المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - بحث في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في صلاته بقومه: - آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني - مقدمة ١٦

[عبد الرحمن المعلمي اليماني]

فهرس الكتاب

- ‌ رسائل الفقه

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌التعريف بهذه الرسائل وأصولها

- ‌1 - القِبْلة وقضاء الحاجة:

- ‌2 - فائدة في السِّواك:

- ‌3 - مسألة بطلان الصلاة بتغيير الآيات في القراءة:

- ‌4 - هل يدرك المأموم الركعة بإدراكه الركوع مع الإمام

- ‌5 - بحث في حديث قيس بن عمرو في صلاة ركعتي الفجر بعد الفرض:

- ‌6 - إعادة الصلاة:

- ‌7 - بحث في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في صلاته بقومه:

- ‌8 - حقيقة "الوتر" ومسماه في الشرع:

- ‌9 - مبحث في الكلام على فرضية الجمعة وسبب تسميتها:

- ‌10 - سنة الجمعة القبلية:

- ‌11 - بحث في وقت تشريع ونزول آية صلاة الخوف:

- ‌12 - قيام رمضان:

- ‌13 - مسألة اشتراط الصوم في الاعتكاف:

- ‌14 - مقام إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام:

- ‌15 - رسالة في توسعة المسعى بين الصفا والمروة:

- ‌16 - رسالة في سير النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، والكلام على وادي محسِّر:

- ‌17 - فلسفة الأعياد وحكمة الإسلام:

- ‌18 - توكيل الولي غير المجبر بتزويج موليته:

- ‌19 - الحكم المشروع في الطلاق المجموع:

- ‌20 - رسالة في المواريث:

- ‌21 - مسألة منع بيع الأحرار:

- ‌22 - أسئلة وأجوبة في المعاملات:

- ‌23 - الإسلام والتسعير ونحوه (أو) حول أجور العقار:

- ‌24 - مناقشة لحكم بعض القضاة في قضية تنازع فيها رجلان:

- ‌25 - مسائل القراءة في الصلاة والردّ على أحد شرَّاح الترمذي:

- ‌26 - مسألة في إعادة الإمام الصلاةَ دون من صلَّى وراءه في الجماعة:

- ‌27 - صيام ستة أيام من شوال:

- ‌28 - جواب الاستفتاء عن حقيقة الربا:

- ‌29 - كشف الخفاء عن حكم بيع الوفاء:

- ‌30 - النظر في ورقة إقرار:

- ‌31 - قضية في سكوت المدعى عليه عن الإقرار والإنكار:

- ‌32 - الفسخ بالإعسار:

- ‌33 - مسألتان في الضمان والالتزام:

- ‌337.34 -مسألة الوقف في مرض الموت:

- ‌35 - الفوضى الدينية وتعدُّد الزوجات:

- ‌36 - مسألة في رجل حنفي تزوَّج صغيرة بولاية أمها:

- ‌37 - مسألة في صبيَّين مسلمين أخذهما رئيس الكنيسة فنشآ على دينه وبلغا عليه وتزوجا ثم أسلما:

- ‌38 - بحث في قصة بني هشام بن المغيرة واستئذانهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوِّجوا عليًّا رضي الله عنه:

- ‌منهج التحقيق

- ‌نماذج من النُّسخ الخطية

الفصل: ‌7 - بحث في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في صلاته بقومه:

ثم عقد فصلًا ذكر فيه أن أجود ما رأى للمانعين قول الشيخ شبير أحمد العثماني في "شرحه لصحيح مسلم" في الاحتجاج لما ذهبوا إليه، فقد احتجوا بحديث:"الإمام ضامن" وحديث: "إنما جُعِل الإمام ليُؤتمَّ به"، وقوله:"فلا تختلفوا عليه". وناقشهم المؤلف في دلالة هذه الأحاديث على المنع.

وفي الفصل الأخير من الرسالة تكلم على مسألة اقتداء المفترض خلف المتنفل، واحتج لصحتها، وردَّ على شبه المانعين. وبه ختم الرسالة.

هذا استعراض سريع لموضوعاتها ومباحثها، وهي من أهم الرسائل التي أُلِّفت في الباب، وقد أكثر من التأليف فيه علماء الهند من أهل الحديث والحنفية باللغة الأردية، ولم أجد من استوفى الكلام عليه مثل المؤلف، فرحمه الله رحمةً واسعة.

‌7 - بحث في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في صلاته بقومه:

توجد مخطوطته ضمن مجموع في مكتبة الحرم المكي برقم [4665](الورقة 6/أ- 8/ب)، وهي متآكلة من بعض الجوانب، والخط دقيق لا بأس به، وفي بعض المواضع كُتِب بقلم الرصاص.

ويبدو أن أوله ناقص، فقد بدأ بقوله:"أقول: معنى هذا بنحو لفظه في رواية ابن عيينة في صحيح مسلم وغيره، وقد تقدم". يشير بذلك إلى حديث جابر بن عبد الله في قصة معاذ بن جبل، وقد أخرجه مسلم (465) وغيره، والكلام التالي كله مبني عليه. فقد تكلم على معنى الحديث، وأن شكوى الناس كان من تأخير معاذ وتطويله في القراءة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالتعجيل في الإتيان إلى الصلاة والاختصار في القراءة. وعليه يُحمل قوله صلى الله عليه وسلم في رواية

ص: 23

أخرى: "إما أن تصلّي معي وإما أن تخفِّف على قومك".

وتكلم بعد ذلك على إعادة الصلاة وذكر أن دلائلها قد تقدمت، ومنها ما كان في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما أمر أصحابه أن يعملوا به من بعده. أما حديث ابن عمر في النهي عن الإعادة فتاريخه مجهول، وغايته أن يكون عامًّا يُخصُّ منه ما قام الدليل على خصوصه، ومنه قصة معاذ وما في معناها. وردَّ على الطحاوي وبعض الحنفية من الهند في تأويلهم لقول معاذ:"إما أن تصلّي معي وإما أن تخفّف على قومك". وناقش ما قاله الشيخ شبير أحمد العثماني الحنفي في شرحه لصحيح مسلم بهذا الصدد، وردّ على من قال من الحنفية بالهند من أن أصل القصة أن معاذًا كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم يرجع إلى قومه فيصلِّي بهم العشاء، وادعى حذفَ "المغرب" من الرواية، وأن بعض الرواة وهموا في ذلك، ليستقيم له ما أراد من عدم تكرار الصلاة كما هو مذهب الحنفية. وقد أطال الكلام على هذا، وشدَّد النكير عليه وقال: إن ما ذهب إليه من توهيم الرواة يلزم منه وهمهم جميعًا، فإن الروايات على كثرتها ليس فيها رواية واحدة تحتمل ما قاله احتمالًا قريبًا. وإذا كان العالم لا يخشى على دينه من ارتكاب مثل هذه التأويلات، فينبغي له على الأقل أن يستحضر أن ارتكابه لها يُجرِّئ مخالفيه على ارتكاب مثلها في معارضته.

ثم عقد المؤلف فصلًا ذكر فيه تأويلات بعض الحنفية لحديث معاذ، منها أن ما فعله كان بغير علم النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها أنه كان في الوقت الذي كانت الفريضة فيه تُصلَّى مرتين ثم نُسِخ، وردَّ عليها جميعًا في ضوء الأحاديث وأقوال المحققين من العلماء. وبه ينتهي الموجود من المخطوط، ويبدو أن

ص: 24