الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعَنْ عَائِشَةَ أيضا رضى الله عنه أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ الْعَايِنَ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلَ الَّذِي أَصَابَتْهُ الْعَيْن. (1)
وقال ابن أبى شيبة: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ،
وعَنْ إبْرَاهِيمَ النخعى قَالَ: كَانَ لآل الأَسْوَدِ رُقْيَةٌ يَرْقُونَ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ الْحُمَةِ، قَالَ: فَعَرَضَهَا الأَسْوَدُ عَلَى عَائِشَةَ، قَالَ: فَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يَرْقُوا بِهَا، قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَا رُقْيَةَ إلَا مِنْ عَيْنٍ، أَوْ حُمَةٍ. (2)
*
حديث جابر رضى الله عنه
.
عن جابر بن عبدالله الأنصارى رضى الله عنهما قال: رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: مالى أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة؟ قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال: ارقيهم قالت: فعرضت عليه فقال: ارقيهم. (3)
(1) إسناده صحيح على أى وجه: قال ابن أبى شيبة (23596) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ وهذا سند مسلسل بالحفاظ وسفيان هو الثورى أو ابن عيينة وكلاهما روى عن الأعمش ويغلب على الظن أنه الأول لأن ابن أبى شيبة يقول سفيان إذا أراد الثورى ويقول ابن عيينة إن كان ابن عيينة وعبد الله هو ابن المبارك أو ابن نمير والصواب الأول فكلاهما سمع من سفيان وكلاهما شيخ لابن أبى شيبة لكنه يقول عن الثانى ابن نمير وعن الأول يقول عبد الله.
ورواه أبو داود (3880) من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش به .. بلفظ قالت: كان يؤمر العائن فيتوضأ ويغسل منه المعين. وهذا فيه أنه مرفوع إلى زمن النبى صلى الله عليه وسلم بخلاف رواية ابن أبى شيبة التى تفيد أن ذلك من فعلها موقوفا.
(2)
إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبى شيبة ح (23529) عن غُنْدَرعَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عن إبراهيم .. وهم رجال الشيخين وإبراهيم هو ابن يزيد النخعى ثقة يرسل عن عائشة لكن يحتمل أنه سمعه من خاله الأسود بن يزيد وهو ثقة سمع من عائشة رضى الله عنها. ولهذا أوردت الحديث هنا لكن الراوى عنه مغيرة بن مقسم: ثقة يدلس عن إبراهيم. فهو آفة الحديث.
(3)
صحيح: أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (2198)
وعنه أيضا رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله عز وجل وقضائه وقدره بالأنفس.
قال أبو داود الطيالسى والبزار: يعنى العين (1)
وعن جابر أيضا رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن العين لتدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر. (2)
(1) حسن: أخرجه الطيالسى (1760) وابن أبى عاصم فى السنة (311) واللفظ له والبخارى ى التاريخ الكبير والبزار فى مسنده وابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (4/ 119) ح (964) كلهم من طريق طالب بن حبيب بن عمر ويقال بن الضجيع عن عبد الرحمن بن جابر بن عبدالله عن أبيه يرفعه .. ورجاله ثقات قال الهيثمى فى مجمع الزوائد (5/ 106): رجاله رجال الصحيح خلا طالب بن حبيب بن عمرو وهو ثقة. اهـ وقال الشيخ ابن عدى فى الكامل: طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل بن قيس الأنصاري جده ضجيع حمزة فيه نظر سمعت بن حماد ذكره عن البخارى .. ونرجو أنه لا بأس به. اهـ والحديث حسنه من المعاصرين الشيخ الألبانى رحمه الله فى الصحيحة وفى صحيح الجامع.
(2)
حسن: أخرجه القضاعى فى مسند الشهاب (1057 - 1058) من طريقين عن شعيب بن أيوب الصريفينى ثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر .. وهذا سند جيد لاسيما فى الشواهد فشعيب بن أيوب الصريفيني وثقه الدارقطنى وابن حبان وقال: كان على قضاء واسط، يخطئ ويدلس، كلما حدث جاء فى حديثه من المناكير مدلسة. اهـ قلت قد صرح هنا بالتحديث. وشيخه معاوية بن هشام قال ابن شاهين فى " الثقات ": قال عثمان بن أبى شيبة: معاوية بن هشام رجل صدق وليس بحجة وقال الساجى: صدوق يهم. وقال أحمد بن حنبل: هو كثير الخطأ. وقال ابن سعد: كان صدوقا كثير الحديث. وقال أبو الفرج ابن الجوزى فى كتاب " الضعفاء ": معاوية بن هشام، وقيل هو معاوية بن أبى العباس، روى ما ليس من سماعه فتركوه.
قال الحافظ ابن حجرفى تهذيب التهذيب (10/ 218): قرأت بخط الذهبى: هذا خطأ من أبى الفرج، ما تركه أحد. قلت فهو صدوق يهم وقد خرج له مسلم وأصحاب السنن.
وعزاه ابن كثير للحافظ محمد بن المنذر الهروي المعروف بشكر في كتابه العجائب من هذا الطريق وقال ابن كثير: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات ولم يخرجوه. اهـ من التفسير وعزاه السيوطى لأبى نعيم فى الحلية وحسنه الألبانى رحمه الله فى صحيح الجامع (4144)
ثم أخرجه القضاعى فى مسند الشهاب برقم (1059) من طريق علي بن أبي علي اللهبي عن محمد بن المنكدر عن جابر. وهذا سند ضعيف جدا. وعزاه ابن كثير للحافظ محمد بن المنذر الهروي المعروف بشكر في كتابه العجائب من هذا الطريق بلفظ: العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين.
قال ابن حبان فى المجروحين (2/ 107) ترجمة (679) على بن أبى على اللهبى من ولد أبى لهب يروي عن محمد بن المنكدر روى عنه محمد بن عياد المكي عداده في أهل المدينة يروي عن الثقات الموضوعات وعن الثقات المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به روى عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العين لتدخل الجمل القدر والرجل القبر.
وله شاهد من حديث أسماء بنت عميس رضى الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين. لكن لا يفرح به فقد قال الهيثمى فى مجمع الزوائد (5/ 106): رواه الطبرانى وفيه علي بن عروة الدمشقي وهو كذاب. اهـ