الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي المنهال، عن ابن عبَّاسٍ:«قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يُسلِفون في الثِّمار» . الحديث. [خ¦2239]
كان أبو الحسن القابسيُّ وغيره يزعم: أنَّ عبد اللَّه بن كثيرٍ هنا هو: المقرئ المكِّيُّ.
قال أبو الحسن: وليس في «الجامع» رواية عن أحدٍ من القرَّاء السَّبعة إلا عبد اللَّه بن كثيرٍ، وفيه عن عاصم بن أبي النَّجود في المطابقة.
وما قاله ليس بصحيحٍ، وعبد اللَّه بن كثيرٍ في هذا الإسناد هو عبد اللَّه بن كثير بن المطَّلب القرشيُّ السَّهميُّ، هكذا يقول المحدِّثون، وأهل النَّسب الزُّبير بن بكَّارٍ وغيره.
وروي عن البخاريِّ أنَّه من بني عبد الدَّار، وليس بصحيحٍ، وهو أخو كثير
(1)
بن كثير بن المطَّلب، خرَّج له البخاريُّ في «الجامع» حديثًا واحدًا عن سعيد بن جبيرٍ، وإبراهيم بن نافعٍ، وليس لعبد اللَّه بن كثيرٍ أيضًا في «الجامع» إلا الحديث الواحد المتقدِّم.
وروى له مسلم حديثًا آخر في «كتاب الجنائز» في «صلاة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم على أهل البقيع واستغفاره لهم» .
ذكر البخاريُّ في «تاريخه» أنَّ وفاة عبد اللَّه بن كثيرٍ هذا في سنة عشرين ومائةٍ؛ أعني: عبد اللَّه بن كثير بن المطَّلب.
قال البخاريُّ: حدَّثنا الحميديُّ، عن سفيان، قال: سمعت مطرفًا أبا بكرٍ
(2)
في جنازة عبد اللَّه بن كثيرٍ وأنا
(3)
غلام سنة عشرين ومائةٍ.
ونقل أبو بكر بن مجاهدٍ المقرئ تاريخ هذه الوفاة إلى عبد اللَّه بن كثيرٍ المقرئ في كتاب «السَّبعة» من تأليفه، فقال: حدَّثنا بشر بن موسى، عن الحميديِّ، عن سفيان، قال: حدَّثنا قاسم الرَّحَّال في جنازة عبد اللَّه بن كثيرٍ.
وما ذكره أبو بكرٍ فوهم منه، وإنَّما حوَّله البخاريُّ لعبد اللَّه بن كثير بن المطَّلب القرشيِّ.
وعبد اللَّه بن كثيرٍ المقرئ من أبناء فارسٍ مولى عمرو بن علقمة الكنانيِّ.
وفي
الكفالة
(4)
باب جوار الرَّجل في عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
32 -
حدَّثنا ابن بكيرٍ: حدَّثنا اللَّيث، عن عُقيلٍ، عن ابن شهابٍ، عن عروة، عن عائشة، قالت:«لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدِّين» . [خ¦2297]
وقال أبو صالحٍ: حدَّثني عبد اللَّه عن يونس، عن الزُّهريِّ، عن عروة.
هكذا في رواية أبي محمَّدٍ الأصيليِّ: أبو صالحٍ، حدَّثني عبد اللَّه، لم ينسب «أبا صالحٍ» ونسب عبد اللَّه فقال:«ابن وهبٍ» .
وفي رواية ابن السَّكن: أبو صالحٍ سلمويه، عن عبد اللَّه بن المبارك، عن يونس.
قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وروايته أولى ونسبه أصحُّ، وأبو صالحٍ سلمويه اسمه: سليمان بن صالحٍ مروزيّ، قد روى البخاريُّ عن محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عنه
(5)
، عن ابن المبارك، في تفسير {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} .
(1)
تصحفت في (ب) : إلى: «كعب» .
(2)
في (أ) و (ب) : «أبو بكر» .
(3)
رسمت في (ب) : «غلاما» ولعله تصحيف.
(4)
في (أ) : «وفي الكتاب» ، والحديث في كتاب الكفالة.
(5)
في (ب) : «محمد بن عبد العزيز عن أبي زرعة» والمثبت من الصحيح.
كتاب المزارعة
في
باب إذا زرع بمال قومٍ بغير إذنهم
33 -
ذكر فيه حديث الثَّلاثة الَّذين أووا إلى الغار، من طريق أنس بن عياضٍ، عن موسى بن عقبة، عن نافعٍ، عن ابن عمر. [خ¦2333]
وقال في آخره: «وقال إسماعيل بن عقبة، عن نافعٍ: فسعيت» .
هكذا رُوي، وفي نسخة أبي ذرٍّ:«قال إسماعيل، عن عقبة، عن نافعٍ: فسعيت» . وهذا وهم، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ابنُ أخي موسى بن عقبة، يروي هذا الحديث عن نافعٍ أيضًا كما يرويه عمُّه.
ورواية إسماعيل عن نافعٍ في هذا الحديث ذكرها البخاريُّ في «الأدب» في «باب إجابة دعاء من برَّ والديه» .
وفي
باب مَن أحيا أرضًا مواتًا
34 -
وقال عمر: مَن أحيا أرضًا ميتةً فهي له.
ويروى عن عُمر وابن عوفٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال: «في غير حقِّ مسلمٍ، وليس لعرق
(1)
ظالمٍ حقٌّ». [خ¦قبل 2335]
هكذا روي عن أبي زيدٍ المروزيِّ وأبي أحمد الجرجانيِّ: عن عُمر وابن عوفٍ.
وعند ابن السَّكن، وأبي ذرٍّ: عن عَمرو بن عوفٍ، عن أنسٍ، قال الغسَّانيُّ: وهو محفوظ لعمرو بن عوفٍ يرويه عنه ابن ابنه كثيرُ
(2)
بن عبد اللَّه بن عمرٍو، عن أبيه عبد اللَّه، عن جدِّه عمرو بن عوفٍ، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وفي
باب الهبة المقبوضة وغير المقبوضة
35 -
وقال ثابت: حدَّثنا مِسْعَرٌ
(3)
، عن مُحارب بن دِثارٍ، عن جابرٍ قال:«أتيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في المسجد فقضاني وزادني» . [خ¦2603]
في رواية أبي زيدٍ المروزيِّ لم يذكر فيه سماع البخاريِّ من ثابتٍ، وكذلك وقع في نسخةٍ عن النَّسفيِّ، وقال أبو عليِّ بن السَّكن في روايته عن الفربريِّ: حدَّثنا ثابت بن محمَّدٍ: حدَّثنا مِسْعَر.
وفي نسخة الأصيليِّ عن أبي أحمد الجرجانيِّ: قال البخاريُّ
(4)
: حدَّثنا محمَّد عن ثابتٍ. هكذا وقع: عن محمَّدٍ -غير منسوبٍ-، عن ثابتٍ.
وقد حدَّث البخاريُّ عن ثابتٍ في غير موضعٍ من «الجامع» في «كتاب التَّوحيد» و «بني إسرائيل» ، عن مِسْعَر والثَّوريِّ، وهو ثابت بن محمَّدٍ العابد، أبو إسماعيل الشَّيبانيُّ الكوفيُّ.
ولم يُتَابع أبو أحمد على هذا.
ومن
كتاب الوصايا
36 -
ذكر في أوَّله: حدَّثنا عمرو بن زرارة، عن إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن ابن عونٍ، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة أنَّ عليًّا كان وصيًّا
(5)
. [خ¦2741]
وقع في رواية ابن السَّكن، عن الفربريِّ، عن البخاريِّ: حدَّثنا إسماعيل بن زرارة: أخبرنا إسماعيل ابن عليَّة، عن ابن عونٍ.
جعل مكان «عمرو بن زرارة» : «إسماعيل بن زرارة» ،
(1)
في (ب) : «بعرق» .
(2)
في (ب) : «ابن أبي كثير» ، وهو تصحيف.
(3)
في (ب) : «مسور» ، وهو تصحيف، وكذا في المواضع الآتية، وصوبها في هامش الأصل في الموضع الثاني إلى المثبت.
(4)
تكرر في (ب) قوله: «قال البخاري» .
(5)
في (أ) : «وصيًا في» ، وفي (ب) :«وصاني» .