الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللشيخ ناصر الدين بن الكشك المعروف بابن أبي الحيل:
مات أبو الفتح إمام الورى
…
يا ويح أهل الشام من بعده
ما زال قبل الموت يقري إلى
…
أن ساقه الموت إلى لحده
مشتغلاً في العلم مستغرقاً
…
أوقاته فيه وفي سرده
محمد بن محمد بن علوان
محمد بن محمد بن علي الشيخ الفاضل شمس الدين ابن الشيخ المحقق العارف بالله تعالى شمس الدين ابن سيدي علوان الحموي الشافعي قام مقام عمه الشيخ أبي الوفاء في المشيخة نحو سنة ومات في سنة أربع وثمانين وتسعمائة بحماة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
محمد بن محمد المشرقي
محمد بن محمد علي الشيخ العلامة المعمر المسند الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الغزي، الأزهري، الشافعي المعروف بابن المشرقي ميلاده بغزة في أوائل صفر سنة تسعمائة أخذ عن القاضي زكريا، والشيخ عبد الحق السنباطي وقاضي القضاة الكمال الطويل، والجمال الصالحي، والشمس الدلجي، والشيخ شمس الدين الطحان والشهاب أحمد بن شعبان بن علي بن شعبان الأنصاري، والسيد كمال الدين بن حمزة وغيرهم، وأخذ عنه جماعة منهم الشيخ محمد بن كسبائي الحديث، وغيره وتوفي سنة ثمانين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
محمد بن محمد بن الفرفور
محمد بن محمد بن أحمد القاضي ولي الدين ابن القاضي ولي الدين بن الفرفور كان ديناً مطاوعاً لأخيه القاضي عبد الرحمن، الآتي توفي يوم السبت ثاني عشر ذي الحجة الحرام سنة أربع وثمانين وتسعمائة، ودفن بتربتهم جوار الشيخ أرسلان، وخلف ولدين أحدهما علي وكان أعلم مات صغيراً في بيت المقدس والثاني شهاب الدين أحمد الأطروش، وهو الآن من أفاضل دمشق قرأ علي شيئاً في النحو.
محمد بن محمد جودي زاده
محمد بن محمد بن الياس المولى الفاضل، والعلامة الكامل، قاضي القضاة محيي الدين. أحد موالي الروم المعروف بجوي زاده أحسن قضاة الدولة العثمانية، وأعفهم، وأصلحهم سيرة، وترقى في المدارس على عادة موالي الروم وولى قضاء دمشق، فدخلها في خامس عشر شهر صفر سنة سبع وسبعين وتسعمائة، وهي سنة
ميلادي، وانفصل في ختام السنة عن قضاء دمشق، وأعطي قضاء مصر، ثم صار قاضياً بالعساكر، وفي آخر أمره صار مفتياً بالتخت السلطاني، وكانت سيرته في قضائه في غاية الحسن بحيث يضرب بها المثل، وكان عالماً فاضلاً، بارعاً، ديناً خيراً عفيفاً، كان رسم الحجة في دمشق قبل ولايته أربع عشرة قطعة، فجعله عشراً، وكان رسم الصورة ثماني قطع فجعله ستاً، ودام على ذلك، وأخذ بعض نوابه في بعض الوقائع ما زاد على ذلك، فرده على مالكه، وقرأ على شيخ الإسلام الوالد في أوائل الكتب الستة، وغير ذلك، وحضر بعض دروسه في التفسير والفقه، واستجازه فأجازه، وكان يفتخر بقراءته على الشيخ وأجازته. وكتب الشيخ له إجازة بخطه حافلة في يوم الاثنين رابع شعبان المكرم عام ثمانية وسبعين وتسعمائة، وأثنى عليه الشيخ في هذه الإجازة كثيراً، وقال فيها: وقد اجتمع بي في الشام حين وليه قاضياً، وكان بحمد الله في قيام الحق، ونصرة الدين سيفا ماضياً، وصار كل من أهل الصلاح به راضيا.
وهو والله عفيف نزه
…
وله عرض مصون ما اتهم
وخبير بمداراة الورى
…
ومداراة الورى أمر مهم
وكتب إليه شيخ الإسلام، وهو قاضي في دمشق في قضية من أبيات:
يا مفرد العصر في علم ومعرفة
…
وعفة ما عهدناها لمن سلفا
ورفعة لمقام العلم مغترقا
…
من نهلة ولأهل العلم معترفا
قد عز مقداره أيام دولتكم
…
وزداد مع شرف فيه لكم شرفا
وكان - رحمه الله تعالى - حليماً إلى الغاية إلا في أمر الدين، ومصالح المسلمين، فإنه كان صلباً يغضب لله تعالى منع نائبه الجالس ببابه أن يسمع دعاوي حكام السياسة، بل كان هو يسمعها بنفسه، ويبالغ في ردعهم، ويتوعدهم، وربما ضرب بعضهم بحيث قل الظلم في زمانه، وانكف الظلمة عن أمور كثيرة، وكان إذا شفع عنده أحد من الأكابر أظهر له قبول الشفاعة فإن خالفت الحق، والأنصاف تناساها، وأعرض عن ذكرها ولم يقبل من أحد هدية في مدة قضائه. ولما انفصل عن دمشق أمر منادياً ينادي يوم الجمعة بالجامع الأموي أن قاضي القضاة عزل عن دمشق، فمن أعطاه شيئاً، أو أخذ منه، أحد من جماعته شيئاً، أو تعدى عليه أحد من جماعته، فليرفع قصته إليه حتى يرد إليه ما انتزع منه، فرفعت الناس أصواتهم بالبكاء، والدعاء، وأظهروا التأسف عليه لعزله، وتمنوا لو دامت ولايته عليهم ولما ولي قضاء العساكر الأناطولية بعد محمد أفندي ابن معلول، وكان قد حصل لابن معلول صرع في الديوان بعد أن ولي قضاء العساكر الأناطولية سبعة أيام، فأخرج تدريس التقوية عن شيخ الإسلام الوالد للشيخ