الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولأبي عمرو كتاب جليل آخر هو كتاب "جامع البيان في القراءات السبع" الذي اشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الأئمة السبعة، قال ابن الجزري في هذا الكتاب:"كتاب جليل في هذا العلم لم يؤلف مثله".1
وقد نال به الدكتور عبد المهيمن طحّان درجة الدكتوراه ورسالته بعنوان "جامع البيان في القراءات السبع، دراسة وتحقيق من أول الكتاب إلى أول فرش الحروف".
وكتاب التيسير مطبوع في مجلد بتصحيح المستشرق أوتوبرتزل عام 1404 هـ في طبعته الثانية عن دار الكتاب العربي ببيروت.
1 ابن الجزري في النشر 1/61.
كتاب العنوان في القراءات السبع
مؤلفه:
هو أبو طاهر إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران الأنصاري الأندلسي ثم المصري الإمام العالم المقرئ الأديب النحوي.
وقد وصفه ابن خلكان فقال: "كان إماماً في علوم الآداب متقناً لفن القراءات"2 وقال السيوطي3: "إنه تصدر للإقراء زماناً، ولتعليم العربية، وكان رأساً في ذلك"4. وأقرأ الناس بجامع عمرو بن العاص بمصر، وتوفي
2 وفيات الأعيان 1/232.
3 السيوطي هو: عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد جلال الدين له أكثر من 600 مصنف نشأ في القاهرة يتيماً توفي 911هـ انظر شذارت الذهب 8/51.
4 حسن الحاضرة للسيوطي 1/494.
رحمه الله سنة خمس وخمسين وأربعمائة بمصر1. ويعد كتاب "العنوان" من الكتب التي اعتمد عليها ابن الجزري في تأليف كتابه النشر في القراءات العشر.
التعريف بالكتاب:
سلك المؤلف في هذا الكتاب أسلوب الإيجاز والاختصار ليقرب على الدارسين تناوله، قاصداً الإبانة والوضوح من غير إسهاب أو تطويل، ليكون سهل التناول قريب التداول للمختصين، وقد جرده من الأسانيد، ومظاهر التعليل التي نجدها في كتب ذلك العصر، وقد أفصح أبو الطاهر عن منهجه في هذا الشأن في مقدمة "العنوان" بقوله:"وقد أضربت عن ذكر أسانيدي في هذا المختصر - يعني العنوان - إذ كنت بينتها في كتاب "الاكتفاء" فمن أراد شيئاً التمسه هناك إن شاء الله"، ويمكن تقسيم الكتاب قسمين: الأول يبحث في اختلاف القراء السبعة وما اطرد من قراءاتهم، وجرى القياس عليها كاختلافهم في المد والقصر والهمزتين في كلمة أو كلمتين والإظهار والإدغام والفتح والإمالة وهو ما يعرف "بالأصول".
أما القسم الثاني: فهو أكبر من سابقه وهو مشتمل على ذكر مظاهر الاختلاف في "الحروف" عند القراء السبعة على سياق ورودها في القرآن الكريم2 "أي فرش الحروف".
1 النشر 1/64، وغاية النهاية 164، والأعلام 1/313.
2 انظر: مقدمة محقق كتاب العنوان ص 11-12.