المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مات أو ذبح وطبخ قال المناوي وما ذكر من أن - السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير - جـ ٣

[العزيزي]

الفصل: مات أو ذبح وطبخ قال المناوي وما ذكر من أن

مات أو ذبح وطبخ قال المناوي وما ذكر من أن لفظ الحديث العين تدخل إلى آخره هو ما وقع في نسخ الكتاب والذي في أصولها الصحيحة العين حق تدخل إلى آخره فسقط لفظ حق من قلم المؤلف (عد حل) عن جابر (عد) عن أبي ذر رضي الله عنه بإسناد ضعيف

(العين وكاء السه) الوكاء بكسر الواو الخيط الذي يربط به الشيء والسه بسين مهملة مفتوحة بعدها هاء أصله سته يقال سته ستها من باب تعب إذا كبرت عجيزته ثم سمى بالمصدر ودخله النقص بعد التسمية فحذفوا العين تارة وقالوا سه واللام تارة وقالوا ست ثم اجتلبوا همزة الوصل كأنها عوض عن اللام واسكنوا السين وقالوا است كما فعلوا في ابن واسم والمراد به حلقة الدبر ومعنى الحديث أن اليقظة وكاء الدبر أي الحافظ لما فيه من الخروج فإن الإنسان يحس بما يخرج منه ما دام مستيقظاً فإذا نام زال الضبط (فمن نام فليتوضأ) وجوباً جعل اليقظة للاست كالوكاء للقربة فالعين كناية عن اليقظة فإن قيل النم ليس بحدث وأنتم أوجبتم الوضوء باحتمال خروج ريح والأصل عدمه فلا يجب الوضوء بالشك قلنا النائم غير متمكن يخرج منه الريح غالباً فأقام الشارع هذا مقام اليقين كما أقام شهادة الشاهدين التي تفيد الظن مقام اليقين في شغل الذمة (حم هـ) عن عليّ قال العلقمي بجانبه علام الصحة

(العين وكاء السه فإذا نامت العين استطلق الوكاء) أي انحل كنى بالعين عن اليقظة كما تقدم (هق) عن معاوية قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني) تقدم معناه في أن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى والعينان أصل زنى الفرج فإن النظر يجر إليه (حم طب) عن ابن مسعود بإسناد صحيح

(العينان دليلان والأذنان قمعان) بضم فسكون أي يتبعان الإخبار ويحدثان بها القلب (واللسان ترجمان) أي يعبر عما في القلب (واليدان جناحان والكبد رحمة والطحال ضحك والرئة نفس والكليتان مكر والقلب ملك) هذه الأعضاء كلها رعية فإذا صلح الملك صلحت رعيته وإذا فسد الملك فسدت رعيته أبو الشيخ في العظمة (عد) وأبو نعيم في الطب عن أبي سعيد الحكيم عن عائشة رضي الله عنها.

(حرف الغين)

(غبار المدينة) النبوية (شفاء من الجذام) لمن قوي يقينه وصدقت نيته (أبو نعيم في الطب) النبوي (عن ثابت بن قيس بن شماس) قال الشيخ بفتح المعجمة وشدة الميم الأنصاري رضي الله عنه

(غبار المدينة يبرئ الجذام) لسر علمه الشارع (ابن السني وأبو نعيم) كلاهما (في الطب) النبوي (عن أبي بكر بن محمد بن سلام مرسلاً) رضي الله عنه

(غبار المدينة يطفئ الجذام) قال المناوي قال السمهودي قد شاهدنا من استشفى به منه (الزبير بن بكار في أخبار المدينة) وكذا ابن النجار (عن إبراهيم مرسلاً)

(غبن المسترسل) قال في النهاية الاسترسال الاستئناس والطمأنينة إلى الإنسان

ص: 357

والثقة به فيما يحدثه أي أن ما غبنه به البائع مما زاده على القيمة معتمداً على إخباره بأنه اشتراه بكذا (حرام) قال المناوي قال الحنابلة ويثبت الفسخ وقال أبو حنيفة والشافعي لا (طب) عن أبي أمامة بإسناد ضعيف

(غبن المسترسل رباء) أي كالرباء (هق) عن أنس بإسناد فيه متهم (وجابر) بن عبد الله (وعن علي) بإسناد جيد

(غدوة في سبيل الله أو روحة) فيه (خير من الدنيا وما فيها) فالجهاد في سبيل الله أعلى أنواع العبادة (حم ق هـ) عن أنس بن مالك (ق ت ن) عن سهل الساعدي (م هـ) عن أبي هريرة (ت) عن ابن عباس

(غدوة في سبيل الله وروحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت) فالجهاد في سبيل الله لا يعد له شيء (حم م ن) عن أبي أيوب

(غرة العرب) أي إشرافها (كنانة وأركانها) أي دعائمها (تميم وخطباؤها أسد وفرسانها قيس ولله تعالى من أهل الأرض فرسان وفرسانه في الأرض قيس ابن عساكر عن أبي ذر) الغفاري

(غزوة في البحر مثل عشر غزوات في البر) في الأجر (والذي يسدر) قال الشيخ بفتح الدال المهملة (في البحر) أي تدور رأسه من ريحه قال العلقمي والسدر بالتحريك الدوران وهو كثيراً ما يعرض لراكب البحر يقال سدر يسدر سدراً (كالمتشحط) قال العلقمي هو الذي يتخبط ويضطرب ويتمرغ (في دمه في سبيل الله) أي مثله في حصول الأجر ولا يلزم منه التساوي (هـ) عن أم الدرداء رضي الله عنهما

(غزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها والمائد فيه) أي الذي تدور رأسه من اضطراب السفينة كالمتشحط في دمه (ك) عن ابن عمرو ابن العاص بإسناد ضعيف

(غسل يوم الجمعة واجب) قال العلقمي قال ابن عبد البر ليس المراد أنه واجب فرضاً بل هو مؤول أي واجب في السنة أو في المروءة أو في الأخلاق الجميلة كما تقول العرب حقك واجب على أي متأكد والصارف له عن الوجوب حديث من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل (على كل محتلم) أي بالغ أراد حضور الصلاة مالك (حم د ن هـ) عن أبي سعيد الخدري

(غسل يوم الجمعة واجب كوجوب غسل الجنابة) بالمعنى المار (الرافعي) أمام الشافعية (عن أبي سعيد) الخدري

(غسل القدمين بالماء البارد بعد الخروج من الحمام أمان من الصداع) أي من حدوث وجع الرأس (أبو نعيم في الطب) النبوي (عن أبي هريرة)

(غسل الإناء وطهارة الفناء) بالكسر أي نظافته (يورثان الغنى) الدنيوي والأخروي (خط) عن أنس بإسناد فيه مقال (غشيتكم السكرتان سكرة حب العيش وحب الجاه فعند ذلك لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر والقائمون بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين (والأنصار)(حل) عن عائشة غشيتكم الفتن أي المحن والبلايا (كقطع الليل المظلم) أي قاربت غشيانكم (انجي الناس فيها) وفي نسخة فيه أي في زمانها (رجل صاحب شاهقة) أي مقيم بجبل عال (يأكل

ص: 358

من رسل غنمه) بكسر الراء وسكون المهملة أي لبنها (ورجل آخذ) اسم فاعل (بعنان فرسه) بكسر المهملة بخلاف عنان السماء فهو بالفتح (من وراء الدروب) الدروب جمع درب كفلس وفلوس وأصله المدخل بين جبلين ثم استعمل في معنى الباب (يأكل من سيفه) أي مما يغنمه من قتال الكفار (ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح

(غضوا الأبصار) قال في المصباح غض الرجل صوته وطرفه ومن صوته ومن طرفه غضا من باب قتل خفض اهـ أي اخفضوا الأعين عن النظر إلى ما لا يحل فإن النظر رائد الشهوة والشهوة رائد الزنى (واهجروا الدعار) قال في المصباح هجرته هجراً من باب قتل تركته ورفضته فهو مهجور وهجرت الإنسان قطعته والاسم الهجران والدعار قال في النهاية الدعارة الفساد والشر ورجل داعر خبيث مفسد وقال في المصباح دعر الفرن دعراً فهو دعر من باب تعب كثر دخانه ومنه قيل للرجل الخبيث المفسد دعر فهو داعر من الدعارة بالفتح اهـ أي اتركوا الفساد والشر والخبث (واجتنبوا أعمال أهل النار) تفوزوا بمنازل الأبرار (طب) عن الحكم بن عمير الثمالي بإسناد ضعيف

(غط فخذك فإن الفخذ) بفتح فكسر (عورة) قاله وما بعده لما مر بمعمر أو جرهد وهو كاشف فخذه (ك) عن محمد ابن عبد الله بن جحش الأسدي وإسناده صحيح

(غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته) فيحرم نظر رجل إلى عورة رجل وهي ما بين سرته وركبته ولو من محرم (حم ك) عن ابن عباس

(غطوا عورته) أي عورة الصبي (فإن حرمة عورة الصغير كحرمة عورة الكبير) محمول على من يبلغ حد الشهوة أو على الندب (ولا ينظر الله) نظر رحمة وعطف (إلى كاشف عورة قله لما رفع إليه محمد بن عياض الزهري وهو صغير وعليه خرقه لم توار عورته (ك) عن محمد بن عياض الزهري

(غطوا الإناء وأوكئوا) بالهمز وتركه (السقاء) مع ذكر اسم الله (فإن في السنة ليلة) أبهمها للحث على فعل ذلك في جميع السنة وفي رواية يوماً قال العجم في كانون الأول وهو غير منصرف للعملية والعجمة لأنه علم على الشهر قال الشيخ وهو كيهك بالقبطي (ينزل فيها وباء) من أسماء (لا يمر بإناء لم يغط ولا سقاء لم يوكأ إلا وقع فيه من ذلك الوبا) بالقصر والمد والقصر أشهر قال الجوهري جمع المقصور أوباء وجمع الممدود أوبيه الطاعون والمرض العام (حم م) عن جابر

(غطوا الإناء وأوكئوا السقاء وأغلقوا الأبواب واطفؤا السراج في إن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح باب أغلق) مع ذكر اسم الله عليه (ولا يكشف إناء كذلك فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض) بفتح المثناة التحتية وضم الراء (على إنائه عوداً) أي ينصبه عليه (ويذكر اسم الله) عليه (فليفعل) ولا يتركه (فإن الفويسقة) أي الفارة سماها فويسقة لما فيها من الأذى (تضرم) بضم المثناة الفوقية وسكون الضاد المعجمة (على أهل البيت بيتهم) أي تحرقه سريعاً قال العلقمي قال أهل اللغة ضرمت النار بكسر الراء وتضرمت وأضرمت أي التهبت وأضرمتها أنا وضرمتها (م هـ) عن جابر بن عبد الله

(غفار) بكسر الغين المعجمة وخفة الفاء

ص: 359

غير منصرف باعتبار القبيلة (غفر الله لها) ذنب سرقة الحاج في الجاهلية (وأسلم) بفتح اللام (سالمها الله) بفتح اللام من المسالمة وترك الحرب أي صالحها لدخولها في الدين اختياراً وهذا خبر أريد به الدعاء (وعصية) بمهملتين ومثناة تحتية مصغر بطن من بني سليم (عصت الله ورسوله) بقتلهم القراء ببئر معونه ونقضهم العهد (حم ق ت) عن ابن عمر بن الخطاب

(غفر الله لرجل ممن كان قبلكم كان سهلاً إذا باع سهلاً إذا اشترى سهلاً إذا اقتضى) فيه الحث على التأسي به (حم ت هق) عن جابر قال العلقمي قال في الكبير حسن صحيح غريب

(غفر الله عز وجل لرجل أماط غصن شوك عن الطريق) لئلا يؤذي الناس (ما تقدم من ذنبه وما تأخر) لأنه تعالى لا يضيع عمل عامل وإن كان يسيراً (ابن زنجويه عن أبي سعيد) الخدري (وأبي هريرة) معا

(غفر) بالبناء للمفعول بضبط المؤلف أي غفر الله (لامرأة) لم تسم (مومسة) بضم الميم الأولى وكسر الثانية أي فاجرة زانية من بني إسرائيل (مرت بكلب على رأس ركي) بفتح الراء وكسر الكاف وشدة التحتية بئر (يلهث) بمثلثة يخرج لسانه لشدة الظمأ (كاد يقتله العطش) لشدته (فنزعت خفها فأوثقته) أي شدته (بخمارها) بكسر المعجمة أي بغطاء رأسها (فنزعت) أي جذبت (له من الماء) فسقته (فغفر لها بذلك) أي بسبب سقيا للكلب على الوجه المشروح فإنه تعالى يتجاوز عن الذنب الكبير بالعمل اليسير (خ) عن أبي هريرة

(غفر الله عز وجل لزيد بن عمرو) بن نفيل (ورحمه) هذا دعاء أو خبر (فإنه مات على دين إبراهيم) الخليل (بن سعد) في الطبقات (عن سعيد بن المسيب مرسلاً)

(غلظ القلوب والجفاء) بالمد (في أهل المشرق) قال النووي كان ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم ويكون حين يخرج الدجال وهو فيما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة (والإيمان والسكينة) أي الطمأنينة والسكون (في أهل الحجاز) لا يعارضه خبر الإيمان يمان إذ ليس فيه النفي عن غيرهم (حم م) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما (غنيمة مجالس الذكر الجنة) أي غنيمة موصلة للدرجات العالية في الجنة لما فيه من مزيد الثواب (حم طب) عن ابن عمرو بن العاص بإسناد حسن

(غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال) يعني أخاف على أمتي من غير الدجال أكثر من خوفي منه أعني بالغير (الأئمة المضلين) قال المناوي كذا وقع في رواية بالنصب وفي رواية بالرفع تقديره الأئمة المضلون أخوف من الدجال (حم) عن أبي ذر وإسناده جيد

(غيرتان) تثنية غيرة وهي الحمية والأنفة (إحداهما يحبها الله) تعالى (والأخرى يبغضها الله تعالى ومخيلتان) تثنية مخيلة وهي الكبر (إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله الغيرة في الريبة) أي عند قيامها (يحبها الله والغيرة في غير الريبة) بل بمجرد سوء الظن (يبغضها الله) وهذه الغيرة تفسد المحبة وتوقع العداوة (والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله) لأن الإنسان تهزه رائحة السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه ولا يستكثر كثيراً

ص: 360

(والمخيلة في الكبر يبغضها الله عز وجل (حم طب ك) عن عقبة بالقاف (ابن عامر) بإسناد صحيح

(غيروا الشيب) ندباً بنحو حناء أو كتم (ولا تشبهوا باليهود) في ترك الخضاب (حم ن) عن الزبير بن العوام (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن صحيح

(غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى) في عدم تغييره (حم حب) عن أبي هريرة قال العلقمي بجانبه علامة الصحة

(غيروا الشيب ولا تقربوه) قال الشيخ بشدة الراء (بالسواد) فإنه يحرم لغير جهاد (حم) عن أنس قال العلقمي رحمه الله بجانبه علامة الصحة

(الغازي في سبيل الله عز وجل والحاج والمعتمر وفد الله) أي قادمون عليه امتثالاً لأمره (دعاهم فأجابوا وسألوه فأعطاهم) ما سألوه (هـ حب) عن ابن عمر بإسناد صحيح

(الغبار في سبيل الله) يحتمل أن المراد في قتال الكفار ويحتمل أن المراد العموم فيشمل الغبار الحاصل في كل طاعة وإلى هذا يرشد الحديث الذي بعده (أسفار الوجوه) بكسر الهمزة (يوم القيامة) أي يكون ذلك نوراً على وجوههم فيها (حل) عن أنس بن مالك

(الغدو والرواح إلى المساجد من الجهاد في سبيل الله) لأنه جهاد للشيطان والنفس (طب) عن أبي أمامة بإسناد حسن

(الغدو والرواح في تعليم العلم) الشرعي (أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله) ما لم يتعين الجهاد (أبو مسعود الأصهاني في معجمه وابن النجار) في تاريخه (فر) عن ابن عباس

(الغرباء في الدنيا أربعة قرآن في جوف ظالم) يحتمل أن المراد بكونه غريباً في جوفه عدم العمل به (ومسجد في نادي قوم لا يصلي فيه) بالبناء للمفعول والنادي مجتمع القوم (ومصحف في بيت لا يقرأ فيه ورجل صالح مع قوم سوء (فر) عن أبي هريرة

(الغرفة) أي في الجنة (من ياقوتة حمراء أوزبرجدة خضراء أو درة بيضاء ليس فيها فصم) بالفاء تصدع ولا كسر قال العلقمي أصل الفصم بالفاء القطع بلا إبانة وبالقاف القطع بإبانة وقال في النهاية الفصم أن ينصدع الشيء فلا يبين تقول وفصمته فانفصم وقال في المصباح فصمته فصماً من باب ضرب كسرته (ولا وصم) أي عيب قال في المصباح الوصم العيب والعار يقال ما في فلان وصمة (وأن أهل الجنة يتراءون الغرفة) أي أهلها (منها كما تراءون الكوكب الدري الشرقي أو الغربي في أفق السماء وأن أبا بكر وعمر منهم وأنعما) قال المناوي بكسر العين أن هما أهل لذلك (الحكيم عن سهل بن سعد) الساعدي

• (الغريب إذا مرض فنظر عن يمينه وعن شماله وعن أمامه ومن خلفه فلم ير أحداً يعرفه يغفر الله له ما تقدم من ذنبه ابن النجار عن ابن عباس

(الغريق شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد والملدوغ) بالدال المهملة والغين المعجمة بذوات السم وأما اللذع بذال معجمة وعين مهملة فهو لذع النار (شهيد والمبطون شهيد ومن يقع عليه البيت فهو شهيد ومن يقع من فوق البيت فتندق رجله أو عنقه) أو نحو ذلك (فيموت فهو شهيد ومن يقع عليه الصخرة فهو شهيد والغيرى) بفتح الغين وسكون المثناة التحتية (على زوجها) غيرة محمودة

ص: 361

(كالمجاهد في سبيل الله فلها أجر شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون أخيه) في الدين (فهو شهيد ومن قتل دون جاره) المعصوم أي في الدفع عمن ذكر (فهو شهيد والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر شهيد) أي إذا أمر ظالماً بمعروف أو نهاه عن منكر فقتله فهو شهيد فهؤلاء كلهم من شهداء الآخرة (ابن عساكر عن عليّ) أمير المؤمنين

(الغريق في سبيل الله شهيد) قال الماوي أي الغازي في البحر إذا غرق فيه فهو شهيد من شهداء الآخرة اهـ والغريق في غير الجهاد من شهداء الآخرة أيضاً (تخ) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه بإسناد حسن

(الغزو خير لوديك) قال الشيخ بكسر المهملة وشدة المثناة التحتية قال العلقمي وسببه وتمامه كما في الكبير عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من بني حارثة ألا تغزو يا فلان قال يا رسول الله غرست وديالي وأني أخاف إن غزوت أن يضيع فقال الغزو خير لوديك فغزا الرجل فوجد وديه كأحسن الودى وأجوده (فر) عن أبي الدرداء

(الغزو غزوان) غزو من ابتغى وجه الله وغزو من لا يبتغيه (فأما من غزا ابتغاء وجه الله تعالى) أي طلباً للأجرالأخروي منه لا لأجل حظه من الغنيمة ولا ليقال شجاع (وأطاع الإمام) في غزوه فأتى به على أمره (وأنفق الكريمة) أي الناقة العزيزة عليه المختارة عنده وقيل نفسه (وياسر الشريك) قال الخطابي معناه الأخذ باليسر والسهولة مع الشريك والصاحب والمعاونة لهما (واجتنب الفساد في الأرض) بأن لم يتجاوز المشروع في نحو قتل (فإن نومه ونبهه) بفتح النون وسكون الموحدة هو الانتباه من النوم (أجر كله) أي ذواجر والمراد أن من هذا شأنه يثاب في جميع حالاته من حركة وسكون ونوم ويقظة (وأما من غزا فخراً ورياء) بالمد (وسمعة) بضم السين أي ليراه الناس ويسمعوه (وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لن يرجع بالكفاف) قال المناوي أي الثواب مأخوذ من كفاف الشيء وهو خياره اهـ وقال العلقمي لن يرجع بالكفاف أي سواء بسواء والكفاف هو الذي لا يفصل عن الشيء ويكون بقدر الحاجة إليه (حم د ن ك) عن معاذ بن جبل وهو حديث صحيح

(الغسل يوم الجمعة سنة) مؤكدة لا واجب وهذا ما عليه الجمهور (طب حل) عن ابن مسعود

(الغسل واجب على كل مسلم في سبعة أيام) أي في كل سبعة أيام مرة يوم الجمعة (شعره وبشره) قال الشيخ بالجر بدل (طب) عن ابن عباس

(الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم) أي بالغ تقدم تأويله (وأن يستن) أي وعليه أن يدلك أسنانه بالسواك (وأن يمس) بفتح الميم على الأفصح طيباً أي طيب كان (إن وجد) قال في الفتح متعلق بالطيب أي أن وجد الطيب مسه ويحتمل تعلقه بما قبله أيضاً (حم ق د) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

(الغسل يوم الجمعة على كل محتلم والسواك) عليه أيضاً (ويمس من الطيب ما قدر عليه) أي يفعل منه ما أمكنه (ولو من طيب المرأة)

ص: 362

المكروه للرجال لظهور لونه وهو ما ظهر لونه وخفي ريحه (إلا أن يكثر) قال المناوي أي من طيب المرأة اهـ قال العلقمي قال الزين بن المنير فيه تنبيه على الرفق وعلى تيسير الأمر في التطيب بأن يكون بأقل ما يمكن حتى أنه يجزى مسه من غير تناول قدر ينقصه تحريضاً على امتثال الأمر فيه (ن حب) عن أبي سعيد الخدري

(الغسل) يندب لغاسل الميت (من الغسل) أي من أجل تغسيله للميت (والوضوء) يندب (من الحمل) أي حمل الميت يفسره خبر من غسل ميتاً فليغتسل ومن حمله فليتوضأ (الضياء) في المختارة (عن أبي سعيد) الخدري

(الغسل صاع) أي ذو صاع أي يندب أن يكون ماؤه صاعاً (والوضوء مذ) أي ذو مد أي يندب أن يكون ماؤه مداً والمد رطل وثلث بالبغدادي والصاع أربعة أمداد (طس) عن ابن عمر بإسناد ضعيف

(الغسل في هذه الأيام واجب) بالمعنى المار (يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة) بالجر على البدل أي هو متأكد في هذه الأيام مخصوص في يوم عرفة بالواقف بعرفة (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

(الغضب من الشيطان) أي ينشأ عن وسوسته وإغوائه فأسند إليه (والشيطان خلق من النار والماء يطفئ النار فإذا غضب أحدكم فليغتسل) ندباً (ابن عساكر عن معاوية) بن أبي سفيان

(الغفلة) قال في المصباح الغفلة غيبة الشيء عن بال الإنسان وعدم تذكره له تكثر (في ثلاث) من الخصال (عن ذكر الله) باللسان والقلب (وحين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس) بأن لا يشتغل ذلك الزمان بشيء من الأوراد المأثورة (وغفلة الرجل عن نفسه في الدين) بالفتح (حتى يركبه) بأن يسترسل في الاستدانة حتى تتراكم عليه الديون فيعجز عن وفائها (طب هب) عن ابن عمرو ابن العاص بإسناد حسن

(الغل) بكسر المعجمة الحقد (والحسد يأكلان الحسنات كما تأكل النار الحطب ابن صصري) قال المناوي بفتح الصادين المهملتين (في أماليه عن الحسن بن علي)

(الغلة بالضمان) هو بمعنى حديث الخراج بالضمان وسببه كما تقدم أن رجلاً اشترى غلاماً وتسلمه ثم اطلع في على عيب فرده فقال البائع يا رسول الله الخراج بالضمان قال في النهاية والغلة الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك (حم هق) عن عائشة بإسناد حسن

(الغناء) بالكسر والمد قال القرطبي هو رفع الصوت بالشعر وما قاربه من الرجز من نحو مخصوص قال العلقمي فائدة ألغنا مثلث وبالمدمع الكسر الصوت كما ذكر وقد يقصر والغنى بالكسر مع القصر اليسار والغناء بالفتح والمد النفع (ينبت النفاق) قال في النهاية أصله في اللغة معروف يقال نافق منافقة ونفاقاً وهو مأخوذ من النافقا أحد حجري اليربوع إذا طلب من واحد هرب إلى آخر وخرج منه وقيل هو من النفق وهو السرب الذي يستتر فيه لستره كفره اهـ وقال في المصباح والنفق بفتحتين سرب في الأرض يكون له مخرج من موضع آخر ونافق اليربوع إذا أتى النافقا ومنه قيل نافق الرجل إذا أظهر الإسلام

ص: 363

لأهله وأضمر غير الإسلام وأتاه مع أهله أيضاً (في القلب كما ينبت الماء البقل) قال المناوي أي هو سبب النفاق ومنبعه وأصله فيكره سماعه فإن خاف الفتنة حرم (ابن أبي الدنيا) في كتاب (ذم الملاهي عن ابن مسعود) رضي الله عنه وفي إسناده من لم يسم

(الغناء) رفع الصوت بالشعر وقيل أراد غنى المال (ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع)(هب) عن جابر بإسناد ضعيف

(الغنى) هو (اليأس) أي القنوط (مما في أيدي الناس) فليس الغني الحقيقي كثرة المال بل هو غنى النفس وقنعها بما قسم (حل) والقضاعي والدارقطني عن ابن مسعود وإسناده ضعيف

(الغنى الإياس) بكسر الهمزة (مما في أيدي الناس ومن مشى منكم إلى طمع من طمع الدنيا فليمش رويداً) أي مشياً برفق وتمهل فإنه لا يناله إلا ما قسم له فلا فائدة للكل (العسكري)(في) كتاب (المواعظ عن ابن مسعود)

(الغني الإياس مما في أيدي الناس وإياك والطمع) أي احذره واجتنبه (فإنه الفقر الحاضر العسكري) في المواعظ (عن ابن عباس)

(الغنم بركة) أي زيادة في النمو والخير فيندب اقتناؤها (ع) عن البراء بإسناد صحيح

(الغنم بركة والإبل عز لأهلها والخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة وعبدك أخوك) في الدين (فأحسن إليه) بالقول والفعل والقيام بحقه (وإن وجدته مغلوباً فأعنه) على ما كلفته من العمل فيحرم تكليف على الدوام ما لا يطيقه على الداوم (البزار عن حذيفة) بن اليمان رضي الله عنهما بإسناد حسن

(الغنم من دواب الجنة فامسحوا رغامها) قال الشيخ الرغام بضم الراء وبالغين المعجمة أو العين المهملة المخاط وبفتح الراء والغين المعجمة التراب (وصلوا في مرابضها) جوازا (خط) عن أبي هريرة

(الغنم أموال الأنبياء) أي هي معظم أموال معظم الأنبياء وما من نبي إلا ورعاها (فر) عن أبي هريرة رضي الله عنه بإسناد ضعيف

(الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء) أي الصوم فيه يشبه الغنيمة الباردة وهي التي حصلت بلا حرب شديد ولا مشقة شبهت بها لأن كلا منهما حصول نفع بلا جهد ومشقة (ت) عن عامر بن مسعود قال المناوي التابعي فكان حقه أن يقول مرسلاً (الغلام مرتهن) بالبناء للمفعول (بعقيقته) قال العلقمي قال شيخنا قال في النهاية أي أن العقيقة لازمة له لابد منها فشبهه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرهن في يد المرتهن قال الحافظ تكلم الناس في هذا وأجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أحمد بن حنبل قال هذا في الشفاعة يريد أنه إذا لم يعق عنه فمات طفلاً لم يشفع في والديه وقيل معناه أنه مرهون بأذى شعره واستدلوا بقوله وأميطوا عنه الأذى وهو ما علق به من دم الرحم وقال شيخنا قال ابن القيم في كتاب أحكام المولود اختلف في معنى هذا الارتهان فقالت طائفة هو محبوس مرتهن عن الشفاعة لوالديه قاله عطاء وتبعه عليه أحمد وفيه نظر لا يخفى إذ لا يقال لمن لم يشفع لغيره أنه مرتهن ولا في اللفظ ما يدل على ذلك فالمرتهن هو المحبوس عن أمر كان بصدد نيله وحصوله والأولى أن يقال أن العقيقة سبب لفك رهانه

ص: 364

من الشيطان الذي تعلق به من حين خروجه إلى الدنيا وطعنه في خاصرته فكانت العقيقة فداء وتخليصاً له من جس الشيطان له في أسره ومنعه له من سعيه في مصالح آخرته فهو بالمرصاد للمولود من حين يخرج إلى الدنيا يحرص أني جعله في قبضته وتحت أسره ومن جملة أوليائه فجعل للوالدين أن يفكا رهانه بذبح يكون فداءه فإذا لم يذبح عنه بقى مرتهناً ولهذا قال فاهريقوا عنه الدم وأميطوا عنه الأذى أمر بإراقة الدم عنه الذي يخلص به من الارتهان ولو كان الارتهان يتعلق بالأبوين لقال فاهريقوا عنكم الدم لتخلص إليكم شفاعته فلما أمر بإزالة الأذى الظاهر عنه وبإراقة الدم للأذى الباطن بارتهانه علم أن ذلك تخليص للمولد من الأذى الباطن والظاهر والله اعلم بمراده ومراد رسوله (فاهريقوا) بفتح الهاء (عنه الدم وأميطوا) أي أزيلوا (عنه الأذى) قال في النهاية يريد الشعر والنجاسة وما يخرج على رأسه حين يولد وقال المناوي أي شعر رأسه وما عليه من قذر ظاهر ونجس ليخلف الشعر شعراً أقوى منه وأنفع للرأس مع ما فيه من فتح المسام (هب) عن سلمان بن عامر الضبي

(الغلام مرتهن) أي محتبس عن الشفاعة لوالديه أو تحت يد الشيطان وقهره وقيل لا ينمو نمو مثله حتى يعق عنه (بعقيقته) من عق يعق بكسر العين وضمها لأن مذبحها يعق أي يشق ويقطع تسمية للشيء باسم سببه إذ هي الذبيحة عن المولود عند حلق شعر رأسه (تذبح عنه يوم السابع) من ولادته أي الأفضل ذلك ويدخل وقتها من حين ولادته والعاق عنه من تلزمه نفقته بتقدير عسره (ويسمى) باسم حسن يوم السابع أو يوم ولادته ولو سقطا بلغ زمن نفخ الروح فيه وذكر النووي في أذكاره أن السنة تسميته يوم السابع أو يوم ولادته واستدل لكل منهما بأخبار صحيحة وحمل البخاري إخبار يوم الولادة على من لم يرد العق وإخبار يوم السابع على من أراده قال ابن حجر شارحه وهو جمع لطيف لم أره لغيره (ويحلق رأسه) أي كله للنهي عن الفزع ولا يطلى بدم العقيقة (ت ك) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه بإسناد حسن

(الغلام الذي قتله الخضر) كان جميلاً غير بالغ اسمه حيسور (طبع يوم طبع كافراً) قال المناوي أي جبل على الكفر وكتب في بطن أمه من الأشقياء وقال النووي غلام الخضر يجب تأويله قطعاً لأن أبويه كانا مؤمنين فيكون هو مسلماً فيتأول على أن معناه أن الله تعالى علم انه لو بلغ لكان كافراً لا أنه كافر في الحال ولا تجري عليه أحكام الكفار (ولو عاش) حتى بلغ (لأرهق أبويه طغياناً وكفراً) أي لحملهما حبه على إتباعه في كفره (م د ت) عن أبي بن كعب رضي الله عنه

(الغيبة ذكرك آخاك) في الدين بلفظ أو إشارة (بما) أي بالشيء الذي (يكره) لو بلغه (د) عن أبي هريرة وسكت عنه فهو صالح

(الغيبة تنقض الوضوء والصلاة) قال المناوي أخذ بظاهره قوم من المتنسكين فأوجبوا الوضوء بالنطق المحرم (فر) عن ابن عمر ابن الخطاب

(الغيرة) بفتح الغين وسكون التحتية عند حصول الريبة (من الإيمان

ص: 365