الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زيد بْن الْحباب العكلي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِيهِ: أَن أَبا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: إِنِّي أَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ فَيَتَفَلَّتُ مني فَقَالَ النَّبِي قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَمُوسَى نَجِيِّكَ وَعِيسَى رُوحِكَ وَكَلِمَتِكَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَزَابُورِ دَاوُدَ وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ وَكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ أَوْ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ أَوْ شَيء أَعْطَيْتَهُ أَوْ فَقِيرًا أَغْنَيْتَهُ أَو غنى أفقرته أَوْ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَأرَسَتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الْوِتْرِ الْمُنَزَّلِ فِي كِتَابِكَ مِنْ لَدُنْكَ مِنَ النُّورِ الْمُبِينِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَعَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَبِعَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَبِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ وَتَخْلِطَهُ بِلَحْمِي وَدَمِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ جَسَدِي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ.
عَبْد الْملك دجال مَعَ مَا فِي السَّنَد مِنَ الإعضال واللَّه أعلم.
كتاب الْمَوَاعِظِ وَالْوَصَايَا
(الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ نَاجِية حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن الْمُهلب عَنِ النَّضْر بْن مُحْرِز عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الْعَضْبَا فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ مَا نُشَيِّعُ مِنَ الْمَوْتَى عَنْ قَرِيبٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّؤُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ قَدْ أَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ فَطُوبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يُخَالِفْهَا إِلَى بِدْعَةٍ وَرَضِيَ مِنَ الْعَيْشِ بِالْكَفَافِ وَقَنَعَ بِذَلِكَ.
لَا يَصِّح فِي إِسْنَادُه مَجَاهِيل وضعفاء وَالْمَعْرُوف إِن هَذَا الْحَدِيث منْ حَدِيث أبان عَنْ أَنَس وَقَدْ سَرقه مِنْهُ قوم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أبان بْن عَيَّاش عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَكَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الَّذِي نُشَيِّعُ مِنَ الْأَمْوَات سفر عَمَّا قَلِيل إِلَيْنَا عائدون نبؤهم أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظَةٍ وَأَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَأَنْفَقَ مِنْ مَالٍ اكْتَسَبَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ وَجَانَبَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَعْصِيَةِ طُوبَى لمن
ذَلَّ فِي نَفْسِهِ وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يَعْدُهَا إِلَى بِدْعَةٍ.
لَا يَصِّح أبان مَتْرُوك وَتَابعه النَّضْر بْن مُحْرِز وَلَا يحْتَج بِهِ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ سُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (قُلْتُ) أخرجه ابْن لال حَدَّثَنَا عَلي بْن عَامر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد زغبة حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نَاصح حَدَّثَنَا عصمَة ابْن مُحَمَّد الخَزْرجيّ بِهِ واللَّه أَعْلَم.
وقَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا الْحَدِيث سَمعه أبان مِنَ الْحَسَن فَجعله عَنْ أَنَس (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس.
قَالَ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَارُون اللَّخْميّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو زَكَرِيّا بْن حَازِم الشَّيْبَانِيّ السودراني قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس بِهِ وَآخر عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ الْقَاسِم بْن الْفَضْل الثَّقَفيّ فِي الْأَرْبَعين حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْكشِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عرْعرة بْن اليزيد السَّامِي حَدَّثَنَا فضال بْن الزُّبَير أَبُو مهند العفاني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَة الْبَاهِلِيّ يَقُولُ خَطَبنَا رَسُول الله: يَوْم النَّحْر عَلَى نَاقَته الجدعاء وقَالَ فَذكر مثله سَوَاء وَآخر عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي مُحَمَّد بْن عَدِيّ بْن مُسْلِم إملاء حَدَّثَنِي الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن الْحُسَيْن بْن عَليّ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله قَامَ خَطِيبًا عَلَى أَصْحَابه فَقَالَ فَذكر مثله سَوَاء.
قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب منْ حَدِيث الْعشْرَة الطّيبَة لَمْ نَسْمَعهُ إِلَّا مِنَ القَاضِي الْحَافِظ قَالَ وروى هَذَا الحَدِيث أنس عَن النَّبِي واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن عبد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد همام بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطايكاني حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل حَفْص بْن سُلَيْم حَدَّثَنَا هِشَام بْن حسان عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَا أهل الخلود وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ وَإِنَّمَا تَنْتَقِلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الأصلاب إِلَى الأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْموقف إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ: لَا يَصِّح وَإِنَّمَا هُوَ كَلَام بعض السّلف وَالْمُتَّهَم بِرَفْعِهِ الطايكاني يضع وَشَيْخه مَتْرُوك.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَليّ المعدَّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن الحكم البَجَليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد الْوَصَّافِي عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَن الْحَرْث الْأَعْوَر عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لُهِيَ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَمَنْ يَرْتَقِبِ الْمَوْتَ لُهِيَ عَنِ اللَّذَّاتِ وَمن زهد فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ.
لَا يَصِّح، عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد مَتْرُوك والحرث كَذَّاب.
(قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان أَن المسيِّب بْن وَاضح حَدثهمْ حَدَّثَنَا الْمسيب بْن شريك عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا بِهِ.
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا جدي الْحَسَن بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَيْلِي إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن ذكْوَان البعلكي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن بلَيْل حَدَّثَنَا السّري بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رشيد حَدَّثَنَا مجاعَة بْن الزُّبَير عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِث عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا بِهِ.
وَقَدْ أوردهُ مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن الْقَاسِم بْن صَصْرى فِي أَمَالِيهِ وقَالَ: هَذَا حَدِيث الْحَسَن غَرِيب واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) ظفر بْن عَلِيّ الهَمْدانِّي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن طعان حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ البَلَويّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد الهَرَويّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الهَرَويّ حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: الْمَوْتُ غَنِيمَةٌ وَالْمَعْصِيَةُ مُصِيبَةٌ وَالْفَقْرُ رَاحَةٌ وَالْغِنَى عُقُوبَةٌ وَالْعَقْلُ هَدِيَّةٌ من الله والجهالة ضَلالَةٌ وَالظُّلْمُ نَدَامَةٌ وَالطَّاعَةُ قُرَّةُ الْعَيْنِ وَالْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ وَالضَّحِكُ هَلاكُ الْبَدَنِ وَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ: الْفَضْل لَا يُحْتَجُّ بِهِ بِحالٍ (قلتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب حَدَّثَنَا الْإِمَام أَبُو الطّيب سهل بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان إملاء أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ أَنْبَأَنَا الْفَضْل بِهَذَا وقَالَ تَفَرّد بِهِ هَذَا النهرواني وَهُوَ مَجْهُول فقد سَمِعْتُهُ منْ وَجه آخر عَنْ روح وَلَيْسَ بِمَحْفُوظ أهـ واللَّه أَعْلَم.
(أَنْبَأَنَا) أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن بن عَليّ التنوخي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن خرَاش الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الهناد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة حَدَّثَنِي عمر بْن عَبْد الْعَزِيز حدَّثَنِي أَبُو سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُول الله يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ وَكَانَ آخِرُ خِطْبَةٍ بِالْمَدِينَةِ قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الأَعْضَاءُ ثُمَّ قَالَ يَا بِلالُ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ فَاجْتَمَعَتِ النَّاسُ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَامَ وَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلاثًا فَقَامَ وَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَذَكَرَ كَلامًا طَوِيلا إِلَى أَنْ قَالَ وَمَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ الظَّالِمِ أَوْ أَعَانَهُ عَلَيْهَا نَزَلَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَبَشَّرَهُ بِاللَّعْنَةِ وَمَنْ عَظَّمَ صَاحِبَ ذَنْبٍا فَمَدَحَهُ لِطَمَعِ الدُّنْيَا سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَكَانَ فِي الدَّرْكِ مَعَ قَارُونَ وَمَنْ بَنَى بِنَاءً رِيَاءً وَسُمْعَةً حَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ وَمَنْ ظَلَمَ أَجِيرًا أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ نَسِيَ الْقُرْآنَ مُتَعَمِّدًا حُشِرَ مَجْذُومًا وَيُسَلَّطُ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةٌ أَوْ عَقْرَبٌ وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَنَ مِنَ الْجِيفَةِ وَمَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالنَّاسُ يَتَأَذَّوْنَ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ وَيَدْخُلُ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ مُسَمَّرٍ بِمَسَامِيرَ مِنْ حَدِيدٍ وَيُضْرَبُ عَلَيْهِ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ وَمَنْ زَنَى بِيَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَو مَجُوسِيَّة أَوْ مَسْلَمَةٍ حُرَّةٍ كَانَتْ أَوْ أَمَةٍ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي قَبره ثلثمِائة أَلْفِ بَابٍ مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَامًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا ثُمَّ أُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ سَقَاهُ اللَّهُ شَرْبَةٍ مِنْ سَمِّ يَتَسَاقَطُ وَجْهِهِ وَمَنْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ انْفَجَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ فَرْجِهِ وَادٍ مِنْ صَدِيدٍ يَتَأَذَّى النَّاسُ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ قَالَ الْمُؤلف وَذكر حَدِيثا طَويلا: مَوْضُوع مُحَمَّد بْن عَمْرو لَيْسَ بِقَوي ومُحَمَّد بْن خرَاش مَجْهُول ومُحَمَّد بْن الْحَسَن هُوَ النقاش يكذب وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْحَسَن بْن عُثْمَان كَذَّاب يضع (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ بِطُولِهِ الْحَرْث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده فَقَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المُحَبَّر حَدَّثَنَا ميسرَة بْن عَبْد ربه عَنْ أَبِي عَائِشَة السَّعْديّ عَنْ يَزِيد بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا خَطَبَنَا رَسُولُ الله خُطْبَةً قَبْلَ وَفَاتِهِ وَهِيَ آخِرُ خِطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِينَةِ حَتَّى لَحِقَ اللَّهَ فَوَعَظَنَا فِيهَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَاقْشَعَرَّتْ مِنْهَا الْجُلُودُ وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الأَحْشَاءُ أَمَرَ بِلالا فَنَادَى الصَّلاةُ جَامِعَةٌ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَارْتَقَى الْمِنْبَرَ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَدَنَا النَّاسُ وَنظر بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ثُمَّ قَالَ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَدَنَا النَّاسُ وَاضْطُرَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا ثُمَّ قَالَ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَدَنَوْا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لِمَنْ تُوسِعُ لِلْمَلائِكَةِ قَالَ لَا إِنَّهُمُ إِذَا كَانُوا مَعَكُمْ لَمْ يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَلا خَلْفَكُمْ وَلَكِنْ عَنْ أَيْمَانِكُمْ وَعَنْ شَمَائِلِكُمْ فَقَالَ وَلَمْ لَا يَكُونُوا بَيْنَ أَيْدِينَا وَلَا خلقنَا أَهَمُ أَفْضَلُ مِنَّا قَالَ بَلْ أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلائِكَةِ اجْلِسْ ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ احمده ونستعينه ونستفغره وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِيهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَانَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ ثَلاثُونَ كَذَّابًا أَوَّلُهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ وَصَاحِبُ صَنْعَاءَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ من لَقِي الله وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا لَا يَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَامَ عَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيِّنْ لَنَا كَيْفَ نُخْلِصُ بِهَا لَا نَخْلِطُ مَعَهَا غَيْرَهَا بَيِّنْ هَذَا حَتَّى نَعْرِفَهُ فَقَالَ حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا وَجَمْعًا لَهَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا وَرِضى بِهَا وَأَقْوَامٌ يَقُولُونَ أَقَاوِيلَ الأَحْبَارِ وَيَعْمَلُونَ عَمَلَ الْجَبَابِرَةِ الْفُجَّارِ فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى وَلَيْسَ فِيهِ شَيء مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله فَلهُ
الْجَنَّةُ وَمَنِ اخْتَارَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة فَلهُ الدُّنْيَا وَمَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ قَوْمٍ ظَلَمَةٍ أَوْ أَعَانَهُمْ عَلَيْهَا نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ يُبَشِّرُهُ بِلَعْنَةٍ وَنَارٍ خَالِدًا فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ وَمَنْ خَفَّ لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ فِي حَاجَةٍ الْمَوْتِ يُبَشِّرُهُ بِلَعْنَةٍ وَنَارٍ خَالِدًا فِيهَا وَبئسَ الْمصير وَمن خلف لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ فِي حَاجَةٍ فَهُوَ قَرِينُهُ فِي النَّارِ وَمَنْ دَلَّ سُلْطَانًا عَلَى جَوْرٍ قُرِنَ مَعَ هَامَانَ فِي النَّارِ وَكَانَ هُوَ ذَلِك السُّلْطَانُ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَمَنْ عَظَّمَ صَاحِبَ الدُّنْيَا وَمَدَحَهُ طَمَعًا فِي دُنْيَاهُ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَكَانَ فِي دَرَجَةِ قَارُونَ فِي أَسْفَلِ جَهَنَّمَ وَمَنْ بَنَى بِنَاءً رِيَاءً وَسُمْعَةً حَمَلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ سَبْعِ أَرَضِينَ يُطَوَّقُهُ نَارًا تُوقَدُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ يُرْمَى بِهِ فِي النَّارِ فَقِيلَ كَيْفَ يَبْنِي رِيَاءً وَسُمْعَةً قَالَ يَبْنِي فَضْلا عَمَّا يَكْفِيهِ وَبَنِيهِ مُبَاهَاةً وَمَنْ ظَلَمَ أَجِيرًا أَجْرَهُ أَحْبَطَ عَمَلَهُ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ رِيحَ الْجَنَّةِ وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ وَمَنْ خَانَ جَارَهُ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طَوَّقَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ نَارًا حَتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ مُتَعَمِّدًا لَقِيَ اللَّهَ مَجْذُومًا مَغْلُولا وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ آيَةٍ حَيَّةً تَنْهَشُهُ فِي النَّارِ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ وَآثَرَ عَلَيْهِ حُطَامَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا اسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ وَكَانَ فِي دَرَجَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ نَبَذُوا كتاب اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ رَجُلا أَوْ صَبِيًّا حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ تَتَأَذَّى بِهِ النَّاسُ حَتَّى يَدْخُلَ نَارَ جَهَنَّمَ وَأَحْبَطَ اللَّهُ أَجْرَهُ وَلا يَقْبَلُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا وَيُدْخَلُ فِي تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ وَيُشَدُّ عَلَيْهِ مَسَامِيرُ مِنْ حَدِيدٍ حَتَّى تَشُكَّ تِلْكَ الْمَسَامِيرُ فِي جَوْفِهِ فَلَوْ وَضَعَ عِرْقًا مِنْ عُرُوقِهِ عَلَى أَرْبَعمِائَة أُمَّةٍ لَمَاتُوا جَمِيعًا وَهُوَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمن زنى بِامْرَأَة مسلمة أَو غير مَسْلَمَةٍ حُرَّةٍ أَوْ أُمَّةٍ فُتِحَ عَلَيْهِ فِي قَبره ثلثمِائة أَلْفِ بَابٍ مِنْ نَارٍ وَيَخْرُجُ مِنْهَا حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ فَتَهُبُّ مِنَ النَّارِ فَهُوَ يُعَذَّبُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِتِلْكَ النَّارِ مَعَ مَا يَلْقَى مِنْ تِلْكَ الْعَقَارِبِ وَالْحَيَّاتِ وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَتْنَةِ فَرْجِهِ وَيُعْرَفُ بِذَلِكَ حَتَّى يَدْخُلَ النَّارَ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ النَّارِ مَعَ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ لأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْمَحَارِمَ وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ غيرته حرم الْفَوَاحِش وحدد الْحُدُودَ وَمَنِ اطَّلَعَ إِلَى بَيْتِ جَارِهِ فَرَأَى عَوْرَةَ رَجُلٍ أَوْ شَعْرَ امْرَأَةٍ أَوْ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ النَّارَ مَعَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا يُبْخَسُونَ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَفْضَحَهُ وَيُبْدِيَ لِلنَّاظِرِينَ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَخِطَ رِزْقَهُ وَبَثَّ شَكْوَاهُ وَلَمْ يَصْبِرْ لَمْ يُرْفَعْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَسَنَةٌ وَلَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ سَاخِطٌ وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَاخْتَالَ فِيهِ خُسِفَ بِهِ مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ نَكَحَ امْرَأَةً حَلالا بِمَالٍ حَلالٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ الْفَخْرَ وَالرِّيَاءَ لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلا ذُلا وَهَوَانًا وَأَقَامَهُ اللَّهُ بِقَدْرِ مَا اسْتَمْتَعَ بِهَا عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ يَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا وَمَنْ ظَلَمَ امْرَأَةً مَهْرَهَا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ زَانٍ وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَبْدِي زَوجتك على عهدي فَلم توفّي بِعَهْدِي فَيَتَوَلَّى اللَّهُ طَلَبَ حَقِّهَا فَتَسْتَوْجِبُ حَسَنَاتِهِ كُلَّهَا فَلا تَفِي بِهِ فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ رَجَعَ عَنْ شَهَادَةٍ أَوْ كَتَمَهَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق
وَيَدْخُلُ النَّارَ وَهُوَ يَلُوكُ لِسَانَهُ وَمَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا فِي الْقَسْمِ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا مَائِلا شِقُّهُ حَتَّى يَدْخُلَ النَّارَ وَمَنْ آذَى جَارَهُ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ رِيحَ الْجَنَّةِ وَمَأْوَاهُ النَّارُ أَلا وَإِنَّهُ يُسْأَلُ الرَّجُلُ عَنْ جَارِهِ كَمَا يُسْأَلُ عَنْ حَقِّ أَهْلِ بَيْتِهِ فَمَنْ ضَيَّعَ حَقَّ جَارِهِ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ أَهَانَ فَقِيرًا مُسْلِمًا مِنْ أَجْلِ فَقْرِهِ فَاسْتَخَفَّ بِهِ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ اللَّهِ وَلَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ حَتَّى يُرْضِيَهُ وَمَنْ أَكْرَمَ فَقِيرًا مُسْلِمًا لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يَضْحَكُ إِلَيْهِ وَمَنْ عُرِضَتْ لَهُ دُنْيَا وَآخِرَةٌ فَاخْتَارَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ لَقِيَ اللَّهَ وَلَيْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ وَإِنِ اخْتَارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَمَنْ قَدَرَ عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ جَارِيَةٍ حَرَامًا فَتَرَكَهَا لِلَّهِ مَخَافَةً مِنْهُ أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَحَرَّمَهُ عَلَى النَّارِ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ كَسَبَ مَالا حَرَامًا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَدَقَةٌ وَلا عِتْقٌ وَلا حَجٌّ وَلا عَمْرَةٌ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِقَدْرِ ذَلِكَ أَوْزَارًا وَمَا بَقِيَ عِنْدَ مَوْتِهِ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ وَمَنْ أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ نَظْرَةً حَرَامًا مَلأَ اللَّهُ عَيْنَهُ نَارًا ثُمَّ أَمَرَ بِهِ إِلَى النَّارِ فَإِنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا أَدخل الله قَلْبِهِ مَحَبَّتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنْ فَاكَهَهَا حُبِسَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كَلَّمَهَا فِي الدُّنْيَا أَلْفَ عَامٍ وَالْمَرْأَةُ إِذَا طَاوَعَتِ الرجل حَرَامًا فالتزمها أَوْ قَبَّلَهَا أَوْ بَاشَرَهَا أَوْ فَاكَهَهَا أَوْ وَاقَعَهَا فَعَلَيْهَا مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ مَا عَلَى الرَّجُلِ فَإِنْ غَلَبَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَوِزْرُهَا وَمَنْ غَشَّ مُسْلِمًا فِي بَيْعٍ أَوْ شِرَاءٍ فَلَيْسَ مِنَّا وَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْيَهُودِ لأَنَّهُمْ أَغَشُّ النَّاسِ لِلْمُسْلِمِينَ وَمَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ مِنْ جَارِهِ إِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ وَمَنْ وَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ هَلَكَ آخِرَ مَا عَلَيْهَا وَلا يُقْبَلُ لَهُ عُذْرٌ وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ آذَتْ زَوْجَهَا لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهَا وَلا حَسَنَةٌ مِنْ عَمَلِهَا حَتَّى تُعْفِيَهُ وَتُرْضِيَهِ وَلَوْ صَامَتِ الدَّهْرَ وَقَامَتْ وَأَعْتَقَتِ الرِّقَابَ وَحَمَلَتْ عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَكَانَتْ أَوَّلَ مَنْ تَرِدُ إِلَى النَّارِ إِذَا لَمْ تُرْضِهِ وَتُعْفِهِ وَعَلَى الرَّجُلِ مِثْلُ ذَلِكَ مِنَ الْوِزْرِ وَالْعَذَابِ إِذَا كَانَ لَهَا مُؤْذِيًا ثُمَّ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ النَّار وَيبْعَث حِين يبْعَث مَغْلُولا حَتَّى يَرِدَ النَّارَ وَمَنْ بَاتَ وَفِي قَلْبِهِ غِشٌّ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ بَاتَ وَأَصْبَحَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَتُوبَ وَيَرْجِعَ فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ مَاتَ عَلَى غَيْرِ الإِسْلامِ ثُمَّ قَالَ أَلا إِنَّهُ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاثًا وَمَنْ يُعَلِّقْ سَوْطًا بَيْنَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ جَعَلَ اللَّهُ حَيَّةً طُولُهَا سَبْعُونَ أَلْفَ ذِرَاعٍ فَتُسَلَّطُ عَلَيْهِ فِي نَار جَهَنَّم خَالِد مُخَلَّدًا وَمَنِ اغْتَابَ مُسْلِمًا بَطَلَ صَوْمه وَنقض وُضُوءُهُ فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ مَاتَ كالمستحيل مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَمَنْ مَشَى بِالنَّمِيمَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ سَلَّطَ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ نَارًا تُحْرِقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَدْخُلُ النَّارَ وَمَنْ عَفَا عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَكَظَمَ غَيْظَهُ أَعْطَاهُ أَجْرَ شَهِيدٍ وَمَنْ بَنَى عَلَى أَخِيهِ وَتَطَاوَلَ عَلَيْهِ وَاسْتَحْقَرَهُ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الذَّرِّ تَطَؤُهُ الْعِبَادُ بِأَقْدَامِهِمْ ثُمَّ يَدْخُلُ النَّارَ وَلَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَمُوتَ وَمَنْ رَدَّ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ غِيبَةً يَسْمَعُهَا تُذْكَرُ فِي مَجْلِسٍ رَدَّ اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَإِنْ هُوَ لَمْ يَرُدَّ عَنْهُ وَأَعْجَبَهُ مَا قَالُوهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِهِمْ وَمَنْ رَمَى مُحْصَنًا أَوْ مُحْصَنَةً حَبِطَ عَمَلُهُ وَجلده يَوْم الْقِيَامَة
سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا سَقَاهُ اللَّهُ من سم الأساود وسم الْعَقَارِبِ شَرْبَةً يَتَسَاقَطُ لَحْمُ وَجْهِهِ فِي الإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَهَا فَإِذَا شَرِبَهَا تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وَجِلْدُهُ كَالْجِيفَةِ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ إِلَى النَّارِ أَلا وَشَارِبُهَا وَعَاصِرُهَا وَمُعْتَصِرُهَا وَمُبْتَاعُهَا وَحَامِلُهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَآكِلُ ثَمَنِهَا سَوَاءٌ فِي إِثْمِهَا وَعَارِهَا لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُ صَلاةً وَلا صِيَامًا وَلا حَجًّا وَلا عَمْرَةً حَتَّى يَتُوبَ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ مِنْهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْبِقَهُ بِكُلِّ جرعة شربة فِي الدُّنْيَا شَرْبَةً مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ أَلا وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ أَكَلَ الرِّبَا مَلأَ اللَّهُ تَعَالَى بَطْنَهُ نَارًا بِقَدْرِ مَا أَكَلَ وَإِنْ كَسَبَ مِنْهُ مَالا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ وَلَمْ يَزَلْ فِي لَعْنَةِ اللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ مَا زَالَ عِنْدَهُ مِنْهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ خَانَ أَمَانَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يُؤَدِّهَا إِلَى أَرْبَابِهَا مَاتَ عَلَى غَيْرِ دَيْنِ الإِسْلامِ وَلَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ فَيَهْوِي فِي شَفِيرِهَا أَبَدَ الآبِدِينَ وَمَنْ شَهِدَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ عُلِّقَ بِلِسَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَصِيرُ مَعَ الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل النَّارِ وَمَنْ قَالَ لِمَمْلُوكِهِ أَوْ مَمْلُوكَتِهِ أَوْ لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ قَالَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ اتْعَسْ فِي النَّارِ وَمَنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تَفْتَدِيَ مِنْهُ لَمْ يَرْضَ اللَّهُ لَهُ بِعُقُوبَةٍ دُونَ النَّارِ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغْضَبُ لِلْمَرْأَةِ كَمَا يَغْضَبُ لِلْيَتِيمِ وَمَنْ سَعَى بِأَخِيهِ إِلَى السُّلْطَانِ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ كُلَّهُ فَإِن وصل إِلَيْهِ مَكْرُوه أَوْ أَذًى جَعَلَهُ اللَّهُ مَعَ هَامَانَ فِي دَرَجَةِ النَّارِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ رِيَاءً وَسُمْعَةً أَوْ يُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا لَقِيَ اللَّهَ وَوَجْهُهُ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ وَرَدَعَ الْقُرْآنُ فِي قَفَاهُ حَتَّى يَقْذِفَهُ فِي النَّارِ فَيَهْوِي فِيهَا مَعَ مَنْ هَوَى وَمَنْ قَرَأَهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى فَيَقُولُ رَبِّ لَمْ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا فَيَقُولُ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ وَمَنِ اشْتَرَى خِيَانَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا خِيَانَةٌ كَانَ كَمَنْ خَانَهَا فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا وَمَنْ قَاوَدَ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ حَرَامًا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَصَارَتْ مَصِيرًا وَمَنْ غَشَّ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ رِزْقَهُ وَأَفْسَدَ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ وَوَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ، وَمَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَهُوَ كَمَنْ سَرَقَهَا فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا وَمَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا فَلَيْسَ مِنْهَا ولسنا مِنْهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ فَأَفْشَاهَا فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهَا وَمَنْ سَمِعَ بِخَبَرٍ فَأَفْشَاهُ فَهُوَ كَمَنْ عَمِلَهُ وَمَنْ وَصَفَ امْرَأَةً لِرَجُلٍ فَذَكَرَ جَمَالَهَا وَحُسْنَهَا حَتَّى افْتُتِنَ بِهَا فَأَصَابَ مِنْهَا فَاحِشَةً خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا مَغْضُوبًا عَلَيْهِ وَمَنْ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ غَضِبَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ وَكَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ وِزْرِ الَّذِي أَصَابَهَا قُلْنَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا قَالَ قُبِلَ مِنْهُمَا وَلا يَقْبَلُ تَوْبَةَ الَّذِي وَصَفَهَا وَمَنْ أَطْعَمَ طَعَامًا رِيَاءً وَسُمْعَةً أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ صَدِيدِ جَهَنَّمَ وَكَانَ ذَلِكَ الطَّعَامُ نَارًا فِي بَطْنه حَتَّى يقْضِي وَمن بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ انْفَجَرَ مِنْ بَطْنِهَا وَاد من صديد مسيرته خَمْسمِائَة عَامٍ يَتَأَذَّى بِهِ أَهْلُ النَّارِ مِنْ نَتْنِ رِيحِهِ وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى امْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ مَلأَتْ عَيْنَهَا مِنْ غَيْرِ زَوْجِهَا أَوْ مِنْ غَيْرِ ذِي محرم مِنْهَا وَإِذا
فَعَلَتْ ذَلِكَ أَحْبَطَ اللَّهُ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلَتْهُ فَإِذَا وَطِئْتُ فِرَاشَهُ غَيْرَهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَحْرِقَهَا بِالنَّارِ مِنْ يَوْمِ تَمُوتُ فِي قَبْرِهَا وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ اخْتلعت من زَوجهَا لَمْ تَزَلْ فِي لَعْنَةِ اللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَإِذَا نَزَلَ بِهَا مَلَكٌ قَالَ لَهَا أَبْشِرِي بِالنَّارِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِنَ الْمُخْتَلِعَاتِ بِغَيْرِ حَقٍّ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِمَّنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّى تختلع مِنْهُ وَمن أم قرا بِإِذْنِهِمْ وَهُمْ لَهُ رَاضُونَ فَاقْتَصَدَ بِهِمْ فِي حُضُورِهِ وَقِرَاءَتِهِ وَرُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَقُعُودِهِ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ وَإِنْ لَمْ يَقْتَصِدْ بِهِمْ فِي ذَلِك ردَّتْ عَلَيْهِ صلته وَلَمْ تُجَاوِزْ تَرَاقِيَهِ وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ أَمِيرٍ جَائِرٍ مُعْتَدٍ لَمْ يُصْلِحْ إِلَى رَعِيَّتِهِ وَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأبي أَنْت وَأُمِّي وَمَا مَنْزِلَةُ الأَمِيرِ الْجَائِرِ الْمُتَعَدِّي الَّذِي لَمْ يُصْلِحْ إِلَى رَعِيَّتِهِ وَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ قَالَ هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ وَهُوَ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْلِيسُ وَفِرْعَوْنُ وَقَاتِلُ النَّفْسِ وَالأَمِيرُ الْجَائِرُ رَابِعُهُمْ وَمَنِ احْتَاجَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فِي قَرْضٍ وَلَمْ يُقْرِضْهُ وَهُوَ عِنْدَهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ يَوْمَ يَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَمَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَتِهِ وَاحْتَسَبَ الأَجْرَ مِنَ اللَّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عز وجل مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا أَعْطَى أَيُّوبَ عَلَى بَلائِهِ وَكَانَ عَلَيْهَا مِنَ الْوِزْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلُ رَمَلِ عَالِجَ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تُعْتِبَهُ وَتُرْضِيَهُ حُشِرَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْكُوسَةً مَعَ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَمَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَةٌ فَلَمْ تُوَافِقْهُ وَلَمْ تَصْبِرْ عَلَى مَا رَزَقَهُ اللَّهُ وَشَقَّتْ عَلَيْهِ وَحَمَّلَتْهُ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ لَمْ تقبل لَهَا حَسَنَةٌ فَإِنْ مَاتَتْ عَلَى ذَلِكَ حُشِرَتْ مَعَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَمَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ رَبَّهُ فَمَا ظَنُّكُمْ وَمَنْ تَوَلَّى عِرَافَةَ قَوْمٍ حُبِسَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ بِكُلِّ يَوْمٍ أَلْفَ سَنَةٍ وَيُحْشَرُ وَيَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَى عُنُقِهِ فَإِنْ كَانَ أَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أُطْلِقَ وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا هَوَى فِي جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا وَمَنْ تَحَلَّمَ مَا لَمْ يَحْلُمُ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ بِالزُّورِ وَيُكَلَّفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ يُعَذَّبُ حَتَّى يَعْقِدَهُمَا وَلنْ يعقدهما وَمَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ وَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ فِي النَّارِ وَمَنِ اسْتَنْبَطَ حَدِيثًا بَاطِلا فَهُوَ كَمَنْ حَدَّثَ بِهِ قِيلَ وَكَيْفَ يَسْتَنْبِطُ قَالَ هُوَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُول أَكَانَ ديت وديت فَيَفْتَتحُهُ فَلا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ مِفْتَاحَ الشَّرِّ وَالْبَاطِلٌ وَمَنْ مَشَى فِي صُلْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يَرْجِعَ وَأُعْطِيَ أَجْرَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَنْ مَشَى فِي قَطِيعَةٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ بِقَدْرِ مَا أُعْطِيَ مِنَ الصُّلْحِ بَيْنَ اثْنَيْنِ مِنَ الأَجْرِ وَوُجِّهَتْ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ حَتَّى يَدْخُلَ جَهَنَّمَ فَيُضَاعَفُ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ مَشَى فِي عَوْنِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَمَنْفَعَتِهِ كَانَ لَهُ ثَوَابُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ مَشَى فِي غَيْبَتِهِ وَكَشْفِ عَوْرَتِهِ كَانَتْ أَوَّلُ قَدَمٍ يَخْطُوهَا كَأَنَّمَا وَضَعَهَا فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ تُكْشَفُ عَوْرَته يَوْم الْقِيَامَة على رُؤُوس الْخَلائِقِ وَمَنْ مَشَى إِلَى ذِي قرَابَة أَو ذِي رحم يتسلى بِهِ أَوْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مِائَةِ شَهِيدٍ وَإِنْ وَصَلَهُ مَعَ ذَلِكَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَيُرْفَعُ لَهُ بِهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ مِائَةَ أَلْفِ سنة وَمن مَشى
فِي فَسَادٍ بَيْنَ الْقَرَابَاتِ وَالْقَطِيعَةِ بَيْنَهُمْ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَلَعَنَهُ وَكَانَ عَلَيْهِ كَوِزْرِ مِنْ قَطَعَ الرَّحِمَ وَمَنْ عَمِلَ فِي تَزْوِيجِ رَجُلٍ حَلالا حَتَّى يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا زَوَّجَهُ اللَّهُ أَلْفَ امْرَأَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ كُلُّ امْرَأَة فِي قصر من در وَيَاقُوت وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا أَوْ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا فِي ذَلِكَ عِبَادَةِ سَنَةٍ قِيَامِ لَيْلِهَا وَصِيَامِ نَهَارِهَا وَمَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّظَرَ إِلَى وَجهه وَمن عَاد ضَرِير إِلَى الْمَسْجِد أَو إِلَى منزله أَو إِلَى حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِهِ كَتَبَ اللَّهُ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعَهَا أَوْ وَضَعَهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفَارِقهُ وَمن مَشى لضرير فِي حَاجَة حَتَّى يَقْضِيَهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَتَيْنِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ وَقَضَى لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَاجَةٍ مِنْ حوائج الدُّنْيَا ويخوص فِي الرَّحْمَةِ حَتَّى يَرْجِعَ وَمَنْ قَامَ عَلَى مَرِيضٍ يَوْمًا وَلَيْلَةً بَعَثَهُ اللَّهُ مَعَ خَلِيلِهِ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى يَجُوزَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ وَمَنْ سَعَى لِمَرِيضٍ فِي حَاجَةٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَإِنْ كَانَ الْمَرِيضُ قَرَابَتَهُ أَوْ بَعْضَ أَهْلِيهِ فَقَالَ رَسُولُ الله: وَمَنْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِمَّنْ سَعَى فِي حَاجَةِ أَهْلِهِ وَمَنْ ضَيَّعَ أَهْلَهُ وَقَطَعَ رَحِمَهُ حَرَمَهُ اللَّهُ حُسْنَ الْجَزَاءِ يَوْمَ يَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَصَيَّرَهُ مَعَ الْهَالِكِينَ حَتَّى الْمَخْرُوجِ وَأَيْنَ لَهُ بِالْمَخْرُوجِ وَمَنْ مَشَى لَضَعِيفٍ فِي حَاجَةٍ أَوْ مَنْفَعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَمَنْ أَقْرَضَ مَلْهُوفًا فَأَحْسَنَ طَلَبَهُ فَلْيَسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفُ قِنْطَارٍ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ يَنَالُ بِهَا الْجَنَّةَ وَمَنْ مَشَى فِي صُلْحٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ لَهُ أَجْرُ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل حَقًّا وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَكَلِمَةٍ عِبَادَةُ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا وَمَنْ أَقْرَضَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ وَزْنُ جَبَلِ أُحُدٍ وَحِرَاءَ وَثَبِيرٍ وَطُورِ سَيْنَاءَ حَسَنَاتٌ فَإِنْ رَفَقَ بِهِ فِي طَلَبِهِ بَعْدَ حِلِّهِ جَرَى لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ وَجَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ وَلا عَذَابَ وَمَنْ مَطَلَ طَالِبَهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهِ فَعَلَيْهِ خَطِيئَةُ عَشَّارٍ فَقَامَ إِلَيْهِ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ فَقَالَ وَمَا خَطِيئَةُ العشار فَقَالَ رَسُول الله خَطِيئَة العشار أَن عَلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَمَنْ يَلْعَنِ الله فَلَنْ تَجِد لَهُ نَصِيرًا وَمَنِ اصْطَنَعَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَعْرُوفًا ثُمَّ مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ أحبط الله عَلَيْهِ أَجْرَهُ وَخَيَّبَ سَعْيَهُ ثُمَّ قَالَ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى المنان والبخيل والمختال والقتات والجواط وَالْجَعْظَرِيِّ وَالْعُتُلِّ وَالزَّنِيمِ وَمُدْمِنِ الْخَمْرِ الْجَنَّةَ وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَعْطَاهُ بِوَزْن كل درة مِنْهَا مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ وَمَنْ مَشَى بِهَا إِلَى الْمِسْكِينِ كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ وَلَوْ تَدَاوَلَهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِنْسَانٍ حَتَّى تَصِلَ إِلَى الْمِسْكِينِ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ الأَجْرِ كَامِلا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَمَنْ بَنِي مَسْجِدًا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ شِبْرٍ أَوْ قَالَ بِكُلِّ ذِرَاعٍ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَدَرٍّ وَيَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ وَلُؤْلُؤٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيت
أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفٍ وَأَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفَةٍ وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَيُعْطِي اللَّهُ وَلِيَّهُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى تِلْكَ الأَزْوَاجِ وَذَلِكَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ وَمَنْ تَوَلَّى أَذَانَ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ نَبِيٍّ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ ألف شَهِيد وَيدخل فِي شَفَاعَة أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ أُمَّةٍ كُلُّ أُمَّةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ رَجُلٍ وَلَهُ فِي كُلِّ جَنَّةٍ مِنَ الْجِنَانِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ ألف قصر فِي كل قصر أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ سَعَةُ كُلِّ بَيْتٍ مِنْهَا سَعَةُ الدُّنْيَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ زَوْجَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفٍ وَأَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِيفَةٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ عَلَى كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ لَوْ نَزَلَ بِهِ الثَّقَلانِ لأَوْسَعَهُمْ بِأَدْنَى بَيْتٍ من بيوته بِمَا شاؤوا مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَاللِّبَاسِ وَالطِّيبِ وَالثِّمَارِ وَأَلْوَانِ التُّحَفِ وَالطَّرَائِفِ وَالْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ كُلُّ بَيْتٍ مِنْهَا يَكْتَنِفُ بِمَا فِيهِ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ عَنِ الْبَيْتِ الآخَرِ قَالَ فَإِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اكْتَنَفَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَهُوَ فِي ظِلِّ رَحْمَة الله حَتَّى يفرغ وَكتب لَهُ ثَوَابَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ ثُمَّ يَصْعَدُونَ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ مَشَى إِلَى مَسْجِدٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَتُمْحَى عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَيُرْفَعُ لَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَمَنْ حَافَظَ عَلَى الْجَمَاعَةِ حَيْثُ كَانَ وَمَعَ مَنْ كَانَ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ فِي أَوَّلِ زُمْرَةٍ مَعَ السَّابِقِينَ وَوَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ حَافَظَ عَلَيْهَا ثَوَابُ شَهِيدٍ وَمَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ فَأَدْرَكَ أَوَّلَ تَكْبِيرَةٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذِيَ مُؤْمِنًا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ ثَوَابِ الْمُؤَذِّنِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ بَنَى عَلَى ظَهْرِ طَرِيق يهوي إِلَيْهِ عابروا السَّبِيلِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ على نجيبة مِنْ دُرٍّ وَوَجْهُهُ يُضِيءُ لأَهْلِ الْجَمْعِ حَتَّى يَقُولَ أَهْلُ الْجَمْعِ هَذَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ حَتَّى يُزَاحِمَ إِبْرَاهِيمَ فِي قُبَّتِهِ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةُ بِشَفَاعَتِهِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ رَجُلٍ وَمَنْ شَفَعَ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ لَهُ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَحَقَّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ عَبْدًا بَعْدَ نَظَرِهِ إِلَيْهِ فَإِذَا شَفَعَ لَهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ كَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَكَفَّ عَنِ اللَّغْوِ وَالْغِيبَةِ وَالْكَذِبِ وَالْخَوْضِ فِي الْبَاطِلٌ وَأَمْسَكَ لِسَانَهُ إِلا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَكَفَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَجَمِيعَ جَوَارِحِهِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَعَنْ أَذَى الْمُسْلِمِينَ كَانَ لَهُ مِنَ الْقُرْبَةِ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَمَسَّ رُكْبَتَهُ رُكْبَةَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِهِ وَمَنِ احْتَفَرَ بِئْرًا حَتَّى يَبْسُطَ مَاؤُهُ فَيَبْذُلَهَا لِلْمُسْلِمِينَ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ مَنْ تَوَضَّأَ مِنْهَا وَصَلَّى وَلَهُ بِعَدَدِ شَعْرِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا حَسَنَاتٌ إِنْسٌ أَوْ جِنٌّ أَوْ بَهِيمَةٌ أَوْ سَبْعٌ أَوْ طَائِرٌ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ وَلَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ ذَلِكَ عتق
رَقَبَةٍ وَيَرِدُ فِي شَفَاعَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَوْضَ الْقُدْسِ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَوْضُ الْقُدْسِ قَالَ حَوْضِي حَوْضِي حَوْضِي وَمَنْ حَفَرَ قَبْرًا لِمُسْلِمٍ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ وَبَوَّأَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ لَوْ وَضِعَ فِي قَبْرِهِ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْحَبَشَةِ لَوَسِعَهَا وَمَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا وَأَدَّى الأَمَانَةَ فِيهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ عِتْقٌ وَرفع لَهَا بِهَا مِائَةُ دَرَجَةٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ قَالَ بستر عَوْرَتَهُ وَيَكْتُمُ شَيْنَهُ وَإِنْ هُوَ لَمْ يَسْتُرْ عَوْرَتَهُ وَلم يكتم شينه أبدى الله عَوْرَته على رُؤُوس الْخَلائِقِ وَمَنْ صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ صَلَّى عَلَيْهِ جِبْرِيلُ وَمَعَهُ أَلْفُ مَلَكٍ وَغُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ فَإِذَا قَامَ حَتَّى يُدْفَنَ وَحَثَى عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ انْقَلَبَ وَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ قِيرَاطٌ مِنَ الأَجْرِ وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةٍ كَانَ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنْ دُمُوعِهِ مِثْلُ أُحُدٍ فِي مِيزَانِهِ وَلَهُ بِكُلِّ قَطْرَةِ عَيْنٍ فِي الْجَنَّةِ عَلَى حَافَّتَيْهَا مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قلب وَاصِفٍ وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَنَحْو سَبْعِينَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرُفِعَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَيُوكَلُ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُعَزُّونَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَتَّى يَرْجِعَ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرُفِعَ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ فَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ وَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا اسْتَغْفَرُوا لَهُ حَتَّى يُبْعَثَ مِنْ قَبْرِهِ وَمَنْ خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحْوُ أَلْفِ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَلَهُ عِنْدَ رَبِّهِ بِكُلِّ دِرْهَمٍ يُنْفِقُهُ أَلْفُ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَبِكُلِّ دِينَارٍ أَلْفُ أَلْفِ دِينَارٍ وَبِكُلِّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ وَهُوَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَفَّاهُ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَإِنْ رَجَعَهُ رَجَعَهُ مَغْفُورًا لَهُ مُسْتَجَابًا لَهُ فَاغْتَنِمُوا دَعْوَتَهُ إِذَا قَدِمَ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَ الذُّنُوبَ فَإِنَّهُ يُشَفَّعُ فِي مِائَةِ أَلْفُ رَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ خَلَّفَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ كَامِلا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا وَمَنْ رَابَطَ أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خطْوَة حَتَّى يرجع سَبْعمِائة ألف ألف حَسَنَة ومحو سَبْعمِائة أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَكَانَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَفَّاهُ بِأَيِّ حَتْفٍ كَانَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَإِن رَجَعَهُ مَغْفُورًا لَهُ مُسْتَجَابًا لَهُ وَمَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ عِتْقُ مِائَةِ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَمَحْوُ مِائَةِ ألف ألف سَيِّئَة وَيكْتب لَهُ مائَة ألف ألف حَسَنَة وَيرْفَع لَهُ بهَا مِائَةِ أَلْفِ أَلْفِ دَرَجَةٍ قَالَ فَقُلْنَا لأَبِي هُرَيْرَةَ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً فَهِيَ فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ قَالَ بَلَى وَيُرْفَعُ لَهُ سَائِرُ مَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ عِنْدَ رَبِّهِ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ جَمِيعِ مَا أَعْطَى الْمَلائِكَةَ وَالأَنْبِيَاءَ وَالرُّسُلَ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآن رِيَاء وَسُمْعَة ليماري بهَا السُّفَهَاءَ وَيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ وَيَطْلُبَ بِهِ الدُّنْيَا بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَلا يَبْقَى فِيهَا نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِلا عُذِّبَ بِهِ لِشِدَّةِ غَضَبِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ عَلَيْهِ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ عِبَادَ اللَّهِ يُرِيدُ بذلك مَا
عِنْدَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلُ ثَوَابًا مِنْهُ وَلا أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلَةٌ وَلا دَرَجَةٌ نَفِيسَةٌ إِلا وَلَهُ النَّصِيبُ وَأَوْفَرُ الْمَنَازِلِ أَلا وَإِنَّ الْعِلْمَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ وَمِلاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ وَإِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِعَلمهِ وَإِنْ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ وَلا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعَاصِي شَيْئًا وَإِنْ صَغُرَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَإِنَّهُ لَا صَغِيرَةَ مَعَ إِصْرَارٍ وَلا كَبِيرَةَ مَعَ اسْتِغْفَارٍ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ حَتَّى عَنْ مَسِّ أَحَدِكُمْ ثَوْبَ أَخِيهِ فَاعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْعَبْدَ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ وَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَمَنِ اخْتَارَ النَّارَ عَلَى الْجَنَّةِ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ أَلا وَإِنَّ رَبِّي عز وجل أَمَرَنِي أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا دِمَاءَهُمْ مني وَأَمْوَالهمْ إِلَّا لحقها وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِمَّا نَهَى عَنْهُ إِلا وَقَدْ بَيَّنَهُ لَكُمْ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَة ويحيي من حيى عَنْ بَيِّنَةٍ أَلا وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَظْلِمُ وَلا يَجُوزُ عَلَيْهِ ظُلْمٌ وَهُوَ بِالْمِرْصَادِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أساؤوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى فَمَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَدَقَّ عَظْمِي وَانْهَدَّ جِسْمِي وَنُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي وَاشْتَقْتُ إِلَى رَبِّي أَلا وَإِنَّ هَذَا آخِرُ الْعَهْدِ مِنِّي وَمِنْكُمْ فَمَا دُمْتُ حَيًّا فَقَدْ تَرَوْنِي فَإِنْ أَنَا مُتُّ اللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ثُمَّ نَزَلَ وَابْتَدَرَهُ رَهْطُ الأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ مِنَ الْمِنْبَرِ وَقَالُوا جُعِلَتْ أَنْفُسُنَا فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يَقُومُ بِهَذِهِ الشَّدَائِدِ وَكَيْفَ الْعَيْشُ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ فَقَالَ لَهُمْ وَأَنْتُمْ فِدَاكُمْ أبي أُمِّي نَازَلْتُ رَبِّي عز وجل فِي أُمَّتِي فَقَالَ لِي بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ ثُمَّ قَالَ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ سَنَةٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَشَهْرٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمُعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ جُمُعَةٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَوْمٌ كَثِيرٌ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَمَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ نَزَلَ فَكَانَت آخر خطْبَة - بهَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالي الْعَالِيَة هَذَا الْحَدِيث بِطُولِهِ مَوْضُوع على رَسُول الله وَالْمُتَّهَم بِهِ مَيْسَرَة بْن عَبْد ربه لَا بورك فِيهِ أهـ واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو الْحَسَن) بْن الْمهْدي بِاللَّه فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا الْقَاسِم عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد المشاب حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان بْن شاهين سَعِيد بْن شاهين بْن مَرْثَد حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد أَبُو بدين نصر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عَمْرو عَنِ السّري بْن خَالِد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا فَإِنَّكَ لَنْ تَزَالَ بِخَيْرٍ مَا حَفِظْتَ وَصِيَّتِي يَا عَلِيُّ إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ ثَلاثَ عَلامَاتٍ الصَّلاةَ وَالزَّكَاةَ وَالصِّيَامَ يَا عَلِيُّ وَلِلْمُتَكَلِّفِ مِنَ الرِّجَالِ ثَلَاث عَلَامَات يتملق
مَنْ شَهِدَهُ وَيَغْتَابُ مَنْ غَابَ عَنْهُ وَيَشْمَتُ بِالْمُصِيبَةِ يَا عَلِيُّ وَلِلْمُرَائِي ثَلاثَ عَلامَاتٍ يَكْسَلُ عَنِ الصَّلاةِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ وَيَنْشَطُ لَهَا إِذا كَانَ عِنْده وَيجب أَنْ يُحْمَدَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وللظالم ثَلَاث عَلَامَات يقصر مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ وَمَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ وَيُظَاهِرُ لِلظَّلَمَةِ يَا عَلِيُّ وَلِلْمُنَافِقِ ثَلاثُ عَلامَاتٍ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ وَلِلْكَسْلانِ ثَلاثُ عَلامَاتٍ يَتَوَانَى حَتَّى يُفَرِّطَ وَيُفَرِّطُ حَتَّى يُضَيِّعَ وَيُضَيِّعُ حَتَّى يَأْثَمَ يَا عَلِيُّ وَلَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصًا إِلا فِي ثَلاثِ خِصَالٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشِهِ أَوْ خَطْرَةٍ لِمَعَادِهِ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ قَالَهُ وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْوَرَثَةِ إِلَى آخِرِهَا وَمِنْهَا يَا عَلِيُّ اغْسِلِ الْمَوْتَى فَإِنَّهُ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا غُفِرَ لَهُ سَبْعُونَ مَغْفِرَةً لَوْ قُسِمَتْ مَغْفِرَةٌ مِنْهَا عَلَى جَمِيعِ الْخَلائِقِ لَوَسِعَتْهُمْ قلت مَا يَقُولُ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا قَالَ يَقُولُ غُفْرَانَكَ يَا رَحْمَنُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْغُسْلِ مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ حَمَّاد بْن عَمْرو وَهُوَ كَذَّاب وَضاع (قُلْتُ) وَمِنْهَا يَا عَليّ إِذا أثني عَلَيْك فِي وَجهك فَقل اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا خيرا مِمَّا يظنون واغفر لنا مَا لَا يعلمُونَ وَلَا تُؤَاخِذنَا بِمَا يَقُولُونَ أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه منْ طَرِيق أَحْمَد بْن حبيب بْن عُبَيْد النهرواني عَنْ أَحْمَد بْن عبد الصَّمد الْأَنْصَارِيّ عَنْ حَمَّاد بْن عُمَر النصيبي بالسند الْمَذْكُور مِنْهَا يَا عَليّ ادهن بالزيت وائتدم بِهِ فَإنَّهُ مِنَ ادهن بالزيت لَمْ يقربهُ الشَّيْطَان أَرْبَعِينَ صباحًا وَمِنْهَا يَا عَليّ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلِ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَمام الْوضُوء وَتَمام الصَّلاة وَتَمام رضوانك وَتَمام مغفرتك فَهَذَا زَكَاة الْوضُوء وَإِذَا أكلت فابدأ بالملح وَاخْتِمْ بالملح فَإِن الْملح شِفَاء منْ سبعين دَاء الْجُنُون والجذام والبرص ووجع الأضراس ووجع الْحلق ووجع الْبَطن يَا عَليّ لَا تسْتَقْبل الشَّمْس فَإِن استقبالها دَاء واستدبارها دَوَاء وَلَا تجامع امْرَأَتك نصف الشَّهْر وَلَا عِنْد غرَّة الْهلَال أما رَأَيْت المجانفين كثيرا يَا عَليّ إِذا رَأَيْت الْأسد فَكبر ثَلَاثًا تَقُولُ اللَّه أكبر اللَّه أكبر اللَّه أكبر أعز منْ كُلّ شَيْء وأكبر وَأَعُوذ بِاللَّه منْ شَرّ مَا أَخَاف وَأحذر تَكْفِي شَره إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى وَإِذَا هر الْكَلْب عَلَيْك فَقل يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَات وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلا بسُلْطَان يَا عَليّ إِذا كُنْت صَائِما فِي شهر رَمَضَان فَقل بعد إفطارك اللَّهُمَّ لَك صمت وَعَلَيْك توكلت وعَلى رزقك أفطرت تكْتب مثل منْ كَانَ صَائِما منْ غير أَن ينْقض منْ أُجُورهم شَيْئا يَا عَليّ اقْرَأ يس فَإِن فِي قِرَاءَة يس عشر بَرَكَات مَا قَرَأَ بهَا جَائِع إِلَّا شبع وَلَا ظمآن إِلَّا رَوَى وَلَا عَار إِلَّا اكتسى وَلَا عزب إِلَّا تزوج وَلَا خَائِف إِلَّا آمن وَلَا مسجون إِلَى خرج وَلَا مُسَافر إِلَّا أعين عَلَى سَفَره وَلَا منْ ضلت لَهُ ضَالَّة إِلَّا وجدهَا وَلَا مَرِيض إِلَّا برِئ وَلَا قريب عِنْد ميت إِلَّا خفف عَنْهُ أَخْرَجَهُ الْحَرْث بْن أَبِي أُمَامَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عمرويه وَأخرج البَيْهَقيّ أَوله فِي الدَّلَائِل ثمَّ قَالَ وَهُوَ حَدِيث طَوِيل فِي الرغائب والآداب قَالَ وَهُوَ حَدِيث مَوْضُوع قَالَ وَقَدْ شرطت فِي أول الْكتاب بِأَن لَا أخرج فِي هَذَا الْكتاب حَدِيثا
أعلمهُ مَوْضُوعا واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن غَالب السُّلَمِيّ حَدَّثَنِي هريم بْن عُثْمَان أَبُو الْمُهلب حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن زِيَاد عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا عَلِيُّ لَا تَرْجُ إِلا رَبَّكَ وَلا تَخَفْ إِلا ذَنْبَكَ يَا عَلِيُّ لَا تَسْتَحِي أَنْ تَتَعَلَّمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ وَلا تَسْتَحِي إِذَا سُئِلْتَ عَنْ شَيء لَا تَعْلَمُ أَنْ تَقُولَ اللَّهُ أَعْلَمُ يَا عَلِيُّ إِنَّ منزلَة الصَّبْر من الإِيمَانَ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ يَا عَلِيُّ إِنَّ الصَّبْرَ ثَلاثُ خِصَالٍ مَنْ جَاءَ بِوَاحِدَةٍ لَمْ تُقْبَلْ وَمَنْ جَاءَ بِاثْنَيْنِ لَمْ يُقَبْلا مِنْهُ يَا عَلِيُّ الصَّبْرُ عَلَى الْمُصِيبَةِ وَالصَّبْرُ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَالصَّبْرُ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ يَا عَلِيُّ مَنْ صَبَرَ عَلَى مَعْصِيَةٍ أَعْطَاهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ مَا بَين كل دَرَجَة إِلَى صَاحِبَتِهَا كَمَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الأَرْضِ يَا عَلِيُّ مَنْ صَبَرَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَعْطَاهُ الله خَمْسمِائَة دَرَجَةٍ مَا بَين كل دَرَجَة إِلَى صَاحِبَتِهَا كَمَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الأَرْضِ، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان كَذَّاب وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) : لجملة الصَّبْر طَرِيقَانِ آخرَانِ عَنْ عَليّ قَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زيرك أَنْبَأَنَا عُمَر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن يُونُس اليمامي حَدَّثَنَا مبارك بْن مُحَمَّد السدُوسِي عَنْ رَجُل يُقَالُ لَهُ عَلِيّ أَوْ أَبُو عَليّ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ح وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا بنجير عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص عَنْ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث عَنْ أَحْمَد بْن صَالح عَنِ ابْن وَهْب عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَرْث عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الصَّبْر ثَلَاثَة فَصَبْرٌ عَلَى الْمُصِيبَةِ وَصَبْرٌ عَلَى الطَّاعَةِ وَصَبْرٌ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَتَّى يَرُدَّهَا بِحُسْنِ عَزَائِهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثلثمِائة دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَمَنْ صَبَرَ عَلَى الطَّاعَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سِتّمائَة دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَين تخوم الأَرْض إِلَى مُنْتَهَى الأَرَضِينَ وَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمَعْصِيَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ تِسْعمائَة دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ تُخُومِ الأَرَضِينَ إِلَى مُنْتَهَى الْعَرْشِ مَرَّتَيْنِ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسون النَّرْسِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْآدَمِيّ الْقَارِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد بْن نَاصح حَدَّثَنَا شَبابَة بْن سَواد الفَزَاريّ حَدَّثَنَا ركن بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَنْ مَكْحُول الشَّامي عَنْ معَاذ بْن جبل أَن النَّبِيّ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ فَقَالَ: يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ وَصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ وَخَفْضِ الْجَنَاحِ ولين الْكَلَام وَرَحْمَة اللَّئِيم وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ وَالْجَزَعِ مِنَ الْحساب وَحب
الآخِرَةِ وَلا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا وَلا تَشْتُمْ مُسْلِمًا وَلا تُصَدِّقْ كَاذِبًا وَلا تُكَذِّبْ صَادِقًا وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلا يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجر وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً السِّرَّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةَ بِالْعَلانِيَةِ يَا مُعَاذُ إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لَهَا يَا مُعَاذُ إِنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَقْصَرْتُ لَكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ يَا مُعَاذُ إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مِثْلِ الْحَالَةِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا.
مَوْضُوع.
وَالْمُتَّهَم بِهِ ركن (قلت) : لَهُ طَرِيق آخر قَالَ البَيْهَقيّ فِي الزّهْد أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عون مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ماهان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة أَخْي سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن رَافع الْمَدَنِيّ عَنْ ثَعْلَبَة بْن صَالح عَنْ سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ أَخذ بيَدي رَسُول الله ثُمَّ مَشَى مِيلا ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاذُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَصِدْقِ الْحَدِيثِ وَوَفَاءِ الْعَهْدِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ وَحِفْظِ الْجِوَارِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ وَلِينِ الْكَلامِ وَبَذْلِ السَّلامِ وَلُزُومِ الإِمَامِ وَالْفِقْهِ فِي الْقُرْآنِ وَالْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ وَقِصَرِ الأَمَلِ وَحُسْنِ الْعَمَلِ وَأَنْهَاكَ أَنْ تَشْتُمَ مُسْلِمًا أَوْ تُصَدِّقَ كَاذِبًا أَوْ تُكَذِّبَ صَادِقًا أَوْ تَعْصِيَ إِمَامًا عَادِلا وَأَنْ تُفْسِدَ فِي الأَرْضِ يَا مُعَاذُ اذكر الله عِنْد كل شجر وَحَجَرٍ وَأَحْدِثْ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: رَوَاهُ أَسد ابْن مُوسَى عَنْ سَلام بْن سُلَيْم عَن إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَن ثَعْلَبَة الحصمي عَنْ مُعَاذ بْن جبل انْتهى وَهَذَا أَخْرَجَهُ العسكري فِي المواعظ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدثنَا يحيى بن يعمر حَدَّثَنَا أَسد بْن مُوسَى بْن سَلام الطَّوِيل حَدَّثَنَا أَسد بِهِ.
واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو الْحَسَن) ابْن المُهْتَدِي أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص بْن شاهين حَدثنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَسْعُود الزُّبَير عَنْ عَمْرو بْن إِدْرِيس بْن عِكْرِمَة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحِيم البرقي حَدَّثَنَا عُرْوَة بْن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ابْن المهتدى وَحدثنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن المنتاب حَدثنَا أَبُو عَمْرو بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن السرى الصَّيْرَفِي حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عِيسَى الْعَطَّار حَدثنَا حَمَّاد بن عَمْرو عَن الْفضل بن غَالب عَن مسلمة بن عمر بن سُلَيْمَان عَن مَكْحُول الشَّامي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلِ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَسْتَرِيحُ تَكْتُبُ لَكَ حَسَنَاتٍ حَتَّى تَنْبِذَهُ عَنْكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا غَشِيتَ أَهْلَكَ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ فَإِنَّ حَفَظَتَكَ لَا تَسْتَرِيحُ حَتَّى تَغْتَسِلَ من الْجَنَابَة فَإِذا اغْتَسَلت من الْجَنَابَة غفر لَكَ ذُنُوبُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِنْ كَانَ لَكَ مِنْ تِلْكَ الْوَقْعَةِ وَلَدٌ كُتِبَ لَكَ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ نَفْسِ ذَلِكَ الْوَلَدِ وَعَقِبِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيء يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا رَكِبْتَ
دَابَّة فَقل باسم اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تكن من العابدين حَتَّى تخرج مِنْهَا يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذا لبست ثوبا فَقُلِ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ يكْتب لَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ كُلِّ سِلَكَ فِيهِ قَالَ الْمُؤلف وذُكِر تَمام الْوَصِيَّة، مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل وَحَمَّاد بْن عَمْرو كَذَّاب يضع قَالَ ابْن حبَان: كَانَ يضعُ الْحَدِيث وضعا عَلَى الثِّقَات لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا عَلَى متعجب (قُلْتُ) لبعضه طَرِيق قَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان حَدَّثَنَا عقيل بْن عَمْرو حَدَّثَنَا الصَّباح بْن سُلَيْم الْمُجَاشِعِي عَن أبان عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا أَكَلْتَ طَعَامًا فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ لَا تَسْتَرِيحُ كَاتِبَانِ يَكْتُبَانِ لَكَ الْحَسَنَاتِ حَتَّى يُرْفَعَ مَائِدَتُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا رَكِبْتَ سَفِينَةً فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدِ لِلَّهِ لَا تَسْتَرِيحُ كَاتِبَانِ يَكْتُبَانِ لَكَ الْحَسَنَاتِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْهَا.
وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا كَثِيرٌ أَبُو هَاشِمٍ الأَيْلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِشَيء غَيْرِي وَلَيْسَ لِي إِلا وَلَدِي هَذَا وَأُحِبُّ أَنْ تَقْبَلَهُ مِنِّي يَخْدُمُكَ فقبلني رَسُول الله وَأَقْعَدَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي وَبَرَّكَ عَلَيَّ وَقَالَ لِي يَا بُنَيَّ احْفَظْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا عَلَى وُضُوءٍ فَكُنْ فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا قَبَضَ رُوحَ الْعَبْدِ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ كُتِبَ لَهُ شَهَادَةً يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَبَدًا تُصَلِّي فَصَلِّ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ رَحْلِكَ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُّكَ عَلَى أَهْلِ قِبْلَتِكَ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ فَإِنَّكَ تَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِكَ وَقَدِ ازْدَدْتَ فِي حَسَنَاتِكَ يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ رَحْلَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ يَا بُنَيَّ إِنْ أَطَعْتَنِي فَلا يَكُنْ شَيء أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَاسْتَقْبَلِ الْقِبْلَةَ وَارْفَعْ يَدَيْكَ وَكَبِّرْ وَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ مَكَانَهُ وَإِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ عقبك تَحت يَديك وَاذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ وَأَقِمْ صُلْبَكَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ: لَا يَصِّح.
قَالَ ابْن حَبَّان أَبُو هَاشِم الْأَيْلِيّ كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى أَنَس.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عمر الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن هبة اللَّه بْن عَبْد الرَّزَّاق الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمصْرِيّ حَدثنَا بشر ابْن إِبْرَاهِيم أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كَثِير عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قدم النَّبِي وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَأَتَتْهُ أُمِّي فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ غَيْرِي وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلا ابْنِي هَذَا يخدمك قَالَ فخدمت النَّبِي عَشْرَ سِنِينَ فَمَا سَبَّنِي سَبَّةً قَطُّ وَلا ضَرَبَنِي ضَرْبَةً وَلا انتهرني نهرة قطّ
وَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي فَلَقَدْ كَانَتْ أُمِّي تَسْأَلُنِي عَن سر رَسُول الله: فَمَا أُخْبِرُهَا بِهِ وَمَا أَنَا بمخبر سر رَسُول الله: أَحَدًا حَتَّى أَمُوتَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكِ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ تَرْجِعُ وَقَدْ زِيدِ فِي حَسَنَاتِكَ يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ يَا بُنَيَّ إِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَنْقُرْ كَمَا يَنْقُرُ الدِّيكُ وَلا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ كَمَا يَبْسُطُ الْكَلْبُ وَلا تُقْعِي كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ فَإِذَا رَكَعْتَ فاحني ظَهْرَكَ وَافْرُجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَجَافِ عَضُدَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ إِلا وَأَنْتَ عَلَى وُضُوءٍ فَمَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ يَا بُنَيَّ إِنْ حَفِظْتَ وَصِيَّتِي لَمْ يَكُنْ شَيء أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلا بُدَّ لَكَ مِنْهُ وَإِنْ ضَيَّعْتَ وَصِيَّتِي لَمْ يَكُنْ شَيء أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلَنْ تُعْجِزَهُ مَوْضُوع.
عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة ضعفه الْبُخَارِيّ وَعباد بْن كَثِير مَتْرُوك وَبشر بْن إِبْرَاهِيم يضع (قُلْتُ) لَمْ يصنع الْمُؤلف شَيْئا.
قَالَ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم الْأَنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ مُسْلِم بْن حَاتِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ سَعِيد بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ قَالَ لِي رَسُول الله: يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ يَكُونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ.
قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب.
وبِهَذَا الْإِسْنَاد فِي كتاب الْعلم عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُول الله: يَا بُنَيَّ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ فَافْعَلْ ثُمَّ قَالَ لِي يَا بُنَيَّ وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيَانِي وَمَنْ أَحْيَانِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ وَفِي الْحَدِيث قصَّة طَوِيلَة قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب منْ هَذَا الْوَجْه.
وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ ثِقَة وَأَبوهُ ثِقَة وَعلي بْن زَيْد صَدُوق إِلَّا أَنَّهُ رُبمَا يرفع الشَّيْء الَّذِي يوقفه غَيره وَلَا نَعْرِف لسَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَنَس رِوَايَة إِلَّا هَذَا الحَدِيث بِطُولِهِ.
وَقد روى عباد الْمِنْقَرِيّ هَذَا الْحَدِيث عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ أَنَس ولَمْ يذكر فِيهِ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب انْتهى، وقَالَ أَحْمَد بْن منيع فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا الْعَلاء أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَنَس بِهِ.
وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن مَطَر أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه أَبُو هَاشِم اللاحي سَمِعْتُ أنسا يَقُولُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تكون أبدا عَلَى وضوء فافعل فَإِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا قَبَضَ رُوحَ الْعَبْدِ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ كتبت لَهُ الشَّهَادَة.
قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حَاتِم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله
الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله: يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تزَال على الْوضُوء فَإِن مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الصدائي حَدَّثَنَا عُبَاد الْمِنْقَرِيّ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَدِمَ رَسُول الله الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ فَأَخَذَتْ أُمِّي بِيَدِي فَانْطَلَقَتْ بِي إِلَى رَسُول الله فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ رَجُلٌ وَلا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ بِتُحْفَةٍ وَإِنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَى مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلا ابْنِي هَذَا فَخُذْهُ فَلْيَخْدُمْكَ مَا بَدَا لَك فخدمت رَسُول الله عَشْرَ سِنِينَ فَمَا ضَرَبَنِي ضَرْبَةً وَلا سَبَّنِي سَبَّةً وَلا انْتَهَرَنِي وَلا عَبَسَ فِي وَجْهِي وَكَانَ أول مَا أَوْصَانِي أَنْ قَالَ يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي تَكُ مُؤْمِنًا فَكَانَتْ أُمِّي وَأَزْوَاج النَّبِي يسألني عَن سر رَسُول الله فَلا أُخْبِرُهُمْ بِهِ وَمَا أَنَا بمخبر بسر رَسُول الله أَحَدًا أَبَدًا.
وقَالَ: يَا بني عَلَيْك بإسباغ الْوضُوء يحبك حافظاك ويزداد فِي عمرك.
وَيَا أَنَس بَالغ فِي الِاغْتِسَال مِنَ الْجَنَابَة فَإنَّك تخرج منْ مَحل مغتسلك وَلَيْسَ عَلَيْك ذَنْب وَلَا خَطِيئَة قُلْتُ: كَيفَ الْمُبَالغَة يَا رَسُول اللَّه قَالَ تبل أصُول الشّعْر وتنقي الْبشرَة وَيَا بني إِن اسْتَطَعْت أَن لَا تزَال أبدا عَلَى وضوء فَإنَّهُ منْ يَأْتِيهِ الْمَوْت وَهُوَ عَلَى وضوء يعْطى الشَّهَادَة وَيَا بني إِن اسْتَطَعْت أَن لَا تزَال تصلي فَإِن الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْك مَا دمت تصلي.
وَيَا أَنَس إِذا ركعت فَأمكن كفيك منْ ركبتيك وَفرج بَين أصابعك وارتفع مرفقيك عَنْ جنبيك وَيَا بني إِذا رفعت راسك مِنَ الرُّكُوع فَأمكن كُلّ عُضْو مِنْك مَوْضِعه فَإِن اللَّه لَا ينظر يَوْم الْقِيَامَة إِلَى منْ لَا يُقيم صلبه بَيْنَ رُكُوعه وَسُجُوده وَيَا بُنَيَّ إِذَا سَجَدْتَ فَأَمْكِنْ جَبْهَتَكَ وكفيك مِنَ الأَرْض وَلَا تنقر نقر الديك وَلَا تقع إقعاء الْكَلْب أَوْ قَالَ الثَّعْلَب وَإِيَّاك والالتفات فِي الصَّلَاة فَإِن الِالْتِفَات فِي الصَّلاة هلكة فَإِن كَانَ لَا بُد فَفَي النَّافِلَة لَا فِي الْفَرِيضَة وَيَا بني إِذا خرجت منْ بَيْتك فَلَا تقعن عَيْنك عَلَى أحد منْ أَهْل الْقبْلَة إِلَّا سلمت عَلَيْه فَإنَّك ترجع مغفورًا لَك وَيَا بني إِذا دخلت مَنْزِلك فَسلم عَلَى أهلك وعَلى نَفسك وَيَا بني إِن اسْتَطَعْت أَن تصبح وتمسي ولَيْسَ فِي قَلْبك غش لأحد فَإنَّهُ أَمن عَلَيْك فِي الْحساب وَيَا بني إِن اتبعت وصيتي فَلَا يكون شَيْء أحبّ إِلَيْك مِنَ الْمَوْت.
وقَالَ الْخَطِيب فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار حَدَّثَنَا يَزِيد بْن إِسْمَاعِيل الخلَّال حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عتاب حَدَّثَنَا أَحْمد بن بكر البأسي حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن جميل عَنْ هُشَيْم عَنْ يُونُس عَنْ عُبَيْد عَن الْحَسَن عَن أنس قَالَ قدم رَسُول الله الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ فَأَقْبَلَتْ أُمِّي بِي إِلَيْهِ فَقَالَتْ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ وَلم
يَبْقَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الأَنْصَارِ امْرَأَةٌ وَلا رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ تُحْفَةً وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ شَيْئًا أُتْحِفُكَ بِهِ فَهَذَا وَلَدِي فَاسْتَخْدِمْهُ مَا بَدَا لَكَ قَالَ أَنَسٌ فَخَدَمْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا سبني سبة قَطُّ وَلا عَبَسَ فِي وَجْهِي قَطُّ وَلا زَبَرَنِي قَطُّ وَكَانَ وَصِيَّتُهُ إِيَّايَ أَنْ قَالَ يَا بُنَيَّ احْفَظْ سِرِّي تَكُ مُؤْمِنًا فَمَا كَشَفْتُ سِرَّهُ لأَحَدٍ قَطُّ ثُمَّ قَالَ لِي يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ تُحِبَّكَ حَفَظَتُكَ وَيَزْدَادُ فِي عُمُرِكَ يَا بُنَيَّ وَبَالِغْ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ تَخْرُجْ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلا ذَنْبَ عَلَيْكَ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْمُبَالَغَةُ فِي الْغُسْلِ قَالَ تُبْلِغُ الْمَاءَ أُصُولَ الشَّعْرِ وَتُنْقِي الْبَشَرَةَ وَلا تزَال تصلي فَإِن الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي وَإِيَّاكَ وَالالْتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ فِيهَا الْهَلَكَةَ فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ ملتفتا فِي التَّطَوُّعِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ يَا بُنَيَّ إِذَا كُنْتَ عِنْدَ الرُّكُوعِ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَافْرِجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَجَافِ عَضُدَيْكَ عَنْ مِرْفَقَيْكَ وَإِذَا كُنْتَ فِي السُّجُودِ فَلا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ افْتِرَاشَ السَّبْعِ وَلَا تنقر نقر الديك وَلَا تُقْعِ إِقْعَاءَ الْكَلْبِ وَإِذَا كُنْتَ فِي الْقَعْدَةِ فَضَعْ ظَهْرَ قَدَمَيْكَ عَلَى الأَرْضِ وَضَعْ أَلْيَتَيْكَ عَلَى بَطْنِ قَدَمِكَ الْيُسْرَى وَانْصِبْ قَدَمَكَ الْيُمْنَى بحذاء الْقبْلَة فَإِن فَعَلْتَ ذَلِكَ أَحْيَيْتُ سُنَّتِي وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيَانِي وَمَنْ أَحْيَانِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، يَا بُنَيَّ وَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِكَ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ تَرْجِعْ إِلَى مَنْزِلُكَ وَقَدْ زِيدِ فِي حَسَنَاتِكَ.
يَا بني فَإِذا أَنْت دخلت مَنْزِلك فَسلم عَلَى أهلك تكْثر بركَة بَيْتك وَيكون خيرا عَلَيْك وعَلى أهلك يَا بني وَلَا يكن فِي صدرك غش لأحد مِنَ الْمُسلمين يهون عَلَيْك عِنْد الْمَوْت.
يَا بني إِذا أَنْت حفظت وصيتي لَمْ يكن أحبّ إِلَيْك مِنَ الْمَوْت.
وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار بَصرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْأَثْرَم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زور قَالَ: دَخَلنَا عَلَى أَنَس بْن مَالك فِي الزاوية فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا حَمْزَة حَدَّثَنَا مَا سَمِعْتُ من رَسُول الله قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: يَا أَنَس سلم عَلَى منْ لقِيت منْ أمتِي تكْثر حَسَنَاتك.
يَا أَنَسُ صَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ.
يَا أَنَس سلم عَلَى أَهْل بَيْتك يكثر خير بَيْتك.
وقَالَ ابْن سَعْد الكنجرودي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الرَّازيّ أَبُو سَعِيد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب الرَّازيّ حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زور أَبُو الْحَسَن قَالَ كُنْت عِنْد أَنَس فَسَمعته يَقُولُ: خدمت النَّبِي ثَمَان حجج فَقَالَ: يَا أَنَس أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عمرك وَسلم عَلَى منْ لقِيت منْ أمتِي يكثر حَسَنَاتك وَإِذا دخلت عَلَى أهلك فَسلم عَلَيْهِم يكثر خير بَيْتك وَصلي الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ وَوقر الْكَبِير وَارْحَمْ الصَّغِير ترافقني يَوْم الْقِيَامَة.
أخرجه الْبَيْهَقِيّ قَالَ الْعقيلِيّ قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين سَعِيد بْن زور بَصرِي ضَعِيف.
وقَالَ الْحَافِظ بن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: أَشَارَ ابْن عَدِيّ عَلَى أَنَّهُ أرجح منْ كثير بن
عَبْد اللَّه.
وقَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْبَارِي الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عون بْن الهزرع الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِي حَدَّثَنَا عوبد بْن أَبِي عمرَان الْجونِي عَن أَبِيهِ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَسُ صَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ يَا أَنَس ارْحَمِ الصَّغِيرَ وَوَقِّرِ الْكَبِيرَ تَكُنْ رَفِيقِي: عوبد مَتْرُوك.
وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يُوسُف الَّذِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سليم الطَّائِفِي عَنِ الْأَزْوَر بْن غَالب عَنْ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَا أَنَس أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عُمُرِكَ وَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتك يكثر خير بَيْتك وَيَا أَنَس سلم عَلَى منْ لقِيت مِنْ أُمَّتِي تَكْثُرْ حَسَنَاتُكَ وَيَا أَنَسُ لَا تَبِيتَنَّ إِلا وَأَنْتَ طَاهِرٌ فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِتَّ شَهِيدًا وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةُ الأَوَّابِينَ قَبْلَكَ وَصَلِّ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ تُحِبَّكَ الْحَفَظَةُ وَوَقِّرِ الْكَبِيرَ وَارْحَمِ الصَّغِيرَ تَلْقَنِي غَدًا، أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ والْخَطِيب فِي الْمُتَّفق والمفترق.
قَالَ العُقَيْليّ: لَمْ يَأْتِ بِهِ عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ غَيْر الْأَزْوَر وَهُوَ مُنْكَر الْحَدِيث وقَالَ ابْن عَدِيّ للأزور أَحَادِيث يسيرَة غير مَحْفُوظَة وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ.
وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا يُونُس بْن مُحَمَّد التودب حَدَّثَنَا بَكْر الأعتق عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَس أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عمرك وصل مِنَ اللَّيْل وَالنَّهَار مَا اسْتَطَعْت تحبك الْحفظَة وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةُ الْأَوَّابِينَ وَإِن اسْتَطَعْت أَن لَا تنام إِلَّا عَلَى طَهَارَة فَإنَّك إِن مت مت شَهِيدا وَسلم عَلَى أَهْل بَيْتك يكثر خير بَيْتك وَوقر الْكَبِير وَارْحَمْ الصَّغِير ترافقني فِي الجَنَّة.
وقَالَ أَبُو سَعِيد القُشَيْريّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم الخُزَاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الكعبي حَدَّثَنَا أَبُو نصر اليسع بْن سهل حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَس قَالَ: خدمت رَسُول اللَّه عشر سِنِين فَمَا قَالَ لشَيْء فعلته لَمْ فعلته وَلَا لشَيْء تركته لَمْ تركته وَكنت وَاقِفًا أصب عَلَى يَدَيْهِ المَاء فَرفع رَأسه وقَالَ يَا بني أَلا أعلمك كَلِمَات تنْتَفع بِهن قلت بلَى قَالَ منْ لقِيت منْ أمتِي فَسلم عَلَيْهِم يطلّ عمرك وَإِذَا دخلت بَيْتك فَسلم عَلَيْهِم يكثر خير بَيْتك وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةُ الْأَبْرَار أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: اليسع بْن سهل الزَّيْنيّ لَمْ أر لَهُم فِيهِ كلَاما وَهُوَ آخر منْ زعم أَنَّهُ سَمِع منْ سُفْيَان مَاتَ سنة نَيف وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَحْمد بن كَامِل