الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
برب الفلق وقل أعوذ برب الناس هاتين السورتين. (1)
حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه
عن أبي نضرة عن أبى سعيد الخدرى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذمن أعين الجان وأعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك. (2).
بل ورد عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه كان يقول كان نبى الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال الصفرة يعنى الخلوق وتغيير الشيب وجر الإزار والتختم بالذهب والتبرج بالزينة لغير محلها والضرب بالكعاب والرقى إلا بالمعوذات وعقد التمائم وعزل الماء لغير أو غير محله أو عن محله وفساد الصبي غير محرمه. (3)
لكنه لم يصح والرقى بغير المعوذتين محفوظ يبلغ التواتر بالمعنى وقد يستدل له بحديث أبى سعيد: أخذ بهما وترك ما سوى ذلك. لكن هذا التعبير أصح ولا يعنى عطف هذه الأمور على بعضها أنها متساوية فى الحكم فيحمل كلام ابن مسعود رضى الله عنه لو صح عنه على المعوذات بأن الكراهة ليست هى النهى عن التعوذ بغيرهما يعنى التى فى الإصطلاح وإنما هى بمعنى الترك كما قال أبو سعيد رضى الله عنه.
(1) حسن لغيره: أخرجه ابن سعد والنسائى (5432) واللفظ له وأحمد (15022 - 16846) والبغوى والبيهقى من طرق عن يحيى بن أبى كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث أخبرنى أبو عبد الله أن بن عابس .. وهذا سند ضعيف: محمد بن إبراهيم له أفراد وإن كان من رجال الشيخين وشيخه أبو عبد الله مقبول لم يرو عنه غير محمد ولم يرو هو عن غير ابن عابس رضى الله عنه بل وابن عابس ليس له سوى هذا الحديث الواحد. ولكن له شواهد يعتضد بها.
(2)
حسن: أخرجه الترمذى والنسائى وابن ماجه والبيهقى والضياء فى المختارة من حديث أبى مسعود سعيد بن إياس الجريرى عن أبى نضرة به .. وقال الترمذى: حسن. وصححه الألبانى فى صحيح الجامع (4902)
(3)
ضعيف: أخرجه أبوداود (4222) وأحمد (3594 - 3765) والنسائى (5088) والحاكم وصححه من طرق عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله بن مسعود .. والقاسم وعمه حرملة مقبولان لا يحتمل تفردهما. وقد غمزه أبوداود فقال: انفرد بإسناد هذا الحديث أهل البصرة والله أعلم. اهـ
وعن زر بن حبيش قال: أتيت المدينة فلقيت أبى بن كعب، فقلت له: أبا المنذر إني رأيت ابن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه، فقال: أما والذي بعث محمداً بالحق لقد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما وما سألنى عنهما أحد منذ سألته غيرك، قال: قيل لى: قل، فقلت فقولوا فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (1) وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى. قال الأعمش: وحدثنا عاصم عن زر عن أبى بن كعب قال: سألنا عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقيل لى فقلت. (2)
قال البيضاوى فى تفسيره: قال البزار: لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة، وقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما فى الصلاة وأثبتتا في المصحف. اهـ
(1) صحيح: أخرجه البخارى وأحمد والنسائى وغيرهم
(2)
حسن: أخرجه أحمد والبزار وغيرهما من طرق عن الأعمش عن أبى إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد .. ورواته ثقات وحديث أبى بن كعب رضى الله عنه رواته ثقات وعاصم بن بهدلة سئ الحفظ روى له البخارى ومسلم مقرونا بغيره.