الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقصورات في الخيام (درة مجوّفة) بفتح الواو المشددة أي واسعة الجوف (طولها في السماء ستون ميلاً في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون) من سعة تلك الخيمة وكثرة مرافقها (ق) عن أبي موسى الأشعري.
(حرف الدال)
• (داووا مرضاكم بالصدقة) فيه أن الصدقة تنفع ذلك الغير (أبو الشيخ) ابن حبان (في) كتاب (الثواب عن أبي أمامة) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (داووا مرضاكم بالصدقة فإنها تدفع عنكم الأمراض والأعراض) بفتح الهمزة أي العوارض من المصائب والبلايا وقد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا الأدوية الروحانية تنفع أكثر من الحسية وقد تقدم الأمر التداوي بها في ديث تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء (فر) عن ابن عمر قال البيهقي منكر
• (دباغ الأديم) بفتح الهمزة وكسر الدال الجلد (طهوره) قال المناوي بفتح الطاء أي مطهره فيصير بعد الدبغ طاهر العين لكنه متنجس يطهر بغسله وخرج به الشعر فلا يطهر بالدبغ لأنه لا يؤثر فيه وفيه حجة على أحمد حيث ذهب إلى أن جلد الميتة لا يطهر بدبغه لخبر لا تنتفعوا من الميتة باهاب ورد بأنه قبل الدبغ أو منسوخ أو للتنزيه حم م) عن ابن عباس وعن سلمة بن المحبق (ن) عن عائشة (ع) عن أنس (طب) عن أبي أمامة وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وهو متواتر
• (دباغ جلود الميتة طهورها) شمل المأكول وغيره وهو مذهب الشافعي ما عدا الكلب والخنزير وفرع أحدهما وخصه مالك بالمأكول (قط) عن زيد بن ثابت قال الشيخ حديث صحيح
• (دباغ كل اهاب) بكسر الهمزة الجلد ويقال الجلد قبل أن يدبغ (طهوره) أي مظهره (قط) عن ابن عباس وهو حديث صحيح
• (دب) أي سار (إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء) بدل من داء الأمم والبغضاء هي الحالقة قالوا وما الحالقة قال (حالقة الدين لا حالقة الشعر) أي الخصلة التي شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموس الشعر (والذي نفس محمد بيده) أي بقدرته وتصريفه (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا) بالله وبما علم مجيء الرسول به ضرورة (ولا تؤمنوا) إيماناً كاملاً (حتى يخلوا) بحذف إحدى المثناتين الفوقيتين وشدة الموحدة أي يحب بعضكم بعضاً (أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم) أي أحب بعضكم بعضاً قالوا أخبرنا (قال أفشوا السلام بينكم) فإن يورث التحابب (حم ت) والضياء المقدسي (عن الزبير بن العوام) قال الشيخ حديث صحيح
• (دثر مكان البيت) أي درس محل الكعبة بالطوفان (فلم يحجه هود ولا صالح حتى بوّأه الله لإبراهيم) أي أراه أصله ومحله فأسس قواعده وبناه وأظهر حرمته ودعا الناس إلى حجه (الزبير بن بكار في النسب عن عائشة) وهو حديث ضعيف
• (دحية) بكسر الدال المهملة وتفتح (الكلبي) بفتح فسكون (يشبه جبريل) في براعة جماله وكان جبريل يأتي المصطف على صورته غالباً (وعروة) بضم العين المهملة (ابن مسعود الثقفي يشبه عيسى ابن مريم
وعبد العزى) بن قصي (يشبه الرجال) في الصورة في الجملة لا في مقدار الجثة وحجم الأعضاء (ابن سعد) في الطبقات (عن الشعبي مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف
• (دخلت الجنة) أي في النوم فلا ينافي أن المصطفى أول داخل يوم القيامة (فسمعت خشفة) بفتح المعجمتين والفاء صوت حركة أو وقع نعل (فقلت) أي لبعض الملائكة والظاهر أنه جبريل أو رضوان وجنوده (ما هذه) الخشفة (قالوا هذا) صوت حركة (بلال) المؤذن (ثم دخلت الجنة) مرة أخرى (فسمعت خشفة فقلت ما هذه قالوا هذه الغميصا) بغين معجمة وصاد مهملة مصغرا ويقال الرميصا امرأة أبي طلحة أم سليم بضم ففتح (بنت ملحان) بكسر الميم وسكون اللام وبالمهملة ونون ابن خالد الأنصاري واسمها نبلة أو رملة أو سهلة أو رميثة أو مليكة أو نبيهة من الصحابيات الفاضلات (عبد بن) بالرفع صفة (حميد) بالتصغير (عن أنس) بن مالك (الطيالسي) أبو داود (عن جابر) بإسناد حسن
• (دخلت الجنة فسمعت خشفة) هي حركة المشي وقال في الفتح خشفة أي حركة وزنا قال أبو عبيد الخشفة الصوت ليس بالشديد (بين يدي) أي أمامي بقربي (قلت ما هذه) الخشفة (فقيل) لي (هذا بلال يمشي أمامك) أخبر بذلك ليطيب ويدوم على العمل ويرغب غيره فيه وذا لا يدل على تفضيله على العشرة ولا بعضهم (طب عد) عن أبي أمامة بإسناد حسن
• (دخلت الجنة ليلة أسري بي فسمعت في جانبها وجساً) بفتح الواو والجيم صوتاً خفياً أي صوت وقع قدم بلال على الأرض (فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا بلال المؤذن (حم ع) عن ابن عباس بإسناد صحيح
• (دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل) بالتصغير ابن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة (درجتين) أي منزلتين عظيمتين فيها لكونه آمن بعيسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم (ابن عساكر) في تاريخه (عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن
• (دخلت الجنة فرأيت) مكتوباً (على بابها الصدقة بعشرة والقرض) بفتح القاف أشهر من كسرها بمعنى المقرض ويطلق على المصدر بمعنى الإقراض الذي هو تمليك شيء على أن يرد بدله (بثمانية عشر فقلت يا جبريل كيف صارت الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر قال لأن الصدقة تقع في يد الغني والفقير والقرض لا يقع إلأا في يد من يحتاج إليه) قال العلقمي قال شيخنا قال الشيخ سراج الدين البلقيني الحديث دال على أن درهم القرض بدرهمي صدقة لكن الصدقة لم يعد منها شيء والقرض عاد منه درهم فسقط مقابله وبقي ثمانية عشر اهـ قلت وذكره الدميري بعبارة أخرى فقال الحكمة في ان القرض بثمانية عشر أن الحسنة بعشر أمثالها حسنة عدل وتسعة فضل ولما كان المقرض يرد إليه ماله سقط سهم العدل مع ما يقابله وبقيت سهام الفضل وهي تسعة فضوعفت بسبب حاجة المقترض فكانت بثمانية عشر اهـ وتمسك به من فضل القرض على الصدقة والراجح عند الشافعية أن الصدقة أفضل من القرض (طب) عن أبي أمامة بإسناد حسن
• (دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة فقلت من هذا قالوا) أي الملائكة (حارثة) بحاء مهملة ومثلثة
(ابن النعمان) الأنصاري البدري (كذلكم البر كذلكم البر) أي حارثة نال تلك الدرجة لكونه براً لوالديه فكل من كان براً لوالديه كان كذلك وكرره للتأكيد (ن ك) عن عائشة بإسناد صحيح
• (دخلت الجنة فرأيت فيها جنابذ) بجيم ونون وذال معجمة أي قباب (من اللؤلؤ ترابها المسك فقلت لمن هذا يا جبريل قال للمؤذنين والأئمةمن أمتك يا محمد) قال المناوي مقصود الحديث الأعلام بشرف هاتين الوظيفتين وهل ذلك للمحتسب أم مطلقاً في بعض الأحاديث ما يدل على الأول (ع) عن أبي بن كعب بإسناد ضعيف وقال الشيخ حديث صحيح
• (دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت ما هذه الخشفة فقيل الغميصا بنت ملحان) اسم أم سليم الأنصارية (حم م ن) عن أنس بن مالك
• (دخلت الجن فإذا أنا بنهر حافاتاه خيام من اللؤلؤ فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا هو مسك أذفر) قال أنس قلت ما الأذفر قال الذي لا خلط له (فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل في الجنة (حم خ ت ن) عن أنس بن مالك
• (دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت لمن هذا القصر) استفهام من الملائكة (قالوا لشاب من قريش فظننت أني أنا هو قلت ومن هو قالوا عمر بن الخطاب فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته (حم ت حب) عن أنس بن مالك (حم ق) عن جابر بن عبد الله (حم) عن بريدة بن الحصيب (وعن معذا بن جبل
• (دخلت الجنة) زاد في رواية البارحة (فاستبقلتني جارية شابة فقلت لمن أنت قالت لزيد بن حارثة) بن شرحبيل الكلبي مولى المصطفى (الروياني) في مسنده (والضياء) المقدسي (عن بريدة) قال الشيخ حديث صحيح وقال المناوي ضعيف
• (دخلت الجنة البارحة) اسم لأقرب ليلة مضت فنظرت فيها أي تأملت (فإذا جعفر) بن أبي طالب الذي استشهد بمؤته (يطير مع الملائكة وإذا حمزة) ابن عبد المطلب الذي استشهد بأحد (متكئ على سرير) فيها قال العلقمي قال شيخنا قال السهيلي يتبادر من ذكر الجناحين والطيران أنهما كجناحي الطائر لهما ريش وليس كذلك فإن الصورة الآدمية أشرف الصور وأكملها فالمراد بهما صفة ملكية وقوة روحانية أعطيها جعفر وقد قال العلماء في أجنحة الملائكة أنها صفات ملكية لا تفهم إلا بالمعاينة فقد ثبت أن لجبريل ستمائة جناح ولا يعهد للطير ثلاثة أجنحة فضلاً عن أكثر من ذلك وإن لم يثبت خبر في كيفيتها فنؤمن بها من غير بحث عن حقيقتها اهـ قال ابن حجر وما قاله السهيلي في مقام المنع إذ لا مانع من الحمل على الظهر وقد ورد أن جناحيه من ياقوت أخرجه البيهقي في الدلائل وجناحي جبريل من لؤلؤ أخرجه ابن منده (طب عدك) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (دخلت الجنة فإذا جارية أدماء) شديدة السمرة (لعساء) في لونها أدنى سواد ومشربة من الحمرة (فقلت ما هذه يا جبريل فقال أن الله عز وجل عرف شهوة جعفر بن أبي طالب للأدم اللعس فخلق له هذه) لتكمل لذته وتعظم مسرته لكرامته عليه وفيه إن من الحور ما هو كذلك إذ وصفهن بالبياض غالبي (جعفر بن أحمد القمي)
بضم القاف وشدة الميم نسبة إلى قم بلد كبير (في) كتاب (فضائل جعفر) بن أبي طالب (والرافعي) عبد الكريم إمام الشافعية (في تاريخه) تاريخ قزوين (عن عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب قال الشيخ حديث صحيح
• (دخلت الجنة) في النوم (فرأيت في عارضتي الجنة) أي في ناحيتي بابها (مكتوباً ثلاثة أسطر بالذهب) أي ذهب الجنة وذهبها لا يشبه ذهب الدنيا إلا في الاسم (السطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله والسطر الثاني ما قدمناه) في الدنيا (وجدناه) في الآخرة (وما أكلناه) من الحلال ريحنا) أكله (وما خلفنا) بعد موتنا من المال (خسرنا) أي فأتنا ثواب التصدق به (والسطر الثالث أمة مذنبة) أي أمة محمد كثيرة الذنوب (ورب غفور) أي كثير المغفرة (الرافعي) عبد الكيم في تاريخ قزوين (وابن النجار) محب الدين في تاريخ بغداد (عن أنس) بإسناد ضعيف
• (دخلت الجنة فإذاأكثر أهلها البله) بضم فسكون جميع أبله وهو الغافل عن الشر المطبوع على الخير أو السليم الصدر الحسن الظن بالناس وذلك لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها وأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها فاستحقواأن يكونواأكثر أهل الجنة وأما الأبله وهو الذي لا عقل له فغير مراد في الحديث (ابن شاهين في) كتاب (الإفراد) بفتح الهمزة (وابن عساكر) في تاريخه (عن جابر) وقال ابن الجوزي حديثلا يصح
• (دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها اليمن) أي أهل اليمن بفتح المثناة التحتية والميم قال المناوي إقليم معروف سمى به لأنه عن يمين الكعبة (ووجدت أكثر أهل اليمن مذ حج) وزان مسجد اسم قبيلة ومنهم الأنصار وهم المراد (خط) عن عائشة وهو حديث ضعيف
• (دخلت الجنة فسمعت نحمة) بفتح النون وسكون المهملة أي صوتاً ونحنحة (من) جوف (نعيم) بضم النون وفتح المهملة القرشي العدوي (ابن سعد) في طبقاته (عن أبي بكر العدوي) بعين ودال مهملتين مفتوحتين نسبة إلى عدي بن كعب (مرسلاً)
• (دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة) اختلف في تأويله فمن قال بعدم وجوب العمرة قال المراد أن فرضها ساقط بالحج وهو معنى دخولها فيها ومن أوجبها يتأول على وجهين أحدهما أن عمل العمرة قد دخل في عمل الحج في حق القارن والآخر أنها قد دخلت في وقت الحج وشهوره وكان أهل الجاهلية لا يعتمرون في أشهر الحج فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بهذا القول وأشهر الحج شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم (م د) عن جابر ابن عبد الله (د ت) عن ابن عباس
• (دخلت امرأة النار) قيل كانت تريد عذابها بسبب ذلك وقال النووي الذي يظهر أنها كانت مسلمة وأنها دخلت النار بهذه المعصية وقيل أنها حميرية وقيل إسرائيلية قال العلقمي ولا تضاد بينهما لأن طائفة حمير كانوا قد دخلوا في اليهودية فنسبت إلى ينها تارة وإلى قبيلتها أخرى (في هرة) أي بسببها (ربطتها) في رواية للبخاري حبستها (فلم تطعمها ولم تدعها) أي تتركها (تأكل من خشاش الأرض) بفتح الخاء المعجمة أشهر من كسرها والضم أي حشراتها سميت به لاندساسها في التراب من
حشر في الأرض دخل (حتى ماتت) جوعاً (حم ق هـ) عن أبي هريرة (خ) عن ابن عمر
• (دخول البيت) أي الكعبة (دخول في حسنة وخروج من سيئة) وفي رواية للبيهقي من دخله دخل في حسنة وخرج من سيئة وخرج مغفوراً له (عد هب) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف
• (درهم ربا يأكله الرجل) يعني الإنسان (وهو يعلم) أنه ربا وأن الربا حرام (أشد عند الله من) ذنب (سته وثلاثين زنية) بالفتح المرة الواحدة من الزنا وللحديث تتمة عند مخرجه وهي في الحطيم وهذا خرج مخرج الزجر والتهويل (حم طب) عن عبد الله بن حنظلة الأنصاري وإسناده صحيح
• (درهم أعطيه في عقل) أي دية قتيل (أحب إلى من مائة في غيره) لما فيه من تسكين الفتنة وإصلاح ذات البين (طس) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (درهم حلال يشتري به عسل) وفي نسخة تشتري به عسلاً والمراد عسل النحل (ويشرب بماء المطر شفاء من كل داء) إذا صدقت النية وقوي اليقين (فر) عن أنس بإسناد ضعيف
• (درهم الرجل ينفق) في وجوه البر (في صحته خير من عتق رقبة عند موته) لما فيه من قهر النفس وهو صحيح شحيح يؤمل طول الحياة ويخشى الفقر ومقصود الحديث الحث على الصدقة حال الصحة (أبو الشيخ عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه) في الدين (بظهر الغيب) أي بحيث لا يشعر ولو كان حاضراً بالمجلس (عند رأسه ملك موكل به) أي بتأمين دعائه (كلما دعا لأخيه بخير قال الملك) الموكل (آمين) أي استجب يا رب (ولك) أيها الداعي (بمثل ذلك) أي بمثل ما دعوت به لأخيك فالدعاء بظهر الغيب أقرب إلى الإجابة لما تقدم (حم م هـ) عن أبي الدرداء رضي الله عنه
• (دعاء الوالد لولده) أي الأصل لفرعه (يفضي إلى الحجاب) أي يصعد ويصل إلى حضرة القبول فلا يحول بينه وبين الإجابة حائل (هـ) عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية قال الشيخ حديث صحيح
• (دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لأمته) في كونه غير مردود (فر) عن أنس وهو حديث ضعيف
• (دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد) أي ما لم يدع بإثم لأنه أقرب إلى الإخلاص (البزار عن عمران بن حصين) بضم ففتح وإهمال الحرفين وهو حديث صحيح
• (دعاء المحسن إليه) بفتح السين (للمحسن) بكسرها (لا يرد) أي يقبله الله مكافأة له على امتثال أمره بالإحسان (فر) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دعوات المكروب) ي المغموم المحزون أي الدعوات النافعة له المزيلة لكربه (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين) أي لا تفوض أمري إلى نفسي لحظة قليلة قدر ما يتحرك البصر (وأصل لي شأني كله لا إله إلا أنت) ختم بهذه الجملة إشارة إلى أن الدعاء إنما ينفع من حضور وشهود (حم خد حب) عن أبي بكرة بالتحريك واسمه نفيع وإسناده صحيح
• (دعوة ذي النون) أي صاحب الحوت وهو ينس الذي دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط) بنية صادقة صالحة (إلا استجاب الله تعالى له (حم ت ن ك هب) والضياء
عن سعد بن أبي وقاص قال ك صحيح وأقروه
• (دعوة المظلوم) على من ظلمه (مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه) لأنه مضطر ملتجئ إلى ربه أمن يجيب المضطر إذا دعاه (الطيالسي) أبو داود عن أبي هريرة ورواه عنه أحمد وإسناده عنه حسن
• (دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجابة وملك عند رأسه يقول آمين ولك بمثل) قال النووي الرواية المشهورة كسر ميم مثل وحكى عياض فتح الميم والمثلثة وزيادة هاء عديله (أبو بكر) الشافعي (في الغيلانيات عن أم كرز) بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي قال الشيخ حديث صحيح
• (دعوة في السر تعدل سبعين دعوة في العلانية) لأن دعاء السر أبعد عن الرياء وأقرب إلى الإجابة (أبو الشيخ في الثواب عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب دعوة المظلوم) لما تقدم (ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب) لأنها أبلغ في الإخلاص (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (دع عنك معاذاً) أي اترك ذكره بما ينقصه وما لا يليق بكماله والمراد ابن جبل (فإن الله يباهي به الملائكة) أي بعبادته وعلمه وأصل هذا كما ذكره مخرجه الحكيم أن معاذاً رضي الله عنه قال لرجل من الصحابة تعال حتى نؤمن ساعة فقال ذلك الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو ما نحن بمؤمنين وذكر قول معاذ فذكره ومراد معاذ نتذكر ما يزيد في إيماننا (الحكيم) في نوادره (عن معاذ) بإسناد ضعيف وقال الشيخ حديث صحيح
• (دع داعي اللبن) أي ابق في الضرع عند الحلب داعياً يدعو ما فوقه من اللبن فينزله ولا تستوعبه فإنه إذا استقصى أبطأ الدر قاله لضرار حين أمره بحلب ناقة والأمر فيه للإرشاد (حم تخ حب ك) عن ضرار بكسر الضاد المعجم مخففاً ابن الأزور واسمه مالك بن أوس بأسانيد بعضها رجاله ثقات
• (دع) أي اترك (قيل وقال بما لا فائدة فيه ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ي ما لا ثواب له فيه (وكثرة السؤال) عما لا فائدة فيه (وإضاعة المال) صرفه فيما لا يجوز (طس) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح
• (دع م يريبك إلى ما لا يريبك) قال في النهاية يروي بفتح الياء وضمها قال المناوي وفتحها أكثر أي دع ما تشك فيه إلى ما لا تشك فيه من الحلال البين لأن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه (حم) عن أنس بن مالك (ن) عن الحسن بن علي أمير المؤمنين (طب) عن وابصة بكسر الموحدة التحتية وفتح المهملة (ابن معبد) بن عتبة الأسدي (خط) عن ابن عمر بإسناد حسن وله شواهد ترقيه إلى الصحة
• (دع ما يريبك إلى ما لايريبك فإن الصدق ينجي) أي فيه النجاة ابن قانع في معجمه (عن الحسن) بن عليّ قال الشيخ حديث حسن
• (دع ما يريبك) أي اترك ما تشك في كونه حسناً أو بيحاً لو حلالاً أو حراماً (إلى ما لا يريبك) أي إلى ما لا تشك فيه يعني ما تتيقن حسنه وحله (فإن الصدق طمأنينة) أي يطمئن إليه القلب ويسكن (وأن الكذب ريبة) أي يقلق له القلب ويضطرب (حم ت حب) عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال الشيخ حديث صحيح
• (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته الله) بل تثاب عليه (حل خط) عن ابن عمر رضي الله عنهما
• (دعهن) الخطاب لابن عتيك (يبكين) يعني النسوة اللاتي احتضر عندهن عبد الله بن ثابت (ما دام عندهن) لم تزهق روحه (فإذا وجب فلا تبكين باكية) تمامه قالوا يا رسول الله ما الوجوب قال الموت أفاد أنه يكره البكاء على الميت بعد الموت لا قبله (مالك ن ك) عن جابر بن عتيك بن قيس الأنصاري
• (دعهن يا عمر) بن الخطاب يبكين (فإن العين دامعة والقلب مصاب والعهد قريب) بفقد الحبيب ولا حرج عليهن في البكاء بلا نوح ولا رفع صوت قاله لما ماتت رقية بنته فبكت النسوة فجعل عمر يضربهن (م ن ك) عن أبي هريرة بإسناد صحيح
• (دعهن) يبكين وإياكن) التفات من خطاب عمر إلى النسوة (ونعيق الشيطان) أي صياحه أي وإياكن ورفع الصوت نسبه إلى الشيطان لأنه يحبه ويرضاه لكون ابن آدم منهياً عنه (أنه مهما كان من العين والقلب) من غير صياح ولا ضرب نحو خد (فمن الله) أي يرضاه أي لا حرج فيه (ومن الرحمة) المطبوع عليها الإنسان فلا لوم فيه (ومهما كان من اليد) بنحو ضرب خد (واللسان) من صياح ونحو ندب (فمن الشيطان) لما تقدم (حم) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح وقال المناوي في الميزان هذا حديث منكر
• (دعوا الحبشة) أي اتركوا التعرض لابتدائهم بالقتال (ما ودعوكم) قال الطيبي رحمه الله قيل قل ما يستعملون الماضي من ودع إلا ما روى في بعض الأشعار كقوله:
ليت شعري عن خليل ما الذي
• ماله في الحب حتى ودعه
ويحتمل أن يكون الحديث ما وادعوكم أي سالموكم فسقطت الألف من قلم الرواة قال ولا افتقار إلى هذا مع وروده في التنزيل في قوله تعالى ما ودعك قرئ بالتخفيف (واتركوا الترك ما تركوكم) أي مدة تركهم لكم فلا تتعرضوا لهم إلا أن تعرضوا لكم لقوة بأسهم وبرد بلادهم وبعدها كما مر (د) عن رجل من اصحابة رضي الله عنهم وهو ابن عمر
• (دعو الحسناء) أي اتركوا نكاح المرأة الجميلة (العاقر) التي انقطع حملها لكبر أو علة (وتزوجوا السوداء) وفي رواية السواد (الولود فإني أكاثر بكم الأمم يوم القيامة) أي أفاخرهم وأغالبهم بكثرتكم والأمر للندب (طب) عن ابن سيرين مرسلاً قال الشيخ حديث صحيح
• (دعوا الدنيا) أي اتركوها (لأهلها فإن من أخذ من الدنيا) أي متاعها وزهرتها (فوق ما يكفيه) لنفسه وعياله بالمعروف (أخذ حتفه) بفتح الحاء المهملة وسكون المثناة الفوقية بعدها فاء أي أخذ في أسباب هلاكه (وهو لا يشعر) بأن المأخوذ فيه هلاكه (ابن لال) في المكارم (عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دعوا الناس أي لا تسعروا ولا تتلقوا الركبان (يصيب) بالرفع على الاستئناف قال الشيخ وأما زيادة في غفلاتهم فلا أصل له كما قال السخاوي وشيخه الحافظ (بعضهم من بعض) بالبيع والشراء (فإذا استنصح أحدكم أخاه) أي طلب منه النصح (فلينصحه) وجوباً ويجب النصح بدون طلبه وذكر الأخ للاستعطاف وإلا فالنصح واجب لكل معصوم
(طب) عن أبي السائب جد عطاء بن السائب وإسناده صحيح
• (دعوا لي أصحابي) الإضافة للتشريف تؤذن باحترامهم وزجر سابهم وتعزيره (فوالذي نفسي) بسكون الفاء (بيده) أي بقدرته وتدبيره (لو أنفقتم مثل جبل أحد ذهباً ما بلغتم أعمالهم) أي ما بلغتم من إنفاقكم بعض أعمالهم لما قارنها من مزيد إخلاص وصدق نية وكمال يقين قال المناوي والخطاب لخالد ونحوه ممن تأخر إسلامه والمراد من تقدم إسلامه منهم الذين كانت لهم الآثار الجميلة والمناقب الجليلة (حم) عن أنس ورجاله رجال الصحيح (دعوا لي أصحابي وأصهاري) أي اتكروا التعرض لهم بما يؤذيهم لأجلي تمامه فمن آذاني في أصحابي وأصهاري آذاه الله تعالى يوم القيامة (ابن عساكر عن أنس) قال اشليخ حديث حسن
• (دعوا صفوان بن المعطل) بضم الميم وفتح الطاء المشددة أي اتركوه فلا تتعرضوا له بشيء (فإنه خبيث اللسان طيب القلب) أي سليم الصدر نقي القلب من الغش والكبر والخيانة والعبرة بطهارة القلوب (ع) عن سفينة غير مصغر هو مولى المصطفى يكنى أبا عبد الرحمن كان اسمه مهران أو غير ذلك وسفينة لقبه قال خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه يمشون فثقل عليهم متاعهم فحملوه علىّ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم احمل فإنما أنت سفينة
• (دعوا صفوان) ابن المعطل فلا تؤذوه (فإنه يحب الله ورسوله) وما أحب الله حتى أحبه الله يحبهم ويحبونه (ابن سعد عن الحسن) البصري (مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف
• (دعوني من السودان) يعني من الزنج كما بينه في رواية أخرى (فإنما الأسود لبطنه وفرجه) أي لا يهتم إلا بهما فإن جاع سرق وإن شبع فسق وحينئذ فاقتناء الزنجي خلاف اولى عبداً كان أو أمة (طب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن لغيره (دعوه) يعني اتركوا يا أصحابي من طلب مني دينه فاغلظ فلا تبطشوا به (فإن لصاحب الحق مقالاً) أي صولة الطلب وقة الحجة وسببه وتمامه كما في البخاري عن أبي هريرة أن رجلاً تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاغلظ عليه فهم به أصحابه فقال دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً واشتروا له بعيراً فأعطوه إياه قالوا لا نجد إلا أفضل من سنه قال اشتروه فاعطوه إياه فإن خيركم أحسنكم قضاء وقوله فاغلظ عليه يحتمل أن يكون الإغلاظ بالتشدد في المطالبة من يغر قدر زائد ويحتمل أن يكون بغير ذلك ويكون صاحب الدين كافراً فقد قيل أنه كان يهودياً والأول أظهر لما في رواية عبد الرزاق أنه كان أعرابياً فكأنه جرى على عادته من جفاء المخاطبة وقوله فهم به أصحابه أي أراد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذوه بالقول أو الفعل لكن لم يفعلوا أدباً مع النبي صلى الله عليه وسلم (خ ت) عن أبي هريرة وكذا رواه مسلم
• (دعوه) أي المريض (يئن) قال في المصباح أن الرجل يئن بالكسر أنيناً وأناناً بالضم فالذكر آن على فاعل والأنثى آنة أي يستريح بالأنين أي بقوله آه ولا تعنفوه عليه (فإن الأنين اسم من أسماء الله تعالى) أي لفظ آه من أسمائه تعالى لكن هذا تداوله الصوفية ويذكرون له أسراراً ولم يرد به توقيف من حيث
الظاهر (يستريح إليه العليل) فيه رد لقول طاوس أن الأنين مكروه لكونه شكوى وسببه كما في الكبير عن عائشة قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا عليل يئن فقلنا له اسكت فذكره (الرافعي) في تاريخ قزوين (عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دفن البنات من المكرمات) أي من الأمور التي يكرم الله بها آباءهن ونعم الصهر القبر قالبعضهم وهذا خرج مخرج التعزية للنفس (خط) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دفن بالطينة) وفي رواية بالتربة (التي خلق منها) قاله لما رأى حبشياً يقبر بالمدينة فما من مولود يولد إلا وفي سرته من تربة الأرض التي خلق منها ويموت فيها (طب) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال الشيخ حديث صحيح
• (دليل الخير كفاعله) في حصول الثواب ولا يلزم تساويهما (ابن النجار) في تاريخه (عن علي) كرم الله وجهه بإسناد ضعيف
• (دم) شاة (عفراء) قال في النهاية العفرة بياض ليس بالناصع ولكن كلون عفر الأرض وهو وجهها (أزكى عند الله) في رواية أحب إلى الله (من دم سوداوين) أي ضحوا بالعفراء فإن دمها أفضل من دم شاتين سوداوين (طب) عن كثير بفتح الكاف وكسر المثلثة وقال ابن ماكر لا بموحدة (بنت سفيان) الخزاعية قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دم عفراء أحب إلي) وفي نسخة إلى الله (من دم) شاتين (سوداوين) يعني في الأضاحي يحتمل أن المراد أن التضحية بالأعفر أفضل من التضحية بالأسود (حم ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دم عمار) بن ياسر (ولحمه حرام على النار أن تأكله أو تمسه) أي ما ذكر من لحمه ودمه أي أكل النار دمه ولحمه ومسها لهما ممنوع والمراد سائر أجزاء بدنه لأن كمال الإيمان يطفئ حر النيران (ابن عساكر عن علي) رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن
• (دوروا مع كتاب الله تعالى حيثما دار) فاحلوا حلاله وحرموا حرامه فإنه الكتاب المبين والصراط المستقيم (ك) عن حذيفة بن اليمان قال الشيخ حديث صحيح
• (دونك) بكسر الكاف خطاب لعائشة (فانتصري) من زينب التي دخلت من غير إذن وهي غضبا قال العلقمي وسببه وتمامه كما في ابن ماجه قالت عائشة ما علمت حتى دخلت عليّ زينب وهي غضبا ثم قالت يا رسول الله أحسبك إذا أقبلت لك بنية أبي بكر ذريعها ثم أقبلت علي فأعرضت عنها تى قال النبي صلى الله عليه وسلم دونك فانتصري فأقبلت عليها حت رأيت ريقها قد يبس في فيها ما ترد على شيئاً فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم بتهلل وجهه (هـ) عن عائشة) قال الشيخ حديث صحيح
• (دية المعاهد) بفتح الهاء أي الذمي الذي له عهد (نصف دية الحر) أي المسلم قال ابن رسلان وهذا هو الموافق لما بوب عليه أبو داود قال العلقمي فيه حجة على أن دية أهل الكتاب على نصف دية المسلم وهو محكي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وعروة بن الزبير وعمرو بن شعيب راوي الحديث وبه قال مالك وأحمد بن حنبل وقال أبو حنيفة والثوري ديته كدية المسلم وروى ذلك عن عمر وعثمان وابن مسعود ومعاوية
وقال الشافعي دية اليهودي والنصراني ثلث دية المسلم وحجته أن ذلك أقل ما قيل (د) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دية عقل الكافر نصف عقل المؤمن) أراد بالكافر من له ذمة أو أمان وبه قال مالك مطلقاً وأحمد أن كان القتل خطأ وإلا فدية مسلم (ت) عن ابن عمرو بن العاص بإسناد حسن
• (دية المكاتب بقدر ما عتق منه دية الحر وبقدر ما رق منه دية العبد) وروى أبو داود عن ابن عباس قال قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دية المكاتب يقتل يؤدي ما أدى من كتابته دية الحر وما بقي دية المملوك قال الخطابي أجمع عوام الفقهاء على أن المكاتب عبد ما بقي عليه درهم في جنايته والجناية عليه ولم يذهب إلى هذا الحديث أحد من العلماء فيما بلغنا إلا إبراهيم النخعي قال ابن رسلان وفيه نظر فقد حكى هذا القول عن أحمد بن حنبل (طب) عن ابن عباس بإسناد حسن
• (دية الذمي دية المسلم) أي مثل ديته وبه أخذ جمع منهم أبو حنيفة (طس) عن ابن عمر قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (دية أصابع اليدين والرجلين سواء عشرة من الإبل لكل إصبع) قال أبو البقاء وقع في هذه الرواية عشرة بالتاء وصوابه عشر لأن الإبل مؤنثة (ت) عن العباس ورواه عنه أيضاً أحمد وإسناده صحيح
• (دين المرء عقله ومن لا عقل له لا دين له) فمن كمل عقله كمل دينه ومن لا فلا (أبو الشيخ) ابن حبان (في) كتاب (الثواب) على الأعمال (وابن النجار) في تاريخه (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف
• (دينار أنفقته في سبيل الله) أي في مؤن الغزو أو في سبيل الخير (ودينرا أنفقته في رقبة) أي في إعتاقها (ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك) نفقة واجبة أو مندوبة (أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك) لما فيه من صلة الرحم قال القاضي البيضاوي دينار مبتدا وأنفقته صفة وجملة أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك خبر (م) عن أبي هريرة.
(فصل في المحلى بأل من هذا الحرف)
• (الدار حرم) أي دار الإنسان حرمه (فمن دخل عليك حرمك فاقتله) أي إن لم يندفع بدون القتل ولم يضطر إلى الدخول فيدفعه دفع الصائل (حم طب) عن عبادة بن الصامت قال الشيخ حديث صحيح
• (الداعي والمؤمن) على الدعاء أي القائل آمين (في الأجر شريكان) أي كل منهما له أجر لكن لا يلزم التساوي (والقارئ والمستمع) للقراءة أي قاصد السماع (في الأجر شريكان) كذلك (والعالم والمتعلم) للعلم الشرعي (في الأجر شريكان) حيث استويا في الإخلاص (فر) عن ابن عباس بإسناد ضعيف
• (الدال على الخير كفاعله) في حصول الثواب وإن تفاوت المقدار وتمام الحديث والدال على الشر كفاعله (البزار عن أبي مسعود) قال المناوي كذا فيما وقفت عليه من نسخ الكتاب وهو سهو وصوابه عن ابن مسعود (وعن أنس طب) عن سهل بن سعد الساعدي (وعن أبي مسعود) وإسناده ضعيف
• (الدال على الخير كفاعله والله
يحب إغاثة اللهفان) أي الملهوف المكروب أي يرضى بذلك ويثيب عليه (حم) والضياء عن بريدة) بن الحصيب (ابن بي الدنيا في ضاء الحوائج عن أنس) بإسناد حسن
• (الذباء) بضم الدال وشدة الموحة أي الفرع (يكبر الدماغ) أي يقوّى حواسه (ويزيد في العقل) لخاصية فيه علمها الشارع ولذلك كان يحبه قال العلقمي وسببه كما في الفردوس عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من أكل الدبا فقلت يا رسول الله إنك لتحب الدبا فذكره قال شيخنا القرع بارد رطب سريع الانحدار وإن طبخ بالسفرجل غذي البدن غذاء جيداً وهو لطيف وينفع المحرورين وماؤه يقطع العطش ويذهب الصداع الحار وهو ملين للبطن كيف استعمل ولا يتداوى المحرورون بمثله ولا أعجل منه نفعاً وهو شديد النفع لأصحاب الأمزجة الحارة والمحمومين قال ابن القيم وبالجملة فهو من ألطف الأغذية وأسرعها انفعالاً (فر) عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الدجال) بالفتح والتشديد من الدجل وهو التغطية (عينه خضراء) تمام الحديث كالزجاجة وتشبيهها بالزجاجة لا ينافي تشبيهها في رواية بالعنبة الطافئة (تخ) عن أبي بن كعب ورجاله ثقات
• (الدجال ممسوح العين) قال المناوي أي موضع إحدى عينيه ممسوح كجبهة ليس فيها أثر عين (مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مسلم) في رواية يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب قال المناوي والكتابة مجاز عن حدوثه وشقاوته وإلا لقرأها الكافر اهـ وقال العلقمي قال النووي الصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها وأنها كتابة حقيقة جعلها الله علامة من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه وإبطاله ويظهرها الله تعالى لكل مؤمن كاتب وغير كاتب ويخفيها عمن أراد شقاوته وفتنته ولا امتناع في ذلك وذكر القاضي يه خلافاً منهم من قال هي كتابة حقيقة كما ذكرنا ومنهم من قال هي مجاز وإشارة إلى سمات الحدوث عليه واحتج بقوله يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب وهذا مذهب ضعيف (م) عن أنس) ابن مالك
• (الدجال أعور العين اليسرى) وفي رواية أعور العين اليمنى وكلاهما صحيح وفي رواية طافئة بالهمز بمعنى ذهب ضوءها وبدونه وصححه الأكثر بمعنى ناتئة بارزة كنتوء حبة العنب وقال القاضي كلا عيني الدجال معيبة عوراء فاليمين مطموسة وهي الطافئة بالهمز واليسرى ناتئة وهي الطافية بلا همز (جفال الشعر) بضم الجيم وتخفيف الفاء أي كثير
• (معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار) أي من أدخله ناره لتكذيبه إياه تكون تلك النار سبباً لدخوله الجنة ومن أدخله جنته لتصديقه إياه تكون تلك الجنة سبباً لدخوله النار في الآخرة (حم م هـ) عن حذيفة) بن اليمان
• (الدجال لا يولد له) أي بعد خروجه أو مطلقاً (ولا يدخل المدينة) النبوية (ولا مكة) فإن الملائكة تقوم على أنقابها تطرده عنهما تشريفاً للبلدين (حم) عن أبي سعيد) الخدري
• (الدجال يخرج من أرض) يعني بلد (بالمشرق) أي بجهة المشرق (يقال لها خراسان) بضم الخاء المعجمة
وخفة الراء وسين مهملة بلد كبير (يتبعه أقوام) من الأتراك واليهود (كان وجوههم المجان) جمع مجن بكسر الميم وفتح الجيم الترس (المطرقة) بضم الميم وشدة الراء الفتوحة أي الأتراس تشبيهها بها في غلظها وعرضها (ت ك) عن أبي بكر
• (الدجال تلده أمه وهي منبوذة) أي مطروحة (في قبرها) بعد موتها (فإذا ولدته حملت النساء بالخطائين) ومن حينئذ تكون من حملت به أمه وولدته من أهل الفسوق (طس) عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث ضعيف
• (الدعاء هو العبادة) قال العلقمي قال شيخنا قال الطيبي أتى ضمير الفصل والخبر المعرف باللام ليدل على الحصر وأن العبادة ليست غير الدعاء قلت زاد أبو داود وقال ربكم ادعوني الآية قال شيخنا قال البيضاوي لما حكم بأن الدعاء هو العبادة الحقيقية التي تستحق أن تسمى عبادة من حيث أنه يدل على أن فاعله مقبل بوجهه إلى الله تعالى معرض عمن سواه لا يرجو ولا يخاف إلا منه استدل عليه بالآية فإنها تدل على أنه أمر مأمور به إذا أتى به المكلف قبل منه لا محالة وترتب عليه المقصود ترتب الجزاء على الشرط والمسبب على السبب وما كان كذلك كان أتم العبادة واكملها اهـ وقال المناوي أي من أعظمها فهو كقوله الحج عرفة أي ركنه الأعظم (حم ش خد 4 حب ك) عن النعمان بن بشير (ع) عن البراء) بأسانيد صحيحة
• (الدعاء مخ العبادة) قال العلقمي قال شيخنا قال في النهاية مخ الشيء خالصه وإنما كان مخها لأمرين أحدها أنه امتثال أمر الله تعالى حيث قال ادعوني فهو مخ العبادة وخالصها والثاني أنه إذا رأى نجاح الأمور من الله تعالى قطع أمله عمن سواه ودعاه لحاجته وحده وهذا هو أصل العبادة ولأن الغرض من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب بالدعاء وقال الحكيم في نوادر الأصول إنما صار مخاً لأنه تبرء من الحول والقوة واعتراف بأن الأشياء كلها له وتسليم إليه (ت) عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (الدعاء مفتاح الرحمة والوضوء مفتاح الصلاة) فلا تصح بدونه إلا عند العجز عنه وعن بدله وهو التيمم فتصح مع وجوب الإعادة إذا قدر على أحدهما (والصلاة مفتاح الجنة (فر) عن ابن عباس) قال الشيخ حديث حسن
• (الدعاء سلاح المؤمن) به يدافع البلاء كما يدافع عدوه بالسلاح (وعماد الدين) أي عموده الذي يقوم عليه (ونور السموات والأرض) أي يكون للداعي نوراً فيهما (ع ك) عن عليّ) قال الشيخ حديث صحيح
• (الدعاء لا يرد بين الأذان) المشروع (والإقامة) للصلاة (حم د ت ن حب) عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا) أي اطلبوا ما أحببتم بما يتعلق بالدنيا والآخرة والأهم ما يتعلق بالآخرة (ع) عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح وقال المناوي ضعيف
• (الدعاء مستجاب ما) أي في الوقت الذي (بين النداء وبين الإقامة) للصلاة ويحتمل أن تكون ما صلة (ك) عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح
• (الدعاء يرد القضاء) أي يهونه (وأن البر) بالكسر (يزيد في الرزق) أي يبارك فيه (وأن العبد ليحرم الرزق
بالذنب يصيبه) تمامه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة الآية قال المناوي وهذا يعارضه حديث أن الرزق لا تنقصه المعصية وقد يقال أنه تارة تنقصه وتارة لا والاختلاف باختلاف الأشخاص والأحوال (ك) عن ثوبان) بضم المثلثة وقيل بفتحها قال الشيخ حديث صحيح
• (الدعاء جند من أجناد الله) أي عون من أعوان على قضاء الحوائج وبلوغ المآرب ودفع البلاء والمصائب (مجند يرد القضاء بعد أن يبرم) أي يحكم بأن يسهله بالصبر على القضاء والرضا به والرجوع إلى الله فكأنه رده (ابن عساكر) في تاريخه (عن نمير) بضم النون (ابن أوس) الأشعري التابعي (مرسلاً) وأسنده الديلمي من حديث أبي موسى الأشعري قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الدعاء ينفع مما نزل) من المصائب أي يسهل تحمل البلاء النازل (ومما لم ينزل) فيمتنع نزوله أو يسهل إذا نزل (فعليكم عباد الله بالدعاء) أي ألزموه واجتهدوا فيه (ك) عن ابن عمر) قال الشيخ حديث صحيح
• (الدعاء يرد البلاء) إذ لولا إرادة الله رده ما فتح له باب الدعاء (أبو الشيخ) والديلمي (عن أبي هريرة)
• (الدعاء محجوب عن الله حتى يصلي) بالبناء للمفعول أي يصلي الداعي (على محمد وأهل بيته) يعني لا يرفع الدعاء إلى الله تعالى رفع قبول حتى تصحبه الصلاة عليه وعليهم فهو الوسيلة إلى الإجابة قال العلقمي قال شيخنا سئل الشيخ عز الدين في الفتاوى الموصلية هي بعصى من يقول لا حاجة بنا إلى الدعاء لأنه لا يرد ما قدر وقضى أم لا فأجاب من زعم أن لا يحتاج إلى الدعاء فقد كذب وعصى ويلزمه ان يقول لا حاجة بنا إلى الطاعة والإيمان لأن ما قضاه الله من الثواب والعقاب لابد منه وما يدري هذا الأخرق الأحمق أن الله رتب مصالح الدنيا والآخرة على الأسباب ومن ترك الأسباب بناء على أن ما سبق به القضاء لا يغير لزمه أن لا يأكل إذا جاع ولا يشرب إذا عطش ولا يلبس إذا برد ولا يتداوى إذا مرض وأن يلقى الكفار بلا سلاح ويقول في ذلك كل ما قضاه الله لاي رد وهذا مما لا يقوله مسلم ولا عاقل اهـ وفي الرسالة القشيرية اختلف الناس في أن الأفضل الدعاء ام السكوت والرضا فمنهم من قال أن الدعاء عبادة الحديث الدعاء هو العبادة ولأن الدعاء إظهار للافتقار إلى الله تعالى وقالت طائفة السكوت والجمود تحت جربان الحكم أتم والرضا بما سبق به القدر أولى وقال قوم يكون صاحب دعاء بلسانه ورضي بقلبه فيأتي بالأمرين جميعاً وآداب الدعاء كثيرة منها تجنب الحرام والإخلاص إلى الله تعالى وتقديم عمل صالح وذكره عند الشدة والتنظيف والتطيب والثناء على الله أولا وآخراً والوضوء واستقبال القبلة والصلاة والجثي على الركب والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أولاً وآخراً ووسطاً وبسط اليدين ورفعهما وأن يكون رفعهما حذو المنكبين وكشفهما وضمهما والتأدب والخشوع والتمسكن وأن لا يرفع بصره إلى السماء وأن يسأل الله بأسمائه الحسنى وفصاته العليا وأن يتجنب الشجع وتكلفه وأن يتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين من عباده وخفض الصوت
والاعتراف بالذنب واختيار الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن يدعو لوالديه وإخوانه المؤمنين وأن يحضر قلبه ويحسن رجاءه وأن لا يعتدي في الدعاء بأن يدعو بمستحيل أو ما فيه إثم وأن لا يتحجر وأن يؤمن عقب دعائه وأن يمسح وجهه بيديه بعد فراغه وأن لا يستعجل بأن لا يستبطئ الإجابة أو يقول دعوت فلم يستجب لي (أبو الشيخ عن علي) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الدم مقدار الدرهم يغسل وتعاد منه الصلاة) أي إذا صلى وعلى بدنه أو ملبوسه قدر درهم منه وجب قضاء الصلاة وهذا في دم الأجنبي فإنه يعفى عن قليله فقط وهو ما دون الدرهم وبهذا أخذ بعض المجتهدين وأناط الشافعية القلة والكثرة بالعرف (خط) عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف
• (الدنانير والدراهم خواتيم الله في أرضه) أي طوابعه المانعة للرد عن قضاء الحوائج (من جاء بخاتم مولاه قضيت حاجته) قال الغزالي من نعم الله خلق الدراهم والدنانير وهما قوام الدنيا (طس) عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الدنيا حرام على أهل الآخرة) أي ممنوعة عنهم (والآخرة على أهل الدنيا) لأن المقلل من الدنيا يمكنه التوسع في عمل الآخرة بخلاف المكثر منها لما بينها من التضاد فهما ضرتان ولذلك قال روح الله عيسى لا يستقيم حب الدنيا والآخرة في قلب مؤمن كما لا يستقيم الماء والنار في إناء واحد (والدنيا والآخرة حرام على أهل الله) لأن جنة عامة المؤمنين جنة المكاسب وجنة العارفين جنة المواهب فلما عبدوه لا خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته صارت جنتهم النظر إلى وجهه ولذلك قال أبو يزيد لله رجال لو حجب الله عنهم طرفة عين استغاثوا من الجنة كما يستغيث أهل النار منها (فر) عن ابن عباس) بإسناد ضعيف
• (الدنيا حلوة خضرة) أي مشتهاة مؤنقة تعجب الناظر فمن استكثر منها أهلكته (طب) عن ميمونة) بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين رضي الله عنها بإسناد صحيح
• (الدنيا حلوة رطبة) أي يرغب فيها كما يرغب في الشيء الحلو الرطب أشار به إلى سرعة زوالها وفنائها وأنها غرارة تفتن الناس بحلاوتها وطراوتها (فر) عن سعد) بن أبي وقاص بإسناد ضعيف
• (الدنيا حلوة خضرة) أي طيبة المذاق حسنة المنظر (فمن أخذها بحقه) يحتمل أن الضمير راجع للاخذ أو للدنيا وذكر الضمير باعتبار المال أي من وجه حلال من غير انهماك (بورك له فيها) أي انتفع بما أخذه منها في الدنيا بالتنمية والبركة وفي الآخرة بالثواب (ورب متخوض فيما اشتهت نفسه) منها (ليس له يوم القيامة إلا النار) أي دخولها للتطهير (طب) عن ابن عمرو) بن العاص رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (الدنيا حلوة خضرة من اكتسب فيها مالا من حل وأنفقه في وجهه) الواجب والمندوب (أثابه الله عليه وأورده جنته) أي أدخله إياها فالدنيا مزرعة للآخرة (ومن اكتسب فيها مالاً من غير حله وأنفقه في غير حقه أحله الله دار الهوان) أي النار إن لم يعف عنه (ورب متخوّض في مال الله ورسوله له
النار يوم القيمة (هب) عن بن عمر) بن الخطاب رضي الله عنهما قال الشيخ حديث صحيح
• (الدنيا دار من لا دار له) لزوالها (ومال من لا مال له) كذلك (ولها يجمع من لا عقل له) كامل (حم هب) عن عائشة (هب عن ابن مسعود موقوفاً بأسانيد صحيحة
• (الدنيا) أي الحياة الدنيا (سجن المؤمن) بالنسبة لما أعد له في الآخرة من النعيم المقيم (وجنة الكافر) بالنسبة لما أصابه من عذاب الجحيم حكى القرطبي عن سهل الصعلوكي الفقيه الخراساني وكان ممن جمع رياسة الدين والدنيا أنه كان في بعض مواكبه ذات يوم إذ خرج عليه يهودي من تنور حمام وهو بثياب دنسة وصفة نجسة فقال ألستم تزعمون أن نبيكم قال الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وأنا عبد كافر وترى حالي وأنت مؤمن وترى حالك فقال له على الفور إذا صرت غداً إلى عذاب الله كانت هذه الجنة لك وإذا صرت أنا إلى النعيم ورضوانه كان هذا سجني فعجب الخلق من فهمه وحسن جوابه (حم م ت هـ) عن أبي هريرة (طب ك) عن سلمان) الفارسي (البزار عن ابن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما
• (الدنيا) قال القرطبي وزنها فعلى وألفها للتأنيث وهي من الدنوّ بمعنى القرب وهي صفة لموصوف محذوف كا قال تعالى وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور غير أنه قد كثر استعمالها استعمال الأسماء فاستغنى عن موصوفها والمراد الدار الدنيا والحياة الدنيا التي تقابلها الدار الآخرة أو الحياة الأخرى اهـ وقيل هي ما على الأرض من الهواء والجوّ وقيل كل المخلوقات من الجواهر والأعراض وتطلق على كل جزء من ذلك مجازاً (سجن المؤمن) لأنه ممنوع من شهواته المحرّمة فكأنه في سجن والكافر عكسه فكأنه في جنة (وسنته) بفتح أوّله والسنة بفتح السين المهملة القحط والجدب (فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة) وانتقل إلى الانفساح وديار السرور والأفرح (حم طب حل ك) عن ابن عمرو) بن العاص بإسناد صحيح
• (الدنيا) أي كلها كذا عند مخرجه (سبعة أيام من أيام الآخرة) وتمامه عند مخرجه وذلك قوله عز وجل وأن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون (فر) عن أنس) وهو حديث ضعيف
• (الدنيا سبعة آلاف سنة) أي عمرها ذلك بعدد النجوم السيارة (أنا في آخرها ألفاً) فإذا تمت السبعة فذلك وقت طي الدنيا قال المناوي وهذا الحديث لا مسكة فيه وألفاظه مصنوعة ملفقة والحق أن ذلك لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى (طب والبيهقي في الدلائل عن الضحاك بن زمل) بالزاي الجهني بإسناد واه بل قال جمع منهم ابن الأثير ألفاظه موضوعة
• (الدنيا كلها متاع) أي شيء يتمتع به أمداً قليلاً (وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) فسرت في الحديث بقوله التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله (حم م ن) عن ابن عمرو
• (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل وقد بينه في الأحاديث بعده (حل) والضياء عن جابر) وإسناده حسن
• (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها) أي متروكة مبعدة عن الله
وعن الأنبياء والأصفياء كما في خبر لهم الدنيا ولنا الآخرة (إلا ذكر الله وما والاه وعالماً أو متعلماً) علماً شرعياً مصحوباً بالإخلاص والعمل (هـ) عن أبي هريرة (طس) عن ابن مسعود) رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح لغيره
• (الدنيا ملعونة ملعن ما فيها إلا أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر أو ذكر الله) فإن هذه الأمور وإن كانت فيها ليست منها بل من أعمال الآخرة البزار عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح
• (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغى به وجه الله عز وجل ومن أحب ما لعنه الله فقد تعرض للعنه وغضبه (طب) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال الشيخ حديث صحيح
• (الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد لأنها تلهي عن الآخرة (أبو عبد الرحمن السلمي) الصوفي (في) كتاب (الزهد عن عائشة) بإسناد ضعيف
• (الدنيا لا تصفو لمؤمن) كامل الإيمان (كيف) تصفو (وهي سجنه وبلاؤه) فكلما قوى إيمانه تكدرت عليه وتشددت (ابن لال عن عائشة) رضي الله عنها قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الدهن) بالضم أي الأدهان به (يذهب بالبؤس) بضم الموحدة أي الحزن أو الشعث أو غم النفس (والكسوة) أي التجمل بها (تظهر الغنى) للناس (والإحسان إلى الخادم) أي إحسان الإنسان إلى خادمه بحسن الهيئة والملبس (مما يكبت) بفتح أوله (الله به العدو) أي يحزنه ويذله (ابن السني وأبو نعيم) كلاهما (في) كتاب (الطب النبوي عن طلحة) قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (الدواء من القدر) بالتحريك أي من قضاء الله وقدره والشفاء يحصل عنده بإذن الله لا به (وقد ينفع بإذن الله) قاله لما سئل هل ينفع الدواء (طب) وأبو نعيم عن ابن عباس بإسناد ضعيف
• (الدواء من القدر وهو ينفع من يشاء الله) نفعه (بما شاء) من الأدوية (ابن السني عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنه
• (الدواوين) جمع ديوان بكسر الدال وقد تفتح فارسي معرب وهو الدفتر والمراد ما هـ مكتوب فيه (ثلاثة فديوان لا يغفر الله منه شيئاً وديوان لا يعبأ الله به شيئاً) أي لا يبالي به فيسامح به من شاء (وديوان لا يترك الله منه شيئاً) بل يعمل فيه بقضية العدل بين أهله (فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئاً فالإشراك بالله وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئاً فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم) مفروض (تركه أو صلاة) مفروضة (تركها فإن الله يغفر ذلك إن شاء) أن يغفره (ويتجاوز) عنه زاده تأكيداً لما قبله (وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً فمظالم العباد) بعضهم لبعض ثم بين ذلك بقوله (بينهم القصاص) يوم القيامة (لا محالة) وقد يرضى بعض الخصوم كما في خبر (حم ك) عن عائشة) قال الشيخ حديث صحيح
• (الديك الأبيض) إلا فرق كما يأتي في حديث وكذا يقال فيما بعده (صديقي) لأنه أقرب الحيوان صوتاً إلى الذاكرين الله ويوقظ للصلاة فهو لإعانته على الخير كالصديق النافع (ابن قانع في معجمه عن أثوب) بوزن أحمد أوله مثلثة وآخره موحدة ابن عتبة بمهملة فمثناة فوقية قال أحمد رضي الله عنه حديث منكر
لا يصح إسناده (الديك الأبيض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي) تمام الحديث وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته معه في البيت فيندب لنا فعل ذلك تأسياً به صلى الله عليه وسلم (أبو بكر البرقي) بفتح الموحدة التحتية وسكون الراء نسبة إلى برقة بلد بالغرب (عن أبي يزيد الأنصاري) وهو حديث ضعيف
• (الديك الأبيض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي) ولذلك نهى عن سبه وأمر باقتنائه (الحارث) بن أبي أسامة (عن عائشة وأنس) بإسناد ضعيف
• (الديك الأبيض صديقي وعدو عدو الله يحرس دار صاحبه) يمنع الشيطان والسحر (وسبع أدور) من جيرانه قال المناوي وهو بفتح فسكون فضم مثل أفلس جمع دار وتهمز الواو ولا تهمز وتقلب فيقال أدر وهو كذلك في رواية ويجمع أيضاً على ديار ودور والأصل في إطلاق الدار على الموضع وقد تطلق على القبائل مجازاً (البغوي عن خالد بن معدان) بفتح الميم وسكون المهملة (الكلاعي) بفتح الكاف وهو تابعي فكان على المؤلف رحمه الله أن يقول مرسلاً قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (الديك الأبيض حبيبي وحبيب حبيبي جبريل بحرس بيته) الذي هو فيه (وستة عشر بيتاً من جيرانه) الملاصقين له من الجهات الأربع كما بينه بقوله (أربعة عن اليمين وأربعة عن الشمال وأربعة من قدام وأربعة من خلف) زاد في رواية أبي نعيم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبيته معه في البيت ولا منافاة بين قوله هنا ستة عشر وقوله في الحديث المار سبع أدور لأن الأقل لا ينفي الأكثر والمراد هنا الأبيض إلا فرق وفيما مر الأبيض فقط قال الحافظ زعم أهل التجربة أن ذابح الديك الأبيض إلا فرق لم يزل ينكب في ماله (عق) وأبو الشيخ) في كتاب (العظمة عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الديك يؤذن بالصلاة) أي يعلم بدخول وقتها فيجوز الاعتماد عليه إذا كان مجرباً (من اتخذ ديكاً أبيض حفظ من ثلاثة من شر كل شيطان وساحر وكاهن) لسر علمه الشارع (هب) عن ابن عمر) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الديك الأبيض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي يحرس دار صاحبه وتسع أدور حولها) ظاهر كلام المناوي أنها تسع فقط وكذا رواية السبع ولم يبين هل هي من كل الجوانب أو من جانب واحد (الحارث عن أبي يزيد) الأنصاري رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (الدينار بالدينار لا فضل بينهما والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما) زاد في رواية فمن زاد أو استزاد فقد أربى فيشترط في بيع بعض الجنس الواحد ببعض المماثلة والحلول والتقابض (م ت) عن أبي هريرة) رضي الله عنه
• (الدينار كنز والدرهم كنز والقيراط كنز) أي إذا لم تخرج زكاته (ابن مردويه) في تفسيره (عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم وصاع حنطة بصاع حنطة وصاع شعير بصاع شعير وصاع ملح بصاع ملح لا فضل بين شيء من ذلك) فإن وقع التفاضل فهو ربا فيحرم لاي صح (طب ك) عن أسيد الساعدي
• (الدينار بالدينار لا فضل بينهما والدرهم