المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب السبعة في القراءات: - العناية بالقرآن الكريم وعلومه من بداية القرن الرابع الهجري إلى عصرنا الحاضر

[نبيل بن محمد آل إسماعيل]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول: جهود المسلمين في تعليم القرآن والقراءات وأشهر العلماء في ذلك

- ‌المبحث الأول: أشهر علماء القرآن والقراءات من القرن الرابع وحتى القرن الرابع عشر

- ‌مدخل

- ‌أحمد بن فرح (ت 303ه

- ‌أبو بكر بن سيف (ت 307ه

- ‌أبو بكر بن مجاهد (ت 324ه

- ‌المطوعي (ت 371ه

- ‌علي بن محمد بن إسماعيل (ت 377ه

- ‌علي بن داود القطان (ت 402ه

- ‌مكي بن أبي طالب (ت 437ه

- ‌أبو عمرو الداني (ت 444ه

- ‌أبو معشر الطبري (ت 478 ه

- ‌عبد القاهر بن عبد السلام المكي (ت 493 ه

- ‌الحسن بن عبد الله (ت 547 ه

- ‌الشريف الخطيب (ت 563 ه

- ‌الشاطبي (ت 590 ه

- ‌علم الدين السخاوي (ت 643 ه

- ‌عبد الصمد بن أبي الجيش (ت 676 ه

- ‌أبو جعفر بن الزبير (ت 708ه

- ‌تقي الدين الصائغ (ت 725ه

- ‌أبو عبد الله الذهبي (ت 748ه

- ‌أبو العباس الكَفري (ت 776ه

- ‌ابن القاصح (ت 801 ه

- ‌أبو الخير محمد بن محمد بن الجزري (ت 833ه

- ‌أبو منصور الشيباني الطبري (841 ه

- ‌زكريا الأنصاري (ت 926 ه

- ‌إبراهيم بن علوي (938 ه

- ‌الشيخ أحمد بن أحمد الطيبي (ت 979ه

- ‌الملاّ علي القاري (1014ه

- ‌سلطان المزاحي (ت 1075 ه

- ‌عبد الله باقشير (1076 ه

- ‌أبو الإكرام البقري (ت 1111ه

- ‌أحمد النخلي (1130ه

- ‌الشيخ إبراهيم الحافظ (ت 1186 ه

- ‌العلامة الطباخ (ت 1250هـ تقريباً)

- ‌أحمد المرزوقي (1262ه

- ‌الشيخ أحمد بن علي محمد الحلواني (ت 1307ه

- ‌العلامة المتولي (ت 1313ه

- ‌الشيخ محفوظ بن عبد الله الترمسي (ت 1338ه

- ‌العلامة الضباع (ت 1376ه

- ‌العلامة الشيخ عبد العزيز عيون السود (ت 1399ه

- ‌الشيخ حسن الشاعر (ت 1400ه

- ‌المبحث الثاني: أشهر علماء القرآن والقراءات في العصر الحديث

- ‌مدخل

- ‌1- العلامة عبد الفتاح القاضي (ت 1403 ه

- ‌2- الشيخ عامر السيد عثمان (ت 1408هـ)

- ‌3- العلامة حسين خطاب (ت 1408ه

- ‌الفصل الثاني: جهود المسلمين في التأليف في علوم القرآن والقراءات

- ‌المبحث الأول: أشهر المؤلفات من القرن الرابع إلى القرن الرابع عشر

- ‌مدخل

- ‌كتاب السبعة في القراءات:

- ‌كتاب مختصر في شواذ القرآن

- ‌كتاب الحجة للقراء السبعة

- ‌كتاب الغاية في القراءات العشر

- ‌كتاب التذكرة في القراءات الثمان

- ‌كتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

- ‌كتاب حجة القراءات

- ‌كتاب التبصرة في القراءات

- ‌ كتاب الروضة في القراءات الإحدى عشرة

- ‌كتاب التيسير في القراءات السبع

- ‌كتاب العنوان في القراءات السبع

- ‌كتاب إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي في القراءات العشر

- ‌كتاب الإقناع في القراءات السبع

- ‌كتاب حرز الأماني ووجه التهاني المعروف بـ "بالشاطبية، أو اللامية

- ‌كتاب جمال القراء وكمال الإقراء

- ‌كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

- ‌كتاب معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار

- ‌كتاب غاية النهاية في طبقات القراء

- ‌كتاب النشر في القراءات العشر

- ‌كتاب طيبة النشر في القراءات العشر

- ‌كتاب لطائف الإشارات لفنون القراءات

- ‌كتاب إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر

- ‌المبحث الثاني: أشهر المؤلفات في العصر الحديث

- ‌مدخل

- ‌أولاً: المؤلفات الموسوعية:

- ‌ثانياً: المؤلفات الموضوعية:

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌كتاب السبعة في القراءات:

3-

ظهور المصنفات الموسوعية الجامعة في علوم القرآن، وكانت هي السمة الجديدة في التأليف في هذه المرحلة، وقد كانت في البدايات محاولات لضم مجموعة من العلوم الهامة والمشكلة، والتي كثرت في تفسيرها الأقوال وتعددت المذاهب، في مصنف واحد، وتضمنت تلك المصنفات علوماً بعدد، ثم سرعان ما اتجهت الهمم لجمع كل العلوم التي تخدم النص القرآني، أو تسهل سبل فهمه، بين دفتين، تسهيلاً لطالب العلم، وتنظيماً للمعرفة على غرار علوم الحديث وسار التصنيف الموسوعي إلى جانب التصنيف الموضوعي، فمن العلماء من توجه للكتابة في نوع من أنواع القرآن كالقراءات مثلاً: أو كأقسام القرآن أم القرآن. الخ، وفيما يلي ذكر لأهم تلك المصنفات.

ص: 49

‌كتاب السبعة في القراءات:

" كتاب السبعة في القراءات للإمام الحافظ الأستاذ أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي البغدادي (ت 324هـ) وكتاب السبعة قام بتحقيقه الدكتور شوقي ضيف، وطبعته دار المعارف المصرية الطبعة الثانية وعدد صفحاتها (788) صفحة. ويبدو أن ابن مجاهد ألّف كتابه هذا لما رآه من تكاثر القراءات في زمانه، حيث وصل بها أبو عبيد القاسم بن سلام نحو ثلاثين قراءة، وتوسع فيها - فيما بعد - بعض القراء، حتى وصل بها إلى نحو خمسين قراءة، وأوشك ذلك أن يكون باباً لدخول شيء من الاضطراب على ألسنة القراء، ولا سيما أنهم ليسوا على درجة واحدة من الإتقان، بل هناك من يعتمد على نوع شاذ من القراءة خارج مصحف عثمان الذي اجتمعت عليه الأمة، فكانت الأمة في أمس الحاجة إلى شيخ نابه، يضع الأصول

ص: 49

والأركان لقبول القراءات من جهة ولاختيار طائفة من القراء النابهين يكتفي بهم عمن سواهم، فجاء ابن مجاهد رحمه الله واستصفى من هؤلاء القراء سبعة من الأئمة القراء في الأمصار الإسلامية، وألف هذا الكتاب النفيس مبيناً اختلافهم في القراءة، وعرض قراءاتهم وأئمتها إماماً إماماً، ذاكراً نسبهم وأساتذتهم الذين تلقوا عنهم القرآن الكريم، واصلاً بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم فقدم للأمة الإسلامية عملاً جليلاً باهراً استجابت له ورضيته.

والحق أن ابن مجاهد حين اختار السبعة لم يسقط رواية من سواهم ولم يبطلها ولم يعتقد أن قراءات هؤلاء السبعة هي الحروف السبعة الواردة في الحديث، ولكن ذلك إنما اعتقده بعض الناس واهمين خلاف مراد ابن مجاهد، وهو إنما قصد أن ما سوى قراءات هؤلاء السبعة يأتي وراء السبعة في عدد من يقرؤون بها في الأمصار1.

وقد وضح ابن جني2 في كتابه3 "المحتسب" معنى الشذوذ عنده، وعند ابن مجاهد وأنه لا يعني الضعف، إنما يعني قلة القراءة به في الأمصار بالقياس إلى قراءات السبعة، على أن هذه القلة لا تعني عدم التواتر، وعدم الثقة في أئمتها. وعدم تداولها واعتماد العلماء لها.

والخلاصة أن ابن مجاهد اهتم بضبط الروايات وتحرير أوجه الخلاف والتمييز بين الطرق ووضوح العبارة والتخليص.

1 مقدمة تحقيق السبعة ص 22.

2 هو أحد الأعلام المشهورين بالعلم والفضل واسمه عثمان بن جني الأزدي ولد بالموصل سنة 322هـ وتوفي 392هـ وله تسعة وأربعون كتاباً تقريباً. محقق كتاب المحتسب لابن جني 1/5-15 والأعلام 4/204.

3 المحتسب 1/11، وكتاب السبعة ص 22.

ص: 50

نسبة الكتاب إلى مؤلفه:

أجمع المترجمون1 لابن مجاهد على أنه ألف "كتاب السبعة" وأن الأجيال ظلت تتناقله جيلاً بعد جيل، والعلماء ظلوا يروونه ويؤخذ عنهم مشافهة، ويجيزون لتلاميذهم روايته، حتى صار هذا الكتاب أصلاً وثيقاً لقراءات هؤلاء الأئمة السبعة، التي تحرّاها وحررها.

وهذا كله دليل دلالة واضحة على أن نسبة كتاب السبعة إلى ابن مجاهد نسبة صحيحة لا يعتريها أدنى ريب، والذي دعا العلماء في اختلافهم على ضبط اسم هذا الكتاب هو أن تسمية ابن مجاهد هذا الكتاب باسم "كتاب السبعة" هي تسمية مبهمة، وذلك ما دفع بعضهم إلى تسميته:" كتاب السبعة لابن مجاهد المسند المقرئ" و "كتاب في اختلاف القراء السبعة" و "اختلاف قراء الأمصار في القراءات السبع" و"كتاب السبعة في منازل القراء" و "كتاب السبعة في مذاهب القراء" وآخر هذه التسميات تسمية محقق الكتاب الدكتور شوقي ضيف حيث أسماه "كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد".

وكل هذه التسميات كما يظهر منها عبارة عن محاولة من أولئك العلماء جميعاً لشرح مضمون الكتاب2.

1 انظر: مقدمة السبعة ص 34، 35.

2 المصدر السابق.

ص: 51