الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المحدة فيهما أي بيع أحدهما للآخر (ربا إلا هاء وهاء) أي مع المماثلة (والتمر بالتمر ربا الإهاء وهاء والشعير بالشعير) بفتح أوله ويكسر (ربا الهاء وهاء مالك (ق 4) عن عمر) بن الخطاب
• (الذهب) أي بيع الذهب فحذف المضاف (بالذهب والفضة بالفضة والبرّ بالبرّ والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل) أي حال كونهما متماثلين أي متساويين في القدر (يداً بيد) أي نقداً غير نسيئة (فمن زاد) على مقدار المبيع الآخر من جنسه (أو استزاد) أي طلب الزيادة وأخذها (فقد أربى) أي فعل الربا (والآخذ والمعطي سواء) في اشتراكهما في الإثم لتفاوتهما عليه (حم م ن) عن أبي سعيد) الخدري
• (الذهب بالذهب) أي يباع به (والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل) أي حال كونهما في القدر (سواء بسواء) أي عيناً بعين حاضراً بحاضر وجمع بينهما مبالغة وتأكيداً (يداً بيد) أي مقابضة في المجلس (فإذا اختلفت هذه الأصناف) هذا لفظ مسلم وهو الصواب وما وقع في المصابيح من ذكر الأجناس بدله من تصرفه (فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد) أي مقابضة (حم م د) عن عبادة بن الصامت) رضي الله عنه
• (الذهب والحرير حل لإناث أمتي) أي استعمال ذلك والتزين به (وحرام على ذكورها) البالغين حيث لا ضرورة والخنثى كالرجل (طب) عن زيد بن أرقم وعن واثلة) بن الأسقع رضي الله عنهما قال الشيخ حديث حسن
• (الذهب حلية المشركين) أي زينة الكفار (والفضة حلية المسلمين) فيحل اتخاذ الخاتم منها لا من الذهب للرجال (والحديد حلية أهل النار) أي قيود أهلها وسلاسلهم منه فاتخاذ الخاتم منه خلاف الأولى هذا ما في في شرح المناوي والله أعلم بمراد نبيه (الزمخشري) بفتح الزاي والميم وسكون الخاء وفتح الشين المعجمتين نسبة إلى زمخشر قرية بخوارزم (في جزئه عن أنس) بن مالك رضي الله عنه.
(حرف الراء)
• (رأت أمي) آمنة بنت وهب سيدة نساء بني زهرة (حين وضعتني رؤيا عين) والرؤيا في الحديث الآتي رؤيا نوم (سطع منها نور) وفي خروج هذا النور معه حين وضعته إشارة إلى ما يجيء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض وزال به ظلمة الشرك منها كما قال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه الآية (أضاءت له قصور بصرى) بموحدة مضمومة بلد من أعمال دمشق وخصت إشارة إلى أنها أول ما يفتح من بلاد الشام (ابن سعد) في الطبقات (عن أبي العجفا) قال المناوي بفتح العين المهملة وسكون الجيم السلمى البصري تابعي كبير ووهم من ظنه كالمؤلف صحابياً فالحديث مرسل اهـ قال العلقمي رجاله ثقات وقال الشيخ حديث صحيح
• (رأت أمي) في المنام (كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام) فأول بولد يخرج منها
يكون كذلك وذلك النور إشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم ينور البصائر ويحيي القلوب الميتة (ابن سعد عن أبي أمامة) وصححه ابن حبان وغيره
• (رأس الحكمة مخافة الله) أي أصلها وأسها الخوف منه لأنها تمنع النفس عن المنهيات والشبهات ولا يحمل على العمل بها أي بالحكمة إلا الخوف منه وأوثقها العمل بالطاعة بحيث يكون خوفه أكثر من رجائه قال الغزالي وقد جمع الله للخائفين الهدى والرحمة والعلم والرضوان وناهيك بذلك فقال تعالى هدى ورحمة للذين هم بربهم يرهبون وقال إنما يخشى الله من عباده العلماء رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (الحكيم) في نوادره (وابن لال) في المكارم (عن ابن مسعود) وضعفه البيهقي قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس الدين) أي أصله وعماده الذي يقوم به (النصيحة لله ولدينه ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وللمسلمين عامة) فمن نصح بعضاً وترك بعضاً مع تمكنه من النصح أثيب وعصى قال المناوي لم يعتد بنصحه فكأنه غير ناصح (سمويه (طس) عن ثوبان) مولى المصطفى صلى الله عليه وسلم قال المناوي بإسناد ضعيف لكن له شواهد وقال الشيخ رحمه الله تعالى حديث صحيح
• (رأس الدين الورع) بالكف عن أسباب التوسع في الأمور الدنيوية صيانة لدينه وعرضه ومروءته (عد) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس العقل) أي أشرف ما دل عليه نور العقل (بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس) بالبشاشة والزيارة والتهنيئة والتعزية ونحو ذلك من ملاينتهم وملاطفتهم لأن ذلك يؤدي إلى حسن الحال وتكثير الأنصار (طس) عن عليّ) أمير المؤمنين وهو حديث صحيح
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس) أي التسبب في محبتهم بنحو زيارة وهدية وطلاقة وجه (البزار (هب) عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر) ومن ثم قالوا اتسعت دار من يداري وضاقت أسباب من يماري (هب) عن عليّ) بإسناد ضعيف
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس أهل التودد في الدنيا لهم درجة في الجنة) أي منزلة عالية فيها (ومن كان له درجة في الجنة فهو في الجنة ونصف العلم حسن المسألة) أي حسن سؤال الطالب للعالم فإذا أحسن أن يسأله أقبل عليه ونصح في تعليمه (والاقتصاد في المعيشة) أي التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط في الإنفاق (نصف العيش يبقى نصف النفقة) وقد أثنى الله على فاعله بقوله والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا الآية وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة) من رجل (مخلط) أي لا يتوقى الشبهات وكل ديانة أسست على غير ورع فهي هباء (وما تم دين إنسان قط حتى يتم عقله) ولهذا كان المصطفى إذا وصف له عبادة إنسان سأل عن عقله (والدعاء) المقبول (يرد الأمر) أي القضاء المبرم بالمعنى المار (وصدقة السر تطفئ غضب الرب) يعني تمنع إنزال المكروه (وصدقة العلانية تقي ميتة السوء) بكسر الميم وفتح السين الحالة التي يكون عليها
الإنسان عند الموت مما لا تحمد عاقبته (وصنائع المعروف) إلى الناس (تقي) صاحبها (مصارع السوء الآفات والهلكات) بدل مما قبله أو عطف بيان أو خبر مبتدء حذف (وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة) أي من بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه الله جزاء معروفه في الآخرة (والمعروف ينقطع فيما بين الناس) أي ينقطع الثناء منهم على فاعله به (ولا ينقطع فيما بين الله وبين من افتعله الشيرازي) بكسر المعجمة وسكون التحتية نسبة إلى شيراز قصبة فارس (في) كتاب (الألقاب) والكنى (هب) عن أنس وضعفه البيهقي قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس العقل المداراة) أي ملاينة النسا حسن صحبتهم وتحمل اذاهم قال الشاعر:
ومن لم يغمض عينه عن صديقه
• وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
وقيل من صحت مودته احتملت جفوته (وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة) فيه أن المداراة محثوث عليها ما لم تؤد إلى ثلم دين أو ازدراء بمروءة كما في الكشاف (هب) عن أبي هريرة) وقال وصله منكر قال الشيخ رحمه الله تعالى صحيح المتن ضعيف السند
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس) مع حفظ الدين (وما يستغنى رجل عن مشورة) فإن من اكتفى برأيه ضل ومن استغنى بعقله زل (وأن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأن أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة) يحتمل أن يكون أهل المعاصي في الدنيا هم أهل العقاب في الآخرة (هب) عن سعيد بن المسيب مرسلاً) وهو حديث ضعيف
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة) القصد بهذه الأحاديث الحث على مداراة النسا بكل ما أمكن من الإحسان إليهم وتحمل أذاهم وكف الأذى عنهم وملاطفتهم (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن ابن المسيب مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف
• (رأس العقل بعد الإيمان بالله الحياء وحسن الخلق) لأنهما أحسن ما تزين به أهل الإيمان (فر) عن أنس) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأس الكفر) وفي رواية رأس الفتنة أي معظم ذلك وشدته أو منشأه وابتداؤه يكون (نحو المشرق) وفي رواية قبل المشرق وهو بكسر القاف وفتح الموحدة قال العلقمي أي من جهته وفي ذلك إشارة إلى شدة كفر المجوس لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة وكانوا في غاية القوة والتكبر والتجبر حتى مزق ملكهم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم واستمرت الفتن من قبل المشرق وقال شيخنا قال الباجي يحتمل أن يريد فارس وأن يريد أهل نجد اهـ وقال المناوي والمراد كفر النعمة وأكثر فتن الإسلام ظهرت من تلك الجهة كموقعة الجمل وقتل الحسين والجماجم وغيرها (والفخر) بفتح الفاء المعجمة أي ادعاء العظم والكبر والشرف (والخيلاء) بضم المعجمة وفتح المثناة التحتية والمد الكبر واحتقار الغير (في أهل
الخيل) لنها تزهو براكبها فيعجب بنفسه إلا من عصمه الله (والإبل و) في (الفدّادين) بتشديد الدال عند الأكثر جمع فدّاد بدالين مهملتين وهو من يعلو صوته في إبله وخيله وحرثه ونحو ذلك والفديد هو الصوت الشديد وحكى أبو عبيدة معمر بن المثنى أن الفدادين هم أصحاب الإبل الكثيرة من المائتين إلى الألف وعلى هذا فالنون مفتوحة على أنه جمع مذكر سالم وحكى عن ابن عمر والشيباني أنه خفف الدال وقال أنه جمع فدان بالنون والمراد به البقر التي يحرث عليها وقال الخطابي الفدان آلة الحرث فالمراد أصحاب الفدادين على حذف مضاف وعلى هذا فهو جمع تكسير مجرور بالكسرة (أهل الوبر) بفتح الواو والوحدة بالجر بدل مما قبله وبالرفع خبر عن مبتدء محذوف أي هم أهل البادية لأن العرب تعبر عن أهل البادية بأهل الوبر (والسكينة) مبتدأ أي الوقار والسكون والطمأنينة والتواضع (في أهل الغنم) وإنما خص أهل الغنم بذلك لأنهم دون أهل الوبر في التوسع والكثرة الموجبين للفخر والخيلاء وقيل أراد بأهل الغنم أهل اليمن لأن غالب مواشيهم الغنم (مالك (ق) عن أبي هريرة) رضي الله عنه
• (رأس هذا الأمر) أي الدين أو العبادة أو الذي سأل عنه سائل (الإسلام) أي النطق بالشهادتين فهو من جميع الأعمال بمنزلة الرأس من الجسد في عدم بقائه بدونه (ومن أسلم سلم) في الدنيا بحقن الدم وفي الآخرة بالفوز بالجنة إن صحبه إيمان (وعموده) الذي يقوم به (الصلاة) فإنها المغنم بشعائر الدين كما أن العمود هو الذي يقيم البيت (وذروة سنامه الجهاد) فهو على العبادات من حيث أن به ظهور الدين ومن ثم كان (لا يناله إلا أفضلهم) ديناً فهو أعلى من هذه الجهة وإن كان غيره أعلى من جهة أخرى (طب) عن معاذ بن جبل قال الشيخ حديث صحيح
• (راصوا الصفوف) أي تلاصقوا وتضامّوا في الصلاة حتى لا يكون بينكم فرجة تسع واقفاً (فإن الشيطان يقوم في الخلل) الذي بين الصفوف ليشوش صلاتكم (حم) عن أنس بإسناد صحيح
• (راصوا صفوفكم) أي صلوها بتواصل المناكب (وقاربوا بينها) بحيث لا يسع ما بين كل صفين صفاً آخر حتى لا يقدر الشيطان أن يمر بين أيديكم (وحاذوا بالأعناق) بأن يكون عنق كل منكم على سمت عنق الآخر (ن) عن أنس بإسناد صحيح
• (رأى عيسى ابن مريم رجلاً يسرق فقال له أسرقت) بهمزة الاستفهام وروى بدونها (قال كلا) حرف ردع أي ليس الأمر كذلك ثم أكده بالحلف بقوله (والذي لا إله إلا هو فقال عيسى آمنت بالله) أي صدق من حلف به (وكذبت عيني) بالتشديد على التثنية ولبعضهم بالإفراد أي كذبت ما ظهر لي من سرقته لاحتمال أنه أخذ بإذن صاحبه أو لأن له فيه حقاً وهذا خرج مخرج المبالغة في تصديق الحالف لأنه كذب نفسه حقيقة قال العلقمي واستدل به على درء الحد بالشبهة وعلى منع القضاء بالعلم والراجح عند المالكية والحنابلة منعه مطلقاً وعند الشافعية جوازه إلا في الحدود وهذه الصورة من ذلك (حم ق ن) عن أبي هريرة
• (رأيت ربي عز وجل بالمشاهدة العينية التي
لم يتحمل الكليم أدنى شيء منها أو القلبية بمعنى التجلي التام (حم) عن ابن عباس) بإسناد صحيح
• (رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب) قال المناوي لما استشهدا بأحد لأنهما أصيبا وهما جنبان اهـ وقال في المواهب وبذلك تمسكن من قال أن الشهيد يغسل إذا كان جنباً (طب) عن ابن عباس) بإسناد حسن
• (رأيت إبراهيم) الخليل (ليلة أسري بي فقال يا محمد اقرأ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان) جمع قاع وهو أرض مستوية لا بناء ولا غراس فيها (وغراسها) جمع غرس وهو ما يغرس (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) أي أعلمهم أن هذه الكلمات تورث قائلها دخول الجنة وأن الساعي في اكتسابها لا يضيع سعيه لأنها المغرس الذي لا يتلف ما استودع فيه (طب) عن ابن مسعود) بإسناد ضعيف
• (رأيت ليلة أسري بي أرواح الأنبياء) متشكلين بصورهم التي كانوا عليها في الدنيا (فرأيت موسى رجلاً أدم) أي أسمر (طوالا) بضم الطاء وتخفيف الواو بمعنى طويل وهما لغتان (جعدا) أي جعد الجسم وهو اجتماعه واكتنازعه لا الشعر على الأصح (كأنه من رجال شنؤة) بشين معجمة مفتوحة ثم نون ثم واو ثم همزة ثم هاء وهي قبيلة معروفة قال الجوهري الشنؤة التقزز بقاف وزايين وهو التباعد من الأدناس ومنهم ازد شنوءة وهم حي من اليمن ينسب إليهم شنائي اهـ قال المناوي أي يشبه واحداً من تلك القبيلة والشنوءة بالفتح التباعد من الأدناس لقب به حي من اليمن لطهارة نسبهم أي ينسبون إلى شنوءة وهو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن مضر بن الأزد ولقب شنوؤة لشأن كان بينه وبين أهله (ورأيت عيسى رجلاً مربوع الخلق) أي بين الطول والقصر (مائلا لونه إلى الحمرة والبياض) أي لم يكن شديد الحمرة ولا البياض (سبط الرأس) أي مسترسل شعر الرأس (ورأيت مالكاً خازن النار والدجال (حم ق) عن ابن عباس)
• (رأيت جبريل) أي على صورته التي خلق عليها (له ستمائة جناح) قال المناوي أخبر به عن عدد أو عن خبر الله أو ملائكته (طب) عن ابن عباس) ورواه الشيخان أيضاً
• (رأيت أكثر من رأيت من الملائكة معتمين) أي على رؤوسهم العمائم من نور إذ الملائكة أجسام نورانية لا يليق بها الملابس الجسمانية (ابن عساكر عن عائشة) بإسناد ضعيف
• (رأيت جعفر بن أبي طالب ملكاً) أي على صورة ملك من الملائكة يطير (في الجنة مع الملائكة بجناحين) ليسا كجناحي الطائر لأن الصورة الآدمية أشرف بل قوة روحانية ذا قاله للده لما جاء الخبر بقتله وقطع يديه (ت ك) عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن
• (رأيت خديجة) بنت خويلد زوجته صلى الله عليه وسلم جالسة (على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغو فيه لا نصب) بفتح الصاد أي تعب (طب) عن جابر وإسناده صحيح
• (رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوباً) في رواية بذهب (الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر فقلت يا جبريل ما بال
القرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسأل وعنده) شيء من الدنيا أي قد يكون كذلك (والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة) وتقدم أن الصدقة أفضل من القرض عند الشافعية (هـ) عن أنس بإسناد ضعيف
• (رأيت عمرو بن عامر الخزاعي) بضم المعجمة وخفة الزاي (يجر قصبه) بضم القاف وسكون الصاد المهملة أي أمعاءه أي مصارينه (في النار وكان أول من سبب السوائب) أي سن عبادة الأصنام بمكة وجعل ذلك ديناً وحمل قومه على التقرب بتسييب السوائب أي إرسالها تذهب كيف شاءت كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء (وبحر البحيرة) هي التي يمنح درها الطواغيت ولا يحلبها أحد والمعروف في نسبه عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر قال المناوي وهذا بلغته الدعوة وأهل الفترة الذين لا يعذبون هم من لم يرسل إليهم عيسى ولا أدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم اهـ قال العلقمي سبب عبادة عمرو بن لحي الأصنام أنه توجه إلى جده فوجد الأصنام التي كانت تعبد في زمن نوح وإدريس وهي ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا فحملها إلى مكة ودعا إلى عبادتها فانتشرت بسبب ذاك عبادة الأصنام في العرب (حم ق) عن أبي هريرة
• (رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر) بن الخطاب رضي الله عنه لسر أودعه الله فيه (عد) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رأيت) زاد الطبراني في المنام (كان امرأة سوداء ثائرة) شعر (الرأس) منتشرته (خرجت من المدينة) النبوية قال العلقمي في رواية أخرجت بهمزة مضمومة أوله على البناء للمجهول (حتى نزلت مهيعة بفتح الميم وسكون الهاء بعدها تحتية مفتوحة ثم عين مهملة وقيل بوزن عظيمة اسم للجحفة (فتأولتها) وفي نسخة فأولتها أي فسرتها (أن وباء المدينة) أي مرضها وهو الحمى (نقل إليها) قال العلقمي ووجه التمثيل أنه شق من اسم السوداء السوء والذل فتأول خروجها بما جمع اسمها (خ ت هـ) عن بن عمر بن الخطاب
• (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة) قال العلقمي قال شيخنا ولمسلم من خمسة وأربعين وله من سبعين ولابن عبد البر من ستة وعشرين ولأحمد من خمسين وللطبراني من سبعين وللترمذي من أربعين اهـ وقال في الفتح وللطبراني من تسعة وأربعين وللقرطبي سبعة بتقديم السين قال وللقرطبي أيضاً من أربعة أربعين قال فتحصلنا من هذه الروايات على عشرة أوجه أقلها جزء من ستة وعشرين وأكثرها من ستة وسبعين وبين ذلك أربعين أربعة وأربعين تسعة وأربعين خمسين سبعين وأصحها مطلقاً الأول ويليه السبعين اهـ وجمع بأن ذلك بحسب مراتب الأشخاص قال القرطبي المسلم الصالح الصادق يناسب حاله حال الأنبياء وهو الاطلاع على الغيب بخلاف الكافر والفاسق والمخلط قال غيره ومعنى كونها جزأ من أجزاء النبوة علىس بيل المجاز وهو أنها تجيء على موافقة النبوة لأنها باقي جزء من النبوة لأن النبوة انقطعت بموته صلى الله عليه وسلم وقيل المعنى أنها جزء من علمها لأنها وإن انقطعت فعلمها باق وقيل المراد أنها تشباهها في صدق الإخبار عن الغيب وأما تخصيص عدم الأجزاء وتفصيلها
فمما لا مطلع لنا عليه ولا يعلم حقيقته إلا نبي أو ملك وقيل أن مدة الوحي كانت ثلاثاً وعشرين سنة منها ستة أشهر مناماً وذلك جزء من ستة وأربعين ثم قال شيخنا وهذا عندي من الأحاديث المتشابهة التي نؤمن بها ونكل معناها المراد إلى قائلها صلى الله عليه وسلم ولا نخوض في تعيين هذا الجزء من هذا لعدد ولا في حكمته خصوصاً وقد اختلفت الروايات في كمية العدد كما تقدم فالله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم (حم ق عن أنس (حم ق د ت) عن عبادة بن الصامت (حم ق) عن أبي هريرة)
• (رؤيا المسلم) وكذا المسلمة لكن إذا كان لائقاً وإلا فإذا رأت المرأة ما ليست له أهلاً فهو لزوجها والقن لسيده والطفل لأبويه (الصالح) أي القائم بحقوق الحق وحقوق الخلق (جزء من سبعين جزأ من النبوة) أي من أجزاء علم النبوة من حيث أن فيها أخباراً عن الغيب والنبوة وإن لم تبق فعلمها باق (هـ) عن أبي سعيد) الخدري بإسناد صحيح
• (رؤيا المؤمن الصالح بشرى من الله وهي جزء من خمسين جزأ من النبوة) بالمعنى المقرر (الحكيم) في نوادره (طب) عن العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه بإسناد صحيح
• (رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزأ من النبوة) أي من علم النبوة (وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها) أي لا استقرار لها ما لم تعبر (فإذا تحدث بها سقطت) أي وقعت سريعاً كما أن الطائر ينفض سريعاً (ولا تحدث بها إلا لبيبا) أي عاقلاً عارفاً بالتعبير لأنه إنما يخبر بحقيقة تفسيرها بأقرب ما يعلم منها وقد يكون من تفسيره بشرى لك أو موعظة (أو حبيباً) لأنه لا يفسرها إلا بما يحب (فائدة) قال الدميري قال هشام بن حسان كان ابن سيرين يسأل عن مائة رؤيا فلا يجيب فيها بشيء إلا أن يقول اتق الله وأحسن في اليقظة فلا يضرك ما رأيت في النوم (ت عن ابن رزين العقيلي وقال حسن صحيح
• (رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد) بالنصب (ربه في المنام) بأن يخلق الله في قلبه إدراكاً كما يخلقه في قلب اليقظان وبه فسر بعض السلف وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب في منامه فإذا طهرت النفس من الرذائل انجلت مرآت القلب وقابل اللوح المحفوظ في النوم وانتقش فيه من عجائب الغيب وغرائب الأنباء ففي الصديقين من يكون له في منامه مكالمة ومحادثة ويأمره الله وينهاه ويفهمه في المنام (طب) والضياء عن عبادة ابن الصامت وفيه من لا يعرف وعزاه الحافظ ابن حجر رحمه الله إلى تخريج الترمذي عن عبادة وقال أنه واه
• (رباط) بكسر الراء وبالموحدة الخفيفة (يوم في سبيل الله أي ملازمة المحل الذي بين المسلمين والكفار لحراسة المسلمين ولو اتخذه وطناً (خير من الدنيا وما عليها) أي فيها من اللذات (وموضع سوط أحدكم) الذي يجاهد به العدو (من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة) بالفتح المرة من الغدو وهو الخروج أول النهار والروح من الرواح وهو من الزوال إلى الغروب واو للتقسيم لا للشك (خير من الدنيا وما عليها) أي ثوابها أفضل من نعيم الدنيا كلها لأنه نعيم زائل وذاك باق (حم خ ت) عن
سهل بن سعد الساعدي
• (رباط يوم وليلة) أي ثواب ذلك (خير من صيام شهر وقيامه) لا يعارضه خير من ألف يوم لإمكان حمله على الإعلام بالزيادة من الثواب أو يختلف باختلاف العاملين (وإن مات) أي المرابط (مرابطاً جرى عليه عمله) أي أجر عمله (الذي كان يعمله) حال الرباط إلى يوم القيامة (وأجرى عليه رزقه كالشهداء الذين تكون أرواحهم في حواصل الطير تأكل من ثمر الجنة (وأمن من القتال) قال العلقمي قال شيخنا ضبط أمن بفتح الهمزة وكسر الميم بلا واو وأو من يضم الهمزة وبزيادة واو وضبط الفتان بفتح الفاء أي فتان القبر وفي رواية أبي داود في سننه وأمن من فتاني القبر وبضمها جمع فاتن قال القرطبي وتكون للجنس أي كل ذي فتنة قلت أو المراد فتاني القبر من إطلاق صيغة الجمع على اثنين أو على أنهم أكثر من اثنين فقد ورد أن فتاني القبر ثلاثة أو أربعة وقد استدل غير واحد بهذا الحديث على أن المرابط لا يسأل في قبره كالشهيد اهـ وقال الزيادي السؤال في القبر عام لكل مكلف إلا من مات في قتال الكفار بسبب القتال ويحمل القول بعدم سؤال غيره على أنه لا يفتن (م) عن سلمان الفارسي
• (رباط يوم) في سبيل الله (خير من صيام شهر) تطوعا (وقيامه) لا يناقضه ما قبله أنه خير من الدنيا وما فيا لأن فضل الله متوال كل وقت (حم عن ابن عمرو وفيه ابن لهيعة
• (رباط يوم في سبيل الله خير من رباط ألف يوم فيما سواه من المنازل) قال المناوي فحسنة الجهاد بألف وأخذ من تعبيره بالجمع المحلى بال الاستغراقية أن المرابط أفضل من المجاهد في المعركة واعترض (ت ن ك عن عثمان قال ك صحيح وأقروه
• (رباط شهر خير من قيام دهر) أي صلاة زمن طويل هذا ما في النسخة التي شرح عليها المناوي وفي نسخ خير من صيام دهر والمراد النفل ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر) يوم القيامة هو أن يؤمر بالعبد إلى النار قاله المحلى في تفسير قوله تعالى لا يحزنهم الفزع الأكبر (وغدى عليه برزقه) وريح من الجنة فه حي عند ربه كالشهيد وأجرى عليه أجر المرابط ما دام في قبره حتى يبعثه الله يوم القيامة من الآمنين الذين لا خوف عليهم (طب عن أبي الدرداء رضي الله عنه بإسناد صحيح
• (رباط يوم في سبيل الله يعدل عبادة شهر أو سنة) شك من الراوي (صيامها وقيامها ومن مات مرابطاً في سبيل الله أعاذه الله من عذاب القبر وأجرى عليه أجر رباطه ما قامت الدنيا) أي مدة بقائها (الحارث) ابن أبي أسامة (عن عبادة بن الصامت بإسناد صحيح
• (رب أشعث) أي ثائر الرأس مغبره قد أخذ فيه الجهد حتى أصابه الشعث وعلته الغبرة قال النووي الأشعث الملبد الشعر المغبر غير مدهون ولا مرجل (مدفوع) بالجر (بالأبواب أي لا قدر له عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم ويطردونه عنهم احتقاراً له (لو أقسم على الله لأبره) أي لو حلف على وقوع شيء أوقعه الله إكراماً له بإجابة سؤاله وصيانته من الحنث في يمينه وهذا لعظم منزلته عند الله وإن كان حقيراً عند الناس وقيل معن القسم هنا الدعا وإبراره إجابته (حم م) عن أبي هريرة
رضي الله تعالى عنه
• (رب أشعث) أي جعد الرأس (أغبر) أي غير الغبار لونه (ذي طمرين) تثنية طمر وهو الثوب الخلق (تنبو عنه أعين الناس) أي ترجع وتغض عن النظر إليه احتقاراً له (لو أقسم على الله لأبره) لأن الانكسار ورثاثة الحال والهيئة من أعظم أسباب الإجابة (ك حل) عن أبي هريرة قال ك صحيح وأقروه
• (رب ذي طمرين لا يوبه به) أي لا يبالي به ولا يلتفت إليه (لو أقسم على الله لأبره) قال المناوي تمامه عند ابن عدي لو قال اللهم إني أسألك الجنة لأعطاه الجنة ولم يعطه من الدنيا شيئاً (البزار عن ابن مسعود) بإسناد صحيح
• (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع) تمامه ند القضاعي والعطش وهو من يفطر على الحرام أو على لحوم الناس أو من لا يحفظ جوارحه عن الآثام (ورب قائم) أي مجتهد (ليس له من قيامه إلا السهر) كالصلاة في دار مغصوبة أو ثوب مغصوب أو رياء وسمعة (هـ) عن أبي هريرة وهو حديث حسن
• (رب قائم حظه من قيامه السهر ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش) يعني أنه لا ثواب له لفقد شرط حصوله من نحو إخلاص أو خشوع أما الفرض فيسقط طلبه (طب) عن ابن عمر ابن الخطاب (حم ك هق) عن أبي هريرة وإسناده صحيح
• (رب طاعم) أي غير صائم (شاكر) لله تعالى على ما رزقه (أعظم أجراً من صائم صابر) على ألم الجوع والعطش وفقد المألوف (القضاعي عن أبي هريرة) وهو حديث حسن
• (رب عذق) بفتح العين المهملة وسكون الذال المعجمة وبالقاف النخلة وبكسر العين العرجون بما فيه وأراد به النسب (مذلل) بضم أوله وشدة اللام مفتوحة أي سهل على من يجبني منه الثمر (لابن الدحداحة) بفتح الدالين المهملتين وسكون الحاء المهملة بينهما صحابي أنصاري (في الجنة) مكافأة له على كونه تصدق بحائطه المشتمل على ستمائة نخلة لما سمع من ذا الذي يقرض الله (ابن سعد) في طبقاته (عن ابن مسعود) قال الشيخ حديث صحيح
• (رب عابد جاهل) أي يعبد الله على جهل فيسخط الرحمن ويضحك الشيطان (ورب عالم فاجر) أي فاسق فعله وبال عليه (فاحذروا الجهال من العباد) بالضم والتشديد جمع عابد (والفجار من العلماء) أي احترزوا عن الاغترار بهم فإن شرهم على الدين أشد من شر الشياطين (عدفر) عن أبي أمامة
• (رب معلم حروف أبي جاد دارس في النجوم) أي يتلو علمها ويقرر درسها (ليس له عند الله خلاق) أي حظ ونصيب (يوم القيامة) لاشتغاله بما فيه اقتحام خطر وخوض جهالة وهذا محمول على علم التأثير لا التسيير (طب) عن ابن عباس
• (رب حامل فقه غير فقيه) قال المناوي أي غير مستنبط علم الأحكام من طريق الاستدلال بل يحمل الرواية ويحكي الحكاية فقط ويحتمل أن المراد به من لم يعمل بعلمه أو من يحفظ اللفظ ولا يفهم المعنى (ومن لم ينفعه علمه ضره جهله اقرا القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرأه) فإنه حجة عليك (طب) عن ابن عمرو بن العاص وهو حديث ضعيف
• (ربيع أمتي العنب والبطيخ) جعلهما ربيعا للأبدان لأن لانفس ترتاح لأكلهما وينمو به
البدن ويحسن كما أن الربيع يحيى الأرض بعد موتها (أبو عبد الرحمن السلمي) الصوفي (في كتاب الأطعمة وأبي عمر النوقاني) بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف نسبة إلى نوقان إحدى مدائن طوس (في كتاب) فضل (البطيخ)(فر) وكذا العقيلي (عن ابن عمر) بإسناد ضعيف
• (رجب) ويقال له الأصم لأنهم كانوا يكفون فيه عن القتال فلا يسمع فيه صوت سلاح (شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي) فيه إشعار بأن صومه من خصائص هذه الأمة (أبو الفتح بن أبي الفوارس في آماليه عن الحسن) البصري رحمه الله تعالى (مرسلاً) وهو حديث ضعيف (رحم الله أبا بكر) إنشاء بلفظ الخبر (زوجني ابنته) عائشة (وحملني إلى دار الهجرة) المدينة على ناقة له (وأعتق بلالاً) الحبشي المؤذن (من ماله) لما رآه يعذب في الله أي يعذبه المشركون لما أسلم حملاً له على الارتداد (وما نفعني مال في الإسلام) أي في نصرته والإعانة على توثيق عراه وإشاعته ونشره (إلا مال أبي بكر) وفيه من الأخلاق الحسان شكر المنعم على الإحسان والدعاء له لكن مع التوكل وصفاء التوحيد وقطع النظر عن الأغيار ورؤية النعيم من المنعم الجبار (رحم الله عمر) بن الخطاب (يقول الحق وإن كان مراً) أي كريهاً عظيم المشقة على قائله ككراهة مذاق الشيء المر (لقد تركه الحق) أي قول الحق والعمل به (وماله من صديق) لعدم انقياد أكثر الخلق للحق (رحم الله عثمان تستحييه الملائكة) أي تستحيي منه وكان أحيي هذه الأمة (وجهز جيش العسرة) من خالص ماله بما منه ألف بعير بأقتابها والمراد به تبوك (وزاد في مسجدنا) مسجد المدينة (حتى وسعنا) فإنه لما كثرت المسلمون ضاق عليهم فصرف عليه عثمان حتى وسعه (رحم الله علياً) بن أبي طالب (اللهم أدر الحق معه حيث دار) ومن ثم كان أقضى الصحابة وأعلمهم رضي الله تعالى عنه (ت) عن عليّ أمير المؤمنين
• (رحم الله) عبد الله (ابن رواحة) بفتح الراء والواو والحاء المهملة مخففاً البدري الخزرجي نفيهم لليلة العقبة وهو أول خارج إلى الغزو استشهد في غزوة موتة كان (أينما) وفي نسخة حيثما (أدركته الصلاة) وهو سائر على بعيره (أناخ) بعيره (وصلى) محافظة على أدائها أول وقتها وفيه أنه يسن تعجيل الصلاة أول وقتها (ابن عساكر عن ابن عمر ورواه الطبراني أيضاً بإسناد حسن
• (رحم الله قسا) بضم القاف وشدة المهملة (أنه كان على دين أبي إسماعيل بن إبراهيم وقد كان خطيباً وحكيماً واعظاً متعبداً وأبى مضاف إلى ضمير المتكلم وإسماعيل بدل من المضاف أو منصوب باعني أو خبر عن محذوف (طب عن غالب بن أبجر بموحدة وجيم بوزن أحمد صحابي له حديث ورجاله ثقات
• (رحم الله لوطاً) ابن أخي إبراهيم) كان يأوي ولفظ رواية البخاري لدق كان يأوي أي في الشدائد (إلى ركن شديد) أي أشد أي أعظم وهو الله تعالى قال البيضاوي استغرب منه هذا القول وعده نادرة إذ لا أشد من الركن الذي كان يأوي إليه وهو عصمة الله وحفظه (وما بعث لله بعده نبياً إلا) وهو (في ثروة) أي كثرة ومنعة (من قومه) تمنع من يريده بسوء أي تنصره
وتحوّطه (ك) عن أبي هريرة وصححه وأقروه
• (رحم الله حميراً) بكسر المهملة وسكون الميم وفتح المثناة التحتية وهو أبو قبيلة من اليمن وهي المراد هنا (أفواههم سلام) أي لم تزل أفواههم ناطقة بالسلام على كل من لقيهم (وأيديهم طعام) أي لم تزل ممتدة بالطعام للجايع والضيف فجعل الأفواه والأيدي نفس السلام والطعام مبالغة (وهم أهل أمن وإيمان) أي الناس آمنون من أيديهم وألسنتهم وقلوبهم مملوءة بنور الإيمان وسببه أن رجلاً قال يا رسول الله العن حميراً فأعرض عنه ثم ذكره (حم ت) عن أبي هريرة
• رحمه الله خرافة بضم الخاء المعجمة وفتح الراء مخففة اسم رجل من عذرة من قبيلة من اليمن (إنه كان رجلاً صالحاً) اختطفته الجن في الجاهلية فمكث فيه طويلاً ثم ردوه إلى الإنس فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب فقالوا حديث خرافة وأجروه على كل ما يكذبونه (المفضل) ابن محمد بن يعلي بن عامر الضبي بفتح المعجمة وشدة الموحدة نسبة إلى ضبة (في) كتاب (الأمثال عن عائشة وأصله عند الترمذي في حديث أم زرع
• (رحم الله الأنصار) الأوس والخزرج (وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار) وفي رواية وأزواجهم وفي أخرى وموالي الأنصار (هـ) عن عمرو بان عوف المزني ورواه عنه أيضاً الطبراني وإسناده حسن
• (رحم الله المتخللين والمتخللات) أي الرجال والنساء المتخللين من آثار الطعام والمخللين شعورهم في الطهارة دعا لهم بالرحمة لاحتياطهم في العبادة فيتأكد الاعتناء به للدخول في دعوة المصطفى (هب) عن ابن عباس
• (رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء) أي والغسل (والطعام) بإخراج ما بقي منه بين الأسنان وفيه وفيما قبله ندب التخلل في الطهارة وفي الأسنان (القضاعي عن أبي أيوب) الأنصاري وهو حديث حسن
• (رحم الله المتسرولات من النساء) فلبس السراويل سنة وهو في حق النساء آكد (قط) في الإفراد) بالفتح (ك) في تاريخه عن أبي هريرة (خط في) كتاب (المتفق والمفترق بصيغة اسم الفاعل فيهما (عن سعد بن طريف بطاء مهملة بإسناد فيه مجاهيل قيل وليس في الصحابة من اسمه كذا (عق) عن مجاهد بلاغاً أي أنه قال بلغنا عن رسول الله لك قال الشيخ حديث حسن
• (رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام القضاعي عن أبي أيوب
• (رحم الله امرأ اكتسب طيباً) أي حلالاً (وأنفق قصداً) أي لم يسرف ولم يقتر وقدم لآخرته (فضلاً) أي ما فضل عن إنفاق نفسه وممونه بالمعروف بأن تصدق به وادخره (ليوم فقره وحاجته) وهو يوم القيامة قد ذكر الطيب إشارة إلا أنه لا ينفعه إلا ما أنفقه من الحلال (ابن النجار) في تاريخه (عن عائشة) قال الشيخ حديث حسن
• (رحم الله امرأ أصلح من لسانه) قال المناوي بأن تجنب اللحن أو بأن ألزمه الصدق وجنبه الكذب وسبب تحديث عمر بذلك أنه مر على قوم يسيئون الرمي ففر عنهم فقالوا أنا قوم متعلمون فأعرض عنهم وقال والله لخطاؤكم في لسانكم أشد علىّ من خطأكم في رميكم سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول فذكره (ابن الأنباري) أبو بكر محمد بن القاسم نسبة إلى الأنبار بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الموحدة بلد قديمة على الفرات على عشرة فراسخ من بغداد (في) كتاب (الوقف) والابتداء (والموهبي) بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء والموحدة نسبة إلى موهب بطن من المغافر (في) كتاب (العلم) أي فضله (عد خط) في الجامع لآداب المحدث والسامع (عن عمر) بن الخطاب (ابن عساكر) في تاريخه (عن أنس) قال ابن الجوزي واه لا يصح وقال الشيخ رحمه الله تعالى حديث حسن لغيره
• (رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعاً) هي عند الشافعي من الرواتب الغير المؤكدة بدليل أن رواية ابن عمر لم يحافظ عليها (ت حب) عن ابن عمر بإسناد صحيح
• (رحم الله امرأ تكلم فغنم بسبب قوله الخير (أو سكت) عما لا خير فيه (فسلم) بسبب صمته عن ذلك وذا من جوامع الكلم لتضمنه الإرشاد إلى خير الدارين (هب) عن أنس بن مالك (وعن الحسن) البصري (مرسلاً) قال المناوي وسند المسند ضعيف والمرسل صحيح
• (رحم الله عبداً قال) أي خيراً (فغنم) أي الثواب (أو سكت) عن سوء (فسلم) فقول الخير خير من السكوت (ابن المبارك) في الزهد (عن خالد بن عمران مرسلاً) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (رحم الله امرأ علق في بيته سوطاً يؤدب به أهله) أي من استحق التأديب منهم ولا يتركهم هملا وقد يكون التأديب مقدماً على العفو في بعض الأحوال فعفو الزوج عن تأديب زوجته عند نشوزها أولى وتأديب الطفل أول من العفو وفرقوا بينهما بأن تأديب الزوج مصلحة لنفسه وتأديب الطفل مصلحة للطفل (عد) عن جابر بإسناد ضعيف
• (رحم الله أهل المقبرة) بتثليث الباء (تلك مقبرة تكون بعسقلان) بفتح فسكون للمهملتين بلد معروف قال الشيخ علم من أعلام النبوة فإن فتحها كان في زمن عمرو في بعض طرق الباب يا رسول الله أي مقبرة قال تلك إلخ عند أحمد بلفظ عسقلان أحد العروسين يبعث الله منها يوم القيامة سبعين ألف لا حساب عليهم ويبعث الله منها خمسين ألفاً شهداء وفوداً إلى الله (ص) عن عطاء ابن أبي مسلم مولى المهلب ابن أبي صفرة التابعي (الخراساني) نسبة إلى خراسان بلد مشهور معناه بالفارسية مطلع الشمس (بلاغاً) أي قال بلغنا عن المصطفى ذلك
• (رحم الله حارس الحرس) بفتح الحاء والراء أي المحروس قال المناوي وفي رواية الجيش وتمامه الذين يكونون بين الروم وعسكر المسلمين ينظرون لهم ويحذرونهم ثم أن ما ذكر بأن لفظ الحيث حارس الحرس هو ما رأيته في نسخ والمذكور في الأصول القديمة حارس الجيش وظاهر صنيع المؤلف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه فإن بقيته الذين يكونون بين الروم وعسكر المسلمين ينظرون لهم ويحذرونهم هكذا هو عند ابن ماجه وغيره (هـ ك) عن عقبة بن عامر الجهني قال الشيخ حديث صحيح
• (رحم الله رجلاً) قال العلقمي هـ ماض بمعنى الطلب (قام من الليل فصلى) قال ابن رسلان تحصل هذه
الفضيلة إن شاء الله بركعة لحديث عليكم بصلاة الليل ولو ركعة رواه الطبراني في الكبير والأوسط ولا حتصل هذه الفضيلة بمن صلى قبل أن ينام فإن التهجد في الاصطلاح صلاة التطوع في الليل بعد النوم قاله القاضي حسين (وأيقظ امرأته) في رواية لأبي داود إذ أيقظ الرجل أهله وهو أعم لشموله الولد والأقارب (فصلت فإن أبت) أن تستيقظ (نضح في وجهها الماء) في رواية بن ماجه رش في وجهها الماء ولا يتعين في هذا الماء أن يكون طهوراً وإن كان هو أولى لا سيما إن كان بفضل ماء طهوره بل يجوز بما في معناه كماء الورد والزهر ونحو ذلك وخص الوجه بالنضح لأنه أفضل الأعضاء وأشرفها وبه يذهب النوم والنعاس أكثر من بية الأعضاء وهو أول الأعضاء المروضة غسلاً وفيه العينان وهما آلة النوم
• (رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى) أن يقوم (نضحت في وجهه الماء) فيه الدعاء بالرحمة للحي كما يدعى بها للميت وفيه فضيلة صلاة الليل وفضيلة مشروعية إيقاظ النائم للتنفل كما يشرع للفرض وهو من المعاونة على البر والتقوى (حم د ت هـ حب ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (رحم الله رجلاً) مات و (غسلته امرأته وكفن في أخلاقه) أي ثيابه البالية أي التي أشرفت على البلاء وفعل ذلك بأبي بكر رضي الله تعالى عنه (هق) عن عائشة قال الشيخ حديث حسن
• (رحم الله عبداً كانت لأخيه) في الدين (عنده مظلمة) بكسر اللام على الأشهر (في عرض) بالكسر محل المدح والذم من الإنسان وقال في المصباح العرض بالكسر النفس والحسب (أو مال) ومثله الاختصاص (فجاءه فاستحله) أي طلب مه أن يسامحه ويعفو عنه (قبل أن يؤخذ) أي يموت (وليس ثم) أي هناك يعني في القيامة (دينار ولا درهم فن كانت له حسنات أخذ من حسناته) فيوفى منها لصاحب الحق (وإن لم يكن له حسنات) أو لم تف بما عليه (حملوا) أي ألقى عليه أصحاب الحقوق من سيئاتهم) بقدر حقوقهم ثم يقذف في النار كما في خبر (ت) عن أبي هريرة بإسناد صحيح
• (رحم الله) قال العلقمي يحتمل الدعاء ويحتمل الخير (عبداً سمحاً) بفتح فسكون صفة مشبهة تدل على الثبوت ولذلك كرره أي سهلاً (إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا قضى) أي أدى ما عليه (سمحاً إذا اقتضى) أي طلب حقه ومقصود الحديث الحث على المسامحة في المعاملة وترك المشاحة فيتأكد الاعتناء بذلك رجاء للفوز بدعوة المصطفى (خ هـ) عن جابر
• (رحم الله قوماً يحسبهم الناس مرضى وما هم بمرضى) وإنما ظهر على وجوههم التغير من اجتهادهم في العبادة (ابن المبارك) في الزهد (عن الحسن) البصري (مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف
• (رحم الله موسى) بن عمران كلم الرحمن (قد أوذي) أي آذاه قومه (بأكثر من هذا) الذي أوذيت به من قومي (فصبر) وذا قاله حين قال رجل يوم حنين والله أن هذه قسمة ما عدل فبها ولا أريد بها وجه الله فتغير وجهه ثم ذكره (حم ق) عن ابن مسعود
• (رحم الله) أخى (يوسف) نبي الله (إن كان) قال المناوي بفتح همزة أن
والظاهر أنها مخففة من الثقيلة مكسورة الهمزة لوجود اللام بعدها (الذي) أي لصاحب (أناة) تثبت وعدم عجلة (حليماً) أي كثير الحلم لو كنت أنا المحبوس) ولبثت في السن قدر ما لبث (ثم أرسل إليّ لخرجت سريعاً) ولم أقل ارجع إلى ربك الآية وهذا قاله تواضعاً وإعظاماً لشأن يوسف (ابن جرير الإمام المجتهد المطلق في تهذيبه (وابن مردويه) في تفسيره (عن أبي هريرة) رضي الله عنه بإسناد حسن
• (رحم الله أخي يوسف لو أنا كنت محبوساً تلك المدة (وأتاني الرسول) يدعوني إلى الملك (بعد طول الحبس لأسرعت لإجابة حين قال أرجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة) إلى آرخ الآية مقصوده الثناء على يوسف (حم) في كتاب (الزهد وابن المنذر عن الحسن) البصري (مرسلاً) بإسناد حسن
• (رحم الله أخى يحيى حين دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صغير) ابن سنتين أو ثلاث على ما في تاريخ الحاكم (فقال) لهم (اللعب خلقت) استفهام إنكاري أي النوع البشري ما خلق لأجل اللعب وإنما خلق لعبادة الله (فكيف) يليق اللعب (بمن أدرك الحنث من) جهة (مقاله أي صار قوله في حال صغره كقول من بلغ وكمل عقله أي لا يليق بي اللعب لأن الله تعالى أكمل عقلي في حال صباي ويحتمل أن يكون فكيف بمن أدرك الحنث من مقاله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وليس مقولاً ليحيى (ابن عساكر عن معاذ بن جبل بإسناد ضعيف
• (رحم الله من حفظ لسانه) صيانة عن التكلم بما لا يعنيه (وعرف زمانه) قال الشيخ أي زمن تكليفه الذي يجري عليه فيه القلم فيحره أو أهل زمانه فيقتدي بصالحهم ويتباعد عن طالحهم (واستقامت طريقته) قال المناوي بأن استعمل القصد في أموره وقال الشيخ استقامة الطريقة موافقة الشريعة (فر) عن ابن عباس قال الشيخ حديث ضعيف
• (رحم الله قسا) بضم القاف ابن ساعدة الإيادي عاش ثلاثمائة وثمانين سنة وقيل ستمائة قدم وفد أيادي فأسلموا فسألهم عنه فقالوا مات فقال (كأني أنظر إليه) بسوق عكاظ راكباً على (جمل) أحمر (أورق) يضرب إلى خضرة كالرماد أو إلى سواد (يكلم الناس بكلام له حلاوة لا أحفظه) فقال بعض القوم نحن نحفظه فقال ما هو فذكروا خطبة بديعة مشحونة بالحكم والمواعظ وهو أول من قال أما بعد وأول من آمن بالبعثة من أهل الجاهلية وروى أبو نعيم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن قس بن ساعدة كان يخطب قومه في سوق عكاظ فقال سيعمكم حق من هذا الوجه وأشار بيده إلى نح مكة قالوا وما هذا الحق قال رجل أبلج من ولد لؤي بن غالب يدعوكم إلى كلمة الإخلاص وعيش الأبد ونعيم لا ينفذ فن دعاكم فأجيبوه ولو علمت أني أعيش إلى مبعثه لكنت أول من سعى إليه (الأزدي) نسبة إلى ازد شنوءة (في) كتاب (الضعفاء) والمتروكين (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث ضعيف
• (رحم الله والد أعان ولده على بره) بتوفية ماله عليه من الحقوق فكما أن لك على ولدك حقاً فلولدك عليك حق (أبو الشيخ في الثواب عن
على كرّم الله وجهه بإسناد ضعيف
• (رحم الله امرأ سمع منا حديثاً فوعاه ثم بلغه من هو أوعى منه) قيل فيه أنه يجيء في آخر الزمان من يفوق من قبله في الفهم (ابن عساكر عن زيد بن خالد الجهني) قال الشيخ حديث حسن
• (رحم الله إخواني) الذين يسكونون بعدي (بقزوين) بفتح القاف وسكون الزاي وكسر الواو مدينة كبيرة بالعجم برز منها علماء وأولياء (ابن أبي حاتم في فضائل قزوين عن أبي هريرة وابن عباس معاً أبو العلا العطار فيها عن علي) أمير المؤمنين رضي الله عنه قال الشيخ حديث ضعيف
• (رحم الله عينا بكت من خشية الله ورحم الله عيناً سهرت في سبيل الله) أي في الحرس في الرباط أو في قتال الكفار وأراد بالعين صاحبها (حل) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن
• (رحمة الله علينا وعلى موسى) فيه أدب من آداب الدعاء وهو أن يبدأ بنفسه (لو صبر) أي لو تصبر عن المبادرة لسؤال الخضر عن إتلاف مال وقتل نفس لم تبلغ (لرأى من صاحبه) الخضر (العجب) لكنه قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني الآية فبتركه الوفاء بالشرط حرم صحبة الاستفادة من جهته ولا دلالة فيه على تفضيل الخضر عليه فقد يكون في المفضول ما لا يوجد عند الفاضل (د ن ك) عن أبي بن كعب زاد الباوردي بعد قوله العجب العجاب قال الشيخ حديث صحيح
• (رحماء أمتي أوساطها) أي الذين يكونون في أوسطها أي قبل ظهور الأشراط (فر) عن ابن عمرو بن العاص بإسناد ضعيف
• (رد جاب الكتاب حق كرد السلام) أي إذا كتب لك رجل بالسلام في كتاب وصلك لزمك الرد باللفظ أو المراسلة وبه قال جمع شافعية منهم المتولي والنووي في الأذكار زاد في المجموع أنه يجب الرد فوراً (عد) عن أنس بن لال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الشيخ حديث ضعيف
• (رد سلام المسلم على المسلم صدقة) الجار المجرور متعلق برد ويجوز فتح السين وإسكانها وإن ثبتت الرواية بأحدهما فهي متبعة أي يجر عليه كما يؤجر على الصدقة أي الزكاة فإنه واجب (أبو الشيخ في الثواب عن أبي هريرة بإسناد ضعيف
• (ردوا السائل ولو بظلف) بكسر الظاء المعجمة وسكون اللام حافر (محرق) أي أعطوه ولو ظلفاً محرقاً ولم يرد رد الحرمان والمنع والظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل والخف للبعير وقيد بالمحرق لمزيد المبالغة (مالك حم تخ ن) عن حواء بفتح الحاء المهملة وشدة الواو (بنت السكن) قال الشيخ حديث حسن
• (ردوا السلام) على المسلم وجوباً حيث كان سلامه مشروعاً (وغضوا البصر) عن النظر إلى ما لا يحل (وأحسنوا الكلام) أي ألينوا القول ولو في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ابن قانع) في معجمه (عن أبي طلحة بإسناد حسن
• (ردوا القتلى) أي قتلى أحد (إلى مضاجعها) أي لا تنقلوا الشهداء عن مقتلهم بل ادفنوهم حيث قتلوا لفضل البقعة بالنسبة إليهم لكونها محل الشهادة وكانوا نقلوا إلى المدينة قال العلقمي وسببه كما في الترمذي عن جابر بن عبد الله قال لما كان يوم أحد جاءت عمتي بأبي لتدفنه في مقابرنا أي مقابر المدينة فنادى
منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا فذكره (ت حب) عن جابر وقال حسن صحيح
• (ردوا المخيط) بكسر الميم الإبرة (والخياط) بكسر المعجمة أي الخيط عبر بهما للمبالغة في عدم المسامحة في شيء من الغنيمة (من غل مخيطاً أو خياطاً) من الغنيمة (كألف يوم القيامة أن يجيء به وليس بحاء) أي لا يقدر على الإتيان به فهو كناية عن شدة تعذيبه وذا قاله يوم حنين (طب) عن المستورد بن شداد بن عمرو القرشي الغمري قال الشيخ حديث حسن
• (ردوا مذمة السائل) بفتح الميمين وشدة الثانية قال المناوي أي ما تذمون به على إضاعته وقال العلقمي ردوا بغيته وشهوته انتهى ويحتمل ردوا مذمة السائل إياكم أن لم تعطوه (ولو بمثل رأس الذباب) من الطعام ونحوه أي ولو بشيء قليل جداً مما ينتفع به والأمر للندب وللوجوب في حق المضطر (عق) عن عائشة قال الشيخ حديث ضعيف
• (رسول الرجل إلى الرجل إذنه) أي بمنزلة إذنه له في الدخول وذكر الرجل مثال (د) عن أبي هريرة
• (رضا الرب في رضى الوالد) أي الأصل وإن علا (وسخط الرب في سخط الوالد) هذا وعيد شديد يفيد أن العقوق كبيرة وعلم منه بالأولى أن الأم كذلك (ت ك) عن ابن عمرو بن العاص (البزار عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح
• (رضي الرب في رضى الوالدين) أي الأصلين وإن عليا (وسخطه في سخطهما) أي غضبهما الذي لايخالف الشرع (طب) عن ابن عمرو
• (رضيت لأمتي ما) أي كل شيء (رضي لها) به (ابن أم عبد) وهو عبد الله بن مسعود لأنه كان سديد الرأي لا يرى لها إلا ما فيه الصلاح (ك) عن ابن مسعود) بإسناد صحيح
• (رغم) بفتح الغين المعجمة وكسرها (أنف رجل) أي لصق أنفه بالتراب كناية عن حصول الذل والخزي (ذكرت عنده فلم يصل على ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له) يعني قبل أن يتوب فيغفر له (ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة) لعقوقهم أو عقوق أحدهما وهذا يحتمل الدعاء والخبر (ت ك) عن أبي هريرة قال الشيخ رحمه الله تعالى حديث صحيح
• (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه) كرره ثلاثاً لزيادة التنفير والتحذير (من أدرك أبويه عنده الكبر) فاعل أدرك ومن في محل جر على البدل من الضمير (أحدهما أو كليهما) بدل من أبويه (ثم لم يدخل الجنة) أي لم يخدمهما ويحسن إليهما حتى يدخل بسببهما الجنة (حم م) عن أبي هريرة
• (رفع عن أمتي الخطأ) أي أئمة لا حكمه إذ حكمه من الضمان لا يرتفع (والنسيان) كذلك (وما استكرهوا عليه) في غير الزنا والقتل إذ لا يباحان بالإكراه (طب) عن ثوبان قال الشيخ حديث صحيح
• (رفع القلم عن ثلاثة) كناية عن عدم التكليف قال الشيخ تقي الدين السبكي كذا وقع في جميع الروايات عن ثلاثة في بعض كتب الفقهاء عن ثلاث بغير هاء ولا وجه له (عن النائم حتى يستيقظ) من نومه (وعن المبتلي) بنحو جنون (حتى يبرأ) منه بالإضافة والمغمى عليه في معنى النائم (وعن الصبي) وإن ميز (حتى يكبر) بفتح أوله وثالثه أي يبلغ كما في رواية والمراد برفع القلم ترك كتابه الشر عليهم والرفع لا يقتضي تقدم وضع
كما في قول يوسف عليه السلام إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهو لم يكن على تلك الملة أصلاً وكذا قول شعيب قد افترينا على الله كذباً أن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها ومعلوم أن شعيباً لم يكن على ملتهم قط (حم د ن ك) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح
• (رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ) من جنونه بالإفاقة (وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم) والخرف والمراد به الشيخ الكبير الذي زال عقله من الكبر فإن الشيخ الكبير قد يعرض له اختلاط عقل يمنعه من التمييز فهو في معنى المجنون كما أن المغمى عليه في معنى النائم (حم د ك) عن علي وعمر بن الخطاب بطرق عديدة يقوى بعضها بعضاً
• (ركعة) أي صلاة ركعة (من عالم بالله) أي بما يجب له وما يستحيل عليه خير من ألف ركعة من متجاهل بالله) ويحتمل أن يكون المراد منعالم بشروط عبادة الله (الشيرازي في الألقاب عن عليّ
• (ركعتا الفجر) أي سنة صلاة الصبح (خير من الدنيا وما فيها) أي نعيم ثوابها خير من كل ما يتنعم به في الدنيا (م ت ن هـ) عن عائشة
• (ركعتان) أي صلاة ركعتين (بسواك خير من سبعين ركعة بغير سواك قال المناوي لا دليل فيه على أفضليته على الجماعة التي هي بسبع وعشرين درجة لأن الدرجة متفاوتة المقدار اهـ والظاهر أن هذا خرج مخرج الحث على السواك (قط) في الإفراد عن أم الدرداء وإسناده حسن
• (ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك) لما فيه من الفوائد التي منها طيب رائحة الفم وتذكر الشهادة عند الموت (ودعوة في السر أفضل من سبعين دعوة في العلانية) لبعدها عن الرياء (وصدقة في السر أفضل من سبعين صدقة في العلانية) إلا إذا كان المتصدق ممن يقتدي به فإظهارها أفضل ابن النجار (فر) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف
• (ركعتان بعمامة خي رمن سبعين ركعة بلا عمامة) قال المناوي لأن الصلاة حضرة الملك والدخول إلى حضرة الملك بغير تجمل خلاف الأدب (فر) عن جابر
• (ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما عليها) لأن ثوابهما يبقى ويدوم نفعه بخلاف الدنيا وما عليها (ولو أنكم تفعلون ما أمرتم به) قال المناوي من إكثار الصلاة التي هي خير موضوع اهـ والظاهر إرادة العموم (لأكلتم غير اذرعاء) بذال معجمة جمع ذرع ككتف وهو الطويل اللسان بالشر (ولا أشقياء) يريد لو فعلتم ما أمرتم به وتوكلتم لرزقكم بلا تعب ولا جهد في الطلب ولما احتجتم إلى كثرة اللدد والخصام والتعب سمويه (طب) عن أبي أمامة الباهلي
• (ركعتان خفيفتان مما تحقرون) بكسر القاف (وتنفلون) بحذف إحدى التاءين وشدة الفاء المفتوحة أي تتنفلون به (يزيدهما) بالزاي (هذا) الرجل الذي ترونه أشعث أغبر لا يلتفت إليه (في عمله أحب إليه) أي إلى الله (من بقية دنياكم) أي هما عند الله أفضل (ابن المبارك في الزهد عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال الشيخ حديث حسن
• (ركعتان في جوف الليل) أي بعد نوم (يكفران الخطايا) أي الصغائر (فر) عن جابر قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (ركعتان من الضحى
تعدلان عند الله بحجة وعمرة متقبلتين) أي لمن لم يستطع الحجة والعمرة (أبو الشيخ في الثواب عن أنس بإسناد ضعيف
• (ركعتان من المتزوج أفضل من سبعين ركعة من الأعزب) قال المناوي لأن المتزوج مجتمع الحواس والأعزب مشغول بمدافعة الغلمة وقمع الشهوة فلا يتوفر به الخشوع الذي هو روح الصلاة (عق) عن أنس وقال هذا حديث منكر
• (ركعتان من المتأهل) أي المتزوج (خير من اثنتين وثمانين ركعة من العزب) بالتحريك لما تقدم ولا تعارض بينه بيون ما قبله لاحتمال أنه أعلم بالزيادة بعد ذلك (تمام) في فوائده (والضياء) في المختارة (عن أنس) قال ابن حجر حديث منكر
• (ركعتان من رجل ورع) أي متوقي الشبهات (أفضل من ألف ركعة من مخلط) أي لا يتوقى الشبهات والظاهر أن المراد بالألف التكثير لا التحديد (فر) عن أنس قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (ركعتان من عالم) أي عالم عامل بعلمه (أفضل من سبعين ركعة من غير عالم) لأن الجاهل بكيفية العبادة لا تصح عبادته وإن صادفت الصحة (ابن النجار عن محمد ابن علي مرسلاً) قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (ركعتان يركعهما ابن آدم في جوف الليل خير له من الدنيا وما فيها) لما تقدم (ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما) أي الركعتين عليهم (ابن نصر عن حسان بن عطية مرسلاً) قال المناوي تابعي ثقة لكنه قدري انتهى قال الشيخ حديث حسن
• (رمضان بمكة) أي صومه بها (أفضل من) صوم (ألف رمضان بغير مكة) قال المناوي وكذا يقال في الصلاة اهـ وورد ما يفيد أن ذلك فضل من مائة ألف (البزار عن ابن عمر) بإسناد حسن
• (رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة) أي أبواب أسباب دخلها مجاز عن نزول الرحمة وعموم المغفرة (وتغلق فيه أبواب السعير) أي أبواب أسباب دخولها (وتصفد فيه الشياطين) أي تشد وتربط بالأصفاد وهي القيود (وينادى مناد) قال العلقمي قيل يحتمل أنه ملك أو المراد أنه يلقي ذلك في قلوب من يرد الله إقباله على الخير (كل ليلة يا باغي الخير هلم) أي يا طالبه اقبل فهذا وقت تيسر العبادة وحبس الشياطين (ويا باغي الشر أقصر) فهذا زمن قبول التوبة والتوفيق للعمل الصالح ويا باغي ليس من البغي بمعنى التعدي بل معناه يا طالب كما تقدم مصدره بغا وبغاية بضم الباء فيهما قال الجوهري بغيت الشيء طلبته (حم هب) عن رجل من الصحابة بإسناد حسن
• (رمضان) أي صيامه (بالمدينة خير من) صيام (ألف رمضان فيما سواها من البلدان) وجميع الأمكنة إلا مكة (وجمعة) أي وصلاة جمعة (بالمدينة خير من) صلاة (ألف جمعة فيما سواها من البلدان (طب) والضياء المقدسي (عن بلال بن الحارث) المزني بضم الميم فتح الزاي نسبة إلى مزينة القبيلة المعروفة قال الشيخ حديث ضعيف
• (رمياً) أي ارموا رمياً (يا بني إسماعيل) والخطاب للعرب (فإن أباكم إسماعيل) بن إبراهيم الخليل (كان رامياً) فيه فضيلة الرمي المناضلة والاعتناء بذلك بنية الجهاد في سبيل الله (حم هـ ك) عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بنفر
يرمون فذكره قال الشيخ حديث صحيح
• (رهان الخيل طلق) بكسر الطاء المهملة أي المسابقة عليها حلال قال في القاموس الطلق بكسر الطاء الحلال (سمويه والضياء) في المختارة (عن رفاعة بن رافع)
• (رواح الجمعة) أي الذهاب لصلاتها (واجب على كل محتلم) أي بالغ عاقل ذكر حر مقيم غير معذور (ن) عن حفصة بنت عمر أم المؤمنين قال العلقمي رحمه الله تعالى بجانبه علامة الصحة
• (روحوا القلوب ساعة فساعة) أي أريحوها بعض الأوقات من مكابدة العبادة بمباح لئلا تمل قال الجوهري الروح الراحة من الاستراحة (أبو بكر بن المقري في فوائده) الحديثية (والقضاعي) في شهابه (عنه) أي عن أبي بكر المذكور (عن أنس) بن مالك (د) في مراسيله عن ابن شهاب الزهري رحمه الله (مرسلاً)
• (رياض الجنة المساجد) أي الجالس فيها للتعبد كالجالس في روضة من رياض الجنة أو الجلوس فيها للتعبد يوصل إلى رياض الجنة (أبو الشيخ في) كتاب (الثواب عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (ريح الجنة يوجد من مسيرة خمسمائة عام ولا يجدها) أي لا يجدر ريحها (من طلب الدنيا بعمل الآخرة) كان أظهر التعبد ولبس الصوف ليتوهم الناس صلاحه فيعطي ولعل المراد حين يجد ريحها السابقون (فر) عن ابن عباس بإسناد ضعيف
• (ريح الجنوب) بفتح فضم وهي الريح اليمانية (من الجنة وهي الريح اللواقح التي ذكر الله في كتابه) القرآن فيها منافع للناس والشمال بوزن سلام ويقال فيها شمال بوزن جعفر (من النار تخرج فتمر بالجنة فيصيبها نفحة) بفتح النون (منها فبردها من ذلك) وهي حارة زمن الصيف
• (فائدة)
• الريح أربعة الشمال وتأتي من ناحية الشام والجنوب تقابلها والصبا وتأتي من مطلع الشمس والدبور وتأتي من ناحية المغرب والريح مؤنثة فيقال هي الريح وقد تذكر على معنى الهوى فيقال هو الريح وهب الريح (ابن أبي الدينا في) كتاب (السحاب وابن جرير) الطبري في التهذيب وأبو الشيخ الأصبهاني في) كتاب (العظمة وابن مردويه) في تفسيره عن أبي هريرة وهو حديث حسن لغيره
• (ريح الولد من ريح الجنة) يحتمل أنه في ولده فقط فاطمة وابناها أو أن المراد كل ولد مؤمن لأنه تعالى خلق آدم من الجنة وغشي حواء فيها وولد له فيها فريح الجنة يسري إلى المولود من ذلك (طس) عن ابن عباس بإسناد ضعيف.
(فصل في المحلى بأل من هذا الحرف)
(الراحمون) لمن في الأرض من آدمي وحيوان لم يؤمر بقتله بالشفقة عليهم والإحسان) إليهم (يرحمهم) خالقهم (الرحمن تبارك وتعالى أي يحسن إليهم ويتفضل عليهم والرحمة مقيدة باتباع الكتاب والسنة فإقامة الحدود والانتقام لحرمة الله تعالى لا ينافي كل منهما الرحمة قال الشيخ تاج الدين السبكي ما الحكمة حيث أتى في هذا الحديث بالراحمين وهو جمع راحم ولم أت بالرحماء جمع رحيم وإن كان غالب ما ورد من الرحمة استعمال الرحيم لا الراحم وأجاب بأن الرحيم صفة مبالغة فلو أتى بجمعها
لاقتضى الاقتصار عليه فأتى بجمع راحم إشارة إلى أن عباد الله تعالى منهم من قلت رحمته فيصح وصفه بالراحم لا بالرحيم فيدخل في ذلك ثم أورد على نفسه قوله صلى الله عليه وسلم إنما يرحم الله م عباد هالرحماء وقال أن له جواباً حقه أن يكتب بماء الذهب على صفحات القلوب وهو أن لفظ الجلالة يكون مسوقاً للتعظيم فلما ذكر لفظ الجلالة في قوله إنما يرحم الله لم يناسب معها غير ذكر من كثرت رحمته وعظمت ليكون الكلام جارياً على نسق العظمة ولما كان الرحمن يدل على المبالغة في العفو ذكر كل ذي رحمة وإن قلت (ارحموا من في الأرض) أي ارحموا من أهل الأرض من تستطيعون أن ترحموه من مخلوقاته تعالى برحمتكم المتجددة الحادثة المخلوقة لله تعالى (يرحكم من في السماء) أي من رحمته عامة لأهل السماء الذين هم أكثر وأعظم من أهل الأرض وقد روى بلفظ ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء وهذا قد يشعر بأن المراد بمن في السماء الملائك ومعنى رحمتهم لأهل الأرض دعاؤهم لهم بالرحمة والمغفرة كما قال تعالى ويستغفرون لمن في الأرض (حم د ت ك) عن ابن عمرو بن العاص قال ت حسن صحيح (زاد حم ت ك والرحم شجنة) بالكسر والضم وبالجيم (من الرحمن) أي مشتقة من اسمه قال في النهاية أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق أي عروق الشجرة شبه بذلك مجازاً أو اتساعاً وأصل الشجنة شعبة من غصن من غصون الشجرة (فمن صلها وصله الله) أي برحمته وإحسانه (ومن قطعها قطعه الله) أي قطع عنه إحسانه وإنعامه وهذا يحتمل الدعاء ويحتمل الخبر
• (الراشي) أي معطى الرشوة (والمرتشي) آخذها (في النار) أي يستحقان دخولها إلا إذا قصد معطيها التوصل للحق ودفع الباطل فلا إثم عليه (طص) عن ابن عمرو بن العاص بإسناد صحيح
• (الراكب شيطان والراكبان شيطانان) قال العلقمي قال شيخنا قال العرافي يحتمل أن المراد معه شيطان أو المراد تشبيهه بالشيطان لأن عادة الشياطين الانفراد في الأماكن الخالية كالأودية والحشوش وقال الخطابي معناه أن التفرد والذهاب وحده من الأرض من فعل الشياطين أو هو شيء يحمله عليه الشيطان ويدعوه إليه فقيل على هذا أن فاعله شيطان وكذلك الإثنان (والثلاثة ركب) وأصل الركب هم أصحاب الإبل وأصحاب الخيل والبغال والحمير في معناها وأصل الحكمة في ذلك أن المسافر إذا كان وحده وحصل له في طريقه مرض أو احتاج إلى من يعاونه على حمل متاعه على دابته أو نحو ذلك أو مات لم يجد من يتولى أمره ويحمل تركته إلى أهله وإذا كانوا ثلاثة تعاونوا على الخدمة والحراسة وصلوا جماعة (حم د ت ك) عن ابن عمرو بإسناد صحيح
• (الراكب يسير خلف الجنازة) أي الأفضل في حقه ذلك (والماشي يمشي خلفها وأمامها وعن يمينها وعن يسارها قريباً منها) أخذ به ابن جرير وقال الشافعية الأفضل لمشيعها كونه أمامها مطلقاً وعكسه الحنفية (والسقط يصلي عليه) إذا استهل أو تيقنت حياته
(ويدعي لوالديه بالمغفرة والرحمة) أي في حال الصلاة عليه ظاهره أنه لا يجب الدعاء له بخصوصه وبه قال بعض الشافعية (حم د ت ك) عن المغيرة بن شعبة بإسناد صحيح
• (الرؤيا) بالقصر اسم للمحبوبة (الصالحة من الله) قال العلقمي قال شيخنا قال القاضي يحتمل أن معنى الصالحة والحسنة حسن ظاهرها ويحتمل أن المراد صحتاه قال ورويا السوء تحتمل الوجهين أيضاً سوء الظاهر وسوء التأويل (والحلم) بضمتين أو بضم فسكون اسم للمكروهة (من الشيطان) قال العلقمي قال النووي وغيره إضافة الرؤيا المحبوبة إلى الله تعالى إضافة تشريف بخلاف المكروهة وإن كانتا جميعاً من خلق الله تعالى وتدبيره وبإرادته ولا فعل للشيطان فيها ولكنه يحضر المكروهة ويرتضيها ويسر بها قال ابن الجوزي الرؤيا والحلم واحد يعني في اللغة غير أن صاحب الشرع خص الخير باسم الرؤيا والشر باسم الحلم (فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه فلينفث) بضم الفاء وكسرها (حين يستيقظ عن يساره) ثلاثاً كراهة للرؤيا وتحقيراً للشيطان وخص يساره لأنها محل القذر (وليتعوذ بالله من شرها فإنها) إذا نفث وتعوّذ (لا تضره) قال المناوي وصيغة التعوذ هنا أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسله من شر رؤياي هذه أن يصيبني منها ما أكره في ديني أو دنياي (ق د ت) عن أبي قتادة الأنصاري
• (الرؤيا الصالحة من الله والرؤيا السوء من الشيطان) أي يحبها ويرضاها لحزن الإنسان (فمن رأى رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره وليتعوذ بالله من شرها) بما تقدم أو بقوله اللهم أني أعوذ بك من عمل الشيطان وسيئات الأحلام (فإنها لا تضره) جعل هذا سبباً لسلامته من مكروه يترتب عليها كما جعل الصدقة وقاية للمال وسبباً لدفع البلاء (ولا يخبر بها أحداً) فقد يفسرها بمكروه بظاهر صورتها ويكون ذلك محتملاً فيقع بتقدير الله (فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر) بضم الياء وسكون الباء الموحدة من البشارة وروى بفتح الياء وسكون النون من النشر وهو الإشاعة قال القاضي وهو تصحيف وروى فليستر بسين مهملة من الستر (ولا يخبر بها إلا من يحب) لأنه لا يأمن ممن لا يحبه أن يعبرها على غير وجهها حسداً أو بغضاً فقد يكونظاهر الرؤيا مكروهاً وتفسيرها محبوباً وعكسه (م) عن أبي قتادة
• (الرؤيا ثلاث فبشرى من الله) يأتي بها الملك من أم الكتاب (وحديث النفس) وهو ما كان في اليقظة يكون في مهم فيرى ما يتعلق به في النوم وهذا لا يعبر كاللاحقة المذكورة في قوله (وتخويف من الشيطان) بأن ترى ما يحزنه (فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء وإن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم يصلي) ما تيسر زاد في رواية وليستعذ بالله فإنها لن تضره (وأكره الغل) بالضم أي رؤيا الغل بأن يرى نفسه مغلولاً في النوم لأنه إشارة إلى تحمل دين أو مظالم أو كونه محكوماً عليه (واجب القيد) يراه الإنسان في رجليه (القيد ثبات في الدين) قال العلقمي قال شيخنا قال العلماء إنما أحب القيد لأنه في الرجلين وهو كف عن
المعاصي والشرور وأنواع الباطل وأما الغل فموضعه العنق وهو صفة أهل النار اهـ قلت قال تعالى إذ الأغلال في أعناقهم وأما أهل التبعير فقالوا إذا رأى القيد في الرجلين وهو في مسجد أو نحوه أو على حالة حسنة فهو دليل لثباته في ذلك ولو رآه مريض أو مسجون أو مكروب كان ثباته فيه وإذا انضم الغل معه دل على زيادة ما هو فيه وإذا كانت اليدان مغلولتان في العنق فهو حسن ودليل على فكها من الشر وقد يدل على التجمل وقد يدل على منع ما نواه من الأفعال (ت هـ) عن أبي هريرة رضي الله عنه
• (الريا على رجل طائر) أي كشيء معلق برجله لا استقرار لها (ما لم تعبر) أي تفسر (فإذا عبرت وقعت) أي يلحق الرائي والمرئي له حكمها يريد أنه سريعة السقوط إذا عبرت وقال في النهاية أي أنها على رجل قدر جار وقضاء ماض من خير أو شر وان ذلك هو الذي قسمه الله لصاحبها من قولهم اقتسموا داراً فطار سهم فلان في ناحيتها أي وقع سهمه وخرج وكل حركة من كلمة أو شيء يجري لك فهو طائر والمراد أن الرؤيا هي التي يعبرها المعبر الأول فكأنها كانت على رجل فسقطت ووقعت حيث عبرت كما يسقط الذي يكون على رجل الطائر بأدنى حركة (ولا نقصها إلا على واد) بشدة الدال أي محب لأنه لا يفسرها بما تكره (أو ذي رأي) أي صاحب علم بالتعبير فإنه يخبرك بحقيقة حالها (ده) عن أبي رزين ورواه عنه أيضاً الترمذي
• (الرؤيا ثلاثة منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم) ولا حقيقة لها في نفس الأمر (ومنها ما يهم به الرجل) يعني الإنسان (في يقظته فيراه في نومه) لتعلق حواسه به (منها جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة) أي جزء من أجزاء علم النبوة والنبوة غير باقية وعلمها باق وهذا هو الذي يؤول ويظهر أثره (هـ) عن عوف بن مالك قال الشيخ حديث صحيح
• (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة) قال المناوي فإن قيل إذا كانت جزأ منها فكيف كان للكافر منها نصيب قلنا هي وإن كانت جزأ من النبوة فليست بانفرادها نبوة فلا يمتنع أن يراها الكافر كالمؤمن الفاسق (خ) عن أبي سعيد الخدري (م) عن ابن عمرو ابن العاص (وعن أبي هريرة معاً (حم هـ) عن أبي رزين العقيلي (طب) عن ابن مسعود بأسانيد صحيحة وأشار بتعداد مخرجه إلى تواتره
• (الرؤيا الصالحة جزء من سبعين من النبوة) أي من حيث الصحة (حم هـ) عن ابن عمر بن الخطاب (حم) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح
• (الرؤيا الصالحة جزء من خمسة وعشرين جزأ من النبوة) اختلاف العدد يرجع لاختلاف درجات الرؤيا أو الرأي فلا تعارض (ابن النجار عن ابن عمر)
• (الرؤيا ستة) أي ستة أقسام (المرأة خير) أي رؤيا المرأة في النوم خير (والبعير حرب) أي يدل على نوع حرب (واللبن فطرة) أي يدل على العلم والسنة والقراءة لأنه أول شيء يناله المولود من الدنيا وبه حياته كما أن بالعلم حياة القلوب (والخضرة جنة والسفينة نجاة والتمر رزق) أي هذه المذكورات تؤذن بحصول ما ذكر (ع) في معجمه عن رجل من الصحابة
• (الربا سبعون باباً) المراد التكثير لا التحديد أي أنواعه كثيرة (والشرك مثل ذلك البزار عن ابن مسعود
• (الربا ثلاثة وسبعون باباً) قال العلقمي المشهور أنه بالموحدة ولذا أورده ابن الجوزي في أبواب التجارات وتصحف على الغزالي بالمثناة فأورده في باب ذم الجاه والرياء وقد روى البزار حديث ابن مسعود بلفظ الربا بضع وسبعون باباً والشرك مثل ذلك وهذه الزيادة قد يستدل بها على أنه الرياء المثناة لاقترانه مع الشرك (هـ) عن ابن مسعود بإسناد صحيح
• (الربا ثلاثة وسبعون باباً أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه) هذا زجر وتنفير (وأن أربى الربى عرض الرجل) أي الوقيعة فيه (ك) عن ابن مسعود وإسناده صحيح
• (الربا سبعون حوباً قال العلقمي أي سبعون ضرباً من الإثم والحوب الإثم وفي الحديث رب أقبل توبتي واغسل حوبتي أي إثمي واغفر لنا حوبنا أي إثمنا وتفتح الحاء تضم وقيل الفتح لغة الحجاز والضم لغة تميم (أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه) فيه وفيما قبله أن الربا من أعظم الكبائر قال المناوي قال بعضهم وهو علامة على سوء الخاتمة (هـ) عن أبي هريرة
• (الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل) قال المناوي بالضم القلة كالذل والذلة أي وإن كان زيادة في المال عاجلاً يؤول إلى نقص ومحق أجلاً (ك) عن ابن مسعود) بإسناد صحيح
• (الربوة بتثليث الراء (الرملة) أي هي رملة يعني قوله تعالى وآويناهما إلى ربوة هي رملة بيت المقدس وقيل دمشق وقيل مصر (ابن جرير) الطبري وعبد الرحمن (ابن أبي حاتم وابن مردويه) في التفسير (عن مرة) بضم الميم بن كعب البهزي
• (الربا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه) في الدين (طس) عن البراء بن عازب بإسناد صحيح
• (الرجل) بكسر الراء وسكون الجيم (جبار) بضم الجيم وتخفيف الموحدة التحتية أي ما أصابته الدابة برجلها فهو جبار أي هدر لا يلزم صاحبها وبه آخذ الحنفية (د) عن أبي هرية بإسناد ضعيف
• (الرجل الصالح يأتي بالخبر الصالح) أي الصادق الذي يسر (والرجل السوء يأتي بالخبر السوء (حل) وابن عساكر عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (الرجل أحق بصدر دابته) من غيره إلا أن يجعله لغيره كما في رواية (وأحق بمجلسه) في نحوسوق لمعاملة كمسجد لتعليم أو تعلم علم شرعي ما لم تطل غيبته عنه بحيث ينقطع عنه من كان يألفه (إذا رجع (حم) عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح
• (الرجل أحق بصدر دابته وبصدر فراشه وأن يؤم في رحله) وفي رواية في بيته فالساكن بحق أولى بالإمامة من يغره وإن حضر أفقه منه لكن إن حضر السلطان أو نائبه فهو أحق بالإمامة من الساكن بحق (الدرمي (عق) عن عبد الله بن الحنظلية قال الشيخ حديث صحيح
• (الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في منزله إماماً) أي أولى من جميع الناس (إلا إماماً يجمع الناس عليه) أي الإمام الأعظم أو نائبه (طب) عن فاطمة الزهراء) رضي الله عنها بإسناد ضعيف
• (الرجل أحق بمجلسه) الذي اعتاد الجلوس
فيه في نحو المسجد لنحو أقراء أو افتاء (وإن خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه) حيث فارقه ليعود فيحرم على غيره إزعاجه والجلوس فيه بغير إذنه (ت) عن وهب بن حذيفة) قال الشيخ حديث صحيح
• (الرجل أحق بهبته ما لم يثب منها) أي يعوّض عنها ويعارضه الخبر الصحيح العائد في هبته كالعائد في قيئه قال الشافعي رضي الله عنه إذا وهب الإنسان ولم يقيد بثواب معلوم ولا بنفيه فلا ثواب أن وهب لدونه في المرتبة كالإمام للرعية لأن اللفظ لا يقتضيه والحق الماوري بذلك هبة الغني للفقير لأن المقصود نفعه وهبة الأهل والأقارب لأن المقصود بها الصلة والتألف والهبة للعلماء والزهاد لأن المقصود بها التبرك وأما إذا وهب لا على منه كهبة الرعية للسلطان ففيها قولان للشافعي والأظهر منهما لا يلزمه ثواب كما لو أعاره داراً لا يلزم المستعير شيء إلحاقاً للأعيان بالمنافع وبهذا قال أبو حنيفة والقول الثاني وبه قال مالك يجب الثواب لاطراد العادة به لقوله صلى الله عليه وسلم لسليمان أنا نقبل الهدية ونكافئ عليها وأما إذا وهب النظير للنظير فالمذصهب أنه لا يجب للموهوب ثواب لأن المقصود من مثله الصلة وتأكيد الصدقة (هـ) عن أبي هريرة) بإسناد ضعيف
• (الرجل) يعني الإنسان (على دين خليله) أي على عادة صاحبه وطريقته وسيرته (فلينظر) أي يتأمل ويتدبر أحدكم من يخالل) فمن رضي دينه وخلقه خالله ومن لا تجنبه فإن الطباع سرّاقة (دت) عن أبي هريرة) بإسناد حسن
• (الرجم كفارة ما صنعت) وسببه كما في سنن النسائي الكبرى عن عمرو بن الشريد أنه سمع الشريد وهو ابن سويد يقول رجمنا امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغنا منها جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد رجمنا هذه الخبيثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجم فذكره (ن) والضياء عن شريد بن سويد) بالتصغير
• (الرجم) أي القرابة (شجنة) بالحركات الثلاث لأوله المعجم وبالجيم قرابة مشتبكة متداخلة كاشتباك العروق (معلقة بالعرش ولا استحالة في تجسيدها بحيث تعقل وتنطق والله على كل شيء قدير وقيل هو استعارة وإشارة إلى عظم شأنها (حم طب) عن بان عمرو بإسناد صحيح
• (الرحم معلقة بالعرش أي متمسكة به آخذة بقائمة من قوائمه (تقول) بلسان الحال ولا مانع من المقال إذ القدرة صالحة (من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) أي قطع عنه كمال عنايته وذا دعاء أو خبر (م) عن عائشة بل اتفقا عليه
• (الرحم شجنة من الرحمن) أي اشتق اسمها من اسم الرحمن والمعنى أنها أثر من آثار الرحمة مشتبكة بها (قال الله) تعالى (من وصلك) بكسر الكاف خطاب للرحم (وصلته) برحمتي (ومن قطعك قطعته) أي أعرضت عنه (خ) عن أبي هريرة وعن عائشة
• (الرحمة عند الله مائة جزء فقسم بين الخلائق جزأ) واحداً في الدنيا فبذلك يعطف بعضهم على بعض (وأخر تسعاً وتسعين إلى يوم القيامة) فلو علم الكافر ذلك ما أيس من رحمة الله (البزار عن ابن عباس) رضي الله عنه بإسناد
صحيح
• (الرحمة تنزل على الإمام) أي على إمام الصلاة (ثم تنزل على من على يمينه) من الصفوف (الأول فالأول أبو الشيخ في الثواب عن أبي هريرة)
• (الرزق) أي تيسير الرزق (إلى بيت فيه السخاء) أي الجود والكرم (أسرع من الشفرة) بفتح فسكون السكين العظيمة (إلى سنام البعير ابن عساكر عن أبي سعيد) الخدري وإسناد ضعيف
• (الرزق أشد طلباً للعبد) أي الإنسان (من أجله) لأن الله تعالى تكفل به وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها فاطلبوه برفق (القضاعي) وأبو نعيم (عن أبي الدرداء) مرفوعاً وموقوفاً والموقوف أصح
• (الرضاع يغير الطباع) أي يغير الصبي عن لحوقه بطبع والديه إلى طبع مرضعته لصغره ولطف مزاجه فينبغي للوالدين طلب مرضعة طيبة الأصل حسنة الأخلاق قال العلقمي قال في النهاية والطباع ما ركب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يزاولها من الخير والشر وهو اسم مؤنث على فعال نحو مهاد ومثال والطبع المصدر اهـ وقال في المصباح والطبع بالسكوت الجبلة التي خلق الإنسان عليها (القضاعي) والديلمي (عن ابن عباس) وهو حديث منكر
• (الرضاعة) بفتح (تحرم) بشدة الراء المكسورة (ما تحرم الولادة) أي وتبيح ما تبيح وهو بالإجماع فيما يتعلق بتحريم النكاح وتوابعه وانتشار الحرمة لكن لا يترتب عليها باقي أحكام الأمومة من التوارث ووجوب الإنفاق والعتق بالملك والشهادة والعقل وإسقاط القصاص والحكمة في ذلك أن سبب التحريم ما ينفصل من أجزاء المرأة وزوجها وهو اللبن فإذا اغتذى به الرضيع صار جزأ من أجزائهما فانتشر التحريم قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها وأنها سمعت صوت رجل يستأذن في بيت حفصة قالت فقلت يا رسول الله هذا رجل يستأذن في بيتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم أراه أي أظنه فلاناً لعم حفصة من الرضاع دخل عليّ فقال نعم الرضاعة فذكره (مالك (ق ن) عن عائشة رضي الله عنها
• (الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب) يسوقه كما يسوق الحادي إبله (معه مخاريق من نار) جمع مخراق أصله ثوب يلف ويضرب به الأطفال بعضهم بعضاً (يسوق بها السحاب) قاله لليهود حين سألوه عن الرعد (حيث شاء الله (ت) عن ابن عباس) قال الشيخ حديث صحيح
• (الرفث المذكور في قوله تعالى فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج (إلا عرابة) بالكسر أي النكاح وقبيح الكلام (والتعريض للنسا بالجماع) قال العلقمي قال في الدر كأصله الرفث كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة (والفسوق المعاصي كلها والجدال جدال الرجل صاحبه) المراد الجدال ليحق باطلاً أو يبطل حقاً (طب) عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد صحيح
• (الرفق) بالكسر أي التلطف بالناس والقصد في الإنفاق (رأس الحكمة) إذ به تحصل الألفة وتقل الكلفة (القضاعي عن جرير) بن عبد الله بإسناد حسن
• (الرفق تحصل به
(الزيادة) أي النمو والبركة ومن يحرم الرفق يحرم الخير) زاد في رواية كله (طب) عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه
• (الرفق في المعيشة) أي الاقتصاد في النفقة (خير من بعض التجارة) وفي رواية خير من كثير من التجارة (قط) في الإفراد والإسماعيلي في معجمه (طس هب) عن جابر) بإسناد حسن
• (الرفق) أي لين الجانب وهو ضد العنف (يمن والخرق) بضم الخاء أو فتح فسكون المحق وأن لا يحسن الرجل التصرف في الأمور (شؤم) أي محق للبركة وسوء عاقبة (طس) عن ابن مسعود رضي الله عنه وضعفه الترمذي
• (الرفق عزو الخرق شؤم) قال في النهاية الخرق بالضم الجهل والمحق (وإذا أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم باب الرفق فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه وأن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شانه) أي عابه ومحق بركته (الحياء من الإيمان والإيمان) أي صاحبه (في الجنة ولو كان الحياء رجلاً لكان رجلاً صالحاً وأن الفحش) أي العدوان في الجواب ونحوه (من الفجور) بالضم والانبعاث في المعاصي (وأن الفجور) قال المناوي أي الكثير الفجور (في النار) أي جزاؤه إدخاله إياها إن لم يدركه العفو (ولو كان الفحش رجلاً لكان رجلاً سوءاً) بالضم أي قبيحاً غير حسن وأن الله لم يخلقني فحاشاً (هب) عن عائشة) بإسناد ضعيف
• (الرقبي) بضم الراء وفتح الموحدة (جائزة) قال في النهاية هي أن يقول الرجل للرجل قد جعلت لك هذه الدار فإن مت قبلي رجعت إليّ وإن مت قبلك فهي لك وهي فعلي من المراقبة لأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه والفقهاء فيها مختلفون منهم من يجعلها تمليكاً ومنهم من يجعلها كالعارية (ن) عن زيد بن ثابت) بإسناد صحيح
• (الرقوب بفتح فضم المرأة (التي لا يموت لها ولد) قال المناوي لا ما تعارفه الناس من أنه التي لا يعيش لها ولد وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن امرأة مات ابنها فجزعت فقام إليها يعزيها فقال بلغني أنك جزعت فقالت مالي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد فذكره (ابن أبي الدنيا عن بريدة) وإسناد صحيح
• (الرقوب كل الرقوب الذي له ولد) بضم فسكون (فمات ولم يقدم منهم شيئاً) قال العلقمي قال في النهاية الرقوب في اللغة الرجل والمرأة إذ لم يعش لهما ولد لأنه يرقب موته ويرصده خوفاً عليه فنقله صلى الله عليه وسلم إلى الذي لم يقدم من ولده شيئاً أي يموت قبله تعريضاً أن النفع والأجر فيه أعظم إن فقدهم كان في الدنيا عظيماً فإن فقد الأجر والثواب على الصبر والتسليم للقضاء في الآخرة أعظم وأن ولده في الحقيقة من قدمه واحتسبه ومن لم يرزق ذلك فهو كالذي لا ولد له ولم يقله صلى الله عليه وسلم إبطالاً لتفسيره اللغوي (حم) عن رجل شهد المصطفى يخطب ويقول تدرون ما الرقوب قالوا الذي لا ولد له فذكره وفي إسناده مجهول وبقيته ثقات (الرقوب الذي لا فرط له) أي لم يقدم من أولاده أحداً أمامه إلى الآخرة (خ) عن أبي هريرة
• (الركاز الذي ينبت في الأرض) وفي البخاري عن مالك والشافعي هو دفن الجاهلية (هق) عن أبي هريرة