الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ النِّسَاءِ عِيًّا وَعَوْرَةً فكفوا عيهن بِالسُّكُوتِ وواروا عورتهم بِالْبُيُوتِ.
قَالَ الْعقيلِيّ: هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن عَبدة حَدثنَا عُبَيْدَة الله بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيعُوا النِّسَاءَ جُوعًا غَيْرَ مُضِرٍّ وَأَعْرُوهُنَّ عُرْيًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ لأَنَّهُنَّ إِذَا سَمِنَّ واكتسبن فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الرخوج وَإِنْ هُنَّ أَصَابَهُنَّ طَرَفٌ مِنَ الْعُرْيِ وَالْجُوعِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الْبُيُوتِ وَلَيْسَ شَيْءٌ خَيْرًا لَهُنَّ مِنَ الْبُيُوتِ.
لَا يَصح الْعَتكِي عِنْده مَنَاكِير.
قَالَ ابْن عدي: وسعدان مَجْهُول وَشَيخنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد يكذب.
كتاب الأَحْكَامِ وَالْحُدُودِ
(الحَاكم) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قُرَيْش الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن عَلِيّ الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن إِسْمَاعِيل عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالم عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: شَكَتْ مَوَاضِعُ النَّوَاوِيسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَبِقَاعُ الأَرْضِ فَقَالَتْ يَا رَبُّ لَمْ يخلُقْ بُقْعَةً أَقْذَرَ مِنِّي وَلا أَنْتَنَ يُلْقَى عَلَيَّ أَهْلُ نَارِكَ وَأَهْلُ مَعْصِيَتِكَ، قَالَ الْجَبَّارُ تبارك وتعالى اسْكُتِي فَمَوْضِعُ الْقُضَاةِ أَنْتَنُ مِنْكِ، مَوْضُوع.
أحد المجاهيل الَّذِي وَضعه عَلَى أَن فِيهِ أَحْمَد بْن حَفْص حدَّث بمناكير لم يُتَابع عَلَيْهَا حَدثنَا (الدَّارَقُطْنِيّ) أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي بَكْر الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف الْعَطَّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ وَعبد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ.
تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاق وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَرَوَاهُ سُوَيْد عَنِ ابْن أَبِي الرِّجَال عَنْ أَبِي رواد بِهِ قَالُوا وهم سُوَيْد أَرَادَ أَن يَقُولُ إِسْحَاق فَقَالَ ابْن أَبِي الرِّجَال (قُلْتُ) ويوضحه أَن أَبَا نُعَيم أَخْرَجَهُ فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن حمدَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد بِهِ.
واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدثنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب الْبَغَوِيّ، حَدَّثَنَا المسيِّب بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطَّالقَانِي عَنْ عَبْد الْملك بْن حَازِم عَن أبي هَارُون
الْعَبْدِيّ عَنْ سَعِيد بْن مُحَمَّد بن جُبَير عَن مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا: شَهَادَةُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ جَائِزَةٌ وَلا تَجُوزُ شَهَادَةُ الْعُلَمَاءِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ لأَنَّهُمْ حُسَّدٌ.
قَالَ الْحَاكِم: لَيْسَ هَذَا مِنْ كَلَام رَسُول الله وإيراده فَاسد مِنْ أوجه كَثِيرَة يطول شرحها قَالَ الْمُؤلف مِنْهَا أَن فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وضعفاء مِنْهُم أَبُو هَارُون (مُحَمَّد) بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي عَنِ الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ سَلَمَة عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَعْزِيرَ فَوْقَ عِشْرِينَ سَوْطًا.
قَالَ ابْن حَبَّان: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يضع (قُلْتُ) قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُول الله: لَا تعزروا فَوق عشرَة أسواط.
واللَّه أَعْلَم (أَحْمَد) حَدَّثَنَا أَبُو عَامر حَدَّثَنَا أَفْلح بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن رَافع سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنْ طَالَتْ بِكَ مُدَّةٌ أَوْشَكَ أَنْ تَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي لَعْنَتِهِ فِي أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل وأفلح يروي الموضوعات عَن الثِّقَات (قلت) لَا واللَّه مَا هُوَ بباطل بل صَحِيح فِي نِهَايَة الصِّحَّة أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ جمَاعَة منْ مشايخه عَن أبي عَامر فِي صَحِيحه قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا صَحِيح أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ جمَاعَة منْ مشايخه عَنْ أَبِي عَامر الْعَقَدِيّ وَأخرجه منْ وَجه آخر قَالَ: وَلم أَقف عَلَى شَيْء فِي كتاب الموضوعات حكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَهُوَ فِي أحد الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الْحَدِيث وَإِنَّهَا لغفلة شَدِيدَة مِنْهُ وأفلح الْمَذْكُور ثِقَة مَشْهُور وثّقه ابْن معِين وَابْن سَعْد والنَّسائيّ وأَبُو حَاتِم وروى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَك وطبقته وَأخرج لَهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه ولَمْ أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما إِلَّا أَن العُقَيْليّ قَالَ لَمْ يرو عَنْهُ ابْن مَهْدِيّ وَهَذَا لَيْسَ بِجرح وَقَدْ أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَقْلِيده لِابْنِ حَبَّان فِي هَذَا الْموضع خطأ شَدِيد أَوْ غلط ابْن حَبَّان فِي أَفْلح فضعفه بِهَذَا الْحَدِيث وَتعقب الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان كَلَام ابْن حَبَّان فَقَالَ حَدِيث أَفْلح صَحِيح غَرِيب وَابْن حَبَّان رُبمَا جرح الثِّقَة حَتَّى كأَنَّه لَا يدْرِي مَا يَخْرُج منْ رَأسه، وَقَدْ تَابعه سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ فِي الدَّلَائِل وَابْن حبَان فِي صَحِيحه قَالَ: وَلَقَد أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ لذكره فِي الموضوعات حَدَّثَنَا فِي صَحِيح مُسْلِم وَهَذَا منْ عجائبه انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(أَحْمَد) حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد هُوَ مَوْلَى بني هَاشم ثَنَا عَبْد اللَّه بْن بجير ثَنَا سيار أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ ذكر أَن رَسُول الله قَالَ يكون فِي آخر
الزَّمَانِ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ نَاسٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبِهِ.
عَبْد اللَّه بْن بجير قَالَ ابْن حَبَّان يرْوى الْعَجَائِب الَّتِي كأَنَّها معمولة لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام فِي القَوْل المسدد: هَذَا شَاهد لحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ الْمُتَقَدّم وَقَدْ غلط ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَضْعِيفه لعبد اللَّه بْن بجير الْمَذْكُور فَإنَّهُ بموحدة مَضْمُومَة بعْدهَا جِيم مصغر يكنى أَبَا حمْرَان مصري وثّقه أَحْمَد وابْن معِين وأَبُو دَاوُد وأَبُو حَاتِم وَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات، وَإِنَّمَا قَالَ ابْن حَبَّان مَا نَقله ابْن الْجَوْزِيّ عَنْهُ فِي عَبْد اللَّه بْن بجير الصَّنعْاني الَّذِي يكنى أَبَا وَائِل أَبوهُ بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر الْحَاء الْمُهْملَة وَلَيْسَ هُوَ رَاوِي حَدِيث أَبِي أُمَامَة لِأَنَّهُ صنعاني يروي عَنْ أَهْل الْيمن وَصَاحب الْحَدِيث يروي عَنِ الْبَصرِيين وسيار شَيْخه شَامي نزل الْبَصْرَة فروى عَنْهُ أَهلهَا، قَالَ: وَقَدْ أخرج الضياء المقدسيّ حَدِيث أبي أُمَامَة فِي الْأَحَادِيث فِي المختارة ولَمْ ينْفَرد بِهِ عَبْد اللَّه الْمَذْكُور فقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْح الْحِمصِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن شُرَحْبيل بْن مُسْلِم عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: فِي آخر الزَّمَان شَرط يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبه فإياك أَن تكون مِنْهُم وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح لِأَن رِوَايَة إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنِ الشاميين قَوِيَّة وشُرَحْبيل شَامي وَلَهُ شَاهد آخر عَنْ عَبْد اللَّه بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ: إِنَّا لنجد فِي كتاب اللَّه الْمنزل صنفين فِي النَّار قوم يكونُونَ فِي آخر الزَّمَان مَعَهم سياط كأَنَّها أَذْنَاب الْبَقر يضْربُونَ النّاس عَلَى غير جريمة لَا يدْخلُونَ بطونهم إِلَّا خبيثة وَنسَاء كاسيات عاريات مائلات مميلات لَا يدخلن الجَنَّة وَلَا يجدن رِيحهَا انْتهى.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَمْرو بْن خليف الحناوي حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُوَيْد عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا ذِئْبًا قلت أَذِئْبٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ إِنِّي أَكَلْتُ ابْنَ شُرْطِيٍّ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا وَقَدْ أَكَلَ ابْنَهُ فَلَوْ أَكَلَهُ رُفِعَ فِي عِلِّيِّينَ.
قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ بَاطِل لَمْ يروه غير عَمْرو بْن خليف عَنْ أَيُّوب وَأَيوب وَإِن كَانَ فِيهِ ضعف لَا يحْتَمل، هَذَا ولعمرو أَحَادِيث مَوْضُوعَة كلهَا يتهم بهَا (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجُهَنيِّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم السراج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: وَيُقَال لِلْجِلْوَازِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارَ.
تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ وَهُوَ كَذَّاب، قَالَ ابْن
عَدِيّ: سَمِعْتُ مُوسَى بْن الْقَاسِم الأشيب يَقُولُ حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه المَخْزُومِي قَالَ حَدِيث ابْن قَيْس سَنَده عندنَا أَن النَّبِي قَالَ: يُقَالُ للشرطي ضع سَوْطك وادخل النَّار فجَاء الشرطي إِلَيْهِ فعاتبوه فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُم: لَا تضعوها وأدخلوها مَعكُمْ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو طَالِب بُكَير أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زَنْجوَيْه النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْد الصَّمد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَكِيم أَخُو شدّاد بْن حَكِيم عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ رَسُول الله: الشُّرَطُ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن حَمْزَة حَدثنَا مُحَمَّد ابْن حلوس بْن الْحُسَيْن الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن خَليفَة أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْجَلاوِزَةُ وَالشُّرَطُ وَأَعْوَانٌ الظَّلَمَةِ كِلابُ النَّارِ.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي ضعفه أَحْمَد جدا (قُلْتُ) لَكِن وثّقه ابْن معِين وَغَيره وروى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة.
وقَالَ ابْن عَدِيّ: لَهُ غرائب ولَمْ أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْقُرَشِيّ القُشَيْريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَن خلاس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثٍ عَنِ الْغُلامِ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَإِنْ لَمْ يَحْتَلِمْ حَتَّى يَكُونَ لَهُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَإِنْ طَلَّقَ فِي مَنَامِهِ لَمْ يَقَعِ الطَّلاقُ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَصِحَّ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ الْمَجْنُونُ، قَالَ: مَنْ أَبْلَى شَبَابَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ.
مَوْضُوع: قَالَ الْحَاكِم: كَانَ الطَّالقَانِي يضع.
أخْبرت عَنْ أَبِي الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو عتاب الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَاصِم عَن جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: لَا يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِذَا كَانَ مُسْلِمًا ثُمَّ تَلا {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} .
مَوْضُوع.
عَليّ وَشَيْخه كذابان وَالقَاسِم لَيْسَ بِشَيْء.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَاصِم عَنْ أبي رزين عَن ابْن
عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: لَا تُقْتَلُ الْمَرْأَةُ إِذَا ارْتَدَّتْ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: لَا يَصِّح وَعبد اللَّه بْن عِيسَى كَذَّاب يضع عَلَى عَفَّان وَغَيره (إِبْرَاهِيم) ابْن هدبة عَنِ ابْنِ عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ فِيهِ الإِنْسَانُ إِلا اسْتَقْبَلَ الرُّوحُ الْجَسَدَ يَقُولُ يَا جَسَدُ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَرُدُّ سَائِلَهُ أَنْ لَا تَعْمَلَ الْيَوْمَ عَمَلا يُورِدُنِي جَهَنَّمَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا يحل لمُسلم أَن يكْتب حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن هدبة (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عباد النَّسَائِيّ حَدثنَا يحيى بن عَمْرو بْن مُحَمَّد الْأَعْشَم حَدَّثَنَا سَالم بْن سَالم الْأَفْطَس عَنْ أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: مَنْ أَعَانَ عَلَى دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ الله مَكْتُوبًا بَين عينه آيِسٌ مِنْ رَحْمَتِي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا نصر بْن النَّضْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الحكم حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا ابْن أَبِي شُعَيْب الحرَّاني حَدَّثَنَا حَكِيم بْن نَافِع حَدَّثَنَا خَلَف بْن حَوْشَب عَنِ الحكم بْن عُيَيْنة عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَن رَسُول الله قَالَ: من أعَان على امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل يَوْم الْقِيَامَة مَكْتُوبًا بَين عينه آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق النَّاقِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ بْن أَبِي ليلى حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ليلى عَنْ عَطِيَّة عَنْ أبي سعيد عَن النَّبِي قَالَ: يَجِيءُ الْقَاتِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنْمَاطي حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خِدَاش حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة الفَزَاريّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد الشَّامي عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من أعَان على قتل امرء مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيس من رَحْمَة الله: لَا يَصح الْأَعْشَم يضع وحَكيم بْن نَافِع لَيْسَ بِشَيْء وعطية ضَعِيف ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة كذبه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد وَيزِيد مَتْرُوك قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَيْسَ هَذَا الْحَدِيث بِصَحِيح وقَالَ ابْن حَبَّان هَذَا حَدِيث مَوْضُوع لَا أصل لَهُ منْ حَدِيث الثِّقَات (قُلْتُ) حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه
وَالْبَيْهَقِيّ فِي سُنَنهمَا وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ يَزِيد مَتْرُوك الْحَدِيث وعطية يحسن لَهُ التِّرمِذيّ ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَافظ عَالم بَصِير بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال لَهُ تأليف مفيدة وثّقه صَالح جزرة وقَالَ ابْن عَدِيّ لَمْ أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا وَهُوَ عَلَى مَا وَصفه لي عَبْدَانِ لَا بَأْس بِهِ وَقد ورد هَذَا الحَدِيث أَيْضا منْ رِوَايَة ابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر قَالَ الطَّبَرَانِيّ.
وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى بْن الصَّقْر السكرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن حَفْص بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن الْعيار أَبُو مُسْلِم الفَزَاريّ عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَعَانَ عَلَى دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ كُتِبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ فِي السّنَن وروى منْ وَجه آخر عَنِ الزُّهْرِيّ مُرْسلا أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَيْر بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن ثَابِت الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن شريك الْبَزَّار أَنْبَأَنَا نوح بن الْهَيْثَم جِيءَ آدم بْن إِيَاس عَلَى أُخْته بعسقلان سنة عشر وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا الْفرج بْن فَضَالَة عَنِ الضَّحَّاك عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل يَوْم الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى (ابْن عدي) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن كثير بْن عفير حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، الْفَرَاعِنَةُ اثْنَا عَشَرَ خَمْسَةٌ فِي الأُمَمِ وَسَبْعَة من أُمَّتِي وَمَا بَيْنَ فِرْعَوْنَ أُمَّتِي وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ قَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ فَرَاعِنَةِ أُمَّتِكَ قَالَ كُلُّ سَافِكِ دم قَاطع رحم جَامِعٍ فِي الْمَعَاصِي لَا يُبَالِي مَا صَنَعَ.
وَضعه جَعْفَر (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب الْحَافِظ حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ الخُشَنيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن تَمِيم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سالِم عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَا ضَجَّتِ الأَرْضُ مِنْ عَمَلٍ عُمِلَ عَلَيْهَا ضَجِيجَهَا مِنْ سَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ وَاغْتِسَالِهَا مِنْ جَنَابَةٍ حَرَامٍ.
تَفَرَّدَ بِهِ عَبْد الرَّحْمَن ومَسْلَمَةَ عَنْهُ وهما مَتْرُوكَانِ (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن رَوَى لَهُ النَّسائيّ وَابْن مَاجَه.
وقَالَ فِي الْمِيزَان لينه أَحْمَد شَيْئا قَالَ وقَالَ النَّسائيّ مَتْرُوك وَهَذَا عَجِيب إِذْ يرْوى لَهُ، وَيَقُول مَتْرُوك.
انْتهى وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي حَدَّثَنَا عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: وُجِدَ قَتِيلٌ بَيْنَ قَرْيَتَيْنِ فَأمر النَّبِي فَقِيسَ إِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَقْرَبَ فَوُجِدَ أَقْرَبَ إِلَى إِحْدَاهِمَا بِشِبْرٍ قَالَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شِبْرِ رَسُول الله فضمن النَّبِي: مَنْ كَانَتْ أَقْرَبَ إِلَيْهِ.
قَالَ العُقَيْليّ: مَا جَاءَ بِهِ غير أبي إِسْرَائِيل وَلَيْسَ لَهُ أَصْل، قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَا شَيْخه والراوي عَنْهُ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو كرز الْقُرَشِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: دِيَةُ الذِّمِّيِّ دِيَةُ الْمُسْلِمِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وأبوكرز عَبْد اللَّه بْن كرز مَتْرُوك (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا أنكر مَا لَهُ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي.
(أَبُو بَكْر) الشّافعيّ فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الجُمَحِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد الْفَروِي عَنْ عِيسَى بْن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَليّ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي جَدّه عَن عَليّ أَن النَّبِي قَالَ: الْمَرْأَةُ لُعْبَةُ زَوْجِهَا فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُحْسِنَ لُعْبَتَهُ فَلْيَفْعَلْ وَقَالَ لَا تَزْنُوا فَتَذْهَبَ لَذَّةُ نِسَائِكُمْ وَعِفُّوا تَعِفُّ نِسَاؤُكُمْ إِنَّ بَنِي فُلانٍ زَنَوْا فَزَنَتْ نِسَاؤُهُمْ: لَا يَصِّحُ عِيسَى يرْوى عَنْ آبَائِهِ أَشْيَاء مَوْضُوعَة والجُمَحِيّ حدَّث بأَشْيَاء مُنكرَة (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُذكر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رومي حَدثنَا أَبُو الْأَزْهَر حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنِ الأخوص بْن حَكِيم عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مَرْفُوعًا: النِّسَاءُ لُعَبٌ فَتَخَيَّرُوا.
وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي حَدَّثَنَا الحكم بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن جُمَيْع عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ يَذْهَبُ بِالْبَهَاءِ مِنَ الْوَجْهِ وَيَقْطَعُ الرِّزْقَ وَيُسْخِطُ الرَّحْمَنَ وَالْخُلُودُ فِي النَّارِ.
عَمْرو كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَبْد الصَّمد بْن الْمُفَضَّل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَن عَبَّاس قَالَ قَالَ
رَسُول الله: مَا زَنَى عَبْدٌ قَطُّ فَأَدْمَنَ عَلَى الزِّنَا إِلا ابْتُلِيَ فِي أَهْلِهِ.
إِسْحَاق كَذَّاب.
(ابْن عَدِيّ)، حَدثنَا سعيد بن هَاشم بْن يَزِيد حَدَّثَنَا قَاسِم بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عفوا تعف نساءكم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة النعالي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر السقطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قُتَيْبَة الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تَعِفُّ نِسَاؤُكُمْ وَمَنْ يُتَقَبَّلْ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَى الْحَوْضِ.
الْكُدَيْمِي كَذَّاب وَعلي بْن قُتَيْبَة يرْوى عَنِ الثِّقَات البواطل (قُلْتُ) الْكُدَيْمِي لَا مدْخل لَهُ فِي الْحَدِيث فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قُتَيْبَة بِهِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه بعد أَن أخرجه من طَرِيق الْكُدَيْمِي قَدْ رَوَاهُ عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة غير وَاحِد وَهُوَ مَحْفُوظ أَن عَلِيّ بْن قُتَيْبَة تَفَرّد بروايته انْتهى.
وَأخرجه فِي كتاب الروَاة عَنْ مَالك منْ طَرِيق أَحْمَد بْن دَاوُد المكّيّ عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة عَنْ مَالك وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن زيد بل عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة بِهِ وَلَهُ شَوَاهِد منْ حَدِيث ابْن عُمَر وعَائِشَة وَأبي هُرَيْرَةَ وأَنَس.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد حَدَّثَنَا عَليّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ مَالك عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تعف نِسَاؤُكُمْ.
وقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد العُمَرِي حَدَّثَنَا عبد الْملك بْن يَحْيَى بْن الزُّبَير عَنْ عَامر بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَامر بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير عَنْ عَائِشَة عَنِ النَّبِي قَالَ: عفوا تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن اعتذر إِلَى أَخِيهِ الْمُسلم منْ شَيْء بلغه عَنهُ فَلم يقبل عذره لَمْ يرد عَلَى الْحَوْض.
وَقَالَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك.
(سُوَيْد) أَبُو حَاتِم عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافع عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: عفوا عَنْ نسَاء النّاس تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن أَتَاهُ أَخُوهُ متنصلا فَقبل ذَلِكَ مِنْهُ محقًا كَانَ أَو مُبْطلًا فَإِن لَمْ يفعل لَمْ يرد عَلَى الْحَوْض.
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ بل سُوَيْد ضَعِيف.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي
سباعياته أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد الواسطيّ الشُّرُوطيّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثَابت الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمَالِينِي سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الْمُفِيد سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّه الْعَبْدِيّ سَمِعْتُ أَبَا هدبة يحدث عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تعف نِسَاؤُكُمْ، وَمن لَمْ يقبل متنصل صَادِقا أَوْ كَانَ كَاذِبًا فَلَا يرد عَلَى الْحَوْض واللَّه أعلم.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِي عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ سِتَّ خِصَالٍ ثَلَاثًا فِي الدُّنْيَا وَثَلاثًا فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا الَّتِي فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْبَهَاءَ وَيُورِثُ الْفَقْرَ وَيَنْقُصُ الْعُمُرَ، وَأما فِي الآخِرَةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ سَخَطَ الرَّبِّ وَسُوءَ الْحِسَابِ وَالْخُلُودَ فِي النَّارِ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ:{أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَاب هم خَالدُونَ} .
مَسْلَمَةَ مَتْرُوك وَتَابعه أبان بْن نَهْشَل عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنِ الْأَعْمَشُ بِهِ وَأَبَان مُنكر الْحَدِيث جدا.
قَالَ ابْن حبَان: وَلَا أقل لهَذَا الْحَدِيث، (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وقَالَ تَفَرّد بِهِ مَسْلَمَةَ وَهُوَ ضَعِيف الْحَدِيث والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وقَالَ هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف: مَسْلَمَةَ مَتْرُوك وأَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِي مَجْهُول واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدثنِي عَليّ بن الْحسن التنوهي حَدَّثَنَا كَعْب بْن عَمْرو بْن جَعْفَر وأَبُو نصر الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء عرس بْن فَهد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنِي يَزِيد بْن هَارُون عَنْ حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتَّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا فَذَهَابُ نُورِ الْوَجْهِ وَانْقِطَاعُ الرِّزْقِ وَسُرْعَةُ الْفَنَاءِ وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ فَغَضَبُ الرَّبِّ وَسُوءُ الْحِسَابِ وَالْحُلُولُ فِي النَّار إِلَّا أَن شَاءَ اللَّهُ.
قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات سوى كَعْب وَكَانَ سيء الْحَال فِي الحَدِيث (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر واه أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمُفِيد حَدَّثَنَا أَبُو الدُّنْيَا الْأَشَج عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب رَفعه لَهُ واللَّه أَعْلَم.
(عَبدُوس) ابْن خَلاد عَنْ عَبْد الوهَّاب بْن عَطاء عَنْ هِشَام بْن حسان عَنِ الْحَسَن عَنْ عَبْدُوسِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا.
مَنْ زَنَى بِيَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَحْرَقَهُ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ قَالَ أَبُو زرْعَة: هَذَا بَاطِل مَوْضُوع وعبدوس يكذب (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَارِم حَدَّثَنَا حَمَّاد بن عَليّ بْن زيد عَن زيد بْن عِياض عَنْ عِيسَى بْن حطَّان الرِّقاشي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَن رَسُول الله
قَالَ: أَوْلادُ الزِّنَا يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ.
مَوْضُوع: قَالَ العُقَيْليّ: لَا يحفظ منْ وَجه يثبت وَزيد بْن عِياض طعن فِيهِ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن فيل) فِي جزئه حَدَّثَنَا عَامر بْن إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَبْد الْكَرِيم عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا منان وَلَا مُرْتَد أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَةٍ وَلا وَلَدُ زِنًا وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ.
لَا يَصِّح عَبْد الْكَرِيم مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم.
(عَبْد الرَّزَّاق) أَنْبَأَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن جَابَان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلا مَنَّانٌ وَلا وَلَدُ زِنًا وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ وَلا مَنِ ارْتَدَّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَةٍ لَا يُعْرف لجابان سَماع لعبد الله عبد اللَّه بْن عَمْرو، وقَالَ الْبُخَارِيّ هُوَ مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا همام عَنْ مَنْصُور عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد عَنْ جَابَان بِهِ وَرَوَاهُ أَيْضا عَنْ غنْدر وحجاج عَنْ شُعْبَة عَنْ مَنْصُور عَنْ سَالم عَنْ نبيط ابْن شريط عَنْ جَابَان بِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسائيّ منْ طَرِيق شُعْبَة كَذَلِك وَمن طَرِيق جرير وَالثَّوْري كِلَاهُمَا عَنْ مَنْصُور كَرِوَايَة همام وقَالَ لَا نعلم أحدا تَابع شُعْبَة عَلَى نبيط وقَالَ الْبُخَارِيّ لَا يُعْرف لسالم سَماع منْ جَابَان وَلَا لجابان سَماع من ابْن عمر وَقَدْ أعلمهُ الدارَقُطْنيّ بِالِاضْطِرَابِ وَلَيْسَ فِي شَيْء منْ ذَلِكَ مَا يَقْتَضِي الْوَضع انْتهى، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن حَاتِم حَدَّثَنَا عُبَيدة بْن عُبَيْد عَنْ عمار الذَّهَبِيّ عَن هِلَال بن بساف عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا منان وَلَا مدمن خمر وَلَا وُلِد زنا.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القَوَاريريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الزُّبَيْريّ هُوَ أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق عَنْ إِبْرَاهِيم ابْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عِيسَى رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة عَنْ أَبِي الحَكَم مَوْلَى أَبِي العَاصِي عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي العَاصِي قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ: لَا يدْخل الجَنَّة وُلِد زنا وَلَا عَاق لوَالِديهِ وَلَا مدمن خمر واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن سهل الْأَعْرَج حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مَنْصُور السَّلُولي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي حَدَّثَنَا
فُضَيْل بْن عَمْرو عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا وَلَدُ وَلَدِهِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زنبور حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم عَنْ سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَرْخُ الزِّنَا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (عَبْد بْن حميد) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعْد الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي قَيْس عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مهَاجر عَنْ مُجَاهِد عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذُبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا شَيْءٌ مِنْ نَسْلِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ.
لَا يَصِّحُ أَبُو إِسْرَائِيل ضَعِيف وَكَذَا ابْن مهَاجر وَفِي سَنَد ابْن عَدِيّ منْ لَا يعرف.
قَالَ الدارَقُطْنيّ اخْتلف عَلَى مُجَاهِد فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى عشرَة أوجه فَتَارَة يرْوى عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن ذُبَاب وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَمْرو مَوْقُوفا إِلَى غير ذَلِكَ وَكله منْ تَخْلِيط الروَاة.
(قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وسرد الْعشْرَة وقَالَ زِيَادَة عَلَى الْخَمْسَة الْمَذْكُورَة وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ مَوْلَى لأبي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي زَيْد الْجرْمِي وَتارَة عَنْ مُجَاهِد مُرْسلا ثُمّ ذكر أَسَانِيد الْعشْرَة فَأفَاد وأجاد وَأخرجه فِي مَوضِع آخر مِنْ طَرِيق يُوسُف بْن أَسْبَاط عَنْ بني إِسْرَائِيل كَمَا تقدم وَزَاد فِي آخِره قَالَ أَبُو يُوسُف تعاظمني ذَلِكَ فَقَالَ لي أَبُو إِسْرَائِيل آيس أنْكرت منْ ذَلِكَ بَلغنِي فِي حَدِيث آخر أَنه: لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا سَبْعَة آبَاء.
وقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنِ ابْن التَّيْميّ قَالَ حَدَّثَنِي الرَّبَعيّ وَكَانَ عندنَا مثل وَهْب عنْدكُمْ أَنَّهُ قَرَأَ فِي بعض الْكتب أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة إِلَى سَبْعَة آبَاء فَخفف اللَّه عَنْ هَذِهِ الْأمة فَجَعلهَا إِلَى خَمْسَة آبَاء واللَّه أَعْلَم.
قَالَ الْمُؤلف إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث مُخَالفَة لِلْأُصُولِ وَأَعْظَمهَا قَوْله تَعَالَى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (قُلْتُ) قَالَ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين رَأَيْت بِخَط الْإِمَام أَبِي الْخَيْر أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الطَّالقَانِي سَأَلَني بعض الْفُقَهَاء فِي الْمدرسَة النظامية بِبَغْدَاد فِي جُمادى الأولى سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة عَمَّا ورد فِي الْخَبَر أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة وَهُنَاكَ جمع من الْفُقَهَاء فَقَالَ بَعضهم هَذَا لَا يَصح {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وَذكر أَن بَعضهم قَالَ فِي مَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذا عمل عمل أصليه وارتكب الْفَاحِشَة لَا يدْخل الجَنَّة وزيف ذَلِكَ بِأَن هَذَا لَا يخْتَص بِولد الزِّنَا بل حَال الرشدة مثله ثُمّ فتح اللَّه عَلَى جَوَابا شافيًا لَا أَدْرِي هَلْ سبقت إِلَيْهِ فَقلت مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه بِخِلَاف ولد الرشد فَإنَّهُ إِذا مَاتَ طفْلا وَأَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ الْحق بهما وَبلغ درجتهما بصلاحهما عَلَى مَا قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا وأتبعناهم ذرياتهم
بِإِيمَان ألحقنا بهم ذرياتهم) وَولد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه أما الزَّانِي فنسبه مُنْقَطع وأمّا الزَّانِيَة فشؤم زنَاهَا وَإِن صلحت يمْنَع منْ وُصُول بركَة صَلَاحهَا إِلَيْهِ انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ أَبِي مُحَمَّد هَارُون بْن ظَاهر أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل صَالح بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بْن صَالح فِي كِتَابه أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الأَسَديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَدْخُلُ عَلَى آلِ عُمَرَ وَمَعَهَا صَبِيٌّ فَقَالَ عُمَرُ: مَا الصَّبِيُّ مَعَكِ؟ قَالَتْ: هُوَ ابْنُكَ وَقَعَ عَلَيَّ أَبُو شَحْمَةَ فَهُوَ ابْنُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَقَرَّ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ اجْلِدْهُ فَضَرَبَهُ عُمَرُ خَمْسِينَ وَضَرَبَهُ عَلِيٌّ خَمْسِينَ فَأَتَى بِهِ فَقَالَ لِعُمَرَ يَا أَبَتِ قَتَلْتَنِي فَقَالَ إِذَا لَقِيتَ رَبَّكَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّ أَبَاكَ يُقِيمُ الْحُدُود.
مَوْضُوع.
وَضعه الْقصاص وَفِي الْإِسْنَاد منْ هُوَ مَجْهُول وَسَعِيد بْن مَسْرُوق منْ أَصْحَاب الْأَعْمَشُ فَأَيْنَ هُوَ وَحَمْزَة (حدثت) عَنْ شبرويه بْن شهريار الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بُكَير الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم النَّيْسابوريّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي عُثْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن تابويه الصُّوفيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدثنَا أَبُو حُذَيْفَة عَن سيل عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ تَذَاكَرَ النَّاسُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخَذُوا فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَأَخَذُوا فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَمَّا سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ وَأَقَامَ حُدُودَ اللَّهِ كَمَا أَمَرَ لَمْ يَزْدَجِرْ عَنِ الْقَرِيبِ لِقَرَابَتِهِ وَلَمْ يَخَفْ عَلَى الْبَعِيدِ لِبُعْدِهِ، ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ لَقِيتُ عُمَرَ وَقَدْ أَقَامَ الْحَدَّ عَلَى وَلَدِهِ فَقَتَلَهُ ثُمَّ بَكَى وَبَكَى النَّاسُ حَوْلَهُ فَقُلْنَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُحَدِّثَنَا كَيْفَ أَقَامَ عَلَى وَلَدِهِ الْحَدَّ فَقَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَذْكَرْتُمُونِي شَيْئًا كُنْتُ لَهُ نَاسِيًا فَقُلْنَا أَقْسَمْنَا عَلَيْكَ بِحَقِّ الْمُصْطَفَى إِلا مَا حَدَّثْتَنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَالِسٌ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعِظُهُمْ وَيْحَكُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَإِذَا نَحْنُ بِجَارِيَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَعَلَتْ تَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَالأَنْصَارَ حَتَّى وَقَفَتْ بِإِزَاءِ عُمَرَ فَقَالَتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاته، قَالَ عُمَرُ: وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَا أَمَةَ اللَّهِ هَلْ مِنْ حَاجَةٍ قَالَتْ نَعَمْ أَعْظَمُ الْحَوَائِجِ إليْكَ خُذْ وَلَدَكَ هَذَا مِنِّي فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي ثُمَّ رَفَعَتِ الْقِنَاعَ فَإذْ عَلَى يَدَيْهَا طِفْلٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ عمر قَالَ ياأمة اللَّهِ أَسْفِرِي عَنْ وَجْهِكِ فَأَسْفَرَتْ فَأَطْرَقَ عُمَرُ وَهُوَ يَقُولُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَنَا لَا أَعْرِفُكِ فَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَلَدِي فَبَكَتِ الْجَارِيَةُ حَتَّى بَلَّتْ خِمَارَهَا بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ لَمْ يَكُنْ وَلَدَكَ مِنْ ظَهْرِكَ فَوَلَدُ وَلَدِكَ قَالَ أَيَّ أَوْلادِي قَالَتْ أَبُو شَحْمَةَ قَالَ أبحلال أم بحرم قَالَتْ مِنْ قِبَلِي بِحَلالٍ وَمِنْ جِهَتِهِ بِحَرَامٍ، قَالَ عُمَرُ وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَقَالَتي وَالله فَوَاللَّهِ مَا زِدْتُ عَلَيْكَ حَرْفًا وَلا نَقَصْتُ فَقَالَ لَهَا اتَّقِي اللَّهَ وَلا تَقُولِي إِلا الصِّدْقَ قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ
كُنْتُ فِي بَعْضِ الأَيَّامِ مَارَّةً فِي بَعْضِ حَوَائِجِي إِذْ مَرَرْتُ بِحَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ إِذَا بِصَائِحٍ يَصِيح من ورائي فَإِذا أَبُو بِوَلَدِكَ أَبِي شَحْمَةَ يَتَمَايَلُ سَكَرًا وَكَانَ قَدْ شَرِبَ عِنْدَ سَنْبَكَةَ الْيَهُودِيّ فَلَمَّا قرب مني تواعدني وَهَدَّدَنِي وَرَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي وَجَرَّنِي إِلَى الْحَائِط فَسقط وَأُغْمِيَ عَلَيَّ فَوَاللَّهِ مَا أَفَقْتُ إِلا وَقَدْ نَالَ مِنِّي مَا يَنَالُ الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ فَقُمْتُ وكتمت أَمْرِي عَن غمي وَجِيرَانِي فَلَمَّا تَكَامَلَتْ أَيَّامِي وَانْقَضَتْ شُهُورِي وَضَرَبَنِي الطَّلْقُ وَأَحْسَسْتُ بِالْوِلادَةِ خَرَجْتُ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَوَضَعْتُ هَذَا الْغُلامَ فَهَمَمْتُ بِقَتْلِهِ ثُمَّ نَدِمْتُ عَلَى ذَلِكَ فَاحْكُمْ بِحُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَمَرَ عُمَرُ مُنَادِيَهُ يُنَادِي فَأَقْبَلَ النَّاسُ يُهْرَعُونَ إِلَى الْمَسْجِد ثمَّ قَالَ عُمَرُ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ لَا تَتَفَرَّقُوا حَتَّى آتِيَكُمْ بِالْخَبَرِ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَأَنَا مَعَهُ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَسْرِعْ مَعِي فَجَعَلَ يُسْرِعُ حَتَّى قَرُبَ مِنْ مَنْزِلِهِ فَقَرَعَ الْبَابَ فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ كَانَتْ تَخْدُمُهُ فَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى وَجْهِهِ وَقَدْ غَلَبَهُ الْغَضَبُ قَالَتْ مَا الَّذِي نَزَلَ بِكَ قَالَ يَا هَذِهِ وَلَدِي أَبُو شَحْمَةَ قَالَتْ إِنَّهُ عَلَى الطَّعَامِ فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُ كُلْ يَا بُنَيَّ فَيُوشِكُ أَنْ يَكُونَ آخِرَ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَأَيْتُ الْغُلامَ وَقَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَارْتَعَدَ وَسَقَطَتِ اللُّقْمَةُ مِنْ يَدِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَنْ أَنَا قَالَ أَنْتَ أَبِي وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قل عَلَيْكَ حَقُّ طَاعَةٍ أَمْ لَا قَالَ طَاعَتَانِ مُفْتَرَضَتَانِ أَوَّلَهُمَا أَنَّكَ وَالِدِي وَالأُخْرَى أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ عُمَرُ بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَبِحَقِّ أَبِيكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ إِلا أَخْبَرْتَنِي قَالَ يَا أَبَتِي لَا أَقُولُ غَيْرَ الصِّدْقِ قَالَ هَلْ كُنْتَ ضَيْفًا لِسَنْبَكَةَ الْيَهُودِيِّ فَشَرِبت عِنْده الْخمر وَسكت قَالَ يَا أَبِي قَدْ كَانَ ذَلِكَ وَقَدْ تُبْتُ قَالَ يَا بُنَيَّ رَأْسُ مَالِ الْمُذْنِبِينَ التَّوْبَةُ ثُمَّ قَالَ يَا بُنَيَّ أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ دَخَلْتَ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَائِطًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَرَأَيْتَ امْرَأَةً فَوَاقَعْتَهَا فَسَكَتَ وَبَكَى وَهُوَ يَلْطِمُ وَجْهَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَا بَأْسَ اصْدُقْ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الصَّادِقِينَ قَالَ يَا أَبِي كَانَ ذَلِكَ وَالشَّيْطَانُ أَغْوَانِي وَأَنَا تَائِبٌ نَادِمٌ فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ ذَلِكَ قَبَضَ عَلَى يَدِهِ وَلَبَّبَهُ وَجَرَّهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَا أَبَتِ لَا تفضحني على رُؤُوس الْخَلائِقِ خُذِ السَّيْفَ وَاقْطَعْنِي هَهُنَا إِرَبًا إِرَبًا قَالَ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَة من الْمُؤمنِينَ} ثُمَّ جَرَّهُ حَتَّى أَخْرَجَهُ بَيْنَ يَدي أَصْحَاب رَسُول الله فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ صَدَقَتِ الْمَرْأَةُ وَأَقَرَّ أَبُو شَحْمَةَ بِمَا قَالَتْ وَلَهُ مَمْلُوكٌ يُقَالُ لَهُ أَفْلَحُ فَقَالَ عُمَرُ يَا أَفْلَحُ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً إِنْ أَنْتَ قَضَيْتَهَا فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَقَالَ خُذِ ابْنِي هَذَا فَاضْرِبْهُ مِائَةَ سَوْطٍ وَلا تُقَصِّرْ فِي ضَرْبِهِ فَقَالَ لَا أَفْعَلُهُ وَبَكَى وَقَالَ يَا لَيْتَنِي لَمْ تَلِدْنِي أُمِّي حَيْثُ أُكَلَّفُ ضَرْبَ سَيِّدِي فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنَّ طَاعَتِي طَاعَةُ الرَّسُولِ فَافْعَلْ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ فَانْزِعْ ثِيَابَهُ فَضَجَّ النَّاسُ بِالْبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ وَجَعَلَ الْغُلامُ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِلَى أَبِيهِ وَيَقُول يَا أبتي ارْحَمْنِي ارْحَمْنِي فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَهُوَ يَبْكِي رَبُّكَ يَرْحَمُكَ وَإِنَّمَا هَذَا رَبِّي يَرْحَمُنِي وَيَرْحَمُكَ ثُمَّ قَالَ يَا أَفْلَحُ اضْرِبْ فَضَرَبَ الْغُلامَ أَوَّلَ سَوْطٍ فَقَالَ الْغُلامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ عُمَرُ نِعْمَ الاسْمُ سَمَّيْتَ يَا بُنَيَّ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَانِيًا قَالَ أَوْهُ فَقَالَ عُمَرُ اصْبِرْ كَمَا عَصَيْتَ فَلَمَّا ضرب
ثَالِثًا قَالَ الأَمَانَ قَالَ عُمَرُ رَبُّكَ يُعْطِيكَ الأَمَانَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ رَابِعًا قَالَ وَاغَوْثَاهُ فَقَالَ الْغَوْثُ عِنْدَ الشِّدَّةِ فَلَمَّا ضَرَبَهُ عَشْرًا قَالَ يَا أَبَتِي قَتَلْتَنِي قَالَ يَا بُنَيَّ ذَنْبُكَ يَقْتُلُكَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَلاثِينَ قَالَ أَحْرَقْتَ وَاللَّهِ قَلْبِي قَالَ يَا بُنَيَّ النَّارُ أَشَدُّ حَرًّا فَلَمَّا ضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ قَالَ: يَا أَبَتِي دَعْنِي أَذْهَبُ عَلَى وَجْهِي قَالَ يَا بُنَيَّ إِذَا أَخَذْتُ حَدَّ اللَّهِ مِنْ جَنْبِكَ اذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ خَمْسِينَ قَالَ نَشَدْتُكَ بِالْقُرْآنِ لَمَا جَلَّيْتَنِي قَالَ يَا بُنَيَّ هَلا وَعَظَكَ الْقُرْآنُ وَزَجَرَكَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَا غُلامُ اضْرِبْ فَلَمَّا ضَرَبَهُ سِتِّينَ قَالَ يَا أَبِي أَغِثْنِي قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ أَهْلَ النَّارِ إِذَا اسْتَغَاثُوا لَمْ يُغَاثُوا فَلَمَّا ضَرَبَهُ سَبْعِينَ قَالَ يَا أَبَتِ اسْقِنِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ رَبَّكَ يُطَهِّرُكَ فَيَسْقِيكَ مُحَمَّد شَرْبَةً لَا تَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا يَا غُلامُ اضْرِبْ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَمَانِي قَالَ يَا أَبَتِ السَّلامُ عَلَيْكَ قَالَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ إِنْ رَأَيْتَ مُحَمَّدًا فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ خَلَّفْتُ عُمَرَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيُقِيمُ الْحُدُودَ يَا غُلامُ اضْرِبْهُ فَلَمَّا ضَرَبَهُ تِسْعِينَ انْقَطَعَ كَلامُهُ وَضَعُفَ فَوَثَبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ فَقَالُوا يَا عُمَرُ انْظُرْ كَمْ بَقِيَ فَأَخِّرْهُ إِلَى وَقْتٍ آخَرَ فَقَالَ كَمَا لَا تُؤَخَّرُ الْمَعْصِيَةُ لَا تُؤَخَّرُ الْعُقُوبَةُ فَأَتَى الصَّرِيخُ إِلَى أُمِّهِ فَجَاءَتْ بَاكِيَةً صَارِخَةً وَقَالَتْ يَا عُمَرُ أَحُجُّ بِكُلِّ صَوْتٍ حِجَّةً مَاشِيَةً وَأَتَصَدَّقُ بِكَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا، قَالَ الْحَجُّ وَالصَّدَقَةُ لَا تَنُوبُ عَنِ الْحَدِّ يَا غُلامُ أَتِمَّ الْحَدَّ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ سَوْطٍ سَقَطَ الْغُلامُ مَيِّتًا فَقَالَ عُمَرُ يَا بُنَيَّ مَحَّصَ اللَّهُ عَنْكَ الْخَطَايَا وَجَعَلَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ أُمِّهِ وَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ بِأَبِي مَنْ قَتَلَهُ الْحَقُّ بِأَبِي مَنْ مَاتَ عِنْدَ انْقِضَاءِ الْحَدِّ بِأَبِي، يَرْحَمْهُ أَبُوهُ وَأَقَارِبُهُ فَنَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَعْظَمُ مِنْهُ وَضَجَّ النَّاسُ بِالْبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَقْبَلَ عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ إِنِّي أَخَذْتُ وِرْدِي مِنَ اللَّيْلِ فَرَأَيْتُ رَسُول الله فِي الْمَنَامِ وَإِذَا الْفَتَى مَعَهُ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَتانِ فَقَالَ رَسُولُ الله أَقْرِئْ عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ هَكَذَا أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَتُقِيمَ الْحُدُودَ وَقَالَ الْغُلامُ أَقْرِئْ أَبِي مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ طَهَّرَكَ اللَّهُ كَمَا طهرتني، مَوْضُوع: فِيهِ مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس فِي حَدِيث أَبِي شحمة لَيْسَ بِصَحِيح.
وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق عَبْد القدوس بْن الحَجَّاج عَنْ صَفْوَان عَنْ عُمَر وَعبد القدوس كَذَّاب يضع وَصَفوَان بَينه وبَيْنَ عُمَر رجال وَالَّذِي ورد فِي هَذَا مَا ذكره الزُّبَير بْن بكار وَابْن سَعْد فِي الطَّبَقَات وَغَيرهمَا أَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَوْسَط منْ أَوْلَاد عُمَر ويكنى أَبَا شحمة كَانَ بِمصْر غازيًا فَشرب لَيْلَة نبيذًا فَخرج إِلَى السكر فجَاء إِلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ فَقَالَ أقِم عَلَى الْحَد فَامْتنعَ فَقَالَ لَهُ أخبر أَبِي إِذا قدمت عَلَيْهِ فَضَربهُ الْحَد فِي دَاره وَلم يُخرجهُ فَكتب إِلَيْهِ عُمَر يلومه ويَقُولُ أَلا فعلت بِهِ مَا تفعل بِجَمِيعِ الْمُسلمين فَلَمَّا قدم عَلَى عُمَر ضربه وَاتفقَ أَنَّهُ مرض فَمَاتَ.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن
مُحَمَّد بْن دِينَار الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سُهَيْل حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن زَنْجوَيْه عَنْ عبد اللَّه بْن بَكْر السَّهْمِي عَنْ حُمَيد عَنْ أنس مَرْفُوعًا: لَوِ اغْتَسَلَ اللُوطِيُّ بِمَاءِ الْبَحْر لم يَجِيء يَوْمَ القِيَامَةِ إِلا جُنُبًا، قَالَ الْخَطِيب رِجَاله ثِقَات غير ابْن سهل وَهُوَ وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد.
أخبرنَا أَحْمد بن الْمُبَارك أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَلَال حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن نوح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَيَّان حَدَّثَنَا روح بْن مُسَافر عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: اللُّوطِيَّانِ لَوِ اغْتَسَلا بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمْ يُجِزْهُمَا إِلا أَنْ يَتُوبَا، مَوْضُوع: روح يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حنيش حَدَّثَنَا دَاوُد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عُثْمَان المَعَافِرِي حَدَّثَنَا مَالك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لَو تظهر الَّذِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ بِسَبْعَةِ أَبْحُرٍ مَا لَقِيَ اللَّهَ إِلا نَجِسًا.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ والمَعَافِرِي مَجْهُول.
وقَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا سُوَيْد بِهِ سَعِيد حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن خَالِد عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كثير عَنْ مُجَاهِد قَالَ لَو أَن الَّذِي يعْمل ذَلِكَ الْعَمَل يَعْنِي عمل قوم لوط لَو اغْتسل بِكُل قَطْرَة فِي السَّمَاء وكل قَطْرَة فِي الأَرْض لَمْ يزل نجسا.
أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطيان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: الْمُتَلَوِّطُ لَوِ اغْتَسَلَ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى وَجْهِ الأَرْضِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ لَمَا طَهَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّجَاسَة أَو يَتُوب.
وَالله أعلم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدثنِي أَبُو جعفرمحمد بن جميل الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا عمار بْن عَبْد الْمجِيد الْهَرَويّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَفَّان النَّيْسابوريّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَبَّلَ غُلامًا بِشَهْوَةٍ عَذَّبَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَنْ جَامَعَهُ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرِ خَمْسمِائَة عَامٍ إِلا أَنْ يَتُوبَ.
مَوْضُوع.
قَالَ أَبُو حَيَّان دَاوُد بْن عَفَّان شيخ كَانَ يَدُور بخراسان وَيَزْعُم أَنَّهُ سَمِع منْ أَنَس وَيَضَع عَلَيْهِ روى عَنهُ أنس مَوْضُوعَة (ابْن عَدِيّ) سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الْقَاص سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن بدر عَنْ أَبِي هَارُون عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: مَنْ قَبَّلَ غُلامًا بِشَهْوَةٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَإِنْ صَافَحَهُ بِشَهْوَةٍ لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهُ فَإِنْ عَانَقَهُ بِشَهْوَةٍ ضُرِبَ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنْ فَسَقَ بِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ، مَوْضُوع.
أَبُو هَارُون
لَيْسَ بِشَيْء وَكَذَا الرَّبِيع بْن بدر وَالْمُتَّهَم بِهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب غُلَام خَلِيل وَضاع قَالَ ابْن عَدِيّ: هَذَا الْحَدِيث بَاطِل بِهَذَا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ (الْأَزْدِيّ) أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَامر النصيبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي غَسَّان سَلمَة بن سبيب حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُحَمَّد السنجادي عَن مُسلم بن خَال الزنْجِي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي دِرْهَم عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اللُّوطِيُّ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يَتُبْ مُسِخَ فِي قَبْرِهِ خِنْزِيرًا.
لَا يَصِّح مَرْوَان يرْوى الْمَنَاكِير وَإِسْمَاعِيل لَا يحْتَج بِهِ، (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا يَزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا عبد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ عَن المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن أَبِيهِ عَن جَابِر مَرْفُوعا، لَا امْرُؤٌ أَقَلَّ حَيَاءً مِنِ امْرِئٍ أَمْكَنَ مِنْ دُبُرِهِ.
لَا يَصِّح يَزِيد مَتْرُوك وَشَيْخه يضع والمُنْكَدِر لَا يحْتَج بِهِ (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى أَنَس عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى فِي الدُّبُرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَوَّلَ اللَّهُ شَهْوَتَهُ مِنْ قُبُلِهِ إِلَى دُبُرِهِ، مَوْضُوع.
آفته دِينَار (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَافع حَدَّثَنَا ابْن أَبِي فديك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل عَنْ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ يَا يَهُودِيُّ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ وَإِذَا قَالَ يَا مُخَنَّثُ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ وَإِذَا قَالَ يَا لُوطِيُّ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل لَا أصل لَهُ وإِبْرَاهِيم يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَدَاوُد حدث عَن الثِّقَات بِما لَا يشبه حَدِيث الْإِثْبَات (قلت) إِبْرَاهِيم هُوَ بن أبي حَبِيبَة الأشْهَلِي قَالَ أَحْمد ثِقَة وَقَالَ ابْن مرّة صَالح الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَيْسَ بالقوى ودَاوُد بْن الحُصَيْن ثِقَة أخرج لَهُ الأئمّة السِّتَّة.
والْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ: تَفَرّد بِهِ إِبْرَاهِيم الأشْهَلِي ولَيْسَ بالقوى قَالَ وَهُوَ إِن صَحَّ مَحْمُول على التَّعْزِير (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَعْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِحْصَن الأَسَديّ عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: مَنْ قَذَفَ ذِمِّيًّا حُدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ مُحَمَّد بْن مِحْصَن يضع (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْخضر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مَخْلَد بْن مَالك حَدَّثَنَا فرات بْن زُهَيْر عَن مَالك بن
أَنَس حَدَّثَتنِي أُمِّي عَنْ أم عَلْقَمَة عَن عَائِشَة مَرْفُوعا، واللص مُحَارِبٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فَاقْتُلُوهُ فَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ إِثْمٍ فَعَلَيَّ مَوْضُوع: فرات يرْوى عَنْ مَالك مَا لَمْ يروه.
أَنْبَأَنا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مَنْدَه حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأَنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث الْمحَاربي حَدَّثَنَا حمدَان بْن ذِي النُّون الْبَلْخِيّ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَتَاهِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنْ لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ، مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وَقَدْ رَوَاهُ قُتَيْبَة عَنِ ابْن لَهِيعَة فَلم يذكر فِيهِ محيسًا وَلَا عَبْد الرَّحْمَن بن حسان وَابْن لَهِيعَة ذهب الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد وقُتَيْبَة بْن سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي جنَّة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عاشئة مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَّرَ حَدَّ الْمَمَالِيكِ وَأَهْلِ الذِّمَّةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ: إِبْرَاهِيم مُنكر وَابْن عَدِيّ يضع.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حَبَّان عَنْ حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَبْصَرَ سَارِقًا سَرَقَ سَرِقَةً صَغُرَتْ أَوْ كَبُرَتْ فَكَتَمَ عَلَيْهِ مَا سَرَقَ وَلَمْ يُنْذِرْ بِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ الَّذِي عَلَى السَّارِقِ وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ وَيَكْتُمُ عَلَيْهِ مَنْ رَآهُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ وَيبرأ الله مِنْهَا وَكِلاهُمَا فِي النَّارِ إِلا أَنَّ الَّذِي نَظَرَ إِلَيْهِ وَكَتَمَ عَلَيْهِ يُدْعَكُ بِالْعَذَابِ دَعْكًا.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل وَهَذِه الْأَلْفَاظ لَا تشبه أَلْفَاظ الرَّسُول وجَعْفَر يضع (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَة عَنِ الحكم بْن خَيْثَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بن عمر قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ ظَلَّ يَوْمَهُ مُشْرِكًا وَمَنْ سَكِرَ مِنْهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا تَفَرّد بِهِ شَيْبه واسْمه إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان وَهُوَ مَتْرُوك (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا معَاذ ابْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مسدَّد حَدَّثَنَا خَالِد عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِهِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا فَإِذَا أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفَرَائِضِ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا.
لَا يَصح يَزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسائيّ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُبَاد بْن يَعْقُوب أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن ثَابت عَن الْأَعْمَش عَن
مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا مَا دَامَ فِي عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيءٌ.
تَفَرَّدَ بِهِ عَبَّادٌ عَنْ عَمْرٍو وَهُمَا مَتْرُوكُانِ (قُلْتُ) قَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنْ مُغِيرَة عَنْ فُضَيْل بْن عَمْرو عَن عَبْد الله بْن عَمْرٍو قَالَ: إِنِّي أَجِدُ فِي الْكتاب الْمُنَزَّلِ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَلَمْ يَسْكَرْ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا.
وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأَسَديّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قطر بْن خَليفَة عَنْ يُونُس بْن حَبَّان عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عمر عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ سَكِرَ مِنَ الْخَمْرِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَعَابِدِ الْوَثَنِ.
يُونُس ضَعِيفٌ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا شهَاب بْن صالِح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب النَّسائيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ربيعَة الْكلابِي عَنِ الحكم بْن عبد الرَّحْمَن بن الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعم البَجَليّ عَنْ عبَادَة بْن الْوَلِيد بْن عباده بْن الصَّامِت عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ فَمَنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ وَهِيَ فِي بَطْنه مَاتَ ميتَة الْجَاهِلِيَّة.
وَالله أعلم.
قَالَ الْمُؤلف: وَقد رَوَى نَحوه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المَصِّيصيّ منْ حَدِيث ابْن عُمَر وَكَانَ المَصِّيصيّ يسرق الْحَدِيث ويسويه وَفِي حَدِيث عَطاء بْن السّائب منْ حَدِيث ابْن عُمَر نَحوه إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يذكر فِيهِ الْكفْر إِلَّا أَن عَطاء اخْتَلَط فِي آخر عمره فَقَالَ يَحْيَى لَا يحْتَج بحَديثه (قُلْتُ) حَدِيث عَطاء الْمَذْكُور أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا همام عَن عَطاء بْن السَّائِب عَن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن عمر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب الْخمر لَمْ تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يسْقِيه منْ طِينَة الخبال، قِيلَ: يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن مَا طِينَة الخبال قَالَ: صديد أَهْل النَّار.
وَأخرجه أَحْمَد وَالتِّرْمِذِيّ منْ طرق عَنْ عَطاء بْن السّائب بِهِ.
وَقَدْ ورد ذَلِكَ بِدُونِ الْكفْر منْ طرق منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَابْن عَمْرو وَابْن عَبَّاس وَأبي ذَر وَأبي الدَّرْدَاء وَأبي بَكْر وَعمر وعِياض بْن غنم والسائب بْن يَزِيد وَأَسْمَاء.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر العَطَّار العدائي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن وَاقد حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سليم عَن أبي سَلام الحبسي عَن أبي الديلمي عَن
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد لَمْ تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ ثَلَاثًا وأربعًا فَإِن عَاد كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال يَوْم الْقِيَامَة.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عَطاء عَنْ نَافِع بْن عَاصِم عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو عَنِ النَّبِيّ قَالَ: منْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن شربهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن شربهَا كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ طِينَة الخبال قِيلَ وَمَا طِينَة الخبال قَالَ صديد أَهْل النَّار.
وقَالَ الْمحَامِلِي فِي التَّاسِع منْ أَمَالِيهِ: حَدَّثَنَا أَخُو كرخويه حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن مسلمة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ جَدّه قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ شرب الْخمر لَمْ يتَقَبَّل اللَّه مِنْهُ سبعا وَمن سكر مِنْهَا لَمْ يتَقَبَّل اللَّه مِنْهَا أَرْبَعِينَ صباحًا فَإِن تَابَ ثُمّ عَاد كَانَ ثمَّ تَابَ ثمَّ عَاد حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ مهل جَهَنَّم.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عبدار بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حدَّثَنِي عتبَة بْن أَبِي حَكِيم حَدَّثَنِي شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيّ قَالَ: منْ شرب الْخمر كَانَ نجسا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَإِن عَاد عَاد نجسا وَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَإِن عَاد عَاد نجسا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن ربع كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال قَالُوا يَا أَبَا عَبَّاس وَمَا ردعة الخبال؟ قَالَ: شحوم أَهْل النَّار وصديدهم.
وقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجمان حَدَّثَنَا حَكِيم بْن نَافِع عَنْ خصيف عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنِ ابْن عَبَّاس سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب حسوة منْ خمر لَمْ يقبل اللَّه مِنْهُ ثَلَاثَة أَيَّام صرفا وَلَا عدلا وَمن شرب كأسًا لَمْ يقبل الله مِنْهُ أَرْبَعِينَ صباحا وَالْمدّ من الْخمر حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ نهر الخبال قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَمَا نهر الخبال قَالَ صديد أَهْل النَّار.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم بْن أم زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي زِيَاد عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَم لأبي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ الصَّلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد كَانَ مثل ذَلِكَ فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد كَانَ مثل ذَلِكَ فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَة أَوْ فِي الرَّابِعَة فَإِن عَاد كَانَ حتما عَلَى اللَّه تَعَالَى أَن يسْقِيه منْ طِينَة الخبال قيل يَا
رَسُول اللَّه وَمَا طِينَة الخبال قَالَ عصارة أَهْل النَّار.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا هِقْل بْن زِيَاد عَنِ الْمثنى عَنْ أَبِي الزُّبَير عَن شهر بْن حَوْشَب عَن عِياض بْن غنم سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب الْخمر لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن مَاتَ فَإلَى النَّار فَإِن تَابَ قبل اللَّه تَوْبَته فَإِن شربهَا الثَّانِيَة لَمْ تقبل لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فَإلَى النَّار فَإِن تَابَ قبل اللَّه تَوْبَته فَإِن شربهَا الثَّالِثَة أَوِ الرَّابِعَة كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال، قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَمَا ردعة الخبال قَالَ عصارة أَهْل النَّار.
وقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَيْسَرَة عَنْ أَبِي حَرِيز عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَبَّاس فَذكر نَحوه.
وقَالَ عَبْد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا خَالِد بْن مخلد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن رَافع عَن سُلَيْمَان مَوْلَى سَعِيد عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يقبل اللَّه لشارب الْخمر صَلَاة مَا دَامَ فِي جِسْمه مِنْهَا شَيْء.
وَالله أَعْلَم.
(الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد الرَّمْلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا تَنَاوَلَ الْعَبْدُ كَأْسَ الْخَمْرِ فِي يَدِهِ نَادَاهُ الإِيمَانُ نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ لَا تدخله عَليّ فَإِنِّي أَسْتَقِرُّ أَنَا وَهُوَ فِي مَوْضِعٍ فَإِنْ شَرِبَهُ نَفَرَ مِنْهُ الإِيمَانُ نَفْرَةً لَمْ يَعُدْ إِلَيْهِ أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَبَهُ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا لَا يُرَدُّ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع.
لَا أَصْلَ لَهُ أَيُّوب لَيْسَ بِثِقَة وَابْنه يرْوى الموضوعات.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن حَبَّان حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بْن الْحوَاري حَدَّثَنَا أَبُو هدبة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ سَكْرَانُ دَخَلَ الْقَبْرَ وَهُوَ سَكْرَانُ وَبُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ سَكْرَانَ وَأُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ سَكْرَانَ إِلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ سَكْرَانُ فِيهِ عَيْنٌ يَجْرِي فِيهَا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ وَالدَّمُ هُوَ طَعَامُهُمْ وَشَرَابُهُمْ مَا دَامَت السَّمَوَات وَالأَرْضُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل وأَبُو هدبة كذبه يَحْيَى (إِبْرَاهِيم) بْن يزِيد عَن أبي الزبير عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا: منْ شرب الْخمر فقد أشرك.
إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكّيّ بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن يَزِيد السُّلَميّ حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيع حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهب جَعْفَر بْن الْحَرْث عَنْ لَيْث عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا:
لَا تُجَالِسُوا شَرِبَةَ الْخَمْرِ وَلا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ وَلا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ فَإِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدًّا وَجْهُهُ مُدَلعا لِسَانَهُ عَلَى صَدْرِهِ يَسِيلُ لُعَابُهُ عَلَى صَدْرِهِ يَقْذَرُهُ كُلُّ مَنْ رَآهُ.
مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء لَيْث وجَعْفَر وأَبُو مُطِيع الْبَلْخِيّ لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ أَبُو عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه أَنْبَأَنَا الشَّيْخ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن سهل بْن بَحر البقالي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَمِيم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَزِيد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ سَوَاء وَزَاد بعد قَوْله: مسودًا وَجهه مزرقة عَيناهُ.
وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْفَضْل الكِنْديّ حَدَّثَنَا بدر بْن الْهَيْثَم القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو كريب عَنْ هِلَال بْن مِقْلَاص عَنْ لَيْث بْن سُلَيْم عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعا بِهِ الزِّيَادَة الْمَذْكُورَة.
وَقَالَ السيرازي فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطَّبَرَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو حَاتِم بْن عَبْد اللَّه بْن حَاتِم الجباري بِمصْر حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه الْأَزْدِيّ أَبُو الْقَاسِم يُعرف بِابْن المدور حَدَّثَنَا حبيب بْن زُرَيْق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ: منْ مَاتَ وَهُوَ مدمن خمر لَقِي اللَّه وَهُوَ مسود الْوَجْه مظلم الْجوف لِسَانه سَاقِط عَلَى صَدره يقذره النّاس.
مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ منْ رجال النَّسائيّ وثق واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَسْلَمَةَ الْبَلَدِي حَدَّثَنَا عمار بْن مَطَر عَنْ مَالك بْن أَنَس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ حَمَلَ كَأْسَ خَمْرٍ فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ حَرَامٌ فَقَالَ لَا بَلْ هُوَ حَلالٌ مَاتَ مُشْرِكًا وَبَانَتْ مِنْهُ امْرَأَتُهُ، مَوْضُوع: آفته عمار (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن أَحْمَد بْن نُعَيم الأستراباذي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بْن نَافِع ابْن عَمْرو بْن معدي كرب حَدَّثَنَا أَبِي بْن نَافِع قَالَ وَهُوَ حَيّ وَهُوَ ابْن مائَة سنة واثنتي عشرَة سنة حَدثنِي أبي نَافِع بْن عَمْرو بْن معدي كرب حَدَّثَنَا أَبِي بْن نَافِع وَهُوَ حَيّ وَهُوَ ابْن مائَة سنة وانثتي عشرَة سنة حَدثنِي أبي نَافِعُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ فَقَالَ لِعَائِشَةَ: حَبٌّ يُحْمَلُ مِنَ الْهِنْدِ الدَّادَمِيِّ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الْخَطِيب: كُلّ رجال إِسْنَاده مَا وَرَاء ابْن عَدِيّ لَا
يعْرفُونَ.
وقَالَ الدارَقُطْنيّ إِسْحَاق دجال (حدثت) عَنْ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن حسيس حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حيارة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق الشَّعْبِيّ بْن ذِي لعوة أَنَّهُ رَأَى عُمَر بْن الخَطَّاب يشرب السكر هَذَا كَذَّاب بِلَا لَا شكّ قَالَ ابْن حَبَّان سَعِيد بْن ذِي لعوة شيخ دجال.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعْد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان عَنْ سَعِيد بن سِنَان عَن أبي الزَّاهِر بِهِ عَنْ كثير بْن مرّة عَنِ الرَّبِيع بْن خَيْثَم عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سَمِعَ رَجُلا يَنْعِقُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا صَلاةَ لَهُ حَتَّى يُصَلِّي مَثَّلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
لَا يَصِّحُ سَعِيد مَتْرُوك.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُبشر حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى الْبَزَّار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو أويس حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس: أَن رَسُول الله مَرَّ بِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ وَقَدْ رَشَّ فِنَاءَ أُطُمِهِ وَحَبَسَ النَّبِيُّ سِمَاطَيْنِ وَجَارِيَةً يُقَالَ لَهَا سِيرِينَ مَعَهَا مِزْهَرُهَا تَخْتَلِفُ فِيهِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَهِيَ تُغَنِّيهِمْ فَلَمَّا مَرَّ النَّبِي لَمْ يَأْمُرْهُمْ وَلَمْ يَنْهَهُمْ فَانْتَهَى إِلَيْهَا وَهِيَ تَقُولُ فِي غِنَائِهَا.
هَل عَلَى وَيْحَكُمْ أَنْ لَهَوْتُ مِنْ حرج فَضَحِك رَسُول الله وَقَالَ: لَا حَرَجَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ حُسَيْنٌ عَنْ عِكْرِمَة وتَفَرّد بِهِ أَبُو أويس عَنْهُ وحسين مَتْرُوك وَأَبُو أُوَيْسٍ عَبْد اللَّه بْن أُوَيْس ضَعِيف.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنِي أَبُو نصر عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مَيْمُون العَلَويّ أَنْبَأَنا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نصر بْن جرير حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا بكار بْن عَبْد اللَّه بْن وَهْب سَمِعت ابْن أبي مليكَة يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي فَدَخَلَ رَسُولُ الله وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَفَرَّتْ فَضَحِكَ رَسُولُ الله قَالَ عُمَرُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَحَدَّثَهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَخْرُجُ حَتَّى أَسْمَعَ مَا سَمِعَ رَسُول الله فَأَسْمَعَتْهُ.
قَالَ الْخَطِيب: أَبُو الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ واهي الْحَدِيث سَاقِط الرِّوَايَة واحسب مُوسَى بْن نصر بْن جرير اسْما ادَّعَاهُ وشيخا اختلفه وأصل الْحَدِيث بَاطِل.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَبْد الصَّمد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله نَهَضَ عَنِ اللَّهْوِ كُلِّهِ حَتَّى لَعِبَ الصِّبْيَانُ بِالْكِعَابِ.
مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق (الْعقيلِيّ) حَدثنَا