الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ
بَاب مَا لَا يُسْتَحْيَا مِنْ الْحَقِّ لِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ
5745 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ فَقَالَ نَعَمْ إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ
5746 -
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ
ــ
الناس، {باب إذا لم تستحي فاصنع ما شئت} قوله {زهير} مصغر الزهر و {ربعي} بكسر الراء وتسكين الموحدة وكسر المهملة وشدة التحتانية ابن حراش بكسر المهملة وتخفيف الراء وبالمعجمة الغطفاني بالمعجمة والمهملة والفاء الأعور و {أبو مسعود} هو عقبة بسكون القاف البدري. قوله {الناس} بالرفع والعائد إلى ما محذوف وبالنصب والعائد ضمير الفاعل و {أدرك} بمعنى بلغ و {إذا لم تستحي} اسم للكلمة المشبهة بتأويل هذا القول أي أن الحياء لم يزل مستحسنا في شرائع الأنبياء السالفة وأنه باق لم ينسخ فالأولون والآخرون فيه على منهاج واحد. الخطابي: واضع الأمر للتهديد نحو اعملوا ما شئتم فإن الله يجزيكم أو أراد به افعل ما تحب مما لا يستحي منه أي لا تفعل ما تستحي منه أو الأمر بمعنى الخبري إذا لم يكن حياء يمنعك من القبيح اصنع ما شئت تقدم الحديث قبيل مناقب قريش. {باب مالا يستحيا من الحق للتفقه في الدين} قوله {زينب بنت أبي سلمة} بالمفتوحتين و {أم سليم} مصغر السلم و {إذا رأت الماء} أي أنزلت المني عند الاحتلام مر في الغسل وفيه أن الحياء عند السؤال في أمر الدين وما يتقرب به إلى الله ليس بمذموم فهذا بالحقيقة تخصيص للعام. قوله {محارب} بكسر الراء ضد المصالح {ابن دثار} ضد الشعار و {لا يتحات} من التفاعل أي لا يتناثر
خَضْرَاءَ لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلَا يَتَحَاتُّ فَقَالَ الْقَوْمُ هِيَ شَجَرَةُ كَذَا هِيَ شَجَرَةُ كَذَا فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِيَ النَّخْلَةُ وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالَ هِيَ النَّخْلَةُ وَعَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ وَزَادَ فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ فَقَالَ لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا
5747 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا مَرْحُومٌ سَمِعْتُ ثَابِتًا أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا رضي الله عنه يَقُولُ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا فَقَالَتْ هَلْ لَكَ حَاجَةٌ فِيَّ فَقَالَتْ ابْنَتُهُ مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا فَقَالَ هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ عَرَضَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهَا
ــ
ولا يحتك بعض أوراقها ببعض فتسقط و {خبيب} مصغر الخب بالمعجمة والموحدة الشديدة الأنصاري وأراد شعبة في هذا الطريق ابن عمر قال فحدثت به عمر و {من كذا} أي من حمر النعم ووجه الشبه كثرة خيرها ومنافعها في الجهات وقيل أنه إذا قطع رأسها أو فسد ما هو كالقلب لها أو عرفت ماتت ولا تحمل حتى تلقح ولطلعها رائحة المني وتعشق كالإنسان ومر في كتاب العلم. قوله {مرحوم} بالراء والمهملة ابن عبد العزيز العطار البصري و {ثابت} ضد الزائل البناني بضم الموحدة وخفة النون الأولى. قوله {تعرض} أي ليتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم {وفي} أي في نكاحي فقالت ابنة أنس كانت قليلة الحياء فقال أنس {هي خير منك} حيث قصدت أن تصير من أمهات المؤمنين المتضمنة لسعادات الدارين.
-----------------------
تم بفضل الله تعالى الجزء الحادي والعشرون، ويليه بمعونته الجزء الثاني والعشرون.