الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر الطَّائِفِي عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَس إِذا دخلت بَيْتك فَسلم عَلَى أهلك يكثر خير بَيْتك وَإِذا تَوَضَّأت فأسبع وضوءك يطلّ عمرك وَمن لقِيت منْ أمتِي فَسلم عَلَيْهِم تكْثر حَسَنَاتك وَلَا تبيتن إِلَّا عَلَى وضوء تراك الْحفظَة وَأَنت طَاهِر وصل بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وصل الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ وَوقر الْكَبِير وَارْحَمْ الصَّغِير.
وقَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا بشر بْن أَبِي حَازِم حَدَّثَنَا أَبُو عمرَان الْجونِي عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَس إِذا خرجت منْ مَنْزِلك فَسلم عَلَى منْ لقِيت منْ أَهْل بَيْتك يكثر خير بَيْتك وَصلي صَلَاة الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَوَّابِينَ منْ قبلك واللَّه أعلم.
كتاب الْفِتَنِ
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَابق حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي مَهْدِيّ سَعِيد بْن سِنَان عَنْ جَعْفَر بْن كريب عَنْ كثير بْن مرّة عَن عَبْد الله بْن عُمَرَ عَن رَسُول الله: قَالَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْكَبَ الْمَنْظُورُ وَيُلْبَسَ الْمَشْهُورُ وَيُبْنَى المسدود وَيَصِيرُ النَّاسُ إِخْوَانَ الْعَلانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ.
لَا يَصِّح أَبُو مَهْدِيّ كَذَّاب قَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف هَذَا الْحَدِيث إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَاب عَلَيْهِ ومسلمة مَتْرُوك (عبد الرَّزَّاق) ابْن أَبِي شُرَيْح حَدثنَا أَبُو سهل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد القَاضِي حَدثنَا الْقَاسِم بن عباد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلمَة الْحَرَّانِي عَنْ خصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ أَكْثَرُ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيء مِنَ الرَّحْمَةِ سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لَا يَرْعُوُونَ عَنْ قَبِيحٍ إِنْ بَايَعْتَهُمْ ضَارُّوكَ وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ وَشَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرٌ الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضعْفٌ السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ لِذَلِكَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ وَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
مَوْضُوع.
وَهُوَ مَعْرُوف مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ المكّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاويَة النَّيْسَابُورِي.
وَأخرجه الْحَافِظ أَبُو
مُوسَى الْمَدَائِنِي فِي كتاب دولة الْأَسْرَار وقَالَ هَذَا حَدِيث يعرف بمُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة رَوَاهُ جمَاعَة قَالَ ويروى منْ غَيْر هَذَا الْوَجْه.
أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد الثَّقَفيّ عَنْ أَبِي مَنْصُور الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مَنْدَويْه حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الضراب حَدَّثَنَا هَارُون بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا زُبَيْد بْن وُلِد زُبَيْد اليامي حَدَّثَنِي مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ منْ أَهْل الْحَدِيث مُنْذُ ثَلَاثِينَ سنة حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ الحرَّاني عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ أَبِي الْمَلِيح عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ أَكْثَرُهُمْ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لَا يرعون عَنْ قَبِيحٍ فَعَلُوهُ فَإِنْ بَايَعْتَهُمْ ضَارُّوكَ وَإِنْ حَدَّثَتْهُمْ كَذَّبُوكَ وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ وَإِنْ تَوَارَيْتَ مِنْهُمُ اغْتَابُوكَ صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ وَشَيْخُهُمْ فَاجِرٌ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهُونَ عَنْ مُنْكَرٌ الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ وَالاخْتِلاطُ بِهِمْ فَقْرٌ الْحَلِيمُ فِيهِمْ غَاوٍ وَالْغَاوِي فِيهِمْ حَلِيمٌ السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ وَالآمِرُ بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ مُتَّهَمٌ وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ وَالْمُؤْمِنُ بَيْنَهُمْ مُسْتَضْعَفٌ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَقْوَامًا إِنْ تَكَلَّمُوا قُتِلُوا وَإِنْ سَكَتُوا اسْتَأْجَرُوهُمْ يستأثرون عَلَيْهِم بفيئهم ويجوزون عَلَيْهِمْ فِي حُكْمِهِمْ.
قَالَ الْحَافِظ أَبُو هَذَا حَدِيث غَرِيب أَيْضا منْ هَذَا الْوَجْه ويروى منْ حَدِيث مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن أَبِي صَغِير الهَمْدانِّي عَنِ الأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الْوَاحِد بْن قَيْس سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُرَاقُ الدِّمَاءُ وَفِي الْمُحَرَّمِ أَمْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ هَؤُلاءِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الَّذِينَ يكونُونَ فِي ذَلِك الزَّمَانِ.
مَوْضُوع، عَبْد الْوَاحِد شَبَّه لَا شَيْء قَالَ العُقَيْليّ لَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل عَن ثِقَة وَلَا منْ وَجه يثبت.
وَقَدْ رَوَى مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُفْزِعُ الْيَقْظَانَ الْحَدِيث.
ومَسْلَمَةَ مَتْرُوك وروى إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ لَيْث عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا قَالَ: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خِدْرِهَا وَإِسْمَاعِيل وَلَيْث وَشهر ضعفاء (قُلْتُ) طَرِيق مَسْلَمَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي
الْمُسْتَدْرك وقَالَ غَرِيب الْمَتْن ومَسْلَمَةَ لَا تقوم بِهِ الحجّة وقَالَ الذَّهَبِيّ بل هُوَ سَاقِط مَتْرُوك والْحَدِيث مَوْضُوع انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا إِسْمَاعِيل بْن قَاسِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرْعرة حَدَّثَنَا نوح بْن قَيْس حَدَّثَنَا البَخْتَرِيّ عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الصَّوْتُ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ غَيْرُ الْقَبَائِلِ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُسْلَبُ الْحَاجُّ.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن روح الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المنصوري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ مُحَمَّد بْن ثَابت عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَكُونُ ضَجَّةٌ فِي رَمَضَانَ وَتَكُونُ معمعة فِي شَوَّال وتمير الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَخُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي الْمُحَرَّمِ يَقُولُهَا ثَلاثًا وَأخرج نُعَيم بْن حَمَّاد فِي كتاب الْفِتَن عَنِ ابْنِ مَسْعُود عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ تُقْبِلُ النَّاسُ فِيهِ هَرَجًا هَرَجًا قُلْنَا وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ جُمُعَةٌ تَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَة فِي سنة كَثِيرَة الزلازل فِي الْبرد فَإِذا وَافق شهر رَمَضَان فِي تِلْكَ السّنة لَيْلَة جُمُعَةٍ فَإِن صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ وَأَغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ وَشُدُّوا كُوَاكُمْ وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ وَسُدُّوا آذَانَكُمْ فَإِذَا أَحْسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا وَقُولُوا سُبْحَانَ القدوس سُبْحَانَ الْقُدُّوسُ رَبُّنَا الْقُدُّوسُ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَهْلِكْ.
وقَالَ نُعَيم أَيْضا فِي كتاب الْفِتَن حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة أَخْبَرَنَا عَبْد الوهَّاب عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي السَّمَاءِ آيَةٌ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَمَضَانَ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقعدَة فِي ذِي الْحجَّة الثرابل وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمِ قَالَ عبد الْوَهَّاب بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ فِي رَمَضَان آيَة فِي السَّمَاء كعمود سَاطِع وشوال الْبلَاء وفى ذِي الْقعدَة الفقاء وفى ذِي الْحجَّة ينهب الْحَاج وَالْمحرم وَمَا الْمحرم وَخرج نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ تَظْهَرُ عِصَابَةٌ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ ثُمَّ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ثُمَّ سَلْبُ الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ ثُمَّ تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ فِي الْمُحَرَّمِ ثُمَّ يَكُونُ صَوْتٌ فِي صَفَرٍ ثُمَّ تَنَازَعُ الْقَبَائِلُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ ثُمَّ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى نَاقَةٌ مُصِيبَةٌ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تَغُلُّ مِائَةَ أَلْفٍ.
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الْوَلِيد عَنْ عُقْبة عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله:
يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَتَحَارَبُ الْقَبَائِلُ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ وَفِي الْمُحَرَّمِ يُنَادِي مُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ أَلا إِنَّ صَفْوَةَ الله من خَلفه فُلانٌ وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا.
وقَالَ نُعَيم: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ وَيَكُونُ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ بِمِنًى يَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلُ وَيُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ حَتَّى تسيل دِمَاءَهُمْ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ.
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان عَن كَعْب قَالَ هِلَال بني عَبَّاس عِنْد نجم يظْهر فِي الجو وهدة وداهية يكون ذَلِكَ أجمع فِي شهر رَمَضَان تكون الْجَمْرَة مَا بَيْنَ الْخمس إِلَى الْعشْرين والهدة فِيمَا بَيْنَ النّصْف إِلَى الْعشْرين والداهية مَا بَيْنَ الْعشْرين إِلَى أَرْبَعَة وَعشْرين وَنجم يرْمى بِهِ يضيء كَمَا يضيء الْقَمَر ثُمّ يلتوي كَمَا تلتوي الْحَيَّة يكَاد رأساه يَلْتَقِيَانِ والرجفتان فِي لَيْلَة الفسحتين والنجم يَرْمِي بشهاب مِنَ السَّمَاء بلَاء فِيهِ شَدِيد وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الحكم بْن نَافِع قَالَ تكون فِي زمن السفياني هدة بِالشَّام حَتَّى يظنّ كُلّ قوم أَنَّهُ خراب مَا بَينهم.
وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة الْحَضْرَمِيّ عَن مهَاجر السيال قَالَ: يكون رَمَضَان فترمض قُلُوبهم وشوال يشلل مِنْهُم وَفِي ذِي الْقعدَة تستقعدهم وَفِي ذِي الحجّة تسفك الدِّمَاء وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة قَالَ الْحدثَان فِي رَمَضَان والمعشر فِي شَوَّال والتذايل فِي ذِي الْقعدَة والمعمعة فِي ذِي الحجّة.
واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنْ عُبَيدة بْن أَبِي لبَابَة عَنْ فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ.
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي وَسَطِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ قَالَ بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُخْرَسُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُصَمُّ سَبْعُونَ أَلْفًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَتَعَوَّذُ بِالسُّجُودِ وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ فَالصَّوْتُ الأَوَّلُ صَوْتُ جِبْرِيلَ وَالصَّوْتُ الثَّانِي صَوْتُ الشَّيْطَانِ فَالصَّوْتُ فِي رَمَضَانَ وَالْمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَيُغَارُ عَلَى الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ أَوَّلُهُ بَلاءٌ عَلَى أُمَّتِي وَآخِرُهُ فَرَجٌ لأُمَّتِي الرَّاحِلَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَقْتَنِيهَا يَنْجُو عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ لَهُ من دكسرة تَغُلَّ مِائَةَ أَلْفٍ.
لَا يَصِّح عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وإِسْمَاعِيل ضَعِيف وَعَبدَة لَمْ ير فَيْرُوزًا وفَيْرُوز لم ير رَسُول الله وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث غُلَام خَلِيل عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البياضي عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار عَنْ أَبِي الْمُهَاجِر عَنِ الأَوْزَاعِيّ وَكلهمْ ضِعَاف فِي الْغَايَة.
رَوَى هَهُنَا عَنْ خَالِد بْن خِدَاش عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد عَن
أَيُّوب عَنِ الْحَسَن عَنْ صَخْرِ بْنِ قُدَامَةَ مَرْفُوعا: لَا يُولد بعد الْمِائَة مَوْلُود فِيهِ حَاجَة قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَيْسَ بِصَحِيح.
قَالَ المُصَنّف: فَإِن قيل فإسناده صَحِيح فَالْجَوَاب أَن العنعنة تحْتَمل أَن يكون أحدهم سَمعه من ضَعِيف أَو كَذَّاب فأسقط اسْمه وَذكر من رَوَاهُ لَهُ عَنهُ بِلَفْظ عَن وَكَيف يكون صَحِيحا وَكثير من الْأَئِمَّة السَّادة ولدُوا بعد الْمِائَة (قلت) : الحَدِيث أخرجه ابْن قَانِع فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن الْمسَاوِر حَدَّثَنَا خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَنِ الْحَسَن عَنْ صَخْرِ بْنِ قدامَة قَالَ قَالَ رَسُول: لَا يُولد مَوْلُود بعد الْمِائَتَيْنِ للَّه فِيهِ حَاجَة.
قَالَ أَيُّوب: فَلَقِيت صَخْر بْن قُدَامَة.
فَسَأَلته عَنْهُ فَلم يعرفهُ.
قَالَ ابْن قَانِع: هَذَا مِمَّا ضعف خَالِد بِهِ وَأنكر عَلَيْه انْتهى.
وخَالِد الْمَذْكُور ثِقَة رَوَى لَهُ مُسْلِم والنَّسائيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن شاهين فِي الصَّحَابَة مِنْ هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ: لَا يُولد بعد مائَة مَوْلُود للَّه فِيهِ حَاجَة وقَالَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر وَهَذَا الْبَغْدَادِيّ يَعْنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أعين.
لَا اعرفه قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي الْإِصَابَة هُوَ ثِقَة مَشْهُور ولَمْ ينْفَرد بِهِ لَكِن حكى السَّاجِي عَنْ عَليّ بن المَدِينيّ أَنَّهُ كَانَ يضعف خَالِد بْن خِدَاش فِي رِوَايَته عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد وَعَن يَحْيَى بْن مَعِين أَن خَالِد انْفَرد عَنْ حَمَّاد بِأَحَادِيث وقَالَ ابْن مَنْدَه صَخْر بْن قُدَامَة مُخْتَلف فِي صحبته.
قَالَ الْحَافِظ لَمْ يُصَرح بِسَمَاعِهِ من النَّبِي ولَمْ يُصَرح الْحَسَن بِسَمَاعِهِ مِنْهُ فَهَذِهِ عِلّة أُخْرَى لهَذَا الْخَبَر انْتهى واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة الحرَّاني حَدَّثَنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أبان العِجْليّ أَنْبَأَنَا بَشِير بْن الْمُهَاجِر عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: عِنْدَ رَأْسِ الْمِائَةِ سَنَةٌ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً طَيَّبَةً يَقْبِضُ فِيهَا رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ.
هَذَا حَدِيث بَاطِل يكذبهُ الْوُجُود وَبشير مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) الْحَدِيث صَحِيح أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالرُّويَانِيّ فِي مسنديهما وَابْن قَانِع فِي مُعْجَمه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ أَيْضا المقدسيّ وَأوردهُ فِي المختارة.
قَالَ الْحَاكِم أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحَسَن حَدثنَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ حَدثنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا بَشِير بْن الْمُهَاجِر عَنِ عبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن لله ريحًا يبعثها الله عَلَى رَأس مائَة سنة تقبض روح كُلّ مُؤمن.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه وَهَذِه الْمِائَة قرب السَّاعَة.
والمؤلف ظن أَنَّهَا الْمِائَة الأولى مِنَ الْهِجْرَة ولَيْسَ كَذَلِك، وَقَدْ ورد ذكر هَذَا الرّيح منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر وعَائِشَة والنواس بْن سمْعَان وَالثَّلَاثَة عِنْد مُسْلِم فِي صَحِيحه.
وَمن حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَعَيَّاش بْن أَبِي رَبِيعَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ
وَالْحَاكِم وحُذَيْفة بْن أسيد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ عَنِ ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَكلهَا صِحَاح واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان حَدَّثَنَا بركَة بْن مُحَمَّد الْحلَبِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي قَالَ: تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ بركَة عَنِ الْوَلِيد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يحيى ين أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
وَرَوَاهُ حبيب بْن حبيب عَنْ مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع بركَة كَذَّاب وَكَذَا حبيب.
قَالَ الدارَقُطْنيّ لَا يَصِّح عَنْ مَالك ولَيْسَ بِمَحْفُوظ عَنِ الزُّهْرِيّ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ المخلص فِي فَوَائده: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبد الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك عَنْ عَبْد اللَّه بْن زَيْد عَنْ مُصْعَب بن مُصْعَب وَهُوَ ابْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَنِ ابْن شهَاب عَن أَبِي سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعشْرين وَمِائَة.
أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طرق عَنِ ابْن فديك بِهِ وقَالَ فِي بَعْضهَا يَعْنِي بالزينة الرِّجَال.
وَفِي آخر: قَالَ إِسْحَاق بْن البهلول قُلْتُ لِابْنِ أَبِي فديك مَا مَعْنَاهُ قَالَ: زينتها نور الْإِسْلَام وبهجته.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم هَارُون بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصُّورِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْبَابلُتِّي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ كَانَ الْغُرَبَاءُ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ قُرْآنٌ فِي جَوْفِ ظَالِمٍ وَمُصْحَفٌ فِي بَيْتِ قَوْمٍ لَا يُقْرَأُ فِيهِ وَمَسْجِدٌ فِي نَادِي قَوْمٍ لَا يُصَلُّونَ فِيهِ وَرَجُلٌ صَالِحٌ بَيْنَ قَوْمِ سُوءٍ.
قَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا بِلَا شكّ مَعْمُول والبابلتي يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بأَشْيَاء معضلات وقَالَ الدارَقُطْنيّ البلية فِي هَذَا الْحَدِيث مِنَ الرَّاوِي عَنِ الْبَابلُتِّي لَا مِنْهُ (قُلْتُ) الْمُنكر صَدره وللباقي طَرِيق آخر قَالَ الدِّينَوَرِيّ فِي المجالسة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حبيب حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ نُعَيم بْن مورع عَنْ شريك عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ شَدَّاد بْن أَوْس قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثَةٌ غُرَبَاءُ قُرْآنٌ فِي قَلْبِ رَجُلٍ فَاجِرٍ وَمُصْحَفٌ فِي بَيْتٍ لَا يَقْرَأُ فِيهِ وَصَالِحٌ مَعَ الظَّالِمِينَ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا ابْن مصفى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عكاشة الأَسَديّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيق عَنْ حُذَيْفَةَ مَرْفُوعًا: سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ خَيْرُ أَوْلادِكُمُ الْبَنَاتُ.
الأَسَديّ كَذَّاب ويَحْيَى بْن سَعِيد لَيْسَ بِشَيْء.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدستوَائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد المارستاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المارستاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو جَعْفَر عَنْ سيف بْن مُحَمَّد عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنْ حُذَيْفة مَرْفُوعًا: إِذا كَانَتْ لَيْلَة خمسين وَمِائَة فَخير أَوْلَادكُم الْبَنَات فَإِذا كَانَ سنة سِتِّينَ وَمِائَة فأمثل النّاس يَوْمئِذٍ كُلّ ذِي حاذ قُلْنَا وَمَا ذُو الحاذ قَالَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ وُلِد خَفِيف الْمُؤْنَة وَفِي سنة كَذَا وَكَذَا خُرُوج أَهْل الْمغرب ونزولهم مصر وَذَلِكَ حِين قُتِل أَهْل الْمغرب أَمِيرهمْ فويل لمصر مَاذَا يلقى أَهلهَا مِنَ الذل الذَّلِيل وَالْقَتْل الذريع والجوع الشَّديد وَذكر حَدِيثا فِي الْمَلَاحِم طَويلا سيف كَذَّاب يضع، وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مظلم كلهم مَجَاهِيل إِلَى مقَاتل عَنْ عَطَاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ فَاحْذَرُوا التَّزْوِيجَ فَإِنَّ مَنْ تَزَوَّجَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ سَلَبَ اللَّهُ عَقْلَهُ وَهَدَمَ دِينَهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ دُنْيَا وَلا آخِرَةٌ هَذَا منْ أفحش الْكَذِب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد السيري عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه عَنْ بطة حَدثنَا ابْن صاعد حَدثنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا أَبُو المُغِيرَة عَبْد القدوس بْن الحَجَّاج حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن السمط حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الصَّدَفيّ عَنْ ابْن لحُذَيْفَةَ عَن أَبِيه حُذَيْفَة بْنِ الْيَمَانِ مَرْفُوعًا: خَيْرُ أَوْلادِكُمْ بَعْدَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ الْفَوَاقِدُ وَسَنَةَ ثَمَانِي وَسِتِّينَ تَقَاضِي دِينِكَ وَسَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَة الْهَرج فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَا وَمَا الْخَلاصُ قَالَ: الْهَرْجُ الْهَرْجُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
لَا يَصِّح ابْن حُذَيْفة مَجْهُول وزَكَرِيّا مَجْرُوح وَعبد القدوس يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق آخر عَنْ عَبْد القدوس فَقَالَ فِيهِ عَنِ ابْن لِحُذَيْفَة عَنْ أَبِيه عَن جده حُذَيْفَة وقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيّا الْحَافِظ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي عَليّ حَدَّثَنَا عبد الْوَاحِد بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي الأَرْبَعِينَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ خَيْرُ أَوْلادِكُمُ الْبَنَاتُ وَفِي الْخَمْسِينَ خَيْرُ نساءكم الْعَقِيمَاتُ وَفِي السِّتِّينَ يُغْبَطُ الرَّجُلُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَهْلٌ وَفِي السَّبْعِينَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَفِي الثَّمَانِينَ وَالسَّيْفُ وَفِي التِّسْعِينَ حلت لأمتي الرهبانية وَفِي الثلثمائة نِعْمَ الْبَيْتُ الْقَبْرُ.
واللَّه أَعْلَم.
(عَبْد الله) بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا كَامِل بْن طَلْحَة حَدَّثَنَا عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أَهْلُ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَاصُلِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِّينَ أَهْلُ التَّقَاطُعِ والتدابر
وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أَهْلُ الْهَرْجِ وَالْحُرُوبِ.
لَا أَصْل لَهُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عُبَاد مُنْكَر الْحَدِيث.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَاصِم الرَّازيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حيويه حَدَّثَنَا الْمُبَارَك بْن سعيد الثَّوْريّ عَن عَرَفَة أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا: أَنَا وَأَصْحَابِي أَهْلُ إِيمَانٍ وَعَمَلٍ إِلَى أَرْبَعِينَ وَأَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى إِلَى الثَّمَانِينَ وَأَهْلُ تُوَاصُلٍ وَتَرَاحُمٍ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَأَهْلُ تُقَاطُعٍ وَتَدَابُرٍ إِلَى السِّتِّينَ وَمِائَةٍ ثُمَّ الْهَرْجَ الْهَرْجَ الْهَرَبَ الْهَرَبَ.
قَالَ العُقَيْليّ عَرَفَة مَجْهُول وَلَا يتَبَيَّن سَمَاعه منْ أَبِي مُوسَى.
وروى يَحْيَى بْن عَنْبَسَة عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنِ ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ: أمتِي خمس طَبَقَات: يَحْيَى كَذَّاب (قُلْتُ) حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه منْ طَرِيقين فبرئ مِنْهُ عُبَاد قَالَ حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ الْجَهْضَمِي حَدَّثَنَا نوح بْن قَيْس حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن معقل عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ: أمتِي على خَمْسُ طَبَقَاتٍ فَأَرْبَعُونَ سَنَةً أَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ أَهْلُ تَرَاحُمٍ وَتَوَاصُلٍ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِّينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ أَهْلُ تَدَابُرٍ وَتَقَاطُعٍ ثُمَّ الْهَرْجَ الْهَرْجَ النَّجَا النَّجَا.
وقَالَ حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا حَازِم أَبُو مُحَمَّد الْعَنْبَري حَدَّثَنَا المِسْوَر بْن الْحَسَن عَنْ أَبِي معن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أُمَّتِي عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ عَامًا فَأَمَّا طَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي فَأَهْلُ عِلْمٍ وَإِيمَانٍ وَأَمَّا الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ مَا بَيْنَ الأَرْبَعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ فَأَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى ثُمّ ذكر نَحوه.
وَلَهُ شَوَاهِد.
قَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حُجْر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَطَر النَّهْرِي عَنْ أَبِي الْمَلِيح عَنِ الأشيب بْن دارم عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ سنة الطَّبَقَة الأولى أَنَا وَمن معي أَهْل علم ويقين إِلَى الْأَرْبَعين والطبقة الثَّانِيَة أَهْل نعم وتقوى إِلَى الثَّمَانِينَ والطبقة الثَّالِثَة أَهْل تواصل وتراحم إِلَى الْعشْرين وَمِائَة والطبقة الرَّابِعَة أَهْل تقاطع ومظالم وتدابر إِلَى السِّتين وَمِائَة والطبقة الْخَامِسَة أَهْل هرج ومرج إِلَى الْمِائَتَيْنِ حفظ أَمر نَفسه ذكر ابْن عَبْد الْبر الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة دارم وقَالَ فِي إِسْنَادُه نظر.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي ذيل المغنى إِبْرَاهِيم بْن المطهر لَا يدْرِي منْ ذَا.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن القرضي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد فُضَيْل أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن عَوْف أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيّ بْن مُنِير أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن جريم حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله: أمتِي على
خَمْسِ طَبَقَاتٍ وَأَنَا وَمَنْ مَعِي إِلَى أَرْبَعِينَ سَنَةً أَهْلُ نُبُوَّةٍ وَهُدًى وَالطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ إِلَى ثَمَانِينَ سَنَةٍ أَهْلُ بِرٍّ وَتَقْوَى وَالطَّبَقَةُ الثَّالِثَةُ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ تُوَاصُلٍ وَتَرَاحُمٍ وَالطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ إِلَى السِّتِّينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ تُقَاطُعٍ وَتَدَابُرٍ وَالطَّبَقَةُ الْخَامِسَةُ إِلَى مِائَتَيْ سَنَةٍ أهل هرج فالهرب أَهْلُ هَرْجٍ فَالْهَرَبَ.
قَالَ وَحَدَّثَنَا هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الْوَزير بْن النُّعْمَان بْن الْمُنْذر الغساني عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُول بِمثل هَذَا الحَدِيث سَوَاء وَقد أورد الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي عشارياته حَدِيث أَنَس وقَالَ: هَذَا حَدِيث ضَعِيف وَعباد ويَزِيد الرِّقاشي ضعيفان وَلَهُ شَوَاهِد كلهَا ضِعَاف مِنْهَا أَن عَلِيّ بْن حُجْر رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَطَر الفِهْريّ ولَيْسَ بعمدة عَنْ أَبِي الْمَلِيح بْن أُسَامَة الْهُذلِيّ الْقُرَشِيّ وَهُوَ تَالِف عَنِ الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَنِ ابْن عَبَّاس نَحوه قَالَ وَإِنَّمَا أوردته لِأَن لَهُ مُتَابعًا ولكونه منْ إِحْدَى السّنَن واللَّه أعلم.
(أَخْبَرَنَا) ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمد بْن بَيَان أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عون بْن عمَارَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أَنَس عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْآيَات بعد الْمِائَتَيْنِ.
مَوْضُوع: عون وَابْن الْمُثَنَّى ضعيفان غَيْر أَن الْمُتَّهم بِهِ الْكُدَيْمِي (قُلْتُ) هُوَ بَرِيء مِنْهُ فقد أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الخلَّال حَدَّثَنَا عون بِهِ وَأخرجه الْحَاكِم منْ طَرِيق عون وقَالَ: صَحِيح.
وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ: عون ضَعَّفُوهُ وَالله أعلم.
(الْحَاكِم) أَخْبرنِي أَبُو عمر عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقرشِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا غيلَان بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدَّثَنَا أَبُو يحيى الْخُرَاسَانِي سُلَيْمَان بْن عِيسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: إِذَا أَتَتْ عَلَى أُمَّتِي ثلثمِائة وَثَمَانُونَ سَنَةً فَقَدْ حَلَّتْ لَهُمُ الغربة وَالتَّرَهُّب على رُؤُوس الْجِبَالِ.
مَوْضُوع.
سُلَيْمَان يضع (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الغسولي فِي جزئه حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد العَدَويّ حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد حَدثنَا الْحجَّاج بْن رَشِيدين عَنْ أَبِيهِ رِشْدِين بْن سَعْد عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ الأَزْدِيِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَتَتْ عَلَى أُمَّتِي ثَمَانُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ فَقَدْ حَلَّتْ لَهُمُ الغربة وَالْعُزْلَة وَالتَّرَهُّب فِي رُؤُوس الْجِبَالِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدثنَا كهمس بن معمر حَدثنَا أَبُو يَحْيَى الْوَقار حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عون عَن ابْن سِيرِين