الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقاله أيضًا ابن حنبلٍ.
ولعلَّ الَّذي في «التَّاريخ» تصحيف من النَّقلة؛ لأنَّه لم يتقيَّد عن البخاريِّ بحرف المعجمة، وكان في نسخة أبي محمَّدٍ
(1)
أشَدُّ بخطِّه، وروايته عن أبي عليِّ ابن السَّكن:«عن أبي ظبيان» بظاءٍ معجمةٍ، وهو أيضًا خطأ فاحش، إنَّما هو بذالٍ معجمةٍ ونونٍ.
ومن
باب الحرير للنِّساء
111 -
حدَّثني سليمان بن حربٍ، عن شعبة، وحدَّثني محمَّد بن بشارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهبٍ، عن عليٍّ قال: «كساني النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حلَّةً سيراء، فخرجت فيها، فرأيتُ في وجهه الغضب
…
» الحديث. [خ¦5840]
هكذا إسناده عند رواة كتاب البخاريِّ إلَّا عند ابن السَّكن، فإنَّ في روايته: شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النَّزَّال، عن عليٍّ.
فجعل «النَّزَّال» بدل: «زيد بن وهب» بين عبد الملك وعليٍّ.
والحديث محفوظ عن شعبة، عن عبد الملك، عن زيد بن وهب، عن عليٍّ.
وقد تقدَّم هذا الحديث في موضعين من «الجامع» في «كتاب الهبة» ، وفي «كتاب النَّفقات» أيضًا: عن حجَّاج بن منهالٍ، عن شعبة، عن عبد الملك، عن زيد بن وهبٍ.
ورواية ابن السَّكن في الموضعين كما روته الجماعة على الصَّواب من حديث «زيد بن وهبٍ» .
وكذلك خرَّجه مسلم في «كتاب اللِّباس» : عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن غندرٍ، عن شعبة بهذا.
وفي
باب النِّعال
في باب قبالان في نعلٍ واحدةٍ
112 -
حدَّثنا حجَّاج بن مِنهالٍ، عن همَّامٍ، عن قَتادة، عن أنس بن مالكٍ «أنَّ نعل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان له قبالان» . [خ¦5854]
هكذا إسناد هذا الحديث: همَّام، عن قتادة.
وعن ابن السَّكن: «هشام» بدل: «همَّامٍ» وليس بشيءٍ.
ورواه النَّسويُّ في «كتاب السُّنن» فقال: حدَّثنا محمَّد بن مَعْمرٍ، حدثنا حَبَّان
(2)
: حدثنا همَّام، عن قتادة: حدثنا أنس
…
فذكره.
وفي
باب ما يُذْكَر في الشَّيب
113 -
حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن سلَّامٍ، عن عثمان بن عبد اللَّه بن مَوْهَبٍ قال: دخلتُ على أمِّ سلمة فأخرجت لنا شعراتٍ من شعر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. [خ¦5897]
هكذا جاء في إسناد هذا الحديث «سلَّام» غير منسوبٍ في نسخة أبي محمَّدٍ، ونسبه ابن السَّكن:«سلَّام بن أبي مطيعٍ» ، وذهب أبو نصرٍ الكلاباذيُّ إلى أنَّه «سلَّام بن مسكينٍ» ، وقول ابن السَّكن أولى بالصَّواب، فالحديث محفوظ لسلَّام بن أبي مطيعٍ
(3)
.
وذكر أبو عليٍّ الغسَّانيُّ ذلك من طريقين أوردهما في كتابه.
وقد خرَّج البخاريُّ في كتابه لسلَّام بن أبي مطيعٍ ولسلَّام بن مسكينٍ أحاديث، وهما متقاربان في السِّنِّ والرِّواية،
(1)
هو عَبدُ الله بن مُحمَّد بن عبد الرَّحمن بن أَسَدٍ الجُهَنيُّ، أبو محمَّدٍ الطُّلَيْطُليُّ ثمَّ القُرطُبيُّ المالِكيُّ البَزَّازُ.
(2)
في (ب) : «ابن حبان» .
(3)
في (أ) : «سلَّام بن مطيع» .
روى كلُّ واحدٍ منهما عن المدنيِّين والبصريِّين، ويقال: إنَّهما توفِّيا في سنةٍ واحدةٍ، سنة سبعٍ وستِّين ومائةٍ.
وسلَّام بن مسكينٍ يُكْنَى: أبا روحٍ.
وثقهما أحمد بن حنبلٍ كما ذكره ابنه عبد اللَّه بن أحمد، إلَّا أنَّ سلَّام بن مسكينٍ أكثر حديثًا.
وفي
باب الوصل في الشَّعر
114 -
حدَّثنا ابن أبي شيبة، عن يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«لعن اللَّه الواصلة» . [خ¦5933]
قال البخاريُّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن زهيرٍ، عن صخر بن جويرة، عن نافعٍ، عن عبد اللَّه بن عمر: سمعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في الواشمة والمستوشمة.
وقع في النُّسخة عن النَّسفيِّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن دكينٍ.
قال الغسَّانيُّ: وكلا الرِّوايتين صواب.
وهو أبو نعيمٍ الفضل بن دكين بن حمَّاد بن زهيرٍ، وهو: الفضل بن عمرٍو، و «دكين» لقب، فنُسِبَ في الرِّواية الأولى -وهي الرِّواية عن الفربريِّ إلى جدِّه- وقلَّما يستعمل المحدِّثون ذلك في اسم أبي نعيمٍ إذا نُسب، وإنَّما يقولون: أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ.
كتاب الأدب
في
باب التَّبسُّم والضَّحك
115 -
حديث معمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروة، عن عائشة، «أنَّ رفاعة القرظيَّ طلَّق امرأته
…
» الحديث. [خ¦6084]
وفيه قال: «وأبو بكرٍ جالس عند النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة» .
وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ عن أبي أحمد: «وسعيد بن العاص جالس» ، والصَّواب: وابن سعيد بن العاص. وهو خالد بن سعيد بن العاص.
وكذلك كتب أبو محمَّدٍ في حاشية كتابه: قلتُ: وهذا صُرِّح باسمه من قبل في «باب الثَّوب المهذَّب» وأنَّه كان بالباب، والله أعلم.
وفي
باب الحياء
116 -
حدثنا علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن مولى أنس قال: سمعت أبا سعيد يقول: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أشدُّ حياءً من العذراء في خدرها» . [خ¦6119]
قال الفربري عن البخاري: مولى أنس اسمه: عبد الرحمن بن أبي عتبة.
وفي النسخة عن الفربري: اسمه: عبد الله بن أبي عتبة. وهذا هو الصواب، وكذلك ذكره في «كتاب الأدب» قبل هذا فقال: عبد الله مولى أنس بن مالك.
وفي «باب عبد الله» ذكره أبو نصر والبخاري في «تاريخه» .