الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب مَا يُنْهَى مِنْ السِّبَابِ وَاللَّعْنِ
5673 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ تَابَعَهُ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ
5674 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ
5675 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
ــ
والقتال حرام في ذلك الزمان وذلك المكان و {الأعراض} جمع العرض بكسر المهملة موضع المدح والذم من الإنسان وإنما قدم السؤال عنها تذكارا للحرمة لأنهم لا يرون استباحة تلك الأشياء وانتهاك حرمتها بحال وتقديرا في نفوسهم ليبني عليه ما أراد تقريره على سبيل التأكيد والتشديد مر في كتاب العلم. {باب ما ينهى من السباب} يحتمل أن يكون على أصل المفاعلة وأن يكون بمعنى السب أي الشتم وهو التكلم في شأن الإنسان بما يعيبه و {اللعن} هو التبعيد عن رحمة الله تعالى قوله {سليمان بن حرب} ضد الصلح و {الفسوق} خروج عن طاعة الله تعالى و {القتال} أي المقاتلة الحقيقية أو المخاصمة و {الكفر} هو كفران حقوق المسلمين أو مع قيد الاستحلال مر في كتاب الإيمان. قوله {أبو معمر} بفتح الميمين عبد الله و {الحسين} أي المعلم و {عبد الله بن بريدة} مصغر البردة و {يحيى بن يعمر} بمضارع العمارة ومفتوح الميم أيضا و {أبو الأسود} ضد الأبيض اسمه ظالم الدؤلي بضم المهملة وفتح الهمزة و {أبو ذر} بتشديد الراء جندب الغفاري و {لا يرمي} أي لا ينسبه إلى الفسق أو الكفر إلا ارتدت تلك الرمية عليه بأن يصير هو فاسقا بذلك أو كافرا. {محمد بن سنان}
سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا لَعَّانًا وَلَا سَبَّابًا كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ
5676 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ الضَّحَّاكِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ وَلَيْسَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ
5677 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ رَجُلًا مِنْ
ــ
بكسر المهملة وتخفيف النون الأولى و {فليح} مصغر الفلح بالفاء واللام والمهملة و {هلال} ابن علي مر مع الحديث آنفا. قوله {ابن بشار} بإعجام الشين محمد و {يحيى بن أبي كثير} ضد القليل و {أبو قلابة} بكسر القاف وخفة اللام وبالموحدة عبد الله و {ثابت} ضد الزائل ابن الضحاك خلاف البكاء الأشهلي الأنصاري و {الشجرة} أي شجرة الرضوان بالحديبية قال تعالى " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " قوله {غير الإسلام} كما حلف على طريقة الكفار باللات والعزى مثلا فهو كائن على غير الإسلام إذ اليمين بالصنم تعظيم له وتعظيمه كفر أو كما قال الرجل إن فعل كذا فهو يهودي فهو كما قال ويحتمل أن يراد به التهديد مر في الجنائز، قوله {فيما لا يملك} بأن قال إن شفى الله مريضي فلله علي أن أعتق عبد فلان، قوله {عذب به} أي بمثله يعني يجازى بجنس عمله و {كقتله} أي في الإثم وقيل لأن القاتل يقطع المقتول من منافع الدنيا واللاعن يقطعه عن منافع الآخرة من رحمة الله ونحوه. قوله
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِي يَجِدُ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَقَالَ أَتُرَى بِي بَاسٌ أَمَجْنُونٌ أَنَا اذْهَبْ
5678 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ قَالَ أَنَسٌ حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَ النَّاسَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَإِنَّهَا رُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ فَالْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ
ــ
{عمر بن حفص} بالمهملتين الكوفي و {عدي} بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية و {سليمان بن صرد} بضم المهملة وفتح الراء وبالمهملة الخزاعي الكوفي، قوله {كلمة} أي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و {الذي يجد} هو الغضب و {البأس} الشدة من المرض ونحوه و {مجنون} خبر مقدم على المبتدأ و {اذهب} أمر أي انطلق في شغلك. قال النووي: وهذا كلام من لم يفقه في دين الله ولم يعرف أن الغضب من نزغات الشيطان وتوهم أن الاستعاذة مختصة بالمجانين ولعله كان من جفاة العرب مر في كتاب بدء الخلق في باب إبليس. قوله {بشر} بالموحدة المكسورة وبالمعجمة ابن الفضل بفتح المعجمة الشديدة و {حميد} مصغرا الطويل و {عبادة} بضم المهملة وخفة الموحدة ابن الصامت أي الساكت و {التلاحي} أي التنازع و {الرجلان} عبد الله بن أبي حدرد بفتح المهملة وإسكان الدال المهملة الأولى وفتح الراء وكعب بن مالك كان لعبد الله دين على كعب فتنازعا فيه
5679 -
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ الْمَعْرُورِ هُوَ ابْنُ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدًا فَقُلْتُ لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّةً وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ فَقَالَ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلَامٌ وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً فَنِلْتُ مِنْهَا فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي أَسَابَبْتَ فُلَانًا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ قُلْتُ عَلَى حِينِ سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ قَالَ نَعَمْ هُمْ إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَاكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا يُكَلِّفُهُ مِنْ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ
ــ
و {رفعت} أي من قلبي يعني نسيتها و {التاسعة} أي التاسعة والعشرين من رمضان بقرينة الأحاديث الأخر سبق في كتاب الإيمان في باب خوف المؤمن، قوله {المعرور} بفتح الميم وتسكين المهملة وضم الراء الأولى وهو ابن سويد بتصغير السود وإنما قال هو لأنه أراد تعريفه وشيخه لم يذكره فلم يرد أن ينسب إليه و {عليه} أي على أبي ذر وكان حلة لأن الحلة إزار ورداء ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين و {نلت منها} أي تكلمت في عرضها وهو من النيل و {فيك جاهلية} أي إنك في تعيير أمه على ما يشبه أخلاق الجاهلية أي أهلها وهي زمان الفترة أي قبل الإسلام والتنوين في الجاهلية للتقليل والتحقير ويحتمل أن يراد بالجاهلية الجهل أي إن فيك جهلا فقال هل في جهل وأنا شيخ كبير و {هم} الضمير راجع إلى المماليك أو إلى الخدم أعم من أن يكون مملوكا أو كان أجيرا فإن قلت لم يتقدم ذكره قلت لفظ تحت أيديكم قرينة لذلك لأنه مجاز عن الملك وقيل كان الرجل الذي نيل من أمه بلالا مر في كتاب الإيمان في باب المعاصي و {ما يغلبه} أي ما تصير قدرته