المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(ابن أبي حاتم في التفسير عن ابن عباس)   • (الضمة في - السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير - جـ ٣

[العزيزي]

الفصل: (ابن أبي حاتم في التفسير عن ابن عباس)   • (الضمة في

(ابن أبي حاتم في التفسير عن ابن عباس)

(الضمة في القبر كفارة لكل مؤمن لكل ذنب بقى عليه لم يغفر له) فيه شمول للكبائر فإن كانت مغفورة كان رفع درجات (الرافعي) عبد الكريم في تاريخه لقزوين (عن معاذ) بن جبل

(الضيافة) تكون (ثلاثة أيام) أي يتحف المضيف الضيف بما لا كلفة فيه في اليوم الأول فالتكليف للمضيف مكروه ويقدم له في الأخيرين ما حضر (فما كان وراء ذلك فهو صدقة) سماه صدقة تنفيراً للضيف عن الإقامة أكثر من ثلاثة لأن نفس ذي المروءة تأنف الصدقة (خ) عن ابن شريح (حم د) عن أبي هريرة

(الضيافة) تتأكد تأكداً يقرب من الواجب (ثلاثة أيام فما زاد) عليها (فهو صدقة (حم) عن أبي سعيد الخدري (البزار عن ابن عمر) ابن الخطاب (طس) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

(الضيافة) على من يملك فاضلاً عن كفايته وكفاية ممونه تكون (ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة وكل معروف) فعل مع محترم (صدقة) أي يثاب عليه ثواب الصدقة (البزار عن ابن مسعود) بإسناد صحيح

(الضيافة ثلاث ليال حق لازم) على من مر (فماس وى ذلك فهو صدقة) أخذ بظاهره الإمام أحمد فأوجبها وحمله الجمهور على المضطر أو أهل الذمة المشروط عليهم ضيافة المارة (الباوردي) بفتح الموحدة وسكون الراء آخره دال مهملة نسبة إلى ابيورد بلد بناحية خراسان وهو أبو محمد عبد الله بن محمد (وابن قانع) في معجم الصحابة (طب) والضياء في المختارة (عن الثلب) بفتح المثلثة وسكون اللام (ابن ثعلبة

(الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة) أي فإكرام الضيف فيما زاد عليها صدقة (وعلى الضيف أن يتحول بعد ثلاثة أيام) لئلا يضيق على المضيف (ابن أبي الدنيا في) كتاب (قرى الضيف عن أبي هريرة)

(الضيافة ثلاثة أيام فما كان فوق ذلك فهو معروف) أي صدقة كسائر الصدقات (طب) عن طارق بن اشبم بسكون المعجمة وفتح المثناة التحتية

(الضيافة على أهل الوبر) بفتح الواو والباء الموحدة سكان البوادي سماهم بذلك لأنهم يتخذون بيوتهم من وبر الإبل (وليست على أهل المدر) بالتحريك سكان القرى والمدن جمع مدرة وهي البنية وبه أخذ مالك لاحتياج المسافر في البادية وتيسر الضيافة على أهلها (القضاعي عن ابن عمر) وهو حديث ضعيف

(الضيف يأتي) المضيف (برزقه) معه بمعنى حصول البركة عند المضيف (ويرتحل بذنوب القوم) الذين أضافوه (يمحص) أي بسببه يمحص الله (عنهم ذنوبهم) والمراد الصغائر (أبو الشيخ) الأصبهاني (عن أبي الدرداء) بإسناد ضعيف.

(حرف الطاء)

(طائر كل إنسان في عنقه) قال العلقمي قال في المصبا وطائر كل إنسان عمله اهـ أي كتاب عمله يحمله في عنقه وخص العنق بالذكر لأن اللزوم فيه أشد قال مجاهد ما من مولود يولد إلا وفي عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد (ابن جرير عن جابر رضي الله عنه

(طاعة الله طاعة الوالد) قدم الخبر لمزيد المبالغة وكذا قوله (ومعصية الله معصية الوالد)

ص: 290

والوالدة كالوالد والكلام في أصل لم يكن في رضاه أو سخطه ما يخالف الشرع (طس) عن أبي هريرة بإسناد حسن

(طاعة الإمام حق على المرء المسلم) وإن جار (ما لم يأمر بمعصية الله فلا طاعة له) أي لا تجوز طاعته وخص المسلم لأنه الأحق بالتزام هذا الحق فالذمي كذلك (هب) عن أبي هريرة رضي الله عنه

(طاعة النساء) في كل ما هو من وظائف الرجال المهمة لا فيما هان أمره وأمنت غائلته (ندامة) أي غم لازم وقيل من أطاع عرسه فقد غش نفسه (عق) والقضاعي وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها

(طاعة المرأة ندامة) لنقصان عقلها وتقصير رأيها (عد) عن زيد بن ثابت

(طالب العلم) الشرعي الذي يطلبه لوجه الله تعالى (تبسط له الملائكة أجنحتها رضى بما يطلب) كناية عن توقيره وتعظيمه (ابن عساكر عن أنس

(طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات) لتركهم العلم والاشتغال به نزلهم منزلة الأموات (العسكري علي) بن سعيد (في) كتاب (الصحابة وأبو موسى في الذيل) على معجم الصحابة (عن حسان بن أبي سنان مرسلاً) هو من زهاد التابعين الثقات

(طالب العلم عند الله أفضل من المجاهدين في سبيل الله) قال المناوي لأن المجاهدين يقاتل طائفة مخصوصة في قطر مخصوص والعالم حجة الله على كل معاند ومبتدع في كل قطر (فر) عن أنس بإسناد ضعيف

(طالب العلم لله) عز وجل كما في رواية الديلمي (كالغادي والريح في سبيل الله) أي في قتال أعاء الله بقصد إعلاء كلمته (فر) عن عمار بن ياسر (وأنس) بن مالك

(طالب العلم طالب الرحمة) من الله تعالى (طالب العلم ركن الإسلام ويعطى أجره) على طلبه (مع النبيين) لأنه وارثهم وخليفتهم فثوابه من جنس ثوابهم (فر) عن أنس بن مالك

(طبقات أمتي خمس طبقات كل طبقة منها أربعون سنة فطبقتي وطبقة أصحابي أهل العلم) العاملون به (والإيمان) وقال المناوي هم أرباب القلوب وأصحاب المكاشفات لأن العلم بالشيء لايقع إلا بعد المعلوم وظهوره للقلب (والذين يلونهم إلى الثمانين أهل البر والتقوى) قال المنوي أي هم أهل النفوس والمكابدات فوصفهم بأنهم أصحاب المجاهدات اهـ ومقصود الحديث أن من قبلهم أكمل منهم وهم أكمل ممن بعدهم (والذين يلونهم إلى العشرين ومائة أهل التراحم والتواصل) تكرموا بالدنيا فبذلوها للخلق ولم يبلغوا الدرجة الثانية (والذين يلونهم إلى الستين ومائة أهل التقاطع والتدابر والذين يلونهم إلى المائتين أهل الهرج والحروب) أي يقتل بعضهم بعضاً قال الشيخ فيه إشارة إلى أن ما وقع بين بني العباس وأولاد عليّ (ابن عساكر عن أنس

(طعام الإثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة) قال العلقمي هو خبر بمعنى الأمر أي أطعموا طعام الاثنين الثلاثة أوهو للتنبيه على أن ذلك يقوت الثلاثة وأخبرنا بذلك لئلا نجزع وقال المهلب المراد بهذه الأحاديث الحض على المكارمة والتقنع بالكفاية يعني وليس المراد الحصر في مقدار الكفاية وإنما المراد المساواة وأنه ينبغي للاثنين إدخال ثالث لطعامهما وإدخال رابع أيضاً بحسب من

ص: 291

يحضر ووقع عند الطبراني ما يرشد إلى العلة في ذلك وأوله كلوا جميعاً ولا تفرّقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين الحديث فيؤخذ منه أن الكفاية تنشأ عن بركة الاجتماع وأن الجمع كلما كثر ازدادت البركة وفيه أنه لا ينبغي للمرء أن يستحقر ما عنده فيمتنع من تقديمه (ق ت) عن أبي هريرة

(طام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية) بالمعنى المقدر (حم م ت ن) عن جابر بن عبد الله

(طعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية) قال في البحر يجوز كونه بمعنى الغذاء والقوة لا الشبع لأنه مذموم (فاجتمعوا عليه ولا تفرقوا) بحذف إحدى التاءين تخفيفاً (طب) عن ابن عمر قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(طعام السخي دواء) لكونه يطعم عن طيب نفس وفي رواية شفاء (وطعام الشحيح داء) لكونه يطعم مع غير طيب نفس فتنبغي الإجابة لطعام السخي دون البخيل (خط) في كتاب البخلاء وأبوالقاسم الخرقي بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء وقاف (في فوائده عن ابن عمر) ورواته ثقات (طعام المؤمنين في زمن الدجال طعام الملائكة) وهو (التسبيح والتقديس) أي يقوم مقام الطعام في الغذاء (فمن كان منطقه يومئذ التسبيح والتقديس اذهب الله عنه الجوع) أي والظمأ فاكتفى به عنه من باب سرابيل تقيكم الحرّ (ك) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره

(طعام أول يوم) في الوليمة (حق) فتجب الإجابة إليه إن كانت عرساً وإلا سنت (وطعام يوم الثاني سنة) فتسن الإجابة إليه ولا تجب (وطعام يوم الثالث سمعة ومن سمع) بالتشديد (سمع الله به) أي من قصد الرياء والسمعة فضحه الله يوم القيامة والكلام فيما إذا عا في الثاني والثالث من دعاه في الأول فإن كان غيره فهو أول في حقه (ت) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح

(طعام يوم في العرس سنة وةطعام يومين فضل) أي زيادة (وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة) على ما مر فتكره الإجابة إليه (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

(طعام بطعام وإناء بإناء) قال العلقمي سببه كما في الترمذي عن أنس قال أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً في قصعة فضربت عائشة القصعة بيدها فلقت ما فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم طعام فذكره اهـ وقال المناوي قاله لما أهدت إليه زوجته زينب بنت جحش أو أم سلمة أو حفصة طعاماً في قصعة فكسرتها عائشة فقيل يا رسول الله ما كفارته فذكره (ت) عن أنس قال الشيخ حديث صحيح (طعام كطعامها وإناء كإنائها) احتج ب داود وغيره لمذهبه أن جميع الأشياء إنما تضمن بالمثل وأجابوا عنه بأنه ذكره على وجه الإصلاح دون بت الحكم (حم) عن عائشة رضي الله عنها بإسناد حسن

(طلب العلم فريضة على كل مسلم) قال العلقمي أراد والله اعلم العلم لعام الذي لا يسمع البالغ العاقل جهله أو علم ما يطرأ له خاصة فيسأل عنه حتى يعلمه أو أراد أنه فريضة على كل مسلم حتى يقوم به من فيه لكفاية وقال البيضاوي المراد من

ص: 292

العلم ما لا مندوحة للعبد عن تعلمه كمعرفة الصانع أو العلم بوحدانية الله ونبوة رسله وكيفية الصلاة فإن تعلمه فرض عين (عد هب) عن أنس بن مالك (طص خط) عن الحسين ابن عليّ (طس) عن ابن عباس وتمام في فوائده عن ابن عمر بن الخطاب (طب) عن ابن مسعود (خط) عن عليّ (طس هب) عن أبي سعيد قال المناوي وأسانيده ضعيفة لكن تقوى بكثرة طرقه اهـ وقال العلقمي رحمه الله تعالى هو صحيح لغيره

(طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند غير هله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب) قال الطيبي يشعر بأن كل علم يختص باستعداد وله أهل فإذا وضعه في غير موضعه فقد ظلم فمثل معنى الظلم بتقليد أخس الحيوان بأنفس الجواهر لتهجين ذلك الوضع والتنفير عنه وما أحسن ما قيل وهو مما ينسب للإمام الشافعي رضي الله عنه:

ومن منح الجهال علماً أضاعه

• ومن منع المستوجبين فقد ظلم

أأنثر درابين راعية الغنم

• فلست مضيعاً بينهم غرر الكلم

فإن فرج الله الكريم بلطفه

• وأدركت أهلاً للعلوم وللحكم

بثثت مقيدا واستفدت ودادهم

• وإلا فمخزون لديّ ومكتتم

(هـ) عن أنس وضعفه المنذري

(طلب العلم فريضة على كل مسلم وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر) لأن صلاح العالم منوط بالعالم بتبليغه الأحكام الشرعية التي منها أن الحيوان يحرم تعذيبه (ابن عبد البر في العلم عن أنس) ابن مالك رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن لغيره

(طلب العلم فريضة على كل مسلم والله يحب إغاثة اللهفان) أي المظلوم المستغيث (هب) وابن عبد البر عن أنس

(طلب العلم) الشرعي لله (أفضل عند الله من الصلاة والصيام والحج والجهاد) لأن نفعه متعد وصحة العبادة تتوقف عليه (فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف

(طلب العلم ساعة) واحدة (خير من قيام لليلة) أي التهجد ليلة كاملة (وطلب العلم يوماً) واحداً (خير من صيام ثلاثة أشهر) غير رمضان لما ذكر (فر) عن ابن عباس بإسناد ضعيف

(طلب الحق غربة) بضم المعجمة وسكون الراء وفتح الموحدة أي إذا طلبت استقامةالخلق للحق لم تجد لك عليه ظهيراً بل تجد نفسك وحيداً في هذا الطريق (ابن عساكر عن علي) وهو حديث ضعيف

(طلب الحلال) أي الكسب الحلال لمؤنة النفس والعيال (فريضة بعد الفريضة) أي بعد الإيمان والصلاة أو بعد جميع ما فرض الله فطلب ما يحتاجه لنفسه وعياله واجب دون ما زاد على الكفاية (طب) عن ابن مسعود بإسناد ضعيف

(طلب الحلال واجب على كل مسلم) قال المناوي أي طلب معرفة الحلال من الحرام أو أراد طلب الكسب الحلال (فر) عن أنس رضي الله عنه وإسناده حسن

(طلب الحلال جهاد) أي ثوابه كثواب

ص: 293

الجهاد (القضاعي) في شهابه (عن ابن عباس (حل) عن ابن عمر) وهو حديث ضعيف

(طلحة) بن عبيد (شهيد يمشي على وجه الأرض) أي حكمه حكم من ذاق الموت في سبيل الله لأنه جعل نفسه يوم أحد وقاية للنبي صلى الله عليه وسلم من الكفار وفر غيره (هـ) عن جابر بن عبد الله (وابن عساكر) في تاريخه (عن أبي هريرة وأبي سعيد معاً) قال العلقمي بجانبه علامة الصحة وسببه كما في ابن ماجه عن جابر أن طلحة مر على النبي صلى الله عليه وسلم فذكره

(طلحة ممن قضى نحبه) قال العلقمي قال الدميري روى الترمذي عن عيسى وموسى ابني طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاهل سله عمن قضى نحبه من هو وكانوا لا يجترؤن على مسألته يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم أني طلعت من باب من المسجد على ثياب خضر فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أين السائل عمن قضى نحبه قال الأعرابي أنا يا رسول الله قال هذا ممن قضى نحبه قال في النهاية النحب النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به وقيل الموت فكأنه ألزم نفسه أن يقاتل حتى يموت وقال البيضاوي النحب النذر أستعير للموت لأنه كنذر لازم في رقبة كل حيوان (ت) عن معاوية وابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها وبجانبه علامة الصحة

(طلحة والزبير جاراي في الجنة) ذكره لبيان درجتهما وليس فيه أنها اختصا بهذه الدرجة دون غيرهما (ت ك) عن عليّ قال الشيخ حديث صحيح

(طلوع الفجر أمان لأمتي من طلوع الشمس من مغربها) فما دام يطلع فالشمس لا تطلع إلا من مشرقها (فر) عن ابن عباس

(طهروا هذه الأعضاء) عن الحدثين والخبث (طهركم الله) دعاء (فإنه ليس عبد يبيت طاهراً إلا بات معه ملك في شعاره) بكسر المعجمة ثوبه الذي يلي جسده (لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال) أي الملك (اللهم اغفر لعبدك هذا فإنه بات طاهراً) والملائكة أجسام نورانية فلا يلزم بأن العبد يحس بالملك ولا أن يسمع قوله ذلك (طب) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن

(طهروا) أيها المؤمنون (أفنيتكم) ندباً جمع فاء بالكسر قال في النهاية الفناء هو المتسع أمام الدار أي نظفوا أمام دوركم وخالفوا اليهود (فإن اليهود لا تطهر أفنيتها) قال المناوي ونبه بالأمر بطهارة الأفنية الظاهرة على طهارة الأفنية الباطنة وهي القلوب أي من نحو كبر وحقد وحسد (طب) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه بإسناد صحيح

(طهور إناء أحدكم) قال النووي الأشهر فيه ضم الطاء ويقال بفتحها لغتان (إذا ولغ) بفتح اللام في الماضي والمضارع أي شرب (فيه الكلب أن يغسله) بماء طهور (سبع مرات أولاهن بالتراب) ومثل ولوغه سائر أجزائه مع رطوبة فيها أو فيما أصابه شيء منها وفي رواية أخراهن بالتراب فتساقطا وبقي وجوب واحدة من السبع وأما رواية وعفروه الثامنة بالتراب فالمراد اغسلوه سبعاً واحدة منهن بتراب مع الماء

ص: 294

فكأن التراب قام مقام غسله فسميت ثامنة لهذه والتطهير بالتراب تعبدي (م د) عن أبي هريرة

(طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسل) بالبناء للمفعول (سبعاً الأولى بالتراب والهر مثل ذلك) قال المناوي هذا في الكلب مرفوع وفي الهر موقوف ورفعه غلط ويفرض الرفع هو بالنسبة للهر متروك الظاهر لم يقل به أحد من أهل المذاهب المتبوعة (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح

(طهور كل أديم) أي مطهر كل جلد ميتة نجس بالموت (دباغه) أي نزع فضوله بشيء حريف فيه رد على من قال جلد الميتة لا يطهر بالدباغ (أبو بكر) الشافعي (في الغيلانيات عن عائشة) رضي الله عنها

(طهور الطعام) أي الطهور لأجل أكل الطعام قال العلقمي لعل المراد به الوضوء قبل الطعام وهو الوضوء اللغوي الذي هو غسل اليدين كما تقدم وسيأتي الوضوء قبل الطعام حسنة (يزيد في الطعام) كما تقدم (والدين) بكسر الدال (والرزق) أي يبارك في كل منهما (أبو الشيخ) ابن حبان (عن عبد الله بن جراد) قال الشيخ حديث ضعيف

(طواف سبع مرات) بالكعبة (لا لغو فيه) أي لا ينطق فيه الطائف بباطل ولا لغو (يعدل عتق رقبة) ثواباً (عب) عن عائشة) قال الشيخ حديث ضعيف

(طوافك) خاطب به عائشة لما قرنت بين الحج والعمرة (بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك) قال ابن رسلان فيه دليل ظاهر على ان القارن بين الحج والعمرة لا يلزمه إلا ما يلزم المفرد وأنه يجزيه طواف واحد وسعي واحد لحجه وعمرته وبه قال مالك والشافعي وابن المنذر ونص عليه أحمد في رواية عنه وقال أبو حنيفة وفي رواية عن أحمد أن عليه طوافين وسعيين وروى عن علي ولم يصح عنه واحتجوا بقوله تعالى وأتموا الحج والعمرة لله وتمامهما أن يأتي بأفعالهما على التمام وأجاب أصحابنا عن الآية بأن الطواف الواحد والسعي الواحد إذا وقعا لهما فقد تما (د) عن عائشة قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(طوبى) قال العلقمي لفظ النهاية طوبى اسم الجنة وقيل هي شجرة فيها وأصلها فعلى من الطيب فلما ضمت الطاء انقلبت الياء واو والمراد بها هنا فعلى من الطيب لا الجنة ولا الشجرة اهـ وفي بعض الأحاديث تطلق ويراد بها الجنة أو الشجرة التي فيها وقال المناوي طوبى تأنيث طيب أي راحة وطيب عيش حاصل (للشام) قيل وما ذاك قال (لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها) أي تحفظها وتحوطها بإنزال البركة ودفع المهالك وفي بعض النسخ عليه بدل عليها (حم ت ك) عن زيد بن ثابت بإسناد صحيح

(طوبى للشام أن الرحمن لباسط رحمته عليه) قال المناوي لفظ الطبراني يده بدل رحمته والقصد بذلك الإعلام بشرف ذلك الإقليم وفضل السكنى به (طب) عنه

(طوبى للغرباء) قيل من هم يا رسول الله (قال أناس صالحون) كائنون (في أناس سوء كثير) قال الشيخ بتنوين الكلمات الثلاث (من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم) قال المنوي وفي رواية من يبغضهم أكثر ممن يحبهم (حم) عن ابن عمرو بن العاص

(طوبى) أي

ص: 295

الجنة (للمخلصين) الذين أخلصوا أعمالهم من شوائب الرياء (أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء) قال الشيخ بجر ظلماء ومنع الصرف لأنهم لما التزموا مقام الإحسان وعبدوا الله عبادة من كأنه يراه وقطعوا النظر عما سواه لم يكن لغيره عليهم سلطان من فتنة ولا شيطان (حل) عن ثوبان بإسناد ضعيف

(طوبى) أي الجنة (للسابقين) يوم القيامة (إلى ظل الله) أي إلى ظل عرشه قيل من هم قال (الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سئلوه بذلوه) أي أعطوه من غير مطل (والذين يحكمون للناس يحكمهم لأنفسهم) أي بمثله وهذه صفة أهل القناعة وهي الحياة الطيبة (الحكيم) في نوادره (عن عائشة) وهو حديث حسن

(طوبي للعلماء) أي الجنة للعلماء العاملين (طوبى للعباد) جمع عابد (ويل) قال العلقمي قال في الدر كأصله الويل الخوف والهلاك والمشقة من العذاب (لأهل الأسواق) لاستيلاء الغفلة والتخليط عليهم (فر) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف منجبر

(طوبى لعيش) يكون (بعد) نزول (المسيح) عيسى عليه الصلاة والسلام إلى الأرض (يؤذن) من قبل الله (للسماء في القطر) فتمطر مطراً كثيراً نافعاً (ويؤذن للأرض في النبات) فيصلح جميع أجزائها للنبات (حتى لو بذرت حبك على الصفا) أي الحجر الأملس (لنبت) ويحصل الأمن (حتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره ويطأ على الحية فلا تضره ولا تشاحح بين الناس ولا تحاسد ولا تباغض) فيطيب بذلك العيش (أبو سعيد) النقاش بالقاف والشين المعجمة (في فوائد العراقيين عن أبي هريرة) رضي الله عنه

(طوبى لمن أدركني وآمن بي وطوبى لمن لم يدركني ثم آمن بي) فمن صدق بما جاء به بعد موته كمن صدق به في حياته (ابن النجار عن أبي هريرة)

(طوبى لمن أكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة) كل حسنة منها عشرة أضعاف (مع الذي له عند الله من المزيد) الذي لا يعلمه ولا يصل إليه من عداه (والنفقة) في الجهاد (على قدر ذلك) أي كثواب الذكر الواقع في الجهاد قال المناوي تمامه عند مخرجه قال عبد الرحمن فقلت لمعاذ إنما النفقة بسبعمائة ضعف فقال قل فهمك إنما ذاك إذ أنفقوها وهم مقيمون فإذا غزوا وأنفقوا خبأ الله لهم من خزائنه ما ينقطع عنه علم العباد (طب) عن معاذ

(طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين عسقلان أو غزة) فيه الترغيب في سكناها لكثرة خيرهما (فر) عن ابن الزبير رضي الله عنهما

(طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافاً) أي بقدر كفايته (الرازي في مشيخته عن أنس)

(طوبى لمن بات حاجاً وأصبح غازياً) أي تابع بين حجه وغزوه كلما فرغ من أحدهما شرع في الآخرة قالوا ومن هذا يا رسول الله قال (رجل مستور) بين الناس (ذو عيال متعفف) عن سؤال الناس وعما لا يحل (قانع باليسير من الدنيا يدخل عليهم) أي على عياله (ضاحكاً ويخرج عنهم) أي من عندهم (ضاحكاً فوالذي نفس يبيده) أي بقدرته وتصريفه (أنهم) أي

ص: 296

المتصفين بهذه الصفات (هم الحاجون الغازون في سبيل الله) أشار به إلى فضل القناعة والسعي على العيال (فر) عن أبي هريرة

(طوبى لمن ترك الجهل) يحتمل أن المراد الجهل على الغير أي الاعتداء (وآتى) قال الشيخ بالمد (الفضل وعمل بالعدل) المأمور به في قوله تعالى أن الله يأمر بالعدل وجميع أحكام الدين تدور عليه إذ بالعدل قامت السموات والأرض كما في التوراة (حل) عن زيد بن أسلم مرسلاً

(طوبى لمن تواضع في غير منقصة) بأن لا يضع نفسه بمكان يزدري به ويؤدي إلى تضييع حق الحق أو الخلق فالقصد بالتواضع خفض الجناح للمؤمنين مع بقاء عزة الدين (وأذل نفسه في غير مسكنة) في نسخة وذل في نفسه من غير مسكنة قال الغزالي تشبث به الفقهاء فقلما ينفك أحدهم عن التكبر وتعلل بأنه ينبغي صيانة العلم وأن الممن منهي عن إذلال نفسه (وأنفق من مال جمعه) من حلال (في غير معصية وخالط أهل الفقه والحكمة) إذ بمخالطتهم تحيي القلوب (ورحم أهل الذل والمسكنة) أي عطف عليهم وواساهم بمقدوره (طوبى لمن ذل نفسه) قال المناوي أي شاهد ذلها وعجزها اهـ والظاهر أن نفسه مرفوع على الفاعليه (وطاب كسبه) بأن كان من وجه حلال (وحسنت سريرته) بصفاء التوحيد والثقة بوعده تعالى (وكرمت علانيته) أي ظهرت أنوار سريرته على جوارحه فكرمت أفعالها بمكارم الأخلاق (وعزل عن الناس شره) أي كفه عنهم (طوبى لمن عمل يعلمه وأنفق الفضل من ماله) أي صرف الزائد عن نفسه وعياله في وجوه الخير (وامسك الفضل من قوله) أي صان لسانه عن النطق بما لا يعنيه وهذا الحديث كثير الفوائد فطوبى لمن عمل به (تخ) والبغوي والباوردي وابن قانع (طب) كلهم (عن ركب) المضري قال الشيخ حديث حسن

(طوبى لمن رزقه الله الكفاف ثم صبر عليه) فيه فضل الزهد في الدنيا والإقلال منها (فر) عن عبد الله بن حنطب بطاء مهملة قال المناوي مختلف في صحبته كما في التقريب قال وله حديث مختلف في إسناده يعني هذا وقال الشيخ حديث ضعيف

• (طوبى لمن رآني وآمن بي مرة

• طوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات) لأن الله تعالى مدح المؤمنين بإيمانهم بالغيب (حم تخ حب ك) عن أبي أمامة الباهلي (حم) عن أنس رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح

(طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات) لما تقدم (الطيالسي) أبو داود (وعبد بن حميد وابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن لغيره

(طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبي ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني) جملة حالية (حم حب) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح

(طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن رأي من رآني ولمن رأى من رأى من رآني وآمن بي ثم طوبى لهم وحسن مآب) مرجع (طب ك) عن عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة المازني صحابي صغير قال الشيخ حديث صحيح

• (طوبى لمن رآني ولمن رأى من رآني ولمن

ص: 297

رأى من رأى من رآني) وهكذا (عبد الله بن جحيد) بالتصغير (عن أبي سعيد) الخدري (ابن عساكر) في تاريخه (عن واثلة) بن الأسقع قال الشيخ حديث صحيح لغيره

(طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق الفضل من ماله) أي تصدق بما زاد عن كفايته (وأمسك الفضل من قوله ووسعته السنة) طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم وهديه (فلم يعدل) أي يتجاوز (عنها إلى البدعة (فر) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره

(طوبى لمن طال عمره وحسن عمله (طب حل) عن عبد الله ابن بسر وإسناده حسن

(طوبى لمن ملك لسانه) فلم ينطق به إلا في الخبر (ووسعه بيته) أي اعتزل الناس (وبكى على خطيئته) أي ندم عليها (طص) وكذا في الأوسط (حل) عن ثوبان وإسناده حسن

(طوبى لمن هدى) بالبناء للمفعول (إلى الإسلام وكان عيشه كفافاً) أي بقدر كفايته وقنع به (ت حب كل) عن فضالة بفتح الفاء (ابن عبيد) وهو حديث صحيح

(طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً) فإنه يتلألأ في صحيفته نوراً كما في خبر وليس أنجح منه كما في خبر آخر (هـ) عن عبد الله بن بسر (حل) عن عائشة (حم) في الزهد عن أبي الدرداء موقوفاً

(طوبى لمن يبعث يوم القيامة وجوفه محشو بالقرآن والفرائض) أي الأحكام التي افترضها الله تعالى على عباده (والعلم) الشرعي النافع عطف عام على خاص (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف وقال المناوي فيه وضاع

(طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها) جمع كم بالكسر وعاء الطلع وغطاء النور (حم حب) عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح

(طوبى شجرة غرسها الله) تعالى (بيده) أي بقدرته (ونفخ فيه من روحه تنبت) من الرباعي والثلاثي (بالحلي) الباء زائدة على الأول ومعدية على الثاني مثلها في قوله تعالى تنبت بالدهن (والحلل) جمع حلة بالضم (وأن أغصانها لترى من وراء سور الجنة) لعظم طولها (ابن جرير) في تفسيره (عن قرة) بضم القاف وشدة الراء (ابن إياس) بكسر الهمزة وخفة المثناة التحتية قال الشيخ حديث صحيح

(طوبى شجرة في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيها من روحه وأن أغصانها الترى من وراء سور الجنة تنبت بالحلي والثمار) بالرفع (متهللة على أفواهها) أي الخلائق الذين هم أهلها وأن لم يتقدم للضمير مرجع لدلالة الحال عليه (ابن مردويه) في تفسيره (عن ابن عباس) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(طوبى شجرة في الجنة طويلة لا يعلم طولها إلا الله) عز وجل (فيسير الراكب تحت غصن من أغصانها سبعين خريفاً) أي عاماً يحتمل أن السبعين للتكثير لا للتحديد أي زمناً طويلاً فلا ينافيه رواية مائة عام ويحتمل كما قال المناوي أن المائة للماشي والسبعين للراكب (ورقها الحلل يقع عليها الطير كأمثال البحت) بضم الموحدة وسكون المعجمة نوع من الإبل (ابن مرويه عن ابن عمر) قال الشيخ حديث صحيح

(طول مقام أمتي في قبورهم تمحيص لذنوبهم) أي تخليص منها (عن ابن عمر

ص: 298

قال المناوي لم يذكر المؤلف مخرجه

(طيبوا ساحاتكم) جمع ساحة وهي المتسع أمام الداراي نطفؤها (فإن أنتن الساحات ساحات اليهود) فخالفوهم فإن هذا الدين مبني على النظافة (طس) عن سعد بن أبي وقاص

(طائر كل عبد في عنقه) تقدم معناه (عبد بن حميد عن جابر) رضي الله عنه

(طينة المعتق) بفتح التاء (من طينة المعتق) بكسرها أي طباعه كطباعه ابن لال وابن النجار (فر) عن ابن باس وهو حديث ضعيف

(طي الثوب راحته) أي من لبس الشياطين فإن الشيطان لا يلبس ثوباً مطوياً (فر) عن جابر قال ابن الجوزي لا يصح

(الطابع) قال المناوي بكسر الموحدة الختم الذي يختم به اهـ وقال العلقمي قال في النهاية الطابع بالفتح الخاتم (معلق بقائمة العرش فإذا انتهكت الحرمة وعمل بالمعاصي واجترى على الله) ببناء انتهك وعمل واجترى للمفعول (بعث الله الطابع يطبع على قلبه) أي على قلب كل من المنتهك والعاصي والمجتري (فلا يعقل بعد ذلك شيئاً) قال تعالى بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون البزار (هب) عن ابن عمر بن الخطاب

(الطاعم) أي المفطر (الشاكر) لله تعالى (بمنزلة الصائم الصابر) فثواب الشكر يعدل ثواب الصبر (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح (الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر) قال الغزالي اختلف الناس في الأفضل من الصبر والشكر فقال قائلون الصبر أفضل من الشكر وقال آخرون هما سواء (حم هـ) عن سنان بن سنه قال الشيخ بشدة النون فيهما وفتح السين الأولى وضم الثانية وقال حديث صحيح

(الطاعون بقية رجز) بكسر الراء وفي رواية رجس بالسين المهملة بدل الزاي والمعروف الزاي (أو عذاب) شك من الراوي (أرسل على طائفة من بني إسرائيل) قال المناوي الذين أمرهم الله أن يدخلوا الباب سجداً فخالفوا فأرسل عليهم الطاعون فمات منهم في ساعة سبعون ألفاً (فإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها فراراً منه) فيحرم الخروج بقصد الفرار (وإذا وقع بأرض ولستم فيها فلا تهبطوا عليها) أي لا تدخلوها فيحرم ذلك (ق ت) عن أسامة

(الطاعون شهادة لكل مسلم) أي سب لكونه شهيداً قال المناوي وظاهره يشمل الفاسق قال العلقمي وفي أحاديث أن الطاعون قد يقع عقوبة بسبب المعصية فكيف يكون شهادة ويحتمل أن يقال تحصل له درجة الشهادة لعموم الأخبار الواردة ولا سيما حديث الطاعون شهادة لكل مسلم ولا يلزم من حصول درجة الشهادة لمن اجترح السيئات مساواة المؤمن الكامل في المنزلة لأن درجات الشهداء متفاوتة (حم ق) عن أنس بن مالك رضي الله عنه

(الطاعون كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء) كافر وفاسق (وأن الله جعله رحمة للمؤمنين) من هذه الأمة فعجله رحمة من خصوصياتنا (فليس من أحد) من المسلمين (يقع الطاعون) ببلد هو فيه (فيمكث في بلده) أي الطاعون (صابراً) غير منزعج ولا قلق (محتسباً) أي طالباً للثواب على

ص: 299

صبره (يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له) قيد آخر (إلا كان له مثل أجر شهيد) فإن مكث وهو قلق متندم على عدم الخروج فإنه أجر الشهادة وإن مات به وحكمة التعبير بالمثلية مع التصريح بأن من مات به شهيد أن من لم يمت به له مثل أجر شهيد وإن لم يحصل له درجة الشهادة نفسها (حم خ) عن عائشة

(الطاعون غدة كغدة البعير المقيم بها) أي بمحل هي فيه (كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف) في حصول الإثم (حم) عن عائشة ورجاله ثقات

(والطاعون وخز) بخاء معجمة وزاي أي طعن (أعدائكم من الجن) وجرى على الألسنة وخز إخوانكم قال الحافظ بن حجر ولم أر ذلك في شيء من الكتب الحديثية (وهو لكم شهادة) لكل مسلم وقع به أو وقع في بلد هو فيها على ما مر (ك) عن أبي موسى الأشعري

(الطاعون شهادة لأمتي) أي الميت في زمنه منهم وكذا بعد انقضاء زمنه على ما مر له أجر شهيد (وخز أعدائكم من الجن وهو غدة كغدة الإبل يخرج في الإباط والمراق) قال الشيخ بفتح الميم وشدة القاف أسفل الإبط وقال المناوي أسفل البطن (من مات فيه مات شهيداً) وإن مات بغيره (ومن أقام به) أي بالمكان الذي وقع به وهو فيه (كان كالمرابط في سبيل الله ومن فر منه كان كالفار من الزحف) في كونه آثماً (طس) وأبو نعيم في فوائد أبي بكر بن خلاد عن عائشة وإسناده حسن

(الطاعون والغرق والبطن والحرق و) نفاس (النفساء) والمراد بسبب الولادة أي الموت بسبب من المذكورات (شهادة لأمتي) في حكم الآخرة وقال المناوي الغرق بفتح لغين المعجمة وبعد الراء المكسورة قاف الذي يموت بالغرق والبطن بفتح فكسر الذي يموت بداء البطن والحرق بضبط الغرق أي الذي يموت بحرق النار اهـ فإن كانت الرواية كذلك كان المناسب له أن يقول قبل شهادة لأمتي أي السبب الحاصل لكل منهم شهادة لأمتي أي لمن مات به منهم (طب) والضياء عن صفوان ابن أمية بإسناد حسن

(الطاهر النائم كالصائم القائم) أي لمتهجد فيه الحث وفضل النوم على طهارة (فر) عن عمرو بن حريث بالتصغير وإسناده ضعيف

(الطبيب الله) أي إنما الشافي المزيل للداء هو الله خاطب به من نظر الخاتم وجهل شأنه فظنه سلعة فقال أنا طبيب أداويها لك (ولعلك ترفق بأشياء تخرق) قال الشيخ بالخاء المعجم أي تضر (بها غيرك) قال المنوي أي لعلك تعالج المريض بلطافة العقل فتطعمه ما ترى أنه أوفق له وتحميه عما يخاف منه على علته (الشيرازي) في الألقاب عن مجاهد مرسلاً

(الطرق) قال الشيخ جمع طريق وهي ما يتوصل بها إلى المقصود (يظهر بعضها بعضاً) قال المناوي أي بعضها يدل على بعض (هق) عن أبي هريرة

(الطعام بالطعام مثلاً بمثل) بسكون المثلثة أي متساويين أن اتحد الجنس فإن اختلف جاز التفاضل بشرط الحلول والتقابض (حم م) عن معمر بفتح الميمين (ابن عبد الله) بن نافع العدوي (الطعن) أي بالرماح ونحوها (والطاعون والهدم وأكل السبع والغرق والحرق

ص: 300

البطن وذات الجنب شهادة) أي الميت بواحد منها من شهداء الآخرة وإن كان الأول في قتال الكفار فهو من شهداء الدنيا والآخرة (ابن قانع عن ربيع الأنصاري) بإسناد صحيح

(الطفل لا يصلي عليه) أي لا تجب الصلاة عليه بل ولا تجوز عند الشافعي (ولا يرث ولا يورث حتى يستهل) صارخاً فإن استهل صلى عليه اتفاقاً فإن لم يستهل وتبين فيه خلق آدمي قال أحمد صلى عليه وقال الشافعي إن اختلج صلى عليه وإلا فإن بلغ أربعة أشهر غسل وكفن بلا صلاة (ت) عن جابر قال الشيخ حديث حسن

(الطمع يذهب الحكمة من قلوب العلماء) فينبغي للعالم أن لا يشين علمه بالطمع قال المناوي ولو ممن يعلمه في نحو مال أو خدمة (في نسخة سمعان) بكسر السين المهملة (عن أنس) كذا بخط المؤلف

(الطهارات أربع قص الشارب وحلق العانة وتقليم الأظفار والسواك) قال المناوي أشار إلى أن هذه أمهات الطهارة ونبه بها على ما سواها والمراد الطهارة اللغوية وهي النظافة والتنزه عن الأدناس البزار (طب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الطهور) بالضم على الأفصح والمراد به الفعل (شطر الإيمان) قال العلقمي أي نصفه والمعنى أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان وقيل الإيمان يجب ما قبله من الخطايا وكذا الوضوء إلا أنه لا يصح إلا مع الإيمان فصار لتوقفه على الإيمان في معنى الشطر وقيل المراد بالإيمان الصلاة والطهارة شرط في صحتها فصارت كالشطر ولا يلزم من الشطر أن يكون نصفاً حقيقياً قال النووي وهذا أقرب الأقوال (والحمد لله تملأ) بالمثناة الفوقية أي يملأ ثوابها (الميزان) بفرض الجسمية (وسبحان الله والحمد لله تملأن) بالمثناة الفوقية وجوّز بعضهم فيه وفيما قبله أن يكون بالتحتية أي يملأ ثواب كل منهما (ما بين السماء والأرض) بفرض الجسمية قال النووي وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله سبحان الله والتفويض والافتقار بقوله الحمد لله (والصلاة نور) قال العلقمي لأنها تمنع عن المعاصي وتنهي عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به وقيل يكون أجر الصلاة نوراً لصاحبها يوم القيامة وقيل لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف وانشراح القلب ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها وإقباله على الله وقيل يكون نوراً ظاهراً على وجهه يوم القيامة وفي الدنيا أيضاً على وجهه بالبهاء بخلاف من لم يصل (والصدقة برهان) قال العلقمي أي حجة على إيمان فاعلها فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها زاد النووي قال صاحب التحرير معناه يفزع إليها كما يفزع إلى البراهين كان العبد إذا سئل يوم القيامة عن مصرف ماله كانت صدقاته براهين في جواب هذا السؤال فيقول تصدقت به قال ويجوز أن يوسم المتصدق بسيماء يعرف بها فتكون برهاناً له على حاله ولا يسأل عن مصرف ماله (والصبر ضياء) قال العلقمي قال النووي معناه الصبر المحبوب في الشرع وهو الصبر على طاعة الله والصبر على معصيته والصبر أيضاً على

ص: 301

النائبات وأنواع المكاره في الدنيا والمراد أن الصبر المحمود لا يزال صاحبه مستضيئاً مهتدياً مستمراً على الصواب قال إبراهيم الخواص الصبر هو الثبات على الكتاب والسنة وقال الأستاذ أبو علي الدقاق حقيقة الصبر أن لا يعترض على المقدور فأما إظهار البلاء لا على وجه الشكوى فلا ينافي الصبر قال تعالى في أيوب إنا وجدناه صابراً مع أنه قال مسنى الضر (والقرآن حجة لك) أي تنتفع به أن تلوته وعملت به (أو عليك) أن أعرضت عنه (كل الناس) أي كل منهم (يغدو) أي يتوجه نحو ما يريد (فبائع نفسه فمعتقها) من العذاب (أو موبقها) أي مهلكها قال العلقمي معناه أن كل إنسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقا من العذاب ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها أي يهلكها والفاء في قوله فبائع تفصيلية وفي قوله فمعتقها تفريعية وقال الأشرفي فبائع نفسه خبر أي هو المشتري نفسه بدليل قوله فمعتقها والإعتاق إنما يكون من المشتري وهو محذوف المبتدأ فإنه يحذف كثيراً بعد الفاء الجزائية أي فهو وقوله فمعتقها خبر بعد الخبر ويجوز أن يكون بدلاً من بائع اهـ فإن قلت ما وجه اتصال هذه الجملة بما قبلها قلت هي استئنافية على تقدير سؤال سائل قد تبين من هذا التقدير الرشد من الغي فما حال الناس بعد ذلك فأجيب كل الناس يغدو إلخ (حم م ت) عن أنس بن مالك الأشعري

(الطهور) أي الطهارة (ثلاثاً ثلاثاً واجبة) أي مندوبة ندباً مؤكداً (ومسح الرأس واحدة وقال الشافعي يندب تثليثه أيضاً في الوضوء والغسل (فر) عن عليّ كرم الله وجهه وإسناده ضعيف

(الطواف حول البيت مثل الصلاة) في وجوب الطهر ونحوه (ألا إنكم تتكلمون فيه) أي يجوز لكم ذلك (فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير) والمعنى أن الطواف كالصلاة من بعض الوجوه لا أن أجره كأجر الصلاة (ت ك هق) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

(الطواف بالبيت صلاة ولكن الله أحل فيه النطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير) قال المناوي قال الولي العراقي والتحقيق أنه صلاة حقيقة ولا يرد إباحة الكلام لأن كل ما يشترط فيها يشترط فيه إلا ما استثنى (طب حل ك هق) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

(الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام) ندباً (طب) عن ابن عباس بإسناد حسن

(الطوفان الموت) قاله لمن سأله عن تفسير قوله تعالى فأرسلنا عليهم الطوفان وكانوا قبل ذلك يأتي عليهم الحقب بضمتين لا يموت منهم أحد (ابن جرير) الطبري (وابن أبي حاتم) عبد الرحمن (وابن مردويه) في تفسيره (عن عائشة)

(الطلاق) قال المناوي لفظ الرواية يا أيها الناس إنما الطلاق وقال العلقمي هو في ابن ماجه طرف حديث وأوله وسببه كما في ابن ماجه عن ابن عباس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله سيدي زوجني أمته وهو يريد أن يفرق بيني وبينها قال فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال يا أيها الناس ما بال أحدكم يزوج عبده أمته ثم يريد أن يفرق بينهما

ص: 302