الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد اللطيف بن الكيال
عبد اللطيف ابن الشيخ زين الدين الكيال، الشافعي. كان يؤدب الأطفال، وصار واعظاً بالجامع الأموي بدمشق، وكانت له شيبة نيرة. توفي سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
عبد اللطيف بن المزلق
عبد اللطيف بن يحيى بن محمد بن حسن بن المزلق. كان رجلاً شهماً. عالي الهمة، وله مروءة تامة، ورئاسة وسخاء غير أن بضاعته في العلم كانت مزجاة، وربما رجعت إليه الناس في بعض أمورها وقضاياها، فيصلح بينهم، وكان له منزلة عند الناس، وله حرمة وافرة على سكان وقفه. وأهل محلته، وربما رمي بهوى الغلمان تولى قضاء الكرك سنة تسعين وتسعمائة، وباشر الحكم بها، ثم انفصل عنه، ولازم رئاسته، وكان ما يأتيه من أوقافه، ومن هدايا الناس يكفيه، وكان يتودد إلى الناس على عجب فيه، وآثار الحشمة لائحة عليه، وأخبرني شيخنا الشيخ العيثاوي رحمه الله تعالى أنه أول ما جاء للطلب إلى الشيخ نور الدين السنفي، وجده مقسماً للمنهاج بين أربعة أحدهم صاحب الترجمة، وكان درسه في الجراح، وكان الشيخ يستشعر منه العجب والخيلاء، فأخذ الشيخ يقرر له ما لو تعددت الجنايات، فإنه تكمل الدية في عضو عضو، وتتعدد بتعدد الأعضاء، فلو قتل رجل الجريح كان فيه دية، فجعل يقول له: فلو جاء فقلع عينيك كان فيه دية، ثم قطع أذنيك كان فيها دية، ثم سل لسانك كان فيها دية حتى قال له: ثم سل خصييك، ثم قتلك لم يكن في النفس إلا دية واحدة. قال: فجعل صاحب الترجمة يحمار وجهه، ثم قام من المجلس، فلم يعد إليه، فلما انقطع قال الشيخ نور الدين لشيخنا: يا شيخ أحمد إقرأ أنت قسم الجراح، وكانت وفاة صاحب الترجمة ليلة السبت ثالث رمضان سنة اثنتين وتسعين وتسعمائة، ودفن بتربتهم عند مسجد الذبان خارج باب الصغير رحمه الله تعالى.
عبد المجيد بن الكيال
عبد المجيد بن يحيى بن إبراهيم بن قاسم بن الكيال العالم الفاضل في علم الميقات وغيره، وهو والد الشيخ محيي الدين الآتي ذكره. مولده سنة أربع عشرة وتسعمائة. قرأ على الوالد البخاري رواية، والمنهاج تصحيحاً، وسمع دروسه، وأجاز له، وكانت وفاته في صفر سنة تسع وسبعين بتأخير السين في الأول، وتقديمها في الثاني وتسعمائة رحمه الله تعالى.
عبد النافع الدمشقي
عبد النافع بن محمد بن علي بن عبد الله بن عراق
القاضي سري الدين بن حمزة الدمشقي الأصل، الحجازي، الحنبلي، أولاً، ثم الحنفي ورد الشام ثم حلب مع أخيه الشيخ علي في سنة ثلاث وخمسين وارداً إلى الروم، وأخذ هو وأخوه عن الشيخ الوالد كان فاضلاً لبيياً، ديناً، حسن المحاضرة، مأنوس المعاشرة، صاحب فصاحة وشعر، لطيفاً قال ابن الحنبلي: استنشدته من شعره فأنشدني مورياً:
إن الغرام حديثه لي سنة
…
مذ صح أني فيه غير مدافع
يا حائزاً لمنافعي ومملكاً
…
رقي، تهن، برق عبد النافع
قال: وألف تأليفاً قيماً: المحصل، في جواب أي المسجدين أفضل، أهو القائم بالعبادة المعمور، أو الدائر العادلي المهجور، قال: وعاد ثانياً إلى حلب سنة ثمان وخمسين وتسعمائة انتهى.
ومن شعره في تقريظ منظومة الأخ الشيخ شهاب الدين نزهة المطالع، في رياض المطالع، ومن وزنها وقافيتها:
أتى نظم الكواكب بالدراري
…
من المولى الشهاب المستنير
فتم له مطالع نجم سعد
…
مطالعها غني عن كثير
إمام كامل فطن بهي
…
أتى بالدرمن بحر البحور
كواكب فهمه ذات اتقاد
…
بها لقد اهتدى كم من بصير
فناظمها سنا زان الدراري
…
ولم لا وهو من بدر منير
وذاك هو الإمام ومن ضياه
…
بأفق العلم فاق على البدور
أجل شيوخنا فرع الرضي
…
الإمام الماجد الحبر الكبير
أدام له إله العرش جمع
…
الولاية والعلوم وكل نور
وعبد النافع ابن عراق عبد
…
تهجم راجيا عفو الغفور
بأحرفها كمن أهدى تميرا
…
إلى هجر على طبق صغير
ولكن عادة الأخيار جبر
…
لكل كسير قلب أو فقير
توفي رحمه الله تعالى في سنة اثنتين وستين وتسعمائة.