الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب الشِّرْكُ وَالسِّحْرُ مِنْ الْمُوبِقَاتِ
5404 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اجْتَنِبُوا الْمُوبِقَاتِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ
بَاب هَلْ يَسْتَخْرِجُ السِّحْرَ
وَقَالَ قَتَادَةُ قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ رَجُلٌ بِهِ طِبٌّ أَوْ يُؤَخَّذُ عَنْ امْرَأَتِهِ أَيُحَلُّ عَنْهُ أَوْ يُنَشَّرُ قَالَ لَا بَاسَ بِهِ إِنَّمَا يُرِيدُونَ
ــ
عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان مفتي بغداد و {ابن عيينة} سفيان، {باب الشرك والسحر والموبقات} قوله {الموبقات} أي المهلكات، وثبت في الصحيح: اجتنبوا السبع الموبقات، الشرك بالله، السحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات. فهذا الذي في الكتاب مختصر من مطول، ولهذا ذكر اثنتين فقط، هو من قبيل قوله تعالى " فيه آيات بينات مقام إبراهيم "، قوله {سليمان} أي ابن بلال و {ثور} بلفظ الحيوان المعروف ابن زيد الديلي المدني و {أبو الغيث} بفتح المعجمة وإسكان التحتانية وبالمثلثة سالم مولى عبد الله بن مطيع. فإن قلت: الموبقات جمع أقله ثلاثة على الأصح، ولم يذكر إلا الشرك والسحر. قلت هو مختصر من الحديث الثابت المذكور آنفا، فيه دلالة على أن السحر من الكبائر، وحجة على من قال، الكبيرة معصية موجبة للحد. {باب هل يستخرج السحر} قوله {طب} أي سحر و {يؤخذ} بالمعجمتين من التفعل أي يحبس الرجل عن مباشرة المرأة وهذا هو المشهور بعقد الرجل. الجوهري: الأخذة بالضم الرقية كالسحر أو خرزة تأخذ بها النساء الرجال من التّأخيذ، وقال {التنشير} من النشرة، أي بضم النون وسكون المعجمة وهو كالتعويذ والرقية، يعالج به المجنون ينشر عنه تنشيرا وكلمة {أو} تحتمل أن تكون شكا وأن تكون نوعا شبيها باللف والنشر بأن يكون الكل في مقابلة الطب، والتنشير في مقابلة التأخيذ، قال ابن بطال: هل يسأل الساحر عن حل السحر عن المسحور، قال الحسن البصري: لا يجوز
بِهِ الْإِصْلَاحَ فَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ
5405 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ أَوَّلُ مَنْ حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ جُرَيْجٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي آلُ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ فَسَأَلْتُ هِشَامًا عَنْهُ فَحَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُحِرَ حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَاتِي النِّسَاءَ وَلَا يَاتِيهِنَّ قَالَ سُفْيَانُ وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنْ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَعَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ أَتَانِي رَجُلَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَاسِي وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَاسِي لِلْآخَرِ مَا بَالُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ قَالَ وَمَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ حَلِيفٌ لِيَهُودَ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ وَفِيمَ قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ قَالَ وَأَيْنَ قَالَ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ تَحْتَ رَاعُوفَةٍ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ قَالَتْ فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبِئْرَ حَتَّى
ــ
إتيان الساحر مطلقًا، وقال ابن المسيب وغيره: ذلك فيما إذا أتاه وسأل منه أن يضر من لا يحل ضرره. وأما الإتيان للحل فهو نفع له، وقد أذن الله لذوي العلل في المعالجة سواء كان المعالج ساحر أم لا قال: وفي كتب وهب بن منبه أن الحل ويسمى النشرة أيضا أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقها بين حجرين ثم تضرب بالماء يقرأ فيه آية الكرسي وذوات قل ثم يحسو منه ثلاث حسوات ويغتسل به فإنه يذهب عنه كل ما به إن شاء الله وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله. قوله {ابن عيينة} سفيان و {ابن جريج} بضم الجيم الأولى عبد الملك و {الرعوفة} بالراء المهملة والفاء حجر في أسفل