الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحاكم وقيل هو أن تخضع للحق وتنقاد له وتقبله ممن قاله صغيراً أو كبيراً شريفاً أو وضيعاً حراً أو عبداً ذكراً أو غيره نظراً للقول لا للقائل فهو إثماً يتواضع للحق وينقاد له وقيل هو أن لا يرى لنفسه مقاماً ولا حالاً لا يفضل بهما غيره ولا يرى أن في الخلق من هو شر منه (لا يزيد العبد إلا رفعه) في الدنيا والآخرة لأنه به يعظم في القلوب وترتفع منزله في النفوس (فتواضعوا يرفعكم الله تعالى) في الدنيا بوضع القبول في القلوب وفي الآخرة بتكثير الأجور (والتجاوز) أي التجاوز عن الذنب (لا يزيد العبد إلا عزاً) لأن من عرف بالعفو ساد وعظم في الصدور (فاعفو يعزكم الله) في الدارين (والصدقة لا تزيد المال إلا بركة) بمعنى أنه يبارك فيه وتندفع عنه الهلكات (فتصدقوا يرحمكم الله عز وجل أي يضاعف عليكم رحمته (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن محمد بن عمير) بالتصغير (العبدي) وإسناده ضعيف
• (التوبة) وهي لغة الرجوع وفي الشروع الرجوع عن الذنب بأن يقلع عنه ويندم عليه ويعزم أن لا يعود إليه ويرضى الأدمي في ظلامته وتصح التوبة من الذنب وإن كان مصراً على ذنب آخر (من الذنب أن لا تعود إليه أبداً) المراد الزجر والتنفير عن العود وإذا تاب توبة صحيحة بشروطها ثم عاد لذلك الذنب كتب عليه ذلك الذنب الثاني ولم تبطل توبته هذا مذهب أهل السنة قال العلقمي وتوبة الكافر مقطوع بقبولها وما سواها من أنواع التوبة هل قبولها مقطوع به أم مظنون فيه خلاف لأهل السنة واختار إمام الحرمين أنه مظنون وهو الأصح قال القرطبي من استقرأ الشريعة علم أن الله يقبل توبة الصادقين قطعاً نفله في الفتح وأقره ابن مردويه (هب) عن ابن مسعود ثم قال البيهقي رفعه ضعيف
• (التوبة النصوح) أي الصادقة أو البالغة في النصح أو الخالصة أو المشتملة على خوف ورجاء أو كون ذنبه بين عينيه لا ينساه أبداً وقيل غير ذلك (الندم على الذنب حين يفرط منك فتستغفر الله ثم لا تعود إليه أبداً ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي) بن كعب بإسناد ضعيف (التيمم ضربتان فلا يكفي ضربة واحدة خلافاً لجمع (ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين) فلا يكفي الاقتصار على الكفين عند الشافعي والحنفي اعطاء للبدل حكم المبدل (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف.
•
(حرف الثاء) *
(ثلاث) صفة لمحذوف أي خصال ثلاث فهو مبتدأ والجملة بعده خبر (من كنّ) أي حصلن (فيه وجد حلاوة الإيمان) أي التلذذ بالطاعة وتحمل المشقة في رضاء الله ورسوله الأولى (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) من نفس وأهل ومال وكل شيء ومحبة العبد ربه بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك محبة رسوله (وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله) أي لا يحبه لغرض إلا لغرض رضاء الله (وأن يكره أن يعود في الكفر) أي يصير إليه (بعد إذ أنقذه الله منه) أي نجاه منه بالإسلام (كما يكره أن يلقى) بالبناء للمفعول
(في النار) لثبوت إيمانه وتمكنه في جنانه (حم ق ت ن هـ) عن أنس بن مالك (ثلاث من كن فيه نشر الله عليه) بشين معجمة من النشر ضد الطيّ (كنفه) بكاف ونون وفاء مفتوحات أي ستره وقيل برحمه ويلطف به والكنف بالتحريك الجانب والناحية وهذا تمثيل لجعله تحت ظل رحمته يوم القيامة قال المناوي وروى بمثناة تحتية وسين مهملة ويدل كنفه حتفه بحاء مهملة ومثناة فوقية أي موته على فراشه (وأدخله جنته) الإضافة للتشريف (رفق بالضعيف) ضعفاً معنوياً أو حسياً (وشفقة على الوالدين) أي الأصلين وأن علياً (والإحسان إلى المملوك) أي مملوك الإنسان نفسه وكذا غيره بنحو إعانة أو شفاعة عند سيده (ت) عن جابر وقال غريب اهـ وفيه عبد الله المغافري متهم
• (ثلاث من كن فيه آواه الله) بالمد (في كنفه ونشر عليه رحمته وأدخله جنته) أي من غير سبق عذاب (من إذا أعطى) بالبناء للمفعول (شكر) المعطى على ما أعطاه (وإذا قدر عفا) أي إذا قدر على عقوبة من استحق العقوبة عفا عنه (وإذا غضب) لغير الله (فتر) أي سكن عن حدته وكظم الغيظ (ك هب) عن ابن عباس قال الحاكم صحيح ورد بان واه
• (ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال) الذين بهم قوام الدين وأهله قال المنوي وهذا من الحديث فسقط من قلم المؤلف أي اجتماعها فيه يدل على كونه منهم (الرضا بالقضا) أي بما قدره الله (والصبر عن محارم الله) أي كف النفس عنها (والغضب في ذات الله عز وجل أي عند رؤيته من يهتك محارم الله (فر) عن معاذ بن جبل وهو حديث ضعيف
• (ثلاث من كن فيه حاسبه الله حساباً يسيراً) يوم القيامة لا يناقشه ولا يشدد عليه (وأدخله الله الجنة برحمته) وإن كان عمله لا يبلغ ذلك لقلته (تعطى من حرمك) عطاءه أو مودته أو معروفه (وتعفو عمن ظلمك) في نفس أو مال أو عرض (وتصل من قطعك) من ذوي قرابتك وغيرهم وتمامه قال أبو هريرة إذا فعلت هذا فما لي يا نبي الله قال يدخلك الله الجنة (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في) كتاب (ذم الغضب (طس ك) عن أبي هريرة قال الحاكم صحيح ورد بأن فيه سليمان اليمامي واه
• (ثلاث من كن فيه وقى) بالبناء للمفعول من الوقاية (شح نفسه) أي صانه الله عن أذى شح نفسه ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (من أذى الزكاة) إلى مستحقيها أو الإمام (وقرى الضيف) يقال قريت الضيف من باب رمى قرى بالكسر والقصر أي أكرمه وأضافه (وأعطى في النائبة) قال العلقمي جمعه نوائب قال في الدر كأصله وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل عليه من المهمات والحوادث وقال في المصباح والنائبة النازلة والجمع نوائب وهو ما ينوب الإنسان من الشر (طب) عن خالد بن زيد بن حارثة) بحاء مهملة ومثلثة الأنصاري وإسناده حسن
• (ثلاث من كن فيه فإن الله تعالى يغفر له ما سوى ذلك) من الذنوب وإن كثرت والظاهر أن اسم الإشارة واقع على ثلاث فيؤول بالمذكور أو بما يذكر (من مات لا يشرك بالله شيئاً) في ألوهيته (ولم يكن ساحراً يتبع السحرة) لتعليم السحر ويعلمه ويعمل به (ولم يحقد على أخيه) في الدين فإن
الحقد شوم (خد طب) عن ابن عباس بإسناد حسن
• (ثلاث من كن فيه فهي راجعة على صاحبها) أي فشرها يعود عليه (البغي) أي الظلم والعدوان وأصله مجاوزة الحد (والمكر) أي الخداع (والنكث) بمثلثة نقض العهد وتمامه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله وقرأ فمن نكث فإنما ينكث على نفسه (خط) عن أنس بإسناد ضعيف
• (ثلاث من كن فيه استوجب الثواب) أي استحقه بوعد الله تعالى كرماً منه ولا يجب على الله شيء (واستكمل الإيمان) أي حصل له كمال التصديق القلبي (خلق) بضم الخاء واللام (يعيش به في الناس) بأن يحصل له ملكة يقتدر بها على المداراة (وورع) أي كف عن المحارم والشبهات (يحجزه) أي يمنعه (عن محارم الله) تعالى أي عن الوقوع في شيء منها (وحلم) بالكسر إناءة وتثبت ووقار (برده عن جهل الجاهل) إذا جهل عليه فلا يقابله بمثله بل يعفو ويصفح (البزار عن أنس)
• (ثلاث من كن فيه أو واحدة منهن فليتزوج من الحور العين حيث شاء) أي ما أراد من العدد (رجل) أي خصلة رجل وكذا يقال فيما بعده (ائتمن على أمانة فأداها مخافة الله عز وجل أي مخافة عقابه أن هو خان فيها (ورجل خلي) بالتشديد (عن قاتله) قال المناوي أي عفا عنه قبل موته انتهى ويحتمل أنه على حذف مضاف أي عفا عن قاتل مورثه (ورجل قرأ في دبر كل صلاة) أي في آخر كل مكتوبة (قل هو الله أحد عشر مرات) أي سورتها بكمالها (ابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس) بإسناد ضعيف
• (ثلاث من كن فيه أظله الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله الوضوء على المكاره) أي المشاق من كونه بماء شديد البرد في شدة البرد وقد عجز عما يسخن به الماء (والمشي إلى المساجد) إلى الصلاة أو الاعتكاف (في الظلم) بضم الظاء وفتح اللام جمع ظلمة جمع ظلمة بسكونها (وإطعام الجائع) لوجه الله (أبو الشيخ في الثواب والأصبهاني في الترغيب) والترهيب (عن جابر) بن عبد الله
• (ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء من عفا عن قائله وأدى ديناً خفياً) إلى مستحقه بأن لم يكن عالماً به كان ورثه ولم يشعر به (وقرأ دبر كل صلاة مكتوبة) أي مفروضة من الخمس (عشر مرات قل هو الله أدح) وتمامه عند مخرجه فقال أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله قال أو إحداهن (ع) عن جابر وهو حديث ضعيف
• (ثلاث من حفظهن) أي أتى بهن (فهو ولي حقاً ومن ضيعهن فهو عدو حقاً الصلاة) المفروضة (والصيام) أي صيام رمضان (والجنابة) أي الغسل من الجنابة ومثلها الحيض والنفاس والمراد بكونه عدوه أنه يعاقب ويهان إن لم يعف عنه فإن تركها جاحداً فهو كافر (طب) عن الحسن بإسناد ضعيف (د) عن الحسن مرسلاً هو الحسن البصري
• (ثلاث من فعلهن فقد أجرم) بالجيم (من عقد لواء في غير حق) أي لقتال من لا يجوز قتاله شرعاً (أو قع والديه) أي أصليه وكذا أحدهما أو مشى مع ظالم لينصره قال المناوي تمامه يقول الله تعالى أنا من المجرمين منتقمون ابن منيع (طب) عن معاذ بن جبل
بإسناد ضعيف (ثلاث من فعلهن أطاق الصوم) يعني سهل عليه فلم يشق من أكل قبل أن يشرب أي عند الفطر وتسحر أي آخر الليل (وقال) من القيلولة أي استراح نصف النهار بنحو اضطجاع ولو بلا نوم (البزار عن أنس) بإسناد جيد
• (ثلاث من فعلن ثقة بالله واحتساباً) للأجر عنده (كان حقاً على الله أني يعينه) أي يوفقه لطاعته ويدبره في معاشه (وأن يبارك له) في عمره ورزقه (من سعى في فكاك رقبة) أي خلاص آدمي من الرق بأن أعتقه أو تسبب في اعتاقه (ثقة بالله واحتساباً) أي لا لغرض سوى ذلك (كان حقاً على الله تعالى أن يعينه وأن يبارك له) كرره لمزيد التأكيد وتشويق إلى فعل ذلك وتحقيقاً لوقوعه (ومن تزوج ثقة بالله واحتساباً) أي فلم يخف العيلة بل وثق بالله في حصول الرزق (كان حقاً على الله أن يعينه) على الإنفاق وغيره (وأن يبارك في زوجته ومن أحيي أرضاً ميتة ثقة بالله واحتساباً) أي طالباً للأجر بعمارتها (كان حقاً على الله أن يعينه) على إحيائها وغيره (وأن يبارك له) فيها وفي غيرها لأن من وثق بالله لم يكله إلى نفسه (طس) عن جابر وإسناده صالح
• (ثلاث من أوتيهن فقد أوتي مثل ما أوتى آل داود نبي الله العدل في الغضب والرضى والقصد في الفقر والغنى بحيث لا يبطره الغني حتى ينفق في غير حق ولا يعوزه الفقر حتى يمنع من فقره حقاً (وخشية الله في السر والعلانية) فإذا أوتى عبد هذه الثلاث قوى على ما قوى عليه آل داود (الحكيم) في نوادره (عن أبي هريرة) قال خطب المصطفى وتلا اعملوا آل داود شكراً ثم ذكره
• (ثلاث من أخلاق الإيمان) أي أخلاق أهله (من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل) بأن يكون عنده ملكة تمنعه من ذلك خوفاً من الله (ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق) بل يقول الحق على أصله وفرعه (ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له) أي لم يتناول غير حقه (طس) عن أنس بن مالك وهو حديث ضعيف
• (ثلاث من الميسر القمار) بكسر القاف ما يتخاطر الناس عليه كان الرجل في الجاهلية يخاطر عن أهله وماله فأيهما قمر صاحبه أي غلبه ذهب بهما (والضرب بالكعاب) أي اللعب بالنرد (والصغير بالحمام) أي دعاؤها للعب بها والصفير الصووت الخالي عن الحرف (د) في مراسيله عن يزيد بن شريح) قال المناوي بالتصغير كذا فيما وقفت عليه من النسخ وصوابه شريك (التيمي) الكوفي (مرسلاً)
• (ثلاث من أصل الإيمان) أي ثلاث خصال من قاعدة الإيمان (الكف عمن قال لا إله إلا الله) أي وأن محمداً رسول الله فمن قالها وجب الكف عن نفسه وماله (ولا يكفر بذنب) من الذنوب قال العلقمي وتبعه المناوي بضم المثناة التحتية وجزم الزاء على النهي وانفرد العلقمي بقوله وكذا (ولا يخرجه من الإسلام بعمل) أي بعمل يعمله من املعاصي ولو كبيرة خلافاً للخوارج في أن من ارتكب كبيرة مخلد في النار اهـ كلام الشيخ العلقمي والمناوي لكن في نسخ ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل بنون أول الفعلين وذكر المفعول به فالظاهر أن لا نافية وأن الفعلين مرفوعان فليتأمل (والجهاد ماض) أي
والخصلة الثانية اعتقاد كون الجهاد نافذاً حكمه (منذ بعثني الله) أي أول ما بعثه الله أمره بالتبليغ والإنذار بلا قتال ثم بعد الهجرة أمره الله بالقتال إذا ابتدأ الكفار به ثم أبيح لهم القتال ابتداء في غير الأشهر الحرم ثم أمر به من غير شرط ولا زمان ووجوب القتال مستمر بعد ذلك (إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال) فينتهي حينئذ الجهاد (لا يبطله جور جائر) أي لا يسقط فرضه لظلم الإمام وفسقه (ولا عدل عادل والإيمان بالأقدار) قال العلقمي أي ومن أصل الإيمان الإيمان بالقدر ومذهب أهل الحق الإيمان بالقدر قال النووي ومعناه أن الله تعالى قدر الأشياء في القدم وعلم أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى وعلى صفات مخصوصة فهي تقع على حسب ما قدرها وأنكرت القدرية هذا وزعمت أنه سبحانه لم يقدرها ولم يتقدم علمه بها وأنه سبحانه وتعالى إنما يعلمها بعد وقوعها وسميت هذه الفرقة قدرية لإنكارهم القدر (هـ) عن أنس
• (ثلاث من الجفاء) بالمد خلاف البر (أن يبول الرجل قائماً) فإنه خلاف الأولى إلا لضرورة (أو يمسح جبهته) من نحو حصاء وتراب إذا رفع رأسه من السجود (قبل أن يفرغ من صلاته أو ينفخ في سجوده) أي ينفخ التراب في الصلاة لموضع سجوده (البزار عن بريدة) ورجاله رجال الصحيح
• (ثلاث من فعل أهل الجاهلية) قال في النهاية هي الحالة التي كانت عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله ورسوله وشرائع الدين والمفاجرة بالأنساب والكبر والتجبر وغير ذلك (لا يدعهن أهل الإسلام استسقاء بالكواكب) كانوا يزعمون أن المطر فعل النجم لا بسقيا من الله أما من لم يرده وقال مطرنا في وقت كذا لنحو طالع أو غارب فلا حرج عليه (وطعن في النسب) أي أنساب الناس (والنياحة على الميت) فإنه من عمل الجاهلية ولا يزال المسلمون يفعلون ذلك وذا من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقع (طب عن جنادة بضم الجيم ثم نون الأزدي الشامي
• (ثلاث من الكفر) أي من فعل أهل الكفر بالله (شق الجيب) أي طوق القميص (والنياحة) على الميت (والطعن في النسب) يفيد أن هذه الخصال من الكبائر (ك) عن أبي هريرة
• (ثلاث من نعيم الدنيا وإن كان لا نعيم لها) حقيقة أو يدوم أو يعتد به (مركب وطئ) أي دابة لينة السير والمرأة الصالحة لدينها للاستمتاع بها (والمنزل الواسع) لأن الضيق يضيق ويجلب الغم (ش) عن ابن قرة بضم القاف وشدة الراء (أو هو قرة) بن إياس بن هلال المزني
• (ثلاث من كنوز البر) بكسر الموحدة (إخفاء الصدقة) لأنه أبعد من الرياء لكن قال الفقهاء إذا كان المتصدق ممن يقتدى به فإظهار الصدقة في حقه أفضل (وكتمان المصيبة) عن الناس وكتمان الشكوى عنهم فلا يشكو بثه وحزنه إلا إلى الله (يقول الله تعالى إذا ابتليت عبدي) ببلية كمرض (فصبر) على ذلك (ولم يشكني إلى عوّاده) بضم المهملة وشدة الواو أي وزواره في مرضه (أبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه) الذي أذابه المرض (فإن أبرأته) أي قدر له البرء من مرضه (أبرأته) منه (ولا ذنب له) بأن اغفر له جميع ذنوبه (وإن توفيته فإلى
رحمتي أي فأتوفاه ذاهب به إلى رحمتي (طب حل) عن أنس وهو حديث ضعيف
• (ثلاث من كنوز البر كتمان الأوجاع) جمع وجع كسبب وأسباب من باب تعب يقال وجع وجعاً فهو وجع أي مريض متألم (والبلوى والمصيبات) هي كل ما يصيب الإنسان من مكروه (ومن بث) أي أذاع ونشر وشكى مصيبته إلى الناس (لم يصبر) لأن الشكوى منافية للصبر (تمام في فوائده عن ابن مسعود بإسناد ضعيف
• (ثلاث من الإيمان الإنفاق من الإقتار) أي القلة إذ لا يصدر إلا عن ثقة بالله (وبذل السلام للعالم) بفتح اللام والمراد به جميع المسلمين من شريف ووضيع (والإنصاف من نفسك) بأداء حق الله تعالى وأداء حق الخلق البزار (طب عن عمار بن ياسر بإسناد ضعيف
• (ثلاث من تمام الصلاة) أي من مكملاتها (إسباغ الوضوء) أي إتمامه بالإتيان بسننه وتجنب مكروهاته (وعدل الصف) تسوية الصفوف وإقامتها على سمت واحد (والاقتداء بالإمام) يعني الصلاة جماعة فإنها من مكملات الصلاة (عب) عن زيد بن أسلم مرسلاً
• (ثلاث من أخلاق النبوة تعجيل الإفطار) بعد تحقق الغروب (وتأخير السحور) بحيث لا يوقع في شك (ووضع اليد اليمنى على الشمال (في قيام الصلاة) بأن يجعلها تحت صدره فوق سرّته (طب) عن أبي الدرداء
• (ثلاث من الفواقر) قال في النهاية أي الدواهي جمع فاقرة كأنها تحطم فقار الظهر كما يقال قاصمة الظهر (أمام) أي خليفة أو سلطان أو أميره (إن أحسنت لم يشكرك) على إحسانك وإن أسأت لم يغفر) لك ما فرط منك من هفوة بل يؤاخذ بها (وجار) جائر (إن رأى) أي علم منك (خيراً) فعلته (دفنه) أي ستره وأخفى أثره (وإن رأى) عليك (شراً أشاعه) أي نشره وأظهره بين الناس ليعيبك به (وامرأة) أي حليلة لك (إن حضرت) عندها (آذتك) بقول أوف عل (وإن غبت عنها خانتك) في نفسها بالزنا وفي مالك بالإسراف وعدم الرفق فكل واحدة من هذه الثلاث داهية عظيمة (طب) عن فضالة بن عبيد
• (ثلاث) هو بصورة المرفوع في جميع النسخ التي اطلعت عليها فيحتاج إلى تأويل (أخاف على أمتي) أمة الإجابة (الاستسقاء بالأنواء) هي ثمانية وعشرون نجماً معروفة المطالع فإذا وقع في أحدهما مطر نسبوه لذلك النجم لا لله (وحيف السلطان) أي جوره وظلمه (وتكذيب بالقدر) بالتحريك (حم طب) عن جابر بن سمرة بإسناد ضعيف (ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله تعالى من له سهم في الإسلام) من أسهمه الآتية (كمن لا سهم له) منها أي لا يساويه به في الآخرة (وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة) أي المكتوبات الخمس (والصوم) أي صوم رمضان (والزكاة) فهذه واحدة من الثلاثة (و) الثانية (لا يتولى الله) تعالى (عبداً من عباده في الدنيا) بالحفظ والرعاية والتوفيق (فيوليه غيره) أي يكل أمره إلى غيره (يوم القيامة) بل كما يتولاه في الدنيا يتولاه في الآخرة (و) الثالثة (لا يحب رجل قوماً) في الدنيا (ألا جعله الله) أي حشره (معهم) في الآخرة فمن أحب أهل الشر حشر معهم ومن أحب أهل الشر حشر معهم (والرابعة لو حلفت عليها كما حلفت على تلك
الثلاث رجوت أن لا إثم أي لا يلحقني بسبب حلفي عليها إثم وهي لا يستر الله عبداً في الدنيا إلا ستره يوم القيامة) لفظ رواية الحاكم في الآخرة (حم ن ك هب) عن عائشة (ع) عن ابن مسعود (طب) عن أبي أمامة ورواته ثقات
• (ثلاث إذا خرجن) أي ظهرن (لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل) الجملة صفة نفس (أو) نفساً لم تكن (كسبت في إيمانها خيراً) طاعة أي لا ينفعها توبتها فحكمها حكم سائر العصاة الذين ماتوا قبل أن يتوبوا طلوع الشمس من مغربها) فلا ينفع كافراً قبل طلوعها إيمانه بعده ولا مؤمناً لم يعمل صالحاً قبله عمله بعده لأن حكم الإيمان والعمل حينئذ كهو عند الغرغرة قال البيضاوي وهو دليل لمن لا يعتبر الإيمان المجرد عن العمل وللمعتبر تخصيص هذا الحكم بذلك اليوم (والدجال) أي ظهوره (ودابة الأرض) والمراد أن كلا من الثلاث مستند في أن الإيمان لا ينفع بعد مشاهدتها فإنها تقدم ترتب عليه عدم النفس (م ت) عن أبي هريرة
• (ثلاث إن كان في شيء شفاء فشرطة محجم أو شربة عسل أو كية تصيب ألماً) أي تصادفه فتذهبه وأنا أكره الكي ولا أحبه) فلا ينبغي فعله إلا لضرورة وقوله ولا أحبه تأكيد لما قبله (حم) عن عقبة بن عامر الجهني بإسناد حسن (ثلاث أقسم عليهن ما نقص مال قط من صدقة) قال العلقمي قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في أماليه معناه أن ابن آدم لا يضيع له شيء وما لم ينتفع به في دنياه انتفع به في الآخرة فالإنسان إذا كان له داران فحوّل بعض ماله من إحدى داريه إلى الأخرى لا يقال ذلك البعض المحوّل نقص من ماله وقد كان بعض السلف يقول إذا رأى السائل مرحباً بمن جاء يحوّل ما لنا من دنيانا لأخرانا فهذا معنى الحديث وليس معناه أن المال لا ينقص في الحس ولا أن الله تعالى يخلف عليه لأن ذلك معنى مستأنف (فتصدقوا) ولا تبالوا بالنقص الحسي (ولا عفا رجل) أي إنسان (عن مظلمة) بكسر اللام (ظلمها) بالبناء للمفعول (إلا زاده الله تعلى بها عزافاً عفواً يزدكم الله عزا) في الدنيا والآخرة (ولا فتح رجل) أي إنسان (على نفسه باب مسئلة يسأل الناس) أي يطلب منهم أن يعطوه من مالهم مظهراً للحاجة وهو بخلافه (إلا فتح الله عليه باب فقر) لم يكن له في حساب بأن يتلف ما بيده بسبب من الأسباب (ابن أبي الدنيا في) كتاب (ذم الغضب عن عبد الرحمن ابن عوف) بإسناد فيه غرابة وضعف
• (ثلاث أقسم عليهن ما نقص مال عبد من صدقة) تصدق منه بل يبارك له فيه بما يجبر نقصه الحسي (ولا ظلم عبد) بالبناء للمفعول (مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل غزا) في الدنيا والآخرة (ولا فتح عبد على نفسه باب مسئلة) أي سؤال للناس (إلا فتح الله عليه باب فقر) من حيث لا يحتسب (وأحدثكم حديثاً فأحفظوه) عني لعل الله ينفكم به (إنما الدنيا لأربعة نفر) أي إنما حال أهلها حال أربعة الأول (عبد رزقه الله مالاً) من جهة حل (وعلماً شرعياً) نافعاً (فهو يتقي فيه) أي في الإنفاق من المال والعلم (ربه ويصل فيه) أي في كل منهما (رحمه) بالصلة من المال وبالإسعاف بجاه العلم (ويعمل لله فيه حقاً) من وقف
وإقراء وإفتاء وتدريس (فهذا) الإنسان القائم بذلك (بأفضل المنازل) أي الدرجات عبد الله (و) الثاني (عبد رزقه الله علما) شرعياً نافعاً (ولم يرزقه مالاً) ينفق منه في وجوه القرب (فهو صادق النية يقول) فيما بينه وبني الله (لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان) أي الذي له مال ينفق منه في البر (فهو بنيته) أي يؤجر على حسبها فأجرهما سواء أي فأجر عقد عزمه على أنه لو كان له مال أنفق منه في الخير وأجر من له مال ينفق منه سواء (و) الثالث (عبد رزقه الله ما لا ولم يرزقه علماً) شرعياً نافعاً (يخبط من ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه) أي لا يخافه فيه بأن لم يخرج الزكاة ولا يصل فيه رحمه أي قرابته (ولا يعمل لله فيه حقاً) من إطعام جائع وكسوة عار وفك أسير ونحوها (فهذا بأخبث المنازل) عند الله أي أخسها وأحقرها (و) الرابع (عبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً) ينتفع به (فهو يقول) بنية صادقة (لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان) ممن أوتي مالاً فعمل فيه صالحاً (فهو بنيته) أي فيؤجر عليها (فوزنهما سواء) أي فهما بمنزلة واحدة في الآخرة لا يفضل أحدهما على الآخر من هذه الجهة هذا ما في شرح المناوي وفي نسخة ثوابهما سواء (حم ت) عن أبي كبشة) واسمه سعيد بن عمرو أو عمرو بن سعيد (الأنماري) بفتح الهمة وسكون النون آخره راء نسبة إلى أنماره (ثلاث جدهن جد) بكسر الجيم فيهما ضد الهزل (وهزلهن جد) فمن فعل شيئاً منها هازلاً أي لاعباً لزمه وترتب عليه أثره (النكاح) فمن زوج بنته هازلاً نفذ وإن لم يقصده عند الثلاثة دون مالك (والطلاق) فيقع طلاقه إجماعاً (والرجعة) وخص الثلاثة لتأكد أمر الفروج وإلا فكل تصرف ينعقد بالهزل على الأصح عند الشافعية وفي رواية العتق بدل الرجعة قال العلقمي قال ابن رسلان وهذا الحديث له سبب وهو ما رواه أبو الدرداء قال كان الرجل يطلق في الجاهلية وينكح ويعتق ويقول إنما طلقت وأنا لاعب فأنزل الله تعالى ولا تتخذوا آيات الله هزواً فقال عليه الصلاة والسلام ثلاث جدهن جد الحديث ومعنى لا تتخذوا آيات الله هزواً أي لا تتخذوا أحكام الله في طريق الهزل فإنها جد كلها فمن هزل فيها لزمته وفيه إبطال أمر الجاهلية وتقرير لأحكام الشريعة (ت هـ) عن أبي هريرة قال الترمذي حسن غريب
• (ثلاث حق على الله تعالى أن لا يرد لهم) أي لكل واحد منهم (دعوة) أي طلب شيء مباح طلبه (الصائم) فرضاً أو نفلاً (حتى) قال المناوي قال في الأذكار هذه الرواية بمثناة فوقية أي فحين تصحيف (يفطر) بالفعل ويحتمل حتى يدخل أو أن فطره (والمظلوم حتى ينتصر) أي ينتقم من ظالمه لأنه مضطر ملهوف (والمسافر) أي سفراً في غير معصية (حتى يرجع) إلى وطنه لأنه مستوفز مضطرب فهو كثير الإنابة إلى الله فلا يرده (البزار عن أبي هريرة) وفي إسناده مجهول وبقيته ثقات
• (ثلاث دعوات) بفتح العين (مستجابات) أي هي أسرع إجابة من غيرها عند الله (دعوة الصائم ودعوة المسافر) سفراً جائز (ودعوة المظلوم) على من ظلمه حتى ينتصر (عق هب) عن أبي
هريرة) بإسناد حسن
• (ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن) أي في إجابتهن دعوة المظلوم وورد (دعوة المظلوم) مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه أخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن (ودعوة المسافر) سفراً مباحاً (ودعوة الوالد لولده) قال العلقمي ومثله الجد والأم والجدة (هـ) عن أبي هريرة
• (ثلاث دعوات) مبتدأ (مستجابات) خيره (لا شك فيهن) أي في استجابتهن (دعوة الوالد على ولده) ومثله جميع الأصول (ودعوة المسافر ودعوة المظلوم) وما ذكر في الوالد محله في والد ساخط على الولد لنحو عقوق بدليل خير الديلمي سألت الله أن لا يقبل دعاء حبيب على حبيبه قال بعضهم والمعلم في معنى الوالد بل أعظم قال ابن رسلان حتى قال بعض أصحابنا عقوق الوالد يغفر بالتوبة منه بخلاف عقوق الشيخ المعلم (حم خددت) عن أبي هريرة قال الترمذي حسن غريب
• (ثلاث دعوات لا تردد دعوة الوالد لولده) يعني الأصل لفرعه (ودعوة الصائم) وفي نسخة شرح عليها المناوي العالم بدل الصائم فإنه قال العامل بعلمه (ودعوة المسافر) قال هنا لا تردوا آنفاً مستجابات تفنناً لأن عدم الرد كناية عن الاستجابة والكناية أبلغ فلذلك لم يقيده بنفي الشك (أبو الحسن بن مهرويه في) الأحاديث (الثلاثيات والضياء) في المختارة (عن أنس) بإسناد ضعيف
• (ثلاث أعلم أنهن حق) أي ثابتة واقعة بلا ريب (ما عفا امرء عن مظلمة) ظلمها (إلا زاده الله بها عزاً) في الدارين (وما فتح رجل على نفسه باب مسئلة) للناس ليعطوه من مالهم (يبتغي بها) أي بالمسئلة (كثرة) من حطام الدنيا (إلا زاده الله بها فقراً) من حيث لا يعلم (وما فتح رجل على نفسه باب صدقة) أي تصدق من ماله (يبتغي بها وجه الله تعالى) لا رياء ولا سمعة وفخراً (إلا زاده الله بها كثرة) في ماله وأجره (هب) عن أبي هريرة
• (ثلاث حق على كل مسلم) أي فعلهن متأكد عليه كما تقرر (الغسل يوم الجمعة والسواك والطيب) أي يوم الجمعة وإن كان ذلك مطلوباً في غيره أيضاً (ش) عن رجل من الصحابة
• (ثلاث كلهن حق على كل مسلم عيادة المريض) أي زيارته في مرضه (وشهود الجنازة) أي حضور جنازة المسلم والذهاب للصلاة عليه ودفنه (وتشميت العاطس إذا حمد الله) بأن يقول يرحمك الله فإن لم يحمد لم يشمته لكن لا بأس بتنبيهه على الحمد بأن يقول له قل الحمد لله فإذا حمد شمته (خد) عن أبي هريرة بإسناد حسن
• (ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم) بزيادة المرء (في الدنيا الجار الصالح) أي المسلم الذي لا يؤذي جاره (والمسكن الواسع) بالنسبة لساكنه (والمركب الهنيء) أي الدابة السريعة اللينة التي ليست جموحاً ولا نفوراً (حم طب) عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي وهو حديث صحيح
• (ثلاث خصال من لم يكن فيه واحدة منهن كان الكلب) الذي جوز قتله (خيراً منه) فضلاً عن كونه مثله (ورع يحجزه عن محارم الله عز وجل أو حلم يرد به جهل جاهل) عليه (أو حسن خلق) بضم الخاء واللام يعيش به في الناس فمن جمع الثلاثة ارتفع قدره عند الحق والخلق (هب) عن
الحسن مرسلاً وهو البصري ورواه الطبراني مسنداً عن أم سلمة رضي الله عنها
• (ثلاث ساعات للمرء المسلم ما دعا فيهن إلا أستجيب له) والمراد أن دعاءه فيها أقرب إلى الإجابة من دعائه في غيرها (ما لم يسأل قطيعة رحم) أي ما فيه قطيعة قرابة (أو مأثماً) أي ما فيه حرام وهو عطف عام على خاص (حين يؤذن المؤذن بالصلاة حتى يسكت) أي يفرغ من أذانه (وحين يلتقي الصفان) في الجهاد لإعلاء كلمة الله (حتى يحكم الله بينهما) بنصر من شاء لا يسأل عما يفعل (وحين ينزل المطر حتى يسكن) أي إلى أن ينقطع (حل) عن عائشة بإسناد ضعيف
• (ثلاث فيهن البركة) أي النمو وزيادة الخير (البيع) بثمن معلوم (إلى أجل) معلوم (والمعارضة) بالعين والراء المهملتين قال في النهاية أي بيع العرض بالعرض وهو بالسكون أي المتاع بالمتاع لا نقد فيه يقال أخذت هذه السلعة عرضاً إذا أعطيت في مقابلتها سلعة أخرى انتهى قال الدميري وبعضهم يعبر عن هذا البيع بالمقايضة (وأخلاط البر بالشعير للبيت) أي لأجل أكل أهل بيت مالكه (لا للبيع) أي لا أخلاطه لبيعه فإنه لا بركة فيه بل هو تدليس وغش (هـ) وابن عساكر عن صهيب وهو حديث ضعيف
• (ثلاث فيهن شفاء من كل داء إلا السام) أي الموت فإنه لا دواء له (السنا) بالقصر وبعضهم يرويه بالمدّ نبات معروف من الأدوية قريب الاعتدال لأنه حار يابس في الدرجة الأولى يسهل الصفراء والسوداء ويقوّى جرم القلب وهذه فضيلة شريفة فيه وخاصيته النفع من الوسواس السوداوي ومن شقاق الأطراف وتشنج العضو وانتشار الشعر ومن القمل والصداع العتيق والجرب والحكة وإذا طبخ في زيت وشرب نفع من أوجاع الظهر والوركين وهو يكون بمكة كثيراً وأفضل ما يكون هناك ولذلك يختار السنا المكي وقال في الهدي شرب مائه مطبوخاً أصلح من شربه مدقوقاً ومقدار الشرب منه إلى ثلاثة دراهم ومن مائه إلى خمسة دراهم (والسنوت) بضم السين العسل أو الرب أو الكمون أو التمر أو الشمر أو الشبت أو الرازيانج أو العسل الذي يكون في رقاق السمن كذا ساق المؤلف هذا الحديث ذكر ثلاثاً أولاً ثم ذكر ثنتين قال العلقمي قال الراوي ونسيت الثالثة (ن) عن أنس
• (ثلاث لازمات) أي ثابتات دائمات قال في المصباح لزم الشيء يلزم لزوماً ثبت ودام (لأمتي سوء الظن) بالناس بأن لا يظن فيهم الخير (والحسد والطيرة) بكسر الطاء وفتح الياء وقد تسكن هي التشاؤم بالشر وهو مصدر تطير يقال تطير طيرة وتحير حيرة ولم يجيء من المصادر هكذا غيرهما (فإذا ظننت فلا تحقق الظن) وتعمل بمقتضاه بل توقف عن القطع والعمل به (وإذا حسدت فاستغفر الله تعالى) أي تب من الاعتراض عليه في تصرفه في خلقه فإنه حكيم (وإذا تطيرت) من شيء (فامض) لمقصدك ولا تعد كفعل الجاهلية فإن ذلك لا أثر له في جلب نفع ولا دفع ضر (أبو الشيخ في) كتاب التوبيخ (طب) عن حارثة بن النعمان بإسناد ضعيف
• (ثلاث لن يزلن في أمتي التفاخر بالأحساب) وفي رواية بالأنساب مع أن العبرة إنما هي بالأعمال لا بالأحساب ولذلك
قيل
لئن فخرت بآباء ذوي حسب
• لقد صدقت ولكن بئسما ولدوا
وكيف يتكبر بنسب ذوي الدنيا وهي عند الله لا تساوي جناح بعوضه وكيف يتكبر بنسب أهل الدين وهم لم يكونوا يتكبرون وكان شرفهم بالدين ومنه التواضع قد شغلهم خوف العاقبة عن التكبر مع عظيم عملهم وعلمهم وكيف يتكبر بنسبهم من هو عاطل عن خصالهم (والنياحة) على الميت كدأب أهل الجاهلية (والأنواء) أي الاستقاء بها (ع) عن أنس
• (ثلاث لم تسلم منها هذه الأمة الحسد) للخلق (والظن) بالناس السوء (والطيرة) أي التطير (ألا أنبئكم بالمخرج منها) بفتح الميم والراء ويجوز ضم الميم وكسر الراء قالوا أنبئنا قال (إذا ظننت فلا تحقق) مقتضى ظنك (وإذا حسدت) أحداً (فلا تبغ) أي إن وجدت في قلبك شيئاً فلا تعمل به (وإذا تطيرت فامض) متوكلاً على الله تعالى (رسته) بضم الراء وسكون المهملة وفتح المثناة الفوقية عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني (في) كتاب (الإيمان) عن الحسن البصري مرسلاً
• (ثلاث لو يعلم الناس ما فيهن من) الفضل ومزيد (الثواب ما أخذن) بالبنا للمجهول (إلا بسهمة) بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الميم أي قرعة فلا يتقدم إليها إلا من خرجت قرعته (حرصاً على ما فيهن من الخير) الأخروي (والبركة) الدنيوية (التأذين بالصلوات) فإن المؤذن يغفر له صدا صوته (والتهجير) أي التبكير (بالجماعات) أي المحافظة عليا في أول الوقت (والصلاة في أول الصفوف) وهو الذي يلي الإمام (ابن النجار) في تاريخه (عن أبي هريرة)
• (ثلاث ليس لأحد من الناس فيهن رخصة) في تركهن (بر الوالدين مسلماً كان) الوالد (أو كافراً) معصوماً (والوفاء بالعهد لمسلم كان أو كافر) معصوم (وأداء الأمانة إلى مسلم كان أو كافراً) كذلك (هب) عن علي وهو حديث ضعيف
• (ثلاث معلقات بالعرش الرحم بقول اللهم أني بك فلا أقطع) بالبناء للمجهول أي أعوذ بك من أن يقطعني قاطع (والأمانة تقول اللهم أني بك فلا أكفر) بالبناء للمفعول أي أعوذ بك من أن يكفرني المنعم عليه (هب) عن ثوبان بضم المثلثة وهو حديث ضعيف
• (ثلاث منجيات) في الدنيا والآخرة (خشية الله تعالى) أي خوفه (في السر والعلانية والعدل) قال في الدر والعادل هو الذي لا يميل به الهوى فيجور في الحكم (في) حال (الرضى والغضب والقصد في الفقر والغني) أي التوسط فيهما في الإنفاق وغيره (وثلاث مهلكات هوى) بالقصر (متبع) أي إتباع هوى النفس (وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه) أي تحسينه فعل نفسه على غيره وإن كان قبيحاً وهو فتنة العلماء فأعظم بها من فتنة ذكره الزمخشري (أبو الشيخ في التوبيخ (عن أنس) وإسناده ضعيف
• (ثلاث مهلكات) أي موقعات لفاعلها في الهلاك (وثلاث منجيات) أي مخلصات لصاحبها من العذاب (وثلاث كفارات) لذنوب عاملها (وثلاث درجات) أي منازل في الآخرة
(فأما المهلكات فشح مطاع) أي بخل يطيعه الإنسان فلا يؤدي ما عليه من حق الحق وحق الخلق وقي الشح بالمطاع لأنه إنما يكون مهلكاً إذا كان مطاعاً أما لو كان موجوداً في النفس غير مطاع فلا يكون كذلك لأنه من لوازم النفس (وهوى متبع) أي بأن يتبع ما يأمره به هواه (وإعجاب المرء بنفسه) أي ملاحظته إياها بعين الكمال مع نسيان نعمة الله قال الغزالي حقيقة العجب استعظام النفس وخصالها التي هي من النعم والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم والأمن من زوالها (وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضى والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية) قدم السر لأن تقوى الله فيه أعلى درجة (وأما الكفران) جمع كفارة وهي الخصلة التي شأنها أن تكفر أي تستر الخطيئة وتمحوها (فانتظار الصلاة بعد الصلاة) ليصليها في المسجد (وإسباغ الوضوء في السبرات) جمع سبرة بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة وهي شدة البرد مثل سجدة وسجدات (ونقل الأقدام إلى الجماعات) أي إلى الصلاة مع الجماعة (وأما الدرجات فإطعام الطعام) للضيف وللجائع (وإفشاء السلام) بين الناس من عرفته ومن لم تعرفه (والصلاة بالليل والناس نيام) أي التهجد في جوف الليل حال غفلة الناس واستغراقهم في لذة النوم (طس) عن ابن عمر بن الخطاب بإسناد ضعيف
• (ثلاث من كن) أي اجتمعن فيه (فهو منافق) أي حاله يشبه حال المنافقين (وإن صام) رمضان (وصلى) الصلاة المفروضة (وحج) البيت (واعتمر) أي أتى بالعمرة يعني وإن أتى بأمهات العبادات وأعظمها (وقال أني مسلم من إذا حدث كذب) في حديثه (وإذا وعد أخلف) ما وعد به من غير عذر (وإذا ائتمن خان) فيما جعل أميناً عليه والكلام فيمن صارت هذه الصفات ديدنه وشعاره لا ينفك عنها (رسته) بضم فسكون في كتاب (الأيمان وأبو الشيخ في التوبيخ عن أنس) بإسناد ضعيف
• (ثلاث من الإيمان) أي من قواعد الإيمان وشأن أهله (الحياء) بحاء مهملة ومثناة تحتية (والعفاف) أي كف النفس عن المحارم والشبهات (والعي) والمراد به (عي اللسان) عن الكلام عند الخصام (غير عي الفقه) أي الفهم في الدين (والعلم) أي وغير العي في العلم الشرعي فإن العي عنهما ليس من أصل الإيمان بل محض نقص وخسران (وهن مما ينقصن من الدنيا) لأن أكثر الناس لإحياء عندهم ومن استعمل معهم الحياء أضاعوه وأذوه (و) هن (يزدن في الآخرة) أي في عمل الآخرة أو في رفع الدرجات في الآخرة (وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا وثلاث من النفاق) أي من شأن أهله (البذاء) بفتح الباء الموحدة والذال المعجمة والمدّ هو الفحش في اللسان (والفحش) أي في القول والفعل (والشح) الذي هو أشد البخل وهن (مما يزدن في الدنيا) في ظن أهلها (وينقصن من الآخرة) أي من ثوابها لما يفهن من الوزر (وما ينقص من الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا) لأن متاع الدنيا وإن كثر ظل زائل وحال حائل ونعيم الآخرة لا يتناهى (رستة في) كتاب الإيمان (عن عون
ابن عبد الله بن عتبة) بعين مهملة مضمومة ومثناة فوقية ساكنة الهذلي الكوفي التابعي الزاهدي (بلاغاً) أي قال بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك
• (ثلاث أي صوم ثلاثة أيام (من كل شهر) زاد النسائي من حديث جابر أيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة (ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله) أي كصيامه في حصول الثواب وصح خبر صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر فلا فائدة لذكر رمضان (م د) عن أبي قتادة
• (ثلاث هن على فريضة) لفظ رواية الحاكم فرائض (وهن) لكم تطوّع الوتر (وركعتا الضحي وركعت الفجر) قال المناوي قال ابن حجر يلزم من قال به وجوب ركعتي الفجر عليه ولم يقولوا به وقد ورد ما يعارضه اهـ وأقول أخشى أن يكون ذا تحريفاً فإن الذي في المستدرك وتلخيصه النحر بنون وحاء أخشى أن يكون ذا تحريفاً فإن الذي في المستدرك وتلخيصه النحر بنون وحاء مهملة وعليه فلا إشكال (حم ك) عن ابن عباس
• (ثلاث وثلاث وثلاث أي أعدهن وأبين حكمهن (فثلاث لا يمين فيهن) يعمل بمقتضاها بل إذا وقع الحلف ينبغي الحنث والتكفير (وثلاث الملعون فيهن وثلاث أشك فيهن) فلا أجزم فيهن بشيء (فأما الثلاث التي لا يمين فيهن فلا يمين للولد مع والده) أي للفرع مع أصله فلو كانت يمين الفرع يتأذى بها أصله ينبغي للولد أن يكفر عنها ولا يستمر (ولا للمرأة مع زوجها) فإذا حلفت على شيء لا يرضاه تحنث وتكفر (ولا للمملوك مع سيده) كذلك فيحنث ويكفر بالصوم لكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (وأما الملعون فيهن فملعون من لعن والديه) أي من لعن أصليه أو أحدهما أي مطرود عن رحمة الله (وملعون ذبح لغير الله تعالى) كالأوثان (وملعون من غير تخوم الأرض) بضم المثناة الفوقية وخاء معجمة أي حدودها جمع تخمة بفتح فسكون كفلس وفلوس (وأما التي أشك فيهن فعزير لا أدري أكان نبياً أم لا) وهذا قبل أن يعلم أنه نبي (ولا أدري ألعن) بالبناء للمفعول (تبع أم لا) وهذا قبل علمه بأنه كان قد أسلم فإنه سيجيء في خبر لا تسبوا وفي آخر لا تلعنوا تبعاً فإنه كان قد أسلم (ولا أدري الحدود) التي تقام على أهلها في الدنيا (كفارة لأهلها) في الآخرة (أم لا) وذا قاله قبل علمه بأنها كفارة لهم فقد صح خبر من أصاب ذنفاً فأقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته وفي البخاري ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفارة له وطهور وقال المؤلف ظاهره التكفير وإن لم يتب وعليه الجمهور واستشكل بأن قتل المرتد على ارتداده لا يكون كفارة وأجيب بأن الحديث مخصوص بقوله تعالى أن الله لا يغفر أن يشرك به وأن القتل على الشرك لا يسمى حداً (الإسماعيلي) بكسر الهمزة وسكون المهملة وكسر العين المهملة نسبة إلى جدّه إسماعيل (في معجمه وابن عساكر) في تاريخه (عن ابن عباس)
• (ثلاث لا تؤخرن) قال المناوي بمثناة فوقية اهـ وفي نسخة لا تؤخروهن وفي أخرى لا يؤخروهن (الصلاة إذا أتت) بمثناتين فوقيتين وروى بنون ومد بمعنى حانت وحضرت أي دخل وقتها (والجنازة إذا حضرت) قال المناوي المراد إذا تيقن
موت الإنسان لا تؤخر جنازته لحديث لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس كما في أبي داود ولا تؤخر لزيادة مصلين للأمر بالإسراع بها لكن لا بأس بانتظار الولي إذا لم يخف تغيرها (والأيم إذا وجدت كفؤاً) فلا يؤخر تزويجها به ندباً (ت ك) عن عليّ قال الترمذي غريب ليس بمتصل وجزم غيره بضعفه (ثلاث لا ترد) أي لا ينبغي ردها (الوسائد) جمع وسادة بالكسر المخدة (والدهن) قال الترمذي يعني بالدهن الطيب اهـ ويدخل في الطيب أنواع الرياحين المشمومة وأنواع الطيب العطر (واللبن) فينبغي لمن أهديت إليه أن لا يردها فإنها قليلة المنة خفيفة المؤنة (ت) عن عمر بن الخطاب وإسناده حسن
• (ثلاث لا يجوز اللعب فيهن) لأن هزلهن جد (الطلاق والنكاح والعتق) فمن طلق أو زوج أو تزوج أو أعتق هازلاً تعدله وعليه (طب) عن فضالة بن عبيد الأنصاري وفي مسنده ابن لهيعة وبقيته ثقات
• (ثلاث أصله ثلاث خصال بالإضافة ثم حذف المضاف إليه ولهذا جاز الابتداء بالنكرة (لا يحل لأحد) من الناس (أن يفعلهن) المصدر المنسبك من أن والفعل الابتداء بالنكرة (لا يحل لأحد) من الناس (أن يفعلهن) المصدر المنسبك من أن والفعل فاعل يحل أي لا يحل لأحد فعلهن بل يحرم أو يكره (لا يؤم رجل) أي ولا امرأة للنساء (قوماً فيخص) منصوب بأن المقدرة لوروده بعد النفي على حد لا يقضي عليهم فيموتوا نفسه بالدعاء) في رواية بدعوة (دونهم) أي في القنوت خاصة بخلاف دعاء الافتتاح والركوع والسجود والجلوس بين السجدتين والتشهد (فإن فعل) أي خص نفسه به (فقد أي حقيق (خانهم) لأن كل ما أمر به الشارع أمانة وتركه خيانة ولا ينظر بالرفع عطف على يؤم (في قعر) بفتح فسكون (بيت) أي صدره (قبل أن يستأذن) أهله فيه تحريم الإطلاع في بيت الغير بغير إذنه (فإن فعل) أي اطلع فيه بغير إذن (فقد دخل) أي ارتكب ثم من دخل البيت والظاهر أن محل هذا إذا كان فيه من يحرم النظر إليه أو ما يكره المالك اطلاع الناس عليه (ولا يصلي أحد) بكسر اللام المشددة وهو فعل مضارع والفعل في معنى النكرة والنكرة إذا جاءت في معرض النفي تعم فيدخل في نفي الجواز صلاة فرض العين والكفاية كالجنازة والسنة فلا يحل شيء منها (وهو حقن) بفتح فكسر قال في النهاية الحاقن والحقن بحذف الألف بمعنى قال والحاقن هو الذي حبس بوله كالحاقب للغائط والحازق بالزاي لصاحب الخف الضيق (حتى يتخفف) بمثناة تحتية مفتوحة ففوقية أي يخفف نفسه بخروج الفضلة والريح حيث أمن خروج الوقت (دت) عن ثوبان بالمثلثة
• (ثلاث لا يحاسب بهن العبد) أي الإنسان الفاعل لهن (ظل خص) بالضم بيت من قصب (يستظل به وكسرة يشد بها صلبه وثوب يواري به عورته) إذ لا بدّ له من ذلك (حم) في الزهد (هب) عن الحسن البصري (مرسلاً) جيد الإسناد (ثلاث لا يفطرن الصائم الحجامة) فلو حجم نفسه أو حجمه غيره بإذنه لا يفطروا الأولى ترك ذلك لئلا يضعفه عن الصوم وخبر أفطر الحاجم والمحتجم منسوخ (والقيء) أي من ذرعه القيء بالذال المعجمة والراء والعين المهملة وغلبه بغير اختياره فإن تعمده أفطر
والاحتلام أي من احتلم في منامه نهاراً في رمضان فأنزل فلا فطر ولا قضاء ومثل الاحتلام خروج المنى بلا مباشرة (ت) عن أبي سعيد
• (ثلاث لا يعاد صاحبهن) قال المناوي أي لا تندب عبادته لأن هذه أوجاع لا ينقطع صاحبها غالباً (الرمد) أي وجع العين (وصاحب الضرس) أي الذي به وجع الضرس (وصاحب الدّمل) بضم الدال المهملة وشدة الميم المفتوحة وقال العلقمي أخرج أبو داود عن زيد بن أرقم قال عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني قال ابن رسلان قوله بعيني بتشديد الياء على التثنية فيه دليل على استحباب العيادة من الرمد كما نص عليه القاضي أبو الطيب للحديث وصححه الحاكم وأما ما رواه أبو أحمد والقضاعي في كتابه دقائق الأخبار وأشار إلى أنه رواه الدارقطني في كتاب العلل ثلاث لا يعودون صاحب الرّمد وصاحب الضرس وصاحب الدمل فلم يثبت قال الحافظ عبد الحق هذا يرويه سلمة بن عليّ الحسيني وهو ضعيف (طس عد) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف والأصح وقفه
• (ثلاث لا يمنعن) بالبناء للمفعول أي لا يحل لأحد منعهن (الماء) المباح والكلأ بالهمز المباح وهو النابت في موات (والنار) أي الأحجار التي توري النار لأن المسلمين شركاء في ذلك قال المناوي أما النار التي يوقدها إنسان فله منعها (هـ) عن أبي هريرة بإسناد صحيح
• (ثلاث يجلين البصر) قال المناوي بضم أوله وشدة اللام (النظر إلى الخضرة) أي الشيء إلا خضر من نبات وغيره (وإلى الماء الجاري) في نحو نهر وإلى الوجه الحسن الذي يحل النظر إليه (ك) في تاريخه عن علي أمير المؤمنين (وعن ابن عمر) بن الخطاب (أبو نعيم في الطب عن عائشة الخرائطي) في كتاب (اعتلال القلوب عن أبي سعيد) الخدري قال المؤلف وبمجموع هذه الطرق يرتقي الحديث عن درجة الوضع
• (ثلاث يزدن في قوة البصر الكحل بفتح فسكون أي التكحل (بالإثمد) بكسر الهمزة والميم بينهما مثلثة ساكنة كحل معروف (والنظر إلى الخضرة والنظر إلى الوجه الحسن) من زوجة أو أمة قال المناوي أي عند ذوي الطباع السليمة ويحتمل عند الناظر وقال أيضاً أي وجه الآدمي ويحتمل إجراؤه في غيره أيضاً كالغزال (أبو الحسن الفراء) بالفاء في فوائده عن بريدة بالتصغير بإسناد ضعيف
• (ثلاث يدخلون الجنة بغير حساب) أي مع السابقين (رجل غسل ثيابه فلم يجد له خلقاً) يلبسه حتى تجف ثيابه (ورجل لم ينصب) بالبناء للمفعول (على مستوقده قدران) لعدم قدرته على تنويع الأطعمة وتكثيرها (ورجل دعا بشراب فلم يقل) بالبناء للمفعول أي لم يقل له نحو خادمه المستدعي منه (أيهما تريد) أي ليس عنده غير نوع من الأشربة لضيق حاله وقلة ماله (أبو الشيخ في) كتاب (الثواب عن أبي سعيد) الخدري بإسناد ضعيف
• (ثلاث يدرك بهن العبد) أي الإنسان المسلم (رغائب) أي ما يرغب فيه في (الدنيا والآخرة) قال المناوي جمع رغيبة وهي العطاء الكثير الصبر على البلاء) أي الاختبار بنحو مرض أو فقد مال (والرضى بالقضا والدعاء في الرخاء) أي في حال الأمن وسعة الحال وفراغ البال فإن
من تعرّف إلى الله في الرخاء تعرف إليه في الشدة والرخا بالمد العيش الهنيء والخصب والسعة (أبو الشيخ عن عمران بن حصين)
• ثلاث يصفين لك ود أخيك (في الدين) تسلم عليه إذا لقيته (في نحو طريق) وتوسع له في المجلس (إذا قدم عليك) وتدعوه بأحب أسمائه إليه) فيندب فعل هذه الخصال والملازمة عليها لتنشأ عنها المحبة وتدوم المودّة (طس ك هب) عن عثمان بن طلحة الحجبي بفتح الحاء املهملة وسكون الجيم وكسر الموحدة نسبة إلى حجاب الكعبة بإسناد فيه ضعف (هب) عن عمر بن الخطاب (موقوفاً)
• (ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك) أي فعند رؤيتهن أي على القرب منها (تقوم الساعة) أي القيامة (أخراب العامر) بكسر الهمزة (وعمارة الخراب) قال المناوي أي أخراب بناء جيد محكم وبناء غيره في موات بغير علة إلا إعطاء النفس شهواتها أو محوا لآثار من قبله كما يفعله بعض الملوك (وأن يكون المعروف منكراً والمنكر معروفاً) أي يكون ذلك دأب الناس فمن أمرهم بمعروف عدوه منكراً ومقتوه وعكسه (وأن يتمرض الرجل) بمثناة تحتية فمثناة فوقية فميم مفتوحة فراء مشددة فسين مهملة (بالأمانة تمرس البعير بالشجرة) أي يعبث ويلعب بها كما يفعل البعير بالشجرة والتمرس شدة الالتواء هذا ما في النسخة التي شرح عليها المناوي وهي واضحة لكن في نسخ فعند ذلك إخراب العامر وعمارة الخراب أن يكون المعروف بإسقاط تقوم الساعة والواو قبل أن يكون (ابن عساكر عن محمد بن عطية) بن عروة (السعدي) قال المناوي صوابه أن يقول مرسلاً فقدوهم الحافظ ابن حجر من زعم أن له صحبة وإسناده ضعيف
• (ثلاث أصوات يناهي الله بهن الملائكة) أي يظهر فضل أصحابها للملائكة (الأذان والتكبير في سبيل الله) حال قتال الكفار (ورفع الصوت بالتلبية) للذكر في النسك بحيث لا يجهد نفسه ابن النجار (فر) عن جابر وهو حديث ضعيف
• (ثلاثة أعين لا تمسها النار) أي لا تمس صاحبها نار جهنم (عين فقئت) بالهمز والبناء للمفعول أي خسفت وبخست (في سبيل الله) يقال بخست العين بخساً فقأتها وبخصتها أدخلت الإصبع فيها وقال ابن الأعرابي بخستها وبخصتها خسفتها والصاد أجود (وعين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله) لما في ذلك من التذلل والخضوع والندم على ما وقع من الذنوب (ك) عن أبي هريرة قال الحاكم صحيح ورد بأن فيه عمر بن راشد ضعيف
• (ثلاث أنا خصمهم يوم القيامة) ذكر الثلاث ليس للتقييد بل للتغليظ فإنه تعالى خصم كل ظالم (ومن كنت خصمه خصمته) لأنه تعالى لا يغلبه شيء قال المناوي وهذا من الأحاديث القدسية وأوله كما في رواية للبخاري قال الله تعالى فوقع في هذه الرواية اختصار (رجل أعطى بي) أي أعطي العهد والأمان باسمي أو بذكرى (ثم غدر) نقض العهد (ورجل باع حرا فأكل ثمنه) أي انتفع به (ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه) العمل (ولم يوفه) أجره قال العلقمي قال الدميري قال الشيخ تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى الحكمة في كون الله تعالى خصمهم أنهم جنوا
على حقه سبحانه وتعالى فإن الذي أعطى به ثم غدر جنى على عهد الله تعالى بالجناية والنقض وعدم الوفاء ومن حق الله تعالى أن يوفي بعهده والذي باع حراً وأكل ثمنه جني على حق الله تعالى فإن حقه في الحر إقامته بعبادته التي خلق الإنس والجن لها قال الله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فمن استرق حراً فقد عطل عليه العبادات المختصة بالأحرار كالجمعة والحجج والجهاد والصدقة وغيرها وكثير من النوافل المعارضة لخدمة السيد فقد ناقض حكم الله في الوجود ومقصوده من عباده فلذلك عظمت هذه الجريمة والرجل الذي استأجر أجيراً بمنزلة من استعبد الحر وعطله عن كثير من نوافل العبادات فشابه الذي باع حراً وأكل ثمنه فلذلك عظم ذنبه اهـ وقال المناوي لأن الأجير عبد الله وغلة العبد لمولاه فهو الخصم (هـ) عن أبي هريرة بإسناد حسن
• (ثلاثة) تكون (تحت العرش يوم القيامة قال المناوي عبارة عن اختصاص الثلاثة من الله بمكان بحيث لا ضعيف أجر من حافظ عليها ولا يهمل مجازاة من صنعها (القرآن له ظهر وبطن) فظهره لفظه وبطنه معناه أو ظهره ما ظهر تأويله وبطنه ما بطن تفسيره أو ظهره تلاوته وبطنه تفهمه (يحاج العبد) يحتمل أن يكون المراد يحاجج عن العباد العاملين دون غيرهم (والرحم تنادي صل من وصلني واقطع من قطعني والأمانة تدعو لمن قام بها وعلى من خان فيها الحكيم) الترمذي (ومحمد بن نصر) في فوائده (عن عبد الرحمن بن عوف) بإسناد ضعيف
• (ثلاثة تستجاب دعوتهم للوالد) أي الأصل لفرعه (والمسافر) سفر مباحاً حتى يرجع (والمظلوم) حتى ينتصر (حم طب) عن عقبة بن عامر الجهني بإسناد حسن
• (ثلاثة حق على الله) تعالى (عونهم المجاهد في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (والمكاتب الذي يريد الأداء) أي أداء ما عليه من النجوم (والناكح) أي المتزوج الذي يريد العفاف) أي إعفاف نفسه عن الزنا واللواط (حم ت ن هـ ك) عن أبي هريرة بإسناد حسن صحيح
• (ثلاثة على كثبان المسك) جمع كثيب بمثلثة رمل مستطيل محدودب (يوم القيامة يغبطهم الأولون والآخرون) أي يتمنون أن هلم مثل مالهم قال في النهاية الغبطة حسد خاص يقال غبطت الرجل أغبطه غبطاً إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله وأن يدوم عليه ما هو فيه (عبد) ومثله الأمة (أدى حق الله تعالى وحق مواليه) ولم يشغله أحدهما عن الآخر (ورجل يؤم قوماً وهم به راضون) أي ليس فيه ما يكره شرعاً (ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة) أي يؤذن لها محتسباً كما جاء في رواية كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم الفزع ولا يفزعون حين يفزع الناس رجل) يعني إنسان ولو أنني (تعلم القرآن فقام به) أي قرأه في تهجده أو قام بحقه من العمل به والحال أنه (يطلب) بذلك (وجه الله) لا للرياء والسمعة (وما عنده) من جزيل الأجر (ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس صلوات) أي نادى بالأذان لها (يطلب وجه الله وما عنده ومملوك
(لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه) بل قام بحق الحق وحق سيده (طب) عن ابن عمر بن الخطاب
• (ثلاثة في ظل الله عز وجل أي في ظل عرشه كما في رواية (يوم لا ظل إلا ظله) أي يوم القيامة رجل يعني إنسان (حيث توجه علم أن الله معه ورجل دعته امرأة إلى نفسها) أي إلى الزنا بها (فتركها من خشية الله) لا لغرض آخر كخوف من عار أو حاكم (ورجل أحب رجلاً (لجلال الله) لا لإحسانه إليه بمال أو جاه (طب) عن أبي أمامة
• (ثلاثة في ظل العرش يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله واصل الرحم) أي القرابة بإحسان ونحوه فهذا (يزيد الله في رزقه) أي يبارك له فيه (ويمد في أجله) أي يبارك له فيه (وامرأة مات زوجها وترك عليها أيتاماً صغاراً) يعني أولادها منه ومن في معناهم كأولاد ولدها واليتيم صغير مات أبوه فقوله صغاراً تأكيد (فقالت لا أتزوج) بل (أقيم على أيتامي) أي على حضانتهم (حتى يموتوا أو يغنيهم الله تعالى) بنحو كسب (وعبد) أي إنسان (صنع طعاماً) أي طبخه وهيأه (فأضاف) منه (ضيفه وأحسن نفقته) أي وسع الصرف عليه (فدعا عليه) أي فطلب لطعامه ذلك (اليتيم والمسكين) أراد به هنا ما يشمل الفقير (فأطعمهم لوجه الله عز وجل لا لغرض آخر كرياء وسمعة وتوصل إلى شيء من المقاصد الدنيوية (أبو الشيخ في الثواب والأصبهاني) في الترغيب (فر) عن أنس بإسناد فيه ضعف واضطراب (ثلاثة في ضمان الله عز وجل أي في حفظه ورعايته (رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله) أي لصلاة أو اعتكاف (ورجل خرج غازياً في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (ورجل خرج حاجاً) أو معتمراً بمال حلال والمرأة كذلك بشرط أن يخرج معها محرم أو نحوه (حل) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف (ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة) أي دخولها مطلقاً أن استحلوا وإلا فالمراد مع السابقين (مدمن الخمر) أي الملازم لشربها (والعاق لأصليه) أو أحدهما (والديوث) هو بالثاء المثلثة فسره في الحديث بأنه (الذي يقرّ في أهله الخبث) يعني الزنا وقال فقهاؤنا هو الذي لا يمنع الداخل على زوجته من الدخول وألحق بعضهم بالزوجة المحارم والإماء (حم) عن ابن عمر بن الخطاب وفيه مجهول وبقيته ثقات
• (ثلاثة كلهم ضامن على الله) أي مضمون على حد عيشة راضية أي مرضية أي ذو ضمان (رجل خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامن على الله) أي في رعايته وكفالته من مضار الدنيا والآخرة (حتى يتوفاه الموت فيدخله الجنة) برحمته (أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة) أي حصول شيء له من الدنيا كصدقة حصلت له في المسجد أو في طريقه (ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله) حتى يتوفاه الله فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر (ورجل دخل بيته بسلام) أي لازم بيته (طالباً لسلامة) من الفتنة أو إذا دخله سلم على أهله (فهو ضامن على الله)(د حب ك) عن أبي أمامة قال الحاكم صحيح وأقروه
• (ثلاثة ليس عليهم حساب فيما طعموا) أي أكلوا وشربوا (إذا كان حلالاً الصائم) عند الفطر (والمتسحر) للصوم (والمرابط في سبيل الله عز وجل يقصد الجهاد يحتمل أن المراد وأن تنعموا لأن النعيم قد
يسأل عنه إذا كان ممن يلهى عن الآخرة (طب) عن ابن عباس وفيه مجهولان
• (ثلاثة من كن فيه يستكمل إيمانه) بالبناء للمفعول أي اجتماعهن في إنسان يدل على كمال إيمانه (رجل لا يخاف في الله) أي في قيامه بما أمر الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لومة لائم ولا يرائي بشيء من عمله) بل يعمل لوجه الله مخلصاً في جميع أعماله (وإذا عرض عليه أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة اختار أمر الآخرة لبقائها (على الدنيا) لفنائها وسرة زوالها (ابن عساكر عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (ثلاثة من قالهن دخل الجنة) قال المناوي أي من غير عذاب أو مع السابقين الأولين اهـ فإن قيل لا حاجة إلى هذا التقدير لأن من انتفى عنه خصلة من الخصال الثلاث لا يدخل الجنة أصلاً فالجواب أن هذا فيمن قالهن من المسلمين وهل المراد قالهن في كل يوم أو مرة في عمره الظاهر الثاني (من رضي بالله رباً) أي من قال رضيت بالله رباً (وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً والرابعة) أي الخصلة الرابعة لهن (لها من الفضل كما بين السماء والأرض) أي لها من الفضل ليهن مثل ذلك في البعد (وهي الجهاد في سبيل الله عز وجل لإعلاء كلمة الله (حم) عن أبي سعيد الخدري بإسناد حسن
• (ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاوة فمن السعادة المرأة الصالحة) أي الدينة العفيفة الجميلة (التي تراها فتعجبك وتغيب عنها فتأمنها على نفسها) لكونها من الحافظات فروجهن إلا على أزواجهن (ومالك) فلا تخون فيه بسرقة ولا تبزير (والدابة التي تكون وطيئة) بفتح الواو وكسر الطاء المهملة وسكون المثناة التحتية بعدها همزة أي سرية المشي سهلة الانقياد (فتلحقك بأصحابك) بلا تعب في الإحساس (والدار تكون وسيعة كثيرة المرافق) بالنسبة لحال ساكنها (ومن الشقاوة والمرأة) السوء وهي التي (تراها فتسيئك) بقبح أفعالها أو ذاتها (وتحمل لسانها عليك) بالبذاءة (وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك والدابة تكون قطوفاً) بفتح القاف أي بطيئة السير (فإن ضربتها) لتسرع بك (أتعبتك وإن تركتها) أي تركت ضربها (لم تلحقك بأصحابك) أي رفقتك بل تخلفك عنهم (والدار تكون ضيقة) قليلة (المرافق) بالنسبة لحال ساكنها وعياله (ك) عن سعد بن أبي وقاص بإسناد حسن لكن فيه انقطاع
• (ثلاثة من الجاهلية) أي من أفعال أهلها (الفخر بالأحساب) أي التعاظم بالآباء (والطعن في الأنساب) أي أنساب الناس كان يقال هذا ليس بابن فلان (والنياحة) على الميت (طب) عن سلمان الفارسي بإسناد ضعيف
• (ثلاثة من مكارم الأخلاق عند الله) أضافها إليه للتشريف (أن تعفو عمن ظلمك) فلا تنتقم منه عند القدرة (وتعطى من حرمك) عطاءه أو تسبب في حرمانك عطاء غيره (وتصل من قطعك) ولا تعامله بمثل فعله (خط) عن أنس بن مالك
• (ثلاثة من السحر الرقى) بغير أسماء الله ممالا يعقل معناه (والتول) جمع تولة بكسر المثناة الفوقية وفتح الواو كعنبة قال المناوي وهي ما يحبب المرأة إلى زوجها أو ما تجعله في عنقها لتحسن عنده (والتمائم) جمع تميمه خرزات تعلقها العرب على أولادها
لدفع العين (طب) عن أبي أمامة بإسناد ضعيف
• (ثلاثة من أعمال الجاهلية لا يتركهن الناس) أي أهل الإسلام (الطعن في الأنساب والنياحة) على الأموات (وقولهم مطرنا بنوء) بفتح النون وسكون الواو وهمزة (كذا وكذا) أي بالنجم الفلاني من الثمانية وعشرين (طب) عن عمرو بن عوف بن مالك المزني وهو حديث ضعيف
• (ثلاث مواطن لا ترد فيها دعوة عبد) أي إنسان (رجل) خبر مبتدأ محذوف بعد حذف المضاف أي أحدها موطن رجل (يكون في برية حيث لا يراه أحد إلا الله) والحفظة (فيقوم فيصلي) قال المناوي فرضاً أو نفلاً (ورجل يكون معه فئة) في الجهاد (فيفرّ عنه أصحابه فيثبت) هو للعدو حتى يقتل أو ينتصر (ورجل يقوم من آخر الليل) يتهجد فيه عند فتح أبواب السماء وتنزلات الرحمة (ابن منده وأبو نعيم في الصحابة عن ربيعة بن أبي وقاص) قال الذهبي حديث مضطرب
• (ثلاثة نفر بفتحتين أي ثلاثة رجال (كان لأحدهم عشرة دنانير فتصدق منها بدينار وكان لآخر عشرة أواق فتصدق منها بأوقية وأخر كان له مائة أوقية فتصدق) منها (بعشرة أواق هم في الأجر سواء كال قد تصدق بعشر ماله) فلا فضل لأحدهما على الآخر (طب) عن أبي مالك) الأشعري كعب بن عاصم أو عبيد أو عمرو
• (ثلاثة هم حداث الله يوم القيامة أي يكلمهم ويكلمونه في الموقف والناس مشغولون بأنفسهم (رجل لم يمش بين اثنين بمراء) بالمد أي بجدال (قط) بضم الطاء مشددة أي في الزمن الماضي (ورجل لم يحدث نفسه بزنا قط) ولا بلواط (ورجل لم يخلط كسبه بربا قط) والمرأة في ذلك مثل الرجل (حل) عن أنس
• (ثلاثة لا يحرم عليك أعراضهم) بفتح الهمزة جمع عرض بالكسر وهو موضع المدح والذم من الإنسان (المجاهر بالفسق) فيجوز ذكره بما يجاهر به فقط (والإمام الجائر) أي السلطان الجائر (والمبتدع) قال المناوي أي المعتقد لما لا يشهد له شيء من الكتاب والسنة (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن الحسن مرسلاً)
• (ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم) قال العلقمي قال شيخنا أي لا ترتفع إلى السماء كما في حديث ابن عباس عند ابن ماجه لا ترتفع صلاتهم فوق رؤسهم شبراً وهو كناية عن عدم القبول كما في حديث ابن عباس عند الطبراني لا يقبل الله لهم صلاة (العبد) ومثله الأمة (الآبق) أي الهارب من سيده وبدأ به تغليظاً لشأن الإباق (حتى يرجع) من إباقه إلا أن يكون إباقه لإضرار السيد به (وامرأة باتت وزوجها عليها) ساخط لنحو نشوز بخلاف ما لو سخط عليها لنحو عدم تمكينها له من الوطئ في دبرها (وإمام قوم وهم له كارهون) لمعنى مذموم فيه شرعاً لأن الإمامة شفاعة ولا يستشفع العبد إلا بمن يحبه (ت) عن أبي أمامة وقال حسن غريب
• (ثلاثة لا ترى أعينهم النار يوم القيامة) إشارة إلى شدة إبعادهم عنها ومن بعد عنها قرب من الجنة (عين بكت من خشية الله وعين حرست في سبيل الله وعين غضت) بالتشديد أي خفضت وأطرقت (عن محارم الله) أي عن النظر إلى ما حرمه الله امتثالاً لأمر الله (طب) عن معاوية ابن حيده وفي مسنده
مجهول وبقيته ثقات
• (ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤسهم شبراً) كناية عن عدم القبول (رجل أم قوماً وهم له كارهون) أي أكثرهم لما يذم شرعاً كوال ظالم وكمتغلب على الإمامة للصلاة ولا يستحقها أولا يتحرز من النجاسات أولا يأتي بهيآت الصلاة أو يتعاطى معيشة مذمومة أو يعاشر أهل الفسوق ونحوهم فيكره له أن يؤمهم ولا يكره إذا كرهه الأقل وكذا إذا كرهه نصفهم وأما اقتداؤهم به فلا يكره وصورة المسألة أن يختلفوا هل هو بهذه الصفة أم لا فيعتبر قول الأكثر (وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط) لنحو نشوز أو سوء خلق فلا يجب عليها أن تطيعه في معصية ولا في مباح (وإخوان) من نسب أو دين (متصارمان) أي متهاجران متقاطعان في غير ذات الله تعالى (هـ) عن ابن عباس وإسناده حسن (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل) بين رعيته (والصائم حتى) وفي رواية حين (يفطر) بالفعل أو يدخل أوان فطره قال العلقمي قال الدميري يستحب للصائم أن يدعو في حال صومه بمهمات الآخرة والدنيا له ولمن يحب وللمسلمين لهذا الحديث والرواية فيه حتى بالمثناة من فوق هو كذلك في بعض الأصول وفي بعضها بالمثناة التحتية والنون وفي خط شيخنا كذلك ويؤده أن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد كما تقدم وقول سائر أصحابنا يستحب للصائم أن يدعو عند إفطاره (ودعوة المظلوم) وقوله يرفعها الله في موضع حال (فوق الغمام) أي السحاب (وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب تبارك وتعالى وعزتي) وجلالي (لأنصرنك ولو بعد حين) فيه أنه يمهل للظالم ولا يهمله (حم ت هـ) عن أبي هريرة وقال الترمذي حسن
• (ثلاثة لا تسأل عنهم) أي فإنهم من الهالكين (رجل فارق) بقلبه ولسانه واعتقاده أو بنيته (الجماعة) المعهودين وهم جماعة المسلمين (وعصى إمامه) كالخوارج (ومات عاصياً) إن لم يرجع إلى الطاعة قبل موته (وأمة أو عبد أبق) بفتحات (من سيده فمات) فإنه يموت عاصياً (وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا) من النفقة ونحوها (فتبرجت بعده) قال في النهاية التبرج إظهار الزينة للناس الأجانب وهو المذموم وقال الجلال المحلي في قوله تعالى ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى أي ما قبل الآن من إظهار النساء محاسنهن للرجال (فلا تسأل عنهم) كرره لمزيد التأكيد (خدع طب ك هب) عن فضالة بن عبيد ورجاله ثقات
• (ثلاث ألا تسأل عنهم رجل ينازع الله إزاره ورجل ينازع الله رداءه فإن رداءه) أكدبان والجملة الاسمية لمزيد الرد على المنكر (الكبرياء وإزاره العز) فكل مخلوق تكبر أو تعزز فقد نازع لخالق رداءه وإزاره الخاصين به (ورجل في شك من أمر الله) أي في انفراده بالألوهية (و) في (القنوط) بالضم مصدر الإياس (من رحمة الله) تعالى وقنط يقنط من باب ضرب وتعب وحكى الجوهري لغة ثالثة من باب فقد ويتعدى بالهمزة والتضعيف (خدع طب) عن فضالة بن عبيد ورجاله ثقات
• (ثلاثة لا تقربهم الملائكة) أي النازلون بالرحمة والبركة على بني آدم لا الكتبة فإنهم لا يفارقون المكلفين (جيفة الكافر والمتضمخ) أي
المتلطخ (بالخلوق) بالفتح والقاف طيب يتخذ من زعفران وغيره لما فيه من التشبيه بالنساء (والجنب) أي من أجنب وترك الغسل مع وجود الماء (إلا أن يتوضأ) فإن الوضوء يخفف الحدث (د) عن عمار بن ياسر
• (ثلاثة لا تقربهم الملائكة بخير جيفة الكافر) أي جسد من مات كافراً (و) الرجل (المتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يبدو له أن يأكل) أي أو يشرب (أو ينام) قبل الاغتسال (فيتوضأ) فإنه إذا فعل ذلك لم تنفر الملائكة عنه وبين بقوله (وضوءه للصلاة) أن المراد الوضوء الشرعي لا اللغوي (طب) عن عمار بن ياسر بإسناد حسن
• (ثلاثة لا تقربهم الملائكة) بخير (السكران) أي المتعدي بسكره (و) الرجل (المتضمخ بالزعفران) بخلاف المرأة (والحائض والجنب) ومثلهما النفساء والمراد بالحائض والنفساء من انقطع دمه عنهما وأمكنهما الغسل فلم يغتسلا (البزار عن بريدة) بن الحصيب وفي إسناده مجهول وبقيته ثقات
• (ثلاثة لا يجيبهم ربك عز وجل أي لا يجيب دعاءهم (رجل نزل بيتاً خرباً) لأنه عرض نفسه للهلاك وخالف قوله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وقال العلقمي لا يجيب الله دعاءه لأنه عرض نفسه للسارق لكونه لم ينزل البيت العامر المحفوف بالعمارة (ورجل نزل على طريق السبيل) أي بالنهار تتخاطاه المارة وكذا بالليل فإن لله دواب يبثها فيه (ورجل أرسل دابته) أي أطلقها عبثاً (ثم جعل يدعو الله أن يحبسها) عليه فلا يجيب الله دعاءهم لكونهم خالفوا ما أمروا به من التحفظ (طب) عن عبد الرحمن بن عائذ) بذال معجمة (الثمالى) بمثلثة مضمومة مخففاً نسبة إلى ثمالة بطن من الأزد بإسناد حسن
• (ثلاثة لا يحجبون عن النار المنان) بما أعطاه (وعاق والده) فعاق أمّه أولى (ومدمن الخمر) أي المداوم على شربها (رسته في كتاب الإيمان عن أبي هريرة
• (ثلاثة لا يدخلون الجنة) حتى يطهروا بالنار أو يعفو الله عنهم (مدمن الخمر أو قاطع الرحم) أي القرابة (ومصدق بالسحر) يحتمل أن المراد به فاعله لأن الفقهاء قالوا في الجنايات لو قال الساحر قتلت فلاناً بسحري أخذ بإقراره قال الذهبي ويدخل فيه عقد المرء عن زوجته ومحبة الزوج لامرأته (ومن مات وهو مدمن الخمر) جملة حالية (سقاه الله من نهر الغوطة نهر) بدل مما قبله أو خبر مبتدأ محذوف أي وهو نهر في جهنم (يجري) فيه القبح والصديد السائل (من فروج) النساء (المومسات) أي الزانيات (يؤذي أهل النار ريح فروجهن) أي ريح نتنها وفيه أن الثلاثة كبائر (حم طب ك) عن أبي موسى الأشعري قال الحاكم صحيح وأقروه
• (ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه) أي لأصليه وأن عليا (والديوث) بمثلثه تقدم تفسيره (ورجلة النساء) بفتح الراء وضم الجيم وفتح اللام أي المتشبهة بالرجال في الزي والهيئة لا في العلم والرأي (ك هب) عن ابن عمر بإسناد صحيح
• (ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً) تقييده بأبدا التي لا يجامعها التخصيص يؤذن بأن الكلام هنا في المستحل (الديوث والرجلة من النساء) بمعنى المترجلة (ومدمن الخمر) وتمامه قالوا أما مد من الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي بمن دخل على أهله قالوا فما الرجلة
قال التي تتشبه بالرجال (طب) عن عمار بن ياسر بإسناد حسن
• (ثلاثة لا يرد الله دعاءهم) إذا توفرت شروطه (الذاكر الله كثيراً) يحتمل على الدوام ويحتمل الذاكر لله كثيراً عند إرادة الدعاء (والمظلوم) وإن كان كافراً معصوماً (والإمام المقسط) أي العادل في حكمه (هب) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف
• (ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة) حين يجد المقربون ريحها (رجل ادعى إلى غير أبيه ورجل كذب عليّ) أي أخبر عني بما لم أقل أو أفعل (ورجل كذب على عينيه) كان يقول رأيت في منامي كذا وكذا وهو كاذب (خط) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف
• (ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق بين النفاق ذو الشيبة) يحتمل أن المراد من طعن في السن (في الإسلام) وإن لم يشب (وذ والعلم) العامل بعلمه (وإمام مقسط) أي عادل (طب) عن أبي أمامة بإسناد ضعيف لكن له شواهد
• (ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق بين النفاق ذو الشيبة في الإسلام والإمام المقسط) أي العادل (ومعلم الخير) للناس وهو أعم من ذي العلم (أبو الشيخ في) كتاب (التوشيح عن جابر) بن عبد الله
• (ثلاثة لا يقبل لله منهم يوم القيامة صرفاً) نافلة (ولا عدلاً) أي فريضة يعني لا يقبل منهم فريضة قبولاً يكفر به هذه الخطيئة وإن كان يكفر بها ما شاء من الخطايا (عاق) لأصليه (ومنان) بما يعطيه (ومكذب بالقدر) بالتحريك أي بأن جميع الأمور بتقدير الله تعالى وإرادته (طب) عن أبي أمامة بإسنادين في أحدهما متروك وفي الآخر ضعيف
• (ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة) أي قبولاً كاملاً (الرجل) ومثله المرأة للنساء (يؤم قوماً وهم) أي أكثرهم (له كارهون) أي المذموم شرعي (والرجل) الذي (لا يأتي الصلاة إلا دباراً) بكسر الدال أي بعد فوات وقتها أي يصليها حين إدبار وقتها (ورجل اعتبد محرراً) أي اتخذه عبداً كان يعتقه ثم يكتمه ويستخدمه (ده) عن ابن عمرو) بن العاص بإسناد ضعيف كما في المجموع
• (ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة) أي لا يثيبهم عليها (ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة العبد) وكذا الأمة (الآبق) بلا عذر (حتى يرجع إلى مواليه والمرأة الساخط عليها زوجها) لنحو نشوز (حتى يرضى) عنها زوجها (والسكران) أي المتعدي بسكره (حتى يصحو) من سكره (ابن خزيمة (حب هب) عن جابر قال في المهذب هذا من مناكير زهير
• (ثلاثة) من الناس (لا يكلمهم الله) غضباً عليهم (يوم القيامة ولا ينظر إليهم) نظر رحمة وعطف (ولا يزكيهم) يطهرهم من الذنوب أولا يثني عليهم (ولهم عذاب أليم) مؤلم (المسبل إزاره) إلى أسفل الكعبين بقصد الخيلا (والمنان الذي لا يعطي) غيره (شيئاً إلا منه) بفتح الميم وشدة النون أي إلا من به على من أعطاه (والمنفق سلعته) بشدة الفاء مكسورة أي الذي يروّج متاعه بالحلف الكاذب (حم 4) عن أبي ذر الغفاري
• (ثلاثة لا يكلمهم الله) كلا ما يسرهم (يوم القيامة) استهانة بهم وغضباً عليهم (ولا ينظر إليهم) نظر رحمة (رجل) خبر مبتدأ محذوف (حلف على سلعته) بكسر أوله بضاعته والجمع سلع كسدرة وسدر (لقد أعطى بها أكثر مما أعطى)
بالبناء للمفعول (وهو كاذب) في إخباره (ورجل حلف على يمين) بزيادة على أي يميناً (كاذبة بعد العصر) وخص بعد العصر بالحلف لشرفه بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار ورفع الأعمال فيه فغلظت العقوبة فيه (ليقطع بها رجل مسلم) أي ليأخذ قطعة من ماله (ورجل منع فضل مائه) الزائد عن حاجته عن المحتاج (فيقول الله عز وجل اليوم) أي يوم القيامة (امنعك فضلي) الذي لا يرجى ذلك اليوم غيره (كما منعت فضل ما لم تعمل يداك) أي ما لا صنع لك في إجرائه والذين لا يكلمهم الله لا ينحصرون في الثلاثة والعدد لا ينفي الزائد (ق) عن أبي هريرة
• (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) مؤلم وصف به للمبالغة (رجل على فضل ماء) أي له ماء فاضل عن كفايته (بالفلاة) أي بالمفازة (يمنعه) أي الفاضل من الماء (من ابن السبيل) أي المسافر المضطر للماء لنفسه أو لمحترم معه (ورجل بايع رجلاً بسلعة) أي ساومه فيها وروى سلعة بغير باء وعليه فبايع بمعنى باع (بعد العصر فحلف له) أي البائع للمشتري (بالله) تعالى (لأخذها) بصيغة الماضي (بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك) أي والحال أن البائع لم يشترها بذلك الثمن (ورجل بايع إماماً) أي عاقد الإمام الأعظم على أن يعمل بالحق والحال أنه (لا يبايعه) لا يعاقده (إلا لدنيا) بلا تنوين كحبلى أي لغرض دنيوي (فإن أعطاه منها وفي) له بيعته (وإن لم يعطه منها لم يف) له بها لأن الأصل أن المبايعة على أن يعمل بالحق فمن جعل مبايعته لما يعطاه دون ملاحظة المقصود استحق الوعيد (حم ق 4) عن أبي هريرة
• (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة) أي يغضب عليهم (ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب اليم شيخ زان) لأنه التزم المعصية مع عدم ضرورته إليها وضعف داعيتها عنده فأشبه إقدامه عليها المعاندة والاستخفاف بحق الله تعالى وقصد معصيته لا لحاجة غيرها فإن الشيخ ضعفت شهوته عن الوطء الحلال فكيف بالحرام وكمل عقله ومعرفته لطول ما مر عليه من الزمان وإنما يدعو إلى الزنا غلبة الحرارة وقلة المعرفة وضعف العقل الحاصل كل ذلك في زمن الشباب (وملك كذاب) لأن الكذب إنما يحتاج إليه من يخاف الناس والملك لا يخشى من أحد (وعائل) أي فقير ذو عيال (مستكبر) لأن تكبره مع فقد سببه من مال وجاه علامة كونه مطبوعاً (م ن) عن أبي هريرة
• (ثلاثة لا نظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه) أو لأحدهما (والمرأة المترجلة) أي (المتشبهة) بالرجال (والديوث) بالمثلثة (وثلاثة لا يدخلون الجنة) مع السابقين الأولين أو بغير عذاب (العاق لوالديه والمدمن الخمر والمنان بما أعطى (حم ن ك) عن بن عمر بن الخطاب بإسناد حسن
• (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة المنان عطاءه) أي في عطائه (والمسبل إزاره خيلاء أي بقصد الفخر والتكبر) ومدمن الخمر (طب) عن ابن عمر بن الخطاب ورجاله ثقات
• (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط) بالتصغير (زان) واشيمطة زانية قال في النهاية الشمط
الشيب (وعائل مستكبر) أي فقير ذو عيال متكبر على السعي على عياله فلا يحترف ولا يسأل لهم (ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه) وإن كان صادقاً لاستهانته باسم الله ووضعه في غير محله (طب هب) عن سلمان الفارسي ورجاله رجال الصحيح
• (ثلاثة لا ينظر الله إليهم غداً) أي في الآخرة (شيخ زان ورجل اتخذ الأيمان بضاعة يحلف في كل حق وباطل وفقير مختال) أي مخادع مراوغ أو متكبر وفي النهاية يقال ختله إذا خدعه وراوغه (يزهو) أي يفتخر ويتعاظم بنفسه (طب) عن عصمة) بكسر العين وسكون الصاد المهملتين (ابن مالك) الأنصاري بإسناد ضعيف
• (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة حر باع حراً وحر باع نفسه) لكونه أذلها وأحقرها (ورجل أبطل كراء أجير حتى جف رشحه) أي استعمله حتى تعب وعرق بدنه فلما فرغ وجف عرقه لم يعطه شيئاً (الإسماعيلي في معجمه عن ابن عمر) بن الخطاب (ثلاثة لا ينفع معهن عمل الشرك بالله وعقوق الوالدين) بضم العين من العق وهو القطع (والفرار من الزحف) أي الهرب من القتال عند التقاء الصفوف بلا عذر (طب) عن ثوبان مولى المصطفى صلى الله عليه وسلم
• (ثلاثة يؤتون أجورهم) أي يؤتيهم الله يوم القيامة أجرهم (مرتين رجل من أهل الكتاب) المراد به التوراة والإنجيل وقيل المراد به الإنجيل خاصة لأن النصرانية ناسخة لليهودية وأجاب الطيبي بأنه لا يبعد أن يكون طريان الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم سبباً لقبول ذلك الدين وإن كان منسوخاً (آمن بنبيه وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم وفي نسخة شرح عليها المناوي وأدرك محمداً أي بعثته ولو بعد موته (فآمن به وأتبعه وصدقه) فيما جاء به (فله أجران) أجر الإيمان بنبيه وأجر الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وكرر ذلك في المواضع الثلاثة للاهتمام والحث على فعل ما يتسبب عنه (وعبد مملوك أذى حق الله وحق سيده فله أجران) أجر تأديته للعبادة وأجر نصحه لسيده (ورجل كانت له أمة يؤطها فغذاها) بتخفيف الذال المعجمة (فأحسن غذاءها) بالمد (ثم أدبها) بأن راضها بحسن الأخلاق وحملها على جميع الخصال (فأحسن تأديبها) بأن استعمل معها الرفق والتأني وبذل الجهد في إصلاحها (وعلمها) ما يتعين عليها من أحكام الدين (فأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران) أجر في مقابلة تعليمها وتأديبها وأجر لإعتاقها وتزويجها وممن يؤتى أجره مرتين من يقرأ القرآن وهو عليه شاق والمتصدق على قريبه والمرأة على زوجها ومن صلى في الصف الثاني أو الثالث مخافة أن يؤذي مسلماً ومن دنا من الخطيب فاستمع وأنصت ومن غسل يوم الجمعة واغتسل ومن تصدق يوم الجمعة ومن علم فيه خيراً مطلقاً ومن تبع الجنازة ماشياً ومن أتى إلى الجمعة ماشياً ومن صلى على جنازة وتبعها حياء من أهلها ومن يقرأ في المصحف ومن يسارع إلى خير ماشياً حافياً ومن أراد الزيادة على ذلك فليراجع العلقمي (حم ق ت ن هـ) عن أبي موسى الأشعري
• (ثلاثة يتحدثون في ظل العرش) يوم القيامة حال
كونهم (اثنين والناس في الحساب رجل لم تأخذه في الله لومة لائم ورجل لم يمد يده إلى (ما لا يحل له) تناوله (ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه) لأنه لما حفظ جوارحه التي هي أمانة عنده جوزى بالاً من يوم الفزع الأكبر (الأصبهاني في ترغيبه عن ابن عمر) بن الخطاب بإسناد ضعيف
• (ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله) فسأله أبو ذر عنهم فقال (فأما الذين يحبهم الله عز وجل فرجل) أي فمعطى رجل (أتى قوماً فسألهم بالله) أن يعطوه (ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم) بقاف وباء موحدة بعد الألف كما في صحيح ابن حبان (فأعطاه سراً لا يعلم بعطيته إلا الله) والحفظة (والذي أعطاه وقوم) أي وذاكر قوم (ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به فوضعوا رؤوسهم فقام أدحهم بتملقني) أي يتضرع إلي ويزيد في الودّ والدعاء والابتهال قال في النهاية الملق بالتحريك الزيادة في التودد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي (ويتلو آياتي) أي القرآن (ورجل كان ف سرية فلقي العدو) يعني الكفار (فهزموا) أي أهل الإسلام (فأقبل بصدره) على القتال (حتى يقتل أو يفتح له والثلاثة الذين يبغضهم الله الشيخ الزاني والفقير المختال والغني الظلوم) بفتح الظاء وضم اللام أي الكثير الظلم للناس أو لنفسه وقوله يتملقني ويتلو آياتي يدل على أن هذا حكاية عن الله وأنه حديث قدسي (ت ن حب ك) عن أبي ذر قال الترمذي صحيح والحاكم على شرطهما
• (ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله) أي بغضهم الله شنأ يشنئ شنأ من باب تعب أي أبغض والفاعل شانئ وشانئه في المؤنث (فالثلاثة الذين يحبهم الله الرجل) الذي (يلقى العدو في فئة) أي جماعة من أصحابه فيولون (فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه والقوم الذين يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض) أي أن يضطجعوا ليناموا من شدة التعب والنعاس (فينزلون فينتحي أحدهم فيصلي) وهم نيام (حتى يصبح ويوقظهم لرحيلهم) من ذلك المكان (والرجل) الذي (يكون له الجار يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما بموت) لأحدهما (أو ظعن) بفتحتين أي ارتحال لأحدهما (والذين يشنؤهم الله التاجر الحلاف) بالتشديد أي الكثير الحلف على سلعته (والفقير المختال والبخيل المنان) بما أعطاه (حم) عن أبي ذر بإسناد فيه مجهول
• (ثلاثة يحبهم الله عز وجل رجل قام من الليل) أي للتهجد فيه (يتلو كتاب الله) القرآن في صلاته وخارجها (ورجل تصدق صدقة بيمينه يخفيها) أي يكاد يخفيها من شماله (ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه) دونه (فاستقبل العدو) وحده فقاتل حتى قتل أو فتح عليه (ت) عن ابن مسعود) وقال غريب غير محفوظ
• (ثلاثة) من الأشياء (يحبها الله عز وجل أي يثيب فاعلها (تعجيل الفطر) من الصوم عند تحقق الغروب (وتأخير السحور) إلى آخر الليل بحيث لا يقع في شك (وضرب اليدين إحداهما بالأخرى في الصلاة) أي إذاناً به فيها شيء وهذا في حق غير الذكر أما وفالأفضل في حقه التسبيح وقال الزيادي أي وضع اليمنى
على اليسرى (طب) عن يعلي بن مرة) بضم الميم وشدة الراء بإسناد ضعيف
• (ثلاثة يدعون الله عز وجل فلا يستجاب لهم رجل كان تحته امرأة سيئة الخلق) بضمتين (فلم يطلقها) فإذا دعا الله عليها لا يستجاب له لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها (ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد) بضم أوله (عليه به) فأنكره فإذا دعا لا يستجاب له لأنه المفرط المقصر بما أمر الله به (ورجل آتى) بالمد أي أعطى (سفيهاً) أي محجوراً عليه بسفه (ماله) أي شيئاً من ماله مع علمه بحاله فإذا دعا لا يجاب لأنه المضيع (وقد قال الله تعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) الآية قال البيضاوي نهى الأولياء عن أن يؤتوا الذين لا رشد لهم أموالهم فيضيعوها وإنما أضاف الأموال إلى الأولياء لأنها في تصرفهم وتحت ولايتهم وهو الملايم للآيات المتقدمة والمتأخرة وقيل نهى لكل أحد أن يعمد إلى ما خوّله الله من المال فيعطى امرأته وأولاده ثم ينظر إلى ما في أيديهم وإنما سماهم سفهاء استخفافاً بعقلهم وهو أوفق لقوله التي جعل الله لكم قياماً أي تقومون بها وتتعيشون وعلى الأول مؤول بأنه التي من جنس ما جعل الله لكم قياماً (ك) عن أبي موسى الأشعري وقال على شرطهما (ثلاثة يضحك الله إليهم) أي يقبل عليهم برحمته (الرجل إذا قام من الليل يصلي) نفلاً وهو التهجد (والقوم) أي الجماعة (إذا صفوا) يحتمل البناء للفاعل وللمفعول (للصلاة) وسووا صفوفهم على سمت واحد كما أمروا به (والقوم) المسلمون (إذا صفوا للقتال) أي لقتال الكفار بقصد إعلاء كلمة الله الجبار (حم ع) عن أبي سعيد
• (ثلاثة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله التاجر الأمين والإمام المقتصد وراعي الشمس بالنهار) يعني المؤذن المحتسب (ك) في تاريخه (فر) عن أبي هريرة وفيه مجاهيل
• (ثلاثة يهلكون عند الحساب) يوم القيامة لعدم إخلاصهم (جواد) بالتخفيف أي إنسان كثير الجواد أعطى لغير الله (وشجاع) مقاتل لغير إعلاء كلمة الله (وعالم) لم يعمل بعلمه (ك) عن أبي هريرة
• (ثلاثون) أي من السنين (خلافة نبوة) بالإضافة
• (وثلاثون خلافة وملك وثلاثون تجبر) أي تكبر وعسف وقتل على الغضب (ولا خير فيما وراء ذلك) قال المناوي إلى قيام الساعة انتهى ولعل المراد إلى قرب قيامها لئلا يرد زمن المهدي وعيسى عليه الصلاة والسلام (يعقوب ابن سفيان في تاريخه) وكذا ابن عساكر (عن معاذ) بن جبل ورواه عنه الطبراني أيضاً
• (ثمانية أبغض خليقة الله إلى الله يوم القيامة قيل ومن هم يا رسول الله قال (السقارون) بسين وصاد مهملتين وقاف مشددة (هم الكذابون) وفسرهم في حديث آخر بأنهم تشويكون في آخر الزمان تحيتهم إذا التقوا التلاعن (والخيالون) بخاء معجمة ومثناة تحتية مشددة وهم (وهم المستكبرون والذين يكثرون البغضاء لإخوانهم) في الدين (في صدورهم) أي في قلوبهم (فإذا لقوهم تخلقوا لهم) بمثناة فوقية وخاء معجمة مفتوحتين ولام مشددة وقاف أي أظهروا من أخلاقهم خلاف ما في قلوبهم (والذين إذا دعوا إلى الله ورسوله) أي إلى طاعتهما (كانوا بطاء) بكسر الموحدة ممدوداً (وإذا دعوا إلى الشيطان
وأمره) من اللهو والإكباب على الشهوات (كانوا سراعاً) بتثليث السين (والذين لا يشرف لهم طمع من الدنيا إلا استحلوه بأيمانهم وإن لم يكن لهم ذلك بحق والمشاؤون) بين الناس (بالنميمة) ليفسدوا بينهم (والمفرقون بين الأحبة) بالفتن ومحوها (والباغون) أي الطالبون (البرءاء الدحضة) بالتحريك في المصباح دحض الرجل زلق (أولئك يقذرهم الرحمن عز وجل أي يكره فعالهم قال في الدر وقذرت الشيء أقذره كرهته واجتنبته (أبو الشيخ في التوبيخ وابن عساكر) في التاريخ (عن الوضين) بفتح الواو وكسر الضاد المعجمة وسكون المثناة التحتية بعدها نون (ابن عطاء مرسلاً) والخزاعي الدمشقي ثقة
• (ثمن الجنة لا إله إلا الله) أي قولها باللسان مع قرينتها وإذعان القلب وتصديقه فمن قالها كذلك استحق دخولها زاد الديلمي في روايته وثمن النعمة الحمد لله (عد) وابن مردويه عن أنس بإسناد ضعيف
• عبد بن حميد في تفسيره عن الحسن) البصري (مرسلاً) وفي الباب ابن عباس
• (ثمن الخمر حرام) فلا يصح بيعه ولا يحل ثمنه (ومهر البغي حرام) أي ما تأخذه الزانية على الزنا بها حرام لا يحل لها أخذه وإن أعطاه الزاني بطيب نفس (وثمن الكلب حرام) لنجاسة عينه وعدم صحة بيعه ولو معلماً عند الشافعي وخصه الحنفي بغيره (والكوبة) بضم الكاف وفتح الموحدة التحتية طبل ضيق الوسط واسع الطرفين (حرام) فيحرم الضرب عليه بخلاف سائر الطبول (وإن أتاك صاحب الكلب) الذي باعك إياه (يلتمس ثمنه فاملأ يده تراباً) كناية عن رده خائباً (والخمر والميسر حرام وكل مسكر) أي ما شأنه الإسكار (حرام) وإن كان متخذاً من غير العنب (حم) عن ابن عباس
• (ثمن القينة) بفتح القاف وسكون المثناة التحتية وفتح النون الأمة المغنية (سحت) قال المناوي بضم فسكون أي حرام سمى به لأنه يسحت البركة أي يذهبها وفي شرح البهجة لشيخ الإسلام زكريا وفي شرائه مغنية بالغين تساوي ألفا بلا غناء وجوه ثالثها إن قصد الغناء بطل وإلا فلا وإلا صح في شرح الروضة صحته مطلقاً واعتمده الرملي (وغناؤها حرام) أي استماعه حيث خيف منه فتنة (والنظر إليها) أي نظر الأجنبي إليها (حرام مثل ثمن الكلب) وفي نسخة شرح عليها المناوي مثل ثمن الخمر فإنه قال يعني اخذ ثمنها حرام كأخذ ثمن العنب من الخمار لكونه إعانة وتوسلاً لمحرم لا أن البيع باطل (وثمن الكلب سحت ومن نبت لحمه على السحت) بتناوله ثمن شيء من ذلك فالنار أولى به (طب) عن ابن عمر بن الخطاب قال الذهبي حديث منكر
• (ثمن الكلب خبيث قال النووي يدل على تحريم بيعه وأنه لا يصح بيعه ولا يحل ثمنه ولا قيمة على متلفه سواء كان معلماً أم لا وسواء كان مما يجوز اقتناؤه أم لا وبهذا قال جماهير العلماء وقال أبو حنيفة يصح بيع الكلاب التي فيها منفعة وتجب القيمة على متلفها وحكى ابن المنذر عن جابر وعطاء والنخعي جواز بيع كلب الصيد دون غيره وعن مالك روايات إحداها لا يجوز بيعه ولكن تجب القيمة على متلفه والثانية يصح بيعه وتجب القيمة والثالثة لا يصح ولا تجب القيمة على متلفه ودليل الجمهور هذه الأحاديث
وأما الأحاديث الواردة في النهي عن ثمن الكلب إلا كلب صيد وفي رواية إلا كلباً صائداً وأن عثمان رضي الله عنه غرم إنساناً قيمة كلب قتله عشرين بعيراً وعن ابن عمرو ابن العاص التغريم في إتلافه فكلها ضعيفة بإتفاق أئمة الحديث (ومهر البغي) بفتح الموحدة وكسر المعجمة وتشديد التحتية الزانية أي ما تأخذه على الزنا وسماه مهراً لكونه على صورته (خبيث) أي حرام إجماعاً (وكسب الحجام خبيث) قال العلقمي كونه خبيثاً ومن شر الكسب فيه دليل لمن يقول بتحريمه وقد اختلف العلماء في كسب الحجام فقال الأكثرون من السلف والخلف لا يحرم كسب الحجام ولا يحرم أكله لا على الحر ولا على العبد وهو المشهور من مذهب أحمد وفي رواية عنه قال بها فقهاء المحدثين يحرم على الحر دون العبد واعتمدوا هذه الأحاديث وشبهها واحتج الجمهور بحديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره قال ولو كان حراماً لم يعطه رواه البخاري ومسلم وحملوا هذه الأحاديث التي في النهي على التنزيه والارتفاع عن دنئ الاكتساب والحث على مكارم الأخلاق ومعالي الأمور ولو كان حراماً لم يفرق فيه بين الحر والعبد فإنه لا يجوز للرجل أني طعم عبده ما لا يحل انتهى وقال في النهاية قال الخطابي قد يجمع الكلام بين القرائن في اللفظ ويفرق بينهما في المعنى ويعرف ذلك من الأغراض والمقاصد وأما مهر البغي وثمن الكلب فيراد بالخبيث فيهما الحرام لأن الكلب نجس والزنا حرام وبذل العوض عليه وأخذه حرام وأما كسب الحجام فيُراد بالخبيث الكراهية لأن الحجامة مباحة وقد يكون الكلام في الفصل الواحد بعضه على الوجوب وبعضه على الندب وبعضه على الحقيقة وبعضه على المجاز ويفرق بدلائل الأصول واعتبار معانيها والمراد بالحجام من يخرج الدم بحجم أو غيره (حم م د ت) عن رافع بن خديج
• (ثمن الكلب خبيث وهو) أي الكلب (أخبث منه) لنجاسة عينه أو لدناءته (ك) عن ابن عباس بإسناد واه
• (ثنتان) أي دعوتان ثنتان (لا تردان) قال العلقمي وفي رواية لأبي داود وقلما تردان قال ابن رسلان هذا ظاهر في أن الدعاء منه مردود ومنه مقبول عند الله فيقبل الله ما يشاء ويرد ما يشاء كما قال تعالى بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وهذه الآية مقيدة لقوله تعالى ادعوني استجب لكم وقوله تعالى أجيب دعوة الداعي إذا دعاني وفي رواية لابن خزيمة ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته أحدهما (الدعاء عند النداء) أي الأذان والثانية (عند البأس) بهمزة بعد الموحدة بمعنى الصف في الجهاد للقتال (حين يلحم بعضهم بعضاً) بحاء مهملة مكسورة بعد ضم أوله أي حين يلتحم الحرب ويلزم بعضهم بعضاً وروى بالجيم والإلحام إدخال الشيء في الشيء (هـ حب ك) عن سهل ابن سعد الساعدي وإسناده صحيح كما في الأذكار
• (ثنتان ما) وفي رواية لا (تردان الدعاء عند النداء) أي الأذان للصلاة (وتحت المطر) أي ودعاء من دعا تحت المطر أي وهو نازل عليه لأنه وقت نزول الرحمه لا سيما أول مطر السنة لما روى مسلم عن
أنس قال أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حين أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت قال لأنه حديث عهد بربه أي بتكوين ربه إياه ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى فيتبرك بها (ك) عنه أي عن سهل بإسناد ضعيف لكن له شواهد
• (الثالث) أي الإنسان الذي ركب دابة وعليها اثنان فكان هو الثالث (ملعون) أي مطرود عن رحمة الله إذا كانت لا تطيق ذلك كما هو الغالب وعليه حمل الأحاديث الدالة على المنع فإن كانت مطيقة لذلك قال مع وعليه حمل الأحاديث الدالة على الجواز وقوله (يعني على الدابة) مدرج من كلام الراوي (طب) عن المهاجرين قنفد) بضم القاف والفاء بينهما نون ساكنة ابن عمير التيمي صحابي قال رأى المصطفى ثلاثة على بعير فذكره ورجاله ثقات
• (الثلث) بالرفع فاعل فعل محذوف أي يكفيك يا سعد الثلث أو خبر مبتدأ محذوف أي المشروع الثلث (والثلث كثير) بمثلثة أو موحدة وأكثر الروايات بالمثلثة أي هو كثير بالنسبة لما دونه في الوصية قال المناوي وذا مسوق لبيان الجواز بالثلث والأولى النقص عنه اهـ وفي شرح مسلم للنووي إن كان الورثة فقراء استحب له أن ينقص عنه وإن كانوا أغنياء فلا وسببه أن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال في مرضه للنبي صلى الله عليه وسلم أتصدق بثلثي مالي قال لا قال فالشطر قال لا قال فالثلث فذكره (حم ق ن هـ) عن ابن عباس
• (الثلث والثلث كثير إنك أن تذر) أي تترك وفي رواية للبخاري تدع (ورثتك أغنياء خير) قال المناوي روى بفتح همزة أن على التعليل أي لأن تذر فمحله جر أو هو مبتدأ فمحله رفع وخبره خبر وبكسرها على الشرط وجوابه جملة حذف صدرها أي فهو خير من أن تذرهم عالة) أي فقراء جمع عائل وهو الفقير (يتكففون الناس) يطلبون الصدقة من أكف الناس أو يسألونهم بأكفهم (وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله تعالى) أي ذانه وجملة تبتغي حال من فاعل تنفق أي حال كونك طالب الثواب من الله سبحانه وتعالى (إلا أجرت) بالبناء للمفعول (بها) أي عليها (حتى ما تجعل) أي حتى بالذي تجعله (في في) أي فم (امرأتك) مالك (حم ق 4) عن سعد بن أبي وقاص
• (الثوم والبصل والكرات من سك إبليس) بضم السين المهملة وشدة الكاف طيب معروف والمراد أنه طيبه الذي يحب ريحه (طب) عن أبي أمامة وفيه مجهول
• (الثيب أحق بنفسها من وليها) في الإذن بمعنى أنه لا يزوجها حتى تأذن له بالنطق لا إنها أحق منه بالعقد كما تأوله الحنفية (والبكر) أي البالغ (يستأذنها أبوها) وإن علا ندباً عند الشافعي ووجوباً عند الحنفي (في نفسها) يعني في تزويجها (وإذنها صماتها) بضم الصاد أي سكوتها (م د ن) عن ابن عباس
• (الثيب تعرب) أي تبين وتتكلم (عن نفسها) لزوال حيائها بممارسة الرجال (والبكر رضاها صمتها) أي سكوتها فالثيب البالغ لا يزوجها أب ولا جد إلا برضاها نطقاً اتفاقاً والبكر الصغيرة يزوجها أبوها اتفاقاً