الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقلت: يا رسول الله، أتوبُ إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما بال هذه النُّمْرُقة؟» قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسَّدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يُعذَّبون فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم» وقال: «إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة» (1). وفي لفظٍ قالت: حشوت للنبي صلى الله عليه وسلم وسادة فيها تماثيل كأنها نمرقة، فجاء وقام بين الناس وجعل يتغيَّر وجهه، فقلت: ما لنا يا رسول الله؟ قال: «ما بال هذه الوسادة؟» قلت: وسادة جعلتها لك لتضطَّجع عليها
…
الحديث (2).
7 – مَا وُطئ من التصاوير الممتهنة، وقُعِد عليه
؛ لحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفرٍ وقد سترت بقِرامٍ (3) لي على سهوةٍ (4) لي فيها تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال: «أشدُّ النَّاس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون (5) بخلق الله» قالت: فجعلناه وسادةً أو وسادتين (6)(7)، وفي لفظٍ: «فهتكه النبي صلى الله عليه وسلم
(1) متفق عليه، البخاري في كتاب البيوع، باب التجارة فيما يكره لبسه للرجال والنساء، برقم 2105، ومسلم، كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
برقم 96 – (2107).
(2)
البخاري برقم 3224.
(3)
قرام: ستر فيه رقم ونقش [انظر: جامع الأصول، 4/ 798].
(4)
سهوة: صفّة في جانب البيت أو كوّة، أو بيت صغير منحدر في الأرض كالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع، أو نافذة بين الدارين. [جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لابن الأثير، 4/ 798].
(5)
يضاهون: يشابهون، ويماثلون [جامع الأصول، 4/ 798].
(6)
وسادة أو وسادتين: أي مخدَّة أو مخدَّتين.
(7)
متفق عليه: البخاري، كتاب اللباس، باب ما وطئ من التصاوير، برقم 5954، ومسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، برقم 92 – (2107).