الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا
5658 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ سَمِعْتُ مَسْرُوقًا قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ح وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو حِينَ قَدِمَ مَعَ مُعَاوِيَةَ إِلَى الْكُوفَةِ فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنْ أَخْيَرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ خُلُقًا
5659 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ يَهُودَ أَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَتْ عَائِشَةُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمْ اللَّهُ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَالَ مَهْلًا
ــ
حاجة علي فاشفعوا له إلي فإنكم إذا شفعتم حصل لكم الأجر سواء قبلت شفاعتكم أولا ويجري الله على لساني ما يشاء من موجبات قضاء الحاجة وعدمها أي إن قضيتها أو لم أقضها فهو بتقدير الله تعالى وقضائه. {باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا} قوله {حفص} بالمهملتين ابن عمر و {سليمان} أي الأعمش و {أبو وائل} بالهمز بعد الألف شقيق بفتح المعجمة وكسر القاف الأولى ابن مسلمة بالمفتوحتين و {فاحشا} أي بالطبع و {متفحشا} أي بالتكلف أي لا ذاتيا ولا عرضا قيل الفحش القبح وكل سوء جاوز حده فهو فاحش أي لم يكن متكلما بالقبيح أصلا و {الخلق} بالضم ملكة تصدر بها الأفعال بسهولة من غير تنكر وفيه دليل لمن قال يجوز استعمال أفعل التفضيل من الخير والشر. قوله {عبد الله بن أبي مليكة} مصغر الملكة و {يهود} غير منصرف و {العنف} ضد اللطف و {الفحش}
يَا عَائِشَةُ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ قَالَتْ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ
5660 -
حَدَّثَنَا أَصْبَغُ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى هُوَ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا وَلَا فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتِبَةِ مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ
5661 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ
ــ
التكلم بالقبيح و {يستجاب لي} لأنه بالحق و {لا يستجاب لهم} لأنه بالباطل والظلم. الخطابي: السام الموت دعوا عليه به وكان قتادة يروي ممدودة الألف من السآمة أما تسأمون دينكم ولم يكن من عائشة إفحاش في القول إلا دعاء عليهم بما هم أهل له من غضب الله وهم الذين بدؤوا بالقول السيئ فجازتهم على ذلك و {الفحش} مجاوزة القصد في الأمور والخروج منها إلى الإفراط. قوله {أصبغ} بفتح الهمزة والموحدة بينهما وبالمعجمة أخيرا القرشي و {عبد الله} ابن وهب و {أبو يحيى} هو فليح مصغر الفلح بالفاء واللام والمهملة ابن سليمان و {هلال بن أسامة} بضم الهمزة وهو المشهور بهلال بن علي تقدم في أول العلم. فإن قلت ما الفرق بين هذه الثلاث قلت يحتمل أن يقال اللعنة تتعلق بالآخرة لأنها هي البعد عن رحمة الله والسبب بما يتعلق بالنسب كالقذف والفحش بالحسب. قوله {المعتبة} بالفتح والكسر والموحدة السخط وقال الخليل العتاب مخاطبة الإدلال و {ماله} استفهام و {ترب جبينه} إذا أصابه التراب ويقال تربت يداك على الدعاء أي لا أصبت خيرا. الخطابي: هذا الدعاء يحتمل وجهين ان نحر لوجهه فيصيب التراب جبينه والآخر أن يكون دعاء له بالطاعة ليصلي فيتترب جبينه وقيل الجبييان هما اللذان يكتنفان الجبهة فمعناه صريح لجبينه فيكون سقوط رأسه على الأرض من ناحية الجبين. قوله {محمد بن سواء} بفتح المهملة وخفة الواو وبالمد السدوسي المكفوف و {روح} بفتح الراء و {الرجل} هو عيينة