الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيته».
وفي آخر الحديث: قال ابن شهاب
(1)
: ثمَّ سألت الحُصين بن محمَّدٍ الأنصاريَّ -وهو أحد بني سالمٍ- عن حديث محمودٍ فصدَّقه بذلك. [خ¦425]
كان القابسيُّ يقول: «الحُضين» بضادٍ معجمةٍ، ويذكر أنَّه ليس في الجامع «حُضين» بضادٍ معجمةٍ غير هذا، ولم يقل ذلك أحد سواه، وإنَّما هو «حُصين» بصادٍ مهملةٍ.
وكذلك جعله البخاريُّ في «تاريخه» في باب «حصينٍ» ، وليس في رواة الحديث «حُضين» بضادٍ معجمةٍ غير واحدٍ، ولم يخرج البخاريُّ عنه شيئًا، وهو الحضين بن المنذر الرَّقاشيُّ أبو ساسان، روى له مسلم في «كتاب الحدود» ، وذكرناه في «المختلف والمؤتلف» .
وفي
باب الخوخة والممرِّ في المسجد
12 -
حدَّثنا محمَّد بن سنانٍ، عن فليحٍ، عن أبي النَّضر، عن عبيد بن حُنينٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، فذكر حديث «أنَّ عبدًا خيَّره اللَّه بين الدُّنيا وبين ما عنده
…
» الحديث. [خ¦466]
هكذا هذا الإسناد عند أبي زيدٍ المروزيِّ، ووقع عند ابن السَّكن، وأبي أحمد الجرجاني: عن عبيد بن حنينٍ، عن بسر
(2)
بن سعيدٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ.
قال ابن السَّكن، عن الفربريِّ: قال البخاريُّ: هكذا رواه محمَّد بن سنانٍ، عن فليحٍ -يعني عن عبيد بن حنينٍ، عن بسرٍ عن أبي سعيدٍ- وهو خطأ، وإنما
(3)
هو عن عبيد بن حنينٍ وعن بسر؛ يعني بواو العطف.
وممَّن رواه عن فليحٍ، عن أبي النَّضر، عن عبيد بن حُنينٍ عن بسر بن سعيدٍ، عن أبي سعيدٍ: معافى بن سليمان، وأبو عامرٍ العقدي
(4)
، ذكره البخاريُّ في «مناقب أبي بكرٍ
(5)
».
ورواه يونس بن محمَّدٍ، وسعيد بن منصورٍ، عن فليحٍ، عن أبي النَّضر، عن عُبيد بن حُنينٍ وبسر بن سعيدٍ جميعًا، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ.
وكذلك خرجه مسلم عن سعيد بن منصورٍ.
فهذه ثلاثة أوجهٍ مختلفةٍ عن فليحٍ، ولعلَّ فليحًا كان يُحدِّث به
(6)
مرَّةً عن عبيد بن حنينٍ، ومرَّةً عن بسر بن سعيدٍ، ومرَّةً يجمعهما، وكلٌّ صواب، والحديث محفوظ لسالمٍ أبي النَّضر، عن عبيد بن حنينٍ وبسر بن سعيدٍ جميعًا، عن أبي سعيدٍ.
ورواه مالك، عن أبي النَّضر، عن عبيد بن حنينٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ.
رواه القعنبيُّ، عن مالكٍ، قال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ: وحديث مالكٍ هذا لم أره في «الموطَّأ» إلا في «كتاب الجامع» للقعنبيِّ، ولم يذكر في «الموطَّأ» غيره، قال: ومن تابعه عليه فإنَّما رواه في غير «الموطَّأ» .
وأمَّا رواية محمَّد بن سنانٍ ومعافى بن سليمان عن فليحٍ فليست بمحفوظةً عن أبي النَّضر سالمٍ، قاله الغسَّانيُّ.
(1)
في (ب) : «ابن نبهان» وهو تصحيف.
(2)
في (ب) : «بشر» وهو تصحيف، وكذا المواضع القادمة.
(3)
في (ب) : «وابن» وليس بشيء.
(4)
في (ب) : «العبدي» وهو تصحيف.
(5)
ليست واضحة في الأصل، والمثبت من الصحيح.
(6)
في (ب) : «ابن» ، وهو تصحيف.
ومن
باب إذا أقيمت الصَّلاة فلا صلاة إلَّا المكتوبة
13 -
حدَّثنا عبد العزيز بن عبد اللَّه: حدَّثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن حفص بن عاصمٍ، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة قال: «مَرَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم برجلٍ
…
» وذكر الحديث. [خ¦663]
ثمَّ أردفه بحديث شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصمٍ قال: سمعت رجلًا من الأزد يقال له: مالك ابن بُحينة
…
فجعل الحديث لمالك ابن بُحينة والد عبد اللَّه.
هكذا رواه بهز بن أسدٍ، عن شعبة، وتابعه غندر ومعاذ بن معاذٍ العنبريُّ، عن شعبة.
وكذلك رواه يزيد بن زريعٍ وحجَّاج بن محمَّدٍ، عن شعبة.
ورواية عبد العزيز بن عبد اللَّه -وهو الأويسيُّ- عن إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن حفص بن عاصمٍ
(1)
، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة عندهم أصحُّ من رواية شعبة.
قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيُّ: أهل العراق منهم: شعبة وحمَّاد بن زيدٍ وأبو عوانة
(2)
يقولون: عن سعدٍ، عن حفصٍ، عن مالك ابن بُحينة.
وأهل الحجاز يقولون في نسبته: عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، وهو الأصحُّ.
وذكر مسلمٌ أنَّ القعنبيَّ قال في هذا الإسناد: عن حفص بن عاصمٍ، عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، عن أبيه.
قال مسلم: وقوله في هذا الحديث: «عن أبيه» خطأ.
وأسقط مسلم في «مسنده» من هذا الإسناد قوله: «عن أبيه» من رواية القعنبيِّ، ولم يذكره، إلَّا أنَّه نبَّه عليه كما ترى.
وذكر البخاريُّ في «تاريخه» : عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، ثمَّ قال: وقال بعضهم: مالك ابن بحينة، والأوَّل أصحُّ.
وقال يحيى بن معينٍ: عبد اللَّه بن مالك ابن بحينة هو الَّذي رأى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، وإنَّما يروى عن عبد اللَّه بن مالك ابن بُحينة، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: إبراهيم بن سعدٍ. قال: وهذا خطأ، ليس يروي أبوه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم شيئًا.
وفي
باب: الرَّجل يأتمُّ بالإمام، ويأتمُّ النَّاس بالمأموم
.
14 -
حدَّثنا قتيبة بن سعيدٍ: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت:«لمَّا ثقل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم جاء بلال يُؤْذِنه بالصَّلاة» . [خ¦713]
سقط من هذا الإسناد من أبي زيدٍ: «إبراهيم» بين «الأعمش» و «الأسود» حكاه أبو الحسن القابسيُّ وعبدوس، وهو وهم.
ومن
كتاب الجمعة
15 -
حدَّثنا سعيد بن أبي مريم، عن محمَّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، قال: أخبرني ابن أنسٍ أنَّه سمع جابر بن عبد اللَّه، قال: «كان جذع