الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّوَاتُر الَّذِي لَا يشْتَرط فِيهِ الْعَدَالَة فقد روينَاهُ فِي سنَن البَيْهَقيّ الْكُبْرَى فَقَالَ فِي رِوَايَته عَنْ ثَلَاثِينَ منْ أَبنَاء الصَّحَابَة، وَأَمَّا الحَدِيثَانِ الآخَرَانِ فَلا أَصْلَ لَهُمَا انْتهى.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن القَاضِي حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ ظَلَمَ ذِمِّيًّا مُؤَدِّيًا لِجِزْيَتِهِ مُقِرًّا بِذِلَّتِهِ فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة وَالله أعلم.
كتاب الْمُعَامَلاتِ
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيدة عَنْ أَبِي خَيْثَم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي أَتَى عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ التُّجَّارِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ.
فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَاعِثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ صَدَقَ وَصَلَّى وَأَدَّى الأَمَانَةَ.
قَالَ ابْن حبَان: لَيْسَ لهَذَا الحَدِيث أَصْلٌ صَحِيح يرجع إِلَيْهِ والْحَارث يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ (قلت) الْحَارِث رَوَى لَهُ مُسْلِم وأَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ والْحَدِيث صَحِيح رَوَى منْ عدَّة طرق أخرج الدَّارِمِيّ والتِّرمِذيّ وقَالَ حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد والطَّبَرَانِيّ والضياء المقدسيّ فِي المختارة منْ طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد بْن رِفَاعَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه: أَنَّهُ خرج مَعَ رَسُول الله إِلَى الْمصلى بِالْمَدِينَةِ فَوجدَ النّاس يتبايعون فَقَالَ يَا مَعْشَر التُّجَّار فاستجابوا لَهُ وَرفعُوا أَبْصَارهم وأعناقهم إِلَيْهِ فَقَالَ إِن التُّجَّار يبعثون يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ اتَّقى اللَّه وبر وَصدق.
وَأخرج أَحْمَد وَالْحَاكِم وَصَححهُ منْ طَرِيق هِشَام عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَبِي رَاشد الحبراني أَنَّهُ سَمِع عَبْد الرَّحْمَن بْن شبْل يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ: يَقُولُ إِن التُّجَّار هُمُ الْفجار قَالُوا يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قَدْ أحل اللَّه البيع قَالَ بلَى وَلَكِن يحلفُونَ فيأثمون ويحدثون فيكذبون.
وَأخرج مسدَّد فِي مُسْنده عَن عَليّ
قَالَ: التَّاجِر فَاجر إِلَّا منْ أَخَذَ بِالْحَقِّ وَأَعْطَاهُ.
واللَّه أَعْلَم (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْقَاسِم أَنبأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْهَاشِمِي أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدَّثَنَا حَفْص الزبالي حَدَّثَنَا أَبُو سحيم الْمُبَارَك بْن سحيم عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَن أنس عَن النَّبِي: أَنَّهُ دَخَلَ سُوقَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ أَلا إِنَّ التَّاجِرَ فَاجِرٌ.
لَا يَصِّحُ أَبُو سحيم مَتْرُوك وروى بُسْنَد فِيهِ مَجَاهِيل عَنْ أَنَس أَن النَّبِي قَالَ شرار النّاس التُّجَّار والزراع.
قُلْتُ أَخْرَجَهُ الجوزقاني فِي مَوْضُوعَاته قَالَ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا نصر بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد القَاضِي حَدثنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سمْعَان بْن الْمهْدي عَن أنس مَرْفُوعا قَالَ الجوزقاني بَاطِلٌ وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجاهيل وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حَبَّان الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا حَمْزَة الزَّيَّات عَنِ الأحلج بْن عبد اللَّه الْكِنْدِيّ عَنِ الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَنِي مَلْحَمَةً وَمَرْحَمَةً وَلَمْ يَبْعَثْنِي تَاجِرًا وَلا زَارِعًا وَإِنَّ شِرَارَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَة التُّجَّار والزارعون إِلا مَنْ شَحَّ عَلَى دِينِهِ: لَا يَصِّحُ سَلام مَتْرُوك والأحلج كَانَ لَا يدْرِي مَا يَقُولُ ومُحَمَّد بْن عِيسَى ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن نصر الحوشي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان الثَّقَفي بِهِ فَهَذِهِ متابعه مُحَمَّد بْن عِيسَى.
وقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَعِيد الْجمال حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حَفْص عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي مُوسَى السمالي عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن محمويه الصُّوفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن عَبْد الفَزَاريّ حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُسَيْن الصَّائِغ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَضَرَبَتْهَا الرِّيَاحُ فَوَقَعَتْ فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ.
لَا يَصح فِيهِ
ضعفاء ومجاهيل (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر بْن ممان حَدَّثَنَا عمي الْحَسَن بْن ممان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ بْن إِبْرَاهِيم البرجودي حَدثنَا عَليّ بن إِبْرَاهِيم الكرجي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن سعيد بْن يَحْيَى الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ذُبَاب الْوَصَّافِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ حُمَيد عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض فضربتها الرِّيَاح فمزقتها فَوَقَعت فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رزقه فِي خَمْسمِائَة مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي مِائَتي مَوضِع وَمِنْهُم منْ وَقع رزقه فِي مائَة مَوضِع وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ وَلَو سَأَلَهُ خَارج الدَّار لما منع رزقه حَتَّى يَسْتَوْفِيه فَإِذا اسْتَوْفَاهُ جَاءَهُ ملك الْمَوْت فَقبض روحه واللَّه أَعْلَم (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ الْخَواص حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن زِيَاد بْن آدم أَبُو سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنِي أبي عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ: غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ فَذَهَبَ أَصْحَاب النَّبِي إِلَى النَّبِي فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل هُوَ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ وَإِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الْيَاقُوتِ طُولُهُ مَدُّ بَصَرِهِ يَدُورُ فِي الأَمْصَارِ وَيَقِفُ فِي الأَسْوَاقِ فَيُنَادِي أَلا لِيَغْلُ كَذَا وَكَذَا أَلا لِيَرْخَصْ كَذَا وَكَذَا.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا العتيقي والتّنُوخيّ قَالَا أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ عَنْ شَيْبَان بْن فروخ عَنْ عبد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِي قَالَ: إِن لله عز وجل ملكا فَذَكَرَه نَحْو حَدِيث عَليّ (أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش فِي مَوْضُوعَاته أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يَحْيَى الزَّاهد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ عَنْ حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي عَنْ زَيْد بْن رفيع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا مِنْ حِجَارَة فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ يَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى حِمَارٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَيُسَعِّرُ الأسعار.
وَبِالسَّنَدِ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنِي السّري بْن عَاصِم الْبَغْدَادِيّ حَدثنِي عامس عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَنْزِلُ عَلَى دَابَّةٍ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ كُلَّ يَوْمٍ فَيُسَعِّرُ الأَسْعَارَ ثُمَّ يَعْرُجُ: لَا يَصح حَدِيث عَليّ تفرد بِهِ بن أَبِي علاج وَلَهُ مَنَاكِير وَسَرَقَهُ مِنْهُ أَبُو الْحسن
الزُّهْرِيّ وَكَانَ كَذَا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا آخر وَحَمَّاد النصيبي وَالسري كذابان (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح: أعرب ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات منْ حَدِيث عَليّ وقَالَ إنَّه حَدِيث لَا يَصح وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والدارمي وَالْبَزَّار وأَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت وَغَيره عَنْ أَنَس وَإِسْنَاده عَلَى شَرط مُسْلِم وَقَدْ صَححهُ ابْن حَبَّان والتِّرمِذيّ وَعند ابْن مَاجَه وَالْبَزَّار نَحوه منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد بِإِسْنَاد حسن وَعند الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي الْكَبِير منْ طَرِيق أَبِي جُحَيْفَة وَلأَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سعر فَقَالَ بل ادعو ثُمّ جَاءَ آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله سعر فَقَالَ: بل يخْفض وَيرْفَع الْحَدِيث وَإِسْنَاده حسن انْتهى وَمرَاده صدر الْحَدِيث لَا آخِره وَقَدْ قَالَ النقاش فِي الطَّرِيق الآخر السّري مَجْهُول وَضعه عَلَى عَليّ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي عَنِ الْعَبَّاس بْن بكار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى حَدَّثَنِي ثُمَامَة بْن عَبْد اللَّه عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ عز وجل اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّغْبَةَ فَحَبَسُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُرَخِّصَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّهْبَةَ فَأَخْرَجُوا مَا فِي أَيّدهُم.
قَالَ العُقَيْليّ: الْعَبَّاس الْغَالِب عَلَى حَدِيثه الْوَهم والمناكير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْخَطِيب منْ وَجه آخر عَنِ الْعَبَّاس فَلَا يعل إِلَّا بِمُحَمد بْن زَكَرِيّا واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو سعد الْمَالِينِي أَنْبَأنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السَّجْزيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لِعِلَّةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَوْضُوع.
قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا لَا أَعْلَم رَوَاهُ غير سُلَيْمَان وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ عَنْ بشر بْن السّري عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد ومأمون وَشَيْخه كذابان واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا
يُوسُف بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَأحمد بْن عَبْد الْعَزِيز بن جهان بن عَبدك الإسفرايني إملاء حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ العَطَّار أَنْبَأَنَا بشر بْن يَحْيَى أَنْبَأَنَا أَبُو عصمَة عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله بْن مَوْهَب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ لَا تُطِع فِينَا تَاجِرًا وَلا مُسَافِرًا فَإِنَّ تاجرنا يكره الغلاء ومسافرنا يحب الْمَطَرَ.
مَوْضُوع: يَحْيَى بْن عُبَيْد اللَّه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَكَذَا أَبُو عصمَة قَالَه الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي زهر الفردوس وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَراد أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس منْ طَرِيق يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْهُ قَالَ فِي زهر الفردوس يَعْلَى مَتْرُوك وَآخر عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ سَعِيد بْن مَنْصُور فِي سنَنه واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَيُّوب بْن زادان الْقَرنِي حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ الْأَيْلِي حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الوهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ وَالْمُحْتَكِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ وَالنَّائِحَةُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
لَا يَصح عَبْد الوهَّاب لَيْسَ بِشَيْء والقرني مَتْرُوك.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا مهنا بْن يَحْيَى الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ سعيد بن عبد الْعَزِيز بن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةِ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّم دَرَجَةً وَاحِدَةً.
لَا يَصِّح بَقِيَّة يُدَلس عَنِ الضُّعَفَاء والمتروكين.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن طَلْحَة الْمقري أَنْبَأنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ حَدثنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية سَمِعْتُ دِينَارا أَبَا مكيس يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالك يحدث عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ مِنْهُ.
لَا يَصِّحُ دِينَار رَوَى عَنْهُ أَشْيَاء مَوْضُوعَة (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث مُعَاذ.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن سُكَيْنَة الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد ابْن الْقَاسِم بْن جَامع الدهان أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن قيل حَدَّثَنَا خَلاد بْن مُحَمَّد بْن هاني بْن وَافد الأَسَديّ إِمَام مَسْجِد ضامرة حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن البالسي حَدَّثَنَا خصيف عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ مُعَاذ بْن جبل سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مِنَ احتكر طَعَاما عَلَى أمتِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَتصدق بِهِ لَمْ يقبل مِنْهُ.
وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه
الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد المعمري أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر اليَزْديّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العلاف حَدثنَا يُوسُف بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد التَّيْميّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ رَفعه: مِنَ احتكر طَعَاما أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى الْمُسلمين ثُمّ تصدق بِهِ لَمْ يكن لَهُ كَفَّارَة وَالله أعلم.
(أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدثنَا يزِيد حَدثنَا أصْبع بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَبُو بشر عَنْ أَبِي الزاهدية عَنْ كثير بْن مرّة عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ صَبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ تبارك وتعالى.
لَا يَصِّحُ أَحَادِيث اصبغ غير مَحْفُوظَة لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الحُصَيْن العُقَيْليّ حَدَّثَنَا أصبغ بْن زَيْد.
وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عَمْرو: تَرَكُوهُ وَأصبغ فِيهِ لين قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه وَلم ينْفَرد بِهِ عَمْرو بل تَابعه عَلَيْهِ يَزِيد بْن هَارُون عَن أصبغ رَوَاهُ عَنْهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وقَالَ الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ فِي الْجُزْء الَّذِي جمع فِيهِ مَوْضُوعَات الْمسند هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل فِي تَرْجَمَة أصبغ وقَالَ إنَّه لَيْسَ بِمَحْفُوظ وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَتَبعهُ أَبُو حَفْص عُمَر بْن بدر الْمَوْصِلِيّ وَفِي كَونه مَوْضُوعا نَظِير فَإِن أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وثقوا أصبغ وَقَدْ أوردهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق أصبغ انْتهى.
وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح وَهم ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات، وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَأصبغ اخْتلف فِيهِ وَكثير بن مرّة جَهله ابْن حزم وعرفه غَيره وَقد وَثَّقَهُ ابْن سعد وروى عَنهُ جمَاعَة وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ فِي الْمسند وهم ابْن عَدِيّ فَزعم أَن يَزِيد بْن هَارُون تفرد بالرواية عَنْ أصبغ وَلَيْسَ كَذَلِك فقد رَوَى عَنْهُ نَحْو منْ عشرَة وَلم أر لأحد مِنَ الْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما إِلَّا لمُحَمد بْن سَعْد وأمّا الْجُمْهُور فوثقوه مِنْهُم أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وأَبُو دَاوُد والدارَقُطْنيّ وَغَيْرُهُمْ ثُمّ إِن لَهُ شَوَاهِد تدل عَلَى صِحَّته مِنْهَا فِي التَّرْهِيب مِنَ الاحتكار حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ احتكر حكرة يُرِيد أَن يغلى عَلَى الْمُسلمين فَهُوَ خاطئ وَقَدْ برأت مِنْهُ ذمَّة اللَّه تَعَالَى رَوَاهُ
الْحَاكِم: وَمِنْهَا حَدِيث معقل بْن يَسَار: منْ دخل فِي شَيْء منْ أسعار الْمُسلمين ليغلي عَلَيْهِم كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يقذفه فِي جَهَنَّم رَأسه أَسْفَله رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم.
وَمِنْهَا حَدِيث عَمْرو مَرْفُوعًا: مِنَ احتكر عَلَى الْمُسلمين طعامهم ضربه اللَّه بالجذام والإفلاس رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَرُوَاته ثِقَات وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الجالب مَرْزُوق والمحتكر مَلْعُون رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم.
وَمِنْهَا حَدِيث معمرو ابْن عبد الله عَن النَّبِي: لَا يحتكر إِلَّا خاطئ.
رَوَاهُ مُسْلِم.
هَذَا مَا يتَعَلَّق بالاحتكار وَأما مَا يتَعَلَّق بوعيد منْ بَات بجوارهم جَائِع فَلَه شَوَاهِد أَيْضا مِنْهَا مَا رَوَى الْبَزَّار والطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن منْ حَدِيث أَنَس رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا آمن بِي منْ بَات شبعانا وجاره جَائِع إِلَى جنبه وَهُوَ يعلم.
وروى الْحَاكِم منْ حَدِيث عَائِشَة مَرْفُوعًا: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يبيت شبعان وجاره جَائِع إِلَى جنبه.
وروى الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه والطَّبَرَانِيّ وأَبُو يَعْلَى منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يشْبع وجاره جَائِع إِلَى جنبه فَإِن قِيلَ إِنَّمَا حكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ لما فِي ظَاهر الْمَتْن مِنَ الْوَعيد الْمُوجب للبراءة مِمَّنْ فعل ذَلِكَ وَهُوَ لَا يكفر بِفعل ذَلِكَ فَالْجَوَاب أَن هَذَا مِنَ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي معرض الزّجر والتنفير وَظَاهر غير مُرَاد، وَقَدْ وَردت عدَّة أَحَادِيث فِي الصِّحَاح تشْتَمل عَلَى الْبَرَاءَة وعَلى نفي الْإِيمَان وعَلى غير ذَلِكَ مِنَ الْوَعيد الشَّديد فِي حق مِنَ ارْتكب أمورًا لَيْسَ فِيهَا مَا يَخْرُج عَنِ الْإِسْلَام كَحَدِيث أَبِي مُوسَى فِي الصَّحِيح فِي الْبَرَاءَة مِمَّنْ خلق وسلق وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن.
إِلَى غير ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيث الَّتِي يكون الْجَواب عَنْهَا هُوَ الْجَواب عَنْ هَذَا الْحَدِيث وَلَا يجوز الْإِقْدَام عَلَى الحكم بِالْوَضْعِ قبل التَّأَمُّل
والتدبر انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَقَدْ وجدت لأصبغ مُتَابعًا أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب عَنْ أَبِي مَهْدِيّ عَنْ أَبِي الزَّاهِر بِهِ وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْعُصْفُرِي حَدثنَا قرين بْن سهل بْن قرين حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن ذِئْب عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ إِلا هَمُّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ إِلا وَجَعُ الْعَيْنِ، قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِلٌ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ. قَالَ الْأَزْدِيّ: سهل كَذَّاب (قلتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ حَدِيث مُنكر انْتهى. وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ عُمَر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحركي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن رقية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الله الجو بباري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الله بن خاقَان حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ كَهَمِّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ.
قَالَ الشِّيرَازِيّ: خاقَان يرْوى عَنْهُ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك منْ طَرِيق أَحْمد بْن عَبْد الْوَاحِد بِهِ وقَالَ مُنكر عَنْ مَالك وخاقان مَجْهُول انْتهى، وَمَا زلت أتعجب منْ تبَاين كَلَام الشِّيرَازِيّ والْخَطِيب حَتَّى رَأَيْت الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان: يَحْيَى بن عبد الله بن خاقَان يكنى أَبَا سهل عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر مَرْفُوعا: لَا هُمْ كهم الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ فَهَذَا مَوْضُوع عَلَى مَالك. قَالَ الْخَطِيب: يَحْيَى مَجْهُول زَاد الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي اللِّسَان وَهَذَا قَدْ يلتبس بِيَحْيَى بْن عبد اللَّه بْن زِيَاد بْن شَدَّاد السُّلَميّ الْمَعْرُوف بخاقان فَإنَّهُ يكنى أَبَا سهل وَالْمَشْهُور أَنَّهُ يكنى أَبَا اللَّيْث وَبِهَذَا يفترقان وَهُوَ ثِقَة منْ شُيُوخ الْبُخَارِيّ لكنه لَمْ يدْرك مَالِكًا انْتهى وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف، قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيسَى حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدثنَا أَبُو قبيل عَنْ عَمْرو بْن الْعَاصِ قَالَ: لَا وجع إِلَّا الْعين وَلَا حزن إِلَّا الدّين.
وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ.
عبد الله بن زِيَاد كذبوه (قُلْتُ) قَالَ الْعقيلِيّ رَوَاهُ
عفيف بْن سَالم عَنْ عِكْرِمَة هَكَذَا وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حِمْيَر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن خُنَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَكَلَ دِرْهَمًا رِبًا فَهُوَ مِثْلُ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَخْبرنِي أَبُو مُجَاهِد عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَذَكَرَ الرِّبَا وَعَظَّمَ شَأْنَهُ فَقَالَ: إِنَّ الدِّرْهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْخَطِيئَةِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا تَمَرُّضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَبُو مُجَاهِد عَبْد اللَّه بْن كيسَان المَرْوَزِيّ مَتْرُوك واللَّه أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطلحي حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن رعيد عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَهْوَنُ بَابٍ مِنْهُ الَّذِي يَأْتِي أُمَّهُ فِي الإِسْلامِ وَهُوَ يَعْرِفُهَا وَإِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا خَرْقُ الْمَرْءِ عِرْضَ أَخِيهِ وَخَرْقُ عِرْضِ أَخِيهِ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا يَكْرَهُ مِنْ مَسَاوِيهِ وَالْبُهْتَانُ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عيشوس حَدَّثَنَا عَبْد الْغفار بْن الحكم حَدَّثَنَا سوار بْن مُصعب عَن لَيْث وخَلَف بْن حَوْشَب عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَائِشَةَ (مَرْفُوعًا) : الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالْوَاقِعِ عَلَى أُمِّهِ وَالدِّرْهَمُ الْوَاحِدُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً سوار مَتْرُوك.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد صلى الله عليه وسلم بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجرْمِي حَدَّثَنَا أَبُو ثميلة حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أَنَس أَبُو أَنَس عَنِ ابْن أَبِي مليكَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: الدِّرْهَمُ رِبًا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سَبْعَةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً قَالَ العُقَيْليّ عِمْرَان لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنْ أَيُّوب عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلائِكَةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: دِرْهَمُ الرِّبَا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يعلم أَشد من سِتَّة
وَثَلاثِينَ زِنْيَةً حُسَيْن بْن مُحَمَّد هُوَ ابْن بهْرَام المَرْوَزِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم رَأَيْته وَلَمْ أسمع مِنْهُ وَسُئِلَ أَبُو حَاتِم عَنْ حَدِيث يرويهِ حُسَيْن فَقَالَ: خطأ، فَقِيل لَهُ الْوَهم مِمَّنْ قَالَ يَنْبَغِي أَن يكون منْ حُسَيْن (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ لَيْث عَنْ عبد الله بن أبي سبيكة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: الدِّرْهَمُ رِبًا أَشَدُّ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً فِي الْحَطِيمِ.
لَيْث مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا عَنْ كَعْب قَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رفيع عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْن حَنْظَلَة عَن كَعْب لِأَن أزني أحبّ إِلَى منْ أكل دِرْهَم منْ رَبًّا، قَالَ الدارَقُطْنيّ: وَهَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد حِين احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ ولَمْ يتْرك أَبُو حَاتِم السماع مِنْهُ بِاخْتِيَار أَبِي حَاتِم فقد نقل ابْنه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْته مَرَّات بعد فَرَاغه منْ تَفْسِير شَيْبَان وَسَأَلته أَن يُعِيد عَليّ بعض الْمُخلفين فَقَالَ تَكْرِير وَلم أسمع مِنْهُ شَيْئا، وقَالَ مُعَاوِيَة بْن صَالح قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل أكتبوا عَنْهُ وَوَثَّقَهُ العِجْليّ وَابْن سعد والنسائب وَابْن قَانِع ومُحَمَّد بْن مَسْعُود العجمي وَآخَرُونَ ثُمّ إِن كَانَ كُلّ امْرِئ وهم فِي حَدِيث سري فِي جُمَيْع حَدِيثه حَتَّى يحكم عَلَى أَحَادِيثه كلهَا بالوهم لَمْ يسلم أحد وَلَو كَانَ ذَلِكَ كَذَلِك لَمْ يلْزم مِنْهُ الحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ وَلَا سِيمَا مَعَ كَونه لَمْ ينْفَرد بِهِ بل توبع وَوجدت للْحَدِيث شَوَاهِد فقد أوردهُ الدارَقُطْنيّ عَنِ الْبَغَوِيّ عَنْ هَاشم بْن الْحَارِث عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرقي عَنْ لَيْث بْن أَبِي سليم عَن ابْن أبي مليكَة بِهِ وَلَيْث وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَأَيّهمَا ضعف منْ قبل حفظه فَهُوَ متابع قوى وَشَاهده حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ ابْن عَدِيّ منْ طَرِيق عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس نَحوه وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ منْ وَجه آخر عَنِ ابْن عَبَّاس فِي أثْنَاء حَدِيث وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا منْ طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَلام مَرْفُوعًا وَعَطَاء لَمْ يسمع مِنَ ابْن سَلام وَهُوَ شَاهد قوي، وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ إِنَّمَا يُعْرف هَذَا منْ كَلَام كَعْب رَوَاهُ عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن حَنْظَلة أَيْضا، وَنقل عَنِ الدارَقُطْنيّ أَن هَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع وَلَا يلْزم منْ كَونه أصح أَن يكون مُقَابِله مَوْضُوعا وَلَا مَانع أَن يكون الْحَدِيث عِنْد عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا وموقوفا انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَمن شَوَاهِد الْحَدِيث قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرَّحِيم الديباجي التسترِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أبي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ الْبَراء بْن عَازِب قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ: الرِّبَا اثْنَان وَسَبْعُونَ بَابا أدناها مثل إتْيَان الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه.
وقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِسَنَدِهِ عَنْ شُعْبَة عَنْ زَيْد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مَسْرُوق عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَابا أيسرها مثل أَن ينْكح الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا عرض الرجل الْمُسلم.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الحِمْيَريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عقيل الْهِلَالِي حَدَّثَنَا نصر بْن الْقَاسِم أَبُو جُزْء حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد عَنْ صَالِحِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَرَكَةُ فِي ثَلاثَةٍ فِي الْبَيْعِ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةِ وَاخْتِلاطِ الشَّعِيرِ بِالْبُرِّ لَا لِلْبَيْعِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن أَنْبَأَنَا بشر بْن ثَابِت حَدَّثَنَا عُمَر بْن بسطَام عَنْ نصير بْن الْقَاسِم عَنْ دَاوُد بْن عَلِيّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثٌ فِيهِنَّ الْبَرَكَةُ الْبَيْعُ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةُ وَاخْتِلاطُ الْبُرُّ بِالشَّعِيرِ لِلْبَيْتِ لَا لِلسُّوقِ، مَوْضُوع.
عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد وَعمر بْن بسطَام مَجْهُولَانِ وحديثهما غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه منْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن.
وقَالَ الذَّهَبِيّ أَنَّهُ حَدِيث واه وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي وَأحمد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التسترِي قَالُوا حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن سماك بْن حَرْب عَنْ جَابِرِ مَرْفُوعًا: الشُّبُهَاتُ حَرَامٌ.
لَا يَصِّحُ عُمَر يضع وَإِبْرَاهِيم مُنكر الْحَدِيث.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة الْكِنَانِي أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمد بن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد مَخْلَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عِمْرَانَ الشَّامي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَفْص بن أَخْي هِلَال الْكُوفِي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ مُوسَى بْن عقبَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ وَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ خُضْ هَذَا الْوَادِيَ إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ.
قَالَ الْخَطِيب: مُنْكَر لَمْ أكتبه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ الواسطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو زَيْد عَامر الْكُوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد البورقي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلموني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن خَالِد عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن
عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لَا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَدَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَاب، مَوْضُوع.
آفته الرورقي قَالَ الْحَاكِم: وضع عَلَى الثِّقَات مَا لَا يُحْصى (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الذُّهْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَحْمَد السامري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ بِهِ، قَالَ الْحَاكِم مُنكر لَمْ نَكْتُبهُ منْ حَدِيث مِسْعَر عَنْ حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الحواربي حَدَّثَنَا أَبِي وَعمي قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي علاج عَنْ يُونُس بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّرْهَمُ لأَنَّهُ دَرَاهِمُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّينَارُ لأَنَّهُ دَارُ نَارٍ.
مَوْضُوع.
آفته ابْن علاج.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سعدون الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر الكرميني أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو قَيْس بْن أنيف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَميم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ عون عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أقبل رَسُول الله مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَصَافَحَهُ النَّبِيُّ ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي أَكْتَبَتْ يَدَاكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُول الله اضْرِب بالمرو المسحاة فَأُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِي فَقَبَّلَ النَّبِيُّ يَدَهُ وَقَالَ: هَذِهِ يَدٌ لَا تسمها النَّارُ أَبَدًا.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث بَاطِل سَعْد بْن مُعَاذ لَمْ يكن حَيا فِي غَزْوَة تَبُوك مَاتَ بعد غَزْوَة بني قُرَيْظَة مِنَ السهْم الَّذِي رمى ومُحَمَّد بْن تَمِيم الْفرْيَابِيّ كَذَّاب يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) ذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة أَن سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا صَحَابِيّ آخر غير ذَاك الْمَشْهُور وَأَن الْبَغَوِيّ ذكره فِي الصَّحَابَة وقَالَ رَأَيْته فِي كتاب مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وذُكِر أَن هَذَا الْإِسْنَاد واه وَأَن لَهُ إِسْنَادًا آخر عَنِ الْحَسَن أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى المَدِينيّ فِي الذيل لكنه مَجْهُول وَلكَون سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا غير الْمَشْهُور أوردهما الْخَطِيب فِي كتاب الْمُتَّفق والمفترق واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) قَرَأت فِي كتاب أبي الْقَاسِم بْن الثلاج بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلان الخلاط فِي الكرخ إملاء منْ حفظه سَمِعْتُ الدقيقي يَقُولُ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون عَن حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ.
قَالَ الْخَطِيب: بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْخَرَّاط إِن كَانَ ابْن الثلاج صدق فِي رِوَايَته عَنْهُ (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس بْن مهْرَان حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سلم بن الْمُغيرَة
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْد مَرْفُوعًا: عمل الْأَبْرَار منْ رجال أمتِي الْخياطَة وأعمال الْأَبْرَار مِنَ النّساء المغزل: لَا يَصح أَبُو دَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد السَّلَام بْن أَحْمَد بْن الْحَارِث بْن الْقُرَشِيّ حَدثنَا أَبُو حُصَيْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أَبِي حَازِم عَنْ سهل عَنِ ابْن سَعْد بِهِ.
مُوسَى مَتْرُوك وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا مَعَ النَّبِي بَعْدَمَا تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَرْبَحُ وَيُرْبَحُ مِنَّا فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى صِرْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ فِي أَوَّلِ السُّوقِ بِرَجُلٍ جَزَّارٍ شَيْخٍ كَبِيرٍ قَائِمٍ عَلَى بَيْعِهِ يُعَالِجُ مِنْ وَرَاءِ ضَعْفٍ فَوَقَعَتْ لَهُ فِي قلب رَسُول الله رِقَّةٌ فَهَمَّ أَنْ يَقْصِدَهُ وَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَيَدْعُوَ لَهُ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ لَا تُسَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَاغْتَمَّ مِنْ ذَلِكَ رَسُولُ الله: لَا نَدْرِي أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ مِنْهُ فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ مَعَهُ وَلَمْ يَدْخُلْ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَنْظُرُ أَيُّ شَيْءٍ حَدَثَ اللَّيْلَةَ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ بِالْجَزَّارِ قَائِمًا عَلَى بَيْعِهِ كَمَا رَأَيْنَاهُ بِالأَمْسِ فَهَمَّ النَّبِي أَنْ يَقْصِدَهُ وَيَسْأَلَهُ أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ عَنْهُ فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ سَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَالَ لَهُ حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَمْسِ مَنَعْتَنِي مِنْهُ وَالْيَوْمَ أَمَرْتَ بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْجَزَّارَ اللَّيْلَةَ وَعَكَتْهُ الحكى وَعْكًا شَدِيدًا فَسَأَلَ رَبَّهُ وَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَاقْصِدْهُ يَا مُحَمَّدُ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَبَشِّرْهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَقَصَدَهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَبَشَّرَهُ وَانْصَرَفَ وَانْصَرَفْتُ مَعَهُ، مَوْضُوع: آفته دِينَار (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن جَعْفَر البرذعي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد العَطَّار حَدَّثَنَي أَبُو اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مُعَاوِيَة الأَنْماطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الْأَوْدِيّ حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبِيدِي بِأَرْبَعِ خِصَالً سَلَّطْتَ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لادَّخَرَهَا الْمُلُوكُ كَمَا يَدَّخِرُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَأَلْقَيْتُ النَّتْنَ عَلَى الْجَسَدِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا دَفَنَ خَلِيلٌ خَلِيلَهُ أَبَدًا وَسَلَّطْتُ النِّسَاءَ عَلَى الْحُزْنِ وَلَوْلا ذَلِكَ لانْقَطَعَ النَّسْلُ وَقَضَيْتُ الأَجَلَ وَأَطَلْتُ الأَمَلَ وَلَوْلا ذَلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنْيَا وَلَمْ يَهْتَمَّ ذُو مَعِيشَةٍ بِمَعِيشَتِهِ.
لَا يَصِّحُ الْأُشْنَانِي كَذَّاب دلسه سَعِيد بْن أَحْمَد.
قَالَ الْخَطِيب: مَا أبعد
أَن يكون الْأُشْنَانِي هَذَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت الْأُشْنَانِي فَإِن لَهُ عَنِ ابْن معِين بِمثل هَذَا الْإِسْنَاد حَدِيثا آخر قَالَ وَقَدْ تقدم ذكر أَبِي اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد النقاش وَمَا أَدَّاهُ إِلَّا غير هَذَا الأَنْماطيّ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْخضر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدَانِ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو نصر عَبْد الْوَهَّاب بن عبد الله الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن هَاشم الْحلَبِي الْكِنْدِيّ الْخفاف حَدثنِي عَبْد الْملك بْن دَلِيل إِمَام مَسْجِد حلب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ عَنْ زَيْد بْن أَرقم مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه توسعت عَلَى عبَادي بِثَلَاث خِصَال بعثت الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لكنزها مُلُوكهمْ كَمَا يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَتغَير الْجَسَد منْ بعد الْمَوْت وَلَوْلَا ذَلِكَ لما دُفِن حميم حميمه وأسلبت حزن الحزين وَلَوْلَا ذَلِك لم يكن يسلو.
أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ.
أَنْبَأَنَا بنحير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَنْجوَيْه الْقطَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن حَيْوَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن ليلى قَاضِي حلب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي السّديّ بِهِ وَفِي آخِره وأذهبت الْحزن وَلَوْلَا ذَلِك لذهب النَّسْل.
وَأخرج الْخَطِيب منْ طَرِيق سلم الْخَواص عَنِ الْحَارِث بْن الحكم قَالَ: أنزل اللَّه فِي بعض الْكتب أَنَا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت النتن عَلَى الْمَيِّت لحبسه أَهله فِي الْبيُوت وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت السوس عَلَى الطَّعَام لخزنه الْمُلُوك وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَنِّي أسكنت الأمل الْقُلُوب لأهلكها التفكر.
وَأخرج ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: إِن اللَّه تَعَالَى خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام وَبَقِي ثَلَاث سَاعَات من يَوْم الْجُمُعَة فخلق من سَاعَة آدم وَخلق فِي سَاعَة النتن الَّذِي يسْقط عَلَى ابْن آدم إِذا مَاتَ لكَي يتبرأ.
وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور سجادة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ: لَا يَصِّحُ ابْن أَبِي فَرْوَة إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ عَبْد اللَّه بن أَحْمد بن زيادات الْمسند وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ رَوَاهُ مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنِ ابْن عَيَّاش عَنْ رَجُل وَهُوَ ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ إِسْحَاق بْن عبد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا وقَالَ خلط ابْن أَبِي فَرْوَة فِي إِسْنَاده انْتهى.
وَلَهُ طَرِيق آخر عَن عُثْمَان.
قَالَ نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدثنَا الْحسن بن عَليّ ابْن نصر الطُّوسيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أسلم حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ
الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الصبحة تَمْنَعُ الرِّزْقَ.
وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ الديلمي: أَنبأَنَا أَبُو ثَابت بنجير بْن مَنْصُور بْن عَليّ بْن الْحُسَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت عَنْ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق الطَّائِي عَنْ سهل بْن صَالح عَنِ الْمحَاربي عَنْ جَعْفَر بْن برقاق عَنِ الْأَصْبَغ بْن نباتة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَنَامُوا عَنْ طَلَبِ أَرْزَاقِكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، قَالَ فَسُئِلَ أَنَسٌ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ لِيُسَبِّحْ وَيُكَبِّرْ وَيَسْتَغْفِرْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْزِلُ الرِّزْقُ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَبْد الْخَالِق بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزِيد ابْن أَبِي الْعَوَّام حَدثنَا أَبِي حَدَّثَنَا المسمعي بْن ملْحَان القَيْسيّ حَدَّثَنَا عبد الْملك بن هَارُون ابْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن فَاطِمَة بنت النَّبِي قَالَتْ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنا مُضْطَجِعَة، متصبحة فحركني بِرِجْلِهِ وَقَالَ يَا بُنَيَّةُ قُومِي فَاشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ وَلا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقسم أرزاق الْعباد مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوع الشَّمْس، قَالَ الْبَيْهَقِيّ إِسْنَاده ضَعِيفٌ.
قَالَ وأنبأنا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس الضبعِي أَنْبَأَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن الحَجَّاج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن غَالب حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن مُبشر بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي عَنْ عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَليّ قَالَ دخل رَسُول الله عَلَى فَاطِمَة بعد أَن صلّى الصُّبْح وَهِي نَائِمَة فَذكر مَعْنَاهُ (أَخْبَرَنَا) أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن خَلَف الصُّوفيّ المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يزْدَاد بْن مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ مِسْعَر عَنْ ثَابِت بْن عُبَيْد عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ وأوسطه خلق وَآخره حمى (أخبرهُ) أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّنعْاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن لَيْث عَنْ رَجُل عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالِمِ بَعْدَ صَلاةِ الِصُبْحٍ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُلُوك الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَيُّوب عَنْ خَالِد بْن يَزِيد وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن نَافِع عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ نَائِمٌ فَحَرَّكَهُ بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ فَقَالَ لَهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَى خَلْقِهِ فَيُدْخِلُ مَنْ شَاءَ ثَلاثَةً مِنْهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن