الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسلام شهاب الدين الرملي، ويسمعه وله مشايخ غير هؤلاء لخصت ذلك من خطه في إجازة كتبها في خامس عشر شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين بتقديم المثناة وتسعمائة، توفي بعد ذلك بيسير رحمه الله تعالى.
إبراهيم بن محمد العاتكي
إبراهيم بن محمد العاتكي، المعروف بصلاح الدين المؤذن العبد الصالح، مؤدب الأطفال. قرأ على الوالد في المنهاج قطعة من الزكاة، توفي في سنة سبع وسبعين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
إبراهيم بن عبد القادر بن منجك
إبراهيم بن عبد القادر بن إبراهيم الأمير ابن الأمير الشهير بابن منجك. كان جواداً كريماً يضرب به المثل في الجود والعطاء، وكان سليم الفطرة مغفلاً، وكان يتكيف تولى النظر على أوقاف أجداده بعد أبيه، وكان يحب العلماء، ويتواضع لهم خصوصاً شيخ الإسلام الوالد، وكان إذا حضر مولداً أحسن إلى قارىء المولد، وربما خلع عليه من ثيابه، وبالجملة كان من أفراد الوقت، ورؤساء العصر وساعات الناس، وكانت أمراء الأمراء بالشام يعرضون عليه المناصب، فلا يقبل وربما أفضل عليهم وأضاقهم، واستغنى عنهم مدحه الشيخ أبو الفتح المالكي:
إذا شئت أن تختار في الشام صاحباً
…
تكون إذا صاحبته غير نادم
فلا تصحبن غير الأمير ابن منجك
…
حليف العلى رب العلى والمكارم
رئيس دمشق الشام صاحب راي
…
ة السخاء بها والجود بين العوالم
وساترها الحامي عن الذم والهجا
…
حماها لما يلقى به كل قادم
أمير إذا أجرى الورى ذكر جوده
…
تحتم أن تنسى مكارم حاتم
وإن أمه ضيف تلقاه مسرعاً
…
بوجه وثغر دائم البشر باسم
يجود بأنواع القرى لنزيله
…
ويحميه عند الخوف من كل ظالم
وكم من خصال قد حواها جميلة
…
يقصر عن إحصائها كل ناظم
ولا عجب إذ كان من نسل سادة
…
ملوك سمت في عصرها المتقادم
لهم في الورى فخر ومجد مؤثل
…
حموه بأطراف القنا والصوارم
وبالعدل والإحسان في كل حالة
…
ولم يختشوا في الله لومة لائم
وكم وقفوا وقفا على البر جاريا
…
وما وقفوا عن رفع تلك الدعائم
وكم شيدوا من بنية مشمخرة
…
لها الفلك الدوار ليس بهادم
فلا زال إبراهيم وارث مجدهم
…
يسود ويرقى فوق هام الغمائم
ولا زال مقبول المقالة مطلقا
…
لدى كل محكوم عليه وحاكم
ولا برحت أوقاته مشرئبة
…
لتجديد أعياد مضت ومواسم
مدى الدهر ما لاح الصباح وما شدت
…
على عذابات البان ورق الحمائم
وأجابه العلامة المنلا أسد وكان للأمير إبراهيم عليه الإحسان التام في قوله من الوزن والقافية:
إليك انتساب المجد يا ابن الأكارم
…
وعنك روى الراوي حديث المكارم
فأنت الذي قد شاع جودك في الورى
…
فانساهم جود ابن يحيى وحاتم
إذا ما استهان الناس بالبذل في الندى
…
ترى الجود والإحسان ضربة لازم
علوت بأجداد مضت وتناولت
…
يداك الثريا قاعداً غير قائم
فتى جر ذيل الفخر فوق مجرة
…
وأسس بيت العز فوق الدعائم
محياه طلق للعفاة وكفه
…
إذا هطلت أزرت بوكف الغمائم
يفك من القتل الجناة ترحماً
…
وكم خلص المظلوم من كف ظالم
هو الليث إلا أنه البدر طلعة
…
هو الغيث هطالاً ببذل الدراهم
هو البحر لكن موجه التبر دائماً
…
هو السيل يعطي بالعطا المتلاطم
إذا ما أتاه سائل طالب الندى
…
يقول له أهلاً وسهلاً بقادم
حليف المعالي في صباه ويافعاً
…
ومذ كان طفلاً قبل قطع التمائم
موائده منصوبة طول دهره
…
لكل غريب شاحط الدار هائم
إليه يحج الطالبون نواله
…
فيغنيهم بالأعطيات العظائم
تساعده الأقدار فيما يرومه
…
ويخدمه دهر عصى كل حاكم
أمير له في المكرمات أصالة
…
بآبائه الغر الكرام الأعاظم
بدور تبدت في سماء سيادة
…
وفي الحرب أزرت بالأسود الضراغم
بدور منجك عند النوال كأنهم
…
سحائب تهمي بالغنا والغنائم
بنوا في سبيل الله آثار سؤدد
…
وقامت به أعلام تلك المعالم
فلا زلت في عز منيع ونعمة
…
ورأي كسيف الهند ماضي العزائم
ودم سالماً حلف الندى وافي العطا
…
لك الناس ما بين الغلام وخادم
وحكمك مسموع وأمرك نافذ
…
وضدك في قهر وخزي ملازم