الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَقِيَّة البابيتي فَرَوَاهُ عَن الْأَوْزَاعِيّ والبابيتي واه وَأما جحدر فَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات وقَالَ لَمْ أر فِي حَدِيثه مَا فِي الْقلب مِنْهُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيث وَهُوَ مُنكر انْتهى.
قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخريج الْإِحْيَاء وَرَوَاهُ الدارَقُطْنيّ فِي المستجاد منْ طَرِيق آخر وَفِيه مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الموقري وَهُوَ ضَعِيف، وَورد منْ حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي كتاب البخلاء أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْملك بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَلْمّان العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن صَالح الْأَبْهَر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وَهْب الدِّينَوَرِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُغِيرَة الْجرْمِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا: الجَنَّة دَار الأسخياء وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يدْخل الجَنَّة بخيل وَلَا عَاق لوَالِديهِ وَلَا منان بِمَا أعْطى وإِبْرَاهِيم مَتْرُوك وروى ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد من طَرِيق أَحْمَد بْن عدي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر شَيخا رَأَيْته بِبَغْدَاد يعظ النّاس وَيَقُول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الجَنَّة مأوى الأسخياء.
ومُوسَى قَالَ فِيهِ ابْن حَبَّان يرْوى عَنْ أَنَس أَشْيَاء مَوْضُوعَة: وقَالَ ابْن عَدِيّ رَوَى عَنْ أَنَس مَنَاكِير وَالله أعلم.
كتاب الصِّيَامِ
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد الْحسن بن مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الْبَلْخِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن يُونُس بْن بَكْر الْوزان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي إِبْرَاهِيم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نصر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا.
افْترض اللَّه تَعَالَى عَليّ وعَلى أمتِي الصَّوْم ثَلَاثِينَ يَوْمًا وافترض عَلَى سَائِر الْأُمَم أقل وَأكْثر وَذَلِكَ لِأَن آدم لما أكل مِنَ الشَّجَرَة بقى فِي جَوْفه مِقْدَار ثَلَاثِينَ يَوْمًا فَلَمَّا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ أمره بصيام ثَلَاثِينَ يَوْمًا بلياليهن وافترض عَلَي وعَلى أمتِي بِالنَّهَارِ وَمَا نَأْكُل بِاللَّيْلِ بِفضل مِنَ اللَّه تَعَالَى.
قَالَ الْخَطِيب: مُوسَى غير ثِقَة حدَّث عَنِ الثَّوْرِيّ وَمَالك وَحَمَّاد أَحَادِيث مُنكرَة.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن بَشِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي مَعْشَر حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، مَوْضُوع: آفته أَبُو مَعْشَر نجيح لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ)
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيفه بِأبي مَعْشَر ثُمّ قَالَ وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَارِث بْن عبد اللَّه الْحَارِث عَنْ أَبِي مَعْشَر وَقَدْ قِيلَ عَنْ أَبِي معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ منْ قَوْله وَهُوَ أشبه (أَخْبَرَنَا) أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن فَنْجَوَيْهِ الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن مَالك حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن بكار بْن الريان حَدَّثَنَا أَبُو معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَا تَقولُوا رَمَضَان فَإِن رَمَضَان منْ أَسمَاء اللَّه عز وجل وَلَكِن قُولُوا شهر رَمَضَان.
وروى ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِد والْحَسَن الْبَصْرِيّ وَالطَّرِيق إِلَيْهِمَا ضَعِيف انْتهى.
وقَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عُبَيْد اللَّه يعرف بِابْن فطيس حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن رشيد بِدِمَشْق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا ثَابِت بْن عَمْرو أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الضَّحَّاكِ بن مُزَاحم عَن ابْن منجويه قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ وَقُمْتُ رَمَضَانَ وَلا صَنَعْتُ فِي رَمَضَانَ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْعِظَامِ وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ كَمَا قَالَ رَبُّكُمْ فِي كِتَابِهِ.
وقَالَ ابْن النجار أَنْبَأَنَا عَبْد الْقَادِر بْن خَلَف الْمُؤَدب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن نصر أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَلْخِيّ بِمَكَّة حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عمر بن عبد وَبِه الْبَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن خَلَف حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى رَمَضَانَ فَقَالَ رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَقُولِي رَمَضَانُ فَإِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولِي شَهْرُ رَمَضَانَ فَإِنَّ رَمَضَانَ أُرْمِضَ فِيهِ ذُنُوبُ عِبَادِهِ فَغَفَرَهَا قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَوَّالٌ فَقَالَ شَوَّالٌ شَالَتْ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ فَذَهَبَتْ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد العَطَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى النجار حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن الْوَلِيد عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ قَالَ ابْن حَبَّان لَا أصل لَهُ حَمَّاد يسرق الْحَدِيث.
قَالَ: وَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْد اللَّه الْوَلِيد بْن سَلَمَة والْوَلِيد يسرق أَيْضا.
قَالَ الْمُؤلف: وَرَوَاهُ رِشْدِين بْن سَعْد عَنْ يُونُس بْن يَزِيد عَنْ نَافِع ورِشْدِين مَتْرُوك.
(ابْن
حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الزُّرَقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الْكَرِيم الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْحَارِثِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى الْجَلِيلُ رِضْوَانَ خَازِنَ الْجَنَّةِ فَيَقُول لبيْك وَسَعْديك فَيَقُول هيئء جَنَّتِي وَزَيِّنْهَا لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ وَلا تُغْلِقْهَا عَنْهُمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُهُمْ ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلَ يَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ فَيَقُولُ أنْزِلَ إِلَى الأَرْضِ فَغُلَّ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ عَنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ لَا يُفْسِدُوا عَلَيْهِمْ صِيَامَهُمْ وَلِلَّهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ وَقْتِ الإِفْطَارِ عُتَقَاءُ يَعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ عَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَلَهُ فِي كُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ يُنَادِي عُرْفُهُ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَرِجْلُهُ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ مُكَلَّلٌ بِالْمُرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ مُكَلَّلٌ بِالْمَرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ يُنَادِي هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ هَلْ مِنْ مَظْلُومٍ فَيُنْصَرُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ هَلْ مِنْ سَائل يعْطى سُؤَاله وَالرَّبُّ تَعَالَى يُنَادِي الشَّهْرَ كُلَّهُ عَبِيدِي وَإِمَائِي أَبْشِرُوا أَوْشَكَ أَنْ تُرْفَعَ عَنْكُمُ الْمَؤنَاتُ وَتُفْضُوا إِلَى رَحْمَتِي وَكَرَامَتِي فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يَنْزِلُ جِبْرِيلُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا كَانَ يَوْمُ فِطْرِهِمْ بَاهَى بِهِمْ مَلائِكَتَهُ فَيَقُولُ يَا مَلائِكَتِي مَا جَزَاءُ أَجِيرٍ وَفَّى عَمَلَهُ قَالُوا جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى قَالَ عَبِيدِي وَإِمَائِي قَضَوْا فَرِيضَتِي عَلَيْهِمْ ثُمَّ خَرَجُوا يَعِجُّونَ إِلَيَّ بِالدُّعَاءِ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبْرِيَائِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لأُجِيبَهُمُ الْيَوْمَ ارْجِعُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَبَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ فَيَرْجِعُونَ مَغْفُورًا لَهُمْ.
لَا يَصح أَصْرَم كَذَّاب وَرَوَاهُ عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد عَنْ أَنَسٍ أبسط منْ هَذَا.
وَعباد قَالَ العُقَيْليّ: يرْوى عَنْ أَنَس نُسْخَة عامتها مَنَاكِير (قُلْتُ) وَرَوَاهُ أَيْضا أبان عَنْ أَنَس أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلاء رَجَاء بْن عَبْد الوهَّاب الرَّازيّ وَجَمَاعَة قَالُوا أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَة مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الكابلي عَنْ أبان عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا وَأَبَان مَتْرُوك وَالله أعلم.
(أَبُو يعلى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي سَمِينَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رَجَاء حَدَّثَنَا جرير بْن أَيُّوب عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ نَافِع بْن بُرَيْدَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سمع النَّبِي يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ: لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لِتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كُلَّهَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ حَدِّثْنَا بِهِ قَالَ إِنَّ الْجَنَّةَ تُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَقلنَ يَا رَبُّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ من هَذَا الشَّهْر
أَزْوَاجًا تقر أعيينا بهم وتقر أَعْيُنَهُمْ بِنَا قَالَ فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ إِلا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فِي خَيْمَةٍ من درة مجوفة مِمَّا نعمت اللَّهُ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى وَيُعْطَى سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهَا رِيحٌ عَلَى رِيحِ الآخَرِ لِكُلِّ امْرَأَةٌ سَرِيرٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشًّى بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَتِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ مَعَ كُلِّ وَصِيفَةٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لَا يَجِدُ لأَوَّلِهِ وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلُ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّى بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ، مَوْضُوع.
آفته جرير (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمة فِي كِتَابه منْ وَجْهَيْن عَنْ جرير ثُمّ قَالَ: وَفِي الْقلب منْ جرير بْن أَيُّوب شَيْء قَالَ البَيْهَقيّ وَجَرِير بْن أَيُّوب ضَعِيف عِنْد أَهْل النَّقْل انْتهى.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصَّقْر الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر النجار أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الْقَادِر بْن خَلَف الْمُؤَدب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن نصر ابْن السّري أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الصَّقْر الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا الْهياج بْن بسطَام حَدَّثَنَا الْعَبَّاس عَنْ نَافِع عَنْ أَبِي شريك الْغِفَارِيّ أَنَّهُ سمع النَّبِي فَذَكَرَه واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو بَكْر بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مظفَّر الهَمْدانِّي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد الْأَصْفَهَانِي حَدثنَا حَمَّاد ابْن مدرك حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ الصُّيَّامِ وَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا وَلِلَّهِ عز وجل فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهِ مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ وَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ وَإِذا كَانَت لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ فِيهَا مثل جَمِيع مَا أعتق فِي الشَّهْرَ كُلَّهُ وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ارْتَجَّتِ الْمَلائِكَةُ وَتَجَلَّى الْجَبَّارُ جل جلاله مَعَ أَنَّهُ لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ وَهُمْ فِي عِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ يُوحِي إِلَيْهِمْ يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا وَفَّى عَمَلَهُ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ يُوَفَّى أَجْرَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وَالْمُتَّهَم بِهِ عُثْمَان يضع (الْخَطِيب) أَنبأَنَا أَبُو
طَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه أَنبأَنَا مُوسَى بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه السراج حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى السوابيطي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سَلام الطَّوِيل عَنْ زِيَاد بْن مَيْمُون عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ لَا يَصح.
سَلام مَتْرُوك وَزِيَاد كَذَّاب.
(قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمْزَة بْن أَسد حَدَّثَنَا خَلَف أَبُو الرَّبِيع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ الله: سُبْحَانَ الله مَا تَسْتَقْبِلُونَ وَمَاذَا يَسْتَقْبِلَكُمْ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَحْيٌ نَزَلَ أَو عَدُوٌّ حَضَرَ قَالَ لَا وَلَكِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ يَغْفِرُ اللَّهُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ لِكُلِّ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُنَافِقُ فَقَالَ الْمُنَافِقُ كَافِرٌ وَلَيْسَ لِلْكَافِرِ فِي ذَا شَيْءٌ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: رَوَاهُ إِسْحَاق بن الْحسن الْحلَبِي والكديمي عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم واللَّه أَعْلَم.
(الضَّحَّاك) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ: لَا يثبت (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الحرَّاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حُسَيْن عَنِ الْأَزْوَر بْن غَالب عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ وثابت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كل لَيْلَة من رَمَضَان سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ.
قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَالْأَزْوَر مُنكر الْحَدِيث (قلت) قَالَ ابْن عَدِيّ: للأزور أَحَادِيث يسيرَة غير مَحْفُوظَة وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَمَضَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْحُسَيْن ابْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مُبشر بْن عَبْد اللَّه بْن رزين حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهب جَعْفَر بْن الْحَارِث عَنِ ابْن شهَاب عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَة من رَمَضَان سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ آخر لَيْلَة أعتق اللَّه بِعَدَد منْ مضى.
قَالَ البَيْهَقيّ هَكَذَا جَاءَ مُرْسلا.
قَالَ وأنبأنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْفَقِيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصَّواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى حَدثنَا سعيد ابْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي نمير عَنِ الْأَعْمَش عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ أَبِي غَالب عَن أَبِي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن للَّه عِنْد كُلّ فطر عُتَقَاء من النَّار.
قَالَ
البَيْهَقيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب فِي رِوَايَة الأكابر عَنِ الأصاغر وَهِي رِوَايَة الْأَعْمَشُ عَنْ حُسَيْن بْن وَاقد.
وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار السنوي حَدَّثَنَا حميد بْن زَنْجَويه حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا ناشب بْن عَمْرو الشَّيْبَانِيّ قَالَ وَكَانَ ثِقَة صَائِما وَقَائِمًا حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود عَن رَسُول الله: قَالَ لِلَّهِ تَعَالَى عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ سِتُّونَ أَلْفًا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ أَعْتَقَ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِ الشَّهْرِ ثَلاثِينَ مَرَّةً سِتِّينَ أَلْفًا سِتِّينَ أَلْفًا.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان القومساني حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن محَمْد الثَّقَفيّ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن صقْلَابٍ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الحكم العرني عَنْ هِشَام بْن الْبَرِيد أَوْ لُؤْلُؤ عَن حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك بْن مُزَاحم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا عَلِيّ بن معبد ابْن شدّاد حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عبد الله المدجهي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَو أذن الله لأهل السَّمَوَات وَالْأَرْض أَن يتكلموا بشروا صوام رَمَضَان بِالْجنَّةِ.
قَالَ الْعقيلِيّ: إِسْنَاد غير مَجْهُول وَحَدِيث غير مَحْفُوظ.
(ابْن النقور) فِي خماسياته أَنبأَنَا أَبُو طَاهِر المخلص حَدثنَا عبد الله البغوى حَدثنَا عِيسَى بن سَالم الشَّاشِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن هدبة عَن أبي هَدِيَّة عَن أنس مَرْفُوعًا: لَوْ أَنَّ اللَّهَ عز وجل أَذِنَ لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض أَن تَتَكَلَّم لبشرت الَّذِي يَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ: ابْن هدبة كَذَّاب (نَافِع) عَن أبي هُرْمُز عَن أنس مَرْفُوعا: لَو أذن الله للسماوات وَالْأَرْض أَن تتكلما لقالتا الْجنَّة لصوام رَمَضَان.
نَافِع مَتْرُوك وَالظَّاهِر أَنه سَرقه من ابْن هدبة (ابْن عدى) حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن قُرَّةَ حَدَّثَنَا عمي الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن سَلْمَانَ مَرْفُوعًا.
مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ فِي لَيْلَة الْقدر
وَصَلَّى عَلَيْهِ قَالَ سَلْمَانُ فَإِنْ كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى قُوتِهِ قَالَ إِنْ فَطَّرَهُ عَلَى كِسْرَةِ خبز ومذقة لَبَنٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ كَانَ لَهُ ذَلِكَ.
لَا يَصح الْحَسَن مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (قُلْتُ) وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حَبَّان عَنْ حَكِيم بن خدام عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد فَقَالَ فِيهِ وَمن صافحه جِبْرِيل تكْثر دُمُوعه ويرق قلبه قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَحَكِيم مَتْرُوك (قلت) أخرجه من هَذَا الطَّرِيق الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن عِيسَى بْن هَارُون الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّ بْن زَيْد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ سَلْمّان الْفَارِسِي قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ فطر صَائِما فِي رَمَضَان منْ كسب حَلَال صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة ليَالِي رَمَضَان كلهَا وَصَافحهُ جِبْرِيل لَيْلَة الْقدر وَمن صافحه جِبْرِيل يكثر دُمُوعه ويرق قلبه فَقَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّهِ أَرَأَيْت منْ لَمْ يكن ذَاك عِنْده قَالَ فلقمة خبز أَوْ كسرة خبز الشَّك منْ حَكِيم قَالَ أَفَرَأَيْت من يكن ذَاك عِنْده قَالَ فقبضة منْ طَعَام قَالَ أَفَرَأَيْت منْ لَمْ يكن ذَاك عِنْده قَالَ فشربة منْ مَاء.
قَالَ البَيْهَقيّ وأنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أخبرتنا سعيدة بِنْت حَفْص بْن الْمُهْتَدي منْ أصل كتابها ببخاري أَنْبَأَنَا أَبُو صَالح بْن مُحَمَّد بْن حبيب الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن عُمَر الخُشَنيّ حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام حَدَّثَنَا أَبُو نمير حَدَّثَنَا عَليّ بْن يزِيد بن جدعَان فَذكره بِإِسْنَاد نَحوه قَالَ البَيْهَقيّ تفرد بِهِ حَكِيم هَكَذَا قَالَ وَقَدْ روينَاهُ منْ وَجه آخر عَنْ عَلِيّ بن يزِيد بِبَعْض مَعْنَاهُ فِي الْحَدِيث الطَّوِيل الَّذِي رَوَاهُ يُوسُف بْن زِيَاد عَنْ همام عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَزَّار حَدَّثَنِي جدي لأمي إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله ابْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب المخرمي الدّقّاق حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القَوَاريريّ وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المَرْوَزِيّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعِي عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أوحى إِلَى الْحفظَة أَن لَا تَكْتِبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِِي بَعْدَ العَصْرِ سَيِّئَةً.
لَا يَصح قَالَ الدارَقُطْنيّ.
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه لَيْسَ بِثِقَة حدَّث عَنْ قوم ثِقَات بِأَحَادِيث بَاطِلَة مِنْهَا هَذَا وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن صاعد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعًا: إِذَا سَلِمَتِ الجُمْعَةُ سَلِمَتِ الأَيَّامُ وَإِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلِمَتِ السَّنَةُ تفرد بِهِ عَبْد الْعَزِيز وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيقه وَلم ينْفَرد بِهِ.
قَالَ أَبُو نعيم
فِي الْحِلْية تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم عَنْهُ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَاه مُحَمَّد بْن المظفَّر حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عِمْرَانَ الْغَزِّي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جُمْهُور القرقساني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا سَلِمَتِ الجُمْعَةُ سَلِمَتِ الْأَيَّام كلهَا وَمَا منْ سهل وَلَا جبل وَلَا شَيْء إِلَّا يستعيذ بِاللَّه منْ يَوْم الْجُمُعَة.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيث الثَّوْرِيّ لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا منْ حَدِيث أَحْمَد بْن جُمْهُور انْتهى وَأحمد بْن جُمْهُور مُتَّهم بِالْكَذِبِ وقَالَ البَيْهَقيّ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاذ السُّلَميّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَعْد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ بِهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ هَذَا الْحَدِيث لَا يَصح عَنْ هِشَام وأَبُو مُطِيع الحكم بن عبد الله الْبَلْخِي ضَعِيف وَإِنَّمَا يعرف هَذَا الحَدِيث من حَدِيث عبد الْعَزِيز ابْن أبان بن خَالِد الْقرشِي وَهُوَ أَيْضا ضَعِيف بِمرَّة انْتهى وَالله أعلم (تَمام) عَن مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ عَلَى تَمْرَةٍ مِنْ حَلالٍ زِيدَ فِي صلَاته أَرْبَعمِائَة صَلاةٍ مُوسَى يضع.
(إِبْرَاهِيم) بْن بيطار الخُوارَزْميّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَيَسْتَاكُ الصَّائِمُ؟ قَالَ: نَعَمْ قلت بِرَطْبِ السِّوَاكِ وَيَابِسِهِ قَالَ نَعَمْ قلت فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ لَهُ عَمَّن قَالَ عَن رَسُول الله، قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ إِبْرَاهِيم يرْوى عَنْ عَاصِم الْمَنَاكِير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ النَّسائيّ فِي الكنى والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَقَدْ تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بْن بيطار وَهُوَ مُنكر الحَدِيث.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ لَهُ شَاهد منْ حَدِيث مُعَاذ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَاشم الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن مَعْرُوف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلَمَة الحرَّاني حَدثنَا بكر ابْن خُنَيْس عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَن عبَادَة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم قَالَ سَأَلت مُعَاذ بْن جبل: أتسوك وَأَنا صَائِم؟ قَالَ: نعم.
قُلْتُ: أَيّ النَّهَار أتسوك قَالَ: أَيّ النَّهَار شِئْت إِن شِئْت غدْوَة وَإِن شِئْت عَشِيَّة.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ العَدَويّ حَدَّثَنَا خرَاش بْن عَبْد الله حدَّثَنِي أنس مَرْفُوعا: مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ ثُمَّ حَجَمَ عِظَامِهَا وَرَأَى ثِيَابَهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَدْ أَفْطَرَ، مَوْضُوع: العَدَويّ وَشَيْخه كذابان وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ حُذَيْفة قَالَ منْ تَأمل خلق امْرَأَة منْ وَرَاء الثِّيَاب أبطل صَوْمه (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بن الْبناء حَدثنَا أَبُو الْفَتْح بن أبي
الفوارس حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْحمال حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ جَابَان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خمس يفطرن الصَّائِمَ وَيَنْقُضْنَ الْوُضُوءَ: الْكَذِبُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْغَيبةُ وَالنَّظَرُ بِشَهْوَةٍ وَالْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ، مَوْضُوع.
سَعِيد كَذَّاب وَالثَّلَاثَة فَوْقه مجروحون (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن عَمْرو الْحِمصِي حَدَّثَنَا أَبِي أنبانا الْحَارِث بْن عُبَيدة الكلَاعِي حَدَّثَنَا مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن جَابِر بْن عَبْد الله: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْحَضَرِ فَلْيُهْدِ بَدَنَةً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُطْعِمْ ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ لِلْمَسَاكِينِ.
مقَاتل كَذَّاب والْحَارث ضَعِيف واللَّه أَعْلَم (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خِدَاش حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَبِيْح عَنْ عُمَر بْن أَيُّوب الْمَوْصِلِيّ عَنْ صياد بْن عُقْبة عَنْ مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ عَمْرِو بْنِ مرّة عَنْ عَبْد الْوَارِث الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا عُذْرٍ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْمَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ سِتِّينَ وَمَنْ أَفْطَرَ ثَلاثَةً كَانَ عَلَيْهِ تِسْعِينَ يَوْمًا، قَالَ الدارَقُطْنيّ: لَا يثبت عُمَر بْن أَيُّوب لَا يحْتَج بِهِ ومُحَمَّد بْن صَبِيْح لَيْسَ بِشَيْء (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي حَدثنَا أَبُو أُميَّة الطرسوسي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ.
منْدَل ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم التَّمِيمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم الْكُوفِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا قَيْس عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ أنس عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ فَعَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرٍ (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى الْعَبْسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جُمُعَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الله عَن عَبْد الْملك ابْن هَارُون بْن عنتر عَنْ أَبِيهِ عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا: صَوْمُ الْبِيضِ أَوَّلُ يَوْمٍ يعدل ثَلَاث آلافِ سَنَةٍ وَالْيَوْمُ الثَّانِي يَعْدِلُ عَشَرَةَ آلافِ سَنَةٍ وَالْيَوْمُ الثَّالِثُ يَعْدِلُ ثَلاثَةَ عَشَرَ آلافِ سَنَةٍ.
مَوْضُوع.
هَارُون لَا يحْتَج بِهِ، وَابْنه عَبْد الْملك كَذَّاب يضع (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه بْن صَصْرى فِي أَمَالِيهِ.
أَنْبَأَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو النَّصْر عَبْد الرَّحْمَن بن
عَبْد الْجَبَّار بْن عُثْمَان وأَبُو الْقَاسِم عَبْد الْملك بْن عبد اللَّه بْن عُمَر العُمَرِي قَالَا أَنْبَأَنَا أَبُو سهل بخيت بْن مَيْسُونُ بْن سهل أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ مَنْصُور بْن عَبْد الله الخالدي أَنْبَأَنَا عبد الصَّمد بْن عَليّ ابْن مُحَمَّد الطيسي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن السخت بْن عتاب البرزي حَدثنَا مَسَرَّة ابْن يزِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه يَزِيد الْقُرَشِيّ عَنِ ابْن عون عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ الثَّالِثَ عَشَرَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ وَالْخَامِسَ عَشَرَ أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهَا أَجْرَ عَشَرَةِ آلافِ سَنَةٍ وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مِائَةِ أَلْفِ سَنَةٍ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أعطَاهُ الله أجر ثلثمِائة أَلْفِ سَنَةٍ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: هَذَا حَدِيث غَرِيب وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب الواسطيّ ويوسف بْن زَكَرِيّا قَالَا حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مهَاجر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمحرم عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ شَابًّا كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ فَكَانَ إِذَا أَهَلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ الْحَرَامِ أَصْبَحَ صَائِمًا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى صِيَامِ هَذِهِ الأَيَّامِ؟ قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا أَيَّامُ الْمَشَاعِرِ وَأَيَّامُ الْحَجِّ عَسَى اللَّهُ أَنْ يُشْرِكَنِي فِي دُعَائِهِمْ فَقَالَ: لَكَ بِكُلِّ يَوْمٍ عَدْلُ مِائَةِ رَقَبَةٍ تُعْتِقُهَا وَمِائَةِ رَقَبَةٍ تُهْدِيهَا إِلَى بَيت الله وَمِائَة فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَلَكَ عَدْلُ أَلْفَيْ رَقَبَةٍ وَأَلْفَيْ بَدَنَةٍ وَأَلْفَيْ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَلَكَ عَدْلُ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَأَلْفِ بَدَنَةٍ وَأَلْفِ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَصِيَامُ سَنَتَيْنِ قَبْلَهَا وَسَنَتَيْنِ بَعْدَهَا.
لَا يَصح مُحَمَّد بْن الْمحرم كَذَّاب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي أَنْبَأَنَا بْن رزقويه حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حميد الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَلِيّ الحِمْيَريّ عَنِ الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ الْعشْر لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمُ شَهْرٍ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ سَنَةٌ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَتَانِ.
لَا يَصح الْكَلْبِيّ كَذَّاب (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سوار حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ بِهِ وَله شَاهد قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي يَعْلَى بْن الْفراء قَالَ كتب إِلَى عَبْد الْعَزِيز أَحْمَد بْن عُمَر النصيبي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد ابْن مُحَمَّد الواسطيّ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن عَلِيّ الْعَتكِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ أَيَّام الْعشْر كَانَ لَهُ بِكُل يَوْم صَوْم سنة غير عَرَفَة فَإِنَّهُ من
صَامَ يَوْم عَرَفَة كَانَ لَهُ صَوْم سنتَيْن.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الفوارس أَنْبَأَنَا عُمَر بْن أَحْمَد شاهين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شَاذان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الهَرَويّ حَدَّثَنَا وَهْب بْن وهب عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَافْتَتَحَ السّنة المستقبلية بِصَوْمٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً: الهَرَويّ هُوَ الجويباري ووهب كذابان.
(أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد خَالِد بْن النَّضْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حبيب عَن مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ بَنَى اللَّهُ لَهُ قُبَّةً فِي الْهَوَاءِ مِيلا فِي مِيلٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ.
مَوْضُوع.
آفته مُوسَى (أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا جدي أَبُو مَنْصُور الْخياط أَنْبَأَنا عَبْد السَّلَام بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ حَدثنَا أَبُو الْفَتْح بْن أَبِي الفوارس أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن زَيْد المعدَّل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن قهزاذ حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبِي حبيب عَنْ إِبْرَاهِيم الصَّائِغ عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ سِتِّينَ سَنَةً بِصِيَامِهَا وَقِيَامِهَا وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ مَلَكٍ وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ شَهِيدٍ وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أجر سبع سموات وَمَنْ أَفْطَرَ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا أَطْعَمْ جَمِيعَ فُقَرَاءِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَأَشْبَعَ بُطُونَهُمْ وَمَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ رُفِعَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى رَأْسِهِ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ فَضَّلَ اللَّهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَالَ: نعم خلق الله السَّمَوَات يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَالأَرْضُ كَمِثْلِهِ وَخَلَقَ الْقَلَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَاللَّوْحُ مِثْلُهُ وَخَلَقَ جِبْرِيلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَمَلائِكَتَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَلَقَ آدَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَغَفَرَ ذَنْبَ دَاوُدَ يَوْمَ عَاشُورَاء.
وَأعْطى سُلَيْمَان ابْن دَاوُدَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَوُلِدَ النَّبِيُّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَاسْتَوَى الرَّبُّ عز وجل عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ.
آفته حبيب واللَّه أَعْلَم (حَدَّثَنَا) أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن أَحْمَد العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمّان النّجّاد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ حَدثنَا شُرَيْح ابْن العمان حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الزِّنَاد عَن أَبِيهِ عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى افْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ صَوْمَ يَوْمٍ فِي السَّنَةِ وَهُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَهُوَ الْيَوْم الْعَاشِر من
الْمُحَرَّمِ فَصُومُوهُ وَوَسِّعُوا عَلَى أَهْلِيكُمْ فِيهِ فَإِنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ مَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ فَصُومُوهُ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي رَفَعَ اللَّهُ فِيهِ إِدْرِيسَ مَكَانًا عَلِيًّا وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي نَجَّى فِيهِ إِبْرَاهِيمَ مِنَ النَّارِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ فِيهِ نُوحًا مِنَ السَّفِينَةِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى وَفِيهِ فَدَى اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ يُوسُفَ مِنَ السِّجْنِ وَهُوَ الْيَوْمُ الِذِي رَدَّ اللَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ بَصَرَهُ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي كَشَفَ اللَّهُ فِيهِ الْبَلاءَ عَنْ أَيُّوبَ الْبلَاء وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ فِيهِ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي غَفَرَ اللَّهُ فِيهِ لِمُحَمَّدٍ ذَنْبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَمَا تَأَخَّرَ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ عَبَرَ مُوسَى الْبَحْرَ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ التَّوْبَةَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ فَمَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ كَانَ لَهُ كَفَّارَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَأَوَّلُ مَطَرٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ وَهُوَ صَوْمُ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَبَدَ الله مثل عبَادَة أهل السَّمَوَات السَّبْعِ وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِالْحَمْد مَرَّةً وَمَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ عَامًا مَاضِيَةً وَخَمْسِينَ عَامًا مُسْتَقْبلَة وَبنى الله لَهُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى أَلْفَ مِنْبَرٍ مِنْ نُورٍ وَمَنْ سَقَى شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَمَنْ أَشْبَعَ أَهْلَ بَيْتٍ مَسَاكِينٍ يَوْمَ عَاشُورَاء مر على السراط كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَرُدَّ سَائِلا قَطُّ وَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ إِلا مَرَضَ الْمَوْتِ وَمَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ تَرْمَدْ عَيْنَاهُ تِلْكَ السَّنَةَ كُلَّهَا وَمَنْ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ فَكَأَنَّمَا أَمَرَّهَا عَلَى يَتَامَى وَلَدِ آدَمَ كُلِّهِمْ وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَادَ مَرْضَى وَلَدِ آدَمَ كُلِّهِمْ، مَوْضُوع.
وَرِجَاله ثِقَات وَالظَّاهِر أَن بعض الْمُتَأَخِّرين وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس ابْن نجيج الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الرقي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة الجُمَحِيّ سَمِعْتُ أَبِي يحدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي غَلِيظِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ رَآنِي رَسُول الله عَلَى يَدِي صُرَدٌ فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة مُنكر الْحَدِيث وَلَا يُعرف فِي الصَّحَابَة أَبُو غليظ وَوَقع فِي هَذِهِ الرِّوَايَة بالغين والظاء المجتمعين وَفِي أُخْرَى عِنْد الْخَطِيب بالمهملتين (قُلْتُ) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن قَانِع فِي مُعْجم الصَّحَابَة رضي الله عنهم وسمى أَبَا غليظ سَلَمَة وَلَهُ شَاهد.
قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي كتاب المناهي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا ابْن مَهْدِيّ عَنْ قُرَّةَ بْن خَالِد عَنْ مُوسَى بْن أَبِي غليظ عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ: الصرد أول طير صَامَ وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا بنْدَار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن النَّضْر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده عَن قيس بن عباد قَالَ: كَانَتِ الْوَحْش تَصُوم يَوْم عَاشُورَاء واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن بشر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اكْتَحَلَ بِالإِثْمِدِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ أَبَدًا.
قَالَ الْحَاكِم: أَنَا أَبْرَأ إِلَى اللَّه منْ عُهْدَة جُوَيْبِر (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم وَقَالَ إسنادهُ ضَعِيف بِمرَّة قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بشر بْن حمدَان بْن بشر النَّيْسابوريّ عَنْ عمّه الْحُسَيْن بْن بشر وَلم أر ذَلِكَ فِي رِوَايَة غَيره عَنْ جُوَيْبِر وجويبر ضَعِيف والضَّحَّاك لَمْ يلق ابْن عَبَّاس انْتهى.
وَأخرج ابْن النجار فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي بَكْر بْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَلَمَة الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُغيرَة حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن معمر بْن قَيْس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قَيْس الحبطي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ بِإِثْمِدٍ فِيهِ مِسْكٌ عُوفِيَ مِنَ الرمد.
إِسْمَاعِيل بن معمر.
قَالَ فِي الْمِيزَان: لَيْسَ بِثِقَة واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الْبَزَّار حَدَّثَنَا هيضم بْن شَدَّاخٍ عَنِ الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ.
قَالَ العُقَيْليّ: الهيضم مَجْهُول والْحَدِيث غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ تفرد بِهِ هيضم عَنِ الْأَعْمَشُ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ اتَّفقُوا عَلَى ضعف الهيضم وَعلي تفرد بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا معمر بْن سهل حَدَّثَنَا حَجّاج بْن نصير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ذكْوَان عَنْ يَعْلَى بْن حَكِيم عَنْ سُلَيْمَان بْن أَبِي عَبْد الله عْن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ.
قَالَ العُقَيْليّ سُلَيْمَان مَجْهُول والْحَدِيث غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ: قَدْ ورد منْ حَدِيث أبي هُرَيْرَة من طرق صحّح بَعْضهَا الْحَافِظ أَبُو
الْفَضْل بْن نَاصِر وسُلَيْمَان الْمَذْكُور ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات فَالْحَدِيث حسن عَلَى رَأْيه وَفِي مَا رَوَى منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وابْن عُمَر عِنْد الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد وَجَابِر رَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ رِوَايَة ابْن المُنْكَدِر عَنْهُ وقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف.
وَرَوَاهُ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار منْ رِوَايَة أَبِي الزُّبَير عَنْهُ وَهِي عَلَى شَرط مُسْلِم قَالَ البَيْهَقيّ هَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أحدثت قُوَّة هَذَا مَعَ كَونه لَمْ يَقع لَهُ رِوَايَة الزُّبَير عَنْ جَابِر الَّتِي هِيَ أصح طرق الْحَدِيث.
وَقَدْ ورد مَوْقُوفا عَلَى عُمَر أَخْرَجَهُ ابْن عَبْد الْبر بُسْنَد رِجَاله ثِقَات لكنه منْ رِوَايَة ابْن المسيِّب عَنْهُ وَقَدِ اخْتلف فِي سَمَاعه مِنْهُ وَرَوَاهُ فِي الشّعب منْ قَول إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر.
وأمّا قَول الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ابْن تَيْمِية، أَن حَدِيث التَّوسعَة مَا رَوَاهُ وَاحِد مِنَ الأئمّة وَإِن أَعلَى مَا بلغه منْ قَول ابْن الْمُنْتَشِر فَهُوَ عجب مِنْهُ كَمَا ترى وَقَدْ جمعت طرقه فِي جُزْء انْتهى وَقَدْ وقفت عَلَى هَذَا الْجُزْء قَدِيما منْ أَكثر منْ ثَلَاثِينَ سنة وَلَيْسَ هُوَ الْآن حَاضرا عِنْدِي فأتتبع طرقه.
قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَخْي مُحَمَّد ابْن المُنْكَدِر عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ طُولَ سَنَتِهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف.
وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع حَدَّثَنِي أَيُّوب بْن سُلَيْمَان بْن ميناء عَنْ رَجُل عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته أخرجه الْبَيْهَقِيّ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ لَوْلَا الرجل الْمُتَّهم لَكَانَ إِسْنَادًا جيدا لكنه يقوى بِمَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط قَالَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن مَرْثَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سَلَمَة الرَّبَعيّ عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صعصعة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته كلهَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ: الْجَعْفَرِي ضعفه أَبُو حَاتِم وَشَيْخه ضعفه أَبُو زرْعَة وَرِجَال الْإِسْنَاد كلهم مدنيون معروفون.
ثُمّ أخرج البَيْهَقيّ حَدِيث ابْن مَسْعُود وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ وقَالَ فَهَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا شَاذان أَنْبَأَنَا جَعْفَر الْأَحْمَر عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: كَانَ يُقَالُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَالُوا فِي سَعَةٍ مِنْ رِزْقِهِمْ سَائِرَ سَنَتِهِمْ.
وقَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت عَن
النَّبِي فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث مُسْند وَإِنَّمَا هُوَ فِي حَدِيث مُرْسل منْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر عَن النَّبِي، وَقَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن قَاسِم وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد ابْن حكم قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدثنَا الْفضل ابْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك الطَّيَالِسِيّ حَدثنِي شُعْبَة عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ قَالَ جَابِر: جربناه فوجدناه كَذَلِك، وقَالَ أَبُو الزبير وَقَالَ شعبه مثله، قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث مُنكر جدا مَا أَدْرِي مِنَ الآفة فِيهِ وشيوخ ابْن عَبْد الْبر الثَّلَاثَة موثوقون وشيخهم مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة هُوَ ابْن الْأَحْمَر رَاوِي السّنَن عَنِ النَّسائيّ وثّقه ابْن حزم وَغَيره وَالظَّاهِر أَن الْغَلَط فِيهِ منْ أَبِي خَليفَة الْفَضْل بْن الْحُبَاب فَلَعَلَّ ابْن الْأَحْمَر سَمعه مِنْهُ بعد احتراق كتبه وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدربندي أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلْمّان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن أَبِي حَامِد الباهليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنيف بْن جَعْفَر بْن رزين حَدَّثَنَا أَسْبَاط بْن اليسع أَنْبَأَنَا سهل بْن أَبِي عِيسَى أَبُو صَالح الفراهاني المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا خطاب بْن أسلم منْ أَهْل أبيور حَدثنَا هِلَال بْن خَالِد عَنْ مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَ ذَا جِدَّةٍ وَمَيْسَرَةٍ فَوَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى رَأْسِ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ.
قَالَ الْخَطِيب: فِي إِسْنَاده غير وَاحِد مِنَ المجهولين وَلَا يثبت عَنْ مَالك.
وقَالَ الْإِمَام عِنْد الْملك الْمَشْهُور أحد أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة أوردهُ صَاحب الْمغرب:
(لَا تنس لَا ينْسك الرَّحْمَن عاشورا
…
واذكره لَا زلت فِي الأخيار مَذْكُورا)
(قَالَ الرَّسُول صَلَاة اللَّه تشمله
…
قولا وجدنَا عَلَيْهِ الْحق والنورا)
(منْ بَات فِي ليل عَاشُورَاء ذَا سَعَة
…
يكن بعيشته فِي الْحول محبورا)
(فارغب فديتك فِيمَا فِيهِ رغبنا
…
خير الورى كلهم حَيا ومقبورا)
وَهَذَا مِنَ الْإِمَام الْجَلِيل دَلِيل عَلَى صِحَة الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خيرون أنبِأنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الخِرَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا الْكسَائي حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ صَامَ رَجَب إِيمَانًا واحتسابا
اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الأَكْبَرَ وَأَسْكَنَهُ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَيْنِ فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ ضعفان وزن كل ضع مِنْ مِثْلِ جِبَالِ الدُّنْيَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ جعل الله بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا طُولُ مَسِيرَةِ ذَلِكَ سَنَةٌ، وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ وَمِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيخِ الدَّجَّالِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِجَهَنَّم سَبْعَة أَبْوَاب يغلق عَنْهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَ يُنَادِي لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يُرَدُّ وَجْهُهُ دُونَ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عَشَرَةَ أَيَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ عَلَى كُلِّ مِيلٍ مِنَ الصِّرَاطِ فِرَاشًا يَسْتَرِيحُ عَلَيْهِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا لَمْ يَرَ فِي الْقِيَامَةِ غَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ إِلا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا كَسَاهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّتَيْنِ الْحُلَّةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُوضَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَائِدَةٌ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ فَيَأْكُلُ وَالنَّاسُ فِي شِدَّةٍ شَدِيدَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُوقِفُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الآمِنِينَ فَلا يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلا قَالَ طُوبَى لَكَ أَنْتَ مِنَ الآمِنِينَ، مَوْضُوع.
الْكسَائي لَا يُعرف والنقاش مُتَّهم (أَخْبَرَنَا) أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل مسمرقندي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدثنَا جَعْفَر بن جَعْفَر بْن شَاكر الصَّائِغ حَدَّثَنَا خَالِد بن يزِيد العرني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْأَزْهَر عَنْ إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَامَ شَهْرٍ وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أَغْلَقَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ مِنَ النَّارِ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ نِصْفَ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ وَمَنْ كَتَبَ لَهُ رِضْوَانَهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ وَمَنْ صَامَ رَجَب كُلَّهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَابًا يَسِيرًا لَا يَصح.
أبان مَتْرُوك وعَمْرو بْن الْأَزْهَر يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صبح الأَسَديّ حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان عَنْ آبَائِهِ وحسين بْن علوان أَيْضا وَضاع واللَّه أعلم.
(إِسْحَاق) بْن إِبْرَاهِيم الْخُتلِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد الصدائي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: إِنَّ شَهْرَ رَجَبٍ شَهْرٌ عَظِيمٌ مَنْ صَامَ مِنْهُ يَوْمًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْم ألف سنة
وَمَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ كَتَبَ لَهُ صِيَامَ أَلْفَيْ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ كَتَبَ لَهُ صِيَامَ ثَلاثَةِ آلافِ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ الله عز وجل.
لايصح هَارُون يرْوى الْمَنَاكِير.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا خَلَف بْن الْحَسَن بْن حران الواسطيّ حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الجزار الْمقري حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا رِشْدِين أَبُو عَبْد اللَّه عَنِ الْفُرَات بْن السَّائِب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ السَّبْعَةُ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ.
لَا يَصح الْفُرَات مَتْرُوك (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلم يسمه بِوَضْع قَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب اتّفق عَلَى رِوَايَته عَنْ فرات بْن السّائب وَهُوَ ضَعِيف رَشِيدين بْن سَعْد وَالْحكم بْن مَرْوَان وهما ضعيفان أَيْضا لَكِن اخْتلفَا عَلَيْهِ فِي اسْم الصَّحَابِيّ فَفَي رِوَايَة رِشْدِين عَنْ أَبِي ذَر، وَفِي رِوَايَة الحكم عَن ابْن عَبَّاس فَلَا أَدْرِي هَلِ الْغَلَط منْ أَحَدُهُمَا أَوْ منْ شيخهما وَمَيْمُون بْن مهْرَان قَدْ أدْرك ابْن عَبَّاس وَلم يدْرك أَبَا ذَر انْتهى.
وَلَهُ طَرِيق آخر عَن أنس قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمّان الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ عَبْد الغفور عَنْ عبد الْعَزِيز بْن سَعِيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ وَمَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكَ حَسَنَاتٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ وَفِي رَجَبٍ حُمِلَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ نُوحٌ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا وَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِلَى آخِرِ ذَلِكَ بِعشر خلون من محرم، وَقَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح نصر اللَّه بْن مُحَمَّد الْفَقِيه أَنْبَأَنَا نصر بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر المقدسيّ إملاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن المطلي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَسد الغَنَويّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْأَنْصَارِيّ الجبيلي وَزِير ابْن الْقَاسِم