألف درهم) تصدق بها صاحبها قالوا كيف قال (رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق بها (ت) عن أبي ذر بإسناد صحيح
• (سبق المفردون) بضم الميم وتشديد الراء وتخفيفها يقال فرد برأيه وأفرد وفرد واستفرد بمعنى انفرد واعتزل الناس أي المنفردون المعتزلون عن الناس للتعبد قيل ومن المفردون قال (المستهترون) قال الشيخ اسم فاعل بمثناتين فوقيتين فراء وفي القاموس الهنز الخفاء في الكلام وفي رواية المستهزؤون (في ذكر الله) قال في النهاية سبق المفردون قالوا وما المفردون قال الذين اهتزؤا في ذكر الله وفي رواية المستهزؤن بذكر الله تعالى يعني الذين أولعوا به ولم يشتغلوا بغيره (يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافاً) أي يذهب الذكر ذنوبهم التي تثقلهم (ت ك) عن أبي هريرة (طب) عن أبي الدرداء) قال الشيخ حديث صحيح
• (سبق المهاجرون) من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم (الناس) أي المسلمين غير المهاجرين (بأربعين خريفاً) أي سنة (إلى الجنة يتنعمون فيها والناس محبوسون للحساب ثم تكون الزمرة الثانية مائة خريف (طب) عن مسلمة) بفتح الميم واللام ابن مخلد
• (ست خصال من الخير جهاد أعداء الله بالسيف) أي قتال الكفار بالسلاح وخص السيف لغلبة استعماله فيه (والصوم في يوم الصيف) يعني في شدة الحر (وحسن الصبر عند المصيبة) أي في ابتدائها (وترك المراء) بكسر الميم مخففاً أي الجدال والخصام (وأنت محق) وخصمك مبطل (وتبكير الصلاة) أي التبكير لها (في يوم الغيم) أي
المبادرة بإيقاعها عقب الاجتهاد أول وقتها عند ظن دخوله لئلا يخرج وقتها (وحسن الوضوء في أيام الشتاء) أي إسباغه في شدة البرد بالماء البارد عند العجز عند تسخينه (هب) عن أبي مالك) الأشعري
• (ست خصال من السحت) أي الحرام لأنه يسحت البركة أي يذهبها (رشوة الإمام) أي قبول الإمام الأعظم أو نائبه إياها ليحق باطلاً أو يبطل حقاً (ويه أخبث ذلك كله) لما يترتب عليها من الجور وظلم العباد قال العلقمي قال شيخنا الرشوة الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة (وثمن الكلب) ولو معلماً يعني أن بيعه وأخذ ثمنه حرام (وعسب الفحل) أي أجرة ضرابه فهو على حذف مضاف إذ المشهور في تفسي رالعسب أنه ضرابه أي طروقه للأنثى نعم يجوز لصاحب الأنثى أن يعطي صاحب الفحل شيئاً على سبيل الهدية (ومهر البغي) بفتح الموحدة وتشديد التحتية أي ما تعطاه الزانية للزنا بها سماه مهراً مجازاً (وكسب الحجام) لدناءته فيكره الأكل منه تنزيهاً (وحلوان الكاهن) بضم الحاء المهملة قال العلقمي مصدر حلوته إذا أعطيته وأصله من الحلاوة شبهه بالشيء الحلو من حيث أنه يأخذ سهلاً بلا كلفة ولا مشقة وهو ما يأخذه على التكهن والكاهن الذي يدعي مطالعة علم الغيب ويخبر النسا عن الكوائن والفرق بينه وبين العراف أن الكاهن يتعاطى الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار والعراف هو الذي يدعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما (ابن مردويه) في تفسيره (عن أبي هريرة)
• (ست) من الخصال (من جاء بواحدة منهن جاء وله عهد) عند الله تعالى أن يدخله الجنة (يوم القيامة تقول كل واحدة منهن قد كان يعمل بي الصلاة والزكاة والحج والصيام وأداء الأمانة وصلة الرحم) أي القرابة بالإحسان إليهم والظاهر أن المراد الحث على فعل المذكورات والمحافظة على أداء الواجبات أو بعد أن يعذبه على ترك غيرها أو يعفو عنه (طب) عن أبي أمامة
• (ست من كن فيه كان مؤمناً حقاً) أي حقيقة أي كامل الإيمان (إسباغ الوضوء) أي إتمامه وإكماله بأداء فروضه وشروطه ومندوباته (والمبادرة إلى الصلاة) أي إلى فعلها أول وقتها (في يوم دجن) بفتح الدال المهملة وسكون الجيم ظل الغيم في اليوم المطير والدجنة الظلمة قاله في مسند الفردوس وقال المناوي الدجن المطر الكثير (كثرة الصوم في شدة الحر وقتل الأعداء) أي الكفار الذين لا أمان لهم (بالسيف والصبر على المصيبة) بأن لا يجزع (وترك المراء وإن كنت محقاً (فر) عن أبي سعيد) بإسناد واه
• (ست من أشراط الساعة) أي علاماتها (موتى) مضاف لضمير المتكلم (وفتح بيت المقدس وأن يعطى) الرجل بالبناء للمفعول (ألف دينار فيستخطها) استقلالاً بها كناية عن كثرة المال (وفتنة يدخل حرها) أي مشقتها من كثرة القتل والنهب (بيت كل مسلم) قيل هي واقعة التتار إذ لم يفعل في الإسلام ولا في غير مثلها وقيل بل تأتي (وموت يأخذ في الناس كقعاص) بضم القاف بعدها
عين مهملة (الغنم) داء يصيبها فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة (وأن يغدر الروم) بنقض العهد الذي يكون بينكم وبينهم (فيسيرون بثمانين بنداً) قال الشيخ بفتح الموحدة وسكون النون ودال مهملة العلم الكبير (تحت كل بند اثنا عشر ألفاً) من المقاتلة (حم طب) عن معاذ)
• (ستة أشياء تحبط الأعمال الاشتغال بعيوب الخلق) عن عيوب النفس (وقسوة القلب) أي عدم قبول المواعظ (وحب الدنيا وقلة الحياء وطول الأمل وظالم لا ينتهي) عن ظلمه الظاهر أن هذا خرج مخرج الزجر والتنفير (فر) عن عدي بن حاتم الطائي) بإسناد فيه متهم
• (ستة مجالس) بالجر ومنع الصرف (المؤمن ضامن على الله ما كان في شيء منها) يحتمل أنه بمعنى مضمون وعبارة المناوي يعني أنه ضامن على الله أن ينجيه من أهوال يوم القيامة اهـ والظاهر أن المراد يشبه مدة تلبسه بها كونه (في سبيل الله) برباط أو قتال (أو مسجد جماعة أو عند مريض) لعيادته أو خدمته (أو في جنازة أو في بيته) أي منفرداً عن الناس (أو عند إمام مقسط يعزره) أي يعظمه (ويوقره البزار (طب) عن ابن) عمرو بن العاص بإسناد صحيح
• (ستة لعنتهم لعنهم الله) دعا عليهم (وكل نبي مجاب) روى بميم وبمثناة تحتية من الحق والخلق والجملة حال من فاعل لعنتهم (الزائد في كتاب الله) أي من يدخل فيه ما ليس منه ويتأوله بما لا يصح (والمكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت فيعز بذلك من أذل الله ويذل من أعز الله (والمستحل لحرم الله) بفتح الحاء والراء أي حرم مكة يعني من فعل في الحرم ما يحرم فعله (والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي) بالإعراض عنها استخفافاً (ت ك) عن عائشة (ك) عن علي)
• (ستخرج نار من حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس) تمامه قالوا فما تأمرنا قال عليكم بالشام (حم ت) عن ابن عمر بإسناد صحيح
• (ستر) قال الدميري الستر بالكسر الحجاب وبالفتح مصدر سترت الشيء استره إذا غطيته اهـ أي حجاب (ما بين أعين الجن وبين عورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء) أي أراد دخوله (أن يقول بسم الله) قال بعض أئمتنا الشافعية ولا يزيد الرحمن الرحيم لأن المحل ليس محل ذكر ووقوفاً مع ظاهر هذا الخبر (حم ت هـ) عن عليّ بإسناد صحيح
• (ستر ما بين أعين الجن وبين عورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه) يحتمل أن المراد أراد نزعه لنحو نوم كاغتسال (أن يقول بسم الله (طس) عن أنس) بإسناد حسن
• (سترة الإمام سترة من) وفي رواية لمن (خلفه) من المقتدين قال الشيخ لأنه تابع يكفيه سترة إمامه اهـ والمعتمد أن ذلك لا يكفي فيندب للمأموم اتخاذ سترة أيضاً (طس) عن أنس بإسناد ضعيف
• (ستشرب أمتي من بعدي الخمر يسمونها بغير اسمها) أي يشربون النبيذ المسكر ويسمونه طلاء تحرجاً من أن يسموه خمراً (يكون عونهم على شربها) خبر مقدم (أمراؤهم ابن عساكر عن كيسان)
• (ستفتح عليكم أرضون) بفتح الراء جمع أرض (ويكفكم الله) العدو (فلا يعجز) بكسر الجيم (أحدكم أن يلهو بنفسه) أي يلعب بنباله قال العلقمي معناه الندب إلى الرمي (حم م)
عن عقبة بن عامر الجهني
• (ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا) بضم المثناة الفوقية وفتح النون وشدة الجيم أي تزينوا (بيوتكم) قال في النهاية التنجيد التزيين يقال بيت منجد ونجوده ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها (كما تنجذ الكعبة) بالبناء للمفعول (فأنتم اليوم خير من يومئذ (طب) عن أبي جحيفة) بإسناد صحيح
• (ستفتح مشارق الأرض ومغاربها على أمتي إلا) بالتخفيف حرف تنبيه (وعمالها) أي الأمراء (في النار إلا من اتقى الله) تعالى بالعدل وترك الظلم (وأدى الأمانة) فيما جعله الله أميناً عليه (حل) عن الحسن البصري) بإسناد ضعيف
• (ستفتحون منابت الشيخ) قال المناوي أشار به إلى أنه يفتح لهم من الأقطار البعيدة ما يظهر به الدين وينشرح به صدور المؤمنين (طب) عن معاوية
• (ستكون فتن) قال العلقمي في رواية فتنة بالإفراد والمراد بالفتنة ما يلحق بالاختلاف في طلب الملك حيث لا يعلم المحق من المبطل (القاعد فيها) أي في زمانها عنها (خير من القائم) قال بعضهم المراد بالقائم الذي لا يستشرفها وقيل هو من باشرها غير قائم بأسبابها (والقائم فيها خير من الماشي) في أسبابها لأمر سواها (والماشي فيها) قيل المراد منيمشي في أسبابه لأمر سواها (خير من الساعي) إليها بحيث يكون سبباً لإثارتها (من تشرف لها) بفتح المثناة الفوقيةوالمعجمة وتشديد الراء أي تطلع لها بأن يتصدى ويتعرض ولا يعرض عنها (تستشرفه) أي تجره لنفسها وتدعوه إلى الوقوع (ومن وجد فيها) أي في زمانها (ملجأ) يلتجئ إليه من شره (أو معاذاً) بفتح الميم وبالعين المهملة وبالذال المعجمة هو بمعنى الملجأ قال المناوي شك من الراوي (فليعذ) بفتح المثناة وضم العين المهملة وفي رواية لمسلم فليستعذ (به) أي ليذهب إليه ليعتذل فيه ويسلم من شر الفتنة تمسك قوم بهذا الحديث وحملوه على العموم ومنعوا الدخول في القتال بين المسلمين مطلقاً وقال آخرون إذا بغت طائفة على الإمام فامتنعت من الواجب عليها ونصب الحرب وجب قتالها وكذلك لو تحاربت طائفتان وجب على كل قادر الأخذ على يد المخطئ ونصر المصيب وفي هذا الحديث من الفوائد التحذير من الفتنة والحث على اجتناب الدخول فيها وأن شرها يكون بحسب التعلق بها فالمراد أن بعضهم أشد في ذلك من بعض (حم ق) عن أبي هريرة)
• (ستكون أمراء فتعرفون) بعض أفعالهم أي ترضونها لموافقتها للشرع (وتنكرون) بعضها لمخالفتها للشرع (فمن كره) ذلك المنكر بلسانه بأن أمكنه تغييره بالقول فقال فقد (برئ) من النفاق والمداهنة (ومن) ضعف عن ذلك و (أنكر) بقلبه (سلم) من العقوبة (ولكن من رضي) بالمنكر (وتابع) عليه في العمل فهو الذي (لم يبرأ) من العقوبة (م د) عن أم سلمة)
• (ستكون بعدي هنات وهنات) كقناة واحدها هنة تأنيث هن كناية عما لا يراد التصريح به لبشاعته وقال في النهاية أي شرور وفساد يقال في فلان هنات أي خصال شر ولا تقال في الخير (فمن رأيتموه فارق الجماعة ويريد أن يفرق أمر أمة محمد كائناً من كان) أي سواء كان من الأقاربي أم لا (فاقتلوه) قال
العلقمي في رواية مسلم فاضربوه بالسيف قال النووي فيه الأمر بقتال من خرج عن الإمام أو أراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك نهي عن ذلك فإن لم ينته قوتل وإن لم يندفع شره إلا بقتله فقتل كان هدراً فقوله فاضربوه بالسيف وفي الرواية الأخرى فاقتلوه أي إن لم يندفع إلا بذلك (فإن يد الله مع الجماعة وأن الشيطان مع من فارق الجماعة يركض) فإنه تعالى جمع المؤمنين على شريعة واحدة فمن فارقهم خالف أمر الرحمن فلزمه الشيطان (ن حب) وكذا أحمد (عن عرفجة) بن شريح
• (ستكون أمراء يشغلهم) بفتح المثناة التحتية والغين المعجمة (أشياء) من أمور الدنيا (يؤخرون الصلاة عن وقتها) المختار (فاجعلوا صلاتكم معهم تطوّعاً) أي صلوا في أول الوقت وأعيدوا الصلاة معهم أمرهم بذلك حذراً من قبيح الفتن واختلاف الكلمة وقد وقع ذلك زمن بني أمية (هـ) عن عبادة) بن الصامت
• (ستكون بعدي أئمة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها) المختارة (صلوها لوقتها) أي لأول وقتها (فإذا حضرتم معهم الصلاة فصلوها) معهم تطوّعاً (طب) عن ابن عمرو بإسناد صحيح
• (ستكون عليكم أمراء من بعدي يأمرونكم بما لا تعرفون) إباحته (ويعملون بما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة) أي فلا يلزمكم طاعتهم فيما حرم الله (طب) عن عبادة) بن الصامت بإسناد حسن
• (ستكون أئمة من بعدي يقولون فلا يرد عليهم قولهم) أي لا يستطيع أحد أن يرد عليهم (يتقاحمون في النار) أي يقعون فيها كما يقتحم الإنسان الأمر العظيم وتقحمه إذا رمى نفسه فيه من غير روية وتثبت قاله في النهاية (كما تقاحم القردة) بحذف إحدى التاءين (ع طب) عن معاوية بن أبي سفيان
• (ستكون) أي ستحدث (فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً إلا من أحياه الله بالعلم) أي أحيي قلبه به لأنه بصيرة من أمره فيتجنب مع إيقاع الفتن بما يعلمه من العلم (هـ طب) عن أبي أمامة بإسناد صحيح
• (ستكون) أي ستحدث (فتنة صماء بكماء عمياء) بالمد في الجميع قال ابن رسلان أراد أنها لا تسمع ولا تنطق ولا تبصر فهي لذهاب حواسها لا تدرك شيئاً ولا تقطع ولا ترتفع وقيل هي كالحية العمياء الصماء التي لا تقبل لسعتها الرقي ولا يستطيع أحد أن يأمر فيها بمعروف أو ينهى عن منكر بل أن تكلم بحق آذاه النسا وقالوا أما صلح إلا أنت (من أشرف لها) أي من تطلع إليها وتعرض لها وقرب منها (استشرفت له) أي تطلعت له وجرته إلى نفسها (وإشراف اللسان فيها) يعني إطالة اللسان فيها بالكلام (كوقوع السيف) في المحاربة بل هي أشد (د) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (ستكون إحداث وفتنة وفرقة واختلاف) يحتمل أن يكون العطف للتفسير (فإن استطعت أن تكون المقتول) فيها (لا القاتل فافعل) وهذا في فتن تكون بين المسلمين وأما الكفار فيحرم الاستسلام (ك) عن خالد بن عرفطة بضم المهملة وسكون الراء وضم الفاء وفتح الطاء المهملة بإسناد حسن
• (ستكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم) بفتح المثناة التحتية وسكون الكاف
(ويعملون فيسئيون) من الإساءة (العمل لا يرضون منكم) أي عنكم (حتى تحسنوا) بالتشديد (قبيحهم وتصدقوا كذبهم فاعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد) من شهداء الآخرة خاطبهم بذلك ليوطنوا أنفسهم على ما تلقوه من الأذى فيصروا عليه (طب) عن أبي سلالة الأسلمي أو السلميّ بإسناد ضعيف
• (ستكون معادن) جمع معدن (يحضرها شرار الناس) أي فاتركوها ولا تقربوها (حم) عن رجل من بني سليم قال الشيخ حديث حسن
• (ستهاجرون إلى الشام فيفتح لكم ويكون فيكم داء كالدمل) بضم الدال المهملة وفتح الميم المشددة (أو كالحزة) بضم الحاء المهملة وفتح الزاي مشددة قال الجوهري حزة واحتزه أي قطعه والتحزز التقطع (يأخذ بمراق الرجل) بتشديد القاف ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي يرق جلدها جمع مرق وقال الجوهري لا واحد لها (يستشهد الله به أنفسهم) أي بقتلم بوخذ الجن وهو الطاعون (ويزكي به أعمالهم) أي ينميها ويطهرها وقد وقع ذلك (حم) عن معاذ قال الشيخ حديث صحيح
• (سجدتا السهو في الصلاة تجزأن) بالهمز (من كل زيادة ونقصان) أي كركعة خامسة أو سجدة ثالثة أو ترك بعض من الإبعاض (تنبيه) سجود السهو لا يتكرر وإن تكرر ما يقتضيه قال بعضهم ادعى الفراء في مجلس أن من أمعن النظر في العربية وأراد علماً غيره سهل عليه فقيل له ما تقول فيمن سها في صلاته فسجد للسهو فسها في سجوده هل يسجد قال لا قيل لم لا يسجد قال لأن التصغير ليس له تصغير وسجدتا السهو تمام الصلاة وليس للتمام تمام فقالوا له أحسنت (ع عد هق) عن عائشة بإسناد حسن
• (سجدتا السهو بعد التسليم وفيهما تشهد وسلام) استدل به أبو حنيفة على أن السجود بعد السلام وقال الشافعي قبله لدليل آخر (فر) عن أبي هريرة وابن مسعود وهو حديث ضعيف
• (سحاق النساء) بكسر السين المهملة أي إتيان المرأة المرأة (زنا بينهن) أي كالزنا في الحرمة لكن يجب به التعزير لا الحد (هب) عن واثلة بن الأسقع
• (سخافة بالمرء) بفتح السين والخاء المعجمة أي نقص في عقله (أن يستخدم ضيفه) ولو في إحضار الطعام فيكره ذلك (فر) عن ابن عباس
• (سددوا) اقتصدوا في الأمور وتجنبوا الإفراط والتفريط (وقاربوا) أي لا تبلغوا النهاية في العمل بل تقربوا منها لئلا تملوا (طب) عن ابن عمرو قال الشيخ حديث صحيح
• (سددوا وقاربوا وأبشروا) بالثواب الجزيل (واعلموا أنه لن يدخل) بكسر الخاء أحدكم أيها المؤمنون (الجنة عمله) أي بل بفضل الله ورحمته وليس المراد توهين العمل بل الإعلام بأن العلم إنما يتم بفضل الله ورحمته فلا ينبغي أن تتكلوا على أعمالكم وهذا الحديث لا يعارضه قوله تعالى ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون لأن العمل إنما حصل بتوفيق الله ورحمته وقال النووي ظاهر الآيات أن دخول الجنة بسبب الأعمال والجمع بينهما وبين الحديث أن التوفيق للأعمال والهداية للإخلاص فيها وقبولها إنما هو برحمة الله وفضله فيصح أنه لمي دخل بمجرد العمل وهو من رحمة الله تعالى
(ولا أنا إلا أن يتغمدني الله) أي يسترني مأخوذ من غمد السيف لأنه إذا غمد ستر (بمغفرة ورحمة) أي يحفظني بهما كما يحفظ السيف في غمده ويجعل رحمته محيطة بي إحاطة الغلاف بما يحفظ فيه (حم ق) عن عائشة
• (سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن) أي هيبته وجماله لأن السرعة تتعب فيتغير اللون وتتغير الهيئة فيندب التأني ما لم يخف فوت أمر ديني (حل) عن أبي هريرة (خط) في الجامع (فر) عن ابن عمر بن النجار عن ابن عباس
• (سرعة المشي تذهب بهاء الوجه) أي حسنه وجماله (أبو القاسم ابن بشران) بكسر أوله (في أماليه عن أنس بن مالك
• (سطع نور في الجنة فقيل) أي قال بعض أهل الجنة لبعض (ما هذا النور فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها) أي أن ذلك سيكون عند دخول الجنة فعبر بالماضي لتحققه (الحاكم) في الكنى (خط) عن ابن مسعود) بإسناد ضعيف
• (سعادة لابن آدم ثلاث) من الأشياء أي حصولها له (وشقاوة لابن آدم ثلاث) كذلك (فمن سعادة ابن آدم) أي من سعادة الدنيا أي الراحة له فيها (الزوجة الصالحة) أي المسلمة الدينة التي تعفه (والمركب الصالح أي الدابة السهلة السريعة (والمسكن الواسع) بالنسبة له فيتخلف باختلف الأشخاص فرب ضيق بالنسبة لرجل واسع بالنسبة لآخر (ومن شقاوة ابن آدم المسكن السوء) في رواية بدله الضيق (والمرأة السوء والمركب السوء) والمراد بالشقاوة هنا التعب والمشقة من قبيل فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى (الطيالسي) أبو داود (عن سعد بن) أبي وقاص بإسناد صحيح
• (سفر المرأة مع عبدها ضيعة) لأنه بمنزلة الأجنبي منها (البزار (طس) عن ابن عمر بن الخطاب
• (سل ربك العافية) أي السلامة من المكاره (والمعافاة في الدنيا والآخرة فإذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت) أي فزت وظفرت قال المناوي وذا متضمن للعفو عن الماضي والآتي فالعافية في الحال والمعافاة في الاستقبال (ت هـ) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح
• (سل الله العفو) أي ترك المؤاخذة بالذنب (والعافية في الدنيا والآخرة) فإن ذلك متضمن إزالة الشرور الماضية والآتية وسببه أن رجلاً قال يا رسول الله مرني بدعوات ينفعني الله بهن فذكره (تخ ك) عن عبد الله بن جعفر قال الشيخ حديث صحيح
• (سلمان) الفارسي (منا أهل البيت) بالنصب على الاختصاص والجر على البدل من الضمير ونبه به على أنه مولى القوم منهم تصح نسبته إليهم (طب ك) عن عمرو بن عوف قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (سلمان سابق فارس إلى الإسلام) أي هو أولهم إسلاماً (ابن سعد) في طبقاته (عن الحسن) البصري (مرسلاً) ورواه عنه ابن عساكر قال الشيخ حديث حسن
• (سلم على ملك ثم قال لي لم أزل استأذن ربي عز وجل في لقائك حتى كان هذا أوان) يحتمل أن المعنى أوان لقائك فأوان منصوب أن نوى لفظ المضاف إليه أو مبني على الضم أن نوى معناه ويحتمل أنه مضاف لقوله (أذن لي وأني أبشرك) أنه أي الشأن ليس
أحداً كرم على الله منك وعليه إجماع أهل السنة (ابن عساكر عن عبد الرحمن بن غنم) بضم الغين المعجمة وسكون النون
• (سلوا الله الفردوس) أي جنته (فإنها سرة) في رواية وسط (الجنة وأن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش) بفتح الهمزة وكسر الطاء أي صوته من كثرة ازدحام الملائكة الساجدين والطائفين حوله إذ هو سقفها (طب ك) عن أبي أمامة) قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله العفو والعافية) قال المناوي وإياكم وسؤال البلاء وإن كان البلاء نعمة اهـ (فإن أحدكم لم يعط بعد اليقين) قال الشيخ الإيمان أو ثمرته المفيدة تحقق أنه لاي كون إلا ما يريد (خيراً من العافية) قال المناوي أفرد العافية بعد جمعها أي ضمها للعفو لأن معنى العفو محو الذنب ومعنى العافية السلامة من الأسقام والبلاء فاستغنى عن ذكر العفو بها لشمولها (حم ت) عن أبي بكر) الصديق قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله من فضله) العفو عن الذنوب ونيل المطلوب (فإن الله) تعالى (يحب أن يسأل) لما ينشأ عن السؤال من التذلل والخضوع (وأفضل العبادة انتظار الفرج) من الله تعالى (ت) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله علماً نافعاً) أي شرعياً معمولاً به (وتعوذوا بالله من علم لا ينفع) كسحر أولا يصحبه عمل (هـ هب) عن جابر قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله لي الوسيلة) هي المنزلة العلية والمراد هنا (أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل احد وأرجو أن أكون أنا هو) الجملة خبر أكون والاسم مستتر (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله لي الوسيلة فإنه) أي الشأن (لا يسألها لي عبد) مسلم (في الدنيا إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة) يحتمل أن أو بمعنى الواو أي شهيداً له بالخير وشفيعاً له من العذاب (ش طس) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله) ما ترغبون في حصوله من أمور الدنيا والآخرة (ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها (طب) عن أبي بكرة قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله ببطون أكفكم كحالة الحريص على الشيء يتوقع تناوله (ولا تسألوه بظهورها) إلا أن كان الدعاء لرفع بلاء (فإذا فرغتم من الدعاء فامسحوا) ندباً (بها وجوهكم) خارج الصلاة تفالاً بإصابة المطلوب وخص الوجه لأنه أشرف الأعضاء (دهق) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (سلوا الله حوائجكم البتة) البت القطع أي سلوه قطعاً ولا تترددوا في سؤاله ولا في حصول الإجابة (في صلاة الصبح) أي في السجود وعقبها لأنها أول صلاة النهار الذي هو أول محل الحاجات غالباً فلعل أن يستجاب لكم قبل وقوع ذنب أو نحوه (ع) عن أبي رافع قال الشيخ بإسناد حسن
• (سلوا الله كل شيء) من أمر الدين وأمر الدنيا الذي يجوز سؤاله وإن كان تافهاً (حتى الشسع) بكسر الشين المعجمة وسكون المهملة أحد سيور النعل وهو ما يدخل بين الإصبعين وجمعه شسوع كحمل وحمول (فإن الله) تعالى (إن لم ييسره لم يتيسر (ع) عن عائشة بإسناد صحيح
• (سلوا أهل الشرف عن العلم فإن كان عندهم علم فاكتبوه)
أي خذوا العلم عن أهل الدين والصلاح (فإنهم لا يكذبون) لأنهم يصونون شرفهم على أن يدنسوه بعار الكذب (فر) عن ابن عمر بإسناد ضعيف
• (سمى هارون) أخو موسى الكليم (ابنيه شبراً وشبيراً) اسمان سريانيان وهما كالحسن والحسين وزناً ومعنى (وأني سميت ابني الحسن والحسين كما سمي به هارون ابنيه البغوي وعبد الغني) المقدسي (في) كتاب (الإيضاح وابن عساكر) في تاريخه عن سلمان الفارسي بإسناد ضعيف
• (سم ابنك عبد الرحمن) وسببه كما في البخاري عن جابر قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ببناء أخبر للمفعول أو للفاعل فذكره (خ) عن جابر
• (سموه) أن الصبي المولود (بأحب الأسماء إلي) بالتشديد (حمزة) بن عبد المطلب عمه صلى الله عليه وسلم (ك) عن جابر قال ولد لرجل منا غلام فقالوا ما نسميه فذكره قال الشيخ حديث صحيح
• (سموا اسقاطكم) قال في النهاية السقط بالكسر والفتح والضم والكسر أكثرها الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه (فإنهم من افراطكم) الفرط بفتحتين بمعنى فارط هو الذي يتقدم القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلا والأرشية فالسقط يهيئ لأبويه ما يحتاجاه في الآخرة (ابن عساكر عن أبي هريرة)
• (سموا السقط) ندباً (يثقل الله به) أي بثواب تسميته (ميزانكم فإنه يأتي يوم القيامة يقول أي رب أضاعوني فلم يسموني) قال العلقمي فائدة قال بعضهم هل يكون السقط شافعاص ومتى يكون شافعاً هل هو من مصيره علقمة أم من ظهور الحمل أم بعد مضي أربعة أشهر أم من نفخ الروح فيه والجواب أن العبرة إنما هي بظهور خلقه وعدم ظهوره وعبر عنه بعضهم بزمن إمكان نفخ الروح وعدمه وبعضهم بالتخطيط وعدمه وكلها وإن كانت متقاربة فالعبرة بما قلنا كذا حرره شيخنا زكريا (ميسره في مشيخته عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (سموا) بفتح السين وضم الميم (باسمي ولا تكنوا) قال المناوي بفت فسكون بخط المؤلف (بكنيتي) قال المناوي النهي للتحريم والتعميم (طب) عن ابن عباس)
• (سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإنما بعثت قاسماً أقسم بينكم) ما أمرني الله بقسمته من العلوم والمعارف والفيء والغنيمة ولما كان لا يشاركه في هذا المعنى أحد منع أن يكنى به غيره قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ولد لرجل من الأنصار غلام فأراد أن يسميه محمداً قال سموا فذكره قلت وله سبب آخر كما في البخاري عن أنس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما دعوت هذا وفي رواية فقال لم أعنك قال سموا فذكره (ق) عن جابر بن عبد الله
• (سموا بأسماء الأنبياء ولا تسموا بأسماء الملائكة) فيكره التسمي بنحو جبريل (تخ) عن عبد الله بن جراد
• (سمى رجب) رجباً (لأنه يترجب) أي يتكثر ويتعظم (فيه خير كثير لشعبان ورمضان) قال في المصباح رجب من الشهور منصرف وله جموع أرجاب وأرجبة وأرجب مثل أسباب
وأرغفة وأفلس ورجاب مثل جبال ورجوب وأراجب وأراجيب ورجبانات وقالوا في تثنية رجب وشعبان رجبان للتغليب ورجبته مثل عظمته وزناً ومعنى اهـ فالمعنى أنه يهيئ فيه خير عظيم كثير للمتعبدين في شعبان ورمضان (أبو محمد الحسين بن محمد الخلال) بفتح المعجمة وشدة اللام نسبة للخل لبيع أو غيره (في فضائل) شهر (رجب عن أنس بن مالك
• (سوء الخلق) بضمتين (شؤم) أي شر ووبال على صاحبه (ابن شاهين في) كتاب (الإفراد) بالفتح (عن ابن عمر بن الخطاب
• (سوء الخلق شؤم وشراركم أسوءكم خلقاً) قال المناوي فمن رزق حسن الخلق فهنيئاً له وإلا فعليه معالجته حتى يزول فإنه وإن كان أصله جبلياً لكن للاكتساب فيه أثر بين (خط) عن عائشة بإسناد ضعيف
• (سوء الخلق شؤم وطاعة النساء ندامة) أي تؤدي إليها لنقص عقلهن (وحسن الملكة نماء) أي زيادة في الخير (ابن منده عن الربيع الأنصاري)
• (سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل) أي يغيره ويعود عليه بالإحباط كالمتصدق إذا اتبع صدقته بالمن والأذى (الحارث) بن أبي سامة (الحاكم في) كتاب (الكنى) والألقاب (عن ابن عمر) بإسناد ضعيف
• (سوء المجالسة) قال العلقمي قال في المصباح جلس جلوساً والجلسة بالفتح للمرة وبالكسر للنوع والحال التي يكون عليها كجلسة الاستراحة والتشهد وجلسة الفصل بين السجدتين لأنها نوع من أنواع الجلوس والنوع هو الذي يفهم منه معنى زائد على لفظ الفعل كما يقال أنه لحسن الجلسة والجلوس غير العقود فإن الجلوس هو الانتقال من سفل إلى علو والقعود هو الانتقال من علو إلى سفل فعلى الأول يقال لمن هو نائم أو ساجد أجلس وعلى الثاني يقال لمن هو قائم اقعد وقد يستعمل بمعنى الكون والحصول فيكونان بمعنى واحد ومنه يقال جلس متربعاً وقعد متربعاً وجلس بين شعبيها أي حصل وتمكن (شح وفحش وسوء خلق) جمع بينهم مبالغة في التحذير فينبغي الحر من ذلك وإكرام الجلساء وحسن الأدب معهم (ابن المبارك في الزهد عن سليمان بن موسى مرسلا
• (سوداء) بالمد (ولود) أي نكاحها (خير من) نكاح (حسناء لا تلد وإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط محبنطأ) بميم مضمومة وحاء مهملة ساكنة وموحدة مفتوحة ونون ساكنة وطاء مهملة مكسورة وهمزة منوّنة قال في النهاية المحبنطئ بالهمز وتركه المتغضب المستبطئ للشيء وقيل هو الممتنع امتناع طلب لا امتناع إباء اهـ أي متغضباً ممتنعاً امتناع طلب لا امتناع إباء (على باب الجنة) حين أذن له بالدخول (يقال) له (ادخل الجنة فيقول يا رب وأبواي فيقال له ادخل الجنة أنت وأبواك) والكلام في أبوين مؤمنين (طب) عن معاوية بن حيدة) بفتح الحاء المهملة وسكون المثناة التحتية
• (ورة الكهف تدعي في التوراة الحائلة) أي الحاجزة (تحول) أي تحجز (بين قارئها وبين النار) بمعنى انها تحاجج وتخاصم عنه كما في رواية (هب) عن ابن عباس
• (سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت) أي حاجت ودافعت (عن صاحبها) أي قارئها
الملازم لتلاوتها بتدبر واعتبار (حتى أدخلته الجنة) والتوفيق لقراءتها برحمة الله تعالى فلا إشكال (وهي تبارك) الذي بيده الملك (طس) والضيا عن أنس بإسناد صحيح
• (سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر) عن قارئها إذا مات ووضع في قبره (ابن مردويه عن ابن مسعود) بإسناد حسن
• (سووا صفوفكم) أي اعتدلوا على سمت واحد في الصلاة (قال تسوية الصفوف من إقامة الصلاة) وفي رواية من تمام الصلاة وفي أخرى من حسن الصلاة فتسوية الصفوف مندوبة وقيل واجبة (حم ق د هـ) عن أنس
• (سوّوا صفوفكم عند الشروع في الصلاة (لا تختلف) أي لئلا تختلف (قلوبكم) أي تتنافر بسبب تقدم بعضكم على بعض (الدارمي عن البراء) بن عازب
• (سووا صفوفكم) أي اعتدلوا على سمت واحد حتى تصيروا كالرمح أو القدح بكسر القاف وسكون الدال المهملة أي السهم (أو ليخالفن الله بين وجوهكم) بأن تفترقوا فيأخذ كل منكم وجهاً قال العلقمي وسببه كما في ابن ماجه عن النعمان بن بشير قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي الصف حتى يجعله مثل الرمح أو القدح فرأى صدر رجل ناتئاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سووا فذكره (هـ) عن النعمان بن بشير
• (سووا القبور على وجه الأرض) بجمع ترابها عليها بحيث يصير مرتفعاً قدر شبر (إذا دفنتم الموتى) فيها فتزار والأمر فيه للندب (طب) عن فضالة بن عبيد
• (سلامة الرجل في الفتنة) أي في زمانها (أن يلزم بيته (فر) وأبو الحسن بن المفضل بفتح الضاد المعجمة مشددة (المقدسي في الأربعين المسلسلة عن أبي موسى الأشعري
• (سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحباً) أهلا فلا تستوحشوا (بوصية رسول الله وأفتوهم) بالفاء أي علموهم وفي رواية بقاف ونون يعني أرضوهم من أقنى أي أرضي (هـ) عن أبي سعيد الخدري بإسناد حسن
• (سيأتي عليكم زمان لا يكون فهي شيء أعز من ثلاثة درهم) بجره وما بعده على البدل من ثلاثة (حلال أواخ يستأنس به أو سنة يعمل بها (طس حل) عن حذيفة بن اليمان بإسناد حسن
• (سيأتي عل أمتي زمان يكثر فيه القراء) أي الذين يحفظون القرآن عن ظهر قلب ولا يفهمونه (وتفل الفقهاء) أي العلماء بالأحكام الشرعية (ويقبض العلم) بموت أهله (ويكثر الهرج) أي القتل والفتن (ثم يأتي من بعد ذلك زمان يقرأ فيه القرآن رجال من أمتي لا يجاوز ترقيهم) جمع ترقوة عظيم بين ثغرة النحر والعاتق يعني لا يتخلص من ألسنتهم إلى قلوبهم (ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل) فيه (المشرك) بالرفع (بالله المؤمن في مثل ما يقول) قال المناوي أي يخاصمه ويغالبه ويقابل حجة بحجة مثلها في كونها حجة لكن حجة الكافر باطلة (طس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (سيأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور) أي بين أن يعجز ويقهر وبين أن يخرج عن طاعة الله (فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور
لأن سلامة الدين واجبة التقديم (ك) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه وهو حديث صحيح
• (سبحان) بفتح المهملة وسكون المثناة التحتية قال النووي هو نهر المصيصة وهو غير سيحون اهـ قال في النهاية سيحان نهر العواصم قريب من المصيصة وقال الجلال المحلي سيحون نهر الهند (وجيحان) نهر أدرنه وهو غير جيحون فإن ذلك نهر وراء خراسان عند بلخ (والفرات) هو نهر فاصل بين الشام والجزيرة وقال المناوي نهر بالكوفة (والنيل) هو نهر مصر (كل) منها (من أنهار الجنة) قال العلقمي هو على ظاهره ولها مادة من الجنة اهـ وقال المناوي أي لذوبة مائها وكثرة منافعها ومزيد بركتها كأنها من أنهار الجنة أو أصولها منها (هـ) عن أبي هريرة
• (سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن) أي يسلقونه بألسنتهم من غير تدبر معانيه وتأمل أحكمه بل يمرّ على ألسنتهم كما يمر المشروب عليها (طب) عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال الشيخ حديث حسن
• (سيخرج أهل مكة) منها (ثم لا يعبرها) أي لا يدخلها منهم (إلا قليل ثم تمتلئ) بالناس (وتبني) فيها الأبنية (ثم يخرجون منها) مرة ثانية (فلا يعودون فيها) إلى قيام الساعة (حم) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (سيخرج ناس من المغرب) يحتمل أنهم الذي يكونون مع المهدي (يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس) في الإشراق والجمال (حم) عن رجل) من الصحابة قال الشيخ حديث صحيح
• (سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم) قال المناوي لأنه جامع لمعاني الأقوات ومحاسنها فهو أفضل المطعومات (وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء) كيف وبه حياة كل حيوان بل كل نام على وجه الأرض (وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية) نور الحناء فهو أشرف الرياحين (طس) وأبو نعيم في الطب) النبوي (هب) عن بريدة بن الحصيب قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (سيد الأدهان) دهن (البنفسج وإن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضلى على سائر الرجال) لعموم نفعه الشيرازي في) كتاب (الألقاب عن أنس) وهذا الديث له طرق كثيرة كلها معلولة (وهو) أي هذا الطريق (أمثل طرقه) وهو حديث ضعيف
• (سيد الاستغفار) أي أفضل أنواع صيغة قال الطيبي لما كان هذا الدعاء جامعاً لمعاني التوبة استعير له السيد (أن يقول) قال المناوي أي العبد فظاهر كلامه أنه بالمثناة التحتية اهـ وقال الشيخ بالفوقية خطاباً للراوي شداد بن أوس (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك) أي ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك (ما استطعت) أي مدة دوام استطاعتي ومعناه الاعتراف بالعجز عن أداء حقه تعالى (أعوذ بك من شر ما صنعت) من الذنوب (أبوء) بالباء الموحدة والهمزة والمد أي اعترف لك (بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبي) أي اعترف به (فاغفر لي) ذنبي (فإنه) أي الشأن (لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها) أي هذه الكلمات (من النهار) أي فيه (موقتاً
بها) أي مخلصاً من قلبه مصدقاً بثوابها (فمات من يومه) ذلك (قبل أن يمشي) ولم يرتكب شيئاً من الكبائر بعد قولها (فهو من أهل الجنة) أي ممن استحق دخولها مع السابين أو بغير عذاب (ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) بالقيد المذكور بالمعنى المذكور (حم خ ن) عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه (سيد الأيام عند الله يوم الجمعة) أي هو من أفضلها (أعظم) عند الله (من يوم) عيد (النحر) وعيد (الفطر) الذي ليس بيوم جمعة (وفيه خمس خلال) جمع خلة بفتح المعجمة أي خصلة (فيه خلق الله آدم وفيه أهبط من الجنة إلى الأرض وفيه توفى وفيه ساعة) أي لحظة لطيفة (لا يسأل العبد فيها الله) تعالى (شيئاً إلا أعطاه إياه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم) أي هجر قرابة بنحو إيذاء أو صد (وفيه تقوم الساعة) أي القيامة (وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا ريح ولا جبل ولا حجر إلا وهو مشفق من يوم الجمعة) أي خائف من قيام القيامة فيه والحشر والحساب (الشافعي) في مسنده (حم تخ) عن سعد بن عبادة سيد الأنصار قال الشيخ رحمه الله بجانبه علامة الصحة
• (سيد السلعة) قال المناوي بكسر أوله أي البضاعة (أحق أن يسام) في سلعته قال الشيخ وسببه أن رجلاً قال لآخر اذكر سلعتك فلم لا تقولعنها شيئاً وفي أخرى ألا تقول أبيعها بكذا وذكر له صلى الله عليه وسلم ذلك فذكره (د) في مراسيله عن أبي حسين قال الشيخ حديث صحيح
• (سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب (ك) عن جابر ابن عبد الله (طب) عن عليّ قال الشيخ حديث صحيح
• (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره) بمعروف (ونهاه) عن منكر (فقتله) جمع بينهما حثاً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ك) والضياء عن جابر قال الشيخ حديث صحيح
• (سيد الشهداء جعفر بن أبي طالب) يطير (معه الملائكة) ويطير معهم (لم ينحل) بالبناء للمفعول (ذلك) المذكور وهو كونه يطير مع الملائكةويطيرون معه (أحد ممن مضى من الأمم غيره) بالرفع بدل من أحد (هو شيء أكرم الله به) نبيه (محمداً) صلى الله عليه وسلم وابن عمه أبو القاسم (الحرقي) قال الشيخ بضم الحاء المهملة وسكون الراء نسبة إلى حرفه بطن من تغلب واسمه عبد الرحم (في أماليه عن علي) قال الشيخ حديث ضعيف
• (سيد الشهور شهر رمضان) أي هو أفضلها (وأعظمها حرمة ذو الحجة) أي بعد المحرم قال المناوي لأن فيه يوم الحج الأكبر ويوم عيد الأضحى قال الحليمي رمضان أفضل من الحجة وإذا قوبلت الجملة بالجملة وفضلت إحدى الجملتين على الأخرى لا يلزم تفضيل كل أفراد الجملة الفاضلة على كل أفراد المفضولة ويؤيده أن جنس الصلاة أفضل من جنس الصوم وصوم يوم أفضل من صلاة ركعتين (البزار (هب) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث حسن
• (سيد الفوارس أبو موسى) الأشعري (ابن سعد) في طبقاته (عن نعيم بن يحيى مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف
• (سيد القوم خادمهم) إذا نوى
بخدمتهم التقرب إلى الله بخلاف من يخدم بهواه لو يخدم م لا يستحق الخدمة او يقصد المحمدة والثناء من المخدوم أو الناس قال العلقمي لم يذكر المؤلف في الأصل من خرجه عن أبي قتادة وذكر في الدرر الترمذي عن أبي قتادة وقال المناوي ولم يذكر المؤلف من خرجه عن أبي قتادة وقد عزاه في الدر لابن ماجه (خط) عن ابن عباس قال الشيخ حديث ضعيف
• (سيد القوم خادمهم وساقيهم آخرهم شرباً) مرّ توجيهه (أبو نعيم في) الأحاديث (الأربعين الصوفية عن أنس) قال الشيخ حديث ضعيف
• (سيد القوم في السفر خادمهم) قال المناوي أي ينبغي كون السيد كذلك أو معناه هو سيدهم في الثواب أي أعظمهم أجراً (فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة) قال الشيخ أي القتل في سبيل الله تعالى (ك) في تاريخه (هب) عن سهل بن سعد) الساعدي قال الشيخ حديث ضعيف
• (سيد الناس آدم وسيد العرب محمد وسيد الروم صهيب وسيد الفرس) بضم فسكون (سلمان وسيد الحبشة بلال) المؤذن (وسيد الجبال طور سيناء) هو جبل موسى بين مصر وأيلة وقيل بفلسطين (وسيد الشجر السدر) شجر النبق (وسيد الأشهر المحرم) أي بعد رمضان (وسيد الأيام) أي أيام الأسبوع (الجمعة) أي يومها (وسيد الكلام القرآن وسيد القرآن البقرة) أي سورتها (وسيد البقرة آية الكرسي ما ان) بالفتح والتخفيف (فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة) لاشتمالها على أصول التوحيد ومعاني الأسماء (فر) عن عليّ قال الشيخ رحمه الله تعالى حديث حسن لغيره
• (سيد إدامكم الملح) لأن به صلاح الأطعمة قال العلقمي قال الدميري ذكر البغوي في تفسيره عن عبد الله بن عمران النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض الحديد والنار والماء والملح قال الأطباء أجود الملح الداراني الأبيض الرقيق ينفع من العفونة ومن غلظ الأخلاط ويذيبها واستعمال الملح بالغداة يحسن اللون من الجرب والحكة البلغمية وفيه قوة ويزيد الذهب صفرة والفضة بياضاً وعد في الاحيا من آداب الأكل يبدأ بالملح ويختم به وأن يقصد التقوى على طاعة الله ولا يقصد التلذذ والتنعم بالأكل (هـ) والحكيم الترمذي (عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (سيد ريحان أهل الجنا الحنا) أي نورها وهي الفاغية (طب خط) عن أبي عمرو ابن العاص قال الشيخ رحمه الله تعالى حديث صحيح
• (سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم) يحتمل أن ال للجنس فلا ينافي أن لحوم البقر داء (أبو نعيم في الطب عن عليّ) كرم الله وجهه بإسناد ضعيف
• (سيد كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر وأن أبا بكر في الجنة مثل الثريا في السماء) فهو أفضل الصحابة (خط) عن أنس وهو حديث ضعيف
• (سيدة نساء المؤمنين فلانة) قال الشيخ قيل فاطمة وقيل مريم (وخديجة بنت خويلد أول نساء المسلمين إسلاماً) قال المناوي بل هي أول الناس إسلاماً مطلقاً (ع) عن حذيفة ابن اليمان بإسناد حسن
• (سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم وفاطمة خديجة وآسية) امرأة فرعون وفضلهن على هذا الترتيب
(ك) عن عائشة بإسناد صحيح
• (سيدرك رجلان من أمتي) قال الشيخ يحتمل أن المراد بهما المهدي والقحطاني (عيسى بن مريم ويشهدان قتال الدجال) أي قتل عيسى الدجال فإنه يقتله على باب لد (ابن خزيمة (لد) عن أنس رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (سيشدد هذا الدين برجال ليس لهم عند الله خلاق) أي لا حظ لهم في الخير وهم أمراء السوء والعلماء الذين لم يعملوا بعلمهم (المحاملي في آماليه عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (سيصيب أمتي داء الأمم) قبلهم ثم بينه بقوله (الأشر) أي كفر النعمة (والبطر) الطغيان عند النعمة وشدة الفرح والمزح وقيل عطفه على ما قبله عطف تفسير (والتكاثر) من جمع المال (والتشاحن) التعادي (في الدنيا والتباغض والتحاسد) أي تمني زوال نعمة الغير (حتى يكون) أي يوجد (البغي) أي مجاوزة الحد (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح
• (سيعزى الناس) أي يسلي (بعضهم) بالرفع بدل من الناس (بعضاً من بعدي) أي بعد موتي (بالتعزية بي) لأن موته أعظم المصائب (ع طب) عن سهل بن سعد بإسناد صحيح
• (سيقتل بعذراء) قرية بالشام أناس يغضب الله لهم وأهل السماء هم حجر ابن عدي الأدبر وأصحابه وقد على المصطفى وشهد صفين مع علي وقتله معاوية وقتل من أصحابه من لم يتبرأ من علي (يعقوب بن سفيان في تاريخه وابن عساكر) في تاريخ الشام (عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن
• (سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم) جمع حنجرة وهي الحلقوم أي لا يتعداها أو لا تفقهه قلوبهم (يمرقون من الدين) قال المناوي أي يخرجون منه اهـ ويحتمل أن يكون المراد من كماله (كما يمرق السهم من الرمية) بفتح فكسر فتشديد أي الصيد المرمي فعله بمعنى مفعولة (ع) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح
• (سيكن في أمتي أقوام يتعاطي فقهاؤهم عضل المسائل) بضم العين وفتح الضاد المعجمة صعابها (أولئك شرار أمتي) أي من شرارهم فخيارهم من يستعمل سهولة الإلقاء بنصح وتلطف ومزيد بيان ولا يفجأ الطالب بالصعاب (طب) عن ثوبان رضي الله عنه قال العلقمي بجانبه علامة الحسن
• (سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك) إشارة إلى الانقطاع الخلافة وظهور الجور (ومن بعد الملوك جبابرة) جمع جبار وهو الذي يقتل على الغصب أو المتمرد العاتي (ثم يخرج رجل من أهل بيتي) هو المهدي (يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ثم يؤمر بعده القحطاني) أي يجعل أميراً قال الشيخ في زمن عيسى صلى الله عليه وسلم وكونه من جملة أتباعه لا ينافي الإمارة المذكورة إذ الإمارة تصدق ولو في شيء خاص (فوالذي بعثني بالحق ما هو بدونه) أي بأحط منه منزلة (طب) عن جاحل قال الشيخ بجيم وحاء مهملة مكسورة فلام (الصدفيّ) قال الشيخ حديث حسن
• (سيكون في آخر الزمان خسف) أي غور في الأرض (وقذف) رمي بالحجارة من السماء بقوة (ومسخ) أي تحويل الصورة إلى ما هو أقبح كقرد وخنزير (إذا ظهرت المعازف) بعين مهملة وزاي جمع معرفة بفتح الزاي آلة اللهو (والقينات
واستحلت الخمر) مجاز عن الاسترسال في شربها أشار به إلى التظاهر بالعدوان إذا قوي في قوم قوبلوا بأشنع العقوبات ثم من العلماء من أجرى المسخ على حقيقته ومنهم من أوله يمسخ القلوب بجعلها على قلب قرد أو قلب خنزير أو قلب حمار (طب) عن سهل بن سعد الساعدي قال الشيخ حديث صحيح لغيره
• (سيكون في آخر الزمان شرطة) بضم ففتح أعان السلطان قال العلقمي قال في الدرهم نخبة أصحابه الذين يقدمهم على سائر الجند (يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله) الغدوّ سير أول النهار والرواح نقيضه (فإياك) احذر (أن تكون من بطانتهم) أي صاحب سرهم وصفهم ومداخلهم (طب) عن أبي امامة بإسناد صحيح
• (سيكون بعدي سلاطين الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل) قال المناوي أي الجرباء يعني هذه الفتن تعدي من بقربها أعداء الإبل الجرباء للسليمة إذا أنيخت معها (لا يعطون أحداً شيئاً) من الدنيا (إلا أخذوا من دينه) لأن ذلك يحمله على أن يحسن لهم أحوالهم ويعينهم على الظلم أو لأن ما بأيديهم لا يخلوعن الحرام (طب ك) عن عبد الله بن الحريثي بن جزء قال الشيخ بفتح الجيم وسكون الزاي فهمزة منونة (الزبيدي) قال رضي الله تعالى عنه قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون) بفتح الموحدة (ألوان الثياب) أي الألوان النفيسة من كل مشتغلين بتحصيلها معرضين عن الآخرة (ويتشدقون في الكلام فأولئك شرار أمتي) أي من شرارهم وذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم فإنه عن غيب وقع (طب حل) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (سيكون في أمتي رجل يقال له أويس بن عبد الله القرني) نسبة إلى قرن بفتح القاف بطن من مراد على الصواب (وإن شفاعته في أمتي مثل ربيعة ومضر) يحتمل أن المراد في الشهرة والكثرة (عد) عن ابن عباس بإسناد ضعيف
• (سيكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم أنزلوا مدينة مرو) بفتح الميم وسكون الراء فإنه (بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ولا يصيب أهلها سوءاً أبداً) ولفظ رواية الطبراني لا يضر بدل لا يصيب (حم) عن بريدة رضي الله عنه بإسناد ضعيف
• (سيكون قوم) وفي نسخة أقوام (يعتدون في الدعاء) قال العلقمي قال شيخنا قيل المراد بالاعتداء فيه مجاوزة الحد وقيل الدعاء بما لا يجوز وقيل رفع الصوت به والصياح وقيل سؤال منازل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حكاها النووي في شرحه وذكر الغزالي في الأحيا أن المراد به ان يتكلف السجع في الدعاء اهـ وقال المناوي وتمام الحديث والطهور وأخذ منه بعضهم أن يحرم الزيادة على التثليث في الطهارة (حم د) عن سعد ابن أبي وقاص بإسناد صحيح
• (سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر من الأرض) قال المناوي أي يتخذون ألسنتهم ذريعة إلى مأكلهم كما تأخذ البقر بلسانها ووجه الشبه أنهم لا يميزون بين الحلال والحرام كما لا تميز البقر في رعيها بين رطب ويابس وحلو ومر (حم) عن سعد
قال الشيخ حديث صحيح
• (سيكون بمصر رجل من بني أمية أخنس) أي منقبض قصبة الأنف عريض الأرنبة (يلي سلطاناً ثم يغلب) بضم أوله (عليه أو ينزع منه فيفر إلى الروم فيأتي إلى الإسكندرية فيقاتل أهل الإسلام بها فذلك أول الملاحم) وحاء في رواية أنه يقال له الوليد يعمل في أمتي عمل فرعون في قومه (الروياني وابن عساكر عن أبي ذر) رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن
• (سيكون قوم من بعدي من أمتي يقرؤن القرآن ويتفقهون في الدين يأتيهم الشيطان فيقول لو أتيتم السلطان) ال للجنس (فأصلح من دنياكم واعتزلتموهم) أي السلاطين بدينكم (ولا يكون ذلك) الاعتذال بالدين مع مخالطتهم (كما لا يجتني من القتاد) بفتح القاف ومثناة فوقية خفيفة شجر له شوك (إلا الشوك كذلك لا يجتني من قربهم إلا الخطايا) قال الله تعالى ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار (ابن عساكر عن ابن عباس) قال الشيخ حديث صحيح
• (سيكون في آخر الزمان ديدان القراء) قال الشيخ بكسر الدال المهملة فسكون المثناة التحتية فدال مهملة جمع دود أي تخليطهم في الدين برأيهم والدود حقير في الحيوان والمعنى على التشبيه استعير لهم لتحركهم بالأذى وما لا فائدة فيه (فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله منهم) قال المناوي هم القوم الذي تنسكوا في ظاهر الحال تصنعاً ورموا بأبصارهم إلى الأرض احتقاراً للناس وعجباً (حل) عن أبي أمامة قال الشيخ حديث حسن
• (سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي) يزعمون أنهم علماء (يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم) من الأحاديث الكاذبة والأحكام المبتدعة والعقائد الزائغة (فإياكم وإياهم) أي احذروهم وتجنبوهم وقيل أراد به رواة الأحاديث الموضوعة (م) عن أبي هريرة
• (سيكون أمراء تعرفون وتنكرون) أي يعملون أعمالاً منها ما هو معروف شرعاً ومنها ما هو منكر شرعاً (فمن نابذهم) أي أنكر بلسانه ما لم يوافق الشرع (نجا) من النفاق والمداهنة (ومن اعتزلهم) منكراً بقلبه (سلم ومن خالطهم) راضياً بحالهم (هلك) لوقوعه في الآثام (ش طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح لغيره
• (سيكون بعدي أقوام يقتتلون على الملك يقتل بعضهم بعضاً) عليه هذا من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقع (طب) عن عمار بن ياسر قال الشيخ حديث صحيح
• (سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر) بالتحريك أي لا يصدقون بأنه تعالى خالق أفعال عباده من خير وشر وكفر وإيمان (حم ك) عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال الشيخ حديث صحيح
• (سيكون بعدي قصاص) جمع قاص وهو الواعظ (لا ينظر الله إليهم) نظر رحمة لكونهم يرغبون في الآخرة ولا يرغبون ويزهدون في الدنيا ولا يزهدون (أبو عمرو بن نضالة في آماليه عن علي) قال الشيخ حديث ضعيف
• (سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم) بتشديد الراء (ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل أي إذا أمروا بمعصية فلا تطيعوهم فيها قال المناوي قال
في الفردوس وفي رواية ابن مسعود يطفئون السنة ويعملون بالبدع (طب ك) عن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (سيليكم أمراء مفسدون وما يصلح الله بهم أكثر فمن عمل منهم بطاعة الله فله الأجر وعليكم الشكر ومن عمل منهم بمعصية الله فعليه الوزر وعليكم الصبر) أي أطيعوهم وإن ظلموا وارتكبوا المعاصي (هب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن
• (سيوقد المسلمون من قسي) بكسر القاف والسين المهملة وشدة الياء (يأجوج ومأجوج) قال الشيخ قبيتلان كافرتان من ولد يافث بن نوح وهما اسمان أعجميان بدليل منع الصرف وقيل عربيان ومنع صرفهما للتعريف والتأنيث (ونشابهم واترستهم سبع سنين) أشار به إلى كثرتها (هـ) عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن
• (فصل في المحلى بال من هذا الحرف)
• (السايحون) قال المناوي بمثناة تحتية (هم الصائمون) قال البيضاوي شبه بها لأنه يعوق عن الشهوات (ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن
• (السائمة) قال المناوي أي الراعية العاملة (جبار) أي هدر لا زكاة فيها انتهى وقال العلقمي قال في النهاية الجبار الهدر ومنه الحديث جرح العجماء جبار والعجماء الدابة ومنه الحديث السائمة جبار يعني ان الدابة المرسلة في مرعاها إذا أصابت إنساناً كانت جنايتها هدراً (والمعدن) أي ما استخرج من موات من لؤلؤ وياقوت وحديد ونحاس (جبار) أي هدر لا زكاة فيه (وفي الركاز الخمس) أي واجبة وهو دفين جاهلي في موات (حم) عن جابر بإسناد حسن
• (السابق والمقتصد) المذكور أن في الآية (يدخلان الجنة بغير حساب والظالم لنفسه) المذكور في الآية (يحاسب حساباً يسيراً ثم يدخل الجنة) وقد تقدم الكلام على الثلاثة في سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له (ك) عن أبي الدرداء بإسناد صحيح
• (الساعي على الأرملة) براء مهملة التي لا زوج لها (والمسكين) أي الكاسب لهما العامل (لمؤنتهما كالمجاهد في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (أو القائم الليل) في العبادة (الصائم النهار)(حم ق ت ن هـ) عن أبي هريرة)
• (السباع حرام) بسين مهملة ثم موحدة تحتية قال العلقمي قال شيخنا هو الفخار بكثرة الجماع وقيل هو أن يتساب الرجلان فيرمي كل واحد صاحبه بما يسوءه يقال سبع فلان فلاناً إذا انتقصه وعابه قلت الأول تفسير ابن لهيعة وقال ابن وهب يريد جلود السباع حكاه البيهقي في سننه (حم ع هق) عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه بإسناد صحيح
• (السباق) إلى الإسلام (أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبش البزار (طب ك) عن أنس (طب) عن أم هانئ (عد) عن أبي أمامة)
• (السبع المثاني) المذكورة في قوله تعالى ولقد آتيناك سبعاً من المثاني (فاتحة الكتاب) أي الفاتحة (ك) عن أبي ابن كعب قال الشيخ حديث صحيح
• (السبق) كركع أي السبق إلى إجابة دعوة الأنبياء (ثلاثة) من الرجال (فالسابق إلى موسى) الكليم (يوشع بن نون) وهو القائم من بعده قال
الشيخ هو نبيّ وكان يعمل بشريعة موسى (والسابق إلى عيسى) بن مريم (صاحب يس) أي حبيب النجار الذي قصته مذكورة في سورة يس في قوله تعالى واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية قال البيضاوي وذلك أنهم كانوا عبدة أصنام فأرسل إليهم عيسى اثنين فلما قربا من المدينة رأيا حبيباً النجار يرعى غنماً فسألهما فأخبراه فقال أمعكما آية فقالا نشفي المريض ونبرئ الأكمه والأبرص وكان له ولد مريض فمسحاه فبرئ فأمن حبي وفشا الخبر إلى آخر القصة (ولسابق إلى محمد علي بن أبي طالب) قال المناوي فهو أول ذكر آمن وأول من صلى وقال الشيخ هو أول من آمن من الصبيان (طب) وابن مردويه عن ابن عباس بإسناد حسن
• (السبيل) المذكور في قوله تعلى من استطاع إليه سبيلا (الزاد والراحلة) دل ذلك على أن الاستطاعة بالمال كما قال الشافعي لا بالبدن كما قال مالك وسببه أن رجلاً قال يا رسول الله ما السبيل فذكره (الشافعي (ت) عن ابن عمر (هق) عن عائشة وإسناده ضعيف
• (السجدة التي في) سورة (ص) سجدها داود) نبي الله توبة قال المناوي من ارتكابه خلاف الأولى قال المحلى في تفسيره وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها هـ وقال البيضاوي استنزله أي الرجل عن زوجته وكان ذلك معتاداً فيما بينهم وقد واسى الأنصار المهاجرين بهذا المعنى (ونحن نسجدها شكراً) لله تعالى على قبول توبة نبيه (طب خط) عن ابن عباس بإسناد ضعيف
• (السجود) يكون (على سبعة أعضاء اليدين والقدمين والركبتين والجبهة) أي يندب وضعها على الأرض حال السجود على ما عليه الرافعي وقال النووي يجب ويؤيد الأول قوله (ورفع اليدين) يكون (في سبعة مواطن إذا رأيت البيت) أي الكعبة وإذا رقيت (على الصفا والمروة) في السعي فيندب رفع اليدين عند الدعاء بالمأثور حالة الرقي (وبعرفة ويجمع) أي المزدلفة (وعند رمي الجمار وإذا أقيمت الصلاة) قال المناوي يعني عند التحريم بها وأوجب الأخير أحمد والظاهر أن المراد تأكد رفع اليدين في هذه المواضع (طب) عن ابن عباس قال اشليخ حديث صحيح
• (السجود على) بعض (الجبهة والكفين والركبتين وصدور القدمين من لم يمكن شيئاً منه) أي مما ذكر (من الأرض أحرقه الله بالنار) هذا يؤيده ما صححه النووي من الوجوب أما وضع بعض الجبهة فواجب اتفاقاً قال العلقمي فيه دليل لمن يقول يجب أني تحامل عليها ولا يكفي وضعها على الأرض من غير تحامل وهو قوي والعمل عليه (قط) في الإفراد عن ابن عمر)
• (السحاق بين النساء زنا بينهن) أي مثل الزنا في لحوق الإثم والعار وإن تفاوت المقدار ولا حد فيه بل التعزير (طب) عن واثلة بن الأسقع قال الشيخ حديث حسن
• (السحور) كرسول ما يؤكل وقت السحر ويدخل وقته بنصف الليل (أكله) بفتح الهمزة والإضافة للضمير (بركة) زيادة في الأجر لأنه يقوّي على الصوم (فلا تدعوه) أي لا تتركوه (ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء بقصد التسحر) فإن الله وملائكته يصلون على
المسحرين) وصلاة الله عليهم رحمته إياهم وصلاة الملائكة استغفار لهم (حم) عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح
• (السخاء خلق الله الأعظم) قال المناوي أي هو من أعظم صفاته فمن تخلق به تخلق بصفة من صفاته تعالى فأعظم بها من مرتبة قال السهروردي فيه أن الفقر أفضل من الغنى إذ لو كان ملك الشيء محموداً كان بذله مذموماً فمن فضل الغنى للإنفاق والعطاء على الفقر كمن فضل المعصية على الطاعة لفضل التوبة وإنما فضل التوبة لترك المعصية وكذا فضل الإنفاق إنما هو لإخراج المال الملهي عن الله تعالى (ابن النجار) في تاريخه (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (السخاء شجرة من أشجار الجنة أغصانها متدليات في الدنيا فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة) أي السخاء يدل على قوة الإيمان لاعتقاد ان الله تعالى ضمن الرزق فمن تمسك بهذا الأصل قاده إلى الجنة (والبخل شجرة من أشجار النار أغصانها متدليات في الدنيا فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار) أي البخل يدل على ضعف الإيمان لعدم وثوقه بضمان الرحمن وذلك يجره إلى دار الهوان قال المناوي والحق تعالى لا يوصف بالسخاء بل يوصف بالجود كما في حديث (قط) في الإفراد (هب) عن علي (عق هب) عن أبي هريرة (حل) عن جابر (خط) عن أبي سعيد ابن عساكر عن أنس (فر) عن معاوية)
• (السخي قريب من الله) أي من رحمته (قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار والبخيل بعيد الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار) والبخل ثمرة الرغبة في الدنيا والسخاء ثمرة الزهد قال العلقمي وذلك أن من أدى زكاة ماله فقد امتثل امر الله وعظمه وأظهر الشفقة على خلق الله تعالى وواساهم بماله فهو قريب من الله وقريب من الناس فلا تكون منزلته إلى الجنة ومن لم يؤدها فأمره إلى عكس ذلك ولذلك كان جاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل اهـ (والجاهل السخي أحب إلى الله من عابد بخيل) لأن الأول سريع الانقياد إلى ما يؤمر به من نحو تعلم وإلى ما ينهى عنه بخلاف الثاني (ت) عن أبي هريرة (هب) عن جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنهما بأسانيد ضعيفة يقوى بعضها بعضاً
• (السر أفضل من العلانية) أي عمل التطوع في اسر أفضل من عمله جهراً لما فيه من السلامة من الرياء وحظ النفس (والعلانية أفضل لمن أراد) أي فضله بإظهار عمله للناس (الاقتداء به) في أفعاله وأقواله من العلماء ونحوهم ممن يقتدى لكن بشرط أن لا يقصد الرفعة عند الناس (فر) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (السراويل) جائز (لمن) أي لمحرم (لا يجد الإزار) بأن لم يمكنه تحصيله قال ابن رسلان قال النووي هذا صريح في الدلالة للشافعي والجمهور في جواز لبس السراويل للمحرم إذا لم يجد الإزار ولا تحتاج إلى فتق السراويل ليصير كالإزار وقال مالك لا يلبسه حتىي فتقه فإن لبسه كذلك لزمته الفدية لحديث ابن عمر لأن الأصل المقيد وحمل المطلق على المقيد لا سيما إذا اتحدت القصة قال النووي والصواب
إباحته لحديث ابن عباس هذا وأما حديث ابن عمر فلا حجة فيه لأنه ذكر فيه حالة وجود الإزار وذكر في حديث ابن عباس حالة العدم فيعمل بالحديثين إذ لا منافاة بينهما وإذا لبس السراويل ثم وجد افزار وجب نزعه فإن أخر عصى ووجبت الفدية عند الشافعية وهو مقتضى قول الحنابلة والحنفية والمالكية (والخف) أي لبسه جائز (لمن) أي لمحرم (لا يجد النعلين) قال العلقمي وفي الخفين ما سبق في السراويل (د) عن ابن عباس وإسناده صحيح
• (السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن) أي مهابته وحسن سمته إلا لعذر (خط) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن
• (السعادة كل السعادة) أي الكاملة (طول العمر في طاعة الله) لأن من كثرت طاعاته ارتفعت في الجنة درجاته (القضاعي (فر) عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال الشيخ حديث حسن لغيره (السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقى في بطن أمه (طص) عن أبي هريرة وإسناده صحيح
• (السفر قطعة من العذاب) أي جزء منه والمراد بالعذاب الألم الناشئ عن المشقة لما يحصل بالركوب والمشي من ترك المألوف ثم وجه ذلك بقوله (يمنع أحدكم طعامه وشرابه) أي كمالهما (ونومه) كذلك (فإذا قضى أحدكم نهمته) بفتح النون وسكون الهاء أي حاجته (من وجه) أي من مقصده وفي رواية فإذا قضى أحدكم وطره من سفره وفي أخرى فإذا فرغ أحدكم من حاجته (فليعمل الرجوع إلى أهله) محافظة على فضل الجمعة والجماعة وراحة للبدن أن لنفسك عليك حقاً وفي حديث عائشة فليعجل الراحة إلى أهله فإنه أعظم لأجره قال ابن بطال ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث ابن عمر مرفوعاً سافروا تصحوا فإنه لا يلزم من الصحة بالسفر لما فيه من الرياضة أن لا يكون قطعة من العذاب لما فيه من المشقة فصار كالواء المر المعقب للصحة وإن كان في تناوله الكراهة قال العلقمي (لطيفة) سئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه لم كان السفر قطعة من العذاب فأجاب على الفور لأن فيه فراق الأحباب (حم) مالك (ق هـ) عن أبي هريرة
• (السفل) بكسر أوله (أرفق) قاله لأبي أيوب لما نزل عليه بالمدينة فأنزل بالسفل ثم عرض عليه العلو فقال السفل أرفق أي بأصحابه وقاصديه أو بصاحب الدار قال العلقمي وأوله وسببه عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في السفل وأبو أيوب في العلو قال فانتبه أبو أيوب فقال نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحوا فباتوا في جانب ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم السفل أرفق فقال لا أعلو سقيفة أنت تحتها فتحول النبي صلى الله عليه وسلم في العلو وأبو أيوب في السفل وفيه إجلال أهل الفضل والمبالغة في الأدب معهم (حم م) عن أبي أيوب) الأنصاري رضي الله تعالى عنه
• (السكينة) بفتح المهملة وخفة الكاف الوقار والطمأنينة (عباد الله) حذف حرف النداء تخفيفاً أي الزموا يا عباد الله وقال الظاهر مع طمأنينة القلب وعدم تحركه فيما يمتحن به من كل مؤذ (السكينة) كرره للتأكيد
قال العلقمي وسببه كما في الكبير عن جابر قال لما أفاض النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة جعل يقول فذكره (أبو عوانة) في صحيحه (عن جابر)
• (السكينة مغنم وتركها مغرم) بفتح ميم مغنم ونونه وفتح ميم مغرم ورائه لأنها من محاسن الأخلاق (ك) في تاريخه والإسماعيلي في معجمه والديلمي (عن أبي هريرة قال الحاكم صحيح الإسناد شاذ المتن (السكينة في أهل الشاة والبقر) قال الشيخ لأن فيها سكوناً بالنسبة للإبل فأهلها تكتسب منها السكون (البزار عن أبي هريرة) بإسناد حسن
• (السلطان ظل الله في الأرض) لأنه يدفع الأذى عن الناس كما يدفع الظل أذى حر الشمس (فمن أكرمه) بعدم الخروج عليه والانقياد لأوامره (أكرمه الله ومن أهانه) بضد ذلك (أهانه الله (طب هب) عن أبي بكرة واسمه نفيع قال الشيخ حديث صحيح (السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وكان على الرعية الشكر) لله تعالى على ذلك (وإن جار أو خاف أو ظلم كان عليه الوزر وكان على الرعية الصبر) أي يلزمهم الصبر على جوره ولا يجوز الخروج عليه (وإذا جار الولاة فحطت السماء) أي انقطع المطر (وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي) لأن الزكاة تنميها وتحفظها (وإذا ظهر الزناء ظهر الفقر والمسكنة وإذ أخفرت الذمة) بضم الهمزة وسكون الخاء المعجمة وكسر الفاء وفتح الراء نقض العهد (أديل) بضم الهمزة وكسر الدال المهملة ومثناة تحتية (الكفار) أي صارت الدولة لهم (الحكم) في نوادره (والبزار) في مسنده (هب) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال الشيخ حديث حسن
• (السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه الضعيف وبه ينتصر المظلوم) فترتاح النفوس في ظل عدله (ومن أكرم سلطان الله في الدنيا) بتوقيره وإجلاله والانقياد إليه وعدم الخروج عليه وإن جار (أكرمه الله يوم القيامة) بمغفرة ذنوبه ورفع درجاته (ابن النجار) في تاريخه (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (السلطان ظل الله في الأرض) لما تقدم (فمن غشه ضل) عن طريق الهدى (ومن نصحه اهتدى (هب) عن أنس قال الشيخ حديث ضعيف
• (السلطان ظل الله في الأرض فإذادخل أحدكم بلداً ليس به سلطان فلا يقيمن به) لأنه لا يجد من ينصره إذا ظلم (أبو الشيخ عن أنس) بإسناد ضعيف (السلطان ظل الرحمن في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر وإن جار وخاف وظلم) هذه الثلاثة متقاربة المعنى فالجمع بينها للإطناب (كان عليه الإصر) بكسر الهمزة الذنب (وعلى الرعية الصبر) ولا يجوز الخروج عليه بالجور (فر) عن ابن عمر بإسناد ضعيف
• (السلطان العادل المتواضع ظل الله ورمحه في الأرض يرفع له) أي كل يوم (عمل) أي مثل عمل (سبعين صديقاً) بالكسر والتشديد قال المناوي وتمام الحديث كلهم عائد ومجتهد وفي المبهج السلطان العادل مكفوف بعون الله محروس بعين الله (أبو الشيخ) الأصبهاني (عن أبي بكر) الصديق رضي الله تعالى عنه قال الشيخ حديث ضعيف
• (السلف في حبل الحبلة) بفتح المهملة والموحدة التحتية أي شراء نتاج النتاج (ربا) أي حرام لأنه غير مرئي ولا قدرة للبائع على تسليمه (حم ت) عن ابن عباس بإسناد صحيح
• (السل) بالكسر هو مرض يصيب الرئة فيسل الجسم شيئاً فشيئاً قال العلقمي "اخرج ابن النجار في تاريخه عن أبي الخير مرثد بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمشمشوا مشاش الطير فإنه يورث السل قال الجوهري ووتمشمشت العظم أكلت مشاشة والمشاشة واحدة المشاش وهو رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها (شهادة) أي الموت به شهادة (أبو الشيخ) ابن حبان (عن عبادة ابن الصامت) قال الشيخ حديث حسن
• (السماح رباح) أي المساهلة في المعاملة ونحوها ربح يعني المسامح أحرى أن يربح لأن الرفق بالمعاملة سبب البركة والإقبال (والعسر) أي التشديد والمضايقة (شؤم) أي مذهب للبركة (القضاعي) في شهابه (عن ابن عمر) بن الخطاب (فر) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن
• (السمت الحسن) أي الوقار وحسن الهيئة (والتؤدة) بضم المثناة الفوقية وفتح الهمزة أي التأني (والاقتصاد) أي التوسط في الأمور (جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة) أي هذه الخصال بعض شمائل أهل النبوة فاقتدوابهم فيها (ت) عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه وقال حسن غريب
• (السمت الحسن جزء من خمسة وسبعين جزءاً من النبوة الضياء) في المختارة (عن أنس بن مالك) قال الشيخ حديث صحيح
• (السمع والطاعة) للإمام ونوابه (حق) واجب (على المرء المسلم فيما أحب أو كره) أي فيما وافق غرضه أو خالفه (ما لم يؤمر) أي المسلم (بمعصية فإذا أمر) بضم الهمزة أي بمعصية الله (فلا سمع عليه ولا طاعة) بل يحرم ذلك على القادر على الامتناع إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وفيه ان الإمام إذا أمر بمندوب أو مباح وجب وفيه تقييد لما أطلق في غيره من السمع والطاعة ولو لحبشي ومن الصبر على ما يقع من الأمير بما يكره والوعيد على مفارقة الجماعة (حم ق عق) عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما
• (السنة) بالضم الطريقة المأمور بسلوكها في الدين (سنتان سنة في فريضة وسنة في غير فريضة السنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله أخذها هدى وتركها ضلالة والسنة التي أصلها في كتاب الله أخذها ضلالة وتركها والسنة أصلها ليس في كتاب الله الأخذ بها فضيلة وتركها ليس بخطيئة) ففي فعلها الثواب وليس في تركها عقاب (طس) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن
• (السنة سنتان) سنة (من نبي مرسل) كذا هو في رواية مخرجة الديلمي (و) سنة (من إمام عادل) أي فيقتدى بأفعاله وأقواله والعادل لا يأمر بمعصية ولا يفعلها (فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف
• (السنور) بكسر المهملة وشدة النون مفتوحة الهر (سبع) طاهر الدان فسؤره طاهر ولا يحل أكله (حم قط) عن أبي هريرة قال كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يأتي قوماً وفي دارهم سنور فذكره قال الشيخ حديث صحيح
• (السنور من أهل البيت وأنه من
الطوّافين أو الطوافات عليكم) أي كالخدم الذين لا يمكن التحفظ منهم غالباً فما ولغ في لا ينجس بولوغه (حم) عن أبي قتادة بإسناد حسن
• (السواك مطهرة) بفتح الميم أفصح من كسرها مصدر بمعنى اسم الفاعل أي مطهر (للقسم) أو بمعنى الآلة تنظفه (مرضات للرب) بفتح الميم بمعنى اسم الفاعل أي مرض للرب قال العلقمي سئل ابن هشام عن هذا الحديث كيف أخبر عن المذكر بالمؤنث فأجاب ليست التاء في مطهرة للتأنيث وإنما هي مفعلة الدالة على الكثرة كقوله الولد مبخلة مجبنة أي محل لتحصيل البخل والجبن لأبي بكثرة قال فقيل استشكل بعض أهل اللغة بهذا على أن السواك يجوز تانيثه فقلت هذا غلط ويلزمه أن يستدل بقوله الولد مبخلة مجبنة على جواز تأنيث الولد ولا قائل به (حم) عن أبي بكر الصديق (الشافعي) في مسند (حم ن حب ك هق) عن عائشة (هـ) عن أبي أمامة) الباهلي قال الشيخ حديث صحيح
• (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ومجلاة) أي مجل (للبصر) وآلة تجليه (طس) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الشيخ حديث حسن
• (السواك يطيب الفم ويرضى الرب) فحافظوا عليه (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (السواك نصف الإيمان والوضوء نصف الإيمان) لأن الوضوء يزيل الأوساخ الظاهرة والسواك يزيل الباطنة فكل منهما نصف بهذا الاعتبار (رسته في كتاب الإيمان عن حسان ابن عطية مرسلاً) قال الشيخ حديث حسن
• (السواك واجب وغسل الجمعة واجب على كل مسلم) أراد حضور الجمعة أي كل منهما متأكد تأكداً يقرب من الوجوب (أبو نعيم في كتاب السواك عن عبد الله بن مرو بن حلحله) بفتح المهملتين (ورافع ابن خديج معاً) قال الشيخ حديث حسن
• (السواك من الفطرة) أي السنة (أبو نعيم عن عبد الله بن جراد) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (السواك يزيد الرجل فصاحة لأنه يصفي الخلق ويسهل مجاري الكلام (عق عد خط) في الجامع عن أي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (السواك سنة) ويتأكد في مواضع (فاستاكوا أي وقت شك) ويستثنى بعد الزوال للصائم فيكره (فر) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره (السواك شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت) قال المناوي وهذا إذا فعل مع كمال إيمان وقوة إيمان قال ابن القيم لا يؤخذ السواك من شجرة مجهولة فربما كان سما (فر) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (السورة التي تذكر فيا البقرة فسطاط القرآن) قال العلقمي الفسطاط بالضم والكسر المدينة التي فيها مجتمع الناس فالبقرة مدينة القرآن لما فيها من كثير الأحكام (فتعلموها) ندباً مؤكداً (فإن تعلمها بركة) زيادة في الخبر والأجر (وتركها) أي ترك تعلمها (حسرة) على تاركه يوم القيامة على ما فاته من الثواب الحاصل لمن تعلمها (ولا تستطيعها) أي لا تستطيع تعلمها (البطلة) أي السحرة والمراد تعلم أحكامها وحفظها (فر) عن أبي سعيد وهو حديث ضعيف
• (السلام قبل الكلام) يحتمل أن المعنى يندب قبل الشروع في الكلام لأنه تحية
هذه الأمة فإذا شرع المقبل في الكلام فات محله (ت) عن جابر رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (السلام قبل الكلام ولا تدعوا أحداً إلى الطعام) أي إلى أكله (حتى يسلم) فإن السلام تحية أهل السلام فمتى لم يظهر الإنسان شعار الإسلام لا يكرم ولا يقرب (ع) عن جابر قال الشيخ حديث حسن
• (السلام قبل السؤال فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه) لأعراضه عن السنة والنهي للتنزيه (ابن النجار عن ابن عمر) قال الشيخ رحمه الله تعالى حديث ضعيف منجبر
• (السلام محية لملتنا) أي سبب لبقاء الألفة بين أهلها (وأمان لذمتنا) فإذا سلم المسلم على المسلم اطمان وزال روعه (القضاعي عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض فألإشوه) بقطع الهمزة (بينكم) بأن تسلموا على كل من لقيتموه من المسلمين ممن يشرع عليه السلام (فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم ليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب) وهم الملائكة الكرام فخواص الملائكة أفضل من عوام البشر وفيه أن بدء السلام وإن كان سنة أفضل من جوابه وإن كان واجباً (البزار (هب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح
• (السلام اسم من أسماء الله عظيم جعله ذمة بين خلقه) أي أماناً بينهم (فإذا سلم المسلم على المسلم فقد حرم عليه أن يذكره إلا بخير) فإن أمنه وجعله في ذمته وفي ذكره بالسوء عذروا العذر حرام فالظاهر أن ذلك يصير أشد تحريماً من غيره وإلا فذكر المسلم بالسوء حرام مطلقاً (فر) عن ابن عباس بإسناد حسن
• (السلام تطوع والرد فريضة) أي الابتداء بالسلام تطوع ورده واجب بشروط منها اتحاد الجنس فلا يطلب من الرجل أن يسلم على المرأة الأجنبية وعكسه (فر) عن علي كرم الله وجهه بإسناد ضعيف
• (السيد الله) أي هو الذي تحق له السيادة المطلقة إذ الخلق كلهم عبيده قال العلقمي وأوله وسببه وتمامه كما في أبي داود عن مطرف ابن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول اله صلى الله عليه وسلم فقلت أنت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً فقال قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان بفتح الياء والتاء وسكون الجيم وبكسر الراء وتشديد نون التوكيد والجري بفتح الجيم وتشديد ياء النسب الرسول والمعنى لا يستغلبنكم الشيطان ويستتبعنكم فيتخذ كلاً منكم جرياً له وإنما منعهم أن يدعوه سيداً مع قوله أنا سيد ولد آدم من أجل أنهم قوم حديث عهدهم بالإسلام وكانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة كنهي بأسباب الدنيا وكان لهم رؤوس يعظمونهم وينقادون لأمرهم فقال قولوا بقولكم يريد قولوا بقول أهل دينكم وملتكم وادعوني نبياً ورسولا كما سماني الله في كتابه ولا تسموني سيداً كما تسمون رؤساءكم وعظماءكم ولا تجعلوني مثلهم فإني لست كأحدهم إذ كانوا يسودونكم بأسباب الدنيا وأنا أسودكم بالنبوة والرسالة فسموني نبياً