الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرواية «بلفظ تصاوير» وأما بلفظ تصاليب فلا؛ لأن في التصاليب معنىً زائداً على مطلق الصور بين ما له روح فمنعه، وما لا روح فيه فلم يمنعه
…
فإذا كان المراد بالنقض الإزالة دخل طمسها فيما لو كانت نقشاً في الحائط، أو حكُّها بما يُغيِّب هيئتها» (1).
5 – المصوِّر من أظلم الخلق
؛ لحديث أبي زرعة [قال] دخلت مع أبي هريرة رضي الله عنه داراً بالمدينة فرأى في أعلاها مصوِّراً يصوِّر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخَلقِي، فليخلقوا حبَّةً، وليخلقوا ذرَّة» (2). هذا لفظٌ للبخاري (3)، وفي لفظ للحديث:«قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي؟ فليخلقوا ذرةً، أو ليخلقوا حبةً، أو ليخلقوا شعيرة» (4).
6 – لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت عائشة من أجل الصورة حتى غُيِّرت
؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: أنها اشترت نُمرقة (5) فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهة
(1) فتح الباري، 10/ 385 – 386، ببعض التصرف.
(2)
الذرة: صغار النمل [جامع الأصول لابن الأثير، 4/ 802].
(3)
هذا لفظ البخاري، كتاب اللباس، باب نقض الصور، برقم 5953.
(4)
متفق عليه: البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{والله خلقكم وما تعملون} [الصافات: 46]. برقم 7559، ومسلم بلفظه: كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان
…
برقم 101 – (2111)، وطرفه في البخاري أيضاً، كتاب اللباس، باب نقض الصور، برقم 5953.
(5)
النمرقة: المخدة، وكذلك المرفقة [انظر: جامع الأصول، 4/ 798].