الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: وجوب الإخلاص لله والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
-
الإخلاص ركن أساس في جميع العبادات، ولا يقبل الله من أحد عملاً حتى يكون خالصاً لوجهه، ويكون صواباً على هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في ذلك آيات كثيرة وأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1 -
2 -
3 -
وقال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيب} (3).
4 -
وقال تعالى: {مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللهِ ثَوَابُ
(1) سورة الإسراء، الآية: 18 - 19.
(2)
سورة هود، الآيتان: 15 - 16.
(3)
سورة الشورى، الآية:20.
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (1).
5 -
وقال تعالى مادحاً للمخلصين في دعوتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ابتغاء وجه الله تعالى: {لَاّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (2).
6 -
وقال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (3).
7 – وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: ((أنَا أغْنَى الشُّرَكَاء عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيْهِ مَعِيَ غَيْري تَرَكْتُهُ وشِرْكهُ)) (4).
8 – وعن جندب رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سَمِعَ سمَّع الله بِهِ، ومَنْ يُرَائِي يُرَائِي الله بِهِ)) (5).
9 – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الثلاثة الذين هم أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه: ((وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قال فما عَمِلْتَ فيها؟ قال:
(1) سورة النساء، الآية:134.
(2)
سورة النساء، الآية:114.
(3)
سورة الكهف، الآية:110.
(4)
أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب من أشرك في عمله غير الله (رقم 2985).
(5)
أخرجه البخاري، كتاب الرقاق، باب الرياء والسمعة (رقم 6499).
تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قال: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هو قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ على وَجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النَّارِ)) (1).
10 -
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانت هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كانت هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أو امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه)) (2).
11 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((من تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يبتغي بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عز وجل لَا يَتَعَلَّمُهُ إلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا من الدُّنْيَا لم يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يوم الْقِيَامَةِ)) يَعْنِي رِيحَهَا (3).
12 -
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((من كانت الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ الله غِنَاهُ في قَلْبِهِ، وَجَمَعَ له شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ
(1) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار (رقم 1905).
(2)
أخرجه البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (رقم 1)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((إنما الأعمال بالنية)) وأنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال (1907).
(3)
أخرجه أبو داود، كتاب العلم، باب في طلب العلم لغير الله تعالى (رقم 3664)، وابن ماجه في المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به (رقم 252)، وابن حبان (1/ 279 رقم 78) وابن أبي شيبة (5/ 285 رقم 26127)، وأبو يعلى (11/ 260 رقم 6373)، وأحمد (2/ 338)، والحاكم (1/ 160 رقم 288) وقال: هذا حديث صحيح، سنده ثقات رواته على شرط الشيخين، وصححه النووي في رياض الصالحين (ص 314). وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/ 412 رقم 3664): صحيح. وكذا قال في صحيح سنن ابن ماجه (1/ 99 - 100 رقم 252).
رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كانت الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ الله فَقْرَهُ بين عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عليه شَمْلَهُ ولم يَأْتِهِ من الدُّنْيَا إلا ما قُدِّرَ له)) (1).
13 -
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، ولا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، ولا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ فَمَنْ فَعَلَ ذلك فَالنَّارُ النَّارُ)) (2).
14 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أو لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أو لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ الناس إليه فَهُوَ في النَّارِ)) (3).
* * *
(1) أخرجه الترمذي، كتاب صفة القيامة، باب (رقم 2465)، وهناد في الزهد (2/ 355 رقم 669) قال المنذري في الترغيب (4/ 57 رقم 4789): رواه الترمذي عن يزيد الرقاشي عنه. ويزيد قد وثق ولا بأس به في المتابعات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (رقم 6510). وقال عنه في صحيح سنن الترمذي (2/ 593 رقم 2465): صحيح.
(2)
أخرجه ابن ماجه في المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به (رقم 254)، والحاكم (1/ 161 رقم 290)، وابن حبان (1/ 278 رقم 77)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 282 رقم 1771)، قال في مصباح الزجاجة (1/ 37): هذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم. وصححه الألباني في صحيح الجامع (رقم 7370). وقال عنه في صحيح سنن ابن ماجه (1/ 100 رقم 254): صحيح.
(3)
أخرجه ابن ماجه في المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به (رقم 253)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (6382). وقال عنه في صحيح سنن ابن ماجه (1/ 100 رقم 253): حسن بما قبله.