الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ مِنْ الْكَبَائِرِ
5605 -
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْمُسَيَّبِ عَنْ وَرَّادٍ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَمَنْعًا وَهَاتِ وَوَادَ الْبَنَاتِ وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ
5606 -
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه
ــ
الضمير الراجع إلى البقر باعتبار جميعه الجنس، {باب عقوق الوالدين من الكبائر} قوله عقوق هو كل فعل يتأذى به الوالد وهو في الأصل الشق والقطع فهو شق عصا الطاعة لوالده و {ابن عمرو} هو ابن العاص و {سعد بن حفص} بالمهملتين و {شيبان} بفتح المعجمة وإسكان التحتانية وبالموحدة النحوي و {منصور} أي ابن المعتمر و {المسيب} بلفظ مفعول التسييب بالمهملة والتحتانية والموحدة ابن رافع ضد الخافض الجاهلي مر في غزوة الحديبية و {وراد} بفتح الواو وشدة الراء وبالمهملة مولى المغيرة بن شعبة الثقفي. قوله {الأمهات} ليس ذكرهن للتخصيص بالحكم بل لأن الغالب ذلك لعجزهن وقيل لأن لعقوق الأمهات مزية في القبح أو اكتفى بذكر أحد الوالدين عن الآخر. قوله {منعا وهات} أي حرم عليكم منع ما عليكم إعطاؤه وطلب ما ليس لكم أخذه وقيل نهي عن منع الواجب من ماله وأقواله وأفعاله وعن استدعاء مالا يجب عليهم من الحقوق وفي بعضها "منع" يدون الألف منونا وهو كناية عن اللغة الربعية و {الوأد} الدفن في القبر حيا. قوله {قيل وقال} هما إما فعلان أو اسمان مصدران ولم يكتبا بالألف لأنه لغة ربعية لكن يقرآن بالتنوين ثم إما أن يراد بهما حكاية أقاويل قال فلان كذا وقيل كذا أو أمور الدين بأن ينقل من غير احتياط ودليل. قوله و {كثرة السؤال} أي في المسائل التي لا حاجة له إليها أو من الأموال أو عن أحوال الناس أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى "لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" مر في الزكاة. قوله {إسحاق} هو ابن شاهين بإعجام الشين وكسر الهاء وبالتحتانية والنون و {خالد} ابن عبد الله الواسطي و {الجريري} بضم الجيم وفتح الراء الأولى سعيد البصري و {عبد الرحمن بن أبي بكرة} الثقفي واسم أبي بكرة نفيع مصغر
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ
5607 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكَبَائِرَ أَوْ سُئِلَ عَنْ الْكَبَائِرِ فَقَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ فَقَالَ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ قَالَ قَوْلُ الزُّورِ أَوْ قَالَ شَهَادَةُ الزُّورِ قَالَ شُعْبَةُ وَأَكْثَرُ ظَنِّي أَنَّهُ قَالَ شَهَادَةُ الزُّورِ
ــ
ضد الضر. قوله و {عقوق} فإن قلت إنها كبيرة لأنها مما توعد الشارع عليها بخصوصها فما وجه كونه أكبرها قلت لأن الوالد بحسب الظاهر كالموجد له صورة ولهذا قرن الله تعالى الإحسان إليه بتوحيده فقال الله تعالى " وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " فإن قلت ما توجيهه في قول الزور قلت الزور في الأصل الانحراف وفي الاستعمال هو تمويه الباطل بما يوهم أنه حق فقيل المراد به هاهنا هو الكفر فإن الكافر شاهد بالزور وقائل به أو هو محمول على المستحل أو هو من أكبر الكبائر قال في الكشاف وجمع الشرك وقول الزور في قوله تعالى " فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور " في قران واحد لأن الشرك من باب الزور لأن المشرك زاعم أن الوثن تحق له العبادة فكأنه قال اجتنبوا عبادة الأوثان التي هي رأس الزور واجتنبوا قول الزور كله. قوله {محمد بن الوليد} بفتح الواو و {عبيد الله بن أبي بكر} بن أنس بن مالك و {أكبر} بالموحدة