الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أسماء المسألة المشتركة ووجه تسميتها]
(جـ) أسماء المسألة المشتركة ووجه تسميتها: لهذه المسألة عدة أسماء منها ما يأتي:
الأول: المشركة والمشتركة لتشريك الإخوة الأشقاء مع الإخوة لأم.
الثاني: اليَمِّية: لأن الإخوة الأشقاء قالوا لعمر: (هَبْ أبانا حجرًا في اليم) .
الثالث: الحجرية لما تقدم في الفقرة السابقة.
[الخلاف في المشركة]
(د) الخلاف في المشركة. اختلف في تشريك الإخوة الأشقاء مع الإخوة لأم في الثلث في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: انهم لا يشركون، وهذا قول جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم علي وابن مسعود، وبه قال أبو حنيفة وأحمد.
القول الثاني: أنهم يشركون، وهذا قول جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم عمر وعثمان وهو قول مالك والشافعي.
[الأدلة والترجيح]
الأدلة: استدل أهل المذهب الأول: بقوله صلى الله عليه وسلم: «ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأوْلى رجل ذكر» (1) .
ووجه الاستدلال بالحديث: أنه جعل للعصبة ما تبقي الفروض، ولم تبق الفروض في المسألة المشركة شيئا، والإخوة الأشقاء عصبة وليسوا أصحاب فرض فيسقطون.
(1) سبق تخريجه.
واستدل أهل المذهب الثاني: بقياس الإخوة الأشقاء على ابن العم إذا كان أخا لأم في مشاركة الإخوة لأم في الثلث بجامع الاشتراك في الأم في كل.
الترجيح: الراجح هو القول بعدم تشريك الإخوة الأشقاء مع الإخوة لأم في الثلث، لأن لكل منهم أحكاما تخصهم فلا يصح أن تلغى في هذه المسألة دون غيرها.
مثال تحقق المسألة المشركة وستكون قسمته مقارنة ليتضح الفرق بين المذهبين.