المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب الأدب والزهد - اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌كتاب الأدب والزهد

قبله واللَّه أَعْلَم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البرني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْحَرْبِيّ الصُّوفيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَرَفَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ قَالَ الْخَطِيب: الْحَسَن الْحَرْبِيّ شيخ مَجْهُول والْحَدِيث مُنكر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان. هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَير بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن صَالح بْن سهل التِّرمِذيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو ركاز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَابت حَدثنِي أَبُو ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَيِّدُ الأَدْهَانِ الْبَنَفْسَجُ وَإِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الرِّجَالِ: مُحَمَّد بْن ثَابت ضَعِيف وَهَذِه الطَّرِيق منْ أمثل طرقه وَتقدم لَهُ طَرِيق آخر عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ فِي كتاب الْأَطْعِمَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ.

وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَالم حَدَّثَنِي المعلي بْن رشيد حَدَّثَنِي رشيد بْن سَعْد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ.

وَالله أعلم.

‌كتاب الأَدَبِ وَالزُّهْدِ

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَبِي حَرْب الصفار حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْقَاسِم عَن اللَّيْث بْن سعد عَن عقيل عَن الزمري عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.

لَا يَصِّح.

خَالِد كَذَّاب والْحَدِيث لِابْنِ لَهِيعَة فَأَخذه خَالِد وَنسبه إِلَى اللَّيْث (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم وَغَيره كَانَ خَالِد يدْخل عَلَى اللَّيْث منْ حَدِيث ابْن لَهِيعَة وَالله أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤمل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عمار بْن لَهِيعَة عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جده أَن النَّبِي: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ: ابْن لَهِيعَة ذَاهِب الْحَدِيث وَيدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ منْ حَدِيث اللَّيْث، إِن اللَّيْث قِيلَ لَهُ أتنام بعد

ص: 236

الْعَصْر.

وَقَدْ رَوَى ابْن لَهِيعَة كَذَا فَقَالَ لَا أدع مَا يَنْفَعنِي لحَدِيث ابْن لَهِيعَة (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمد بن جُمْهُور القرفساني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ عَائِشَة مَرْفُوعًا: وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حُصَيْن بِهِ.

وَأخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الصَّواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحْمَن الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن ابْن شهَاب عَن أنس مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: نهى رَسُول الله أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا عَلَى النِّسَاءِ.

مَوْضُوعٌ.

قَالَ العُقَيْليّ: لَا أَصْل لَهُ وَعبد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا طالوت حَدَّثَنَا الْحَارِث أَبُو قدامَة حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا فُلانُ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا فَعَلْتُهُ وَالنَّبِيّ يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ: غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَكَ بِصِدْقِكَ بِلا لَا إِلَهَ إِلا هُوَ.

لَا يَصِّحُ أَبُو قدامَة لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أخرجه عبد الحميد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْحَرْث بن عُبَيْد بِهِ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عُثْمَان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة أَنْبَأنَا ثَابت عَنْ عَبْد الله بْن عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ لرجل فعلت كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا فعلت فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل قَدْ فعل وَلَكِن قَدْ غفر لَهُ بقول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه.

قَالَ حَمَّاد لَمْ يسمع ثَابِت هَذَا منْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر بَيْنَهُمَا رَجُل.

وَأخرجه البَيْهَقيّ أَيْضا وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا شريك عَنْ عَطاء بْن السّائب عَنْ أَبِي يَحْيَى الْأَعْرَج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى النَّبِي رجلا فَوَقَعت الْيمن على أَهما فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا لَهُ عِنْدِي شَيْءٌ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: إِنَّهُ كَاذِبٌ إِنَّ لَهُ عِنْدَهُ حَقَّهُ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطِيَهُ حَقَّهُ وَكَفَّارَةُ يَمِينِهِ مَعْرِفَتُهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَوْ شَهَادَتُهُ.

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد والبَيْهَقيّ.

وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْحَرْث حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ عُبَيدة عَنِ الزُّبَير عَنِ النَّبِي: أَن رَجُلًا حلف بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ كَاذِبًا فغفر لَهُ يَعْنِي لإخلاصه بِاللَّه.

وَقَالَ

ص: 237

البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد القاهر بْن طَاهِر الْإِمَام أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن نجيد أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَشْعَث عَنِ الْحَسَن: أَن رَجُلًا فقد نَاقَة لَهُ وادعاها عَلَى رَجُل فَأتى بِهِ النَّبِيّ فَقَالَ: هَذَا أَخَذَ نَاقَتي فَقَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا فَقَالَ قَدْ أَخَذتهَا ردهَا عَلَيْه فَردهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي: قَدْ غفر لَك بإخلاصك.

قَالَ البَيْهَقيّ إِن كَانَ صَحِيحا فالمقصود مِنْهُ بَيَان أَن الذَّنب وَإِن عظم لَمْ يكن مُوجبا للنار مَتَى مَا صحت العقيدة وَكَانَ مِمَّنْ سبقت لَهُ الْمَغْفِرَة قَالَ وَلَيْسَ هَذَا التَّعْيِين لأحد بعد النَّبِي انْتهى.

وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي خَلاد وَغَيره أَن النَّبِي حلف عِنْده إِنْسَان كَاذِبًا بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ النَّبِي: قَدْ غفر لَك حلفك كَاذِبًا بإخلاصك فِيهِ أَوْ نَحْو ذَلِكَ.

وقَالَ أَيْضا عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقرظِيّ: أَن رَجُلًا سرق نَاقَة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ فجَاء صَاحبهَا فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّه أَن فلَانا سرق نَاقَتي فَجِئْته فَأبى أَن يردهَا فَأرْسل إِلَيْهِ النَّبِي فَقَالَ: ارْدُدْ إِلَى هَذَا نَاقَته فَقَالَ وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا وَمَا هِيَ عِنْدِي فَقَالَ النَّبِي: اذْهَبْ.

فَلَمَّا قفي جَاءَهُ جِبْرِيل فَأخْبرهُ أَنه قد كذب وَأَنَّهَا عِنْده فَأرْسل إِلَيْهِ ليردها وَأخْبرهُ أَن اللَّه قَدْ غفر لَهُ بالإخلاص.

واللَّه أَعْلَم.

(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بن فائد عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: كَلامُ أَهْلِ الجَنَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَكَلامُ أَهْلِ المَوْقِفِ بِالعَرَبِيَّةِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالََى، مَوْضُوع.

آفَتُهُ عُثْمَان.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي والْحُسَيْن بْن أَبِي مَعْشَر قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد الرقي عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي حَسَبِهِ وَنَقَصَتْ من مروأته.

قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ طَلْحَة وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ وقَالَ لَيْسَ بِصَحِيح وإِسْنَادُه وَاه بِمرَّة انْتهى وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم منْ طَرِيق عَمْرو بْن هَارُون حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد اللَّيْثِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّفَاقَ.

قَالَ

ص: 238

الذَّهَبِيّ عُمَر كذبه ابْن معِين وَتَركه الْجَمَاعَة.

وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف السّلمِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ قَالَ عُمَرُ: لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ.

وقَالَ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الحرقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَير الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا يَزِيد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي طَلْحَة بْن عَمْرو المكّيّ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَمِعَ رَجُلا يَتَكَلَّمُ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ فَأَخَذَ بِعَضُدَيْهِ وَقَالَ: ابْتَغِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ سَبِيلا.

وبِهِ إِلَى زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي عَبْد الْوَارِث بْن سَعِيد الْعَنْبَري حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِم رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: تَعَلَّمُوا الْعَرَبيَّة فَإِنَّهَا تزيد فِي المروأة.

وَالله أعلم.

(الْحسن بن سُفْيَان) حَدَّثَنَا جبارَة بْن الْمُفلس حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ رِشْدِين ابْن كريب عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْيَمَنِ وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَسَأَلَتْ رَسُول الله إِنَّ ابْنِي هَذَا يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأَنَا أَمْنَعُهُ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِي فَشُغِلَ رَسُولُ الله بِالْمَرْأَةِ وَابْنِهَا فَجَاءَهُ وَقَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ يَنْحَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي لآمتي من وفى بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا: لَا يَصِّح رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء ومندل ضَعِيف وجبارة أَحَادِيثه كذب (قُلْتُ) جبارَة ومندل بريئان منْ ذَلِكَ فقد أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ بَحر بْن الْعلَا عَنْ رِشْدِين بِهِ وَرشْدِين لَمْ ينْتَه حَدِيثه إِلَى حد الْوَضع واللَّه أَعْلَم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن النعالي ومُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن جَعْفَر قَالَا أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان ابْن عَبْد اللَّه الْمُعير أَخْبرنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ عَبْدٍ رَأَى الْهِلالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَرَأَ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا أَعْفَاهُ اللَّهُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ذَلِكَ الشَّهْرَ، لَا يَصِّح.

عُثْمَان يضع (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غيلَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الصَّباح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَكَرِيّا عَنْ سَالم بْن عَبْد الْأَعْلَى عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِي إِذَا أَشْفَقَ مِنَ الْحَاجَةِ أَنْ يَنْسَاهَا رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا لِيَذْكُرَهَا.

تَفَرَّدَ بِهِ سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وَاخْتلف فِي اسْم أَبِيهِ فَقِيل عَبْد الْأَعْلَى وَقيل عَبْد الرَّحْمَن وَقيل غيلَان (الدارَقُطْنيّ) وَابْن عَدِيّ مَعًا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن يُوسُف الْخَيْبَرِيّ حَدثنَا أَبُو عَمْرو

ص: 239

بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بن الْأَسْقَع أَن النَّبِي: كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة وثق فِي خَاتَمِهِ خَيْطًا تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ وَهُوَ يَضَعُ الحَدِيثَ. (الدارَقُطْنيّ) حَدثنَا أَحْمد ابْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمد بْن الْهَيْثَم بْن خَالِد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الْبَزَّار حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن عَيَّاش بْن أَبِي رَبِيعَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ خَيْطًا فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: أَسْتَذْكِرُ بِهِ.

قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ غِيَاثٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر.

قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بْن كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى بني تَمِيم عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خديج أَن رَسُول الله كَانَ يرْبط الْخَيط فِي خَاتمه يستذكر بِهِ.

واللَّه أَعْلَم.

(ابْن عَدِيّ) وَابْن شاهين مَعًا حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا بِشْر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ حَوَّلَ خَاتَمَهُ أَوْ عِمَامَتَهُ وَعَلَّقَ خَيْطًا فِي أُصْبُعِهِ لِيَذْكُرَ حَاجَةً فَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ عز وجل إِنَّ اللَّهَ يُذَكِّرُ الْحَاجَاتِ.

لَا أَصْلَ لَهُ بِشْر يرْوى عَنِ الزُّبَير بَوَاطِيلُ (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: رَوَى بِشْر بْن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ عَنِ الزُّبَير نُسْخَة مَوْضُوعَة سَهَا بِمِائَة وَخمسين حَدِيثا واللَّه أَعْلَم.

(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَسَار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي زرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى مَنْزِلَهُ فَقَرَأَ ( {الْحَمد لله وَ} قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَكَثَّرَ خَيْرَ بَيْتِهِ حَتَّى يُفِيضَ عَلَى جِيرَانِهِ.

لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (قلت) هُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ ولَمْ يتهم بِوَضْع وَلِلْحَدِيثِ شَاهد.

قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن النجار الْمقري بالكوفية أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رَحِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن حمدَان عَنْ عَامر بْن يسَاف عَنْ عَبْد الْكَرِيم يرفعهُ إِلَى ابْن عَبَّاس قَالَ: من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا دخل عَلَى أَهله أصَاب أَهْله وجيرانه مِنْهَا خير وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بالوزان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بن

ص: 240

شُعَيْب قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بْن مَرْوَان النَّهْرِي حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن لَهِيعَة عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا: مَنْ عَطَسَ أَوْ تَجَشَّأَ وَسَمِعَ عَطْسَةً أَوْ جُشَاءً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ.

لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن كثير مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ شَاهد.

قَالَ الخلعي فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْأَصْبَغ الْإِمَام حَدَّثَنَا الْمِقْدَام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مَرْزُوق حَدَّثَنِي يُونُس بْن نُعَيم عَنْ سَعِيد بْن السّري عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْأَعْوَر عَنْ رَجُل حدّثه عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ: إِذا عطس العَبْد فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَمْ يصبهُ وجع الْأُذُنَيْنِ وَلَا وجع الأضراس.

وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا طلق بْن همام حَدَّثَنَا شَيْبَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَبَّة العر عَنْ عَليّ قَالَ منْ قَالَ عِنْد كُلّ عطسة يسْمعهَا الْحَمد للَّه رب الْعَالمين عَلَى كُلّ حَال مَا كَانَ لَمْ يجد وجع ضرس وَلَا أذن أبدا وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن اللباد عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع القَاضِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن يُوسُف الطَّحَّان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَزِيد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْد النَّبِي فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ فَقَالَ رَسُول الله: مَنْ بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الرَّأْسِ وَالْبِلَّةِ: لَا يَصِّح عُمَر يَضِع وبَشِير مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ عَلَى أبي الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا تَمَّام بْن مُحَمَّد الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَسد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب بْن مُحَمَّد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدثنَا هِشَام بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ وَقَاهُ اللَّهُ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَرَ مِنْهُ مَكْرُوهًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ قَالَ قَالَ النَّبِي: مَنْ بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَشْكُ ضِرْسَهُ أَبَدًا.

وقَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ السويقي عَنْ خَالِد بْن عَبْد اللَّه عَنْ سَعِيد بْن الْعَاصِ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ بشر بْن حَبَّان عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ

ص: 241

بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ مِنْ دَاءِ الْبَطْنِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُف الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة التَّمِيمِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن يَحْيَى عَن عَمه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى لِسُلَيْمَانَ: إِنْ عَطَسَ عَاطِسٌ مِنْ وَرَاءِ سَبْعَةِ أَبْحُرٍ فَاذْكُرْنِي وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا مكّيّ حَدَّثَنَا قطن بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ فَابْدَؤُهُ بِالْحَمْدِ فَإِنَّ ذَلِكَ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ وَالْخَاصِرَةِ.

وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن المظفَّر الزَّنْجانيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلَى الدَّيلميّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْعُود القَزْوينيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَلَف بْن خَليفَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ثَعْلَبَة الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ، مَنْ سَبَقَ الْعَاطِس بِالْحَمْد وَفِي وَجَعَ الرَّأْسِ وَالأَضْرَاسِ واللَّه أَعْلَم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الرَّمْي حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله عَنْ معمر عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي، مَوْضُوع.

قَالَ الْبُخَارِيّ معمر وَأَبوهُ كِلَاهُمَا مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق الأول ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة.

وَأخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سودان بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن جميل حَدَّثَنَا حَبَّان ومندل أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَبِي رَافع عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا بِهِ واللَّه أَعْلَم.

(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا حَاجِب بْن الْوَلِيد بن أَحْمد الْأَعْوَر حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حَقٌّ.

بَاطِل تَفَرّد بِهِ مُعَاوِيَة ولَيْسَ بِشَيْء وَتَابعه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر المَدِينيّ أَبُو عَليّ عَنْ أَبِي الزِّنَاد وَعبد اللَّه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ وأَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ طَرِيق مُعَاوِيَة، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان بْن شُجَاع الحرَّاني حَدَّثَنَا الْخضر بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عفيف بْن سَالم بْن عمَارَة عَنْ زادان عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: أَصْدَقُ الْحَدِيثُ مَا عُطِسَ عِنْدَهُ (وقَالَ) الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي عُمَر الزمعِي عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْعَطْسَةُ الْوَاحِدَةُ شَاهِدُ عَدْلٍ

ص: 242

وَالْعَطْسَتَانِ شَاهِدَانِ وَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ.

وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الْغفار بْن دَاوُد الحرَّاني عَنِ ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَن أبي وَهُوَ السِّمْعِيُّ إِنَّ مِمَّا يُسْعَدُ بِهِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ عَن قَتَادَةَ اللَّيْثِيّ عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ سُهَيْل عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَعَطْسَةٌ وَاحِدَةٌ عِنْدَ حَدِيثٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاهِدِ عَدْلٍ.

وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَقِيَّة عَنْ رَجُل سَمَّاهُ قَالَ حَدَّثَنِي الرويهب السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الفأل مُرْسل والعطاس شَاهد. قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ إِن هَذِهِ الْأَشْيَاء مَا يُرْسِلهُ اللَّه حَتَّى يستقبلك كالبشير قَالَ والعطسة تنفس الرّوح وتحييه إِلَى اللَّه تَعَالَى لِأَنَّهَا مِنَ الملكوت فَإِذا تحرّك عاطسًا عِنْد حَدِيثه فَهُوَ شَاهد يُخْبِرك عَنْ صدقه.

وَقَدْ صَحَّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِن اللَّه يحب العطاس وَيكرهُ التثاؤب.

وَحَدَّثَنَا الْمفضل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة بْن عَبْد الْجَبَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عُمَر جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَطَسَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عُثْمَانُ أَلا أُبَشِّرُكَ هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ تَعَالَى مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَعْطِسُ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ إِلا كَانَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ ثَابِتًا.

قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ: للروح كثيف غطاء عَنِ الملكوت وذُكِر مَا هُنَالك فَإِذا تحرّك لَك ذَلِكَ الغطاء كَانَ ذَلِكَ الْوَقْت وَقت تحقق الْحَدِيث واستجابة الدُّعَاء انْتهى.

وَسُئِلَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ عَنْ هَذَا الَّذِي يَقُوله النّاس عِنْد الْحَدِيث إِذا عطس إِنْسَان أَنَّهُ تَصْدِيق للْحَدِيث هَلْ لَهُ أصل فَأجَاب نعم لَهُ أصل أصيل رَوَى أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده بِإِسْنَاد جيد حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حق.

كُلّ إِسْنَادُه ثِقَات متقنون إِلَّا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد فمختلف فِيهِ وَأكْثر الْحفاظ وَالْأَئِمَّة يحتجون بروايته عَنِ الشاميين وَهُوَ يرْوى هَذَا الْحَدِيث عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الشَّامي انْتهى.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي عَنْ مُعَاوِيَة بْن سَعِيد النحيبي عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْر مَرْثَد بْن عُبَيْد اللَّه الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ.

وقَالَ أَبُو الْفَتْح الصّابونيّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القاعوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بْن عَلِيّ الْعَطَّار

ص: 243

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد النسري حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدثنَا أَصْرَم ابْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا عَطَسَ عَاطِسٌ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ سَكِينَةٌ وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق ابْن الجندي.

وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الدَّلال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد رَجُل منْ آل عَنْبَسَة عَنْ عُتْبَة بْن طويع عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ مَرْثَد الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ.

وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمَعْرُوف أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَنِ ابْن أُمَيَّة اليساري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد ربه عَن سُلَيْمَان ابْن عَبْد اللَّه عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مِنَ السَّعَادَةِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاء.

قَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا إِسْنَاد فِيهِ ضَعْف واللَّه أَعْلَم.

(الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا أمد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ بْن الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الأنيسي أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا.

تَفَرَّدَ بِهِ عِصْمَةُ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) ورد ذَلِكَ منْ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وأَنَس وابْن مَسْعُود وَغَيْرُهُمْ قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم الْبَيْرُوتِي حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ السَّلامَ تَحِيَّةً لأُمَّتِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا.

أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ أَيْضا فِي المختارة وقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن بشر حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن جَابِر عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وَهْب عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَأَفْشُوهُ فِيكُمْ.

أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ.

وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الهَمْدانِّي الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة الرهاوي حَدَّثَنَا أَبُو سلحة بن

ص: 244

زَيْد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَحِيَّةً لِمِلَّتِنَا وَأَمَانًا لِذِمَّتِنَا.

وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ.

واللَّه أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلاء الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا جرير عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لأَبَشِّهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا لِقَاءً.

الْأُشْنَانِي وَضاع.

قَالَ الْخَطِيب، وَقَدْ رَوَاهُ مرّة أُخْرَى فَوضع لَهُ إِسْنَادًا غَيْر هَذَا أخبرنيه عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَراء بن عازي مَرْفُوعًا مثله سَوَاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة عَنْ عُمَر بْن عَامر التمار عَنْ عَبْد اللَّه بن الْحَسَن الجُرَيْري عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ كَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ أَحْسَنَهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ فَإِذَا تَصَافَحَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ لِلْبَادِي تِسْعَةٌ وَلِلْمُصَافِحِ عَشَرَةٌ.

وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن عَلِيّ الدّامْغَانيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عَبدة العُمَرِي المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الجهم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَامر حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ جرير عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذا التقى المسلمان فتصافحا نزل عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة للبادي مِنْهَا تسعون وللمصافح عشرَة.

واللَّه أعلم.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا سهل بْن سَعِيد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الْجَصَّاص حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمْ فِيهِ ذِئَابٌ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ: قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هُوَ مجمع على تَضْعِيفه وَذكر ابْن

ص: 245

حَبَّان فِي الثِّقَات وقَالَ بِمَا يتهم والْحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أَعْلَم.

(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو عوَانَة حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عَمْرو حَدثنَا عبد اللَّه بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ مَرْفُوعًا: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ.

قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الجوزقاني الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم الْمَدَنِيّ عَنْ أَبِيهِ عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ يَكْثُرُ بِإِخْوَانِهِ الْمُسْلِمِينَ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ. وقَالَ أَبُو بشر الدولابي فِي الكنى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب السَّعْديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب بْن خُزَيْمة الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم عَن أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النّاس مستوون كأسنان الْمشْط وَإِنَّمَا يتفاضلون بالعافية فَلَا تصحبن رَجُلًا لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا ترى لَهُ.

وبَكَّار ضَعيف.

وَأخرج ابْن حَبَّان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء.

بعضه منْ ذَلِكَ الطَّرِيق وَقَدْ توبع بَكَّار قَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن فَهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا غياث بْن عَبْد الحميد عَنْ عُمَر بْن سُلَيْم عَنْ أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا بِهِ بِتَمَامِهِ واللَّه أَعْلَم.

رَوَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَلْخِيّ عَنْ قُتَيْبَة حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا: إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَرَفٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ وَالطَّرَفُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَيْثُ مَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفسهَا وَإِن الْخلق السيء طَرَفٌ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ السَّيِّئُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفْسِهَا فَأَدْخَلَتْهُ فِي النَّارِ.

مَوْضُوع عَبْد الرَّحْمَن كَانَ يَضع الْحَدِيث عَلَى قُتَيْبَة وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري والْحُسَيْن بْن إِسْحَاق والقُشَيْريّ قَالَا حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الحرَّاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الْعَجم يبدؤون بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ فَإِذَا كتب أحدكُم إِلَى

ص: 246

أَخِيهِ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ.

مَوْضُوع.

قَالَ العُقَيْليّ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه مُنْكَر لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحباري حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق الْعُكَّاشِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة سَمِعْتُ أمّ الدَّرْدَاء تخبر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتْرِبْ كِتَابَهُ فَهُوَ أَنْجَحُ.

قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن بكار بْن بِلَال الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بَشِير بْن أبان بْن بَشِير بْن النُّعْمَان بْن بَشِير بْن سَعْد الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ كتب مَرْوَان بْن الحكم إِلَى النُّعْمَان بْن بَشِير يخْطب عَلَى ابْنه عَبْد الْملك بْن مَرْوَان أَمر أبان بِنْت النُّعْمَان فَلَمَّا قَرَأَ النُّعْمَان كِتَابه كتب إِلَيْهِ بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم مِنَ النُّعْمَان بْن بَشِير إِلَى مَرْوَان بْن الحكم بدأت باسمي سنة من رَسُول الله وَذَلِكَ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: إِذا كتب أحدكُم إِلَى أحد فليبدأ بِنَفسِهِ.

وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ ابْن جَعْفَر بْن برْقَان عَن مَيْمُون بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَتَبَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر إِلَى عمر قَالَ جَعْفَر قَالَ مَيْمُونٌ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تُعَظِّمُ بِهِ الأَعَاجِمُ بَعْضَهَا بَعْضًا وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شُعَيْب عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى النَّبِي فَبَدَأَ بِنَفسِهِ.

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ قَالَ أَحْمَد قَالَ مرّة عَنْ بعض وُلِد الْعَلاء: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كَانَ عَامل النَّبِي عَلَى الْبَحْرين وَكَانَ إِذا كتب إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفسِهِ.

وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَترْجم عَلَيْه بَاب الرجل يبْدَأ بِنَفسِهِ فِي الْكتاب وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن ابْن بشر أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن هِشَام بْن حسان عَن ابْن سِيرِين أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى رَسُول الله إِلَى مُحَمَّد رَسُول الله: وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا حنبة حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال حَدثنَا قَتَادَة أَن أَبَا عُبَيْدة بْن الْجراح وخَالِد بْن الْوَلِيد كتبا إِلَى عمر بن الْخطاب فَبَدَأَ بأنفسهما وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن الْحُسَيْن حَدثنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد عَنْ قَيْس عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمّان رَضِيَ قَالَ الله عَنهُ لَمْ يكن أحد أعظم حُرْمَة من رَسُول الله: كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله إِذا كتبُوا إِلَيْهِ يَكْتُبُونَ منْ فلَان إِلَى مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ وَالله أعلم.

(ابْن

ص: 247

عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَحْمُود المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم الغرياناني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ أَبُو مُحَمَّد قَاض مَرْو عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَدُّ جَوَابِ الْكتاب حَقٌّ كَرَدِّ السَّلامِ، مَوْضُوع: وقَالَ ابْن عَدِيّ مُنْكَر جدا الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات والراوي عَنْهُ يحدث بِالْمَنَاكِيرِ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنِّي لأرى جَوَاب الْكتاب عَلَى حَقًا كرد السَّلَام أَخْرَجَهُ ابْن سَعْد والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.

وقَالَ ابْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي زَائِد حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي السّفر قَالَ كَانَ ابْن عَبَّاس يَقُول: إِنِّي لأري رد جَوَاب الْكتاب حَقًا عَليّ كرد السَّلَام.

وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْنَده الشهَاب وجدت بِخَط شَيخنَا أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد طَالِب يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن الْحَسَن الْفَسَوِي حَدَّثَنَا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل عَنْ شريك عَنْ عَبْد اللَّه عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَنِ الشَّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِن جَوَاب الْكتاب حَقًّا كَرَدِّ السَّلامِ قَالَ الشَّيْخ وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ يَعْنِي إِسْنَادُه وقَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا جَعْفَر الْخُلْدِيِّ حَدثنَا عبيد ابْن غَنَّام حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَيْد أَبُو مَالك الجني عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس بِهِ واللَّه أَعْلَم.

(ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الهَمْدانِّي عَنْ ثَوْر بن يزِيد عَن خَالِد ابْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ.

لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن الْحَسَن كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَلَهُ شَاهد.

قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ مَنْ رَمَى أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْتَلِيَهُ اللَّه بِهِ، وقَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ: إِنِّي لأجد نَفسِي تُحَدِّثنِي بالشَّيْء فَمَا يَمْنعنِي أَن أتحدث بِهِ إِلَّا مَخَافَة أَن أبتلى بِمِثْلِهِ وَالله أعلم.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمد بن عِيسَى الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْخَلِيل الذُّهْليّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ لَيْث بْن سعد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عمر مَرْفُوعا: اسْتَوْصُوا بالنوبة خَيْرًا فَإِنَّهُمْ يَشُدُّونَ الْفُتُوقَ وَيَحْفُرُونَ الْخَنَادِق ويطفئون

ص: 248

الْحَرِيقَ.

قَالَ ابْن حَبَّان، مَوْضُوع.

آفَتُهُ مُحَمَّد بْن الْخَلِيل (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان: إنَّه كذب وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَن الحَجَّاج عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَاصِم بْن ضَمْرَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرِضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا.

لَا يَصِّح نصر قَالَ يَحْيَى كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ العسكري فِي الْأَمْثَال قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِيّ أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَة يَقُولُ نصر بْن بَاب كَذَّاب فَقَالَ: أسْتَغْفر اللَّه إِنَّمَا عابوا عَلَيْه أَنَّهُ حدَّث عَنْ إِبْرَاهِيم الصَّائِغ وَإِبْرَاهِيم منْ أَهْل بَلَده وَلَا يُنكر أَن يكون سَمِع مِنْهُ واللَّه أَعْلَم.

أَنْبَأَنَا العتيقي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عون الحريري حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدثنَا يُوسُف ابْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: إِنَّ الْبَلاءَ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يُؤْثِمَهُ.

لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عَبْد الْملك وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَهُ طريقٌ آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا كَامِل بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر جماهر بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع حَدَّثَنَا ابْن أبي الدغيرتمه وَهُوَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء بِهِ مَرْفُوعا.

وَأخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال حَدَّثَنَا ابْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُحَمَّد بْن بَكَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة عَبْد اللَّه بْن أَبِي بدر حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر ابْن سَعِيد وأَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ قَالَ البَيْهَقيّ تفرد بِهِ جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة الْمَصْرِيّ.

وقَالَ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق:

ص: 249

حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى مَوْلَى هَاشم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الْبَلاءَ مُولَعٌ بِالْكَلامِ وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد بْن طريف حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل السكرِي حَدَّثَنَا أبان بْن عُثْمَان عَنْ أبان بْن ثَعْلَب عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ رَسُول الله: مَا منْ طامة إِلَّا وفوقها طامة وَالْبَلَاء مُوكل بالْمَنْطق.

وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ لَخَشَيْتُ أَنْ أَكُونَ كَلْبًا.

وقَالَ العسكري فِي الْأَمْثَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ واللَّه أعلم (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن أهيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن عفيف بْن مُحَمَّد الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا ياسين بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن قرين عَنْ طلق عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: لَوْ أَدْرَكْتُ وَالِدِي أَوْ أَحَدَهُمَا وَأَتَانِي فِي الصَّلاةِ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَقَدْ قَرَأْتُ فِيهَا فَاتِحَةَ الْكتاب يُنَادي يَا مُحَمَّد لأجيبه لَبَّيْكَ.

مَوْضُوع: آفَتُهُ ياسين (قُلْتُ) أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَالله أعلم.

(الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الترسي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عُتْبَة بْن المُغِيرَة النَّوْفَلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن الْبَصْرِيّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُول قَالَ رَسُول الله: إِذْ تَرَكَ الْعَبْدُ الدُّعَاءَ لِلْوَالِدَيْنِ فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ عَنِ الْوَلَدِ الرِّزْقُ فِي الدُّنْيَا: لَا يَصِّح وَالْمُتَّهَم بِهِ أَحْمَد بْن خَالِد وَهُوَ الجوئبادي نسب إِلَى جَدّه تدلسا.

رَوَى يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان عَن سَعِيد بْن حبيب الْأَزْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ مِثْلُ دُعَاءِ النَّبِي لأُمَّتِهِ.

قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بَاطِل وسَعْد لَيْسَ بِشَيْء واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكّيّ بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقيل بْن خويلد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن يَحْيَى القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل التِّرمِذيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَنْ عَبْد اللَّه بْن طَاوس عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.

قَالَ ابْن عَدِيّ: مُنْكَر إِسْنَادًا أَوْ متْنا وأَبُو مقَاتل لَا يعْتَمد عَلَى رِوَايَته.

(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ من هَذَا

ص: 250

الطَّرِيق وقَالَ إِسْنَادُه غَيْر قوي وَالله أعلم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن يَحْيَى بْن الضريس الرَّازيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم قَاضِي قزوين حَدَّثَنَا جَعْفَر بن سلمَان حَدَّثَنَا فائد العَطَّار سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِن شَابًّا حَضَره الْمَوْت فدعى لَهُ رَسُول الله فَقَالَ لَهُ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

قَالَ: لَا أَقْدِرُ أَن أقولها.

قَالَ: وَلم؟ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْقُفْلِ عَلَى قَلْبِي إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا.

عَدَلَ فَقَالَ النَّبِي: لَهُ وَالِدَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا؟ قَالُوا: أُمٌّ فَدُعِيَتْ فَقَالَ ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ فَقَالَتْ: أَشْهَدُك يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي عَنِ ابْنِي رَاضِيَةٌ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّاهُ بِي.

لَا يَصح فائد مَتْرُوك.

قَالَ الْعقيلِيّ: وَلَا يُتَاب عَلَيْه ودَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) دَاوُد لَمْ ينْفَرد بِهِ فَإِن الْحَدِيث أخرجه الخرائطي فِي مساوئ الْأَخْلَاق وقَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيدي حَدَّثَنَا فضل بْن عبد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعِي عَنْ فائد العَطَّار قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِنَّ رَجُلا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَهَا وَهُوَ يَتَكَلَّمُ فَأَتَاهُ النَّبِي فَقَالَ لَهُ قُلْهَا فَلَمْ يَقُلْهَا وَقَالَ قَلْبِي يَعْقِلُ وَلا أَسْتَطِيعُ قَالَ لَهُ لِمَ قَالَ لِعُقُوقِي والدتي قَالَ وَهِيَ حَيَّةٌ قَالَ نَعَمْ فَدَعَاهَا وَقَالا ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ، فَقَالَتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُ فَقَالَهَا.

والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الزَّاهد صَاحب ثَعْلَب بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سهل الرشا حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَبِي أوفى قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَهُنَا غُلَام قَدِ احْتُضِرَ يُقَالُ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا قَالَ أَلَيْسَ قَدْ كَانَ يَقُولُهَا فِي حَيَاتِهِ قَالُوا بَلَى قَالَ: فَمَا مَنَعَهُ مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ قَالَ فَنَهَضَ رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى الْغُلامَ فَقَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا قَالَ وَلِمَ قَالَ لِعُقُوقِي وَالِدَتِي قَالَ أَحَيَّةٌ هِيَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَرْسِلُوا إِلَيْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ابْنُكِ هُوَ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ أَرَأَيْتِ لَوْ أَنَّ نَارًا أُجِّجَتْ فَقِيلَ لَكِ إِنْ لَمْ تَشْفَعِي لَهُ قَذَفْنَاهُ فِي النَّارِ قَالَتْ إِذن كنت أشفع قَالَ فأشهدي الله وأشهدينا بأنك قد رضيت، قَالَت: قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي قَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ.

قَالَ البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ فائد أَبُو الورقاء ولَيْسَ بِالْقَوِيّ.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر بْن الصَّباح الرقي حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا فائد أَبُو الورقا عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أوفى قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ: شَابٌّ يَجُودُ بِنَفْسِهِ.

قِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَه إِلَّا الله فَلم يَسْتَطِيع فَقَالَ: أَكَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: نَعَمْ فَنَهَضَ

ص: 251

رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى الشَّابِّ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

فَقَالَ لَهُ لَا أَسْتَطِيعُ.

قَالَ: لِمَ قِيلَ كَانَ يَعُقُّ والدته فَقَالَ النَّبِي أَحَيَّةٌ وَالِدَتُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ ادْعُوهَا فَدَعَوْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ هَذَا ابْنك قَالَت نعم قَالَ لَهَا أَرَأَيْت لَو أججت نَارا ضَخْمَةٌ فَقِيلَ لَكِ إِنْ شَفَعْتِ لَخَلَّيْنَا عَنْهُ وَإِلا حَرَّقْنَاهُ أَكُنْتِ تَشْفَعِينَ لَهُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَنْ أَشْفَعُ لَهُ قَالَ فَأَشْهِدِي اللَّهَ وَأَشْهِدِينِي أَنَّكِ قَدْ رضيت عَنهُ قَالَت اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ واللَّه أَعْلَم.

(لَاحق) بْن الْحُسَيْن بْن عِمْرَانَ أَبُو عُمَر المقدسيّ عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي درة القَاضِي عَنْ مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا وَإِنَّهُ لَعَاقٌّ فَلا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ بَارًّا.

لَا أَصْل لَهُ لَاحق كَذَّاب يضع (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد البراني حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع ثَعْلَب عَنْ يَحْيَى بْن عُقْبة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَنَس بْن مَالك بِهِ وَيحيى بْن عُقْبة ضَعِيف قَالَ ابْن عَدِيّ وَرَوَاهُ ابْن الْحجَّاج عَنْ جُحَادة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس والصلت ضَعِيف وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور حَدَّثَنِي خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي سَلمَة الْمَاجشون عَن أبي أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ وَهُوَ عَاقٌّ لَهُمَا فَيَدْعُو اللَّهَ لَهُمَا مِنْ بَعْدِهِمَا فَيَكْتُبُهُ مِنَ الْبَارِّينَ قَالَ خَالِد فَحدثت حَمَّاد بْن زَيْد فأعجب بِذَلِك أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ هَذَا أَعلَى إرْسَاله أصح مِنَ الأول وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء هَذَا مُسْند الْإِرْسَال مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد واللَّه أَعْلَم.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي عُبَيْد الملقب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَتْرُوك حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار الْقُرَشِيّ عَنْ سَعِيد بْن أبي بَكْر بْن أبي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ قَالَ النَّبِي: صِلُوا قَرَابَاتِكُمْ وَلا تُجَاوِرُوهُمْ فَإِنَّ الْجِوَارَ يُورِثُ بَيْنَكُمُ الضَّغَائِنَ.

قَالَ العُقَيْليّ: سَعِيد حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ وَلَا يعرف إِلَّا بِهَذَا وَعبد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار مَجْهُول قَالَ الْمُؤلف ودَاوُد ضَعِيف (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان سَعِيد حَدِيثه مذكى والآفة مِمَّنْ بعده واللَّه أَعْلَم.

(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَالِد بْن أَبِي كَرِيمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى

ص: 252

النَّبِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ أَتَوَارَى بِهِ فَكُنْتَ أَحَقَّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: أَلَكَ جِيرَانٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ ثَوْبَانِ قَالَ نَعَمْ قَالَ ويَعْلَمُ أَنَّهُ لَا ثَوْبَ لَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَلا يَعُودُ عَلَيْكَ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ قَالَ: لَا. قَالَ؛ مَا ذَاكَ بِأَخِيكَ.

عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر بْن عَوْف بْن جَعْفَر بْن أَبِي الطّيب كَذَا يضع.

(الدارَقُطْنيّ) فِي غرائب مَالك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر النسوي قَالَ أملي علينا الْخَلِيل بْن مُحَمَّد النسوي حَدثنَا خداج بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يعِيش بْن هِشَام حَدَّثَنَا مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ قَالَ الدارَقُطْنيّ هُوَ بَاطِل عَنْ مَالك وَقَدْ روى عَن الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس.

والموقري ضَعِيف.

وقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا عُبَاد عَنْ شيخ عَنِ الزُهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الشَّيْءُ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيِ الْحَاجَةِ قَالَ أَحْمَد يَقُولُونَ إِن الشَّيْخ سُلَيْمَان بْن أَرقم وسُلَيْمَان مَتْرُوك وَرَوَاهُ عَمْرو بْن مُحَمَّد الزَّمن عَنْ فليح عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي مسلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْن حَبَّان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِعَمْرو.

(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن يُوسُف أَنْبَأَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم حُمَيد بْن يُونُس حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُقْبة أَخُو قُبَيْصة حَدَّثَنَا عَمْرو بن خَالِد الْأَعْشَى حَدثنَا هِشَام ابْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا.

لَا يَصِّح عَمْرو بْن خَالِد يضع قَالَ الْخَطِيب: حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ حضرت الدارَقُطْنيّ وَقَدْ جَاءَهُ أَبُو الْحُسَيْن الْبَيْضَاوِيّ بِبَعْض الغرباء وَسَأَلَهُ أَن يقْرَأ لَهُ شَيْئا فَامْتنعَ واعتل بِبَعْض الْعِلَل وَسَأَلَهُ أَن يملى عَلَيْه أَحَادِيث فأملى عَلَيْه الدارَقُطْنيّ منْ حفظَة مَجْلِسا يَزِيد عدد أَحَادِيثه عَلَى الْعشْرَة متون جَمِيعهَا نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة وَانْصَرف الرجل ثُمّ جَاءَهُ بعده وَقَدْ أهْدى لَهُ شَيْئا فقربه وأملى عَلَيْه منْ حفظه بضعَة عشر حَدِيثا متون جَمِيعهَا: إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه.

قَالَ الْمُؤلف وَاعجَبا مِنَ الدارَقُطْنيّ كَيفَ رَوَى حديثين لَيْسَ فيهمَا مَا يَصح وَلم يبين أما الأول فقد تكلمنا عَلَيْه وأمّا الثَّانِي فَقَالَ ابْن عَدِيّ هُوَ حَدِيث يعرف بشيخ يُقَالُ لَهُ الْخَلِيل بْن مُسْلِم الْبَاهِلِيّ ثُمّ ظهر عِنْد عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن رَبِيعَة فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ ثُمّ سَرقه. مِنْهُمَا أَبُو مَيْسَرَة أَحْمد بْن عَبْد الْعَزِيز الحرَّاني وَكَانَ يسرق الْحَدِيث بمناكير (قلت) بل وَاعجَبا مِنَ الْمُؤلف كَيفَ يحطم عَلَى رد الْأَحَادِيث الثَّابِتَة منْ غَيْر تثبت وَلَا تتبع فَإِن حَدِيث إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه ورد منْ رِوَايَة أَكثر منْ عشرَة مِنَ الصَّحَابَة فَهُوَ متواتر عَلَى رَأْي منْ يَكْتَفِي فِي التَّوَاتُر بِعشْرَة فَأخْرجهُ ابْن خُزَيْمة والطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ حَدِيث جرير وَأخرجه الْحَاكِم فِي

ص: 253

الْمُسْتَدْرك منْ حَدِيث جَابِر بْن عَبْد اللَّه وأَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول منْ حَدِيث ابْن عُمَر وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس ومِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن ضَمْرَة ومِنْ حَدِيث معَاذ ابْن جبل وأَخْرَجَهُ الْبَزَّار منْ حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأخرجه ابْن عَدِيّ منْ حَدِيث أَبِي مَاجَه وَأخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ حَدِيث أَنَس ومِنْ حَدِيث عَدِيّ بْن حَاتِم ومِنْ حَدِيث جَابِر البَجَليّ وأَخْرَجَهُ الدولابي فِي الكنى وابْن عَسَاكِر مِنْ حَدِيث أَبِي رَاشد ومِنْ طَرِيق حَدِيث الْهَدِيَّة.

قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْعَنْبَري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعمري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن الْحَارِث المكّيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن صَالح الْمُؤَدب جد أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الوقاصي عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الْعَوْنُ الْهَدِيَّةُ فِي طَلَبِ الْحَاجَةِ.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحَسَن بْن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة.

وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن الْفضل الدقاق الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدثنَا يحيى الْحمانِي حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَليّ عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَّةٍ جُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيِهَا.

لَا يَصِّح يَحْيَى الْحمانِي كَذَّاب ومندل ضَعِيف (قُلْتُ) الْحمانِي توبع قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكبشي حَدَّثَنَا مَالك بْن زِيَاد حَدَّثَنَا منْدَل عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا.

وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا أبوالحسن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن السرفي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا ابْن الصَّلْت حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا بِهِ.

قَالَ البَيْهَقيّ: وروى ذَلِكَ مِنْ وَجه عَنْ عَمْرو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مَنْصُور الْمُذكر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد السّمنانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن السرى حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن مُحَمَّد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْأَزْهَر عَنْ عَبْد الرَّزَّاق وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن يُوسُف عَنْ عَبْد الرَّزَّاق فَذَكَرَه عَنِ ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا غَيْر مَرْفُوع.

وَهُوَ أصح انْتهى واللَّه أَعْلَم.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا

ص: 254

عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَمَعَهُ قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا عَبْد السَّلَام يرْوى الموضوعات.

(قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث علقه الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَله طريقٌ آخر عَن ابْن جُرَيج.

قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الخلَّال أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بكر بن الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بركَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد الْملك اليسري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الكلَاعِي عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا.

وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب منْ طَرِيق الْأَصْمَعِي عَنْ هَارُون الرشيد عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس واللَّه أَعْلَم.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد بْن شُعْبَة بْن دُخان حَدَّثَنَا الوضاح بْن خَيْثَمَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أهْدى لرَسُول الله هَدِيَّة وَعِنْده أَرْبَعَة نفر منْ أَصْحَابه فَقَالَ النَّبِي لجلسائه: أَنْتم شركائي فِيهَا إِن الْهَدِيَّة إِذا أهديت للرجل وَعِنْده جُلَسَاؤُهُ فهم شركاؤه فِيهَا.

قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُتَابَع وضاح عَلَيْه وَلَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء (قُلْتُ) بقى طَرِيق آخر قَالَ أَبُو بَكْر الشَّافِعِي فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْعَلاء عَنْ طَلْحَة بْن العُقَيْليّ عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: منْ أَتَتْهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا.

واللَّه أَعْلَم.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن الْعَبَّاس الْجَوْهَرِي وَعمْرَان بْن مُوسَى وَغَيرهمَا قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب الطهرمسي قَرْيَة منْ قرى مصر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ وَفِي لَفْظٍ سبعين حجَّة.

مَوْضُوع.

آفَة إِسْحَاق وَسَرَقَهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّلْت وَهُوَ كَذَّاب فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك وقَالَ لرد دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّه منْ سبعين حجَّة مبرورة.

وَرَوَاهُ عَنْ هَنَاد بْن سَلَمَة عَنْ عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا لَرَدُّ دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّهِ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ تُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

(قُلْتُ) : رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان غَيْر ابْن الصَّلْت قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا قيد عَنِ ابْن مُسْلِم النهاوندي عَنْ أَبِي بَكْر الشِّيرَازِيّ عَنِ الطّيب بْن عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ عَنِ الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس المراوحي عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان بْن فضلَة عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ردا آنِقٍ مِنْ غَيْرِ حِلَّةٍ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ واللَّه أعلم.

ص: 255

(الْحَسَن) بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زُرَارَة حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَة عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم مَرْفُوعًا: يُؤمر يَوْم الْقِيَامَة بناس إِلَى الجَنَّة حَتَّى إِذْ دنوا مِنْهَا ونظروا إِلَيْهَا واستنشقوا رِيحهَا ونظروا إِلَى مَا أعد اللَّه لأَهْلهَا نُودُوا أَن أصرفوهم عَنْهَا لَا نصيب لَهُم فيهم فيرجعون بحسرة مَا رَجَعَ أحد بِمِثْلِهَا فَيَقُولُونَ لَو أدخلتنا النَّار قبل أَن ترينا مَا أريتنا منْ ثوابك وَمَا أَعدَدْت فِيهَا لأوليائك كَانَ أَهْون علينا قَالَ ذَاك أردْت بكم كُنْتم إِذا خلوتم بِي بارزتموني بالعظائم وَإِذَا لَقِيتُم النَّاس لقيتموهم مخبتين تراؤون النّاس بِخِلَاف مَا تعطوني فِي قُلُوبكُمْ هبتم النّاس وَلم تهابوني أجللتم النّاس وَلم تجلوني وتركتم للنَّاس ولَمْ تتركوا لي فاليوم أذيقكم الْعَذَاب مَعَ مَا حرمتكم مِنَ الثَّوَاب.

قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وأَبُو جُنَادَة حُصَيْن بْن الْمخَارِق يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طرق عَنْ عَمْرو بْن زُرَارَة وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيقه ومِنْ طَرِيق هَاشم بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن خَيْثَمَة الْهِلَالِي عَنْ أَبِي جُنَادَة ولَمْ ينْفَرد بِهِ أَبُو جُنَادَة فقد أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد قَالَ أَخْبرنِي أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخباز الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكروس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الحاجي المرزقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي مُسْلِم الفرصي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الريَاحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام أَبِي أَحْمَد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون الهدادي عَنِ الْأَعْمَشُ بِهِ واللَّه أعلم.

(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْجراح حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن عمر عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا: إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ.

قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان عَلَى أَبِي حَازِم.

(ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي الصمت حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة بْن عَبْد الْوَارِث بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد الْيَمَانِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَة من اغْتَبْته أَنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُ.

عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق عَنْبَسَة بِهِ وقَالَ هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَكَذَا اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه واللَّه أَعْلَم.

(ابْن أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبَّاس بْن عِيسَى العَطَّار حَدَّثَنَا حَفْص بْن

ص: 256

عُمَر الأمتي حَدَّثَنَا مُغفل بْن لَاحق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَابَ رَجُلا ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ غُفِرَتْ لَهُ غَيْبَتُهُ.

قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ حَفْص وَهُوَ ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي الكنى أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ذلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمَد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن شبيب السُّلَمِيّ حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي عَنْبَسَة حَدَّثَنِي ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ.

وقَالَ البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شُجَاع المَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عَبْد الْملك عَنْ عَبْدِ الله بن الْمُبَارك قَالَ: إِذْ اغْتَابَ رَجُلٌ رَجُلا فَلا يُخْبِرْهُ بِهِ وَلَكِنْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ.

ثُمّ قَالَ قَدْ روينَا فِي حَدِيث مَرْفُوع بِإِسْنَاد ضَعِيف: كَفَّارَة الْغَيْبَة أَن تستغفر لمن اغْتَبْته.

وسَاق حَدِيث أَنَس منْ طَرِيق عَنْبَسَة ابْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ أَنَس وقَالَ: هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَأَصَح منْ ذَلِكَ فِي مَعْنَاهُ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ: كَانَ فِي لساني ذرب على أَهلِي فَسَأَلت النَّبِي فَقَالَ: أَيْنَ أَنْت مِنَ الاسْتِغْفَار يَا حُذَيْفة إِنِّي لأستغفر اللَّه مائَة مرّة قَالَ وَذكره الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه ثُمّ قَالَ وقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَسْتَحِلَّهُ مِنْهَا.

ثُمّ قَالَ الْبُخَارِيّ وَهَذَا أصح قَالَ البَيْهَقيّ فَإِن صَحَّ حَدِيث حُذَيْفة فَيحْتَمل أَن يكون النَّبِي أمره بالاستغفار رَجَاء أَن يرضى اللَّه تَعَالَى خَصمه يَوْم الْقِيَامَة لِكَثْرَة استغفاره انْتهى وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا الْهَيْثَم بْن كُلَيْب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا كهمس بْن الْحَسَن عَنْ مَيْمُون بْن سياه عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ: مَنْ ظَلَمَ عَبْدًا مَظْلَمَةً وَفَاتَهُ أَنْ يَتَحَلَّلَهُ مِنْهَا فيستغفر اللَّهَ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةً لَهُ.

وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن ابْن حَامِد بْن عَلِيّ بْن مَرْوَان الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن غَالب تمْتَام حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْته.

وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِدْرِيس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن مُعَاذ عَنْ شيخ لَهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لذَلِك وَالله أعلم.

(أَبُو)

ص: 257

نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاذ بْن عِيسَى بْن درار ليروى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الجويباري حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ مسعر عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِالتَّوْبَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ فَلا يَجِدُ رِيحَهَا إِلا مُؤْمِنٌ فَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا وَيْلَتَاهُ أَتَاكَ هَؤُلاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَجدونَ ريحًا طيبَة وَلا يَجِدُهَا فَتُكَلِّمُهُمُ التَّوْبَةُ فَتَقُولُ لَوْ قَبِلْتُمُونِي فِي الدُّنْيَا لأَطَبْتُ رِيحَكُمُ الْيَوْمَ فَيَقُولُ الْكَافِرُ أَنَا أَقْبَلُكِ الآنَ فَيُنَادِي مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ لَوْ أَتَيْتُمْ بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَكُلِّ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَكُلِّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَا قُبِلَ مِنْكُمْ تَوْبَةٌ فَتَتَبَرَّأُ مِنْهُمُ التَّوْبَةُ وَالْمَلائِكَةُ وَتَجِيءُ الْخَزَنَةُ فَمَنْ شَمَّتْ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً تَرَكَتْهُ وَمَنْ لَمْ تَشُمَّ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً أَلْقَتْهُ فِي النَّارِ، مَوْضُوع.

آفته الجويباري وروى إِسْمَاعِيل ابْن يَحْيَى التَّمِيمِيّ عَنْ مِسْعَر نَحوه وإِسْمَاعِيل كَذَّاب.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب بْن ثَوْبَان عَنْ فليح عُبَيْد بْن أَبِي عُبَيْد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ عِنْدَ بَابِي فَسَلَّمْتُ ثُمَّ فَتَحْتُ فَدَخَلْتُ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَسْجِدِي أُصَلِّي إِذْ نَقَرَتِ الْبَابَ فَأَذِنْتُ لَهَا فَدخلت فَقَالَت إِنِّي جِئْتُ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُ وَقَتَلْتُهُ فَقُلْتُ لَهَا لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَامَتْ وَهِيَ تَدْعى بِالْحَسْرَةِ وَهِيَ تَقُولُ وَاحَسْرَتَاهُ أَخُلِقَ هَذَا الْحُسْنُ لِلنَّارِ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِي الصُّبْحَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثُمَّ جَلَسْنَا نَنْتَظِرُ الإِذْنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا ثُمَّ خَرَجَ مَنْ كَانَ معي وَتَخَلَّفت فَقَالَ مَالك يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلَكَ حَاجَةٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْتُ مَعَكَ الْبَارِحَةَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ قَالَ مَا قُلْتَ لَهَا قُلْتُ لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَالَ بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا أما كنت تقْرَأ بِهَذِهِ الآيَةَ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر} الآيَةَ، فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ فِي الْمَدِينَةِ خَبًّا وَلا دَارًا إِلا وقفت عَلَيْهَا قلت إِنْ تَكُنْ فِيكُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَارِحَةَ فَلْتَأْتِنِي وَلِتُبْشِرْ فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ إِذَا هِيَ عِنْدَ بَابِي فَقُلْتُ لَهَا أَبْشِرِي فَإِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُول الله فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قُلْتِ وَمَا قلت لَك فَقَالَ بئْسَمَا قُلْتَ لَهَا أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا فَخَرَّتْ سَاجِدَةً وَقَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مَخْرَجًا وَتَوْبَةً مِمَّا عَمِلْتُ وَإِنِّي تُبْتُ مِمَّا عَمِلْتُ: لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ عِيسَى لَا يُتَابع على حَدِيثه هُنَا وَعبيد مَجْهُول.

(أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُفِيد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون ومُحَمَّد بْن اللَّيْث الْجَوْهَرِي قَالَا حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد المُنْكَدِر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِر أَن فَتى مِنَ الأَنْصَار يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن

ص: 258

عَبْد الرَّحْمَن أسلم وَكَانَ يخْدم النَّبِي فَبَعثه فِي حَاجَة فَمر بِبَاب رَجُل مِنَ الأَنْصَار فَرَأى امْرَأَة الْأَنْصَارِيّ تَغْتَسِل فكرر إِلَيْهَا النّظر وَخَافَ أَن ينزل الْوَحْي فَخرج هَارِبا عَلَى وَجهه فَأتى جبالا بَيْنَ مَكَّة وَالْمَدينَة فولجها فَفَقدهُ النَّبِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَهِي الْأَيَّام الَّتِي قَالُوا ودعه ربه وقلى ثُمّ إِن جِبْرِيل عليه السلام نزل على النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول إِن الهارب منْ أمتك بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يتَعَوَّذ بِي منْ نَارِي فَقَالَ النَّبِي: يَا عمر وَيَا سُلَيْمَان انْطَلقَا فأتياني بِثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَخَرَجَا فِي أنقاب الْمَدِينَة فلقيا رَاعيا منْ رُعَاة الْمَدِينَة يُقَالُ لَهُ ذفافة فَقَالَ عُمَر لَهُ يَا ذفافة هَلْ لَك علم بشاب بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَقَالَ لَهُ ذفافة لَعَلَّك تُرِيدُ الهارب منْ جَهَنَّم فَقَالَ لَهُ عُمَر وَمَا علمك أَنَّهُ هارب منْ جَهَنَّم قَالَ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ جَوف اللَّيْل خرج علينا منْ هَذِهِ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا ليتك قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء فَقَالَ لَهُ عُمَر إِيَّاه نُرِيد فَانْطَلق بهما فَلَمَّا كَانَ فِي جَوف اللَّيْل خرج عَلَيْهِم منْ تِلْكَ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى أم رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا لَيْت أَن قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء.

قَالَ فغدا عَلَيْه عُمَر فَاحْتَضَنَهُ فَقَالَ لَهُ الْأمان الْخَلَاص مِنَ النَّار فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن الخَطَّاب قَالَ نعم فَقَالَ لَهُ يَا عُمَر هَل علم رَسُول الله بذنبي فَقَالَ لَا علم لي إِلَّا أَنَّهُ ذكرك بالْأَمْس فأرسلني أَنَا وسَلْمّان فِي طَلَبك فَقَالَ يَا عُمَر لَا تدخلني عَلَيْه إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي إِذْ بِلَال يَقُولُ قَدْ قَامَت الصَّلاة قَالَ أفعل فَأَقْبَلُوا بِهِ إِلَى الْمَدِينَة فوافوا رَسُول الله وَهُوَ فِي صَلَاة الْغَدَاة فابتدر عمر وسلمان الصَّفّ فَلَمَّا سمع قِرَاءَة النَّبِي خر مغشيًا عَلَيْه فَلَمَّا سلم النَّبِي قَالَ يَا عُمَر وَيَا سَلْمّان مَا فعل ثَعْلَبَة قَالَا هَا هُوَ ذَا يَا رَسُول اللَّه فَقَامَ النَّبِي قَائِما فحركه فانتبه فَقَالَ يَا ثَعْلَبَة مَا غيبك عني قَالَ ذَنبي يَا رَسُول اللَّهِ قَالَ أَفلا أدلك عَلَى آيَة تمحو الذُّنُوب والخطايا قَالَ بلَى يَا رَسُول اللَّه قَال {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار} قَالَ ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله بل كَلَام اللَّه أعظم ثُمّ أمره بالانصراف إِلَى منزله فَمَرض ثَمَانِيَة أَيَّام ثُمّ إِن سَلْمّان أَتَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلِ لَك فِي ثَعْلَبَة فَإنَّهُ ألم بِهِ فَقَالَ النَّبِي: قومُوا بِنَا إِلَيْهِ فَدخل عَلَيْه فَأخذ رَأسه فَوَضعه عَلَى حجره فأزال رَأسه عَنْ حجر النَّبِي فَقَالَ لَهُ لَمْ أزلت رَأسك عَنْ حجري قَالَ لِأَنَّهُ ملآن مِنَ الذُّنُوب قَالَ مَا تَشْتَكِي قَالَ أجد مثل دَبِيب النَّمْل بَيْنَ عظمي ولحمي وجلدي قَالَ مَا تشْتَهي قَالَ مغْفرَة رَبِّي فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك لَو أَن عَبدِي هَذَا لَقِيَنِي بقراب الأَرْض خَطِيئَة لَقيته بقرابها مغْفرَة فَأعلمهُ النَّبِي فَفَاضَتْ نَفسه فَأمر بِغسْلِهِ وتكفينه فَلَمَّا صلّى عَلَيْه جعل يمشي عَلَى أَطْرَاف أنامله فَلَمَّا دَفنه قيل يَا رَسُول اللَّه رَأَيْنَاك تمشي عَلَى أَطْرَاف أناملك قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا قدرت أَن أَضَع قدمي عَلَى الأَرْض منْ كَثْرَة أَجْنِحَة منْ نزل مِنَ الْمَلَائِكَة لتشييعه،

ص: 259

مَوْضُوع: المُنْكَدِر لَيْسَ بِشَيْء وسُلَيْم تكلمُوا فِيهِ وأَبُو بَكْر الْمُفِيد لَيْسَ بِحجَّة ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه ذفافة وَقَوله تَعَالَى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} إِنَّمَا نزل بِمَكَّة بِلَا خلاف.

وَرَوَاهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ عَنْ جَدّه إِسْمَاعِيل بْن نجيد عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ عَنْ سُلَيْم وهَؤُلَاءِ لَا تقوم بهم حجَّة.

(قُلْتُ) وَرَوَاهُ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الأطروش حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن مَنْصُور بِهِ واللَّه أَعْلَم.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن رزق الْبَزَّاز إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخَواص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن جَابِر النطفي حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا الْحَسَن الْعَتكِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا الترجماني عَنْ إِسْحَاق بْن نوح عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفَيْل قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله وَأَقْبل عَلَى أُسَامَة بْن زَيْد فَقَالَ: يَا أُسَامَة عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تختلج دونهَا فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا أسْرع مَا يقطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ بالظمأ فِي الهواجر وَكسر النَّفْس عَنْ لَذَّة الدُّنْيَا يَا أُسَامَة عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإنَّهُ يقرب إِلَى اللَّه عز وجل إنَّه لَيْسَ شَيْء أحبّ إِلَى اللَّه منْ ريح فَم الصَّائِم ترك الطَّعَام وَالشرَاب للَّه عز وجل فَإِن اسْتَطَعْت أَن يَأْتِيك وبطنك جَائِع وكبدك ظمآن فافعل فَإنَّك تدْرك شرف الْمنَازل فِي الدَّار الْآخِرَة وَتحل مَعَ النَّبِيين وتفرح الْأَنْبِيَاء بقدوم روحك عَلَيْهِم وَيُصلي عَلَيْك الْجَبَّار تَعَالَى إياك يَا أُسَامَة وكل كبد جَائِع تخاصمك إِلَى اللَّه عز وجل يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة إياك وَدُعَاء عباد قَدْ أذابوا اللحوم بالرياح والسموم وأظمأوا الأكباد حَتَّى غشيت أَبْصَارهم فَإِن اللَّه إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم وباهى بهم الْمَلَائِكَة بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى النَّبِيّ حَتَّى اشْتَدَّ نحيبه وهاب النّاس أَن يكلموه ظنُّوا أَنَّهُ قَدْ حدَّث مِنَ السَّمَاء حدَّث ثُمّ قَالَ وَيْح بِهَذِهِ الْأمة مَا يلقى مِنْهُم مَا أطَاع اللَّه فيهم كَيفَ يقتلونه ويكذبونه مِنَ اجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه فَقَالَ عُمَر بْن الخَطَّاب يَا رَسُول اللَّه وَالنَّاس يَوْمئِذٍ عَلَى الْإِسْلَام قَالَ نعم قَالَ فَفِيمَ يقتلُون منْ أطَاع اللَّه وَأمرهمْ بِطَاعَة اللَّه قَالَ يَا عُمَر ترك الْقَوْم الطَّرِيق وركبوا الدَّوَابّ ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَأخذ مِنْهُم أَبنَاء فَارس وَالروم يتزين الرجل مِنْهُم زِينَة الْمَرْأَة لزَوجهَا ويتبرج تبرج النّساء زيهم زِيّ الْمُلُوك وَدينهمْ دين كسْرَى بْن هُرْمُز يسمنون يتباهون بالجمال واللباس أَوْلِيَاء الله عَلَيْهِم العَبْد منحنية أصلابهم قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش إِذا تكلم مُتَكَلم مِنْهُم كَذَّاب وَقيل لَهُ أَنْت قرين الشَّيْطَان وَرَأس الضَّلَالَة تحرم زِينَة اللَّه الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ والطيبات مِنَ الرزق فأولوا الْكتاب عَلَى غَيْر تَأْوِيله واستذلوا أَوْلِيَاء اللَّه وَاعْلَم يَا أُسَامَة إِن أقرب النّاس إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة مَا طَال حزنه وعطشه وجوعه فِي الدُّنْيَا الأخفياء الْأَبْرَار الَّذين إِذا شهدُوا

ص: 260

لَمْ يعرفوا وَإِذَا غَابُوا لَمْ يفقدوا ويعرفون فِي أَهْل السَّمَاء مختفون عَلَى أَهْل الأَرْض تعرفهم بقاع الأَرْض وتحف بهم الْمَلَائِكَة نِعْم النّاس بالدنيا وتنغموا هُمْ بِالْجُوعِ والعطش وَلبس النّاس لين الثِّيَاب ولبسوا هُمْ خشن الثِّيَاب افترش النّاس الْفرش وافترشوا هُمُ الجباه والركب ضحك النّاس وَبكوا أَلا لَهُم الشّرف فِي الْآخِرَة يَا لَيْتَني قَدْ رَأَيْتهمْ بقاع الأَرْض بهم رحبة الْجَبَّار عَنْهُمْ رَاض ضيع النّاس فعل النَّبِيين وأخلاقهم وحفظوها الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم الخاسر من خالفهم تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الله على كل لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم أحد يَا أُسَامَة إِذا رَأَيْتهمْ فِي قَرْيَة فَاعْلَم أَنهم أَمَان لأهل تِلْكَ الْقرْيَة لَا يعذب اللَّه قوما فيهم اتخذهم لنَفسك تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار حملُوا حَلَالا أحله اللَّه لَهُم طلب الْفَضْل فِي الْآخِرَة تركُوا الطَّعَام وَالشرَاب عَن قدرَة ويتكبوا عَلَى الدُّنْيَا انكباب الْكلاب عَلَى الْجِيَف أكلُوا العلق ولبسوا الْخلق وتراهم شعثًا غبرًا تظن أَن بهم دَاء وَمَا بهم منْ دَاء ويظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا خولطوا وَلَكِن خالط الْقَوْم الْحزن فَظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا ذهبت عُقُولهمْ وَلَكِن نظرُوا بقلوبهم إِلَى أَمر ذهب بعقولهم عَنِ الدُّنْيَا فهم فِي الدُّنْيَا عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول يَا أُسَامَة عقلوا حِين ذهبت عقول النّاس لَهُم الشّرف فِي الأَرْض، مَوْضُوع.

مُحَمَّد بْن عَلِيّ لَمْ يدْرك سَعِيد وحبان هُوَ ابْن عَبْد اللَّه بْن جَبَلَة كَذَّاب والْوَلِيد لَيْسَ بِشَيْء وَأكْثر رجال الْإِسْنَاد لَا يعْرفُونَ وَهُوَ منْ عمل الْمُتَأَخِّرين (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بشر بْن أَبِي بشر الْعَتكِي أَخْبرنِي الْوَلِيد بْن عَبْد الْوَاحِد الحرَّاني بِهِ وَأخرجه بن عَسَاكِر منْ طَرِيق الْخَطِيب ثُمّ قَالَ وَرويت هَذِهِ الْوَصِيَّة عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ مُرْسلَة وَعَن ابْن عَبَّاس منْ وَجه آخر أَعلَى منْ هَذَا أخبرناها أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بن الْعَطَّار أَنبأَنَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ بْن الجندي أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يزِيد الْحِمْيَرِي عبَادَة بْن يَزِيد الحِمْيَريّ عَنْ مُحَمَّد بْن عجلَان عَنْ يَزِيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يَسَار عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس ومُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَالَا دخل أُسَامَة بْن زَيْد عَلَى النَّبِي فَأقبل النَّبِي بِوَجْهِهِ ثُمّ قَالَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تحيد عَنْهُ فتختلج دونهَا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه دلَّنِي عَلَى مَا أسْرع بِهِ قطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ عَلَيْك بالظماء فِي الهواجر وَقصر النَّفْس عَنْ لذتها وَلَذَّة الدُّنْيَا والكف عَنْ محارم اللَّه يَا أُسَامَة إِن أَهْل الجَنَّة يتلذذون برِيح فَم الصَّائِم وَإِن الصَّوْم جنَّة مِنَ النَّار فَعَلَيْك بِذَلِك وتقرب إِلَى اللَّه بِكَثْرَة التَّهَجُّد وَالسُّجُود فَإِن أشرف قيام اللَّيْل وَأقرب مَا يكون العَبْد منْ ربه إِذا كَانَ سَاجِدا وَأَن اللَّه عز وجل يباهي بِهِ مَلَائكَته وَيقبل

ص: 261

إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إياك والكبد الجائعة تخاصمك عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة بْن زَيْد أَن وَقعت عَيْنَاك عَنْ عُبَاد اللَّه الَّذِين أذابوا لحومهم بالرياح والسمائم وأظمؤا الأكباد حَتَّى غشية أَبْصَارهم الظُّلم سهروا ليلهم خشعًا ركعا يَبْتَغُونَ فضلا مِنَ اللَّه ورضوانا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم منْ أثر السُّجُود تعرفهم بقاع الأَرْض تحف بهم الْمَلَائِكَة تحوم حواليهم الطُّيُور تدل لَهُم السبَاع كذل الْكَلْب لأَهله يَا ابْن زَيْد إِن اللَّه تَعَالَى إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى رَسُول الله حَتَّى اشْتَدَّ بكاؤه وهاب الْقَوْم أَن يكلموه حَتَّى ظن الْقَوْم أَن أمرا قَدْ نزل مِنَ السَّمَاء ثُمّ تكلم رَسُول اللَّهِ وَهُوَ حَزِين ثُمّ قَالَ وَيْح هَذِهِ الْأمة مَا يلقى فيهم منْ أطَاع اللَّه كَيفَ يكذبونه ويضربونه ويحبسونه منْ أجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه قَالَ إِنَّمَا يعصونهم حَيْثُ أمروهم بِطَاعَة اللَّه ترك الْقَوْم الطَّرِيق ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَخدمَتهمْ أَبنَاء فَارس وتزين الرجل مِنْهُم بزينة الْمَرْأَة وتزينت الْمَرْأَة مِنْهُم بزينة الرجل دينهم دين كسْرَى وَقَيْصَر همتهم جمع الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم فَهُوَ دينهم وسنتهم الْقَتْل تباهوا بالجمال واللباس فَإِذا تكلم وُلّي اللَّه الْغَنِيّ مِنَ التعفف المنحنية أصلابهم مِنَ الْعِبَادَة قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش رضَا للَّه عز وجل كذبُوا وأوذوا وطردوا وحبسوا وَقيل لَهُم أَنْتُم قرناء الشَّيَاطِين ورؤوس الضلال تكذبون بِالْكتاب وتحرمون زِينَة اللَّه والطيبات مِنَ الرزق الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إِن أقرب النّاس يَوْم الْقِيَامَة منْ طَال حزنه وظمؤه وسهره وفكرته أُولَئِكَ هُمُ الأخيار الْأَبْرَار أَلا أنبئك بصفتهم قَالَ بلي يَا رَسُول الله قَالَ هُمُ الَّذِين إِن شهدُوا لَمْ يعرفوا وَإِن غَابُوا لَمْ يفقدوا وَإِن لَمْ يدعوا وَإِن مرضوا لَمْ يعادوا وَإِن مَاتُوا لَمْ يحرضوا وَإِذَا نظر النّاس إِلَيْهِم قَالُوا مجانين وموسوسون وَمَا بالقوم جُنُون وَلَا وسواس وَلَكنهُمْ شغلوا أنفسهم بحب اللَّه عز وجل وَطلب مرضاته يَمْشُونَ عَلَى الأَرْض هونا وَإِذَا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلاما يبيتُونَ لرَبهم سجدا وقيامًا يأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر فيقتلون عَلَى ذَلِكَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد كُلّ النّاس منْ كُلّ توع أكلُوا منْ حشيش الأَرْض وثمارها وتوسد النّاس الوسائد والنمارق وتوسدوا اللَّبن وَالْحِجَارَة نعم النّاس بشهواتهم ولذاتهم ونعموا بجوعهم والعطش افترش النّاس لين الْفرش افترشوا الْجنُوب والركب ضحك النّاس مِنَ الْفَرح بكوا هُمْ مِنَ الأحزان تطيب النّاس بالطيب تطيبوا بِالْمَاءِ وَالتُّرَاب بنوا النّاس الْمنَازل والقصور اتَّخذُوا الخراب والفلوات وظلال الشّجر منَازِل ومساجد وَمَقِيلا اتخذ النّاس الْأَبْنِيَة والمجالس متحدثًا تلذذًا وتلهيًا وبطرًا وَاتَّخذُوا الْمُحَارب وَحلق الذّكر وَالْخلْوَة تخشعا وخوفا وتفكيرا وتذكيرًا وتشريفًا أنس النَّاس بِالْحَدِيثِ والاجتماع أنسوا بِذكر اللَّه ومناجاته والوحدة والفرار بدينهم مِنَ النّاس وَهْب النّاس أنفسهم الدُّنْيَا وهبوا هُمْ أنفسهم للآخرة فَوَهَبَهَا لَهُم فباعوا قَلِيلا زائلا واشتروا كثيرا دَائِما يَا أُسَامَة بْن زَيْد لَا يجمع اللَّه عَلَيْهِم الشدَّة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بل لَهُم الجَنَّة أُولَئِكَ أحباء اللَّه يَا لَيْت إِنِّي قَدْ رَأَيْتهمْ الأَرْض بهم رحبة والجبار عَنْهُمْ رَاض

ص: 262

صَنِيع النّاس أَفعَال النَّبِيين وأخلاقهم حفظوها هُمْ وتمسكوا بهَا يَا أُسَامَة بْن زَيْد الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم والمغتر المغبون منْ لَمْ يلق اللَّه بِمثل رغبتهم وأدائهم والخاسر منْ خسر تَقْوِيم وضيع أفعالهم يَا أُسَامَة بْن زَيْد لكل أَرض أَمَان تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الْجَبَّار عَلَى بلد لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم وَلَا تزَال الأَرْض باكية حَتَّى يُبدل اللَّه مثله يَا أُسَامَة بْن زَيْد اتخذهم لنَفسك أصدقاء وأصحابًا حَتَّى تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار يَا أُسَامَة بْن زَيْد زهدوا فِي الْحَلَال فحرموه عَلَى أنفسهم وَقَدْ أحله اللَّه لَهُم طلبا للفضل فَتَرَكُوهُ لينالوا بِهِ الزلفى والكرامات عِنْد اللَّه عز وجل وَلم يتكابوا عَلَى الدُّنْيَا تكاب الْكلاب عَلَى الْجِيَف شغل النّاس بالدنيا شغلوا هُمْ أنفسهم بِطَاعَة اللَّه عز وجل وَلم يكن ذَلِكَ إِلَّا بِتَوْفِيق اللَّه عز وجل لَهُم أكلُوا حُلْو الطَّعَام وحامضه شعثًا غبرًا هزلا يراهم النّاس فيظنون أَن بهم دَاء ويُقَالُ قَدْ خلطوا وَمَا بالقوم دَاء وَلَا خولطوا ويُقَالُ قَدْ ذهبت عُقُولهمْ وَلَكنهُمْ نظرُوا بقلوبهم إِلَى منْ أذلّهم عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا فهم عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول حِين ذهبت عقول النَّاس فِي سكرهم بحب الدُّنْيَا ورفض الْآخِرَة أُولَئِكَ لَهُم الْبُشْرَى والكرامة برفضهم لهواهم وإيثارهم حق اللَّه عز وجل عَلَى حُقُوق منْ عاشروا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه ادْع اللَّه أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُم أَوْ قَالَ أَنْت مِنْهُم.

واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا داهر بْن نوح حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو حرَّة عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى المقرينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.

لَا يَصِّح بشر يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْبَنَّا أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِيسَى عَنْ أَبِي الحكم العِجْليّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.

إِذَا قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ عَادَ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الرَّابِعَةِ مِنَ الْكَذَّابِينَ.

لَا يَصِّح الْفَضْل كَذَّاب.

(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا أَبُو طَالب العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سهل القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود يَزِيد بْن خَالِد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا وَهْب بْن جويرة السُّلَمِيّ عَنْ أَبِي دَاوُد سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا وَطُولُ الأَمَلِ.

لَا يَصِّح أَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ ومُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَا يضعان الحَدِيث

ص: 263

(أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا جدي أَبُو مَنْصُور بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عُمَر العلاف حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر ابْن مسرور حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان يَعْنِي الْقَزاز حَدَّثَنَا هَانِئ بْن المتَوَكل عَنْ عَبْد الله بْن سُلَيْمَان عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن هَانِئ كثرت الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان مَجْهُول (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة هَانِئ وقَالَ حَدِيث مُنْكَر وَلَهُ طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بن سُفْيَان بن بنْدَار بن هرم السندي حَدثنَا سُفْيَان بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الماراني حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال عَنْ صَالح الْمُرِّيّ عَن زيد الرقاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِهِ وقَالَ تَفَرّد بِرَفْعِهِ مُتَّصِلا عَنْ صَالح حَجّاج وَأخرجه البَيْهَقيّ وَابْن أَبِي الدُّنْيَا عَنْ مُحَمَّد بْن وَاسع منْ قَوْله واللَّه أَعْلَم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مكّيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الصَّائِغ حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى بْن الْحَرْث الْكسَائي حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ عَليّ إِلَى النَّبِي وَمَعَهُ نَاقَة فَقَالَ النَّبِي: مَا هَذِهِ النَّاقَةُ قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهَا عُثْمَان فَقَالَ النَّبِي: يَا عَلِيُّ أنف الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ نَشَبُهُ كَثُرَ شُغْلُهُ وَمَنْ كَثُرَ شُغْلُهُ أشْتَدَّ حِرْصُهُ وَمَنِ أشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ نَسِيَ رَبَّهُ فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ رَبَّهُ.

قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر تَفَرّد بروايته الصَّائِغ وَهُوَ ضَعِيف جدا عَنِ الْكسَائي وَهُوَ مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا بَاطِل لَا يحْتَملهُ مَالك وزَكَرِيّا خراساني ضعفه الدارَقُطْنيّ وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك إنَّه بَاطِل وَفِي اللِّسَان: لَيْسَ زَكَرِيّا مَجْهُولا بل مَعْرُوف بالضعف الشَّديد واللَّه أَعْلَم.

(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن عُمَر الْخطابِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس بْن المسيِّب حَدَّثَنَا بعلي بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ نفيع عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدِ غَنِيٍّ وَلا فَقِيرٍ إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا.

نُفَيْع مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَابْن مَاجَه منْ هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد عَنِ ابْن مَسْعُود.

وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعيّ حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ يَسَار عَنْ أبي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول

ص: 264

الله: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يتَمَنَّى يَوْم الْقِيَامَة أَنه يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا.

وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدثنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْعَبْسِي حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام بِهِ فَذكره مَوْقُوفا وَالله أعلم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزيتي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل العَطَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَحْمَد بْن السراج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حَبَّان حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِت مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عُمَر بْن رَاشد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُول الله عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَرَدَّهُ بِغَيْرِ شَيْء فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ صَائِمًا وَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْك رَاض فَلَا تخبي شَيْئًا رُزِقْتَهُ وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ.

لَا يَصِّح عُمَر بْن رَاشد يضع قلت لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مَالك بْن إِسْمَاعِيل ح وَحَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص السدُوسِي حَدَّثَنَا عَاصِم بْن بِلَال قَالَ حَدَّثَنَا قيس بْن الرّبيع عَن أبي حُصَيْن عَن يَحْيَى بْن وثاب عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ دخل النَّبِيّ عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر مِنَ التَّمْر فَقَالَ: مَا هَذَا يَا بِلَال؟ قَالَ يَا رَسُول اللَّه: ادخرته لَك ولضيفانك قَالَ: أما تخشى أَن يكون لَهُ دُخان فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.

وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بن مُوسَى الشاكي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الصَّاغَانِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُوسَى الْبَغْدَادِيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مبارك بْن فضَالة عَن يُونُس بْن عُبَيْد عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله دخل عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ أدخره لَك فَقَالَ أما تخشى أَن يكون لَهُ بخار فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.

قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي زوائده إِسْنَادُه حسن وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكشِّي حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأَسَديّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق عَنْ بِلَال قَالَ دخل النَّبِيّ وَعِنْدِي صَبر مِنَ المَال فَقَالَ أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدثنَا

ص: 265

عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ بِلالٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعِمْنَا يَا بِلالُ غِذَاءً فَقَبَضْتُ لَهُ قَبْضَاتٍ فَقَالَ زِدْنَا يَا بِلالُ فَزِدْتُهُ ثَلاثًا فَقُلْتُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ إِلا شَيْءٌ ادَّخَرْتُهُ للنَّبِي فَقَالَ: أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.

وقَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن خلف الرسفني حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد الرهاوي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي يَزِيد بْن سِنَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ بِلَال أَن النَّبِي قَالَ: يَا بِلالُ الْقَ اللَّهَ فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيًّا قلت وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ.

قَالَ: إِذَا رُزِقْتَ فَلا تَمْنَعْ قلت وَكَيْفَ لِي بذَلِكَ قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ.

وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ المكّيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أبان حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد عَنْ يَزِيد عَن سِنَان عَنْ أَبِي الْمُبَارَك عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ عَنْ بِلالٍ بِهِ.

قَالَ وبإسناده قَالَ: دخل النَّبِي وَعِنْدِي شَيْء منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا فَقلت ادخرته لشأننا فَقَالَ أما نَخَاف أَن ترى لَهُ بخارًا فِي جَهَنَّم.

وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل الخبري أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص الْهَرَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحمال سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبكي يَقُولُ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن عَبْد الله عَن طَلْحَة بْن يَزِيد عَنْ أَبِي فَرْوَة الرهاوي عَن عَطاء عَن أبي سَعِيد قَالَ قَالَ رَسُول الله لِبلَال: الق اللَّه فَقِيرا وَلَا تلقه غَنِيا قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ لي بِذَلِك قَالَ مَا سُئِلت فَلَا تمنع وَمَا رزقت فَلَا تخبأ قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ بِذَلِك قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ.

وَقَالَ أَبُو طَاهِر المخلص حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن ضَمْرَة الأحمسي.

حَدَّثَنَا مفضل بْن صَالح الأَسَديّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَان الْأَعْمَشُ عَن طَلْحَة بن الْمصرف الياهي عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أطعمنَا قَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا صَبر منْ تمر خبأته لَك قَالَ مَا تخشى أَن يخسف اللَّه بِهِ فِي نَار جَهَنَّم أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تَخْشَ منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.

أَخْرَجَهُ الْحَكِيم فِي نوادره والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ثُمّ إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث كَانَتْ فِي صدر الْإِسْلَام حِين كَانَ الادخار مَمْنُوعًا والضيافة وَاجِبَة ثمَّ نسخ الْآن إِنَّمَا يدْخل الدخيل عَلَى كثير مِنَ النّاس لعدم علمهمْ بالنسخ واللَّه أعلم (الْخَطِيب) أَنبأَنَا

ص: 266

عَلِيّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان بن حبدل الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن مُعَاوِيَة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أحب إِلَيْك من أحن النَّاسِ عَلَيْك.

قَالَ الْخَطِيب: لَا أَعْلَم رَوَاهُ غَيْر دَاوُد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله ثِقَات سَوَاء وَالْحمل فِيهِ عَلَيْه.

(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْمروزِي الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ حُذَيْفَة عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ.

لَا يَصِّح إِسْحَاق كَذَّاب يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق عدم وأظن الْخَبَر مَوْضُوعا انْتهى وَلَهُ شَاهد قَالَ ابْن النَّجّار كتب إليَّ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الريعي أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو المظفَّر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمقري الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن السمجاني حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن عَلِيّ البارودي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْهَيْثَم بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زُبَيْد الأيامي عَنْ أبان عَنْ أَنَسٍ أَن النَّبِي قَالَ مَنْ أَصْبَحَ وَأَكْثَرُ هَمِّهِ غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

وقَالَ المخلص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَر الأقطع حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ فرقد السنجي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أصبح وهمه غَيْر اللَّه فَلَيْس مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ أصبح لَا يهتم بِالْمُسْلِمين فَلَيْس مِنْهُم.

أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار أَيْضا أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَليّ الْأمين أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن الطلابة أَنْبَأَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا المخلص بِهِ.

وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا ابْن بشر حَدَّثَنَا مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا بِمثل حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق وَمُقَاتِل ليسَا بثقتين وَلَا صَادِقين.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا أَحْمد بن خُلَيْد حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن رَبِيعَة عَنِ ابْن أَبِي الْأَشْعَث الصناني عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ.

وقَالَ هَنَاد بْن السرى فِي

ص: 267

الزّهْد حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سُفْيَان عَنْ أبان عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ حُذَيْفة أرَاهُ قَدْ رَفعه قَالَ منْ أصبح وأكبر همه غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْء.

وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق أَنْبَأَنَا أَحْمَد ابْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَلَمَة بْن أسلم بْن عقبَة بْن شدّاد الجمي عَنْ حُذَيْفة بْن الْيَمَان رَفعه: منْ أصبح وَالدُّنْيَا أكبر همه فَلَيْس مِنَ اللَّه فِي شَيْء فَبَان بِهَذَا بَرَاءَة إِسْحَاق منْ عهدته واللَّه أَعْلَم.

(أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَهْدِيّ النقاش حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الحُصْريّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بن مُحَمَّد الأشجع حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحوَاري أَخْبرنِي بشر بْن السرى عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَدَّى جَمِيعَ مَا افْتَرَضَ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحِبًّا لِلدُّنْيَا نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ فُلانًا أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ.

قَالَ النقاش: هَذَا حَدِيث كذب، مَوْضُوع: لَعَلَّ سعيدًا وَضعه قَالَ الْمُؤلف وَقَدِ اتهمَ سَعِيد بِهَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا إِلَى رَجُلٍ لِيُعَذِّبَهُ قَالَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ الله أَن لَا تعذبيني فَمَضَى فَبَعَثَ ثَلاثَةً كُلُّهُمْ يَقُولُ ذَلِكَ فَلا يُعَذِّبُهُ فَبَعَثَ الرَّابِعَ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَعَذَّبَهُ فَلَمَّا صَعِدَ سَقَطَ جَنَاحَاهُ وَوَقَعَ فَقَالَ يَا رَبِّ لِمَ وَقَدْ أَطَعْتُكَ فَقَالَ سَأَلَكَ بِوَجْهِي وَجَلالِي لَوْ سَأَلَنِي عَبْدِي بِوَجْهِي أَنْ أَغْفِرَ لِجَمِيعِ الْخَلائِقِ لَغَفَرْتُ لَهُمْ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد الخلَّال وَكتبه عَنْهُ أَبُو الْحَسَن النُّعَيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن مُوسَى النيسابوي الصبيعي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبُو مُحَمَّد الْعدْل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن ثَابِت بْن آدم الرَّبَعيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم أَبِي جَعْفَر الطايكاني حد شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَن طَلْحَة بْن مصرف عَن شمر بْن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا يُصْبِحُ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا.

وَقَدْ رَوَى وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ أَنَس نَحوه وروى عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا نَحوه وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء صَحِيح الطايكاني كَانَ يضع الْحَدِيث ووهب بْن رَاشد يرْوى الْعَجَائِب وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى قَالَ العُقَيْليّ: مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ عُبَيْد الله بْن مُوسَى بْن مَعْدَان كُوفِي مَجْهُول بثقل الْحَدِيث حَدِيثه مُنْكَر لَا يُتَابَع عَلَيْه

ص: 268

حَدَّثَنَا حَبَّان بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله الدراسي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من أصبح حَزينًا عَن الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ عز وجل.

وقَالَ أَبُو طَاهِر الحَنّائيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مَضْرُوبَة حَدَّثَنَا أَخْي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صابر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن شُرَيْح الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الشريف إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان الْفَقِيه بِمصْر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَن مَالك بْن دِينَار عَن أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ عز وجل وَمَنْ تضعضع لفتي لِيَنَالَ فَضْلَ مَا فِي يَدِهِ أَحْبَطَ ثُلُثَيْ عَمَلِهِ وَمَنْ أُعْطِيَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ.

وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سُلَيْمَان الفَزَاريّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالك عَن النَّبِي قَالَ: منْ أصبح حَزينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ تَعَالَى وَمن أصبح يشكو مُصِيبَة نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ تَعَالَى وَمن تضعضع لَغَنِيّ لينال مِمَّا فِي يَده أَسخط اللَّه عز وجل وَمن أعْطى الْقُرْآن فَدخل النَّار فَأَبْعَده اللَّه.

قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لَمْ يروه عَنْ ثَابِت إِلَّا وَهْب وَكَانَ مِنَ الصَّالِحين وَقَالَ الْقَاسِم بن الْمفضل الثَّقَفيّ فِي الْأَرْبَعين حَدَّثَنَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَعْفَر الخلقاني أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا إِسْحَاق الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سماك الْحِمصِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ خلاس عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى اللَّهِ عز وجل وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ عز وجل وَمَنْ قَعَدَ إِلَى غَنِيٍّ فتضعضع لَهُ الدُّنْيَا يُصِيبهَا ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَدَخَلَ النَّارَ فَقَدِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا.

وقَالَ أَبُو نصر السَّجْزيّ فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الفرضي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سِنِين حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن ثَوْر بْن يَزِيد عَنْ مَكْحُول عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ آيَاتٌ خَطَّهَا الله بِيَمِينِهِ مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا فَذَكَرَهُ واللَّه أَعْلَم.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا صَالح بْن أَبِي مقَاتل حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْعَوَّام بْن جوَيْرِية عَنِ الْحَسَن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع لَا يصبن إِلَّا

ص: 269

بِعَجَبٍ الصَّمْتُ وَهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ وَالتَّوَاضُعُ وَذِكْرُ اللَّهِ وَقِلَّةُ الشَّيْءِ.

لَا يَصِّح الْعَوَّام يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات قَالَ ابْن عَدِيّ الأَصْل فِي هَذَا أَنَّهُ مَوْقُوف عَلَى أَنَس وَقَدْ رَفعه بعض الضُّعَفَاء عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة يَعْنِي حُمَيد بْن الرَّبِيع قَالَ يَحْيَى حُمَيد كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد القهندري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة مَرْفُوعًا.

فَزَالَتْ تُهْمَة حُمَيد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم بِهِ وَعَن أَبِي نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الرفا حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن دَاوُد الْخفاف حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى بِهِ واللَّه أَعْلَم.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ مرجا بْن رَجَاء عَنْ سَعِيد بْن قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا خَيْرَ فِيمَنْ يَجْمَعُ الْمَالَ إِلا لِمَنْ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ وَيُؤَدِّي بِهِ عَنْ أَمَانَتِهِ وَيَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ.

لَا أَصْلَ لَهُ إِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ والْعَلَاء.

قَالَ ابْن حبَان: يروي الموضوعات عَن الثِّقَات وقَالَ ابْن طَاهِر كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق ثَان قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بن هَاشم بِهِ.

وَأوردهُ بِلَفْظ عَنْ أَنَس رَفعه وقَالَ قَالَ الروَاة فِيهِ قَالَ رَسُول الله: وَلَكِنِّي هِبته قَالَ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا الْكَلَام بِعَيْنِه منْ قَول سَعِيد بْن المسيِّب واللَّه أَعْلَم.

(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّاوِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِياض عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى لِلدُّنْيَا مَرِّي عَلَى أَوْلِيَائِي وَأَحِبَّائِي لَا تحلو لي لَهُمْ فَتَفْتِنِيهُمْ وَأَكْرِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.

واللَّه أعلم.

(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن شُجَاع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله عَن النَّبِي قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا إِنِ اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.

مدَار الطَّرِيقَيْنِ عَلَى الْحُسَيْن بْن دَاوُد.

قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بِرِوَايَة هَذَا الْحَدِيث عَنِ الفضيل وَهُوَ مَوْضُوع: وَرِجَاله سواهُ ثِقَات (قُلْتُ) قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن حَمَّاد الرَّمْلِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْمُفَضَّل بْن عَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي أَبِي الْمُفَضَّل عَن أَبِيه

ص: 270

عَاصِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَنْزَلَ اللَّهُ لِي جِبْرِيلَ فِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَأْتِينِي صُورَةً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُقْرِئك السَّلَام يَا مُحَمَّد ويقولُ لَكَ إِنِّي أَوْصَيْتُ إِلَى الدُّنْيَا أَنْ تَمَرَّرِي وَتَكَدَّرِي وَتَضَيَّقِي وَتَشَدَّدِي عَلَى أَوْلِيَائِي كَيْ يُحِبُّوا لِقَائِي وَتَسَهَّلِي وَتَوَسَّعِي وَتَطَيَّبِي لأَعْدَائِي حَتَّى يَكْرَهُوا لِقَائِي فَإِنِّي خَلَقْتُهَا سِجْنًا لأَوْلِيَائِي وَجَنَّةً لأَعْدَائِي.

أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ: لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَفِيه مَجَاهِيل واللَّه أَعْلَم.

(الْخَطِيب) حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البِسْطاميّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي وعُثْمَان بْن خرداد الْأَنْطَاكِي وعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوي قَالُوا حَدَّثَنَا عَفَّان بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي التياح عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه تَعَالَى يَا ابْن آدم أَنَا بدك اللَّازِم فاعمل لبدك كُلّ النّاس لَك مِنْهُم بُد ولَيْسَ لَك مني بُد.

قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوع.

الْمَتْن مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله مَشْهُورُونَ معروفون بِالصّدقِ إِلَّا ابْن الْجَارُود فَإنَّهُ كَذَّاب وَلم نَكْتُبهُ إِلَّا منْ حَدِيثه (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو السَّكْسكيّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ عَلَى ثَلاثَةِ مَنَازِلَ فَمَنْ طَلَبَ مَا عِنْدَ اللَّهِ كَانَتِ السَّمَاءُ ظِلالَهُ وَالأَرْضُ فِرَاشَهُ لَمْ يَهْتَمَّ بشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَرَّغَ نَفْسَهُ لِلَّهِ تَعَالَى فَهُوَ لَا يَزْرَعُ وَهُوَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَهُوَ لَا يَغْرِسُ الشَّجَرَ وَهُوَ يَأْكُلُ الثَّمَرَ لَا يَهْتَمُّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا تَوَكُّلا عَلَى اللَّهِ وَطَلَبَ ثَوَابِهِ يُضَمِّنُ اللَّهُ السَّمَوَات السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وَجَمِيعَ الْخَلائِقِ رِزْقَهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَالثَّانِي لَمْ يَقْوَ عَلَى مَا قَوِيَ عَلَيْهِ فطيب بَيْتًا يُكِنُّهُ وَثَوْبًا يُوَارِي عَوْرَتَهُ وَزَوْجَةً يَسْتَعِفُّ بِهَا وَطَلَبَ رِزْقًا حَلَالا يطيب رِزْقَهُ فَإِنْ خَطَبَ لَمْ يُزَوَّجْ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ حَقٌّ أُخِذَ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ لَهُ لَمْ يُعْطَهُ فَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ يُظْلَمُ فَلا يَنْتَصِرُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَلا يَزَالُ فِي الدُّنْيَا حَزِينًا حَتَّى يُفْضِي إِلَى الرَّاحَةِ وَالْكَرَامَةِ وَالثَّالِثُ طَلَبَ مَا عِنْدَ النَّاسِ فَطَلَبَ الْبِنَاءَ المشيد والمراكب الفارهة والخدم الْكثير والتطاول على عبد اللَّهِ فَأَلْهَاهُ مَا بِيَدِهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَةِ فَهُوَ عَبْدُ الدُّنْيَا وَالدِّرْهَمِ وَالْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ وَالثَّوْبِ اللَّيِّنِ وَالْمَرْكَبِ يَكْسِبُ مَالَهُ مِنْ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ يُحَاسَبُ عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ غِنَاهُ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ.

قَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الْعَزِيز وعَمْرو بْن بُكَير ليسَا فِي الْحَدِيث بِشَيْء وَلَكِن لَيْسَ هَذَا منْ عملهما هَذَا شَيْء تَفَرّد بِهِ إِبْرَاهِيم وَهُوَ مِمَّا عملت يَدَاهُ وَهُوَ يرْوى عَنْ أَبِيهِ الموضوعات الَّتِي لَا تعرف منْ حَدِيث أَبِيهِ وَأَبوهُ أَيْضا لَا شَيْء فلست أَدْرِي أهوَ الْجَانِي عَلَى أَبِيهِ أَوْ أَبوهُ هُوَ

ص: 271

الَّذِي يَخُصُّهُ بِهَذِهِ الموضوعات وَهَذَا لَيْسَ من كَلَام النَّبِي وَإِنَّمَا هُوَ منْ كَلَام الْحَسَن.

(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو ذَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَيْد عَنْ عَمْرو بْن خَالِد عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ اشْتَرَى سَمَكَةً طَرِيَّةً بِدِرْهَمٍ وَنِصْفٍ فَأَتَاهُ سَائِلٌ فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِ وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.

مَوْضُوع: واتهم بِهِ عَمْرو بْن خَالِد أَبُو خَالِد الواسطيّ (الخرائطي) فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَبُو ذَر عباد بْن الْوَلِيد الغبري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن نصر الصفار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دِينَار عَنْ خصيبين جحدر عَن رَاشد بْن سعد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ.

مَوْضُوع.

الخصيب وَالْحسن كذابان (قلت) توبع الْحَسَن قَالَ أَبُو النَّصْر السنجري فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مُحَمَّد أَبُو الْجَارُود حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن هَارُون الصُّوفيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدَّثَنِي عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ خصيب عَنْ رَاشد بنت سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا أَظَلَّتِ السَّمَاءُ إِلَهًا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ عِنْدَهُ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ.

قَالَ أَبُو نصر: وَقَدْ رَوَى بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد هَذَا الْحَدِيث عَنْ عِيسَى عَنْ رَاشد وَلم يذكر بَيْنَهُمَا أحد انْتهى.

قَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا كثير بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ رَاشد عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل بْن مُحَمَّد الْأَنْطَاكِي فِي كِتَابه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلام المليحي حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ هَارُون بْن دثار عَنْ زَاذَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَعَنَ اللَّهُ فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أَجْلِ مَالِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الْفَقْرِ أُذْهِبَ ثُلُثَا دِينِهِ.

مَوْضُوع.

وَالْمُتَّهَم بِهِ عُمَر بْن صبح (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار القافلاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور أَنْبَأَنَا الْحمانِي عَنْ صَالح بْن حَسَّان عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلا تُخَالِطِنَّ الأَغْنِيَاءَ وَلا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ: لَا يَصِّح صَالح مَتْرُوك (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ منْ طَرِيقه وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لم يتهم

ص: 272

بكذب وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَصَححهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار واللَّه أَعْلَم.

(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو حلْس عَمْرو بْن يَزِيد الرفا حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ شَقِيق بْن سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ فَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ وَيَعْمَلُونَ بِبَعْضِ الْقُرْآنِ ويكفرون بِبَعْض ويسعون فِيمَا لَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدْرِ الْمَقْدُورِ وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ وَلَا يسمعُونَ فِيمَا لَا يُدْرَكَ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْخَيْرِ الْمَوْفُورِ وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ.

لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عُمَر بْن يَزِيد وَهُوَ مَتْرُوك قَالَ العُقَيْليّ هَذَا الْكَلَام عِنْدِي واللَّه أَعْلَم يشبه كَلَام عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر الْهَاشِمِي وَكَانَ يضع الْحَدِيث وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَمْرو بْن مرّة فَلَعَلَّ عُمَر بْن يَزِيد حمله عَنْ رَجُل عَنْ عَمْرو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ وأحاله عَلَى شُعْبَة (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلم يسمه بِوَضْع بل قَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب أَخْرَجَهُ ابْن مَنْدَه فِي غرائب شعبه والراوي لَهُ عَنْ شُعْبَة مَجْهُول وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ هَذَا الْحَدِيث يعرف بعمر بْن يَزِيد الرفا وَهُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد بَاطِل ذكره ابْن عَدِيّ قَالَ وروى بِإِسْنَاد آخر أَضْعَف مِنْهُ وَالله أعلم.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مُصعب حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لِكُلِّ أُمَّةٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِينِ وَالْفُقَرَاءُ هُمْ جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

قَالَ ابْن حبَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وأَحْمَد بْن دَاوُد كَانَ يضع الْحَدِيث وقَالَ الدارَقُطْنيّ هَذَا الْحَدِيث وَضعه عُمَر بْن رَاشد الْحَارِثِيّ عَنْ مَالك وَسَرَقَهُ مِنْهُ هَذَا الشَّيْخ فَوَضعه عَلَى أَبِي مُصْعَب (قُلْتُ) رِوَايَة عُمَر بْن رَاشد فِي عوالي مَالك لأبي الْحَسَن بْن صَخْر قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حشيش حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن معبد حَدثنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِين والفقراء الصبراء وهم جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن غَالب الخوارمي أَنْبَأَنَا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك السَّعْديّ بمرو حَدَّثَنَا المُنْكَدِر يَعْنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد الْمَدَنِيّ الْحَارِثِيّ مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان بِهِ.

وَأخرجه ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عدي وَالله أعلم.

حَدثنَا يزْدَاد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَج حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ

ص: 273

يَزِيد بْن سِنَان عَنِ ابْن الْمُبَارَك عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ: لَا يَصِّح ابْن مبارك مَجْهُول وَيزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَعبد اللَّه سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ يَزِيد بْن سِنَان بِهِ.

وَيزِيد بْن سِنَان قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكرِهِ لَهُ فِي الموضوعات ولَهُ طَرِيق آخر عَن أبي سَعِيد قَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بن أبي مَالك الدمشق عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ.

قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد.

وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو سهل بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن شُرَحْبيل حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بْن أبي مَالك عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَلا تَحْمِلَنَّكُمُ الْعِزَّةُ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوا الرِّزْقَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ احْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَلا تَحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الأَغْنِيَاءِ فَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ واللَّه أَعْلَم.

(التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصل بْن الْكُوفِي حَدَّثَنَا ثَابِت مُحَمَّد العابد الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن النُّعْمَان عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَدِيث.

الْحَارِث مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه من وَجه آخر عَن ثَابِت بِهِ وَحَدِيث أَبِي سَعِيد شَاهد لَهُ وَلَهُ شَاهد آخر قَالَ تَمَّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد وأَبُو بَكْر أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أُمَيَّة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صفي سَمِعْتُ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد يحدث عَنِ الهقل بْن زِيَاد عَنْ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ عَنْ جُنَادَة بْن أَبِي أُمَيَّة عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ.

أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه.

وقَالَ أَبُو سَعِيد عَلي بْن مُوسَى السكرِي الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي

ص: 274

عُبَيْد شَامي عَزِيز الْحَدِيث قِيلَ إنَّه ثِقَة وَوجد بِخَط أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن جَعْفَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن بشر الْهَرَويّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عَوْف بْن سُفْيَان الطَّائِي قَالَ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الهقل بْن زِيَاد سَأَلت عَنْهُ بِدِمَشْق فَلم يعرفوه قُلْتُ لَهُ فَالْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ هُوَ مُنْكَر قَالَ لَا مَا هُوَ مُنْكَر مَا يُنكر إِلَّا أَن يكون النَّبِي قَالَ اللَّهُمَّ أمتني مِسْكينا انْتهى وَقَدْ أخرج الطَّبَرَانِيّ حَدِيث عبَادَة قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الأبادي حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة الحوطي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو عَليّ الروزباري أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْحلْوانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان حَدَّثَنَا هِقْل بْن زِيَاد بِهِ.

وَأخرجه الضياء المقدسيّ فِي المختارة وَصَححهُ ثُمّ وجد لَهُ شَاهد آخر منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُصْعَب السنجي المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى يَعْقُوب بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا منهال بْن رضوى عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ.

وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ التِّرمِذيّ منْ حَدِيث أَنَس وَإِسْنَاده ضَعِيف أَيْضا وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عطاي عَنْهُ وَرَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت وأسرف ابْن الْجَوْزِيّ فَذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات وكأَنَّه أقدم عَلَيْه لما رَآهُ مباينًا للْحَال الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا النَّبِي لِأَنَّهُ كَانَ لَيْسَ مِسْكينا قَالَ البَيْهَقيّ وَوَجهه عِنْدِي أَنَّهُ لَمْ يسْأَل حَال المسكنة مَتَى يرجع مَعْنَاهَا إِلَى الِاحْتِيَاج بل الالتجاء والتواضع انْتهى واللَّه تَعَالَى أَعْلَم.

(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن الْفَتْح الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَفْص أَبُو بَكْر القبلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا حَكَّامَة بِنْت أَخْي مَالك بْن دِينَار عَنْ أَبِيهَا عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: زُوِّجَ التَّوَانِي.

بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ: لَا يَصِّح القبلي ضَعِيف جدا وحكامة تروى عَنْ أَبِيهَا عُثْمَان بْن دِينَار بَوَاطِيلُ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا منْ قَول عَمْرو بْن الْعَاصِ.

(الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ

ص: 275

رَسُول الله: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِلَّا ولَهُ وَكِيلٌ فِي الْجَنَّةِ فَإِنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بَنَى لَهُ الْقُصُورَ وَإِنَّ سَبَّحَ غَرَسَ لَهُ الأَشْجَارَ وَإِنْ كَفَّ كَفَّ.

لَا يَصِّح وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الْحَسَن وأَحْمَد بْن خَالِد هُوَ الجويباري الوضاع نسب إِلَى جَدّه تدليسًا (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم أَيْضا عَنْ أَبِي عَليّ مُحَمَّد بن الْمَذْكُور حَدَّثَنَا سهل بْن عمار حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ أَبِي حُمَيد بِهِ عَنْ يَحْيَى بْن حُمَيد بِهِ واللَّه أعلم.

(أَبُو الشَّيْخ) فِي العظمة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي حَدَّثَنَا عَطَاء الْخُرَاسَانِي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فكرة سَاعَة خَيره مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً؛ عُثْمَان وَشَيْخه كذابان فأحدهما وَضعه (قُلْتُ) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَلَهُ شَاهد.

قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن مِلَّة حَدَّثَنَا صَالح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القَزْوينيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الودكاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَيْسَرَة سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ.

وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن المتَوَكل أَبُو عقيل عَنْ عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ بَلغنِي أَن: تفكر سَاعَة خير منْ عمل دهر مِنَ الدَّهْر وَالله أعلم.

(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن يُوسُف الشكلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سيار السياري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد بْن يَزِيد الواسطيّ أَنبأَنَا حَجّاج عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ عَلَى لِسَانِهِ: لَا يَصِّح يَزِيد بْن أَبِي يزِيد بن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ كثير الْخَطَأ وحَجّاج مَجْرُوح ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل مَجْهُول وَلَا يَصِّح سَماع مَكْحُول لأبي أَيُّوب.

(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا أَيُّوب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مِهْرَان الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا معز بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ زهد فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وأخلص فِيهَا الْعِبَادَة أجْرى اللَّه عَليّ لِسَانه ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه.

قَالَ ابْن عَدِيّ: حَدِيث مُنكر وَعبد الْملك مَجْهُول

ص: 276

أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القُضاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم يَحْيَى بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا سوار بْن مُصْعَب عَنْ ثَابِت الْبنانِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ.

سوار مَتْرُوك (قلت) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْأَحْيَاء عَلَى تَضْعِيف الْحَدِيث وَلَهُ طَرِيق عَنْ مَكْحُول مُرْسل لَيْسَ فِيهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَلَا يَزِيد.

قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علوِيَّة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ عَبْدٍ يُخْلِصُ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ.

وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهِ بِلَفْظِ مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ إِلَى آخِرِهِ. وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُول قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ: مَا أخْلص عَبْد أَرْبَعِينَ صباحًا إِلَّا ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه عَلَى لِسَانه وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الدُّنْيَا عَنْ صَفْوَان بن سليم مُرْسلا عَن زهد فِي الدُّنْيَا أَدخل اللَّه الْحِكْمَة فِي قلبه.

وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَلام حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عغن عَلِيٍّ رَفَعَهُ: مَنْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُلَّ الْمَعَاصِي إِلَى عِزَّ التَّقْوَى أَغْنَاهُ اللَّهُ بِلا مَالٍ وأعزه بِلا عَشِيرَةٍ وَأَمَّنَهُ بِلا مَنَعَةٍ وَمَنْ لَمْ يَسْتَحْيِ مِنْ طَلَبِ الْمَعِيشَةِ نَمَّ اللَّهُ مَالَهُ وَنَعَّمَ عِيَالَهُ وَمَنْ زَهَدَ فِي الدُّنْيَا ثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَّرَهُ دَاءَهَا ودائها وَعُيُوبَهَا وَأَخْرَجَهُ اللَّهُ عز وجل سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ.

وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن ماهلة أَنْبَأَنَا صَالح بْن أَحْمَد إجَازَة ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَشِير بْن زَاذَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن أصبح عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ: مَا زهد عبد فِي الدُّنْيَا إِلَّا أثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَهُ عِيَبَ الدُّنْيَا دَاءَهَا وَدَوَاءَهَا وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ واللَّه أعلم.

(أَبُو

ص: 277

نُعَيْم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ السكن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا عمَارَة بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن السّائب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ.

لَا يَصِّح الْفُرَات مَتْرُوك وَكَذَا الْيَمَانِيّ.

(ابْن عَرَفَة) فِي جزئه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْكُوفِي عَنْ عَمْرو بْن قَيْس الْملَائي عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ.

تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَهُوَ ضَعِيف جدا.

(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدثنَا مُعَاوِيَة بْن صَالح عَنْ رَاشد بْن سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عز وجل.

عَبْد اللَّه بْن صَالح كَاتب اللَّيْث لَيْسَ بِشَيْء.

أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن طَلْحَة الثعالبي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن وصيف حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن بزيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد الْخياط حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذ الصَّائِغ عَنِ الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ: أَبُو مُعَاذ هُوَ سُلَيْمَان بْن أَرقم مَتْرُوك.

قَالَ الْخَطِيب: وَالْمَحْفُوظ مَا أَخْرَجَهُ العُقَيْليّ.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وَهْب أَنْبَأَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ كَانَ يُقَالُ اتَّقوا فراسة الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ (قُلْتُ) الْحَدِيث حسن صَحِيح أما حَدِيث ابْن عُمَر فَأخْرجهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد الطوسي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْفَوات بِهِ فبرئ اليمامي منْ عهدته وأمّا حَدِيث أبي سَعِيد فَأخْرجهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ.

وأَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الطّيب حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَلام عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ.

فَلم ينْفَرد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَمصْعَب قَالَ أَبُو حاتِم: مَحَله الصدْق وَوَثَّقَهُ ابْن معِين فَقَالَ مُحَمَّد بن كثير شيعي لَا بَأْس بِهِ وَلَهُ متابع أخر عَنْ عَمْرو بْن قَيْس أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ ولعمرو بْن قَيْس متابع عَنْ عَطِيَّة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدثنَا جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الخراز الْكُوفِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْحُسَيْن عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَن عَطِيَّة عَن أبي

ص: 278

سَعِيد بِهِ.

وأمّا حَدِيث أَبِي أُمَامَة فَإنَّهُ بمفرده عَلَى شَرط الْحَسَن وَعبد اللَّه بْن صَالح لَا بَأْس بِهِ وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ ثَوْبَان قَالَ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبُو شُرَحْبيل الْحِمصِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا الْمُؤمن بْن سَعِيد بْن يُوسُف الرَّحبِي حَدَّثَنَا أَبُو المعلي أَسد بْن ودَاعَة الطَّائِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن مُنَبّه عَنْ طَاوس بْن كيسَان عَنْ ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله: احْذَرُوا فراسة الْمُؤمن فَإنَّهُ ينظر بِنور اللَّه.

وَمن شواهده بِالْمَعْنَى مَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وأَبُو نُعَيم وَابْن جرير وَابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق أَبِي بشر بْن المزاق عَنْ ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن للَّه عز وجل عبادًا يعْرفُونَ النّاس بالتوسم.

واللَّه أَعْلَم.

(الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بن الجزر الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي زيدون حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن هَارُون الصُّورِي حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خِيَارُ أُمَّتِي فِي كُلِّ قَرْنٍ خَمْسمِائَة والأبدال أَرْبَعُونَ فَلَا الْخَمْسمِائَةِ يَنْقُصُونَ وَلا الأَرْبَعُونَ كُلَّمَا مَاتَ رجل أبدل الله من الْخَمْسمِائَةِ مَكَانَهُ وَأَدْخَلَ مِنَ الأَرْبَعِينَ مَكَانَهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنَا عَلَى أَعْمَالِهِمْ قَالَ يَعْفُونَ عَمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَيُحْسِنُونَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِمْ وَيَتَوَاسَوْنَ فِيمَا أَتَاهُمْ.

لَا يَصِّح فِيهِ منْ لَا يعرف.

(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المسيِّب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن عَطَاء الْخفاف عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَنْ تَخْلُوَ الأَرْضُ مِنْ ثَلاثِينَ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بِهِمْ يُعَافَوْنَ وَبِهِمْ يُرْزَقُونَ وَبِهِمْ يُمْطَرُونَ.

عَبْد الوهَّاب ضَعِيف.

وَابْن مَرْزُوق يضع (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا قَيْس بْن إِبْرَاهِيم بْن قَيْس السامري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن يَحْيَى بْن الأرمني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عمَارَة حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن عمرَان عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثلثمِائة قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ آدَمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ أَرْبَعُونَ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مُوسَى وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ سَبْعَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ خَمْسَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ جِبْرِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثَلاثَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مِيكَائِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ وَاحِدٌ قَلْبُهُ عَلَى قَلْبِ إِسْرَافِيلَ فَإِذَا مَاتَ الْوَاحِدُ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الثَّلاثَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الثَّلاثَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْخَمْسَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الْخَمْسَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الأَرْبَعِينَ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ من الْأَرْبَعين

ص: 279

وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ الله مَكَانَهُ من الثلثمائة وَإِذا مَاتَ من الثلثمائة أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْعَامَّةِ فِيهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمْطِرُ وَيَدْفَعُ الْبَلاءَ قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كَيْفَ بِهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ لأَنَّهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ عز وجل إِكْثَارَ الأُمَمِ فَيَكْثُرُونَ وَيَدْعُونَ عَلَى الْجَبَابِرَةِ فَيَقْصُرُونَ وَيَسْتَسْقُونَ فَيُسْقَوْنَ وَيَسْأَلُونَ فَتَنْبُتُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيَدْعُونَ فَيدْفَع بهم أَنْوَاع الْبَلاءُ: فِيهِ مَجَاهِيل (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زُهَيْر بْن الْفَضْل الْأَيْلِي حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن يَزِيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْبُدَلاءُ أَرْبَعُونَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ بِالشَّامِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ بِالْعِرَاقِ كُلَّمَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ لِلسَّاعَةِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُبِضُوا كُلُّهُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ.

الْعَلاء رَوَى عَنْ أَنَس نُسْخَة مَوْضُوعَة.

(الْحَسَن) بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شَاذان حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الصّابونيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الغداني حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة الْخُرَاسَانِي عَنْ عَطَاء عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الأَبْدَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلا وَأَرْبَعُونَ امْرَأَةً كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلا وَكُلَّمَا مَاتَتِ امْرَأَةٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهَا امْرَأَة فِيهِ مجاهل (قُلْتُ) لحَدِيث أَنَس طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق الْحَسَن عَنْهُ ورابع أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق يَزِيد الرِّقاشي عَنْهُ وخامس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق عَنْهُ وَلِحَدِيث ابْن مَسْعُود طَرِيق ثَان أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وأَبُو نُعَيم من طَرِيق ثَان أخرجه الْحَلَال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء منْ طَرِيق ابْن السلمان عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ، وَقَدْ ورد ذكر الأبدال أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وَسَنَده حسن وَلَهُ عَنْهُ طرق مُتعَدِّدَة وَمن حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَسَنَده حسن ومِنْ حَدِيث عون بْن مَالك أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ ومِنْ حَدِيث مُعَاذ بْن جبل أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ فِي كتاب سنَن الصُّوفِيَّة ومِنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء والخلَّال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء، ومِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ومِنْ حَدِيث أم سَلَمَة أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وأَبُو دَاوُد فِي سنَنه وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ ومِنْ مُرْسل الْحَسَن أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب السخاء والحكيم التِّرمِذيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب ومِنْ مُرْسل عَطَاء أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد ومِنْ مُرْسل بَكْر بْن خُنَيْس أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء وَورد عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَعَن حُذَيْفة بْن الْيَمَان مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي الزّهْد وَقَدْ جمعت طرق هَذِهِ الْأَحَادِيث كلهَا فِي

ص: 280

تأليف مُسْتَقل فأغنى عَنْ سوقها هُنَا واللَّه أَعْلَم.

(ابْن شاهين)، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنَشِّطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ يَقُولُ أَنَا صَائِمٌ وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا حَاجٌّ وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ وَأَنَا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُرَغِّبُ أَخَاهُ وَيُنَشِّطُهُ بِذَلِكَ.

مَوْضُوع.

أبان نِهَايَة فِي الضعْف وأَبُو يُوسُف مَجْهُول (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الهَمْدانِّي أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المراحيلي أَنْبَأَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَفْلح حَدَّثَنَا نصر بْن المُغِيرَة أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن مُوسَى بْن غُنْجَار عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ أبان بْن أَبِي عَيَّاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: التَّحَدُّثُ مِنَ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ فِي السِّرِّ فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ نُسِخَ مِنَ السِّرِّ إِلَى الْعَلانِيَةِ فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ فَيَبْطُلُ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ.

لَا يَصِّح أبان ضَعِيف جدا وإِسْمَاعِيل كَذَّاب وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَل إِن الرجل ليعْمَل الْعَمَل فَيكْتب لَهُ عمل سبعين ضعفا فَلَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس ويعلنه فَيكْتب عَلَانيَة ويمحى تَضْعِيف أجره كُله ثُمّ لَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس الثَّانِيَة وَيجب أَن يذكر ويحمد عَلَيْه فيمحى مِنَ الْعَلَانِيَة وَيكْتب رِيَاء فاتقى الله امرء صَادِق فِي دينه وَإِن الرِّيَاء شرك.

وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا هَنَاد أَنْبَأَنَا أَبُو مَسْعُود البَجَليّ أَنْبَأَنَا السّلمِيّ مُحَمَّد بْن يَزِيد الْعدْل حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ سَلام عَنْ صَدَقَة عَنْ زَيْد بْن أسلم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَلِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلا سِرًّا فَلا يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يتَكَلَّم بِهِ فيمح مِنَ السِّرِّ وَيُكْتَبُ عَلانِيَةً فَإِنْ عَادَ فَتَكَلَّمَ الثَّانِيَةَ مُحِيَ مِنَ الْعَلانِيَةِ وَكُتِبَ رِيَاءً واللَّه أَعْلَم.

(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَشْرَس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْهَرَوِيّ حَدثنَا إِسْحَاق بن نجيح حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ قُلْتُ لِمعَاذ بْن جبل حَدَّثَنِي حَدِيثا سَمِعْتُهُ منْ رَسُول الله: ثُمّ حفظته فَذَكرته كُلّ يَوْم قَالَ: نعم ثُمّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُول وَأَنا رديفه وَنحن لنسير إِذا رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا

ص: 281

أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِي الرَّحْمَة قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيَّ أمته إِن حفظته نفعك عيشك وَإِن سمعته لم تحفظه انقطت حجتك عِنْد اللَّه عز وجل ثُمّ قَالَ: إِن اللَّه خلق سَبْعَة أَمْلَاك قبل أَن يخلق السَّمَوَات لكل سَمَاء ملك قَدْ جللها تَعْظِيمًا وَجَعَل عَلَى بَاب كُلّ سَمَاء مِنْهُم بوابًا يكْتب الْحفظَة عمل العَبْد لَهُ نور كنور الشَّمْس حَتَّى إِذا بلغ سَمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول الْملك البواب اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا ملك صَاحب الْغَيْبَة مِنَ اغتاب النّاس لَمْ أدع عمله يتجاوزني إِلَى غَيْرِي ويلعنه حَتَّى يمشي وَيَقُول أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويصعد الْملك بِالْعَمَلِ الصَّالح فَيَقُول الْملك الَّذِي فِي السَّمَاء الثَّانِيَة قف فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك إِنَّك أردْت بِهَذَا الْعَمَل عرض الدُّنْيَا فَأَنا صَاحب عمل الدُّنْيَا لَا أدع عمله أَن يجاوزني إِلَى غَيْرِي أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويلعنه حَتَّى يمشي ويصعد الْملك بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ صَدَقَة أَوْ صَلَاة فتعجب الْحفظَة فتجاوزها إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة فَيَقُول الْملك قف وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا صَاحب الْكبر وَقَدْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمل متكبر يجاوزني إِلَى غَيْرِي وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاء بتسبيح منْ صَوْم أَوْ حج فتمر بِهِ عَلَى ملك السَّمَاء الرَّابِعَة فَيَقُول لَهُ: قق فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا ملك صَاحب الْعجب وَإِن رَبِّي أَمرنِي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي فَقل لَهُ لَا غفر اللَّه لَك ويلعنه ثَلَاثَة أَيَّام وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مَعَ الْمَلَائِكَة كالعروس المزفوفة إِلَى أَهلهَا فتمر بِهِ عَلَى السَّمَاء الْخَامِسَة منْ عمل الْجِهَاد وَالصَّلَاة وَلذَلِك الْعَمَل زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كضوء الشَّمْس فَيَقُول لَهُ الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَد اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه واحمله عَلَى عَاتِقه أيحسد منْ يتَكَلَّم فِيهِ أَوْ يعْمل كعمله وَإِذَا رَأَى العَبْد فِي الْفَضْل وَالْعَمَل وَالْعِبَادَة حسدهم وَوَقع فيهم ويحمله عَلَى عَاتِقه ويلعنه مَا دَامَ حَيا وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد بِوضُوء تَمام وَقيام اللَّيْل وَصَلَاة كَثِيرَة فيمر عَلَى ملك السَّمَاء السَّابِعَة فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْعَمَل الَّذِي لغير اللَّه اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل جوارحه واقفل عَلَى قلبه أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ للَّه أَرَادَ بِهِ صَاحبه غَيْر اللَّه وَأَرَادَ بِهِ الذّكر فِي الْمجَالِس والصيت فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي مَا لم يكن للَّه وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وسمت وذُكِر كثير وتشيعه الْمَلَائِكَة السَّبْعَة يُحْمِد عَلَيْه فيصعدون الْحجب كلهَا حَتَّى يقومُونَ بَيْنَ يَدي الرب فَيَشْهَدُونَ عَلَيْه بِعَمَل خَاص وَدُعَاء فَيَقُول الرب عز وجل أَنْتُم الْحفظَة وَأَنا الرَّقِيب عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يرد بِعَمَلِهِ وَجْهي فَتَقول الْمَلَائِكَة عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فَتَقول أَهْل السَّمَاء عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فبكي مُعَاذ بْن جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّه مَا الَّذِي أَعمل فَقَالَ لَهُ النَّبِي اقتد بنبيك يَا مُعَاذ فِي الْيَقِين قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّهِ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذ بْن جبل فَقَالَ النَّبِيّ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا معَاذ اقْطَعْ لسَانك

ص: 282

عَنْ إخوانك وَلَا تزك نَفسك بِوَضْع إخوانك وَلَا تراء بعملك وَلَا تفحش فِي مجالسك لكَي يحذروك لسوء خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وعندك آخر وَلَا تعظم عَلَى النَّاس فَيَنْقَطِع عَنْك خيرات وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كلاب النَّار وَذَلِكَ قَول اللَّه فِي كِتَابه {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} تدْرك مَا هُوَ قَالَ كلاب النَّار تنشط اللَّحْم والعظم قلت يَا رَسُول اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذ إنَّه يسير عَلَى منْ يسره اللَّه تَعَالَى.

قَالَ ثَوْر قَالَ خَالِد بْن مَعْدَان وَمَا رَأَيْت معَاذًا يكثر منْ تِلَاوَة الْقُرْآن مَا يكثر هَذَا الْحَدِيث وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حَبَّان عَنْ عُمَر بْن سِنَان عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه المكفوف عَنْ سلم الْخَواص عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ثوب وَأَخْبَرَنَا بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَلِيّ النَّرْسِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد السَّعْديّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْعَزْرَمِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المرهبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مِهْرَان الْأَصْبَهَانِيّ أَنبأَنَا أَحْمد بن الهثيم أَنْبَأَنَا قَاضِي طرسوس عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان أَحْسبهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَذَكَرْتَهُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رِقَّةِ مَا حَدَّثَكَ بِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالَ بِأبي وَأمي حَدثنِي وَأَنَا رَدِيفُهُ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُول اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِيَّ الرَّحْمَةِ قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيٌّ أُمَّةً إِنْ حَفِظْتَهُ نَفَعَكَ عَيْشُكَ وَإِنْ سَمِعْتَهُ لَمْ تحفظه انْقَطَعت حجتك عِنْد اللَّه ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ سَبْعَةَ أَمْلاكٍ لِكُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ قَدْ جَلَّلَهَا أُرَاهُ قَالَ بِعَظَمَتِهِ وَجَعَلَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكًا بَوَّابًا فَتَكْتُبُ الْمَلائِكَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ مِنْ حِينِ يُصْبِحُ إِلَى حِينِ يُمْسِي أُرَاهُ قَالَ فَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ لَهُ نُورٌ كَنُورِ الشَّمْسِ فَتُزَكِّيهِ وَتُكْثِرُهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهَا قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْغِيبَةِ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَ صَاحِبِهَا يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي وَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ فَتَمُرُّ بِهِ عَلَى الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاءِ الثَّانِيَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ إِنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الْعَمَلِ عَرَضَ الدُّنْيَا أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا بِهِ بِصَدَقَةٍ وَصَلاةٍ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ: قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَطَهِّرْهُ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْكِبْرِ إِنَّهُ عَمِلَ وَتَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ فِي مَجَالِسِهِمْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَهُ يَتَجَاوَزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاءِ لَهُ دَوِيٌّ وَتَسْبِيحٌ وَصَوْمٌ وَحَجٌّ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْعُجْبِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ كَالْعَرُوسِ الْمَزْفُوفَةِ إِلَى أَهْلِهَا بِعَمَلِ الْجِهَادِ وَالصَّلاةِ إِلَى مَا بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ وَلِذَلِكَ الْعَمَلِ زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كَضَوْءِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَدِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ

ص: 283

صَاحبه ويحمله عَلَى عَاتِقِهِ إِنَّهُ كَانَ يَحْسِدُ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَمَنْ يَعْمَلُ لِلَّهِ إِذَا رَأَى لأَحَدٍ فَضْلا فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ حَسَدَهُمْ وَوَقَعَ فِيهِمْ فَيَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَيَلْعَنُهُ عَمَلُهُ قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ بِوُضُوءٍ تَامٍّ وَصَلاةٍ كَثِيرَةٍ وَقِيَامِ اللَّيْلِ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ أَنَا مَلَكُ الرَّحْمَةِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَاطْمِسْ عَيْنَيْهِ لأَنَّ صَاحِبَهُ لَمْ يَرْحَمْ شَيْئًا إِذَا أَصَابَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ذَنْبًا أَوْ ضُرًّا فِي الدُّنْيَا شَمَتَ بِهِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ أَعْمَالُ تَفَقُّهٍ وَاجْتِهَادٍ وَوَرَعٍ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الرَّعْدِ وَضَوْءٌ كَضَوْءِ الْبَرْقِ وَمَعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ مَلَكٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَجَوَارِحَهُ وَأَصْلَ قَلْبِهِ أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ لله أرَاهُ، أَرَادَ صَاحِبُهُ رِفْعَةً عِنْدَ الْقُرَّاءِ وَذِكْرًا فِي الْمَجَالِسِ وَصَوْتًا فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وَصَمْتٍ وَذِكْرٍ كَثِيرٍ وَتُشَيِّعُهُ مَلائِكَةُ السَّمَاوَات وَالْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ بِجَمَاعَتِهِمْ وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِعَمَلٍ خَالِصٍ وَدُعَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل أَنْتُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يُرِدْنِي بِهَذَا عَلَيْهِ لَعْنَتِي وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ لَعْنَتُكَ وَلَعْنَتُنَا ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّه أَنْت رَسُول اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا مُعَاذُ فَاقْطَعْ لِسَانَكَ عَنْ إِخْوَانِكَ وَعَنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ وَلْتَكُنْ ذُنُوبُكَ عَلَيْكَ لَا تَحْمِلْهَا عَلَى إخوانك وَلَا ترَاهُ بعملك وَلَا تدخل فِي الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ وَلا تَفْحَشْ فِي مَجْلِسِكَ لِكَيْ يَحْذَرَكَ سُوءُ خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وَعِنْدَكَ آخَرُ وَلا تَتَعَظَّمْ عَلَى النَّاسِ فَيَنْقَطِعَ عَنْكَ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كِلابُ النَّارِ قَالَ اللَّهُ عز وجل {والناشطات نشطا} أَتَدْرِي مَا هُوَ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا هُوَ قَالَ كِلابٌ فِي النَّارِ تَنْشُطُ اللَّحْمَ وَالْعَظْمَ قلت يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذُ إِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَمَا رَأَيْتُ مُعَاذًا يُكْثِرُ تِلاوَةَ الْقُرْآنِ كِتَلاوَةِ هَذَا الْحَدِيثِ.

مَوْضُوع وَالْأول مَشْهُور بِأَحْمَد بْن عَبْد الله الجوئباري رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سَلام الإفْرِيقِي عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد وَسَرَقَهُ من الجوئباري عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي فَحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنْ ثَوْر وَعبد اللَّه بْن وَهْب وَضاع أَيْضا وَالقَاسِم المكفوف نسبه ابْن حَبَّان إِلَى وضع الْحَدِيث وَسلم الْخَواص مُتَكَلم فِيهِ وَعبد الْوَاحِد بْن زَيْد مَتْرُوك ويَعْقُوب وأَحْمَد والْحَسَن وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم لَا يعْرفُونَ.

(ابْن عدي) حَدَّثتنَا أم كُلْثُوم بنت إِبْرَاهِيم النكراباية حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصُّوفيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خلق سبع سماوات وَخَلَقَ لِكُلِّ سَمَاءٍ بَابًا وَلِكُلِّ بَاب

ص: 284

ملكا وَوَكَلَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ مَلَكَيْنِ بِالنَّهَارِ وَمَلَكَيْنِ بِاللَّيْلِ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاءِ تَصْعَدُ مَلائِكَةُ النَّهَارِ بِعَمَلِ الْعَبْدِ فَإِذَا بَلَغُوا سَمَاءَ الدُّنْيَا قَالَ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِ اللَّهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ حَسَدَ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنَّ لَا يجازني عَمَلُ الْحَاسِدِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بعض} ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يَغْتَابُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُغْتَابِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لحم أَخِيه مَيتا فكرهتموه} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عبد من عباده رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ ظَالِمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يجاوزني عمل مظالمين وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عمل مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ خَائِنٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْخَائِنِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ فَيَقُولُ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ مُرَاءٍ يُرَائِي عَمَلَهُ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ لَا يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُرَائِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {الَّذين يراؤن النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ وَلا مُرَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ عَاصٍ عَامِلٌ بِالْكَبَائِرِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلٌ عَاصٍ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ ومماتهم سَاءَ مَا يحكمون

ص: 285

ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ تَائِبٍ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلَا مستكبر وَلَا مراء وَلا عَاصٍ فَيَكُونُ لِعَمَلِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا اسْتَغْفَرَ لَهُ حَتَّى يُؤْتَى بِعَمَلِهِ إِلَى عِلِّيِّينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {كَلَّا إِنَّ كتاب الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كتاب مرقوم يشهده المقربون} ، فَيَسْتَغْفِرُ الْمُقَرَّبُونَ لَهُ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ تَعَالَى:{اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَاب الْجَحِيم} مَوْضُوع فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ وَفِي إِسْنَادُه الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيم كَانَ يحدث بِمَا لَا أَصْل لَهُ.

(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن جُمَيْع الأسواني بأسوان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن فراس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عَطَاء عَنِ الْفَضْل بْن شُعَيْب عَنْ أَبِي مَنْظُور عَنْ أَبِي مُعَاذ عَنْ أَبِي كَاهِلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَا أَبَا كَاهِلٍ أَلا أُخْبِرُكَ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ قلت بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ لِي حِينَئِذٍ أَنْ بَقِي حَتَّى أخْبرك بذلك كُله أحيي الله قَلْبك حَتَّى يُمِيت بِذَلِكَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ دَخَلَ حَلاوَةُ الصَّلاةِ فِي قَلْبِهِ حَتَّى يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَكْتُبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَاعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مَعَ شَهْرِ رَمَضَانَ كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْعَطَشِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ كَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ كَانَ حَقًّا على الله أَن يكف أَذَى الْقَبْرِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ حَيًّا وَمَيِّتًا كَانَ على اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْنَا كَيْفَ يَبَرُّ وَالِدَيْهِ إِذَا كَانَا مَيِّتَيْنِ قَالَ: بِرُّهُمَا أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمَا وَلا يَسُبَّ وَالِدَيْ أَحَدٍ فَيَسُبَّ وَالِدَيْهِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ عِنْدَ حُلُولِهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ رُفَقَاءِ الأَنْبِيَاءِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ قَلَّتْ عِنْدَهُ حَسَنَاتُهُ وَعَظُمَتْ عِنْدَهُ سَيِّئَاتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُثَقِّلَ مِيزَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ سَعَى عَلَى امْرَأَتِهِ وَوَلَدِهِ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ يُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ وَيُطْعِمُهُمْ مِنْ حَلالٍ لَمْ يَزْدَدْ عَلَى حَقِّهِ مِنَ الْمِيرَاثِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذنُوبه تِلْكَ اللَّيْلَة وذَلِك الْيَوْمَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ مُسْتَيْقِنًا بِهِ كَانَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ ذُنُوبَ حَوْلٍ قَالَ العُقَيْليّ هَذَا إِسْنَاد مَجْهُول لَا يعرف إِلَّا من هَذَا الْوَجْه

ص: 286