المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ورسولاً انتهى قال المناوي وقد اختلف هل الأولى الإتيان بلفظ - السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير - جـ ٣

[العزيزي]

الفصل: ورسولاً انتهى قال المناوي وقد اختلف هل الأولى الإتيان بلفظ

ورسولاً انتهى قال المناوي وقد اختلف هل الأولى الإتيان بلفظ السيادة في نحو الصلاة عليه أولاً ورجح بعضهم أن لفظ الوارد لا يزاد عليه بخلاف غيره (حم د) عن عبد الله بن الشخير بكسر الشين المعجمتين ابن عون العامري قال الشيخ حديث صحيح

(السيوف) أي سيوف الغزاة (مفاتيح الجنة) أي الضرب بها ينتج دخول الجنة مع السابقين لأن أبواب الجنة مغلقة لا يفتحها إلا الطاعة والجهاد من أعظمها (أبو بكر) الشافعي في كتاب (الغيلانيات وابن عساكر) في تاريخه (عن يزيد بن شجرة)

(السيوف أردية المجاهدين) أي هي لهم بمنزلة الأردية فلا ينبغي لمتقلد السيف ستره بالرداء بل يصيره مكشوفاً ليعرف ويهاب (فر) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه (المحاملي في آماليه عن زيد بن ثابت) قال الشيخ حديث حسن.

(حرف الشين)

(شاب سخي حسن الخلق) بضمتين (أحب إلى الله) تعالى (من شيخ بخيل عابد سيء الخلق) لأن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل والبخل ناشئ عن حب الدنيا والحرص عليها (ك) في تاريخه (فر) عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال الشيخ حديث ضعيف

(شارب الخمر كعابد وثن وشارب الخمر كعابد اللات والعزى) أي أن استحل أو هو زجر وتنفير (الحارث) بن أبي أسامة (عن ابن عمرو) بن العاص رضي الله عنهما قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شاهت الوجوه) أي قبحت ذكره يوم حنين وهو واد بين مكة والطائف وراء عرفات وقد غشيه العدو فنزل عن بلغته وقبض قبضة من تراب ثم استقبل به وجوههم فقال شاهت الوجه فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله تعالى وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين قال النووي قال العلماء ركوبه صلى الله عليه وسلم البغلة في موطن الحرب وعند اشتداد البأس هو النهاية في الشجاعة والثبات ولأنه أيضاً يكون معتمداً يرجع إليه المسلمون وتطمئن قلوبهم به وبمكانه وربما فعل هذا عمداً وإلا فقد كان له صلى الله عليه وسلم إفراس معلومة (م) عن سلمة بن عمرو (بن الأكوع) بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الواو فمهملة واسم الأكوع سنان (ك) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الشيخ حديث صحيح

(شاهداك) أي لك ما يشهد به شاهداك (أو يمينه) قال العلقمي واحتج به الحنفية أنه لا يقضي بالشاهد واليمين لأنه لم يجعل بينهما واسطة ولنا عليهم أنه صلى الله عليه وسلم قضى بذلك وسببه أن ابن مسعود كان بيته وبين رجل خصومة فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره (م) عن ابن مسعود رضي الله عنه

(شاهد الزور لا تزول قدماه) من المكان الذي وقف فيه لأداء الشهادة (حتى يوجب الله) تعالى (له النار) أي دخولها للتطهير أو الخلود أن استحل (حل ك) عن ابن عمر قال الشيخ حديث صحيح (شاهد الزور مع العشار) أي المكاس (في النار (فر) عن المغيرة) بن شعبة وهو حديث ضعيف

ص: 238

(شباب أهل الجنة) أي الشباب الذين ماتوا في سبيل الله من أهل الجنة (خمسة حسن وحسين) وعبد الله (بن عمر) بن الخطاب (وسعد بن معاذ) سيد الخزرج (وأبيّ بن كعب) بن قيس بن عبيد الأنصاري الخزرجي (فر) عن أنس رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن (شرار أمتي) أي من شرارهم (الدين غذوا بالنعيم) ثم بينهم بقوله (الذين يأكلون ألوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام) قاصد بن الفصاحة والتعاظم على الناس (ابن أبي الدنيا في) كتاب (ذم الغيبة (هب) عن فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها قال الشيخ حديث حسن لغيره (شرار أمتي) أي من شرارهم (الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألواناً ويلبسون من الثياب ألواناً ويركبون من الدواب ألواناً) أي أنواعاً (ويتشدقون في الكلام) قال في الدر كأصله والمتشدقون المتوسعون في الكلام من غير احتياط واحتراز وقيل أراد المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم قال الغزالي وقد اشتد خوف السلف من تناول لذيذ الأطعمة وتمرين النفس عليها ورأوا أن منع ذلك من الله غاية السعادة (ك) عن عبد الله بن جعفر قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شرار أمتي الثرثارون) بفتح المثلثة الذين يكثرون الكلام تكلفاً (المتشدقون المتفيهقون) أي المتوسعون في الكلام الفاتحون أفواههم للتفصح وكل ذلك راجع لمعنى التكلف فيميل بقلوب الناس وإسماعهم إليه (وخيار أمتي) أحاسنهم أخلاقاً (خد) عن أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد حسن

(شرار أمتي الصايغون) قال المناوي بمثناة تحتية وغين معجمة (والصباغون) بموحدة تحتية لما هو ديدنهم من الغش والمطل والمواعيد الكاذبة وقيل المراد الصواغون الكلام (فر) عن أنس بإسناد واه

(شرار أمتي ملئ القضاء) أي وليس أهلاً له كما بينه بقوله (إن اشتبه عليه الحكم لم يشاور) العلماء (وإن أصاب) أي وافق الحق (بطر) أي كفر نعمة هدايته إلى الصواب (وإن غضب عنف) من لا يستحق التعنيف (وكاتب السوء) كالزور مثلاً (كالعامل به) في حصول الإثم له فمن كتب وثيقة بباطل كان كمن شهد به (فر) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الشيخ حسن لغيره

(شرار الناس شرار العلماء في الناس) لأنهم عصوا ربهم عن علم والمعصية مع العلم أقبح منها مع الجهل (البزار) عن معاذ قال الشيخ حديث حسن (شرار قريش خيار شرار الناس) فشرارها أقل شراً من شرار غيرها (الشافعي) في المسند (والبيهقي في المعرفة) أي معرفة الصحابة (عن أبي ذئيب معضلاً) هو إسماعيل بن عبد الرحمن قال الشيخ حديث حسن

(شراركم) أي بعض شراركم (عزابكم) إذ ليس لهم إفراط يهيئون لهم ما يحتاجون إليه في الآخرة وقد نظم ذلك ابن العماد فقال:

شراركم عزابكم جاء الخبر

• أراذل الأموات عزاب البشر

(ع طس عد) عن أبي هريرة

(شراركم عزابكم وأراذل موتاكم عزابكم (حم) عن أبي ذراع عطية بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة المازني رضي الله عنه

(شراركم عزابكم ركعتان من متأهل) أي متخذ أهلاً أي زوجة (خير من سبعين ركعة

ص: 239

من غير متأهل) يحتمل أن المراد به الترغيب في التزوج لا الحقيقة (عد) عن أبي هريرة

(شر البلدان) أي بقاع البلدان وفي رواية البلاد (أسواقها) لما يقع فيها من الغش والإيمان الكاذبة وخير بقاعها المساجد (ك) عن جبير بالتصغير (بن مطعم) بصيغة اسم الفاعل قال الشيخ حديث صحيح

(شر البيت الحمام تعلو فيه الأصوات) باللغو والفحش (وتكشف فيه العورات فمن دخله فلا يدخله إلا مستتراً) وجوباً إن كان ثم من يحرم نظره لعورته ولا فندباً (طب) عن ابن عباس بإسناد صحيح

(شر الحمير الأسود القصير) لسر علمه الشارع (عق) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف

• شر الطعام طعام الوليمة) قال المناوي أي وليمة العرس لأنها المعهودة عندهم اهـ ويحتمل العموم ثم بين كونه شر الطعام بقوله (يمنعها من يأتيها) أي المحتاج إليها لفقره (ويدعي إليها من يأباها) أي من لا يحتاجها لغناه وقال النووي معناه الإخبار بما يقع من الناس بعده صلى الله عليه وسلم من مراعاة الأغنياء في الولائم ونحوها وتخصيصهم بالدعوة وإيثارهم بطيب الطعام ورفع مجالسهم وتقديمهم وغير ذلك مما هو الغالب في الولائم (ومن لا يجب الدعوة) لوليمة العرس بخلاف غيرها فالإجابة إليها مندوبة (فقد عصى الله ورسوله) إن لم يكن له عذر (م) عن أبي هريرة

(شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الشبعان) وفي نسخة شرح عليها المناوي يدعى إليه الشيطان فإنه قال وفي نسخة الشبعان وهو المناسب لقوله (ويحبس إليه الجائع) وكانت عادتهم تخصيص الأغنياء وأهل الشر فعبر عنهم بالشياطين (طب) عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد حسن

(شر الكسب مهر البغي) أي ما تأخذه على الزنا بها سماه مهراً توسعاً (وثمن الكلب) ولو معلماً عند الشافعي وخالف الحنفية في المعلم فجوّزوا بيعه (وكسب الحجام) قال المناوي حراً أو عبداً فالأولان حرامان والثالث مكروه (حم م ن) عن ارفع بن خديج رضي الله عنه

(شر المال في آخر الزمان المماليك) قال المناوي أي الاتجار في المماليك كما يوضحه خبر شر الناس الذين يشترون النسا ويبيعونهم (حل) عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما بإسناد ضعيف (شر المجالس الأسواق والطرق) جمع طريق فلا ينبغي الجلوس فيها لغير حاجة لتضرر المارة بذلك أو لما يترتب على ذلك من النظر المحرم (وخير المجالس المساجد فإن لم تجلس في المسجد فالزم بيتك) تسلم من الناس ويسلم النسا منك (طب) عن واثلة بإسناد حسن

(شر الناس الذي يسأل) بالبناء للمفول أي يسأله السائل ويقسم عليه (بالله ثم يعطي) السائل ما سأله مع الوجدان والإمكان والكلام في سائل مضطر أو كان رد السائل عادته وديدنه (تخ) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن

(شر الناس) الرجل (المضيق) أي السيء الخلق (على أهله) قال المناوي وتمامه عند مخرجه قالوا يا رسول الله كيف يكون ضيقاً على أهله قال الرجل إذا دخل بيته خشعت زوجته وهرب ولده وفر فإذا خرج ضحكت امرأته واستأنس أهل بيته (طس) عن أبي أمامة قال الشيخ حديث حسن لغيره

ص: 240

(شر الناس منزلة يوم القيامة من يخاف لسانه أو يخاف شره عطف عام على خاص فهو وإن ظفر بمراده في الدنيا خاسر في الآخرة (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن أنس) بن مالك رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شر قتيل قتل بين صفين أحدهما يطلب الملك) قال المناوي لأنه إنما قتل بسبب دنيا غيره (طس) عن جابر قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(شر ما في رجل) من الخصال الذميمة (شيخ هالع) قال المناوي أي جاذع أي شيخ يحمل على الحرص على المال والجزع على ذهابه اهـ وقال العلقمي قال الخطابي أي ذو هلع وهو الجزع ومعناه البخل الذي يمنعه من إخراج الحق الواجب عليه فإذا استخرج منه هلع وجزع (وجبن خالع) أي شديد كأنه يخلع فؤاده من شدته وهو مجاز في الخلع والمراد به ما يعرض من نوازع الأفكار وضعف القلب عند الخوف (تخ د) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح

(شرب اللبن) في المنام (محض الإيمان) أي علامة كون قلب الرائي والمرئي له قد تمخض قلبه للإيمان (من شربه في منامه فهو على الإسلام والفطرة ومن تناول اللبن) في نومه (بيه فهو يعمل بشرائع الإسلام) أي فذلك يدل على أنه عامل بشرائع الدين (فر) عن أبي هرينرة قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شرف المؤمن صلاته) أي تنفله (بالليل وعزة استغناؤه عما في أيدي الناس) لأن من طمع ذلك وانحطت منزلته عند الحق والخلق (عق خط) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

(شعار المؤمنين على الصراط يوم القيامة) أي علامتهم التي يعرفون بها عند قولهم (رب سلم سلم) أي سلمنا من ضرر الصراط أي اجعلنا سالمين من آفته آمنين من مخافاته (ت ك) عن المغيرة بن شعبة قال الشيخ حديث صحيح

(شعار أمتي إذا حملوا على الصراط) قال المناوي ببناء حملوا للمفعول وجعله للفاعل تكلف أي مشق (يا من لا إله إلا أنت) أي يا من انفرد بالوحدانية فالمذكور في الحيدث الأول شعار اهل الإيمان من جميع الأمم والمذكور في هذا شعار فئة خاصة فهم يقولون هذا وذاك (طب) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح

(شعار المؤمنين يوم يبعثون من قبورهم) للعرض والحساب قولهم (لا إله إلا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ابن مردويه عن عائشة) قال رحمه الله تعالى حديث حسن لغيره (شعار المؤمنين يوم القيامة في ظلم القيامة) جمع ظلمة (لا إله إلا أنت) قال المناوي فقولهم ذلك يكون نوراً يستضيئون به في تلك الظلم (الشيرازي) في الألقاب (عن ابن عمرو) بن العاص رضي الله عنهما قال الشيخ حديث حسن

(شعبان بين رجب) بالتنوين (وشهر رمضان يغفل الناس عنه) أي عن صومه ترفع (فيه أعمال العباد) للعرض على الله (فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم) أي فأحب أن أصوم شعبان لذلك (هب) عن أسامة بن زيد وإسناده حسن

(شعبان شهري ورمضان شهر الله) قال المناوي تمامه عند مخرجه وشعبان المطهر ورمضان المكفر والمراد بكون شعبان شهره صلى الله عليه وسلم أنه كان يصومه من غير وجوبه ويكون رمضان شهر الله تعالى أوجب

ص: 241

صومه (فر) عن عائشة قال الشيخ حديث ضعيف

(شعبتان) أي خصلتان (لا تتركهما أمتي) وهما من أعمال الجاهلية (النياحة) هي رفع الصوت بالندب على الميت والندب تعديد لندابة بصوتها محاسن الميت وقيل هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه (والطعن في الأنساب) أي أنساب الناس من يغر علم (حل) عن أبي هريرة بإسناد صحيح (شفاء عرق النساء) بوزن العصا عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ (ألية) بفتح الهمزة وسكون اللام وفتح المثناة (شاة أعرابية) قال العلقمي وفي رواية عند أحمد وأبي نعيم كبش عربي أسود ليس بالعظيم ولا بالصغير وعندهما أيضاً ألية كبش عربي ليست بصغيرة ولا عظيمة (تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم تشرب على الريق كل يوم جزءاً) قال المؤلف رحمه الله تعالى حال من مرفوع تشرب اهـ قال أنس وقد وصفت ذلك لثلثمائة نفس كلهم يعافيهم الله قال المناوي وذا خطاب لأهل الحجاز ونحوهم ممن يحصل مرضه من يبس وفي الألية تليين وإنضاج وخص العربية لقلة فضولها وطيب مرعاها اهـ قال العلقمي تطبيب النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأهل أرضه خاص بطباعهم وأرضهم إلا أن يدل دليل على التعميم (حم هـ ك) عن أنس رضي الله تعالى عنه وهو حديث صحيح

(شفاعتي) قال ابن رسلان لعل هذه الإضافة بمعنى أن التي للعهد والتقدير الشفاعة التي أعطانيها الله تعالى ووعدني بها لأمتي ادخرنها (لأهل الكبائر) الذين استوجبوا النار بذنوبهم الكبائر (من أمتى) ومن شاء الله فلا يدخلون بها النار وأخرج بها من أدخلته كبائر ذنوبه المنار ممن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله (تنبيه) زعم بعضهم أنه لا يقال اللهم ارزقنا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فإنما يشفع لمن استوجب النار وخطأه النووي وقال كم من حديث صحيح جاء في ترغيب المؤمنين الكاملين بوعدهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كقوله صلى الله عليه وسلم من قال مثل ما يقول المؤذن حلت له شفاعتي ولقد أحسن القاضي عياض في قوله قد عرف بالنقل المستفيض سؤال السلف الصالح رضي الله عنهم شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم ورغبتهم فيها قال وعلى هذا فلا وجه إلى كراهة من كره ذلك لكونها لا تكون إلا للمذنبين لأنه ثبت في الأحاديث في صحيح مسلم وغيره إثبات الشفاعة لأقوام في دخولهم الجنة بغير حساب ولقوم في زيادة درجاتهم في الجنة قال ثم كل عاقل معترف بالتقصير محتاج إلى العفو مشفق من كونه من الهالكين ويلزم هذا القائل أن لا يدعو بالمغفرة لأنها لأصحاب الذنوب وكل هذا خلاف ما عرف من دعاء السلف والخلف (حم د ت حب ك) عن أنس (ت هـ حب ك) عن جابر (طب) عن ابن عباس (خط) عن ابن عمرو عن كعب بن عجرة) بضم المهملة وسكون الجيم قال الشيخ حديث صحيح (شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي) أي هم الأصل فيها قال أبو الدرداء (إن زنى وإن سرق) قال وإن زنى وإن سرق أي الواحد منهم (على رغم أنف أبي الدرداء (خط) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي) بدل مما قبله

ص: 242

وذا لا ينافي قوله لفاطمة لا أغني عنك من الله شيئاً لأن المراد إلا بإذن الله ثم أن هذا لا يعارضه عموم ما قبله لجواز كون هذه شفاعةخاصة (خط) عن علي كرم الله وجهه قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شفاعتي مباحة) لجميع المؤمنين (إلا لمن سب أصحابي) فإنها محظورة عليه لجرأته على من بذل نفسه في نصرة دين الله (حل) عن عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه قال الشيخ حديث ضعيف

(شفاعتي يوم القيامة حق فمن لم يؤمن بها لم يكن من أهلها) أي لم تنله (ابن منيع عن زيد بن أرقم وبضعة عشر من الصحابة) رضي الله عنهم قال الشيخ حديث صحيح متواتر

(شمت) ندباً (العاطس) أي قل له رحمك الله أن حمد الله ولا بأس بتنبيهه على الحمد (ثلاثاً) من المرات لكل عطسة مرة (فإن زاد) عليها (فإن شئت شمته وإن شئت فلا) تشمته لتبيين أن الذي به زكام أو مرض ويندب الدعاء له بنحو العافية (ت) عن رجل من الصحابة قال الشيخ حديث حسن

(شمت أخاك) في الدين (ثلاثاً) من المرات (فما زاد فإنما هي) أي العطسة (نزلة أو زكام) فيدعى له بالعافية (ابن السني وأبو نعيم في الطب) النبوي (عن أبي هريرة) بإسناد حسن

(شهادة المسلمين بعضهم) بالجر بدل مما قبله (على بعض جائزة) مقبولة بشروط مذكورة في كتب الفقه (ولا تجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض لأنهم حسد) بضم الحاء وشدة السين المهملتين بضبط المؤلف أي يحسد بعضهم بعضاً وبهذا أخذ مالك وخالف الشافعي (ك) في تاريخه عن جبير ابن مطعم) قال المناوي قال مخرجه الحاكم ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده فاسد

(شهدت) أي حضرت حال كوني (غلاماً) أي صبياً دون البلوغ (مع عمومتي حلف) قال الشيخ بكسر المهملة وسكون اللام (المطيبين) بشدة الطاء والمثناة التحتية كسورة قال اجتمع بنو هاشم وزهرة وتميم في دار ابن جدعان في الجاهلية وجعلوا طيباً في جفنة وغمسوا أيديهم فيه وتحالفوا على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم فسموا المطيبين (فما يسرني أن لي حمر النعم) أي النعم الحمر وهي أنفس أموال العرب وأعزها عندهم (وأني أنكثه) أي أنقضه (حم ك) عن عبد الرحمن بن عوف) رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح

(شهداء الله في الأرض) هم (أمناء لله على خلقه) سواء (قتلوا) في الجهاد بسببه (أو ماتوا) على الفرش قال المناوي لكن المقتولون كما ذكر من شهداء الدنيا والميتون على الفرش من شهداء الآخرة اهـ وقال الشيخ وقتلوا أو ماتوا راجع إلى الخلفاء أي سعادتهم تثبت بشهادتهم ولو أسري (حم) عن رجل من الصحابة) رضوان الله عليهم بإسناد صحيح

(شهران لا ينقصان) مبتدأ وخبر أي لا ينفق نقصهما معاً في عام واحد غالباً وإن وقع فهو نادراً ولا ينقصان في ثواب العمل فيهما لأن في أحدهما الصيام وفي الآخر الحج هما (شهرا عيد أحدهما رمضان و) الآخر (ذو الحجة) قال المناوي أطلق على رمضان أنه شهر عيد لقربه من العيد (حم ق عه) عن

ص: 243

أبي بكرة واسمه نفيع

(شهر رمضان شهر الله) أي أوجب صومه (وشهر شعبان شهري) أي أنا سننت صومه (شعبان المطهر ورمضان المكفر) للذنوب أي صيامه والمراد الصغائر (ابن عساكر) في تاريخه (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها بإسناد ضعيف

(شهر رمضان يكفر ما بين يديه) من الخطايا (إلى شهر رمضان المقبل) أي يكفر ذنوب السنة التي بينها والمراد الصغائر (ابن أبي الدنيا في فضل رمضان) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شهر رمضان) أي صيامه (معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلى الله) تعالى (إلا بزكاة الفطر) وعدم الرفع كناية عن عدم القبول (ابن شاهين في ترغيبه) وترهيبه (والضيا) في المختارة (عن جرير) بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شهيد البر) أي المقتول في جهاد الكفار في البر (يغفر له كل ذنب) عمله من الصغائر والكبائر (إلا الدين) بفتح الدال أي التبعات المتعلقة بالعباد (والأمانة) التي خان فيها أو قصر في الإيصاء بها (وشهيد البحر) أي المقتول في جهاد الكفار في البحر (يغفر له كل ذنب والدين والمانة) بالرفع لأنه ألإضل من شهيد البر لكونه ارتكب غررين لإعلاء كلمة الله ركوبه البحر وقتال أعداء الله والمراد البحر الملح (حل) عن عمة النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ وهي صفية أم الزبير قال وهو حديث حسن لغيره

(شهيد البحر مثل شهيدي) بلفظ التثنية (البر) أي له من الأجر ضعف ما لشهيد البر لما تقدم (والمائد في البحر) هو الذي تدور رأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج (كالمتشحط في دمه في البر) أي له بدوران رأسه كأجر شهيد البر وإن لم يقتل (وما بين الموجتين في البحر كقاطع الدنيا في طاعة الله) أي له من الأجر في تلك اللحظة مثل أجر من قطع عمره كله في طاعة الله (وأن الله عز وجل وكل ملك الموت يقبض الأرواح إلا شهداء البحر فإنه يتولى قبض أرواحهم) بلا واسطة تشريفاً لهم فالله هو القابض لجميع الأرواح لكن لشهيد البحر بلا واسطة ولغيره بواسطة قال القرطبي لا نافي بين قوله تعالى قل يتوفاكم ملك الموت وقوله توفته رسلنا تتفواهم الملائكة وقوله الله يتوفى الأنفس لأن إضافة التوفي إلى ملك الموت لأنه المباشر للقبض وللملائكة الذين هم أعوانه لأنهم يأخذون في جذبها من البدن فهو قابض وهم معالجون وإلى الله لأنه القابض على لحقيقة وقال الكلبي يقبض ملك الموت الروح ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة أوإلى ملائكة العذاب (ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين ويغفر لشهيد البحر الذنوب كلها والدين) وجميع التبعات (هـ طب) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شوبوا) أي اخلطوا إذا الشوب الخلط (مجلسكم بمكدر اللذات الموت) بالجر بدل من مكدر اللذات لأنه يقصر الأمل ويرغب في الآخرة (ابن أبي الدنيا في ذكر الموت عن عطاء الخراساني مرسلاً) قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بمجلس قد استعلاه الضحك فذكره قال الشيخ حديث حسن لغيره

(شوبوا شيبكم بالحناء فإنه أسرى) قال الشيخ أي أبهج

ص: 244

(وأطيب لأفواهكم وأكثر لجماعكم) أي يزيد فيه لسر علمه الشارع (الحناء) أي نورها (سيد ريحان أهل الجنة) في الجنة (الحناء يفصل ما بين الكفر والإيمان) أي خضاب الشعر به يفرق بين الكفار والمؤمنين فإن الكفار إنما يخضبون بالسواد (ابن عساكر عن أنس) رضي الله عنه قال الشيخ حديث ضعي ف

(شيئان لا أذكر) بالبناء للمفعول (فيهما) أي لا ينبغي ذكر اسمي مع اسم الله عندهما (الذبيحة) يعني ذبح الذبيحة (والعطاس هما مخلصان لله) بصيغة اسم المفعول فيقال عند الذبح بسم الله والله أكبر ولا يقال واسم محمد ولا صلى الله على محمد وفي العطاس الحمد لله ولا يقال والصلاة على محمد ولا يقال في التشميت رحمك الله ومحمد (فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف

(شيبتني هود) أي سورة هود (وأخواتها) أي وشبهها من السور التي فيها ذكر أهوال القيامة والحزن إذا تراكم على الإنسان أسرع إليه الشيب قبل الأوان قال العلقمي قال ابن عباس ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم آية كانت أشرف ولا أشد من قوله تعالى فاستقم كما أمرت ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين قالوا أسرع إليك الشيب شيبتني هود (طب) عن عقبة بالقاف (بن عامر) الجهني (وعن أبي جحيفة) رضي الله عنهما بإسناد حسن أو صحيح

(شيبتني هود وأخواتها الواقعة والحاقة وإذا الشمس كورت) أي اهتمامي بما فيها من أحوال القيامة والحادث النازلة بالماضين أخذ مني ما أخذه حتى شبت قبل أوانه (طب) عن سهل بن سعد

(شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت) لما فيها مما حل بالأمم من عاجل بأس الله (ت ك) عن ابن عباس (ك) عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه (ابن مردويه) في تفسيره (عن سعد بن أبي وقاص بإسناد حسن

(شيبتني هود وأخواتها قبل الشيب) أي قبل أوانه لأن الفزع يورث الشيب قبل أوانه (ابن مردويه عن أبي بكر) الصديق رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح

(شيبتني هود وأخواتها من المفصل) بما اشتملت عليه من الوعيد الشديد (ص) عن أنس رضي الله عنه ابن مردويه عن عمران بن حصين) قال الشيخ حديث حسن

(شيبتني هود وأخواتها الواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسأل سائل) لما فيهن من الوعيد الشديد (ابن مردويه عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن

(شيبتني هود وأخواتها ذكر يوم القيامة) بدل مما قبله بدل اشتمال (وقصص الأمم) أي ما فيها من ذكراً للمسخ والقلب والقذف ونحوها (حم) في زوائد الزهد لابنه (وأبو الشيخ) ابن حبان (في تفسيره) للقرآن (عن أبي عمران الجوني) نسبة إلى الجون بطن من الأزد (مرسلاً)

(الشيطان) أي هذا الرجل الذي يتبع الحمامة للعب بها شيطان (يتبع شيطانة) سماه شيطاناً لمباعدته عن الحق وإعراضه عن العبادة وسماها شيطانة لأنها ألهته (يعني حمامة) قال المناوي مدرج قال العلقمي في النهي عن اللعب بالحمام ونظيره وهذا الحديث محمول على ما إذا تبع الحمام ليطيره ويلعب به فإن

ص: 245

فيه دناءة وقلة مروءة ويتضمن أذى الجيران بإشرافه على دورهم والأظهر أنه لا تجوز المسابقة على تطيير الحمام لأنها ليست من آلات القتال وقيل تجوز للحاجة إليها بمعرفة الأخبار في حمل الكتب التي يرسل بها أما إذا اتخذ الحمام ليطلب فراخها والانتفاع بأكلها أو التأنس بها فجائز وتقدم اتخذوا هذه الحمام المقاصيص (ده) عن أبي هريرة عن أنس بن مالك (وعن عثمان) بن عفان (وعن عائشة) قال الشيخ حديث صحيح

(شيطان الردهة) بفتح الراء وسكون الدال النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء (يحتدره رجل من بجبيلة) قال الشيخ يجره ويسحبه بحبل مربوط في فخذيه يجره بهما إلى عليّ بالنهروان زمن قتال الخوارج وقتله عليّ وقيل أمر بقتله (يقال له الأشهب أو ابن الأشهب راع للخيل) قال الشيخ صفة رجل (علامة سوء) قال المناوي بالإضافة وبدونها قال الشيخ وهو خبر ثان لشيطان (في قوم ظلمة) قال الشيخ صفة علامة أي علامة دالة على شقاوة من هو فيهم وأنهم قوم ظلمة لأنفسهم وولاة الأمر اهـ وقال المناوي قال الديلمي يعني ذا الردهة الذي قتله يوم النهروان (حم ع ك) عن سعد بن أبي وقاص قال الشيخ حديث صحيح.

(فصل في المحلى بال من هذا الحرف)

(الشاة في البيت بركة والشاتان بركتان والثلاث ثلاث بركات) يريد أنه كلما كثرت الغنم في البيت كثرت البركة فيه (خد) عن عليّ قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الشاة بركة والبعير بركة والتنور) يخبز فيه (بركة والقداحة) أي الزناد (بركة) في البيت لشدة الحاجة إليها ومقصوده الحث على اتخاذها (خط) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الشاة من دواب الجنة) أي الجنة فيها شاة وأصل هذه منها لا أنها تصير بعد الموت إليها لأنها تصير تراباً كما في الخبر (هـ) عن ابن عمر بن الخطاب (خط) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الشام صفوة الله) بكسر المهملة وحكى تثليثها من بلاده أي مختاره منها إليها يجتبي قال المناوي ينتقل من جبوت الشيء وجبيته جمعته (صفوته من عباده فمن خرج من الشام) يحتمل أن المراد من اهلها لغير حاجة (إلى غيرها فبسخطة) ومن (دخلها من غيرها فبرحمة) مقصوده الحث على سكناها وعدم الانتقال منها لغيرها لأن من تركها وسكن بغيرها يحل عليه الغضب (طب ك) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح

(الشام أرض المحشر والمنشر) أي البقعة التي يجمع الناس فيها للحساب وينشرون من قبورهم وخصت به لأن أكثر الأنبياء بعثوا منها فانتشرت في العالمين شرائعهم فناسب كونها أرض المحشر والمنشر (أبو الحسن بن شجاع الربعي) بفتح الراء والموحدة نسبة إلى بني ربع قبيلة معروفة (في) كتاب (فضائل الشام عن أبي ذر) الغفاري قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الشاهد يوم عرفة ويوم الجمعة والمشهود هو الموعود يوم القيامة) قاله تفسيراً لقوله تعالى وشاهد ومشهود وسيأتي في آخر الكتاب عن أبي مالك الأشعري وعن أبي هريرة اليوم الموعود يوم القيامة والشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة قال

ص: 246

المحاملي في تفسيره فالأول موعود به والثاني شاهد بالعمل فيه والثالث يشهده الناس والملائكة (ك هق) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(الشاهد) أي الحاضر (يرى ما لا يرى الغائب) أي الشاهد للأمر يتبين له من الرائي والنظر فيه ما لا يظهر للغائب فمعه زيادة علم (حم) عن علي القضاعي عن أنس بإسناد صحيح

(الشباب شعبة من الجنون) لأنه يغلب العقل ويميل بصاحبه (والنساء حبالة الشيطان) أي مصايده يعني المرأة شبكة يصطاد بها الشيطان عبد الهوى (الخرائطي في) كتاب (اعتدال) القلوب (عن زيد بن خالد الجهني) بإسناد حسن

(الشتاء ربيع المؤمن) قال العلقمي هو مفسر برواية البيهقي بعده قصر نهاره فصام وطال ليله فقام (حم) عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وإسناده حسن

(الشتاء ربعي المؤمن قصر نهاره فصام وطال ليله فقام) يصلي (هق) عن أبي سعيد قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الشحيح) أي البخيل الحريص (لا يدخل الجنة) قال المناوي مع هذه الخصلة حتى يطهر بالعذاب اهـ فإن كان المراد مانع الزكاة فهو على عمومه أن استحل أو جحد الوجوب وإلا فالمراد الزجر التنفير (خط) في كتاب البخلاء عن ابن عمر

(الشرك الخفي) المراد به الرياء (أن يعمل الرجل) أي الإنسان (لمكان الرجل) أي أن يعمل الطاعة لأجل أن يراه غيره أو يبلغه عنه فيعتقده أو يحسن إليه سماه شركاً لأنه كما يحب إفراده تعالى بالألوهية يحب إفراده بالعبادة (ك) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح

(الشرك في امتي أخفى من دبيب النمل) قال المناوي وأشار بقوله (على الصفا) إلى أنهم وإن ابتلوا به لكنه متلاش فيهم لفضل يقينهم (الحكيم) الترمذي (عن ابن عباس) بإسناد ضعيف

(الشرك فيكم) أيها الأمة (أخفى من دبيب النمل وسأدلك على شيء إذا فعلته) أي قلته (اذهب عنك صغار الشرك وكباره تقول اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم تقولها ثلاث مرات) كلما اختلج في قلبك شعبة من شعب الشرك وذلك لأنه لا يدفع عنك الأمن ولي خلقك فإذا التجأت إليه وتعوذت به أعاذك الحكيم في نوادره (عن أبي بكر) الصديق رضي الله عنه

(الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا) أي الحجر الأملس (في الليلة الظلماء وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل) أي أما أن تحب إنساناً وهو منطو على شيء من الجور أو تبغض إنساناً وهو منطو على شيء من العدل لعلة من نحو إنسان أو ضده (وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله) أي ما دين الإسلام إلا ذلك (قال الله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الحكيم) الترمذي (ك حل) عن عائشة رضي الله عنها

(الشرود) من الدواب والأنعام (يرد) أي شروده عيب يثبت به الخيار فللمشتري الرد لأن ذلك ينقص القيمة وسببه أن بشير الغفاري اشترى بعيراً فشرد فقال للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك فذكره (عد هق) عن أبي هريرة وإسناده ضعيف

ص: 247

(الشريك أحق بصقبه) أي بما يقرب منه ويليه والصقب بالتحريك الجانب القريب والمراد بالشريك الجار قال المناوي وتمامه قيل ما الصقب قال الجوار (ما كان) أي أيّ شيء كان من قليل أو كثير (هـ) عن أبي رافع قال الشيخ حديث صحيح

(الشريك شفيع) أي له الأخذ بالشفعة قهراً (والشفعة) ثابتة (في كل شيء) قال المناوي فيه حجة لمالك في ثبوتها في الثمار تبعاً وأحمد أن الشفعة تثبت في الحيوان دون غيره من المنقول (ت) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

(الشعر) بكسر فسكون الكلام المقفي الموزون (بمنزلة الكلام) غير الموزون أي حكمه كحكمه كما بين ذلك بقوله (فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام) فالشعر كما قال النووي كالنثران خلا عن مذموم شرعي فهو مباح وإلا فمذموم لكن التجرد له واتخاذه حرفة مذموم كيف كان وقال السهروردي ما كان منه في الزهد وذم الدنيا والمواعظ والحكم والتذكر بآلاء الله ونعت الصالحين ونحو ذلك مما يحمل على الطاعة ويبعد عن المعصية فمحمود وما كان من ذكر الأطلال والمنازل والأزمان والأمم فمباح وما كان من هجو ونحوه فحرام وما كان من وصف الخدود والقدود والنهود ونحوها مما يوافق طباع النفوس فمكروه (خد طب طس) عن أبي عمرو بن العاص (ع) عن عائشة وإسناده حسن

(الشعر) بفتح أوله (الحسن) أي الأسود المسترسل الذي بين الجعودة والسبوطة (أحد الجمالين) والجمال الآخر هو البياض المشرب بحمرة (يكسوه الله المرء المسلم ظاهر بن طاهر في خماسياته عن أنس) بن مالك

(الشفاء في ثلاثة) قال العلقمي ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم الحصر في الثلاثة فإن الشفاء قد يكون في غيرها وإنما نبه بها على أصول العلاج (شربة عسل) لانه مسهل للأخلاط البلغمية (وشرطة محجم) بكسر الميم أي الشق به لأن الحجم يستفرغ الدم وهو أعظم الأخلاط والحجم أنجحها شفاء عند هيجان الدم (وكية نار) وذلك في الخلط الذي لا تنحسم مادته إلا به فهو خاص بالمرض المزمن لأنه يكون من مادة باردة قد تفسد مزاج العضو فإذا كوى خرجت منه وإنما كره النبي صلى الله عليه وسلم الكي لما فيه من الألم الشديد والخطر العظيم ولهذا كانت العرب تقول في أمثالها آخر الدواء الكي وقد كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ وغيره واكتوى غير واحد من الصحابة (وأنهى أمتي عن الكي) وإنام نهى عنه مع إثباته الشفاء فيه لما تقدم أو لكونهم يرون أنه يحسم الداء بطبعه أي غير متوكلين على الله قال العلقمي ويؤخذ من الجمع بين كراهته صلى الله عليه وسلم وبين استعماله له انه لا يترك مطلقاً ولا يستعمل مطلقاً بل يستعمل عند تعينه طريقاً إلى الشفاء مع مصاحبة اعتقاد أن الشفاء بإذن الله تعالى وعلى هذا التفصيل يحمل حديث المغيرة من اكتوى واسترقى برئ من التوكل (خ هـ) عن ابن عباس

(الشفعاء) في الآخرة (خمسة القرىن) يشفع لمن قرأه وعمل به (والرحم) تشفع لمن وصلها (والأمانة) تشفع لمن أداها (ونبيكم) محمد صلى الله عليه وسلم يشفع لمن آمن به (وأهل بيته) علي وفاطمة وابناهما يشفعن لمن قام بحقهم والأنبياء والعلماء والشهداء

ص: 248

ونحوهم يشفعون أيضاً (فر) عن أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد ضعيف

(الشفعة تثبت (في كل شرك) بكسر أوله وسكون الراء (في أرض أو ربع) بفتح الراء وسكون الموحدة التحتية المنزل الذي يربع فيه الإنسان ويتوطنه (أو حائط) أي بستان قال أهل اللغة الشفعة من شفعت الشيء إذا ضممته وثنيته ومنه شفع الأذان وسميت شفعة لضم نصيب إلى نصيب وأجمع المسلمون على ثبوت الشفعة للشريك في العقار ما لم يقسم والحكمة في ثبوت الشفعة إزالة الضرر عن الشريك (لا يصلح له) قال المناوي كذا هو في نسخة المل بخطه والموجود في الأصول لا يحل (ان يبيع) نصيبه (حتى يعرض) بفتح أوله (على شريكه) أي أنه يريد بيعه (فيأخذ أو يدع فإن أبي) أي امتنع من عرضه عليه (فشريكه أحق به حتى يؤذنه به) وأراد بنفي الحل نفي الجواز المستوي الطرفين فيكره بيعه قبل عرضه عليه تنزيهاً لا تحريماً والمكروه ليس بمباح مستوى الطرفين بل هو راجح الترك واختلف العلماء فيما لو أعلم الشريك بالبيع فأذن له فباع ثم أراد الشريك أن يأخذ بالشفعة فقال الشافعي ومالك وأبو حنيفة وأصحابه له أن يأخذ بالشفعة وعند أحمد روايتان (م د ن) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

(الشفعة) بضم فسكون (فيما لم تقع فيه الحدود) جمع حد وهو الفاصل بين الشيئين وهو هنا ما يتميز به الأملاك بعد القسمة (فإذا وقعت الحدود) أي بينت أقسام الأرض المشتركة بأن قسمت وصار كل نصيب منفرداً (فلا شفعة) لأن الأرض بالقسمة صارت غير مشاعة دل على أن الشفعة تختص بالمشاع وأنه لا شفعة للجار خلافاً للحنفية (طب) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

(الشفعة في العبيد وفي كل شيء) أخذ به عطاء كابن أبي ليلى فأثبتاها في كل شيء كالعبيد وأجمعوا على خلافهما (أبو بكر) الشافعي (في الغيلانيات عن ابن عباس)

(الشفق) المعلق على مغيبه دخول وقت الصلاة (الحمرة فإذا أغاب الشفق وجبت الصلاة) أي دخل وقت صلاة العشاء (قط) عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال الشيخ حديث صحيح

(الشقي كل الشقي من أدركته الساعة حياً لم يمت) لأن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق كما في أخبار (القضاعي) في شهابه (عن عبد الله بن جراد)

(الشمس والقمر يكوران) أي يجمعان ويلفان ويذهب بضوئهما (يوم القيامة) زاد البزار في النار وفي رواية لا يراهما من عبدهما كما قال تعالى أنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم وليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما وقيل أنهم خلقاً من النار فأعيدا فيها وقال الإسماعيلي لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما فإن لله في النار ملائكة وليست معذبة (خ) عن أبي هريرة

(الشمس والقمر ثوران) بالمثلثة تثنية ثور (عقيران في النار إن شاء) الله (أخرجهما) منها (وإن شاء تركهما) فيها والمراد أنهما بمنزلة الثورين المقعدين اللذين ضربت قوائمهما بالسيف فلا يقدران على شيء (ابن مردويه) في تفسيره (عن أنس)

(الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان) قال الخطابي

ص: 249

اختلفوا في تأويل هذا الحديث فقيل معناه مقارنة الشيطان لعنه الله للشمس عند دنوّها للطلوع والغروب ويوضحه قوله (فإذا ارتفعت فارقها فإذا استوت قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غابت فارقها) فحرمة الصلاة في هذه الأوقات لذلك وقيل معنى قرن الشيطان قوته وقيل قرنه حزبه وأصحابه الذين يعبدون الشمس (ن) عن عبد الله الصنابحي قال الشيخ رحمه الله بحاء مهملة قال المنوي وهو تابعي فالحديث مرسل

(الشمس والقمر وجوههما إلى العرش واقفاؤهما إلى الدنيا) فالضوء الواقع على الأرض منهما من جهة القفا ولولا ذلك لاحترق العالم من شدة الحر (فر) عن ابن عمر بن الخطاب بإسناد ضعيف

(الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المقتول في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (شهيد والمطعون) أي الذي يموت في الطاعون (شهيد والغريق) هو الذي يموت في الماء بسببه قال المناوي وفي رواية الغرق بغير ياء وهو بكسر الراء المهملة (شهيد وصاحب ذات الجنب) قال العلقمي وهو مرض معروف وهو ورم جار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع (شهيد والمبطون) الذي يموت بداء البطن كالاستسقاء وقولنج (شهيد وصاحب الحريق) هو الذي يحترق في النار فيموت (شهيد والذي يموت تحت الهدم) بفتح الهاء وسكون الدال (شهيد) قال القرطبي هذا والغريق إذا لم يغرا بأنفسهما ولم يهملا التحذر فإن فرطا في التحذر حتى أصابهما ذلك فهما عاصيان (والمرأة تموت بجمع) قال المناوي بضم الجيم وكسرها هي التي تموت بالولادة يعني ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها أي من حمل أو بكارة اهـ كما في النهاية وقال العلقمي قال شيخنا قال ابن عبد البر هي التي تموت من الولادة سواء ألقت ولدها أم لا وقيل هي التي تموت في النفاس وولدها في بطنها لم تلده وقيل هي التي تموت عذراء لم تفتض قال والقول الثاني أشهر (شهيد) أي شخص شهيد (تتمة) بقى من الشهداء صاحب السل والغريب وصاحب الحمى واللديغ والشريق والذي يفترسه السبع والمتردي والميت على فراشه في سبيل الله والمقتول دون ماله أودينه أو دمه أو أهله والميت في السجن وقد حبس ظلماً والميت عشقاً والميت وهو طالب العلم وورد في أثران تعداد أسباب الشهادة خصوصية لهذه الأمة ولم يكن في الأمم السابقة شهيد إلا القتل في سبيل الله خاصة مالك (حم دن هـ حب ك) عن جابر بن عتيك السلمي وهو حديث صحيح

(الشهادة) أي القتل في جهاد الكفار في البر (تكفر كل شيء) من الذنوب (إلا الدين) بفتح الدال (والغرق يكفر ذلك كله) أي يكفر الذنوب والتبعات وذلك بأن يرضى الله تعالى أربابها في الآخرة والظاهر أن المراد القتل في جهاد الكفار في البحر كما تقدم (الشيرازي في) كتاب (الألقاب عن ابن عمرو) بن العاص

(الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم) أي الذي مات تحته (والشهيد) أي القتيل (في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (مالك (ق ت) عن أبي هريرة

• (الشهداء أربعة رجل

ص: 250

مؤمن جيد الإيمان) أي قويه (لقي العدو) أي الكفار (فصدق الله) قال المنوي بخفة الدال أي صدق الله في القتال بأن بذل وسعه فيه وخاطر بنفسه (حتى قتل) أو بتشديدها أي صدق وعد الله برفعه مقامات الشهداء أو أنهم أحياء عند ربهم يرزقون (فذاك الذي يرفع الناس) أي أهل الموقف (إليه أعينهم يوم القيامة هكذا) ورفع رأسه أي يرفعون رؤسهم للنظر إليه كما يرفع أهل الأرض أبصارهم إلى الكوكب في السماء فهو في أرفع الدرجات (ورجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فكأنما ضرب) بالبناء للمجهول (جلده بشوك طلح) شجر عظيم كثير الشوك (من) شدة (الجبن) أي الخوف (أتاه سهم غرب) بفتح المعجمة وسكون الراء وفتحها وبالإضافة وتركها وهو ما لا يعرف راميه وقيل هو بالسكون إذا أتاه من حيث لا يدري وبالفتح إذا رماه فأصاب غيره (فقتله فهو في الدرجة الثانية ورجل مؤمن خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الثالثة ورجل مؤمن أسرف على نفسه لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الرابعة) سواء قتل في البر أو في البحر كما يعلم مما تقدم وفيه أن الشهداء يتفاضلون وليسوا في مرتبة (حم ت) عن عمر بن الخطاب بإسناد حسن

(الشهداء لى بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة) قال المنوي أي تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح كما تعرض النار على آل فرعون غدواً وعشياً وهذا في الشهداء الذين يحبسهم عن دخول الجنة تبعة فلا ينافي ما في حديث آخر أن أرواحهم في أجواف طير خضر تسرح في الجنة أو في قناديل تحت العرش قال القرطبي وحكم شهداء من تقدمتا من الأمم كشهدائنا (حم طب ك) عن ابن عباس وهو حديث صحيح

(الشهداء عند الله) في الآخرة يكونون (على منابر) أي أماكن عالية (من ياقوت في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله) والمنابر (على كثيب) أي تل (من مسك فيقول لهم الرب) تعالى (ألم أوف) قال المنوي بضم ففتح فكسر بضبط المؤلف اهـ وقال العلقمي بضم الهمزة وسكون الواو وكسر الفاء بضبط الشيخ بالقلم (لكم) ما وعدتكم به (وأصدقكم) بفتح الهمزة وسكون الصاد وضم الدال الخفيفة وسكون القاف (فيقولون بلى وربنا) وفيت لنا (عق) عن أبي هريرة

(الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله في الصف الأول ولا يلفتون بوجوههم حتى يقتلوا) وفي كثير من النسخ بثبوت نون الرفع (فأولئك يلتقون) أي يوجدون (في الغرف العلية من الجنة يضحك إليهم ربك) أي يبالغ في إكرامهم (أن الله تعالى إذ ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه) مطلقاً أي لا يناقش فيه (طس) عن نعيم بن هبار صحابي شامي وإسناده صحيح

(الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين فإذا رأيتموه) أي هلال رمضان (فصوموا) وجوباً (وإذا رأيتموه) أي هلال شوال (فأفطروا) وجوباً (فإن غم) بضم المعجمة (عليكم فأكملوا العدة) أي عدة شعبان ثلاثين يوماً (ت) عن أبي

ص: 251

هريرة قال المناوي بل رواه الشيخان رحمهما الله تعالى

(الشهوة الخفية) تقدم الكلام عليها (والرياء) بمثناة تحتية (شرك) سمى ذلك شركاً لأن من عمل لحظ نفسه لم يخلص العمل لله تعالى (طب) عن شداد بالتشديد (بن أوس) بفتح فسكون الأنصاري بإسناد حسن

(الشهيد لا يجد من القتل) أي ألمه (إلا كما يجد أحدكم القرصة) بفتح القاف وسكون الراء (يقرصها) بالبناء للمفعول والقرصة الأخذ بأطراف الأصابع قال المناوي وذا تسلية لهم عن هذا الخطب المهول اهـ ولا منع من حمله على ظاهره (ت) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح

(الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة) فيه وفيما قبله أن الله تعالى يسهل خروج أرواح الشهداء ويكفيهم سكرات الموت وكربه (طس) عن أبي قتادة قال الشيخ حديث حسن لغيره

(الشهيد يغفر له في أول دفعة من دمه) والدفعة بالضم والفتح (ويزوج حوراوين) من الحور العين (ويشفع) قال المناوي بفتح أوله وخفة الفاء ويجوز ضمه وشدة الفاء (في سبعين) نفساً (من أهل بيته) لفظ رواية الترمذي من أقاربه وأراد بالسبعين التكثير (والمرابط) أي الملازم لثغر العدو أي أطراف بلاد المسلمين (إذا مات في رباطه) أي في محل ملازمته لذلك (كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة) فلا ينقطع بموته (وغدى) بضم المعجمة وكسر المهملة (عليه وريح) بالبناء للمجهول (يرزقه ويزوج سبعين حوراء) قال المناوي أي نساء كثيراً من نساء الجنة (وقيل) أي تقول (له) الملائكة بأمر الله تعالى (قف) في الموقف (فاشفع) فيمن أحببت ممن تجوز الشفاعة فيه (إلى أن يفرغ) بالبناء للمفعول (من الحساب) فيه أن الشهيد المرابط أفضل من الشهيد غير المرابط (طس) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه

(الشؤم) بضم المعجمة ثم همزة وقد تسهل فتصيروا وا (سوء الخلق) أي معظمه فيه كالحج عرفة (حم طس حل) عن عائشة (قط) في الإفراد بفتح الهمزة (طس) عن جابر قال سئل المصطفى ما الشؤم فذكره قال الشيخ رحمه الله تعالى حديث صحيح لغيره

(الشونيز) بضم المعجمة وسكون الواو وكسر النون وبالياء التحتانية بعدها زاي وبعضهم كسر الشين فأبدل الواو ياء فقال الشينبز الكمون الأسود ويسمى الكمون الهندي هو الحبة السوداء ومنافعه كثيرة منها أنه يشفي من الزكام إذا قلى وصر وشم ويحلل النفخ غاية التحليل إذا ورد من داخل البدن ويقتل الدود إذا أكل على الريق وإذا شرب منه مثقال بماء نفع من البهر وضيق النفس ويحدر الطمس المختبي وإذا نقع منه سبع حبات في لبن امرأة ساعة وسعط به صاحب اليرقان نفعه وإذا طبخ بخل مع خشب الصنوبر وتمضمض به نفع وجع السنان عن برد وإذا شرب أدر البول واللبن وإذا شرب بنظور شفاء من عسر النفس ودخنته تطرد الهوام وخاصته إذا هاب الجشاء الحامض الكائن من البلغم والسوداء عربي أو فارسي معرب (دواء من كل داء) من الأدواء الباردة أو أعمّ

ص: 252